منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 03 - 2017, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 16701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد تريفن‎ ‎‏(‏‎+‎‏350م)‏
1 شباط شرقي (14 شباط غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ورد أنه من إحدى القرى القريبة من أفامية السورية وقيل لا بل من بيثينية أو فيرجية، وبالتحديد ممن قرية تدعى لمبساكة. أمتهن رعاية الإوز منذ الحداثة وكان محباً لله. منّ عليه الرب الإله بموهبة طرد الأرواح الخبيثة. القدّيس سمعان المترجم أورد أنه أخرج روحاً شريراً من ابنة غورديانوس قيصر (238-244م). قٌبض عليه في زمن داكيوس قيصر لمسيّحيته، فأستحوذ حاكم يدعى أكويلينوس أسلمه للتعذيب لاعترافه وتمسكه بالأيمان بيسوع إلى أن جرى قطع رأسه. كان ذلك في حدود العام 250م . وقد درج الأستشفاع به في الكنيسة لرد أضرار الجراد والزحافات وسائر الوحوش عن المزروعات. أسمه " تريفون" ذو علاقة باللفظة اليونانية " تريفي" التي تعني الطيبات. فإنه لمحبته للرب يسوع، على ما ذكر، استحالت آلام الشهادة التي تكبدها طيِّبات إلهية.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في سيرته أن أكويلينوس أحاطه علماً بأن عليه أن يقدم الذبيحة للوثن وإلا فالقانون يجيز معاقبته بالموت حرقاً. ثم نصحه بالرأفة بنفسه وفتوّته، فلم يأبه له فأجابه الحاكم: أنت كامل السن، قادر أن تعرف ما ينبغي عليك عمله! فرد عليه تريفون قائلاً: " أجل، ولذا أشتهي بلوغ كمال الحكمة الحق بأتّباع يسوع المسيح". ولما لاحظ الحاكم أن على تريفون أن يعمل ما فيه مصلحته قبل فوات الأوان، أجابه القديس: " لا يسعني، أتّباعاً لنصيحتك والتماساً لما فيه خير نفسي، سوى الثبات في الاعتراف باسم يسوع المسيح".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شُيدت للقديس كنيسة بقرب الكنيسة العظمى في القسطنطينية، وأقيمت له أخرى في رومية استمرت في الاستعمال إلى القرن السابع عشر. ارتبطت ذكراهن في الغرب بذكرى شهيد يدعى رسبيكيوس. أجزاء من رفاته موفورة فيما يبدو، في الشرق والغرب معاً. في رومية بعض رفاته موجود في كنيسة الروح القدس في ساكسيا، بين كنيسة القديس بطرس والتيبر. أما في الشرق، وفق بعض الدراسات، فأجزاء من رفاته موجودة في عدد كبير من الأديرة والكنائس في اليونان وفلسطين وقبرص وتركيا. جمجمته، على ما قيل، هي في حوزة دير كسينوفنتوس وذراعه اليمنى في دير فاتوبيذي، وكلاهما في جبل آثوس.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 16702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسين الشهداء تيرانيون الصوري وزنوبيوس الصيداني وآخرون (القرن4م)‏
20 شباط شرقي (4 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في سنة 304م، زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس، وولاية فنتوريوس على صور، سقط في تلك المدينة الفينيقية عدد من الشهداء للمسيح. أفسافيوس القيصري أورد خبرهم في تاريخه (الكتاب 8 الفصل السابع). فبعدما تساءل: من ذا الذي رآهم ولم يدهش للجلدات التي لا عد لها وللثبات العجيب الذي أظهره أولئك الأبطال وصراعهم، بعد الجلد مباشرة، مع الوحوش الكاسرة؟ ثم أردف قائلاً: "نحن أنفسنا كنا حاضرين عندما تمت هذه الحوادث ودونا قوة مخلصنا يسوع المسيح الإلهية التي تجلت وأظهرت نفسها بقوة في الشهداء". وأضاف: "ظلت الوحوش الضارية وقتاً طويلاً لا تجسر على ملامسة أجساد أعزاء الله هؤلاء أو الدنو منها. بالعكس انقضت على من كانوا يستفزونها من الخارج ويحفزونها. كان الأبطال المباركون واقفين وحدهم عراة يلوحون بأيديهم إليها ليحملوها على الاقتراب منهم. لكنها كلما هجمت عليهم كانت تقف وتتراجع وكأن قوة إلهية تصدها". استمر ذلك طويلاً وأدهش المتفرجين. وإذ كان الوحش الأول لا يفعل شيئاً كان يُطلق سراح وحش آخر وثالث في وجه الشهداء الواحد. ثبات هؤلاء المباركين كان لا يُقهر وصبرهم لا يتزعزع. فكنت ترى شاباً لم يُكمل سنته الثانية والعشرين واقفاً غير موثق ويداه مبسوطتان بشكل صليب، منشغلاً في صلاة حارة لله ولا يتراجع عن المكان الذي وقف فيه فيما النمور والدببة تلامس جسده وهي تنفث تهديداً وقتلاً ومع ذلك أفواهها مغلقة بقوة إلهية لا تدرك. وكنت ترى آخرين – لأنهم كانوا خمسة- مطروحين أمام ثور بري يقذف في الهواء بقرنيه كل من يقترب منه من الخارج ويمزقه ويتركه بين حي وميت. فلما هجم بوحشية على الشهداء الأطهار، وكانوا واقفين وحدهم، لم يستطع أن يقترب منهم.... أخيراً بعد سلسلة من الهجمات المروعة قُتل الشهداء جميعهم بالسيف. وبدلاً من دفنهم في الأرض طرحوا في أعماق البحر.
أما تيرانيون فكان أسقفاً لكنيسة صور وزنزبيوس كاهناً في كنيسة صيدا. هذان مجدا كلمة الله في أنطاكية بصبرهما حتى الموت. وفيما ألقي الأسقف في أعماق البحر، مات زنوبيوس، وكان طبيباً ماهراً، بسبب تعذيب شديد لقيه على جنبيه.
الخمسة الأوائل قضوا سنة 304م فيما قضى الاثنان الباقيان سنة 310، لكنهم أحصوا معاً.
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 16703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبينا الجليل في القديسين توما الأول القسطنطيني‎ ‎‏(+610م)‏
21 آذار شرقي (3 نيسان غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
امتاز منذ ولادته بالتقى والحكمة على غير ما يكون عليه الأولاد، عادة، في سنّه، وقد سيم شماساً في الكنيسة الكبرى بيد القدّيس البطريرك يوحنا الرابع الصوّام المعيّد له في الثاني من أيلول، وعُيّن مدبّراً لكنيسة الحكمة المقدّسة زمن الإمبراطور موريق (582- 602م). إثر وفاة القدّيس كيرياكوس (27 تشرين الأول)، الذي خلف القدّيس يوحنا الصوّام بطريركاً، ويعد شغور الكرسي القسطنطيني ثلاثة أشهر، جرى اختيار توما للسدّة البطريركية يوم 23 كانون الثاني سنة 607م. ثلاث سنوات قضاها في الأسقفية أبدى خلالها غيرة رعائية فذّة. سيرته الإنجيلية كانت مثالاً طيّباً للمؤمنين ودفاعه عن الإيمان القويم مجيداً. رقد بسلام في الرب في العشرين من آذار سنة 610م، وهو غير القدّيس توما الثاني الملقّب بالجديد الذي تسقّف على القسطنطينية بين العامين 667 و669م.
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 16704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبينا الجليل في القديسين تيخون الروسي (+1925م)‏
25 آذار شرقي (7 نيسان غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو بطريرك موسكو وكلّ روسيا بين العامين 1917 و1925. منصب البطريرك كان قد علّقه القيصر بطرس الأكبر في القرن الثامن عشر. فلما اندلعت الثورة البولشفيّة في العام 1917م. التأم المجمع الكنسيّ الروسيّ وألغى التدابير الذي كان بطرس الكبير قد فرضها ثم اختار ثلاثة أشخاص وألقى القرعة فوقعت على تيخون فحُسب بطريركًا.

