منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 03 - 2017, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 16671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي وجهة نظر المسيحية في الإستنساخ البشري؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: بينما لا يوجد في الكتاب المقدس تعاليم مباشرة عن الإستنساخ البشري، ولكن يمكننا أن نجد مباديء كتابية تلقي بعض الضوء على هذا التساؤل. عملية الإستنساخ تستلزم إستخدام الحمض النووي وخلايا جنينية. ويستخلص الحمض النووي من نواة خلية مخلوق. ثم يخلط الحمض الذي يحمل الصفات الوراثية مع نواة خلية جنين. وتستبدل الصفات الوراثية للجنين بالصفات الجديدة، وذلك لتكوين جنين طبق الأصل. ولكن يمكن أن يرفض الجنين تلك الصفات ويتسبب ذلك في موته. أو أن نزع صفاته الأصلية هو سبب موته. ومن الجدير ذكره استخدام عدد كبير من الأجنة لتحسين احتمالات نجاح عملية الإستنساخ. وفي حين أنه من الممكن إستنساخ مخلوقات بمثل هذا الشكل (مثل الخروف دوللي)، ولكن احتمالات النجاح الكامل بلا أخطاء عظيمة وتعقيدات مترتبة على ذلك هو إحتمال ضعيف جداً.

والنظرة المسيحية للإستنساخ يمكننا أن نراها في عدة مباديء كتابية. أولاً أن البشر مخلوقين علي صورة الله كشبهه ولذا فالبشر مميزين. وتكوين 26:1-27 يؤكد هذا المبدأ. ومن الواضح أن هذا شيء ثمين ولا يصح التلاعب فيه. ويشجع البعض عملية الإستنساح لمحاولة إنتاج أعضاء نافعة للذين يحتاجون لزرع الأعضاء وغير قادرون على إيجاد متبرعين مناسبين للأعضاء. وهم يعتقدون بأنه من خلال استنساخ أعضاء مطابقة لأعضاء الإنسان، لن يقوم الجسم برفض العضو الجديد. وبالرغم من إحتمال صحة هذه الفكرة فنجد أن ذلك يرخص من كرامة الحياة. فالعملية تتطلب كما ذكرنا إستخدام الكثير من الأجنة مما يدل على موت الكثير منها. فالتعامل هنا مع الأجنة يتم وكأنها مجرد مواد مكملة لعملية الإستنساخ وليست حياة آدمية.

أما بالنسبة للتسأول عن إن كان للأجنة المستنسخة نفس، فدعونا ننظر للخليقة. فتكوين 7:2 يقول، "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حية" فهذا هو وصف خلق الله لنفس وروح الإنسان. ونفوسنا هى ما يكوننا وليس ما نملك (كورنثوس الأولى 45:15). فالسؤال إذا أي نوع من النفس ستخلق من الإستنساخ؟ وهذا سؤال يصعب الإجابة عليه.

وكثيراً ما يعتقد الناس أن الحياة لا تبدأ لحظة التصور (الحمل) وتكوين الجنين ولذا فالأجنة لا تمثل الحياة مثل البشر. ولكن هذا يتعارض بشدة مع تعاليم الكتاب المقدس. مزمور 13:139-16 يخبرنا "لأنك أنت اقتنيت كليتي. نسجتني في بطن أمي. أحمدك من أجل أني قد امتزت عجباً. عجيبة هى أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقيناً. لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء، ورقمت في أعماق الأرض. رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها" فكاتب المزمور داوود يعلن أن الله يعرفه شخصياً قبل أن يولد، بما يعني أنه منذ أن أصبحت أمه حبلى به، وهو يعتبر واحد من البشر وله مستقبل ورب. وأن الله قد عرفه منذ لحظة التصور.

كما نجد أيضاً أن أشعياء 1:49-5 يتحدث عن دعوة الله لأشعياء لخدمته وهو بعد في بطن أمه. كما أمتلأ يوحنا المعمدان بالروح القدس وهو مازال جنيناً في بطن أمه (لوقا 15:1). وكل هذا يشير الى نظرة الكتاب عن بداية الحياة. وبهذا نرى أن الإستنساخ وتدمير الأجنة هو قتل للنفوس ولا يتماشى مع نظرة الكتاب المقدس للحياة.

وبما أن الإنسان هو مخلوق فلابد وأن يكون هناك خالق، والإنسان مسئول أمام ذلك الخالق. ورغم أن العالم يدعونا للإعتقاد أننا مسئولون فقط أمام أنفسنا، وأن الإنسان له السلطة على كل شيء، فإن الكتاب المقدس يعلمنا غير ذلك. فالكتاب المقدس يعلمنا أن الله خلق الإنسان، وسلطه على الأرض وما فيها (تكوين 28:1-29 وتكوين 1:9-2). وسيحاسب الإنسان عن تلك المسؤلية أمام الله. فالإنسان ليس المسئول الأخير عن نفسه ولا يمكنه أن يحدد مسائل الحياة والموت. وبما في ذلك الإستنساخ والإجهاض والقتل الرحيم. وتبعاً لما هو في الكتاب المقدس، فالله وحده هو الذي له سلطة على حياة الإنسان. فلا يجب على الإنسان أن يضع نفسه محل الله.

