08 - 03 - 2017, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 16661 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل توجد شوارع من ذهب فعلاً في السماء؟ الجواب: يشار إلى شوارع الذهب كثيراً في الأغاني والشعر، ولكن ليس بنفس القدر في الكتاب المقدس. في الواقع، يوجد مقطع واحد في الكتاب المقدس يشير إلى شوارع الذهب في المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة: "... وَسُوقُ الْمَدِينَةِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ" (رؤيا 21: 1، 21). فهل تقول هذه الآية أنه ستكون هناك شوارع من ذهب فعلاً في السماء؟ وفي هذه الحالة ما هي أهمية أو دلالة الشوارع المصنوعة من الذهب؟ إن الكلمة اليونانية المترجمة "ذهب" هي "chrusion" والتي تعني "ذهب، مجوهرات ذهبية، قشرة ذهبية". لهذا يصح ترجمتها "ذهب". في الواقع، تأتي خلافات التفسير عندما يحاول الناس تحديد أي أجزاء الكتاب المقدس يأخذونها بحرفية وأيها يفسرونها كصور بلاغية. من القواعد الجيدة عند تفسير الكتاب المقدس هو أن نأخذ كل شيء بصورة حرفية، ما لم يبدو ذلك بلا معنى. وفي هذا الإصحاح من سفر الرؤيا لا يستخدم الرسول يوحنا مصطلحات عشوائية في وصفه. في الجزء الأول من رؤيا 21 أعطي له حبل لقياس المدينة (الآية 15) ويصف بالتحديد أسوار السماء بأنها مصنوعة من يشب والمدينة نفسها من ذهب (الآية 18). كما يصف أساسات أسوار المدينة بأنها مصنوعة من أحجار كريمة ومجوهرات معينة (الآيات 19 – 20). لهذا في ضوء هذا الوصف يبدو أن وصف الشوارع الذهبية متسقاً معه. إذا كانت شوارع السماء مصنوعة من الذهب، ما هو الهدف من ذلك؟ أولاً لاحظ حالة الذهب. عند إستخراج الذهب من الأرض فإنه لا يكون في الحالة التي يرغبها صناع المجوعرات. يجب تمحيص الذهب لإزالة الشوائب وفصلها عن الذهب النقي. إن الذهب الذي رآه يوحنا في السماء هو على درجة من النقاء حتى أنه يبدو شفافاً حتى يعكس نور مجد الله النقي. إن قدرة الله على التطهير ليست محدودة بالذهب فقط؛ لقد طهر الله كل من يدخلون إلى سمائه بدم المسيح. "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (يوحنا الأولى 1: 9). ليست مدينة الله المقدسة فقط نقية حسب صنعه لها، ولكن مواطني تلك المدينة أيضاً. يوجد بعض الدارسين الذين لا يؤيدون فكرة أن شوارع السماء مصنوعة من ذهب حرفياً. ولكن بالنظر إلى النص الذي أعطانا الله من خلال رؤيا يوحنا يبدو أنه لا يوجد سبب للشك في هذا الأمر. ولكن، إهتمامنا في الأبدية لن يكون على الكنوز الأرضية. في حين يسعى الإنسان وراء الكنوز مثل الذهب على الأرض، فإنها في السماء ستكون مجرد مواد تستخدم لرصف الشوارع. ومهما كانت المجوهرات أو المواد المستخدمة في بناء السماء فلن يكون لأي شيء قيمة أكبر من إلهنا الذي يحبنا ومات لكي يخلصنا. |
||||
08 - 03 - 2017, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 16662 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل من الخطأ أن يرغب الإنسان في الموت؟ الجواب: إن الكثيرين ممن يعانون أمراضاً قاتلة أو ظروفاً مؤلمة أو حزناً شديداً أو آلاماً نفسية قد تساءلوا ما إذا كان يمكن أن يطلبوا من الله أن يأخذ حياتهم. هل يعتبر هذا نوع من الإنتحار؟ هل يأخذنا الله إلى السماء إذا صلينا طالبين أن نموت؟ والسؤال الذي يبرز هنا هو هل تعتبر مثل هذه الصلاة خاطئة. إن الرغبة في الهروب من الألم سواء النفسي أو الجسدي أمر بشري. حتى الرب يسوع قد صلى: "يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ" (متى 26: 39). كانت هذه بشرية المسيح هي التي تتحدث. لقد عرف الرب يسوع ما كان ينتظره في الصليب، ولكن لاحظ خضوعه لإرادة الله. وفي كل الأمور، أخضع الرب يسوع نفسه لإرادة الآب (يوحنا 5: 30). وفي البستان، أثبت المسيح أنه توجد أوقات يجب أن نتألم فيها، وتحمل هو الألم بإرادته لأن هذه هي إرادة الآب. كمؤمنين يجب أن نصلي دائماً: "لتكن مشيئتك". فلن يموت أحدنا قبل أن يأتي وقته. ويثبت داود حقيقة أن كل أيامنا محصاة من الرب ولن يقصرها شيء خارج عن إرادة الله. فبدلاً من أن نصلي طالبين الموت، من الأفضل أن نصلي من أجل قوة ونعمة الله حتى نثبت في وجه الألم الذي نجتازه ونثق في الله لتحديد وقت وتفاصيل إنتقالنا. إن المعاناة أمر صعب، وأحيانا يكون أصعب ما فيها هو فهم سببها. المعاناة تجعلنا نتذلل، ونحن لا نحب أن نتذلل أو نضعف أو نعتمد على غيرنا. ولكن عندما نسأل الرب "لماذا أنا يا رب؟" قد تكون الإجابة: "لماذا لا تكون أنت؟" عندما يقاسي المؤمنين على الأرض، فإن الله يكون له هدف من ذلك الألم. إن خطته وهدفه مقدس وكامل كما أنه هو قدوس وكامل. يخبرنا كاتب المزامير: "اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ." (مزمور 18: 30). فإذا كانت طرق الله كاملة فيمكن أن نثق أن مهما يفعل – ومهما يسمح – هو أيضاً كامل. قد لا يبدو هذا ممكناً بالنسبة لنا، ولكن أفكارنا ليست هي أفكار الله كما يذكرنا إشعياء 55: 8-9. لقد عانى الرسول بولس من "شوكة في الجسد" – أمر لا يفسره الكتاب المقدس – وثلاث مرات طلب من الرب أن يزيل تلك الشوكة. ولكن الله الذي كان من الممكن أن يزيل معاناة بولس في لحظة إختار ألا يفعل ذلك. وقد ذكر بولس أن "الشوكة" تجعله لا يتفاخر "بسبب فرط الإعلانات الممنوحة له"، لكي تحفظه من تعظيم نفسه. ولكن الله لم يترك بولس ضعيفاً يعاني بمفرده. بل أكد له أن نعمته التي أعطيت لبولس كافية، وأن الله يتمجد عن طريق إتكال بولس على قوة الله لتحفظه. كانت إستجابة بولس لهذه الحقائق هي أن يفرح بضعفه وآلامه لأن الله يتمجد عندما تظهر قوته ونعمته من خلالها (كورنثوس الثانية 12: 7-10). لهذا بدلاً من السعي للهرب من الألم أياً كان نوعه عن طريق الموت علينا أن نعتمد على الله ونثق فيه. إن هدفه من الألم سوف يمجده دائماً ويمنح لنا البركة. عندما نكون تحت ضغوط المعاناة والألم أحيانا نشعر أننا بببساطة لا نستطيع أن نواصل حياتنا. ولكن الله يذكرنا أنه لا يوجد ألم أو تجربة تصيب المؤمن لم يمر بها غيره من قبل. لقد إجتاز مؤمنين آخرين آلاما لم يمكن تخفيفها بالأدوية الحديثة. وآخرين إجتازوا الإضطهاد والموت البشع على أيدي من يكرهون الله. كما عرف مؤمنين آخرين الوحدة وتخلي الناس عنهم، وآخرين سجنوا من أجل شهادتهم. لهذا من الواضح أننا لسنا بمفردنا. ولكن الله أمين دائماً ولن يدعنا أن نقلسي أو نجرب فوق طاقتنا وكذلك يوجد لنا المخرج حتى نستطيع الإحتمال (كورنثوس الأولى 10: 13). أخيراً، إجابة السؤال ما إذا كان من الخطأ أن نصلي ونطلب من الله أن ينهي حياتنا "كُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ." (رومية 14: 23). بكلمات أخرى، إن كان ضميرنا يقول أن هذا خطية، فهو خطية بالنسبة لنا. كذلك يقول الكتاب: "فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَناً وَلاَ يَعْمَلُ، فَذَلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ." (يعقوب 4: 17) توجد خطية واحدة تمنعنا من دخول السماء، وهي خطية رفض الرب يسوع كمخلص شخصي لنا. ولكن الصلاة لكي ينهي الله حياتنا يمكن أن تكون خطية لأنها دليل على نقص الإيمان لدينا. ربما من الأفضل أن نصلي هكذا: "يا رب لقد وعدت أن تحفظني في التجارب. أرجوك أن تخفف معاناتي أو توجد لي مخرجاً من خلالها. ولكن في كل الأمور لتكن إرادتك لا إرادتي. آمين" |