ولد تيخون في العام 1865م. في مدينة صغيرة من مقاطعة بسكوف، بعد الدراسة اللاهوتية صار راهبًا وكاهنًا وعُيّن مديرًا لإكليريكيّة خولم في بولونيا الروسيّة، لطافته وتقواه وتواضعه جذب الكثيرين حتّى من غير الأرثوذكس الذين أعادهم إلى حضن الكنيسة.

جُعِلَ أسقفًا وهو في الثانية والثلاثين من العمر. أُوفد إلى أميركا الشماليّة حيث باشر عملاً رسوليًّا واسع النطاق و أسّس ما يزيد على الخمسين رعيّة وديرًا وإكليريكيّة، كما بنى كاتدرائيّة نيقولاوس في مدينة نيوروك. استدعي إلى روسيا تد في السنة 1907 وتسقّف على يارسلاوف فأحبّه الشعب لرفقه الأبويّ، فلمّا اندلعت شرارة الحرارة العالميّة الأولى نشط لإغاثة المنكوبين نشاطًا كبيرًا. وإذ بدأت الثورة وأخذت الفوضى تعمّ وارتكبت المجازر وساد الخراب اهتمّ تيخون بحثّ الشعب على التوبة.
من أقواله: " لقد أفسدت الخطيئة أرضنا و شلت القوى الروحية و الجسدية للروس ... لقد أظلمت الخطيئة روح شعبنا و أضلتنا في براري لا سبل فيها ... الخطيئة أشعلت في كل مكان مصابيح الأهواء و الكراهية و الخبث. قام الأخ على أخيه و السجون طفحت بالموقفين. الأرض تستقي من الدم البريء المهراق بأيدي الأخوة ... لقد شئنا ان نبني الفردوس على الأرض من دون الله و بمعزل عن وصاياه المقدسة. الله لا يُشمخ عليه. فها نحن جياع عطاش بائسون في أرض بوركت بعطايا طبيعية سخية ... الخطيئة الجسيمة من دون توبة أصعدت الشيطان من الهاوية و ها هو يحرك التجديف على السيد الرب الإله و يتسبب في اضطهاد كنيسة المسيح" .

استمرّ القدّيس في خضم الفوضى العارمة والمذابح والانتقامات يدعو إلى سيرة كسيرة الشهداء. في كانون الثاني من العام 1918 حرم أصحاب الثورة للفظائع التي إرتكبوها. لم يشأ البتة أن يتدخل في شؤون السياسة. اهتمامه كان إيمانيًّا بحتًا. جرت عدّة محاولات لاغتياله، ورغم ذلك كان يدعو إلى العفو والمصالحة.
في العام 1921 أنشأت جماعة إكليريكيّة منحرفة ما عُرف بـ "الكنيسة الحيّة". هذه أخذت تهدد، مدعومة من أصحاب الثورة، بتقويض دعائم الكنيسة والتراث الأرثوذكسيين.

