منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 07 - 2024, 10:40 AM   رقم المشاركة : ( 166861 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 39: 10)
ارفَعْ عِقَابَكَ عَنِّي! قُوَّةُ يَدِكَ أهْلَكَتْنِي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:42 AM   رقم المشاركة : ( 166862 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 39: 11)
أنْتَ تُوَبِّخُ النَّاسَ عَلَى ذَنبِهِمْ لِتُعَلِّمَهُمْ.
كَقُمَاشٍ أكَلَهُ العَثُّ تَخْتَفِي مُشْتَهَيَاتُ النَّاسِ.
حَيَاةُ الإنْسَانِ هِيَ كَبُخَارٍ حَقًّا. سِلَاهْ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:43 AM   رقم المشاركة : ( 166863 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 39: 12)
اسْمَعْ صَلَاتِي يَا اللهُ، وَإلَى صُرَاخِي أصْغِ.
لَا تَتَجَاهَلْ دُمُوعِي. فَمَا أنَا إلَّا غَرِيبٌ عِنْدَكَ.
كَجَمِيعِ آبَائِي، أنَا نَزِيلٌ هُنَا.




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:45 AM   رقم المشاركة : ( 166864 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 39: 13)
كُفَّ عَنِّي وَدَعْنِي أسعَدُ قَبْلَ أنْ أمُوتَ وَأختَفِيَ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 166865 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 40: 1)
انْتَظَرْتُ اللهَ بِصَبْرٍ. فَالتَفَتَ إلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 166866 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(مز 40: 2)
مِنَ المَوْتِ نَشَلَنِي. أخرَجَنِي مِنَ الوَحلِ.
عَلَى أرْضٍ ثَابِتَةٍ وَضَعَ قَدَمَيَّ وَثَبَّتَ خُطُوَاتِي.




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:55 AM   رقم المشاركة : ( 166867 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تحطيم المدن العظمى:

2 إِلَى الْبَيْتِ وَدِيبُونَ يَصْعَدُونَ إِلَى الْمُرْتَفَعَاتِ لِلْبُكَاءِ. تُوَلْوِلُ مُوآبُ عَلَى نَبُو وَعَلَى مَيْدَبَا. فِي كُلِّ رَأْسٍ مِنْهَا قَرْعَةٌ. كُلُّ لِحْيَةٍ مَجْزُوزَةٌ. 3 فِي أَزِقَّتِهَا يَأْتَزِرُونَ بِمِسْحٍ. عَلَى سُطُوحِهَا وَفِي سَاحَاتِهَا يُوَلْوِلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا سَيَّالًا بِالْبُكَاءِ. 4 وَتَصْرُخُ حَشْبُونُ وَأَلْعَالَةُ. يُسْمَعُ صَوْتُهُمَا إِلَى يَاهَصَ. لِذلِكَ يَصْرُخُ مُتَسَلِّحُو مُوآبَ. نَفْسُهَا تَرْتَعِدُ فِيهَا. 5 يَصْرُخُ قَلْبِي مِنْ أَجْلِ مُوآبَ. الْهَارِبِينَ مِنْهَا إِلَى صُوغَرَ كَعِجْلَةٍ ثُلاَثِيَّةٍ، لأَنَّهُمْ يَصْعَدُونَ فِي عَقَبَةِ اللُّوحِيثِ بِالْبُكَاءِ، لأَنَّهُمْ فِي طَرِيقِ حُورُونَايِمَ يَرْفَعُونَ صُرَاخَ الانْكِسَارِ.

