![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 167481 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سار داود الملك في طريق الله، وثبت العدل في مملكته وفي أحكامه، من أجل مخافته لله، كما انتهت القطعة السابقة. ويتضرع إلى الله هنا أن يحيمه، ولا يترك الأشرار الظالمين يسيئون إليه، ويظلمونه، بل يعامله الله بالعدل لأن الله عادل ورحيم. داود هنا لا يتكبر عندما يقول قد أجريت العدل، بل يتوسل إلى الله العادل الذي يفهمه ليحميه من الظالمين، خاصة وأنه حاول تطبيق وصايا الله وعدله، فيطلب مراحم الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167482 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كُنْ ضَامِنَ عَبْدِكَ لِلْخَيْرِ، لِكَيْلاَ يَظْلِمَنِي الْمُسْتَكْبِرُونَ. يطلب داود من الله باتضاع أن يشمله برعايته، فيضمن له الخير برحمته، حتى لا يظلمه الشياطين وتابعيهم الأشرار الظالمين. فهو يشعر بضعفه أمام قوة الأشرار ولا ضمان له إلا حماية الله. هذه الآية نبوة عن المسيح الفادي الذي يقدم لنا الخلاص ويضمن لنا الخير، ويخلصنا من أيدي الشياطين المتكبرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167483 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() داود ينتظر خلاص الله، ويرفع صلوات مستمرة، بل وتنسكب عيناه في دموع كثيرة؛ حتى كلت عيناه، ولكنه لم ييأس، وظل منتظرًا كلام الله الذي يساعده على حياة البر، فهو مشتاق إلى الله، ولا يستطيع أن يحيا بدون كلامه. رفع داود عينيه بروح النبوة منتظرًا الخلاص الذي يتممه المسيح في ملء الزمان على الصليب، ويرى الكلمة البار القدوس يفدي البشرية، فيفرح قلوب كل من انتظروه في العهد القديم، وكذلك المؤمنين به في العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167484 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() باتضاع يطلب داود عناية الله ورعايته له بحسب رحمة الله، وليس حسب استحقاقه؛ إذ يشعر أنه لا يستحق شيئًا لأجل كثرة خطاياه. وهو مشتاق أن ينال فهمًا روحيًا؛ ليتمسك بعبادة الله التي هي فرائضه، وكذا شهاداته التي هي كلامه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167485 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على قدر ما يطلب الإنسان من الله أن يعطيه فهمًا تنسكب عليه مراحم الله وحكمته. فالله يعطي لأولاده بحسب إحساسهم بالاحتياج إليه، وإيمانهم به، ومحبتهم له الظاهرة في صلوات كثيرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167486 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِنَّهُ وَقْتُ عَمَل لِلرَّبِّ. قَدْ نَقَضُوا شَرِيعَتَكَ. شعر داود بابتعاد الناس عن شريعة الله وناموسه، إذ انغمسوا في خطايا كثيرة. فغار غيرة الله، وشعر أنه ينبغي أن يُعمل بكل سرعة وقوة لإعلان اسم الله وإعادة النفوس إليه، أي ضرورة الخدمة والتبشير باسم الله؛ لإعادة أولاده إليه. يقول داود هذه الآية بروح النبوة عن المسيح، أي أن المسيح يقول في ملء الزمان أنه وقت يُعمل فيه للرب، أي يقدم نفسه على الصليب بعد أن كرز، وعمل معجزات كثيرة؛ لجذب النفوس البعيدة التي تركت شريعة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167487 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحب داود وصايا الله فعمل بها وجعلت حياته مستقيمة، وأبعدته عن طرق الكذب والشر. فأبغض الطرق الشريرة المنحرفة وازداد كل يوم تمسكًا بوصايا الله لأنها مستقيمة، وتقوم وتصحح حياته كلما عاش بها. عندما أحب داود وصايا الله ساعده هذا على تطبيقها، خاصة وأنه أحبها أكثر من الذهب الذي تعمل منه أثمن الأصنام. فعبادة الله فوق جميع العبادات والآلهة. وأيضًا وصايا الله أفضل من كل شهوات العالم و مادياته حتى الثمين منها، مثل الذهب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167488 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † اليوم يوم مقبول والساعة ساعة خلاص، فليتك تقوم؛ لتحيا في وصايا الله، فتختبرها، وتتمتع بها، فتستطيع حينئذ أن تعلمها لمن حولك لأنهم ابتعدوا عن الله وكلامه وانغمسوا في شهوات العالم، وفي حاجة شديدة أن يروا صورة حية لأولاد الله الذين يعيشون بكلامه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167489 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الثبات في كلمة الله دفع البار للدخول في أعماق الوصية، فاكتشف أثارها المتنوعة في الاستنارة، والابتعاد عن الخطية، وحفظ الوصية، والحزن على الخطاة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 167490 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يشعر داود أن كلمات الله عجيبة؛ لأنها تدور حول فكرة واحدة رغم اختلاف زمن كتابتها، وهذه الفكرة هي المسيح المخلص العجيب في أعماله، كما ذكر أشعياء (أش 9: 6). وكلما قرأناها وتأملنا فيها نجد أعماقًا جديدة: لأن الله غير محدود وأعماق كلامه لا نهاية له. شهادات الله هي أيضًا أعماله في الخليقة كلها التي تحدث بمجده، والتأمل فيها يظهر لنا عظمة الله ومحبته. ولذا حفظها داود، ليس في فكره فقط، بل في نفسه، أي بفكره ومشاعره، فعاشت في داخله وأثرت على أعماله وكل حياته. |
||||