إلى هذه المحن أُضيفت، في العام 1922، محنة جديدة لما ضربت المجاعة الملايين من السكان. عمل البطريرك على تنظيم المساعدات ما أمكنه حتّى باع المثمّنات التي لم يكن لها استعمال في الليتورجيا. أمّا الأواني الكنسيّة فلم يسمح ببيعها. في أيار 1922 عمدت "الكنيسة الحيّة" المزعومة إلى الإطاحة بتيخون فجرى حبسه حتّى حزيران 1923م حين أطلق سراحه. بقي صامدًا وأطلق حرمًا في حق كهنة هذه الكنيسة ومن يشتركون في صلواتهم وأسرارهم. وفي العام 1924 جرت محاولة أخرى لاغتياله ومورست عليه كافة الضغوط التي استنفدت قواه الجسديّة والعصبيّة. أُدخل المستشفى في كانون الثاني 1925 ورقد رقود المعترفين في عيد البشارة من تلك السنة بعد ان تنبأ ان الليل "سيكون طويلاً و مظلماً ... ".
يذكر أن قداسته جرى إعلانها في السنة 1989م
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 16705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار تشاد الإنكليزي (+672م)
2 آذار شرقي (15 آذار غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسقف على يورك ثم على ليتشفيلد. تلقى إعداداً رهبانياً. المؤرخ الإنكليزي "بيد أكّد أنه عمل بغيرة رعائية مميّزة. كان يجوب رعيته على قدميه إلى أن أصرّ عليه القدّيس ثيودوروس, رئيس أساقفة كانتريري, أن يركب الحصان, كان يكرز بالإنجيل ويفتش عن الفقراء و المتروكين ويعزّي المضنوكين على مثال الآباء القدماء ذُكر أن الخوف من أحكام الله في قلبه كان قوياً لدرجة أن الدنيا كلّما رعدت كان يذهب إلى الكنيسة ليصلّي ساجداً طالما استمرت العاصفة تذكاراً للدينونة العتيدة أن تأتي على المسكونة. لما قربت نهاية سيرته الأرضية ذكر أحد الرهبان الذين عايشوه انه سمع موسيقى سماوية ورأى أشخاصاً ينزلون من السماء ليدخلوا قلاية رجل الله ثم يعودون من حيث أتوا بعد نصف ساعة تقريباً. إثر ذلك استدعى تشاد الرهبان ووعظهم وحثهم على حفظ السلام والنظام وأخبرهم أن زوّاراً محبوبين جاؤوا إليه وأطلعوه على قرب مغادرته. بعد ذلك بأيام مرض. وفي غضون سبعة أيام غادر بصحبة الملائكة في الموسيقى السماوية.
طروبارية القديس تشاد الإنكليزي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ تشاد فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 16706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسون الشهداء الأفارقة ترانتيوس وأفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثون (القرن3م)
10 نيسان غربي (23 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زمنهم:
لمَّا كان زمن الإمبراطور الروماني داكيوس, في منتصف القرن الثالث الميلادي, اندلعت موجة اضطهاد شرسة على المسيحيين. إثر ذلك أذاع فورتنيانوس حاكم أفريقيا المرسوم الإمبراطوري على أهل قرطاجة بأن يقدموا الأضاحي للإلهة أو يُعرِّضوا أنفسهم للتعذيب. وقد جعل آلات التعذيت في الساحات العامة لإرهاب المؤمنين. فلمَّا رأى العديدون ذلك أُصيبوا بالهلع وانصاعوا لأوامره. غير أن أربعين من تلاميذ الرب تمسّكوا بإيمانهم بيسوع وأخذ بعضهم يشجِّع البعض الأخر قائلين: "لا نكفرنَّ بالسيِّد الرب لئلاَّ ينكرنا, يوماً, أمام أبيه, ولنذكرنَّ قوله: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. خافوا بالحري من الذي يقدر أن يقتل النفس والجسد كليهما في جهنَّم".
أمام الحاكم:
فلماَّ بلغ الحاكم تصميمُهم على عدم الخضوع للأوامر الملكيَّة استقدمهم وحاول أن يرغمهم على التضحية أو يسلمهم لألسنة اللهب فلم يذعنوا ولا جبنوا. ثم أجاب ترانتيوس عن الجميع: لسنا جبناء إلى هذا الحدّ لنتخلىّ عن الخالق ونعبد آلهة غريبة. لذلك أفعلوا ما تشاؤون. أما نحن فباقون على إيماننا وولائنا ليسوع المسيح.
هذا الكلام أثار سخط الحاكم فأمر بتجريدهم من أثوابهم وجرَّهم إلى هيكل الأوثان جرَّاً. قال لهم: أما ترون عظمة الإله العظيم هرقل! فأجابه ترانيوس: إنك لمخطئ أيها الحاكم لأن هذه الإلهة خشب وحجارة وبرونز وحديد وقد زُيَّنت لتُبهر العيون وتخدع النفوس.
رقادُهم:
فلما باءت محاولة فورتونيانوس بالفشل ألقىَ بالأربعة في السجن إلى الغد واستدعى زينون والإسكندر وثيودوروس ورفاقهم. وبعد ما أمعن في ضربهم عساهم يتراجعون ألقاهم ثابتين لا يتزعزعون. إذ ذاك مزَّق لحمهم. وإذ بالأوثان تتحطم وتستحيل غباراً. وانتهى الأمر بأن قطع الحاكم رؤوسهم جميعاً.
ما فعله فورتونيانوس بهؤلاء فعله بترانتيوس ومن معه بعد ما عيل صبره.
وقد تمكن المسيحيون من دفن الشهداء بلياقة.
طروبارية القديسون الشهداء ترانتيوس وبومبيوس ومكسيموس وأفريكانوس ورفقتهم باللحن الرابع
شُهداؤكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِم، نالوا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُم أَحْرَزوا قُوَّتَك فَحَطَّموا الـمُغْتَصِبين وسَحَقوا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِم أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا
 
قديم 10 - 03 - 2017, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 16707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة تيموثاوس بروسا (القرن4م)
10 حزيران شرقي (23 تموز غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أسقف بروسا. كان على نقاوة في النفس كبيرة. منّ عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب. شفى شتى أنواع الأمراض والأوجاع في الشعب. لما تبوأ يوليانوس الجاحد العرش قبض عليه ورماه في السجن. كان المؤمنون يزورونه ليسمعوا من فمه كلام الحكمة الإلهية. لما بلغ الخبر يوليانوس أمر بقطع رأسه. تم ذلك في حدود العام 362م. ولكن بقيت رفاته مصدر أشفية لكثيرين.
 
قديم 10 - 03 - 2017, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 16708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول، (3) الثقة والصلاة المتواضعة الجزء السادس عشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيماننا الحي - إعادة فحص

مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه
المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس
+ الثقة - בָטָח - Πιστεύω +
ثانياً: شرح معاني كلمة الإيمـــــان
المعنى الأول: الثقــــــــــة والاتكال
___(3) الثقة والصلاة المتواضعة (الجزء 16)___


