18 - 07 - 2024, 07:55 AM | رقم المشاركة : ( 166711 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتراف بخطاياي وكذا تقديم كل مشاكلي واحتياجاتي لله، وهو بأبوة يستجيب لي، فيغفر خطاياي، ويحل مشاكلي. طرقي يمكن أن تكون مبادئى الروحية، وكل ما علمني الله. فعندما أصرح أي أحيا بها، يستجيب لكل طلباتي واحتياجاتي. إذ تعودت فتح كل حياتي لله، واختبرت استجابته لطلباتي؛ لذا أطلب منه أن يعلمني فرائضه، أي عبادته، إذ لا أريد أن ابتعد عنه أبدًا، بل أيضًا أطلب منه أن يفهمني وصاياه لأحيا بها، وحينئذ اختبر حلاوتها، فأناجيه بها، وأشكره على أعماله العجيبة معي. |
||||
18 - 07 - 2024, 07:57 AM | رقم المشاركة : ( 166712 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلاَمِكَ. يشبه داود نفسه بشمعة تذوب قطرة قطرة، أي أنه في حزن شديد على خطاياه، أو لأجل كل ما يعانيه. وهذا الحزن رغم شدته، لكن له رجاء في الله، فهو حزن مقدس. يظهر رجاء داود في الله عندما يطلب منه أن يقيمه من أحزانه بحسب وصاياه، أي يقوم ليحيا بكلام الله. فمصدر قيامه هو كلمة الله التي سيحيا بها، ويشكر الله على نعمته. |
||||
18 - 07 - 2024, 07:58 AM | رقم المشاركة : ( 166713 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحب داود الله لذا رفض خطية الكذب، ولو بالفكر، وطلب من الله أن يبعد عنه أفكار الكذب؛ حتى لا يفعله. ويقصد بالكذب أيضًا كل خطية أخرى. فهو يريد أن يحيا بنقاوة ليكون له مكان في السماء مع الله. يعلن داود لله أنه إن كنت قد سقطت في خطية كذب، أو أية خطية أخرى فسامحني وارحمني بشهاداتك. وأعطني أن أقرأ وأتأمل في كلامك، فأحيا في النقاوة. |
||||
18 - 07 - 2024, 07:59 AM | رقم المشاركة : ( 166714 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ظهرت إيجابية داود في اختياره طريق الحق وليس فقط اختيار طريق الحق الذي هو طريق الله بل أيضًا وضع أمامه أحكام الله، أي كلامه كهدف ليحيا به ولا يحيد عنه. وبهذا ثبت في الطريق المستقيم، وتباعد عن الشر الذي أشار إليه في الآية الماضية. |
||||
18 - 07 - 2024, 08:01 AM | رقم المشاركة : ( 166715 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شعر داود بأهمية كلمة الله وتعلقه بها؛ حتى أنه أخذ يجري في طريقها؛ ليشبع بها؛ حتى لو كان طريق حفظ الوصايا وتنفيذها يحتاج لجهاد، وتقابله عقبات في التنفيذ، ولكنه يتمسك بالباب الضيق والطريق الكرب؛ لأجل حبه لله. الذي شجع داود على الجري في طريق الله، مهما كانت صعوبة الجهاد، أن الله أعطاه إيمانًا وسلامًا في قلبه، بل رحب قلبه؛ ليحب الله وكل البشر فتمتع بالفرح، بل على قدر صعوبة الجهاد وهبته نعمة الله قلبًا متسعًا بالحب للكل وفرحًا دائمًا. |
||||
18 - 07 - 2024, 08:02 AM | رقم المشاركة : ( 166716 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن الحياة مخبأة لك في كلمة الله، فعلى قدر انشغالك في قراءتها والتأمل فيها تتذوق السلام، وتحيا بمشاعر روحية وحماس، وتتمتع بالوجود مع الله. |
||||
18 - 07 - 2024, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 166717 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا اختبر الإنسان الروحي عمل كلمة الله فيه التي تقيمه من أحزانه وأتعابه، أحب كلمة الله فصارت قائدة له في طريق الحياة، وطلب أن يتعلم ويفهم ويتدرب على حفظ كلام الله، فابتعد عن أباطيل العالم وعاش في مخافة الله وتوبة حقيقية، فالتهب قلبه باشتهاء أحكام الله. |
||||
18 - 07 - 2024, 08:07 AM | رقم المشاركة : ( 166718 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مراحم الله وسط غضبه: "وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي." [1]. تبدأ الترنيمة الجديدة التي ينطق بها كل من يتمتع بعمل السيد المسيح الخلاصي بالكلمات: "وتقول في ذلك اليوم". أي يوم هذا؟ إنه يوم الصليب أو يوم الكفارة العظيم الذي فيه نحمد الرب الذي حوّل الغضب إلى خلاص وتعزية ومجد. لقد تجسم الغضب الإلهي على الخطية التي نرتكبها بصلب السيد المسيح - كلمة الله المتجسد - ليرفعنا من الغضب إلى المجد. ظهرت تعزيات الله العجيبة إذ حررنا لا من السبي البابلي وإنما من أسر إبليس وجنوده وأعماله الشريرة ليملك البر فينا. هكذا نُقدم الحمد والشكر لله لا كالفريسي الذي وقف في الهيكل مفتخرًا على الآخرين، وإنما كاللص اليمين المطرود خارج المحلة من أجل خطاياه فيجد في صحبته المسيح الرب مصلوبًا لأجله، يفتح له أبواب الفردوس. هكذا يرتد غضب الله علينا إلى تعزيات سماوية إلهية فائقة. في ذلك اليوم صار هو نفسه سلامنا (أف 2: 14)، وفيه صالح الله العالم لنفسه (2 كو 5: 19). |