يُصَوِّر إشعياء النبي ما حلّ بالمدن الكبرى في موآب بجانب عار وقير، فيقول:
"إلى البيت Bajith وديبون يصعدون إلى المرتفعات للبكاء" [2]. إذ حل الخراب بموآب لجأ الكثيرون إلى الآلهة الوثنية يصرخون بدموع وعويل لعلها تستطيع أن تنقذهم، لكن بلا جدوى، وذلك كما فعل أنبياء وكهنة البعل في أيام إيليا النبي.
لقد لجأوا إلى "البيت"؛ ويرى البعض Bajith تعني "هيكلًا"، أو "بيت" bayit أي "بيت الإله كموش أو هيكل الإله" أو bat بمعنى "بنت" أو "ابنة" أي "ابنة المدينة" أو سكانها.
"ديبون" اسم موآبي يعني "مرتفعات" أو "هزالًا" أو "انحلالًا". وهي مدينة تبعد ثلاثة أميال شمال نهر أرنون، شمال غربي عرعير، تُسمى بالعربية "ذيبان"، فيها وجد مرتفع الإله كموش الموآبي.
يُترجم البعض "البيت وديبون" "بيت ديبون" أو "ابنة ديبون"، كأن الموآبيين قد هربوا إلى هيكل الإله كموش أو بيته في ديبون، يبكون وينوحون على ما حلّ بهم من خراب.
"تولول موآب على نبو وعلى ميدبا" [2].
لقد خربت "نبو"، بالقرب من الجبل العظيم نبو، شرقي الأردن في نهاية جنوب البحر الميت، وهو الجبل الذي صعد عليه موسى النبي لينظر من بعيد أرض الموعد فتتهلل نفسه مشتاقًا أن يعبر إلى أرض الأحياء وينعم بكنعان السماوية، وقد مات هناك (تث 34). كانت نبوة محصنة بالجبل العظيم، مركز دفاع للموآبيين، لكنها ضاعت وخربت فصارت علة للولولة. في ذات الموضع الذي تهلل فيه موسى ولول الموآبيون؛ ما يُفرح قلب المؤمن يُحطم نفس الجاحد عديم الإيمان!
ولولوا أيضًا على "ميدبا"، معناها "مياه الراحة"، تُسمى حاليًا "مادبا"، تبعد حوالي 5 أميال جنوب شرقي نبو، 14ميلًا شرقي بحر لوط، دعيت هكذا لأن بها بركة في الجنوب طولها وعرضها 360 قدمًا كما توجد بها برك أصغر في الشرق والشمال.
يقول النبي "في كل رأس منها قرعة، كل لحية مجزوزة، في أزقتها يأتزرون بمسح، على سطوحها وفي ساحاتها يولول كل واحد منها سيالًا بالبكاء" [2-3]. هذه جميعها علامات الحزن الشديد (إر 48: 37؛ 2 صم 3: 31؛ إر 4: 8؛ 41: 5؛ مرا 2: 10). قرع الرأس يُشير إلى المذلة، إذ اعتاد الغالبون أن يحلقوا شعر الذكور والإناث المسبيين علامة العبودية والقبح؛ وجز اللحية إشارة إلى مهانة الكهنوت وفقدان سلطانه الروحي وكرامته، والاتزار بالمسح علامة اليأس الشديد، أما البكاء حتى تصير الدموع كالسيل فمعناه فقدان الفرح الداخلي.
هذه هي صورة النفس التي تعتزل إلهها ليسبيها العدو الشرير؛ تفقد حريتها وجمالها وسلطانها وكرامتها وفرحها، لتصير أشبه بأمة قبيحة ذليلة منكسرة، لا تجد راحة لا في الأزقة ولا على السطوح (حيث يضع الوثنيون آلهتهم) ولا في الساحات؛ أينما وجدت لا تشعر بالراحة.
"وتصرخ حشبون وألعالة، يسمع صوتهما إلى ياهص، لذلك يصرخ متسلحو موآب، نفسها ترتعد فيها" [4]. كأن الموآبيين قد هربوا من مدينة إلى مدينة، وكان صراخهم يسمع من بعيد، من مدن بعيدة؛ صراخ سكان حشبون وألعالة يدوي في ياهص.
"حشبون" اسم موآبي معناه "حسبان" أو "تدبير"، وهي مدينة سيحون ملك الأموريين، أخذها الموآبيون من سبط لاوي (يش 21: 29، أي 6: 81)، تُعرف حاليًا باسم "حسبان"، وهي مدينة خربة قائمة على تل منعزل بين أرنون ويبوق، تقع نحو سبعة أميال ونصف شمال مادبا.
"ألعالة"، كلمة عبرية ربما تعني "الله صعد"، تبعد حوالي ميلين شمال حشبون، تُسمى حاليًا "العال"، تقع على تل.
وتعتبر المدينتان في أقصى الشمال، كانتا موضع نزاع بين إسرائيل وموآب.
أما "ياهص" فكلمة عبرية تعني "موضعًا مدوسًا"، تُسمى "يهصه"، يُقال إنها قرية أم المواليد أو خربة اسكندر، تبعد حوالي 10 أو 12 ميلًا جنوب حشبون.
لم يحتمل إشعياء النبي أن يرى ما يحل بهذه المدن العظيمة، وكيف تحول شعبها إلى الصراخ المستمر، حتى صارت موآب ترتعد في داخلها: "نفسها ترتعد فيها" [4]، لذلك يقول "يصرخ قلبي من أجل موآب" [5]. لا يقف شامتًا في الأعداء، إنما يشاركهم مرارتهم، مشتاقًا إلى رجوعهم عن عداوتهم وتمتعهم بالخلاص. هذه هي سمة رجال الله: الحب الداخلي الصادق والرغبة العميقة لخلاص حتى المقاومين لهم!
* لو لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير فينتهي شره، ولا يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوكم لا بسبب طبيعته البشرية وإنما بسبب خطيته!
القديس أغسطينوس
* لا تفيدنا الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء... فإن صلينا مِنْ أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشارين، أما إن أحببنا أعداءنا وصلينا من أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبته للبشر.
القديس يوحنا الذهبي الفم
يقول النبي: "يصرخ قلبي من أجل موآب، الهاربين منها إلى صوغر كعِجْلة ثلاثية لأنهم يصعدون في عقبة اللوحيث بالبكاء، لأنهم في طريق حورونايم يرفعون صراخ الانكسار" [5].
جاءت كلمة "الهاربين" في العبرية في صيغة المفرد؛ وكأن إشعياء النبي يصور لنا الهاربين من أقصى الشمال إلى صوغر في الجنوب، المدينة الصغيرة التي لجأ إليها لوط عند حرق سدوم وعمورة، أشبه بعجلة واحدة عمرها ثلاث سنوات قد هربت كما من النير الثقيل الذي لم تعتد عليه. صاروا كشخص واحد ليس من يسنده ولا من يعزيه، يهرب إلى الأماكن الصغيرة (صوغر) فلا يجد له ملجأ.
أما اللوحيث وحورونايم فلا يعرف موضعهما، إنما غالبًا ما كانا بجوار صوغر.
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:58 AM   رقم المشاركة : ( 166868 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم يحتمل إشعياء النبي أن يرى ما يحل بهذه المدن العظيمة
وكيف تحول شعبها إلى الصراخ المستمر، حتى صارت موآب ترتعد
في داخلها: "نفسها ترتعد فيها" [4]، لذلك يقول
"يصرخ قلبي من أجل موآب" [5]. لا يقف شامتًا في الأعداء،
إنما يشاركهم مرارتهم، مشتاقًا إلى رجوعهم عن عداوتهم وتمتعهم بالخلاص.
هذه هي سمة رجال الله: الحب الداخلي الصادق والرغبة العميقة
لخلاص حتى المقاومين لهم!
* لو لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير
فينتهي شره، ولا يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوكم لا بسبب طبيعته
البشرية وإنما بسبب خطيته!