أولاً يلزمنا أن نعرف ان الصلاة والثقة (ثقة الإيمان) مرتبطان اشد الترابط، فاختفاء واحدة منهما يجعل الأخرى تنهار وتتلاشى، فمن المستحيل يوجد ثقة ولا تتواجد الصلاة الحقيقية المستجابة حسب مشيئة الله وتدبيره، وأيضاً مستحيل توجد صلاة حقيقية لا تنبض بالثقة، وقبل أن نتكلم عن الثقة وارتباطها الوثيق بالصلاة لا بُدَّ من أن نشرح معناها بدقة، لأن المعنى سيدخلنا – تلقائياً – في سرّ صلاة الإيمان الحقيقية التي فيها ننال ما نطلبه بوعي حسب مشيئة الله المُعلنة لنا في كلمته.
فلفظة الثقة هنا تأتي في اليونانية παῤῥησία (par-rhay-see'-ah) ولها عدة معاني متداخلة وهي: [الحرية، الانفتاح، الثقة، علانية، صراحة، مجاهرة، يتكلم بجرأة، يتكلم بشكل علني بحرية]، ولكن الكلمة كانت في أصلها تُشير عادةً إلى حُرية التعبير، وامتد المعنى ليشمل الجرأة والصراحة، وفي معناها الموسع اشتملت ايضاً على الثقة والشعور بالفرح؛
والفعل المناظر للكلمة παῤῥησιάζομαι (par-hray-see-ad'-zom-ahee) معناه يتكلم صراحةً (بدون غموض أو التباس) أو يتكلم بجرأة (دون وقاحة) ومجاهرة وشجاعة (لا يعرف الخوف)، ويتحلى بالثقة (ضمان الثقة التي تحمل الوقار)، ولكي نفهم المعنى بشكل دقيق علينا أن نعود لبعض المواقف – باختصار وإيجاز شديد – في العهد الجديد:
+ وابتدأ يُعلمهم ان ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراً ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم. وقال القول علانية παρρησίᾳ. (مرقس 8: 31، 32)
+ لأنه ليس أحد يعمل شيئا في الخفاء وهو يُريد أن يكون علانية παρρησίᾳ، أن كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم؛ ولكن لم يكن أحد يتكلم عنه جهاراً παρρησίᾳ لسبب الخوف من اليهود؛ وها هو يتكلم جهاراً παρρησίᾳ ولا يقولون له شيئاً العل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً. (يوحنا 7: 4، 13، 26)
+ فقال لهم يسوع حينئذ علانية παρρησίᾳ (بوضوح وصراحة) لعازر مات. وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك لتؤمنوا ولكن لنذهب إليه. (يوحنا 11: 14)
+ "قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتي ساعة حين لا أُكلمكم أيضاً بأمثال، بل أُخبركم عن الآب علانيةπαρρησίᾳ . في ذلك اليوم تطلبون باسمي ولستُ أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم. لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم إني من عند الله خرجت. خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب". قال له تلاميذه: "هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلاً واحداً. الآن نعلم إنك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك أحد، لهذا نؤمن أنك من الله خرجت". (يوحنا 16: 25 – 30)
+ (أنظر للأهمية أعمال الرسل 4: 7 – 31)
مما فات نستطيع الآن أن نستوعب اتساع معنى الثقة بالله وعلاقتها الوطيدة بالصلاة بشكل خاص ومُميز والتي يحدث فيها امتلاء بالروح القدس ومن ثم المجاهرة، لأن وقفة الصلاة تشمل المعاني السابقة التي تم شرحها، والظاهرة في أعمال الرسل (4: 7 – 31)، وهي تعتمد على حالة التبني الذي يعيشها الإنسان في المسيح، لأن لو عدنا للمعاني السابقة سنجدها تتميز بصفات البنوة التي تخص عطية الله لنا في المسيح:
+ رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ. (لوقا 4: 18)
+ وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ؛ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً. (يوحنا 8: 32؛ 36)
+ فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. (غلاطية 5: 1)
فصفات البنين هي: [الحرية، الانفتاح، الثقة، علانية، صراحة، مجاهرة، يتكلم بجرأة وثقة دون وقاحة]، يتكلم بشكل علني بصراحة تامة بحرية وبكل وقار (التقوى)، ولا يتكلم مثل العبيد الخائفين خوف الدينونة والذين لا يوقرون الله بل يهربون منه ويحتقرون اسمه: الاِبْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّداً فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟ (ملاخي 1: 6)

ومن هذا المنطلق نرى أن الثقة في الإنسان تزداد رسوخاً على قدر ما يزداد تواضعاً وتقوى أمام الله الحي؛ فكل موقف صعب في هذه الحياة يقف أمامه الإنسان المؤمن الحي بالله بثقة شديدة في عنايته الخاصة ومعونته فيرى يده العاملة وحضوره معه بقوة نعمته وهذا يزيده ثقة أكبر ويُنمي إيمانه ويثبته، وبالطبع ليس المقصود بالثقة التامة أن يحيا الإنسان في إهمال الصلاة والطلبة من الله ليمد له يد المعونة، متجاهلاً عمل القوات الشريرة في العالم ويظن أنه يستطيع من نفسه أو بقدراته الخاصة أن يتحداها وينتصر عليها، كما يقول البعض ويقف وقفة تحدي أمام عدو الخير.
+ ثمَّ أخذه أيضاً إبليس إلى جبلٍ عال جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال لهُ: أُعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي؛ نعلم أننا من الله والعالم كله وضع في الشرير؛ ولكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح؛ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم، وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا. (متى 4: 8 – 9؛ 1يوحنا 5: 19؛ 1كورنثوس 15: 57؛ 1يوحنا 5: 4)
وأيضاً ثقتنا بالله واتكالنا التام عليه لا تجعلنا ننسى أننا في الأصل فجاراً أمواتاً بالذنوب والخطايا وقد أحيانا الله مع المسيح لأننا بالنعمة مُخلَّصون (أنظر أفسس 2: 1 – 10). بل لا بُدَّ أن نضع هذه الحقيقة أمام أعيننا معترفين بقدرة الخالق ورحمته المتسعة جداً ونظل نمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب يسوع (أنظر أفسس 1: 6)، متيقنين من أنه هوَّ الذي يُريد أن يُخلّص كل البشر الخطاة الذين أحبهم: الله الذي يُريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون (1تيموثاوس 2: 3و4)، وأن يجعل منهم أبناء لهُ بالتبني بيسوع المسيح: مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قُدامه في المحبة، إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته. (أفسس 1: 3 – 5)
عموماً نجد في العهد القديم دعوة إلى الثقة غير المشروطة بلا خوف ولا قلق، ونجد هذه الثقة المصحوبة بالشجاعة والجراءة في قمة معناها عند يهوديت، التي أعطتنا عنها مثالاً حياً لا يُنسى قط، بل ينبغي أن نحتذي به ونعيش على مقياسه في صلاتنا وحياتنا مع الله بشكل عام وخاص.
+ فقد تكلمت إلى شيوخ الشعب عندما سمعت أن عُزّيا وعد أن يُسلم المدينة إذا لم يتدخل الله بعد خمسة أيام قائلة: "من أنتم حتى تُجربوا الرب، ليس هذا بكلام يستعطف الرحمة، بل بالأحرى يُهيج الغضب ويُضرم السخط، فإنكم قد ضربتم (حددتم) أجلاً لرحمة الرب وعينتم لهُ يوماً كما شئتم (إذ أنهم قالوا: إن لم تأتينا معونة بعد خمسة أيام نُسلّم المدينة) ولكن بما أن الرب طويل الأناة فلنندم على هذا ونلتمس غُفرانه بالدموع المسكوبة. إنه ليس وعيد الله كوعيد الإنسان ولا هوَّ يستشيط حنقاً كابن البشر، لذلك فلنذلل لهُ أنفسنا ونعبده بروح متواضع ولنسأل الرب باكين أن يؤتينا رحمته حسب مشيئته لنفتخر بتواضعنا مثلما اضطربت قلوبنا بتكبرهم". (يهوديت 8: 11 – 17)
وطبعاً هنا واضح التأكيد على وصية الرب نفسه الذي قال: [لا تجرب الرب إلهك]، وهذا بالطبع يوضح أيضاً ضعف الثقة في الله واليأس من تدخله وحالة الخوف والفزع والهلع المسيطرة على فكر الإنسان وبخاصة من المستقبل ومن جميع أخطار الحياة والمشاكل اليومية التي تقف امامه، وهذا بكل تأكيد لا يُرضي الله لأنه بدون شجاعة وجرأة إيمان الثقة يستحيل إرضاؤه.