||||
18 - 07 - 2024, 08:07 AM | رقم المشاركة : ( 166719 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يهوه سرّ خلاصنا وقوتنا وفرحنا: "هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا». فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ." [2-3]. اقتبست الكنيسة القبطية جزءًا من هذه التسبحة لتنشدها للرب المصلوب في يومي خميس العهد وجمعة الصلبوت، وهو: "قوتي وتسبحتي (ترنيمتي) هو الرب، وقد صار لي خلاصًا. الله هو سر قوتنا وتسبيحنا وخلاصنا! في وسط مشاركة الكنيسة عريسها آلامه تسبح وتنشد؛ أما تسبحتها أو أنشودتها فهو المسيح نفسه، هو كل شيء بالنسبة لها. بالمسيح المصلوب عرفنا الهتاف (مز 89: 15)؛ هتاف الغلبة على إبليس وأعماله الشريرة! هتاف الخلاص الذي به ننتقل من الشمال إلى اليمين ننعم بشركة الملكوت السماوي المفرح. بالصليب تفجَّر ينبوع دم وماء من الجنب المطعون لنتقدس ونتطهر، ولكن نشرب ونفرح، إذ وجدنا ينبوع خلاصنا الأبدي. هنا يدعو الله "ياه يهوه"؛ "ياه" هي اختصار للاسم "يهوه"، وكأن التسبحة تكرر هذا اللقب الإلهي "يهوه" لتأكيد أنه الله السمردي غير المتغير، يتكئ عليه المؤمن فيجد فيه قوته وفرحه وخلاصه إلى الأبد، فيطمئن على الدوام دون تخّوف. وكما يقول القديس أغسطينوس: [إن شئت أن يكون فرحك ثابتًا باقيًا، التصق بالله السرمدي، ذاك الذي لا يعتريه تغيير، بل يستمر ثابتًا على حال واحد إلى الأبد]. |
||||
18 - 07 - 2024, 08:09 AM | رقم المشاركة : ( 166720 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشهادة لأعمال الله: 4 وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى. 5 رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ. 6 صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ». يرى البعض أن العبارات السابقة [1-3] تمثل تسبحة مستقلة عن العبارات التالية [4-6] التي تمثل تسبحة ثانية. على أي الأحوال إن كانت الأولى تعلن انبعاث الحمد والتسبيح في النفس خلال التمتع بخلاص الرب، فإن الثانية مكملة لها تعلن الالتزام بالشهادة لله المخلص أمام الأمم. فما نختبره خلال اتحادنا مع الله مخلصنا يثير فينا شوقًا نحو تمتع الغير بذات الخلاص. "وتقولون في ذلك اليوم: احمدوا الرب، ادعوا باسمه، عرِّفوا بين الشعوب بأفعاله، ذكّروا بأن اسمه قد تعالى. رنموا للرب لأنه قد صنع مفتخرًا، ليكن هذا معروفًا في كل الأرض. صوِّتي واهتفي يا ساكنة صهيون، لأن قدوس إسرائيل عظيم في وسطك" [4-6]. كيف نكرز بالرب؟ أ. بالتبشير: "عرفوا بين الشعوب بأفعاله"، وكما يقول الرب لتلاميذه: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 16: 5). كل مؤمن يلتزم بالشهادة لمخلصه، إذ نرى المرتل داود وهو يعلن توبته في المزمور الخمسين يقول: "امنحني بهجة خلاصك فأعلم الخطاة طرقك". ب. بالفرح المقدس: "رنموا للرب لأنه قد صنع مفتخرًا، ليكن هذا معروفًا في كل الأرض". ليست شهادة للمخلص أعظم من تلامس الغير مع فرحنا الداخلي بالرب الذي يجتاز كل الأحداث والمتاعب. يقول المرتل: "حينئذ امتلأت أفواهنا فرحًا وألسنتنا ترنمًا، حينئذ قالوا بين الأمم: إن الرب قد عظم الصنيع معنا" (مز 26: 2). صوت التهليل الداخلي يشهد لسكني القدوس فينا! الفرح المقدس يعلن عن ملكوت الله المفرح في داخلنا. جاء في سيرة القديس أبوللو الكاهن بطيبة على حدود هرموبوليس (أشمونين)، أن وجهه كان دائم البشاشة، مجتذبًا بذلك كثيرين إلى الحياة النسكية كحياة مفرحة في الداخل، ومشبعة للقلب بالرب نفسه. كثيرًا ما كان يُردد القول: [لماذا نُجاهد ووجوهنا عابسة؟! ألسنا ورثة الحياة الأبدية؟ اتركوا العبوس والوجوم للوثنيين والعويل للخطاة (الأشرار)، أما الأبرار والقديسون فحري بهم أن يمرحوا ويبتسموا لأنهم يستمتعون بالروحيات]. |
||||