||||
08 - 03 - 2017, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 16663 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متى ستحدث القيامة؟ الجواب: يقول الكتاب المقدس أن القيامة حقيقة وأن هذه الحياة ليست هي كل شيء. وفي حين أن الموت هو نهاية الحياة بالجسد، إلا أنه ليس نهاية الوجود البشري. يعتقد البعض، خطأ، أنه توجد قيامة واحدة عامة في نهاية الزمان. ولكن الكتاب المقدس يقول أنه لن تكون هناك قيامة واحدة بل سلسلة من القيامات، مقسمة بصورة عامة إلى نوعين – قيامة الأبرار وقيامة الأشرار (دانيال 12: 2؛ يوحنا 5: 28-29). فسوف يقوم البعض إلى الحياة الأبدية في السماء، والبعض إلى الدينونة الأبدية في الجحيم. تسجل الأناجيل الأربعة قيامة الرب يسوع المسيح من الأموات (متى 28؛ مرقس 16؛ لوقا 24؛ يوحنا 20)، ويتم الحديث عنها عدة مرات في أعمال الرسل (أعمال الرسل 1: 22؛ 2: 31؛ 4: 33؛ 26: 23) وتذكر تكراراً في الرسائل (رومية 1: 4؛ فيلبي 3: 10؛ بطرس الأولى 1: 3). كما أن رسالة كورنثوس الأولى 15: 12-34 تشدد على أهمية قيامة المسيح، وتسجل أن أكثر من خمسمائة شخص شاهدوه في إحدى مرات ظهوره بعد القيامة. إن قيامة المسيح هي "الباكورة" (كورنثوس الأولى 15: 20، 23)؛ أي أنها أول قيامة إلى الحياة الأبدية. إن قيامة المسيح هي ضمان كل مؤمن بأنه هو أيضاً سيقوم من الأموات. كما أن قيامة المسيح هي أساس يقيننا بأن جميع الذين ماتوا سوف يقومون في يوم ما لمواجهة دينونة المسيح العادلة (أعمال الرسل 17: 30-31). القيامة التالية إلى الحياة الأبدية ستكون لمؤمني العهد الجديد. وستكون في وقت إختطاف الكنيسة. فكل الذين آمنوا بالمسيح أثناء عصر الكنيسة وماتوا قبل الإختطاف سوف يقومون من الأموات. وقد شرح الرسول بولس أنه عندما يأتي المسيح لكي يأخذ كنيسته، فإن الأموات في المسيح سيقومون أولاً، ثم يتغير جميع المؤمنين الأحياء في ذلك الوقت وتعطى لهم أجساد القيامة (كورنثوس الأولى 15: 50-58). ستكون هناك قيامة أخرى إلى الحياة الأبدية في نهاية فترة الضيقة العظيمة عندما يعود المسيح إلى الأرض (مجيئه الثاني). ورغم أن مؤمني عصر الكنيسة لن يكونوا على الأرض أثناء الضيقة العظيمة، إلا أن الملايين من الذين بقوا سوف يؤمنون بالمسيح مخلص لهم. وللأسف، سوف يدفع الكثيرين منهم حياتهم ثمن إيمانهم بالمسيح (رؤيا 6: 9-11؛ 7: 9-17؛ 13: 7، 15؛ 17: 6؛ 19: 1-2). إن قديسي الضيقة هؤلاء الذين سوف يموتون، سوف يقامون أيضاً عند مجيء المسيح ويملكون معه في الملك الألفي (رؤيا 20: 4). سوف يقام أيضاً قديسي العهد القديم مثل أيوب ونوح وإبراهيم وداود في بداية الملك الألفي. تذكر عدة مقاطع في العهد القديم هذا الحدث (أيوب 19: 25-27؛ إشعياء 26: 19؛ دانيال 12: 1-2؛ هوشع 13: 14) يذكر سفر الرؤيا 20: 4 و 6 "القيامة الأولى" معلناً بركة على كل من يشتركون بها. وهذه "القيامة الأولى" هي ببساطة قيامة الأبرار. وكما رأينا فإن "القيامة الأولى" هي على مراحل وتشمل كل القديسين من كل العصور التاريخية (العهد القديم، العهد الجديد، الضيقة العظيمة). قد تكون هناك قيامة أخرى في نهاية الملك الألفي، ولكن لا يذكر ذلك بوضوح في الكتاب المقدس. من المحتمل أن بعض المؤمنين سوف يموتون بالجسد أثناء الألف عام (إشعياء 65: 20). وفي هذه الحالة، فإن هؤلاء المؤمنين سوف يقاموا أيضاً. ولكن، أيضاً من المحتمل أن الموت في الألف عام سيكون من نصيب العصاة وغير المؤمنين فقط. ستكون القيامة الأخيرة هي قيامة كل غير المؤمنين من كل عصور التاريخ. سوف يقيمهم يسوع المسيح بعد أن يملك على الأرض ألف عام (رؤيا 20: 5) لكي يواجهوا الدينونة أمام العرش الأبيض العظيمة (الآيات 11-13). هذه هي القيامة التي يصفها دانيال بأنها قيامة إلى " الْعَارِ لِلاِزْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ" (دانيال 12: 2). هذه القيامة الثانية، أي قيامة الأشرار، سوف تقود إلى الموت الثاني، والأبدية في البحيرة المتقدة بالنار (رؤيا 20: 14-15). |