عموماً فإن هاتان الفضيلتان: [الثقة والتواضع]، يُعبَّر عنهم في صلاة المساكين الذين مثل سوسنة العفيفة، فهؤلاء الذين يحيوا دون حماية من الناس وفي خطرّ الموت، تكون قلوبهم واثقة بالله الذين يحبونه ويحيوا في طاعته، فسوسنة عندما اتهمت بالزنا وشهد عليها شهادة زور باطلة، لم تُدافع عن نفسها بلّ: فرفعت طرفها (طرف عينيها) إلى السماء وهيَّ باكية لأن قلبها كان متوكلاً على الرب. (دانيال 13: 35)
ومن ثمَّ فإنه من أعماق الهاوية، أي وقت المحنة والشدة ينطلّق نداء مُرنم المزامير بثقة مملوء بالشجاعة والجرأة والاعتراف الحسن في وداعة وتواضع قائلاً:
+ أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتم بي، عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تُبطئ. (مزمور 40: 17)
+ وأما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك. (مزمور 13: 5)
+ كثيرة هيَّ نكبات الشرير، أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به. (مزمور 32: 10)
(للأهمية أنظر مز2: 12، مز130 كله والمزمور 131، الذي هوَّ تعبير واضح وصادق عن هذه الثقة المتواضعة التي سوف يُعطيها ربنا ومخلصنا الكلى الصلاح الفائق، كمالها الأخير في تجسده)
وبناء على ذلك (أي ما هو واضح في الآيات السابقة) فالرب يسوع مخلصنا، دعا – في الواقع – تلاميذه للانفتاح كأطفال لعطية الله: الحق، الحق، أقول لكم: "من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد لن يدخله" (مرقس 10: 15)، لأنه من المعروف عن الولد الصغير أن ليس له ثقة – بسيطة صريحة شجاعة واضحة – إلا في أبيه وحده، فإيمانه وثقته بأبيه لا تهتز أو تتراجع بل هي – في طبيعتها – أعظم من أي ثقة في أي آخر غريب؛ وفي وقت وصول الإنسان لهذه الثقة كالأطفال حينئذٍ، فقط، ستحمل الصلاة إلى الآب السماوي يقين من نوال كل شيء من لدن الله الحي:
+ وأنا أقول لكم أسألوا تُعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يُفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح لهُ. فمن منكم وهوَّ أب يسأله ابنه خبزاً أيعطيه حجراً!، أو سمكة أيعطيه حية بدل السمكة!، أو إذا سأله بيضة أيُعطيه عقرباً!، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس للذين يسألونه. (لوقا 11: 9 – 13)
_______ يتبع ________
 
قديم 10 - 03 - 2017, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 16709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اشرب واحيا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشرب واحيا
«مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا»
(رؤيا22: 17)
* * *
يُحكى أن أحد الخدَّام كان يعظ من سفر الرؤيا 22 في يوم اشتدّت فيه الحرارة لدرجة أنه أصبح من الصعب على السامعين أن يُصغوا للموعظة. وقد أزعج الحر الخادم أيضًا، فكان يرشف من وقت لآخر من كأس ماء بارد كانت أمامه، وبعد كل رشفة ماء كان يُردّد الآية التالية التي تقول :
«مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا»
(رؤيا22: 17).
وكان هناك بين السامعين صبيّ، في كل مرة رفع فيها الخادم الكأس لكي يرشف منها، كان ظمأه يشتدّ، فقرَّر في نفسه قائلاً:
إن ردَّد الخادم تلك الآية مرة أخرى، فسأقوم من مكاني، وأتقدَّم إلى الأمام، وأشرب من تلك الكأس!
*
بعد ذلك بقليل تفوّه الخادم بالآية عينها:
«مَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا»،
فما كان من الصبي إلا أن غادر مكانه، واتجه نحو المنبر... راقبه الحضور بدهشة كبيرة حين مدّ يده، وأخذ الكأس، ورشف منه رشفة عميقة، ثم شكر الخادم، وعاد إلى مكانه.
تأثَّر الخادم جدًا، واستخدم الحادثة لكي يوضِّح نقطة مهمة، فقال:
يجب أن نقبل دعوة الله ونشرب من ماء الحياة مجانًا، وذلك بالإيمان، إن كنا نُريد أن نخلص، تمامًا كما فعل هذا الصبي أمامكم الآن!
وأردف الواعظ:
”يبقى العديد من الناس عطاشًا إلى البر وذلك لعدم مبالاتهم بدعوة الله البسيطة والواضحة:
«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ»
(يوحنا7: 37).
إذا أتيت وشربت من هذا الينبوع، كما يقول المسيح، فإنك لن تعطش مرة أخرى. لقد وعد بأن يُطفئ ظمأك“.
وإني أشكر الله من أجل هذه الكلمات:
«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ»،
فهي ليست مُوجهة إلى جماعة معينة، ولا إلى الناس المحترمين المُتدينيين، بل إلى الجميع. إن كل سكير ٍوزانِ ولص ومعتَدّ بذاته ومُلحد، الكل يدخلون ضمن كلمة :
«أحَدٌ».
*
«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ»...