القديس أغسطينوس

* لا تفيدنا الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء...
فإن صلينا مِنْ أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشارين،
أما إن أحببنا أعداءنا وصلينا من أجلهم فنكون قد شابهنا
الله في محبته للبشر.

القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 19 - 07 - 2024, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 166869 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حلول المجاعة:

6 لأَنَّ مِيَاهَ نِمْرِيمَ تَصِيرُ خَرِبَةً، لأَنَّ الْعُشْبَ يَبِسَ. الْكَلأُ فَنِيَ. الْخُضْرَةُ لاَ تُوجَدُ. 7 لِذلِكَ الثَّرْوَةُ الَّتِي اكْتَسَبُوهَا وَذَخَائِرُهُمْ يَحْمِلُونَهَا إِلَى عَبْرِ وَادِي الصَّفْصَافِ. 8 لأَنَّ الصُّرَاخَ قَدْ أَحَاطَ بِتُخُومِ مُوآبَ. إِلَى أَجْلاَيِمَ وَلْوَلَتُهَا. وَإِلَى بِئْرِ إِيلِيمَ وَلْوَلَتُهَا، 9 لأَنَّ مِيَاهَ دِيمُونَ تَمْتَلِئُ دَمًا، لأَنِّي أَجْعَلُ عَلَى دِيمُونَ زَوَائِدَ. عَلَى النَّاجِينَ مِنْ مُوآبَ أَسَدًا وَعَلَى بَقِيَّةِ الأَرْضِ.