||||
08 - 03 - 2017, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 16664 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين السماء؟ ما هو موقع السماء؟ الجواب: السماء بكل تأكيد مكان حقيقي. ويذكر الكتاب المقدس عن وجود السماء بكل تأكيد – والدخول إلى السماء عن طريق الإيمان بالرب يسوع المسيح – ولكن لا توجد آيات تدلنا على موقع جغرافي للسماء. لهذا فالإجابة المختصرة لهذا السؤال هي أن "السماء هي المكان الذي يوجد به الله." المكان المشار إليه في هذا السؤال يسمى "السماء الثالثة" وأيضاً "الفردوس" في كورنثوس الثانية 12: 1-4، حيث يتحدث الرسول بولس عن إنسان حي "أخذ" إلى السماء ويعجز عن وصفها. إن الكلمة اليونانية المترجمة "أخذ" مستخدمة أيضاً في تسالونيكي الأولى 4: 17 في وصف الإختطاف حيث يؤخذ المؤمنين ليكونوا مع الرب. هذه المقاطع أدت إلى النتيجة أن السماء أبعد من مجال الأرض والنجوم. ولكن، حيث أن الله هو روح، لا يمكن أن تشير "السماء" إلى مكان يسكن فيه بعيداً عنا. كان يعتقد أن آلهة الإغريق يقضون غالبية وقتهم بعيداً عن الأرض في مكان سماوي يماثل جزر البهاما، ولكن الله في الكتاب المقدس ليس كذلك. فهو قريب منا دائماً عندما ندعوه (يعقوب 4: 8)، ويشجعنا أن نقترب منه (عبرانيين 10: 1-22). بالتأكيد، يجب أن نفكر في السماء حيث القديسين والملائكة كمكان محدد، لأن القديسين والملائكة كخلائق الله يوجدون في مكان وزمان محدد. ولكن عندما يقال أن الخالق "في السماء" فالمقصود أنه موجود في نطاق يختلف عنا وليس في مكان مختلف. إن كون الله في السماء قريب من أولاده على الأرض هو أمر يعبر عنه في كل الكتاب المقدس. يذكر العهد الجديد السماء مراراً وتكراراً. لكن، حتى مع هذا التكرار لا يوجد وصف تفصيلي لمكانها. ربما قصد الله أن يخفي مكانها كسر لأنه من الأهم بالنسبة لنا أن نركز على إله السماء أكثر من وصف مكانها. من المهم أن نعرف "لماذا" أكثر من "أين". يركز العهد الجديد على غرض السماء أكثر من ماهيتها أو مكانها. لقد رأينا أن الجحيم هو للفصل والعقاب (متى 8: 12؛ 22: 13). أما السماء، من جانب آخر، هي للشركة والفرح الأبدي والأهم من هذا العبادة حول عرش الله. |
||||
08 - 03 - 2017, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 16665 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين الجحيم؟ ما هو موقع الجحيم؟ الجواب: توجد عدة نظريات حول موقع الجحيم. تقول النظرة التقليدية أن الجحيم في مركز الأرض. ويقول آخرين أن الجحيم في الفضاء الخارجي، في ثقب أسود. في العهد القديم أن الكلمة المترجمة الجحيم هي Sheol وفي العهد الجديد هي Hades (أي غير المنظور) و أيضاً Gehenna (أي وادي هنوم). تترجم Sheol أيضاً "الحفرة" أو "القبر". وتشير Sheol و Hades إلى مكان مؤقت للموتى قبل الدينونة (مزمور 9: 17؛ رؤيا 1: 18). أما Gehenna فتشير إلى حالة أبدية من العقاب للأموات الأشرار (مرقس 9: 43). إن فكرة كون الجحيم في مكان سفلي، ربما يكون مركز الأرض، تأتي من مقاطع مثل لوقا 10: 15 "وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومُ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ." وأيضاً في صموئيل الأول 28: 13-15 ترى عرافة عين دور روح صموئيل "تصعد من الأرض". ولكن يجب أن نلاحظ أن