ما أعظم تعطش هذه الدنيا لشيء مُشبِع. ما الذي يملأ أماكن اللهو من مسارح وصالات للرقص والموسيقى ليلاً ونهارًا؟
ألا يملؤها الناس الذين يشعرون بالافتقار إلى شيء ليس لديهم. إنهم جميعًا يُنشدون السعادة والفرح، ويسعون إلى ذلك سعيًا حثيثًا، لكن سعيهم هذا لا طائل من ورائه، ولماذا؟
لأنهم بالأسف يتجاهلون المسببات للحزن؛ يتجاهلون أنهم بابتعادهم قلبيًا وروحيًا عن الله، فإنه من المستحيل أن يكونوا سعداء مهما قدَّم العالم لهم من المسرات والملذات، لأن :
«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا»
(يوحنا4: 13).
*
إن اللحظة التي فيها يعطي الإنسان ظهره لله يشعر بالعطش الشديد، وهذا العطش لا يهدأ حتى يرجع إلى :
«يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ».
إن مَن يطلب الارتواء من مسرات العالم ينطبق عليه قول إرميا النبي بأنه قد ترك ينبوع المياه الحية لينقر لنفسه أَبْآرًا :
«أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً»
(إرميا2: 13).
يوجد عطش لا تستطيع هذه الدنيا أن تُطفئه على الإطلاق. كلما شربنا من مسرات العالم كلما ازددنا ظمأً. نطلب المزيد والمزيد من هذه المسرات، ولكن مهما أكثرنا من الشرب فإننا لا نشعر بالارتواء على الإطلاق، ولكن يوجد ينبوع مفتوح لا ينضب، ليتنا نسير نحوه، ونشرب فنحيا. لقد قال الرب يسوع المسيح:
«مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا»
(يوحنا6: 35).
*
هل أنت عطشان أيها القارئ؟
تعال واشرب من الينبوع الذي فُتح من جنب المسيح. عطشك يزول، ولا تعود أيضًا تعطش فيما بعد، بل إن الماء الذي تشربه يصير :
«يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ»
(يوحنا4: 12).
إن الماء يرتفع إلى مستواه الأصلي، ولأن هذا الماء قد نزل من عرش الله، لذلك فهو يحملنا إلى حضرة الله.
تعالوا أيها العطاش، انحنوا واشربوا واحيوا؛ الله يدعوكم فتعالوا. إن نهر نعمة الله المجانية لا يجف، لا يزال فائضًا الآن مع أن كل المؤمنين من ستة آلاف سنة قد شربوا منه. فهابيل وأخنوخ ونوح وإبراهيم وموسى وإيليا والرسل وباقي المؤمنين، الجميع شربوا منه وهم الآن في السماء حيث يرتوون في حضرة المسيح :
«لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ»
(رؤيا7: 16).
*
إنه يدعوك اليوم يا عزيزي، فتُب عن خطاياك، وثِق بالرب يسوع المسيح، آمن به واتّخذه مُخلِّصك الشخصي... اشرب من نهر نعمة الله، واحيا الآن، فتجد راحة أبدية وارتواءً أبديًا. فما لم يشرب المرء من ماء الحياة، فسيبقى ظمآنًا إلى الأبد.
«أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالُوا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا»
(إشعياء55: 1)
سمعتُ صوتَهُ يُذيعُ القولَ إعلانًا:
ماءُ الحياةِ إنَّني أُعطيهِ مَجَّانًا
تعالَ يا عطشانُ واشرَبْ واغْنَمِ
فَجِئتُهُ حالاً وقد شَرِبتُ من مجراهالحياهْ

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 10 - 03 - 2017, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 16710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل سمح الرب بتعدد الزوجات والتسري و السراري في العهد القديم Richard M. Davidson بتصرف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل سمح الرب بتعدد الزوجات والتسري و السراري في العهد القديم Richard M. Davidson بتصرف

التصميم الالهي للخلق هو أن يكون للرجل زوجة واحدة وهذا ما جاء في التكوين 2 : 24 لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.وقد اقتبس بولس الرسول هذه الاية بوضوح عن أن تصميم الله للخلق أن يكون للرجل زوجة واحده وهذا ما جاء في افسس 5 : 31 من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا.فالايات اشارة الي زوجة واحدة ليس مثني وثلاث ورباع .وهذه الزوجة الواحدة تصير مع رجلها جسداً واحداً .فكما ايضاً ان الرب واحد كما جاء في التثنية 6: 4 اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد والرب لا يقبل اي علاقة للانسان مع الهة اخري .هكذا الانسان الذي علي صورة الله يرتبط بامرأته.فكان يتصف كل من يذهب وراء اي اله اخر بالزني الروحي.لانه يوجد اله واحد للبشرية باكملها .فمن ابتكر الالهة الاخري هو الانسان .فالانسان هو ايضاً المتسبب في تشويه تصميم الخالق بالزوجة الواحده .ويظهر هذا التشويه بشكل واضح من قبل الانسان لا من قبل الرب في العهد القديم في ذكره لحوادث تعدد الزوجات والتسري والسراري .

تعدد الزوجات والسراري وسفر التكوين

احتوي سفر التكوين علي امثلة متعدده لتعدد الزوجات مثل ما جاء عن لامك واتخاذه امرأتين في تكوين 4 : 18 – 24 .وعن ناحور في تكوين 22 : 20 – 24 وعن ايضاً ما جاء عن يعقوب في تكوين 29 – 30 .وما ورد عن عيسو وأليفاز وغيرهم .فكاتب سفر التكوين او الراوي (موسي ) عرض هذه الحالات في هذه المقاطع ليسلط الضوء علي عدم اقرار هذه التصرفات .فمن خلال هذه النمازج التي اوردها موسي رأينا ان تعدد الزوجات يعج بالخلافات والغيره والتنافس ووجع القلب .وايضاً التمرد فكشف لنا عن سلبية للتعدد من خلال نمازج حية . وعواقب الخروج عن تصميم الله وارادة الله وهذه الارادة التي كتبها موسي ايضاً هو شريعة الزوجة الواحده .فالتعدد نتج من العواقب التي نتجت من سقوط الانسان .فمن يتمعن في هذه المقاطع سيعلم علم اليقين انها أدانة صريحة للتعدد وعدم موافقة .