إن نظرنا للإنسان كمجرد واحد من المخلوقات وليس كمخلوق متميز وفائق عجباً، فلا يصعب علينا أن نرى البشر كماكينات تحتاج الى إصلاح وقت عطبها. ولكننا لسنا مجرد مجموعة من الجزيئات والمواد الكيمائية. فالكتاب يعلمنا أن الله خلق كل منا وأنه له خطة لحياتنا. وأنه يرغب في تكوين علاقة معنا من خلال معرفة ابنه يسوع المسيح. وفي حين أن بعض أهداف الإستنساخ قد تبدو نافعة، فهذا ليس في محيط تسلط الإنسان. وأنه من غير الحكمة أن لا نفكر في العواقب الوخيمة الت قد تنتج عن إستخدامات ضارة لهذه التكنولوجيا. والإنسان لا يقدر أن يكون مسئولاً أو أن يحاسب الآخرين عما هو موافق من أهداف الإستنساخ.
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 16672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماهو رأي الكتاب المقدس في ممارسة حرق جثث الموتى؟
هل يحق للمسيحيون أن يقوموا بحرق جثث موتاهم؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: الحقيقة أن الكتاب المقدس لا يتناول موضوع حرق جثث الموتى. ونجد أن هناك ذكر لبعض الأحداث في العهد القديم والتي تم فيها حرق الناس الى الموت (ملوك الأولى 18:16 وملوك الثانية 6:21)، وأيضاً لحرق جثث الموتى في (ملوك الثانية 16:23-20)، ولكن هذه ليست أمثلة لممارسة حرق جثث الموتى كما نعرفها اليوم. ومن الشيق ذكره أن حرق العظام البشرية الموجود في (ملوك الثانية 16:23-20) تسبب في تدنيس المذبح. برغم أنه لا يوجد أي شيء في العهد القديم يأمر الناس بعدم حرق جثث الموتى، ولا تذكر أي لعنة أو دينونة على من تحرق جثته.

ولقد تم ممارسة حرق جثث الموتى في وقت تدوين الكتاب المقدس، ولكنه لم يكن أمر شائع ما بين شعب اسرائيل أو مؤمني العهد الجديد. ونجد أن الكتاب يذكر دفن الأموات في المقابر أو الكهوف أو تحت الأرض (تكوين 19:23 و4:35 وأخبار الأيام 14:16 وتى 60:27-66). وفي حين أن دفن الأموات كانت الطريقة المتبعة، فإن الكتاب لايذكر أنها الطريقة الوحيدة المسموح بها.

فهل يحق للمؤمن المسيحي أن يمارس حرق الجثث بعد الموت؟ كما ذكرنا من قبل، لا يوجد أي مبدأ كتابي يتعارض مع هذه الممارسة. ولكن يكمن إعتراض بعض المؤمنيين لهذه الممارسة في أنها تتجاهل أن الله سيقيم أجسادنا ويوحدها مع أرواحنا (كورنثوس الأولى 35:15-58 وتسالونيكي الأولى 16:4). ولكننا لا نعتقد أن حرق الجثة سيعرقل إقامة الله للجسد. فنحن نعلم أن أجساد المؤمنين الذين نفقوا منذ آلاف السنين قد تحولت الى تراب. وأن هذا لن يمنع الله من إقامة أجسادهم. فحرق الجثة لا يحقق شيئاً غير إسراع عملية تحول الجسد الى تراب. ولذا فالله قادر على إقامة جسد من دفن ومن حرقت جثته. فمسألة دفن أو حرق الموتى هو ضمن نطاق الحرية المسيحية. ولكن يجب وأن يتفكر الشخص والعائلة في هذا الأمر وأن يطلبوا حكمة لإتخاذ هذا القرار من الله بالصلاة (يعقوب 5:1).
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 16673 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يقول الكتاب المقدس عن القتل الرحيم؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: هذه مسألة في غاية الصعوبة. فهناك طرفان يصعب توازنهم. من ناحية، لا نريد أن نشجع قصف عمر شخص ما قبيل ميعاده. ومن ناحية أخرى، متى نسمح لشخص ما أن يموت من غير أن نحاول إيقاف عملية الموت الطبيعية؟

ماذا عن القتل الرحيم؟ الحقيقة القاطعة أن الله يعارض القتل الرحيم يمكننا إستنتاجه من كون الله صاحب السيادة المطلقة. ونحن نعلم أن الموت الجسدي لا بد منه (مزمور 48:89 وعبرانيين 27:9). ولكن الله وحده هو صاحب السيادة عن كيفية وتوقيت موت الإنسان. وأيوب يقول سفر أيوب 23:30 "لأني أعلم أنك الى الموت تعيدني، وإلى بيت ميعاد كل حي". ونقرأ في مزامير 20:68 "الله لنا إله خلاص، وعند الرب السيد للموت مخارج". وسفر الجامعة 8:8 "ليس لإنسان سلطان على الروح ليمسك الروح، ولا سلطان على يوم الموت". فالله له الحكم الفاصل على الموت (أنظر كورنثوس الأولى 26:15 و54-56 وعبرانيين 9:2 و14-15 ورؤيا 4:21). والقتل الرحيم هو محاولة الإنسان لسلب هذه السلطة من يد الله.

