13 - 03 - 2017, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 16741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار ثيوكتيستوس أسقف تشرنيكوف الروسي (+1123 م) 6 آب شرقي (19 آب غربي) ترهّب في لافرا مغاور كييف زمن رئاسة القدّيس ثيودوسيوس. اختير سنة 1103 م، رئيسا للافرا فاستبانت فضائله في سياسة النفوس بتمييز كبير. هو الذي أدخل اسم القدّيس ثيودوسيوس في الاحتفالات الليتورجية. شهد عارفوه لحكمته وحسّه الرعائي. صيّر أسقفا لتشرنيكوف. رقد بسلام في الربّ سنة 1123 م. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 16742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة ثيودورة سيهلا الرومانية (القرن 18) 7 آب شرقي (20 آب غربي) أعلنت الكنيسة الرومانية قداستها في العام 1992م. من قرية فيناتوري، في ناحية نيامتز في مولدافيا. تزوجت ولم يُرزق الزوجان ولداً فترهبا. لبست الثوب الرهباني في إسقيط فارسارست في ناحية بوزو. غزا الأتراك المنطقة وخربوا الدير. هربت وأمها الروحية باييسيا إلى الجبل حيث جاهدت جهاداً بطولياً في شروط مناخية قاسية وقاومت، بالصلاة، هجمات الأبالسة. إثر وفاة باييسيا تلقت ثيودورة من الله أمراً بالاستقرار في جبل سيهلا، غير بعيد عن دير نيامتز الشهير. على مدى ثلاثين سنة سلكت في سيرة شبيهة بسيرة القديسة مريم المصرية، في قلاية غادرها أحد النساك. منذ مطلع حياتها الرهبانية مَنّ عليها الله بموهبة صلاة القلب. كانت تقضي لياليها في الصلاة ويداها إلى السماء إلى أن تضيء الشمس وجهها. لم تعط لجسدها راحة إلا ساعتين في اليوم ثم تعود إلى جهاداتها. لا تأكل سوى مرة كل يومين، فقط قليلاً من الخبز اليابس مع نباتات برية وقليلاً من الماء يتجمع من المطر في حفرة في الصخر عُرفت، فيما بعد، بـ "نبع القديسة ثيودورة". كانت منقطعة عن كل تعزية بشرية، بمؤازرة النعمة الإلهية. وحده الأب بولس، معرف إسقيط سيخاستريا، كان يأتي إليها، من وقت لآخر، بالقدسات والنصح. فلما رقد بالرب أقامت وحيدة مُسلمة نفسها لعناية الله. بلغ موضعها، يوماً، عدد من الراهبات لذن بالجبل هرباً من مذابح الأتراك. تركت لهن ثيودورة قلايتها، للحال، وأقامت في إحدى المغاور مواصلة نسكها لا يدري بأمرها أحد ولا تبالي بحاجات الجسد وهجمات الأبالسة العاجزة. مرة أخرى انقض عليها أتراك بعدما تاهوا في الجبل وكانت على ركبتيها في الصلاة. للحال انفتح حائط المغارة عجائبياً وأمكن ثيودورة أن تتوارى في الغابة. هناك عاشت كملاك وصلت بصورة متواصلة وروحها إلى الله. استحالت ثيابها أسمالاً بمرور الزمن وتقلب الأحوال الجوية. ولكي يسد الرب الإله حاجتها إلى الطعام أرسل إليها عصافير تحمل الفتات من سخاستريا. ذات يوم لاحظ رئيس الدير هذه العصافير فأرسل، في إثرها، راهبين. وإذ أرشدهما ليلاً عموداً من نور بلغا معتزل قديسة الله التي كانت في الصلاة، جسدها مرتفع عن الأرض ووجهها متوهج