فعلي سبيل المثال زواج ابراهيم بهاجر .من الناحية الانسانية هاجر زوجة لابراهيم بحسب ما جاء في تكوين 16 : 3 .لكن هذا ليس المنظور الالهي .فطوال القصة يدعوا الله سارة بانها زوجة ابراهيم وهذا ما جاء في العديد من المواضع مثل ما جاء في تكوين 17 : 15 , 19 وتكوين 18 : 9 – 10 .وكان الوحي الالهي يشير الي هاجر بانها ” خادمة سارة “وليست زوجة ابراهيم بحسب ما ورد في تكوين 16 : 8 – 9 وتكوين 21 : 12 .بالاضافة الي هذا ما جاء في تكوين 21 عن رجوع ابراهيم الي وضع الزوجة الواحده .وبعد ان رجع الي هذا الوضع يقول لنا الكتاب في اصحاح 22 انه صعد الي جبل المريا لاختبار ايمانه .ويبدوا انه عندما عاد الي الاستقرار الاجتماعي كان ابراهيم علي استعداد لاجتياز اختبار الايمان للرب .

وفيما يتعلق بيعقوب وتعدد الزوجات او التسري فهذه القصة تسرد لنا العديد من العيوب التي يخلفها التعدد .فكانت عائلة يعقوب مفككة .ويوجد بعض التلميحات انه عاد الي وضع الزوجة الواحده فبعد ان وصف التكوين علاقة يعقوب بزوجاته نجد انه بعد صراع يعقوب مع الرب الزوجة الوحيده المذكوره هي زوجته رحيل .في تكوين 35 : 16 – 19 .

ففي حين ان يعقوب كان يدعوا راحيل وليئة بزوجاته بحسب تكوين 30 : 26 . وتكوين 31 : 50 .بعد هذا الصراع صار يدعوا راحيل فقط بزوجتي وهذا ما ورد في تكوين 44 : 27 .ففي تكوين 46 نجد الراوي ” موسي ” يذكر ليئة وزلفة وبلهة كمجرد نساء ولدن ليعقوب بينما يذكر راحيل كزوجة ليعقوب في تكوين 46 : 15 , 18 , 19 , 25 .

وهكذا يروي الراوي “موسي ” ان بعد التجربة التي تمت عند مجري يبوق اصبح كلاً من ليئة وزلفة وبلهة هم رعايا ليعقوب وليس زوجات له .وعاد الي علاقة الزوجة الواحده الاصلية رحيل .

التشريعات الموساوية

زعم البعض ان هناك نصوص في اسفار موسي الخمسة تسمح وتوافق علي التعدد والتسري او السراري لكن بالدراسة الدقيقة نجد ان هذا الزعم خاطئ وليس هو ارادة الرب.

علي سبيل المثال ما ورد في التثنية 17 : 16 – 17 .

ولكن لا يكثر له الخيل، ولا يرد الشعب إلى مصر لكي يكثر الخيل، والرب قد قال لكم: لا تعودوا ترجعون في هذه الطريق أيضا. ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه. وفضة وذهبا لا يكثر له كثيرا.

فنجد هنا انه لا يعطي الملك تشريع للتعدد كما يزعم البعض .لكن يعلن له الارادة الالهية في الحديث بشكل واضح انه لا يكثر النساء .

وايضاً ما جاء في سفر اللاويين 18 : 18 وهو ايضاً من اسفار موسي الخمسة 18 ولا تأخذ امرأة على اختها للضرّ لتكشف عورتها معها في حياتها.

البعض يقول ان هذه الاية تشير الي التعدد ! لكن الاية تترجم لا يجوز لك الزواج من امرأة اخري مع اختها .كمنافس في حين انها علي قيد الحياة لتكشف عورتها .ويري الباحثين ان امراة علي اختها تشير الي صله قرابة .بمعني اخت لامراة ويقولون ان هذا منع لتعدد زواج المحارم فالزواج باختين يعيشون مع بعض يعتبر كزني المحارم .

ومع ذلك بالرجوع لكلمة امرأة علي اختها نجد ان استخدام الكلمة العبري ishah ’el-’akhotah جاء في ثمانية مواضع بمعني واحده الي اخري ولا يوجد ما يشير الي زواج الاخوات .وهذا ما يعادل المصطلح الذي يختص بالرجال el-’akiw الي يعني رجل لاخيه وياتي اثني عشر مره في الكتاب المقدس بمعني بعضهم البعض او واحد الي الاخر .ولا يترجم حرفياً بانه اخو اخوه .ومع هذا الاتساق في الاستخدام الكتابي نود ان نشير ان نص اللاويين 18 : 18 يؤكد الي الاشارة الي المرأة الواحده ب(الزوجة) التي يضاف لها أمراة اخري ٍ.ولا يعني الاخوات حرفياً .

وهذا ما يؤكده التعبيرات الادبية والسياق فان التشريع يحظر التعدد .وكشف لنا مشيئة الرب تجاه التعدد والتسري .علي الرغم من عدم وجود عقوبات مذكوره لهذه الممارسات خلال العهد القديم .لكن هذا الامر وضحة اللاويين 18 ان التعدد ضد الاخلاق ضد الترتيب الالهي .

التعدد والتسري في عهد القضاة

سفر القضاة يحتوي علي التعدد والتسري فيسجل لنا السفر قصة جدعون الذي كان لديه العديد من النساء .بحسب قضاة 8: 30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه، لأنه كانت له نساء كثيرات. ان هذا التعدد جعل جدعون يترك الرب في وقت لاحق من حياته .ولم يكتفي بالتعدد بل بالوثنية ايضاً بحسب ما جاء في قضاة 8 : 24 – 28 .