الموت هو حدث طبيعي. وفي بعض الأحيان يسمح الله بأن يعاني الشخص لفترة طويلة قبل موته، وفي بعض الأحيان الأخرى تقصر هذه الفترة. ولا يستمتع أحد بالمعاناة، ولكن هذا أيضاً لا يسمح لنا بتقرير أن ذلك الشخص مستعد للموت. ففي كثير من الأحيان يعلن الله أهدافه للإنسان من خلال معاناته "في يوم الخير، وفي يوم الشر اعتبر. إن الله جعل هذا مع ذاك، لكيلا يجد الإنسان شيئاً بعده" (سفر الجامعة 14:7). والرسالة الى رومية تعلمنا أن المحن تعلم المثابرة. والله يهتم بالذين يصرخون طالبين الموت لإنهاء معاناتهم. والله يعطي هدفاً للحياة حتى نهايتها. والله يعلم الأفضل، وتوقيته دائماً هو الأمثل.

ولكن في نفس الوقت لا يعلمنا الكتاب أن نفعل كل ما بوسعنا حتى يستمر الشخص على قيد الحياة. فإن كانت الحياة تعني إعتماد كل وظائف الإنسان على الماكينات فقط، فإنه ليس شيء لا أخلاقي أن نسمح للأطباء بإطفاء الماكينات حتى يموت الشخص بسلام. فإن كان الشخص في حالة غيبوبة تؤثر على وظائف العقل بصورة مستديمة لفترة طويلة، فإنه لن يغضب الله أن نرفع عنه الماكينات التي تقوم بوظائف أعضاؤه حتى يستمر على قيد الحياة. فإن كانت إرادة الله أن يبقيه حياً، فأنه قادر على فعل ذلك من غير مساعدة الماكينات.

وإتخاذ مثل هذا القرار، شيء قاس وفي غاية الصعوبة. فليس من السهل أن نطلب من الأطباء إنهاء رحله شخص نحبه. ولا يجب أن نسعى الى إنهاء حياة شخص ما بلا تريث، ولكن لا يجب وأن نحاول تعطيل عجلة الحياة الطبيعية. فمن الحكمة أن يلجأ من عليه إتخاذ القرار لله بالتوسل والصلاة (يعقوب 5:1) حتى يعلم ما هو القرار الصائب.
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 16674 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى أننا قد إمتزنا عجباً كما هو مدون في مزمور 14:139)؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: مزمور 14:139 يقول ، "أحمدك من أجل أني قد امتزت عجباً. عجيبة هى أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقيناً". والمعنى المقصود في مزمور 14:139 يعبر عن الطبيعة العجيبة لأجسادنا. فجسد الإنسان هو أكثر الكائنات تعقيداً وتميزاً في العالم، وهذه الطبيعة الفريدة تخبرنا الكثير عن الخالق. فكل جزء من الجسد حتى الخلايا التي لا ترى بالعين المجردة، تبين أن الإنسان قد تم خلقه بطريقة عجيبة ومتميزة.

ونجد أن عند تصميم المهندسين أعمدة قوية، أنهم قومون بوضع المواد الأكثر صلابة في الخارج ثم يقوموا بملء ما في الداخل بمواد أقل صلابة وأخف وزناً. وبالمثل فإن جسد الإنسان مماثل لذلك التصميم بحيث أن العظام تشكل الهيكل الخارجي بينما يعمل ما بالداخل كمصنع لخلايا الدم من أنواع مختلفة. وإن دققنا النظر لعدسات الكاميرات الحديثة لوجدنا أن تصميم عين الإنسان مماثل جداً لها بل أن العينان تعملان بتناغم شديد بطريقة تؤهل الرياضي برمي الكرة لمسافة معينة أو ليسمحا لنا بتحديد بعد أو قرب السيارات العابرة.

نجد أيضاً أن العقل البشري شيء عجيب جداً وفريد في تكوينه. فله القدرة على التعلم والتحكم في أنشطة الجسم المختلفة بما فيها عدد ضربات القلب و التنفس وتحقيق توازن الجسم للمشي والركض والوقوف والجلوس بجانب القدرة على التركيز في شيء آخر. ويمكن للحاسبات الآلية التفوق على العقل البشري في العمليات الحسابية ولكنها لا تقارن بالعقل البشري عند آداء أي مهام المنطق. وللعقل قدرة مذهلة على التكيف. فإن الذين يعيشون في منطقة قريبة لخط القطار نجد أن العقل يصفي صوت القطارات فلا يدركون مرورها المتواصل.

وفيما يتعلق بالتصغير، فالجسد البشري أعجوبة متميزة. فعلى سبيل المثال، المعلومات اللازمة لتكرار جسم الإنسان بصورة كاملة، وذل يشمل كل التفاصيل، نجد أنها تختزن في حلزون مزدوج في الحمض النووي و في نواة كل من بلايين الخلايا في الجسم البشري. وأيضاً نجد أن الجسد البشري يمتاز عجباً في تكوين الجهاز العصبي خاصة بالمقارنة بإختراعات الإنسان من الأسلاك والكابلات البصرية. فكل خلية تدعى "خلية بسيطة". ولكن رغم صغر هذه الخلايا فهي في حد ذانها مصنع بأكمله يتعذر للأنسان حتى الآن فهم طريقة عمله. وبتقدم المجاهر يمكننا التركيز على الخلايا وإدراك آفاقها الغير محدودة.