كالشمس. طمأنتهما أنها امرأة لا شبح. وبعد أن دعتهما إلى إلقاء رداء لها تستر به عورتها، جعلتهما يدنوان منها. أطلعتهما على نمط حياتها وطلبت أن يُرسل لها كاهن يحمل إليها القدسات. في اليوم التالي، حضر الكاهن مع الأخوين. وما إن ساهمت القدسات حتى أسلمت الروح بسلام فيما فاح من جسدها عطر سماوي. انتشر خبرها بسرعة. دفق المؤمنون على مغارتها. حوالي العام 1830م جرى نقل ما تبقى من رفاتها إلى لافرا الكهوف في كييف. غير أن المواضع التي شهدت جهاداتها الطيبة بقيت مقدسة بالنعمة. ولا يزال العديد من المرضى، إلى اليوم، يُشفون إذ يشربون ماء من "نبع القديسة ثيودورة" في إسقيط سيهلا |
||||
13 - 03 - 2017, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 16743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار ثيودوسيوس لافرا المغاور في كييف (القرن 15م) 11 آب شرقي (42 آب غربي) كان أميراً على أوستروغ، في النصف الأول من القرن الخامس عشر، يغار على الإيمان القويم. وطد الأرثوذكسية في ليتوانيا. بعدما تنازل لأخيه باسيليوس عن العرش، ترهب في لافرا المغاور في كييف باسم ثيودوسيوس. رقد بسلام في الرب سنة 1438م. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 16744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء ثيوخاريس نيابوليس في آسيا الصغرى (القرن 18م) 20 آب شرقي (2 أيلول غربي) سنة 1740 كانت الدولة العثمانية في حالة حرب. أمر السلطان أحمد بجمع كل أولاد المسيحيين الذكور في معسكرات. كان ثيوخاريس يتيماً. أمسك مع غيره من الأولاد. صلى ليلاً نهاراً وسأل النجاة. ذات يوم مر قاضي نيابوليس في كبادوكيا بالمعسكر ولاحظ الفتى فأخذه وجعله في خدمته. قيماً على إسطبله. في إحدى الأمسيات، وقع نظر حرم القاضي على ثيوخاريس وهو يصلي على ركبتيه ويداه ممدودتان إلى السماء طويلاً. تأثرت وقرّرت وزوجها أن يعطياه ابنتهما. عندما عرض عليه القاضي أن يصير صهره ووريثه شرط أن يصير مسلماً، أجاب الشاب الصغير: "أنا ولدت مسيحياً واعتمدت ومستحيل علي أن أكفر بإيمان آبائي". شعر القاضي بالمهانة وقرّر أن يميته جوعاً. توجّه ثيوخاريس إلى الكنيسة ليعترف بخطاياه ويساهم القدسات ثم عاد إلى معلمه. كرّر رفضه واعترافه بإيمانه فأُلقي في السجن وحُرم الطعام أياماً عديدة. غذته الصلاة. لم يقرصه الجوع واكتفى بالقليل من الماء من وقت لآخر. في 20 آب سنة 1740 عاد القديس ورد عروض معلمه. استيق بعيداً عن المدينة، مسافة ساعة من الوقت. صلى. رجمه جلادوه وشنقوه على شجرة حور. عندما ألقوا بجسده في حفرة احتفروها ثارت عاصفة هوجاء بثت الذعر بين الأتراك. أخرجت رفات القديس إثر إعلان إلهي. نُقلت إلى تسالونيكي، إلى كنيسة القديسة كاترينا، خلال هجرة الشعب اليوناني من آسيا الصغرى سنة 1923. أما شجرة الحور التي شُنق عليه القديس فقد أضحت محجّة للمسيحيين والمسلمين معاً. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 16745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون الشهداء ثاون وإيرن وبولس وإبلو (القرن 4م) 2تموز شرقي (15 تموز غربي) لا أثر لهؤلاء القديسين الأربعة في التراث البيزنطي اليوناني. استقينا خبرهم من المخطوط السينائي العربي 440 العائد إلى السنة 1251. ذكرهم موفور أيضاً في الجيورجية. قديماً، عندنا، كانوا يذكرون في 3 تموز فيما جعلهم الجيورجيون في الثاني منه، وهذا الأدق (راجع الحاشية 2 و3 كتابنا "القديسون المنسيون" في الثالث من تموز ص 431- 432. استشهد هؤلاء الأربعة – وقيل إنهم إخوة – في زمن الإمبراطور الروماني مكسيميانوس (286- 305م). جاء في سيرتهم أن كثيرين من المؤمنين، في أيام هذا الإمبراطور، خرجوا إلى البرية أو التجأوا إلى الجبال هرباً من الاضطهاد ويأساً من الحياة الدنيا وصوناً للأمانة لله. أما الذين بقوا في المدن فتعرضوا للملاحقة وأوقف بعضهم وسيقوا أمام القضاة فعذبوا وقطعت أجسادهم، فكانوا للمسيح ذبائح ناطقة مقدسة مرضية. تفصيل ذلك أنه لما كان مكسيميانوس في مدينة تسالونيكي أصدر مرسوماً حظّر فيه عبادة المسيح وشدّد على السجود للآلهة آمراً الولاة بأن لا يتورعوا عن استعمال العنف والقتل في حق المخالفين. وكان في مصر وال طاغية اسمه انبليانوس، أذاق المؤمنين فيها عذاباً مريراً ونكل بهم تنكيلاً شديداً. ولكن بدل أن توهن تدابيره عزائمهم شحذتها فتحداه بعضهم واستفزوه وجاهروا بإيمانهم لديه غير عابئين بتهويلاته وعذاباته. فأثارت جسارتهم حفيظته وأمر بضربهم بلا هوادة، فانهال عليهم الجلادون بالعصي حتى خارت قوى الجلادين وما خار المؤمنون. ولكي يبرهن الوالي عن غيرته لأوامر مكسيميانوس، أمر بأن يُساق عدد من المؤمنين إلى تسالونيكي ليمثلوا أمامه. فلما وصلوا إلى هناك كان التعب وما لحقهم من تعذيب انبليانوس لهم قد أضنى أكثرهم. فأمر مكسيميانوس بقتل المرضى بالسيف وسجن وتعذيب الباقين. فكان عدد الذين قتلوا اثنين وثلاثين رجلاً. وإن رجلاً نصرانياً اسمه أفسافيوس سمع باستشهادهم فأخذ أصدقاء له، في الخفية، وذهب فدفنهم. أما الذين أبقي عليهم فكانوا أربعة. هؤلاء هم القديسون الذين نعيد لهم اليوم: ثاون وإيرن وبولس وإبلو. جلس الملك، في الغد، وأرسل في طلب المخالفين. فلما وقفوا أمامه سألهم من أين أنتم وما هي أسماؤكم؟ ففتح بولس فاه – ولعله مقدّمهم – وأجاب: اسمي بولس وصحبي هم ثاون وإيرن وإبلو، ونحن من جزيرة اسمها تنيس. فقال لهم: أما بلغكم ما أمرنا به أن كل من يؤمن بالمسيح يُعذب ويُعدم الحياة؟ فقالوا: بلى سمعنا ونعجب لجهلك وقلة عقلك! فقال: أتجرؤون على التفوه بمثل هذا الكلام الوقح أمامي؟! لأذيقنكم، للحال، أصناف العذاب! فقالوا: هيا بعذاباتك ولا تبطئ لأننا مستعدون لقبول كل عذاب من أجل ربنا يسوع المسيح! فقال: أما علمتم بما أصاب أنثيموس وأصحابه؟ قالوا: سمعنا وعلمنا أنهم غلبوا العذاب من أجل حبهم للمسيح! وهذا الشيخ، أنثيموس، ما هاله أمرك ولا صغرت نفسه بل تقوى بفرح عظيم وبذل جسده للموت بأمانة. فإن كان، وهو الشيخ، قد فعل كذلك، فكيف بنا نحن الشباب؟! أما نتقوى ونصبر على الشدائد لنرث إكليل الفرح الدائم؟! فلما رأى مكسيميانوس أنه لا ينتفع شيئاً من الكلام معهم أمر بتعليقهم وتمشيط أجسادهم بأمشاط من حديد وكي سوقهم وآباطهم. فلما باشر الجلادون بتعذيب الأبرار القديسين رفع هؤلاء عيونهم إلى السماء وقالوا: أيها الرب يسوع المسيح، يا من أعان الفتية الثلاثة القديسين في أتون النار أعنا نحن الخطأة أيضاً وأعطنا هبة الشكر لنغلب باسمك القدوس. فتراءى لهم الرب وشددهم. للحال انطفأت النار واسترخت أيدي الشرط. فلما نظر الملك ما كان تعجب وقال: بأية حيلة فعلتم هذا؟! فقالوا: لم نفعل هذا بحيلة بل بقوة المسيح! فقال: حسناً، سترون أي تعذيب ينالكم واصمدوا إن كنتم تقدرون! فقالوا: سيدنا يسوع المسيح يعيننا على شدة عذابك بقوته العظيمة! فأمر الملك جنده بسوق الموقوفين إلى خارج المدينة. فلما وصلوا إلى هناك، وكان كثيرون من أهل البلد يرافقونهم، أعطى الملك الكلمة أن تطلق على القديسين سباع ونمور ووحوش أخرى ففعلوا. فما كان من السباع سوى أن مسحت وجوه الشهداء بأذنابها ولحس النمور أقدامهم واحتفت الوحوش بهم كما لتتبرك منهم، ثم انصرفت عنهم. فلما رأى الحاضرون ما كان اندهشوا وصاحوا: عظيم هو إله النصارى! أطلق أيها الملك هؤلاء القديسين ولا تمسهم بسوء! فاغتاظ الملك وأحس بالمهانة لأن كلام الملوك لا يرد وأمر الجند بالفتك بالناس فقتلوا منهم ألفاً وألقوا بأجسادهم للوحوش، فأبت الوحوش أن تدنو منهم، فأمر الملك بقتل الوحوش أيضاً. فكان أن حفر العسكر خندقاً عميقاً وألقوا فيه الشهداء. من الرجال والوحوش. واحتارا الملك في أمر الشهداء الأربعة كيف يواجه سحرهم وبماذا يردهم فأشار عليه جلساؤه بقطع رؤوسهم بالسيف فيستريح. وهكذا كان، استاقهم الخدام إلى موضع الإعدام لتنفيذ الحكم. وفي الطريق أبدى الشهداء فرحاً وكأن جلجلتهم أشرفت على نهايتها. وقد كانوا يسبحون الله ويشكرونه لأنه أهلهم لتحقيق رغبتهم وإتمام شهوتهم، وطلبوا منه أن يقبل أرواحهم بسلام. فجاءهم صوت من السماء يقول لهم: قد تمت شهادتكم وفتحت لكم أبواب السماء. وها أنا أعطيكم موهبة الإبراء ليشفى كل طالب باسمكم. وقد كان تمام شهادة ثاون وإيرن وبولس وإبلو في اليوم الثامن من شهر أبيب وهو اليوم الثالث من شهر تموز. أما رفاتهم فقد بذل رجل مصري اسمه يوحنا، مؤمن بالمسيح مقتدر، مالاً وفيراً لاقتنائها. وإنه أخذ الأجساد الطاهرة ولفها بأثواب تليق بها وعطرها وصيّرها في موضع سري لأن قلة الأمانة يومذاك كانت كبيرة. ثم بعد سنين يسيرة، رفع رجل الله، هذا، الرفات ونقلها إلى موضع في مصر يقال له تنيس. من أجل ذلك نسبح الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين، ورحمته علينا أجمعين، آمين. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 16746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس ثابوفانيس البار المعترف 9 أيلول شرقي (22 أيلول غربي) هذا اهتدى بطريقة عجيبة غريبة. ولد حوالي العام 283 من أبوين وثنيين. عاد مرّة إلى البيت، وكان صبياً، فسأله والداه: "أين تركت ثوبك؟"، فقال: "وجدت صبياً يرتجف من البرد. هذا ألبسته ثوبي فألبسني المسيح". فانذهل أبواه وقالا: "من هو المسيح هذا؟! نحن نعبد هرميس وأبولون، ولكن، المسيح، لا نعرف من هو!". وهجر الصبي والديه، فقاده الرب إلى ناسك أخذه إلى خاصته وعلّمه الطريق الملوكي والكتاب المقدس. عاش ثايوفانيس ناسكاً، إلى جانب معلمه أولاً، ثم وحيداً، مدة طويلة من الزمن، ما يقرب من خمسين عاماً. جاءه ملاك الرب، مرة، وقال له: إن الوقت قد حان لتشهد للمسيح والحياة الأبدية. فخرج من جحره وشرع يحدث الناس عن المسيح والحياة الفضلى، فقبض عليه الجند واشبعوه ضرباً فكان ذلك شهادة للمسيح حرّكت قلوب الكثيرين وأتت بهم إلى الإيمان. ولكن، لما رأى الولاة ثباته وجسارته تركوه، فعاد إلى مغارته وعاش فيها ناسكاً إلى أن رقد بسلام. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 16747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمنا البارة ثيودورة الإسكندرية وزوجها البار بفنوتيوس 11 أيلول شرقي (24 أيلول غربي) هذه كبيرة في القديسات لأنها كبيرة في الإيمان والتوبة والعشق الإلهي. ثيودورة شاهدة أنه ليس خطيئة بلا مغفرة إلا التي بلا توبة. عاشت البارة ثيودورة في الإسكندرية في أيام الإمبراطور البيزنطي زينون (474 – 491). ويبدو أنها كانت بارعة الجمال، فاغترت بنفسها. ومع أنها تزوجت من شاب ورع اسمه بفنوتيوس فإن نفسها كانت تميل إلى الغواية ولفت الأنظار. وتعلّق بها أحد الشبان وراح يلاحقها بإصرار، وهي تمانعه ولا تمانعه حتى ظفر بها، فسقطت ثيودورة في مهاوي الخطيئة والزنى. وما أن استفاقت من دوار الشهوة وبانت الحقيقة لناظريها جلية، حتى استبد بها شعور بالذنب عظيم، وكادت تستسلم لليأس وتقتل نفسها لولا رحمة الله وإيمانها بالرب يسوع. فقامت، للحال، وتزيت بزي الرجال وقصت شعرها وشوهت وجهها وخرجت تطلب التكفير عن ذنبها. طرقت باب دير للرجال في الجوار وطلبت أن يقبلوها كطالب رهبنة، فظنها رئيس الدير خصياً جاء يلتمس التوبة، فقبلها وألبسها ثوب الرهبان، فصارت تعرف باسم ثيودوروس. قضت ثيودورة في الدير سنتين كانت خلالهما راهباً مثالياً، تقبل بفرح أحط الأشغال التي تعين لها وتستغرق في الأتعاب والأصوام والأسهار والصلوات والدموع، لا تثني عن استعطاف الله بطلباتها، تلاشي الأهواء بالنسك، وتقمع اللذات بمواصلة الابتهال. كل هذا جعلها موضع إعجاب الأخوة وإكبارهم. وتحرك حسد الشيطان منها، فسلط عليها، بسماح من الله، امرأة سيئة السيرة ادعت أن الراهب ثيودوروس أوقع بها وإنها حملت منه. وما أن بلغ الخبر رئيس الدير حتى طردها فخرجت إلى كوخ في الجوار. ويقال إنها أخذت معها الطفل الذي اتهمت