ليس أي من هذين المقطعين معني بالموقع الجغرافي للجحيم. وكون كفرناحوم تلقى "إلى أسفل" إشارة إلى الدينونة وليس المكان المادي. ورؤية العرافة لصموئيل ليست سوى: رؤية. تقول رسالة أفسس 4: 9 أن المسيح قبل أن يصعد إلى السماء "... نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى." ويفسر بعض المسيحيين "أقسام الأرض السفلى" كإشارة إلى الجحيم حيث يقولون أن المسيح قضى الوقت بين موته وقيامته. ولكن تقول ترجمة أخرى أنه "نزل إلى المناطق الأرضية السفلى" (الترجمة العربية المبسطة). فهذه الآية تقول ببساطة أن المسيح جاء إلى الأرض. وهي إشارة إلى تجسده وليس إلى مكانه بعد الموت. إن فكرة كون الجحيم في مكان ما في الفضاء الخارجي، ربما ثقب أسود، تقوم على معرفة أن الثقوب السوداء هي مكان شديد الحرارة والضغط لا يستطيع أن يهرب منها أي شيء حتى الضوء. ويقول رأي آخر أن الأرض نفسها ستكون البحيرة المتقدة بنار المذكورة في رؤيا 20: 10-15. عندما يتم تدمير الأرض بالنار (بطرس الثانية 3: 10؛ رؤيا 21: 1) وفقاً لهذه النظرية فإن الله سيستخدم المجال المحترق كمكان العذاب الأبدي للأشرار. ومرة أخرى نقول أن هذه مجرد تكهنات. الخلاصة هي أن الكتاب المقدس لا يخبرنا عن الموقع الجغرافي (أو الكوني) للجحيم. الجحيم هو مكان فعلي للعذاب الحقيقي، ولكننا لا نعرف أين يكون. قد يكون للجحيم موقع مادي في هذا الكون، أو يكون في "بعد" آخر مختلف تماماً. وأياً كان الحال، فإن موقع الجحيم أقل أهمية بمقدار عن حاجتنا أن نتجنب الذهاب إليه. |
||||
09 - 03 - 2017, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 16666 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل نحن مخلوقين من جزئين أم ثلاثة أجزاء؟ هل نحن جسد، نفس، وروح – أم جسد ، نفس-روح؟ الجواب: تكوين 26:1-27 يعلن، "وقال الله: نعمل الأنسان علي صورتنا كشبهنا، فيتسلطون علي سمك البحر و علي طير السماء وعلي البهائم، وعلي كل الأرض، وعلي جميع الدبابات التي تدب علي الأرض. فخلق الله الانسان علي صورته . علي صورة الله خلقه. ذكراً وأنثي خلقهم". وهذا الجزء الكتابي يوضح لنا أنه هناك شيئاً يفصل البشر من جميع المخلوقات الأخري. فالأنسان مخلوق ليكون له علاقة مع الله، وعليها، فقد خلقنا الله بناحية مادية وناحية غير مادية. والناحية المادية واضحة في الجسد، الأعضاء، الخ. وهي صفات تستمر مع الانسان مادام حياً. والناحية الغير مادية هي الأشياء الغير ملموسة: النفس، الروح، الذكاء، الأرادة، الضمير، الخ. وهذه الصفات تستمر مع الأنسان حتي بعد موته الجسدي. وكل البشر يمتلكون الصفات المادية والغير مادية، ومن الواضح أن البشر لديهم جسد، يحتوي علي الدم، اللحم، العظام، الأعضاء، والخلايا. ولكن النواح الغير مادية للأنسان هي غالبا ما تكون موضع النقاش. فماذا يقول الكتاب المقدس عن هذه النواح؟ تكوين 7:2 – يذكر أن الانسان كنفس حية. و عدد 22:16 - ثم خرا علي وجهيهما وقالا: "اللهم اله أرواح جميع البشر، هل يخطيء رجل واحد فتسخط علي كل الجماعة؟" هذا الجزء يسمي الله بأله أرواح جميع البشر. أمثال 23:4 فوق كل تحفظ احفظ قلبك، ، لأن منه مخارج الحياة. وهذا يشير الي أن القلب هو جزء رئيسى لأرادة الأنسان وعواطفه. وفي أعمال الرسل 1:23 - يقول بولس للمجمع "أيها الرجال الأخوة، اني بكل ضمير صالح قد عشت لله الي هذا اليوم". رومية 1:12 – فأطلب اليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية. ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ماهي أرادة الله، الصالحة المرضية الكاملة. فكما نري هناك الكثير من الصفات الغير مادية للبشر، وأن جميع البشر يشتركون في النواحي المادية والغير مادية. وهذه القائمة غير شاملة ولا يعبر ذلك عن هذا الموضوع بالكامل. وفي حين أن معظم النقاش يدور حول الأجزاء الغير مادية للبشر وخاصة الروح والنفس فالكتاب المقدس يركز علي أكثر من هاتين الصفتين. وبشكل ما تعتبر الصفات المذكورة بأعلاه (النفس، الروح، القلب، الضمير، والعقل) متصلة ومتداخلة. الروح والنفس هم قطعاً أجزاء غير مادية للأنسان. وفي الغالب هم يحتووا علي الصفات الأخري. فأنه من المستحيل أن نجزم ما هي تلك الصفات. وهناك نظريات مقنعة لوجهتين النظر المقدمين. وجزء رئيسي يوجد في عبرانيين 12:4 "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضي من كل سيف ذي حدين، وخارقة الي مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته". والكتاب يقول لنا شيئين علي الأقل (1) أنه يمكن الفصل بين الروح والنفس (2) أن الفصل بين الروح والنفس يحدث من خلال كلمة الله. ويمكننا أن نتأكد كبشر أن لدينا جسد، روح، ونفس، وصفات أخري كثيرة! ولكن بدلا من أن نركز علي هذه الصفات يجب علينا أن نركز علي الخالق، ولما صنعنا عليه "أحمدك من أجل أني قد امتزت عجباً" (مزمور 14:139). |
||||
09 - 03 - 2017, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 16667 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماهو الفرق بين روح ونفس الأنسان؟ الجواب: ماهو الفرق بين الروح والنفس؟ كلمة "الروح" تشير الي الجزء الغير مادي من الأنسان. وللبشر روح ولكننا لسنا مجرد أرواح. ونجد أن في الكتاب المقدس أن المؤمنيين، الذي يسكن فيهم الروح القدس، يسمون "أحياء روحياً" (كورنثوس 11:2 وعبرانيين 12:4 ويعقوب 26:2). والغير مؤمنيين هم "أموات روحياً" (أفسس 1:2-5 و كولوسي 13:2). وفي كتابات الرسول بولس نجد أن "الروح" جزء أساسي من حياة المؤمن (كورنثوس الأولي 14:2 و 1:3 و 45:15 وأفسس 3:1 و 19:5 وكولوسي 9:1 و 16:3). والروح هو العنصر الموجود في الأنسان والذي يؤهله لتكوين علاقة حميمة مع الله. وكلما نجد كلمة "الروح" مستخدمة، فأنها تشير الي الجزء الغير مادي من الأنسان بما في ذلك نفسه. وكلمة "النفس" لا تشير فقط الي الجزء الغير مادي في الأنسان بل أيضاً الجزء المادي. وبخلاف الروح فالأنسان هو نفس. وببساطة فكلمة "نفس" تعني حياة. ولكن الكتاب المقدس يتعدي "الحياة" ويغطي أجزاء أخري. وواحدة من هذة الأجزاء هي قابلية الأنسان لفعل الخطيئة (لوقا 26:12). فالأنسان بطبيعته خاطيء ونفسه ملوثة كنتيجة لذلك. ومبدأ الحياة غير موجود في وقت الموت المادي (تكوين 18:35 وأرميا 2:15). و"النفس" كما في "الروح" هي محور عديد من التجارب الروحية والعاطفية (أيوب 25:30 ومزمور 5:43 وأرميا 17:13). وكلما نجد كلمة "نفس" مستخدمة فأنها تشير للأنسان ككل حياً أو ميتاً. و"الروح" و "النفس" متماثلين في استخدامهم في حياة المؤمن. ولكنهم بالقطع مختلفان. فال"النفس" تمثل رؤية الأنسان الأفقية مع العالم. و"الروح" هو رؤية الأنسان العمودية (أو الرأسية) مع الله. ومن المهم تذكر ان الأثنان يشيران للجزء الغير مادي من الأنسان ولكن "الروح" فقط هو مايشير الي عن مسيرة الأنسان مع الله. بينما يشير "النفس" الي مسيرة الأنسان في العالم مادياً وغير مادياً. |
||||