وبالنظر على خلية حديثة التخصيب، نجد أن من هذه الخلية الواحدة الموجودة في رحم الأم، تتكون الأنسجة المختلفة والأعضاء والأنظمة التي تؤثر على عمل كل هذه الأشياء معاً في وقت معين – وهذا شيء عجيب حقاً. ومثال على ذلك، الثقب الموجود في حاجز بطينات قلب الطفل حديث الولادة والذي يغلق في الوقت المناسب ليسمح بأكسدة الدم من الرئتين (والذي لا يتم حدوثه في رحم الأم).

أيضاً، نجد أن جهاز مناعة الجسم مجهز لمقاومة مختلف أنواع الأمراض بل وأن الجسم مجهز لإعادة إعمار جهاز المناعة نفسه. وذلك يتضمن إصلاح العظام (والتأهيل من كسور طفيفة أو فادحة). نعم، قد يأتي الوقت ويتغلب المرض على جسد الإنسان وذلك بسبب الخطيئة وسقوط العالم ولكننا لا ندرك كم من المرات قام جهاز مناعتنا بإنقاذنا من موت محقق.

ووظائف جسد الإنسان مذهلة. فالإنسان قادر على التحكم في الأشياء الثقيلة والكبيرة ونقلها ولكن في نفس الوقت قادر على التعامل مع الأشياء الرقيقة والقابلة للكسر برفق شديد. فيمكن للأنسان أن يطلق سهم من قوس مراراً وتكراراً حتى يبلغ الهدف ويمكنه أيضاً أن يقوم بالطباعة على الحاسب الآلي من غير أي تفكير، ويمكنه الحبو والمشي والجري والتسلق والسباحة ويمكنه أيضاً أن يقوم بأعمال بسيطة مثل تغيير لمبات كهربائية أو غسل أسنانه بالفرشاه أو إرتداء حذاؤه من غير أي تفكير. وبرغم من "بساطة" هذه الأنشطة، فالإنسان غير قادر بعد على برمجة إنسان آلي يتمكن من تأدية كل هذه الوظائف والأنشطة.

ووظيفة الجهاز الهضمي والكبد والأعضاء الهامة الأخرى، وطول عمر القلب، وتكوين الأعصاب والشرايين والجهاز الليمفاوي وقدرة الجهاز التناسلي على تكوين خلايا وتعقيد تكوين الأذن الوسطى وحواس الشم والتذوق وكثير من الأشياء الأخرى التي لا نفهمها أو ندركها – كل منها هى أعجوبة تفوق قدرة الأنسان.

حقاً لقد امتزنا عجباً. فنحن نقدم شكرنا وحمدنا لله الذي صنعنا من خلال إبنه يسوع المسيح ومنحنا إمتياز التمتع بمعرفته وحبه (مزمور 17:139-18 و 23-24).


 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 16675 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل للبشر إرادة حرة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن كان مصطلح "إرادة حرة" يعني أن الله يعطي البشر الفرصة لإتخاذ قرارات تؤثر على مصيرهم، فإذاً الإجابة هى، نعم للبشر إرادة حرة. ونجد أن حالة خطيئة العالم متصلة اتصال مباشر بالقرارات التى قام آدم وحواء بإتخاذها. وكل ما هو مكتوب عن سقوط الإنسان يشير الى أنه نتيجة لإتخاذ إختيار خاطيء. ومن هذه النقطة أصبح للأفراد فرصة إختيار إتباع الله أو إختبار نتائج عدم إتخاذ ذلك القرار.

وحتى في ضوء إختيار الله لإبراهيم ونسله، فالأفراد سيكونوا مسؤلين أمام الله عن إختياراتهم. ونرى في العهد القديم أن الأفراد خارج شعب الله المختار (اسرائيل) كان لهم حرية إختيار الإيمان بالله وإتباعه (مثال: الأممين الذين غادروا مع شعب اسرائيل في سفر الخروج مثل راعوث وراحاب). ولهذا، ف (الله) الذي يختار يسمح أيضاً للأفراد بممارسة حرية الإختيار. وتشتهر الرسالة الى روميا بتفسير الخلاص وسيادة الله. ونرى في الرسالة استخدام مصطلحات مثل "إختار" و"سبق فعين"، الخ ومع هذا فنحن نرى بصورة واضحة في الرسالة أن مسئولية الإختيار تقع على عاتق الإنسان.

وفي الجزء الذي يتناول خطيئة وعربدة البشر في الرسالة الى رومية، الله يعلن أن الغير مخلصون لا عذر لهم. وهذا الجزء يتناول بصورة خاصة الذين يرفضون إعلان الله عن وجوده من خلال خليقته (رومية 20:1-21).

وفي أجزاء أخرى نتعلم أنه: (1) من المتوقع أن يختار الأفراد أن يؤمنوا (يوحنا 16:3 ورومية 11:10، الخ). (2) للأفراد حرية الأختيار بأن يكونوا حكماء أو حمقى (متى 26:7). (3) الكتاب مقدم للإرشاد للخلاص – للقبول أو الرفض (تيموثاوس الثانية 15:3 ويوحنا 30:20-31). (4) أسس المسيح إختيار الطاعة كعلامة لمحبتنا له (يوحنا 21:14).