لا يقف الأمر عند خراب المدن والهزيمة المنكرة والهروب والصراخ وإنما يحل بموآب مجاعة كثمرة طبيعية للهزيمة في الحرب وتحطيم الموارد الطبيعية والبشرية، أو ربما كعلامة من علامات ثورة الطبيعة نفسها ضدهم. يقول النبي: "لأن مياه نمريم تصير خربة، لأن العشب يبس، الكلأ فنى، الخضرة لا توجد، لذلك الثروة التي اكتسبوها وذخائرهم يحملونها إلى عبر وادي الصفصاف" [6-7].
"نمريم" اسم سامي معناه "مياه صافية"، وهي ينابيع في وادي نميرة في الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الميت. والمعنى هنا أن جماهير اللاجئين تكون عظيمة فلا تستطيع الواحة أن تكفيهم هم وحيواناتهم، لذا يتركون حيواناتهم ويأخذون ما يستطيعون حمله من ثروة وذخائر ليكملوا الطريق لعلهم يصيرون في غير عوز، لكنهم لا يقدرون أن يحملوا كل احتياجاتهم. ويرى بعض الدارسين أنه بجانب ما يحل ببلادهم من مجاعة يقوم الأعداء بالاستيلاء على ثروتهم وذخائرهم ويحملونها إلى بلادهم ليتركوا موآب خرابًا.
تتحول موآب كلها إلى موضع صراخ وولولة، يدوي الصراخ في كل تخومها، يُسمع في الجنوب في وادي نميرة حتى اجلايم بجوار قير وبير ايليم في الشمال. وتتحول مياه ديمون إلى دم [9] بسبب كثرة سفك الدماء في تلك الليلة الشهيرة [ديمون أو ديبون ومعناها دم، غالبًا ما يقصد مياه نهر أرنون]، فلا يجد أحد ما يروى ظمأه.
البقية التي تنجو تصير كما في حالة رعب، تواجه أسدًا مفترسًا لا يمكن مقاومته [9]!
في اختصار تفقد موآب مدنها العُظْمَى، وحقولها، ومياهها، وسلامها لتصير في خراب تام.

 
قديم 19 - 07 - 2024, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 166870 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خضوع موآب ليهوذا



في أيام حزقيا يُقدم إشعياء النبي مشورة لموآب أن تفي بالجزية التي تعهدت بها أمام يهوذا فترسل إليه حملان، وهي جزية مناسبة لأن موآب مشهورة بقطعانها (عد 32: 4). قدمت موآب فيما بعد جزية أيضًا لإسرائيل (2 مل 3: 4). بهذه المشورة تتمتع موآب بالحماية عوض أن تصير كطائر تائه لا يجد عشًا. وإذ خشى النبي ألا تقبل موآب مشورته كشف لها جراحاتها المهلكة ألا وهي الكبرياء.
هذه دعوة مقدمة لكل نفس كي تخضع للسيد المسيح الملك الخارج من سبط يهوذا، لكي تقدم حياتها كحمل ذبيح من أجل الرب، فتنعم بالسلام الداخلي عوض أن يُحطمها جحود الإيمان والكبرياء.





مشورة للخضوع ليهوذا:

1 أَرْسِلُوا خِرْفَانَ حَاكِمِ الأَرْضِ مِنْ سَالِعَ نَحْوَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى جَبَلِ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ. 2 وَيَحْدُثُ أَنَّهُ كَطَائِرٍ تَائِهٍ، كَفِرَاخٍ مُنَفَّرَةٍ تَكُونُ بَنَاتُ مُوآبَ فِي مَعَابِرِ أَرْنُونَ. 3 هَاتِي مَشُورَةً، اصْنَعِي إِنْصَافًا، اجْعَلِي ظِلَّكِ كَاللَّيْلِ فِي وَسَطِ الظَّهِيرَةِ، اسْتُرِي الْمَطْرُودِينَ، لاَ تُظْهِرِي الْهَارِبِينَ. 4 لِيَتَغَرَّبْ عِنْدَكِ مَطْرُودُو مُوآبَ. كُونِي سِتْرًا لَهُمْ مِنْ وَجْهِ الْمُخَرِّبِ، لأَنَّ الظَّالِمَ يَبِيدُ، وَيَنْتَهِي الْخَرَابُ، وَيَفْنَى عَنِ الأَرْضِ الدَّائِسُونَ. 5 فَيُثَبَّتُ الْكُرْسِيُّ بِالرَّحْمَةِ، وَيَجْلِسُ عَلَيْهِ بِالأَمَانَةِ فِي خَيْمَةِ دَاوُدَ قَاضٍ، وَيَطْلُبُ الْحَقَّ وَيُبَادِرُ بِالْعَدْلِ.