09 - 03 - 2017, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 16668 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو أصل الأعراق المختلفة؟ الجواب: الكتاب المقدس لا يعطينا أصل "الأعراق" للشعوب المختلفة في لون البشرة. والحقيقة أنه هناك أصل عرقي واحد للبشرية. ونجد أن البشر يختلفون في لون بشرتهم أو في صفاتهم الجسدية. والبعض يرجح أنه عندما بلبل الله الألسنة عند برج بابل (تكوين 1:11-9)، فأنه أسس الأعراق المختلفة. ومن الممكن أن يكون الله قد غير تكوين الأنسان الجيني ليؤهله للمعيشة في الظروف الطبيعية المختلفة، فربما جهز الأفارقة بتكوين ما يسمح لهم بتحمل الحرارة الشديدة. وتبعاً لهذه النظرية، فأن الله بلبل الألسنه، مسببا للبشر التفرقة اللغوية، ثم فرق في التكوين الجيني لكل جماعة لغوية تبعاً للمنطقة الجغرافية التي سيستقرون فيها. وبرغم امكانية حدوث ذلك فأنه لا يوجد أدلة كتابية تعضد هذه النظرية. فالأعراق، او لون الأنسان غير مذكور في أي من أجزاء قصة برج بابل. وبعد الفيضان، وعندما أسست الجماعات اللغوية المختلفة، فقد أنفصلت هذه الجماعات وأتجهت للأستقرار في أماكن مختلفة. وبذلك تعرض المحور الجيني للأنكماش أذ أن كل جماعة تزاوجت من بعضها البعض وليس من جميع البشركما كان عليه سابقاً. وبهذا طغت بعض الصفات الجسدية لكل جماعة. وبمرور الوقت أستمر ذلك المحور الجيني في الأنكماش حتي أصبح جميع أفراد الجماعة يحملون نفس الصفات الجينية والجسدية. وتفسير آخر يقول أن آدم وحواء كانوا يحملون عنصر جيني معين يؤهلهم لأنجاب أطفال ذوو ألوان بشرة مختلفة فاتحة كانت أو داكنة بكل درجات الألوان من الأسود الي الأبيض. ومثيل لهذا عندما يتزواج اثنان من أعراق مختلفة فأن أطفالهم قد يحملون لون بشرة مختلف تماما كل واحد عن الآخر. وبما أن الله أراد أن يختلف البشر في الصفات الجسدية، فأنه من المرجح أنه أهل آدم وحواء لأنجاب أطفال بألوان بشرة مختلفة. ثم نجد أن نوح وزوجته وأولاده الثلاث وزوجاتهم (ثمانية أشخاص) الذين نجوا من الطوفان (تكوين 13:7). و ربما كان كل من أولاد نوح يحملون صفات جسدية مختلفة. وربما كانت زوجة نوح تحمل صفات جسدية مختلفة عنه وربما كان ذلك الحال مع كل من الثمانية أشخاص مما يعني أنهم يحملون العنصر الجيني الذي يؤهلهم لأنجاب أطفال من أعراق مختلفة. وبالرغم من أختلاف التفسيرات، فأنه من المهم تذكر أننا كلنا أتينا من عرق وأصل واحد، مخلوقين من اله واحد ولهدف واحد. |
||||
09 - 03 - 2017, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 16669 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن العنصرية، التمييز والتعصب؟ الجواب: من المهم أولاً أن ندرك أنه هناك أصل عرقي واحد للجنس البشري – سواء كان الأنسان أفريقي، أسيوي، أمريكي، هندي، أو عربي. فهذه كلها جنسيات. ونجد أن كل البشر يحملون نفس الصفات الجسدية وأن أختلف شكلها. فالجميع قد خلقوا علي صورة الله كشبهه (تكوين 26:1-27). والله أحب العالم كله (يوحنا 16:3). ويسوع ضحي بحياته لفداء العالم كله (يوحنا الأولي 2:2). "العالم كله" بالطبع يشمل كل أنسان من مختلف الأعراق والخلفيات في العالم. والله لا يظهر لنا أي تفرقة أو تمميز في معاملته لنا (تثنية 17:10 و أعمال الرسل 34:10 ورومية 11:2 وأفسس 9:6)، وهكذا يجب علينا معاملة بعضنا البعض. يعقوب 4:2 يصف أي شخص متعصب ب "قاض أفكار شريرة". وبدلا من هذا يوصينا الكتاب المقدس بأن "نحب قريبنا كنفسنا" (يعقوب 8:2). وفي العهد القديم يقسم الناس الي مجموعتين "اليهود و الأمم" ولقد أراد الله أن يكون الشعب اليهودي كهنة الله، وأن يخدموا وأن يعلنوا كلمة الله للأمم. ونجد أن اليهود قد امتلاؤا بالكبرياء وأبغضوا الأمم. ووضع المسيح نهاية لذلك ، وحطم حائط العداء (أفسس 14:2). وبهذا يصبح أي نوع من التعصب، التمميز، أو العنصرية عمل مخالف لما صنعه المسيح لأجلنا علي الصليب. ولقد أوصانا المسيح أن نحب بعضنا البعض كما هو أحبنا (يوحنا 34:13). الله غير متحامل ولا يفرق في معاملتنا، ولذا علينا أن نتعلم منه وأن نحافظ علي نفس المستوي