إن ارادة الله لنا ألا يهلك أحد (بطرس الثانية 9:3)، ولذا لابد وأن يكون إختيار شخص آخر أن ينفصل البشر عن الله. الله يعلمنا أننا سنحصد ما نزرع – ويمكننا أننا نختار ما نحصده (غلاطية 7:6-8).

ومن التعاليم العديدة المقدمة لنا من الله نستنتج أن السامع له قدرة إختيار إتباع الله من عدمه. ويبدو أنه من الواقعي أن يحاسبنا الله عن قرارات نحن قادرون على إتخاذها. فالله العادل لن يتوقع منا الإختيار إن لم يكن لنا حرية فعل ذلك. ويبدو أنه من غير العدل أن يعاقب الذين لا إختيار لهم. فالله بسيادته المطلقة، خلق الجنس البشري مجهز بقدرة إتخاذ القرار والإرادة الحرة.
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 16676 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: خلافاً لمزاعم الملحدين وخلافه عبر القرون، لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله. وفي حين أنه يمكن للإنسان أن يعيش حياته بدون أن يعترف بالله، ولكن لا يستطيع العيش بدون إدراك حقيقة الله.

كخالق، أسس الله الحياة البشرية. بالقول أنه يمكن للإنسان أن يعيش بدون الله، وكأننا نقول أن هناك ساعة ولكن لا يوجد صانع للساعات أو أن هناك قصة ولكن لم يقم أحد بكتابتها. فنحن مدينين بكينونتنا لله الذي خلقنا على صورته كشبهه (تكوين 27:1). ووجودنا يعتمد على الله إن إعترفنا بوجوده أم لم نعترف.

كرزاق، الله دائماً ما يعطي الحياة (مزمور 10:104-32). هو الحياة (يوحنا 6:14)، وكل خليقته مرتبطة بقوة المسيح (كولوسي 17:1). وحتى الذين يرفضون الله، يتلقون قوتهم منه: " لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فأنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين" (متى 45:5). ففكرة حياة الإنسان بدون الله هو تماماً مثل زهرة بلا ماء.

كفادي، الله يعطي حياة أبديه لمن يؤمن. هناك حياة في المسيح وهو نور الإنسان (يوحنا 4:1). أتى المسيح ليمنحنا حياة "حياة أفضل" (يوحنا 10:10). وكل الذين يؤمنون به يعدهم الحياة الأبدية معه (يوحنا 15:3-16). فلكي يعيش الإنسان – حق الحياة – لا بد وأن يعرف الله (يوحنا 17:3).

بدون الله، تكون حياة الإنسان جسدية فقط. حذر الله آدم وحواء يوم عصيانهم بأنهم "موتأ تموتا" (تكوين 17:2). وكما نعلم أنهم قاموا بعصيان الله، ولكنهم لم يموتا جسدياً في ذلك اليوم، بل، ماتا روحياً. شيء في داخلهم قد مات – وفقدوا الحياة الروحية التي إختبروها بشركتهم مع الله، وحرية التمتع به – وبراءة وطهارة نفوسهم.

ولقد لعن آدم الذي خلق ليعيش ويعبد الله. وما كان يعزم الله أن يكون من التراب الي المجد أصبح تراب الى تراب يعود. ومثل أدم، يعيش الإنسان اليوم لفترة زمنية على الأرض. وربما يبدو ذلك الشخص سعيداً، فهناك ما يمكن التمتع به على الأرض.

وهناك البعض الذين يرفضون الله ويعيشون حياة التمرد والعصيان. وربما تبدو حياتهم الجسدية سهلة ومريحة. فالكتاب يخبرنا أن هناك قدر معين من الإبتهاج بالخطيئة (عبرانيين 25:11). ولكن المشكلة تكمن في أن ذلك شيء وقتي، وأن الحياة في هذه الأرض قصيرة (مزمور 3:90-12). وسرعان ما سيدرك الإنسان مثل الإبن الضال أن فرح العالم لا يدوم (لوقا 13:15-15).

ولكن ليس كل من يعصي الله هو إنسان متهور. فهناك الكثير من الذين لم يقبلوا خلاص الله، يعيشوا حياة منظبطة ورصينة – بل ربما سعيدة ورغدة. والكتاب المقدس يقدم مباديء يمكن لأي فرد الإستفادة منها مثل الإخلاص، الأمانة، التعفف، الخ وسفر الأمثال 3:22 يعتبر مثالاً للحقائق العامة. ولكن المشكلة أن عندما لا يعرف الإنسان الله تحد حياته لهذا العالم فقط. والحياة السهلة على الأرض لا تعني سهولة الحياة الأبدية - أنظر المثل الموجود في لوقا 16:12-21، والحديث الذي تبادله المسيح مع الشاب الغني في متى 16:19-23.

بدون الله، يصبح الإنسان غير مكتفي حتى في حياته الأرضية. قال توماس ميرتون أن الإنسان ليس على سلام مع أخية الإنسان لأنه ليس له سلام مع نفسه، وأنه سيظل قلق لأنه ليس له سلام مع الله.