بأنها والده. في كل ذلك، لم تخرج كلمة واحدة من فم ثيودورة تدافع بها عن نفسها، لأنها اعتبرت أن الله سمح بذلك تكفيراً لها عن خطاياها. بقيت ثيودورة منفيّة عن الدير سبع سنوات تجاهد جهاد الشهداء. تحتمل برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب، تسلك في منتهى الفقر، وتواجه، ببأس، حيل العدو. كم من مرة تراءى لها زوجها يبحث عنها ممزّق القلب ملهوفاً، وحاول الشيطان أن يحرك عواطفها لتذهب إليه رحمة به ورأفة! كم من مرة صوّر لها الشيطان حياة النعيم في المدينة، بجانب زوجها، وحاول أن يكرّهها، بالمقابل، حياة النسك المرّة! كم من مرة حاول الشيطان أن يقنعها بأنها لم ترتكب خطيئة لأن كل الناس يعيشون هكذا! كل ذلك، وغيره الكثير، قاومته ثيودورة، بعنف، وحتى الأخير، فيما راحت تنشئ وليدها المزعوم على درب الفضيلة وكأنه عطية من الله وأمانة. ثم بعد سبع سنوات، سمح لها رئيس الدير بأن تعود إلى الدير على أن تحيا في عزلة وانفراد، وهو ما شكرت الله عليه لأنها كانت قد اعتادت على حياة الخلوة. وضاعفت ثيودورة أسهارها وأصوامها وصلواتها مبدية طاعة وصبراً عجيبين. استمرت في ذلك سنتين ثم رقدت في الرب. وأقبل الرهبان ليصلوا على أخيهم ثيودوروس ويدفنوه فاكتشفوا أنه امرأة. إذ ذاك عرفوا مقدار قداستها وعظمة جهادها. انتشر الخبر في كل مكان أن راهباً اسمه ثيودوروس توفي وأنه كان امرأة لا رجلاً. وسمع بفنوتيوس بذلك وتحرك قلبه فأسرع إلى الدير، وإذا به يكتشف أن ثيودوروس ما هو سوى ثيودورة حبيبته وزوجته. بكى بفنوتيوس طويلاً. ثم طلب من رئيس الدير أن يقبله في عداد رهبانه، فكان له ما أراد. ويقال إنه أقام في قلاية الراهب ثيودوروس (ثيودورة) إلى أن رقد، في الرب، رقود الأبرار القديسين. ملاحظة : تعيد لها الكنيسة المارونية في نفس هذا اليوم . طروبارية القديسة ثاودورة باللحن الثامن بكِ حُفظت الصورة باحتراس وثيق أيتها الأم ثاوذورة. لأنكِ قد حملتِ الصليب فتبعتِ المسيح، وعملتِ وعلَّمتِ أن يُتغاضى عن الجسد لأنهُ يزول، ويُهتَّم بأمور النفس غير المائتة. فلذلك أيتها البارة تبتهج روحكَ مع الملائكة. قنداق باللحن الثاني لقد أذويتِ جسدك بالأصوام والأسهار والصلوات، وابتهلتِ إلى الخالق مستمدَّة غفراناً كاملاً من أجل خطيئتكِ، فنلتِ ذلك حقيقة مظهرةً طريق التوبة. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 16748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد ثيودوروس الإسكندري 12 أيلول شرقي (25 أيلول غربي) كرز بالمسيح . ألقى الوثنيون عليه الأيادي . ضربوه . هزأوه . أخيراً جرى قطع رأسه بأمر الحاكم . |
||||
13 - 03 - 2017, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 16749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة ثيودوتا 17 أيلول شرقي (30 أيلول غربي) استشهدت في العام 230م، أيام الإمبراطور الكسندروس ساويرس. عاشت في بلاد الكبادوك. تفنّن الحاكم سمبليسيوس في تعذيبها. لكن، بنعمة الله، تعطل مفعول كل أنواع التعذيب ضدها. أخيراً قطعت هامتها. |