24 ثم قال لهم جدعون: «أطلب منكم طلبة: أن تعطوني كل واحد أقراط غنيمته». لأنه كان لهم أقراط ذهب لأنهم إسماعيليون. 25 فقالوا: «إننا نعطي». وفرشوا رداء وطرحوا عليه كل واحد أقراط غنيمته. 26 وكان وزن أقراط الذهب التي طلب ألفا وسبع مئة شاقل ذهبا، ما عدا الأهلة والحلق وأثواب الأرجوان التي على ملوك مديان، وما عدا القلائد التي في أعناق جمالهم. 27 فصنع جدعون منها أفودا وجعله في مدينته في عفرة. وزنى كل إسرائيل وراءه هناك، فكان ذلك لجدعون وبيته فخا. 28 وذل مديان أمام بني إسرائيل ولم يعودوا يرفعون رؤوسهم. واستراحت الأرض أربعين سنة في أيام جدعون.

فبالتالي لا يوجد موافقة واراده الهية للتعدد .ونجد في ختام سفر القضاة في الاصحاحات 19 , 21 قصة لاوي التي تصور الانحلال الجنسي ومدي قدرته علي تدمير الشخص .وضعت في النهاية لتسليط الضوء علي التدهور الذي اغرق شعب بني اسرائيل ويختتم سفر القضاة باية تلخص ما جاء به في قضاة 21 : 25 في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل. كل واحد عمل ما حسن في عينيه.

تعدد الزوجات والتسري اثناء مُلك اسرائيل

كشف سفر صموئيل الثاني والملوك عن ضلال المجتمع بعيداً عن الرب والاخلاق فوقعوا فريسة للعادات السائده مثل الجمع بين الزوجتين وتعدد الزوجات والتسري حتي الاتقياء مثل القانة الذي جاء ذكره في صموئيل الاول 1 – 2 .والقادة السياسين في النظام الملكي مثل شاول وداود وسليمان .

ووهناك ذكر لما لا يقل عن ستة ملوك ليهوذا كان لهد العديد من الزوجات وفي المملكة الشمالية ايضاً

فروي الكتاب المقدس وسجل لنا بامانة الضيقة والتناقض في وجود زوجة اخري وضرب بالوصايا التي جاءة في لاويين 18 : 18 عرض الحائط وكان لهذه الامور احداث كارثية في حياة الملوك .ووقعوا في عصيان الحظر الالهي الوارد في التثنية 17 : 17 .

قد يقول البعض ان داود رجل الله قبله كما اراد الله في حين كان يعدد الزوجان يتناول رون بريز هذا ويقول ان .ما فعله داود لا يدل علي موافقة الرب علي هذا .فالراوي للتعدد في حياة داود اراد ان يشير الي التقييم الالهي السلبي في حياة داود وعندما نرجع لرسالة صوئيل الثاني 12 : 7 – 8

7 فقال ناثان لداود: «أنت هو الرجل! هكذا قال الرب إله إسرائيل: أنا مسحتك ملكا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول، 8 وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك، وأعطيتك بيت إسرائيل ويهوذا. وإن كان ذلك قليلا، كنت أزيد لك كذا وكذا. فهي رساله لا تشير الي ان الرب دعم او عاقب داود علي التعدد .لكن في نهاية حياة داود عاد الي زوجة واحد وهي بتشبع .

كما ورد في صموئيل الثاني 20 : 3 وملوك الاول 1 : 1- 4 .

واثناء وبعد السبي البابلي لا يوجد ذكر في العهد القديم للتعدد بين شعب الرب .

في النهاية

في العهد القديم يوجد حالات واضحة للتعدد والتسري مثل اباء وملوك وقضاة كتب لنا الوحي الالهي عنهم .لنري الادانة الضمنية لهذه الممارسات وما تؤدي لها .وان الرب نفسه حظر التعدد والتسري في لاويين 18 : 18 كجزء من القانون الاخلاقي .والعهد القديم يسجل لنا عدم موافقة الله علي التعدد .

والمسيح ان الله سمح للطلاق لقساوة قلوبهم وهذا يدل ان هذا الامر لا يرضي الله ولا يريده واعرب عن استنكار هذا الامر .فكان الطلاق لعلاج وضع قائم متشعب وومتغلغل في الشعب حينا ذاك .لكن ليس فيه مسره للرب وهكذا الامر هو استنكار الرب لهذا التعدد .. ..ففي متي الاصحاح التاسع عشر يفترض الفريسييون ان تنظيم وضع قائم يساوي الموافقة ..فعندما سألو يسوع سؤال..

«هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟» 4 فأجاب وقال لهم: «أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى؟ 5 وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا. 6 إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان». 7 قالوا له: «فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق؟» 8 قال لهم: «إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا.”

لاحظ الاتي ان الفريسيين اتو بمسأله حول السماح بالطلاق .فكانت اجابة يسوع بشكل غير متوقع قائلاً.انه لا ينبغي من الاصل ان يكون هناك أي طلاق.وعلي الفور اختلط الامر علي الفريسيين فقالوا فلماذا اوصي موسي اذاً؟ألا يعني السماح موافقه؟

يسوع يوضح ان الامر ملتبس لديهم..ويزيل الالتباس..

فالفريسيين غاب لديهم المعرفة عن اهمية القوانين التنظيمية.فهناك فرق بين ما هو قانوني وما هو اخلاقي هو نفسه الفرق بين الواقع وبين المثل الاعلي .فليس المقصود بالقانون قائمة تحتوي علي ما هو اخلاقي او غير اخلاقي.فهو يعمل مثل ما يعمل اياً من القوانين الوضعية تبعاً لقواعد قابلة للتنفيذ بشكل معقول لتسيير الحياة المجتمعية.والفريسيين ارتكبوا خطأ وهو التركيز علي اللوائح بقدر ما ذهبوا الي الرب لطلب الصلاح من الله المثل الاعلي.

فكما هو الحال مع الطلاق كذلك هو الحال مع التعدد والتسري .ومدي استنكار الرب لهم

مدونة ميمرا يهوه

بعض المراجع

Du Preez, Polygamy in the Bible, 183–204. Bridgeman-Giraudon.

Davidson, Flame of Yahweh, 149–59, 211, for numerous lines of biblical evidence supporting this conclusion.

Hugenberger (Marriage as a Covenant, 118)

The Law of Leviticus 18:18: A Reexamination,” CBQ 46 (1984), 199–214

Gordon P. Hugenberger, Marriage as a Covenant: Biblical Law and Ethics as Developed from Malachi, VTSup 52 (Grand Rapids: Baker, 1998), 119.

Davidson, Flame of Yahweh, 191–202
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024