والبحث عن السعادة في حد ذاته مؤشر لإضطراب في حياة الإنسان. ولقد إكتشف الإنسان على عبر العصور أن السعادة الوقتية تؤدي الى إكتئاب أعمق. وشعور مستمر بأنه هناك "شيء ليس على مايرام" ولا يستطيع الإنسان أن يتغلب علىذلك الشعور. ونجد أن الملك سليمان قد تمتع بكل لذات العالم وتحدث عن ما اكتشفه في سفر الجامعة. ولقد إكتشف أن العلم في حد ذاته، عقيم (سفر الجامعة 12:1-18). وأن الثراء والمتعة، بلا نفع (1:2-11)، وأن المادية، حماقة (12:2-23)، وأن الثراء، سراب (أصحاح 6).

واكتشف أن الحياة هبة من الله (12:3-13)، وأن الطريقة الوحيدة للحياة، هى مخافة الله: "اتق الله واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الإنسان كله. لأن الله يحضر كل عمل إلى الدينونة، على كل خفي، إن كان خيراً أو شراً" (13:12-14).

فلذا نجد أن الحياة أكثر جداً من جرد كياننا المادي على الأرض. ويقول يسوع "مكتوب، ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4:4). ليس بالخبز (وجودنا المادي) ولكن كلمة الله (وجودنا الروحي) هو ما يحيينا. وقال بليز باسكال أنه " باطل أيها الإنسان أن تبحث بداخلك عن دواء الشقاء" فالإنسان يمكنه أن يجد الحياة والسعادة الحقيقة من خلال معرفته بالله.

بدون الله، مصير الإنسان هو الموت. فالإنسان بدون الله مائت روحياً، فعند نهاية حياة الإنسان جسدياً – يواجه الموت الأبدي – و الإنفصال الأبدي عن الله. وفي لوقا 19:16-31 يعيش الغني حياته بلا تفكير في الله، بينما يعاني اليعازر ولكنه يتمتع بمعرفة الله. وبعد موتهما، يدركا نتائج اختيارهما. فيرفع الرجل الغني عينيه وهو في لب الجحيم، ويدرك متأخراً أن الحياة أكثر من مجرد وقت أرضي. بينما ينعم اليعازر بالفردوس. ويدرك الرجلان أن حياتهما الأرضية القصيرة لا تقارن بحياتهم الأبدية.

الإنسان خليقة فريدة. ولقد جعل الله الأبدية في قلب كل منا (سفر الجامعة 11:3)، وهذا الشعور بمصير لا ينتهي هو احساس يكتمل بمعرفة الله وحده.

 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 16677 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تخلق النفوس البشرية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: هناك وجهتان نظر كتابيتان لشرح خليقة النفوس. (1) النظرية الأولى هي أن النفس والجسد يولدا من الوالدين الجسديين. وتبنى النظرية على أن: (أ) في سفر التكوين 7:2، نفخ الله نسمة حياة في آدم، فصار "نفساً حية". ولا يذكر الكتاب تكرر هذا الحدث ثانية. (ب) كان لآدم ولداُ مثله كشبهه (تكوين 3:5). فيبدو أن نسل آدم "نفوس حية" من غير أن ينفخ الله فيهم. (ج) تكوين 2:2-3 يشير الى أن الله قد أكمل عمله الإبداعي. (د) خطيئة آدم تؤثر على كل البشر – جسدياً وروحياً – فمن المنطقياً أن يكون الإنسان توارث جسده ونفسه من والديه. ونقطة ضعف هذه النظرية تكمن في أنه من غير المنطقي أن يتوارث الإنسان شيء غير مادي (أي النفس) من خلال عملية فسيولوجية بحتة. فصحة النظرية تعتمد على كون النفس والجسد جزئان لا ينفصمان.

(2) والنظرية الثانية ترجح أن الله يصنع نفساً جديدة كلما تحبل إمرأة. وهذا ما آمن به آباء الكنيسة الأوائل ومايؤيده الكتاب المقدس. أولاً، يفرق الكتاب بين مصدر الجسد ومصدر النفس (الجامعة 7:12 وأشعياء 42:5 وزكريا 1:21 وعبرانيين 9:12). ثانياً، إن قام الله بخلق كل نفس وقت إحتياجها، فذلك يعضد معتقد إنفصال الجسد عن النفس. ونقطة ضعف هذه النظرية تكمن في ما هو موجود في سفر التكوين 2:2-3 حيث يشير الى أن الله قد أكمل الخليقة. أيضاً، حيث أن البشرية كلها بما في ذلك الأجساد، الأرواح، والنفوس مصابة بداء الخطيئة، فكيف إذاً تصاب النفس إن كان الله يخلق نفساً كلما حبلت إمرأة؟

وهناك إعتقاد ثالث ولكنه غير كتابي، ألا وهو أن الله قد قام بخلق جميع النفوس في وقت واحد. ثم "الحق" نفس لكل فرد وقت أن حبلت به أمه. وهذا المعتقد يرجح وجود "مخزن للنفوس" في السماء حيث يختزن الله النفوس الى أن يلحقها بجسد بشري. ومن الواضح أن هذا المعتقد غير مسيحي بل أنه ما يؤمن به بعض الأديان الأخرى التي تنادي بإعادة الخلق.