سبق أن رأينا قلب إشعياء النبي يتحرك بحنان شديد نحو موآب فصار يصرخ من أجلهم. الآن يُقدم للموآبيين مشورة صالحة لإصلاح حالهم وتمتعهم بعلاقات طيبة مع بني يهوذا وتذوقهم للسلام والحماية، بتقديم الجزية (حملان) لحزقيا الملك؛ كرمز لدعوة الأمم إلى الخضوع للسيد المسيح، الأسد الخارج من سبط يهوذا، فإنه لا سلام ولا حياة أبدية دون قبوله ملكًا في حياتنا الداخلية.
في نهاية الأصحاح السابق قيل: "على الناجين من موآب أسدًا وعلى بقية الأرض" (إش 15: 9)، ويرى البعض أن الأسد ربما يكون حزقيا، أو السيد المسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا ليملك على الأمم روحيًا.
يتقدم النبي نفسه ليعلن استعداده أن يكون وسيطًا أو شفيعًا لدى يهوذا عن موآب، مطالبًا الموآبيين بدفع الجزية: "أرسلوا خرفان حاكم الأرض من سالع نحو البرية إلى جبل ابنة صهيون، ويحدث أنه كطائر تائه كفراخ منفّرة تكون بنات موآب في معابر أرنون" [1-2].
"سالع" Sala اسم عبري معناه "صخرة"، دعاة اليونانيون بترا Petra والتي تحمل ذات المعنى، إذ هو موقع حصين في أرض أدوم؛ كان الأدوميون يهربون إليه أثناء الحصار العسكري كقلعة طبيعية حصينة لا تُقهر، لأنها قائمة على قمة جبل (عو 2)، تُسمى حاليًا أم البيَّارة.
كأن النبي يدعو الموآبيين الذين التجاؤا إلى أدوم وتحصنوا في سالع أن يتقدموا مع بقية الموآبيين الذين في البرية ليهوذا، وأن يقدموا الحملان في أورشليم "جبل ابنة صهيون".
إنها دعوة لكل إنسان ألا يظن في الذراع البشري أو الإمكانيات الطبيعية ملجأ له. إنما يكمن سلامه في بلوغه أورشليم، وتقديم حياته ذبيحة حب لابن داود، الأسد الخارج من سبط يهوذا. جاء الأسد كحمل ليصلب خارج أورشليم حتى نتقدم نحن كحملان -ذبائح حيَّة- نُشاركه آلامه، فندخل إلى أورشليمه السماوية.
* "فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حيَّة مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية" (رو 12: 1)...
ربما يُقال: كيف يصير الجسد ذبيحة؟ دع العين لا تنظر الشر، فتصير ذبيحة! لا ينطق لسانك بدنس فيصير ذبيحة! لا تمارس يدك عملًا محرمًا فتصير محرقة كاملة...! بهذا لا نحتاج إلى سكين أو مذبح أو نار، بالحري نحتاج إلى هذه كلها لكنها ليست مصنوعة بالأيدي، إنما تأتينا من فوق. نحتاج إلى نار علوية، وسكين كهذه؛ مذبحنا هو اتساع السماء.
إن كان إيليا إذ قدم ذبيحة منظورة نزلت نار من فوق التهمت كل الماء والخشب والحجارة، فكم بالأكثر يحدث هذا بالنسبة لك؟!
القديس يوحنا الذهبي الفم
* أحضر تقدماتك ... تقدمات نفسك!
القديس جيروم
خارج السيد المسيح يرى النبي بنات موآب تعبرن نهر أرنون كطائر تائه ليس له عش يستقر فيه، أو كفراخ منفرة تفتقر إلى ظل الجناحين والدفء والحماية [2]، أما بقبوله فنصير تحت جناحي صليبه، نجد راحتنا وسلامنا وشبعنا الداخلي.
يُقدم النبي أيضًا مشورة لشيوخ يهوذا، مطالبًا إياهم أن يستقبلوا الموآبيين اللاجئين إليهم ليقدموا لهم ظلًا وسط الظهيرة، فيصير لهم الوقت كأنه ليل للراحة من شمس التجارب والضيقات؛ وأن يستروا المطرودين والهاربين إليهم بدون خداع، فلا يسلموا عبيدًا للأعداء [3-4].
يليق برجال يهوذا أن يحملوا رمزًا للسيد المسيح الملجأ الحقيقي، فيفتحوا قلوبهم ومدنهم للهاربين، ويستقبلوهم بإخلاص؛ بهذا تعلن مملكة المسيح القائمة على كرسي الرحمة أبديًا: "فيثبت الكرسي بالرحمة، ويجلس عليه بالأمانة في خيمة داود قاضٍ ويطلب الحق ويبادر بالعدل" [5].
هكذا يُقدم لنا النبي نصًا مسيانيًا، معلنًا أن الكنيسة -خيمة داود- هي موضع النجاة، يملك فيها المسّيا ليجتذب الأمم إليه فيجدوا فيه الحق ويتمتعوا بالمراحم الإلهية، مترنمين: "العدل والحق قاعدة كرسيك؛ الرحمة والأمانة تتقدمان وجهك... لأن الرب مجننا وقدوس إسرائيل ملكنا" (مز 89: 14، 18).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024