||||
13 - 03 - 2017, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 16750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس ثيودوروس الطرسوسي، رئيس أساقفة كانتربري، موّحد الكنيسة ومنظمها في انكلترة (+ 690 م ) 19 أيلول شرقي ( 2 تشرين الأول غربي) ولد القديس ثيودوروس في طرسوس الكيليكية، التي هي مدينة القدّيس بولس الرسول، عام 602 للميلاد. درس في أثينا فلمع. ولسبب ما نجهله قد تكون له علاقة بالتغيرات السياسية الكبرى التي اجتاحت البلاد السورية، انتقل ثيودوروس، راهباً، إلى مدينة رومية حيث انضوى تحت لواء أحد الآباء المعروفين هناك واسمه أدريانوس. ثم أن ثيودوروس برز في مجال الدراسات المشرقية ونال إعجاب البابا فيتالي. ويشاء التدبير الإلهي أن يتوفى الرئيس المسمى لأساقفة كانتربري قبل أن يصار إلى سيامته في روما. ولما بحث البابا عن بديل، أوصى أدريانوس بثيودوروس فقبل به البابا شرط أن يبقى أدريانوس بجانبه. وقد جرت سيامة ثيودوروس في نيسان من العام 668 للميلاد. تجدر الإشارة إلى أن الأسقف الجديد لم يكن ولا حتى كاهناً عندما وقع اختيار البابا عليه، كما أن سنّه كانت قد جاوزت الستين. وقد أثار تعيين البابا لثيودوروس استغراباً واعتراضاً وجدلاً، فتأخر استلامه لمهامه. لكنه تمكّن، في شهر أيار من العام التالي، 669م، من الوصول إلى كرسيه حيث باشر عمله لتّوه. وكان أول عمل قام به زيارة أرجاء أبرشيته الواسعة كافة والوقوف على حالها والمفاسد والفوضى المتفشية فيها وعلى الخلل في الحياة الرهبانية. وقد أعطى توجيهاته في شأن تعييد الفصح والقواعد الرهبانية، كما عمل على إصلاح الإدارة الكنسية وضبط أنظمتها. ويشهد المؤرخون في مجال التوحيد الإداري والتنظيمي للكنيسة، في بلاد الانكليز، أن ثيودوروس كان أول أسقف تمكن من جمع الكنيسة كلها هناك تحت سلطانه، علماً أنه الأسقف السابع لكانتربري. ثم في العام 673 رأس أول مجمع أكليريكي في هارتفارد، فاهتم بسن التشريعات الخاصة بتنظيم الإدارة الكنسية والقوانين التأديبية. كما اهتم بخلق أبرشيات جديدة وقسمة الأبرشيات القائمة. ويعتبر ثيودوروس أباً للكنيسة الانكليزية، تنظيماً، بلا منازع. فالدارسون متفقون على أنه أتى إلى الكنيسة في انكلترا وهي في فوضى عارمة، وغادرها إلى ربّه، بعد اثنين وعشرين عاماً، وقد انتظمت بصورة دقيقة. ويبدو أن الأطر الإدارية التي رسمها كانت من التماسك والمتانة والفاعلية بمكان، بحيث لم تزعزعها القلاقل التي ضربت الكنيسة في أوروبا خلال القرن السادس عشر، وهي ما تزال إلى اليوم في أساس النظام الأبرشي في كنيسة بلاد الانكليز. وقد كتب الأسقف المؤرخ ستابس في هذا المجال يقول: "من الصعب علينا، لا بل من المستحيل، إيفاء ثيودوروس حقّه، لما تدين له به انكلترا وأوروبا والحضارة المسيحية من فضل عليها |
||||