وإن كانت النظرية الأولى أم الثانية صحيحة، فالإثنان يتفقان على أن النفوس لا توجد قبل التصور (لحظة الحمل). وهذا يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس. فالنفوس البشرية لا توجد قبل أن تصور. فإن كان الله يقوم بخلق نفس جديدة لحظة الحمل أم أنه نظم عملية إنجابية تسمح بخلق النفوس – فالله هو في النهاية خالق كل نفس.
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 16678 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل نفس الإنسان خالدة أم بائدة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: مما لا شك فيه أن نفس الإنسان خالدة. ونرى ذلك بوضوح فيما هو مدون في العهدين القديم والجديد. مزامير 26:22 ومزامير 6:23 ومزامير 7:49-9 والجامعة 7:12 ودانيال 2:12-3 ومتى 46:25 وكورنثوس الأولى 12:15-19. ودانيال 2:12 يقول "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الأبدية، وهؤلاء إلى العار للإزدراء الأبدي" وبالمثل فالمسيح نفسه قال عن الخطاة: "فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية" (متى 46:25). وبإستخدام نفس الكلمة في اللغة العبرية للإشارة الى "العقاب" والحياة"، فأنه من الواضح أن للخطاة والصالحين نفس أبدية خالدة.

وتعليم الكتاب الواضح هو أن كل الناس مخلصون أم خطاة، سيقضون أبديتهم في السماء أو في الجحيم. فالحياة الحقيقية أو حياتنا الروحية لن تنتهي بموت أجسادنا. فنفوسنا ستعيش للأبد، سواء في حضرة الله في السماء إن كنا مخلصون، أو في عقاب الجحيم إن رفضنا عطية الله بالخلاص. وفي الحقيقة أن الكتاب المقدس لا يعدنا فقط بخلود نفوسنا بل بالقيامة الجسدية أيضاً. وهذا الرجاء هو لب الإيمان المسيحي (كورنثوس الأولى 12:15-19).

وفي حين أن أرواحنا خالدة، فمن المهم أن ندرك أننا ليس الله. فالله أزلي أبدي ليس له بداية أو نهاية. فالله كان وسيكون إلى الأبد. ولكن كل الكائنات المخلوقة الأخرى، سواء بشرية أو ملائكية محدودة حيث لها بداية محددة. وبالرغم من أن نفوسنا ستعيش للأبد متى نأتي الى حيز الوجود، لكن الكتاب المقدس لا يعلمنا أن نفوسنا كانت موجودة على الدوام. فنفوسنا أبدية لأن الله خلقها هكذا، ولكن كان لنا بداية محددة وكان هناك وقت لم نوجد فيه.
 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 16679 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم خلقنا الله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الإجابة القصيرة لسؤال "لم خلقنا الله؟" هي لمسرته – ويقول سفر الرؤيا 11:4 "أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة، لأنك أنت خلقت كل الأشياء، وهى بإرادتك كائنة وخلقت". وكولوسي 16:1 يردد نفس الشيء: "فإنه فيه خلق الكل: مافي السماوات وما على الأرض، مايري وما لايري، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق". وخلقنا لمسرة الله لا تعني أن البشرية قد خلقت لتسلية الله. الله يحب الخليقة ويستمتع بالخلق. وهو يتمتع بالعلاقات الشخصية التي يكونها مع البشر.

وكوننا مخلوقين كمثل الله كشبهه (تكوين 27:1)، لنا القدرة على معرفة الله – ومحبته وعبادته وخدمته وأن نتمتع بالشركة معه. فالله لم يخلق البشر لإحتياجه لهم. فالله لا يحتاج شيء. ومن الأزل لم يشعر بالوحدة، فهو لم يكن يبحث عن صديق. وهو يحبنا ولكن هذا مختلف عن إحتياجه لنا. فإن لم نوجد سيظل الله كما هو – لا يتغير (ملاخي 6:3). "فقال الله لموسى: "أهيه الذي أهيه". وقال: "هكذا تقول لبني اسرائيل: أهيه أرسلني اليكم" (خروج 14:3) لم يكن غير راض عن كينونته الأبدية. فعندما خلق الكون، عمل مابدا له، وحيث أن الله كامل، فأن أعماله كاملة. "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً" (تكوين 31:1).

أيضاً لم يقم الله بخلق "أقران" أو مخلوقات مساوية لشخصه. ومن المنطقي ألا يفعل ذلك. فإن قام الله بخلق مخلوق آخر مساو له في القدرة والعقل والكمال، فأنه لن يكون بعد الإله الواحد الحق، فمن المستحيل أن يكون هناك إلهان. "إنك قد أريت لتعلم أن الرب هو الإله. ليس آخر سواه" (تثنية 35:4). فأي شيء يخلقه الله سيكون بالضرورة أقل منه. فالخليقة لا يمكن وأن تكون أعظم من الخالق.

بإدراك سلطة وقدسية الله الكاملة، لا يسيعنا إلا وأن نتعجب بأنه يأخذ الإنسان "وتنقصه قليلاً عن الملائكة، وبمجد وبهاء تكلله" (مزمور 5:8)، وأنه يتنازل ويدعونا "أصدقاء" (يوحنا 14:15-15). فلماذا خلقنا الله؟ لقد خلقنا الله لمسرته ولكي نسر نحن خليقته بمعرفتنا به.