من المحبة. ويعلمنا المسيح في آخر أنجيل متي 25 بأن ما نفعله بأحد أخوته الأصاغر فبه نفعل. فأن عاملنا أنسان ما بكراهية، فلابد أن نتذكر أن هذا الشخص مخلوق علي صورة الله كشبهه، وأننا نقوم بجرح شخص ما قد أحبه و مات المسيح من أجله. والتعصب بأشكاله المختلفة وبدرجاته المتنوعة، هو طاعون البشرية لأجيال متعددة. أيها الأخوة والأخوات من كل أصل عرقي لا يجب أن يحدث ذلك بيننا. وأقول لضحايا التعصب والتمييز – أنه يجب عليكم أن تغفروا لمن أساء اليكم. فأفسس 32:4 يقول " كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين، متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح". أني أعلم أن المتعصبون لا يستحقون مغفرتكم ولكن كلنا لا نستحق مغفرة الله. وأقول لممارسي التعصب والاضطهاد – يجب عليكم أن ترجعوا عما تفعلوه وأن تتبوا عنه و "قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضائكم آلات بر لله" (رومية 13:6). وأصلي أن يتحقق ما هو مكتوب في غلاطية 28:3 "ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثي، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع". |
||||
09 - 03 - 2017, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 16670 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل هناك حد أقصى لعمر الإنسان؟ الجواب: كثيراً ما يفسر ما هو موجود في سفر التكوين 3:6 بأن 120 عاماً هو الحد الأقصى لعمر الإنسان، "لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد، لزيغانه، هوبشر. وتكون أيامه مئة وعشرين سنة". ولكن الأصحاح الحادي عشر من سفر التكوين يذكر العديد من الناس الذين تعدى عمرهم 120 عاماً. وبناء على ذلك، يقوم الناس بتفسير ما هو موجود في سفر التكوين 3:6 كقاعدة عامة تحدد أن الناس لن يعيشوا أكثر من 120 عاماً. ومن الملاحظ أن عمر الناس يتناقص بصورة واضحة فيما بعد الطوفان (قارن الأعمار الموجودة في تكوين 5 بالأعمار المدونة في تكوين 11) ثم قارنها بما هو موجود في تكوين 24:11. ومنذ ذلك الوقت، نجد أن معظم الناس لا يتعدي أعمارهم 120 عاماً. فمن المحتمل أن ما هو موجود في تكوين 32:5 هو توقع الله لنقصان عمر الإنسان بسبب شره. وهناك تفسير آخر للنص الكتابي وهو أن تكوين 3:6 يعتبر إعلان الله للبشرية بحدوث الفيضان بعد 120 عاماً. فعمر الإنسان هنا يشير الى عمر الإنسانية ككل. والبعض لا يتفق مع هذا التفسير حيث أن الله قد أمر نوح ببناء الفلك وهو عمره يناهز 500 عاماً في تكوين 32:5 في حين أن عمر نوح كان 600 عاماً عند حدوث الفيضان (تكوين 6:7) فهذا يعني أن الفترة الزمنية كانت 100 عام وليس 120 عاماً. ولكن وقت إعلان الله للفيضان الآتي في سفر التكوين 3:6 غير مذكور. كما أن ما هو موجود في تكوين 32:5 لا يتناول الوقت الذي أمر فيه الرب نوح ببناء الفلك بل هو يتناول عمر نوح عند إنجاب أبناؤه الثلاثة. فمن المحتمل أن الله قد قرر حدوث الفيضان ثم قام بتأجيل أمر نوح ببناء الفلك لعدة سنوات قادمة. ومهماً كان الحال، فإن المائة عام ما بين تكوين 32:5 و6:7 لا تناقض بأي شكل المائة وعشرون عاماً المذكورة في تكوين 3:6. ونجد أن بعد مئات السنين من حدوث الفيضان، يعلن موسى أن "أيام سنينا هى سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرهل تعب وبلية، لأنها تقرض سريعاً فنطير" (مزمور 10:90). فالموجود في تكوين 3:6 أو مزامير 10:90 لا يعتبرحد أقصى لعمر البشر. فما هو مدون في سفر التكوين يعتبر نبؤة عن وقت حدوث الفيضان. وما هو مدون في سفر المزامير يشير الى قاعدة عامة لمتوسط عمر الإنسان 70-80 عاماً ( ويعتبر ذلك حقيقة واقعة الى يومنا هذا). |
||||