 
قديم 09 - 03 - 2017, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 16680 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,779

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو سبب معاداة السامية في العالم؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: لماذا يكره العالم اليهود؟ لماذا تنتشر معاداة السامية في العديد من الدول؟ ما هو الأمر السيء في اليهود؟ لقد سجل التاريخ أنه على فترات مختلفة عبر 1300 عاماً الماضية تم طرد اليهود من أكثر من 80 دولة مختلفة. لقد خلص المؤرخين والخبراء إلى وجود ستة أسباب مختلفة على الأقل:

• النظرية العنصرية – اليهود مكروهين لأنهم عنصر أدنى.
• النظرية الإقتصادية – اليهود مكروهين بسبب إمتلاكهم الكثير من الثروة والسلطة.
• نظرية كونهم غرباء – اليهود مكروهين لكونهم مختلفين عن غيرهم.
• نظرية كبش الفداء – اليهود مكروهين لأنهم سبب كل مشاكل العالم.
• نظرية قتل الإله – اليهود مكروهين لأنهم قتلوا يسوع المسيح.
• نظرية الشعب المختار – اليهود مكروهين لأنهم يعلنون بكبرياء أنهم "مختاري الله".

هل يوجد ما تستند إليه هذه النظريات؟

• بالنسبة للنظرية العنصرية، الحقيقة هي أن اليهود ليسوا عرقاً. فأي شخص في العالم من أي لون، أو عقيدة، أو عرق يمكن أن يصير يهودياً.

• النظرية الإقتصادية التي تقول بأن اليهود أغنياء ليس لها وزن أيضاً. لقد سجل التاريخ أنه خلال القرن السابع عشر وحتى القرن العشرين، وخاصة في بولندا وروسيا، كان اليهود شديدي الفقر وكان لهم بالكاد أي تأثير في الأنظمة السياسية أو الإقتصادية.

• بالنسبة لنظرية كونهم غرباء، فإنه خلال القرن الثامن عشر سعى اليهود يائسين للإندماج مع سائر أوروبا. كانوا يرجون أن يؤدي إندماجهم مع الآخرين إلى إختفاء كراهية اليهود. ولكنهم كرهوا بصورة أشد من جانب من إدعوا أن اليهود سوف يلوثون عنصرهم بجيناتهم الأدنى. وكان هذا حقيقي بصورة خاصة في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية.

• بالنسبة لنظرية كبش الفداء، الواقع هو أنه لطالما وجد اليهود كراهية، مما يجعلهم كبش فداء مناسب.

• بالنسبة لنظرية قتل الإله، فإن الكتاب المقدس يوضح أن الرومان هم بالفعل من قتلوا المسيح، رغم أن اليهود كانوا شركاء في ذلك. لم يتم تسمية اليهود كقتلة المسيح بعد ذلك ببضع مئات من السنين. ويتعجب المرء لماذا لا يكره الرومان. لقد غفر المسيح نفسه لليهود (لوقا 23: 34). وحتى الفاتيكان قد أعلن براءة اليهود من موت المسيح في عام 1963. ومع ذلك، لم تقلل أي من هذه التصريحات من العداء للسامية.

• بالنسبة لإدعائهم بأنهم "شعب الله المختار" فإن اليهود في ألمانيا قد تخلوا عن كونهم "مختارين" في خلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر حتى يتمكنوا من الإندماج بصورة أفضل في الثقافة الألمانية. ومع ذلك تعرضوا للهولوكوست. اليوم، يدعي بعض المسلمين والمسيحيين أنهم "شعب الله المختار" ولكن أغلب العالم يقبلهم ولا زال يكره اليهود.

وهذا يأتي بنا إلى السبب الحقيقي لكراهية العالم لليهود. يقول الرسول بولس: "فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُوماً مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالِاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ!" (رومية 9: 3-5). الحقيقة هي أن العالم يكره اليهود لأن العالم يكره الله. كان اليهود هم بكر الله وشعبه المختار (تثنية 14: 2). فمن خلال الأباء اليهود، والأنبياء، والهيكل، إستخدم الله اليهود لكي يجلب كلمته، والناموس، والأخلاق إلى عالم الخطية. لقد أرسل إبنه، الرب يسوع المسيح، في جسد إنسان يهودي ليفدي العالم من الخطية. أما الشيطان، رئيس هذا العالم (يوحنا 14: 30؛ أفسس 2: 2) قد سمم أذهان البشر بكراهيته لليهود. أنظر رؤيا 12 حيث يقدم صورة مجازية لكراهية الشيطان (التنين) للأمة اليهودية (المرأة).

لقد حاول الشيطان أن يمحو الشعب اليهودي من خلال البابليين، والفرس، والآشوريين، والمصريين، والحثيين، والنازيين. ولكنه فشل كل مرة. لم ينته الله من التعامل مع شعب إسرائيل. تخبرنا رسالة رومية 11: 26 أنه في يوم سوف يخلص كل اليهود، وهذا لن يتحقق إذا لم تعد إسرائيل موجودة. لذلك فإن الله سيحفظ اليهود للمستقبل، كما حفظ البقية الباقية منهم عبر التاريخ، حتى تتحقق خطته النهائية. فلا يمكن لأي شيء أن يفسد خطة الله لإسرائيل وللشعب اليهودي.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024