منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 07 - 2024, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 166651 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







الكنز


كانت تعاليم المسيح دائمًا تخاطب العقل، وتجعل المستمع له مبهورًا، مذهولاً بما يسمع. كما أن كل ما قاله المسيح كان يؤكده بمنطق واضح يُدهش العقل. ومن بين هذه التعاليم العظيمة، الرائعة التي قدمها المسيح: ما قاله في عظة الجبل. وقد أعلن فيها قائلاً: «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا». (متى ظ¦: ظ،ظ© – ظ¢ظ،)

بدأ المسيح هنا بكلمات حازمة حاسمة؛ لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض. لم يقُل: أرجو ألا تكنزوا، أو: من الأفضل ألا تكنزوا. بل قال آمرًا: لا تكنزوا. وفي هذا نرى تحذيرًا واضحًا، وتأكيدًا على وجوبية الأمر وخطورته.

وكما ذكرت في بداية حديثي معك أن المسيح لم يكن يتكلم دون سبب أو منطق؛ فهو يعطي أسبابًا منطقية لما يقوله. وقد أوضح الرب أسبابًا غاية في المنطقية بخصوص ما يقوله، مؤكدًا على الحقيقة التي نعرفها جميعًا: أن كنوز الأرض إن كانت محاصيل وأكل وشُرب فقد يُفسدها السوس، وإن كانت معادن فربما يعلوها الصدأ، وإن كانت ذهبًا وأموالاً ومجوهرات فقد يسرقها يومًا اللصوص!

وقتها لن تكون الخسارة ليست مادية فقط، بل هي خسارة تصيب كل جوانب الحياة؛ فالإنسان يخسر وقته وأيامه التي أضاعها في ادخار هذه الكنوز، ويخسر نفسه وجسده من جراء هذه الحياة الصعبة؛ كم من رجال أعمال أصيبوا بأمراض نفسية وعضوية بسبب ضغوط العمل، أو بسبب الخسارة المادية التي تعرضوا لها. كما يخسر الإنسان أولاده وبيته بسبب انشغاله الدائم في الجمع والتكويم. ثم في النهاية ربما يخسر حياته الأبدية بسبب اهتماماته بالأمور الأرضية الفانية دون عمل حساب للأبدية. فالأمر جد خطير!

تكلم المسيح بمنطق آخر رائع في هذا الجزء قائلاً: «لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا». يا لها من حقيقة في غاية الأهمية؛ فحيث تضع كنزك يتجه قلبك، وحيث تجمع مدخراتك ينصب جُل اهتمامك؛ فقد بذلت حياتك ووقتك والكثير من مجهودك وطاقتك في جمع وادخار هذه الكنوز فكيف تهملها أو لا تهتم بها؟ الإنسان يضع حافظة نقوده في أكثر الأماكن أمانًا، ومن وقت لآخر يضع يده ناحيتها ليتأكد من وجودها. لاحظ كيف يكون حال الأشخاص الذين يحملون مبالغ كبيرة وهم في طريقهم للبنك لكي يودعوها هناك، يكونون في غاية الانتباه والحذر، ولا يهدؤون أو يبتسمون إلا بعد أن يطمئنوا أن المبلغ قد وضُع في حسابهم. فكم وكم من يكنزون ويدِّخرون ذهبًا، وفضة، وممتلكات لسنوات طويلة؟

من هذين الأمرين نكتشف أهمية وخطورة تعاليم المسيح في هذا الجزء؛ كنوز الأرض ربما تفسد أو تُسرق وهذا يجعلك تعيد التفكير في التعامل مع الأمر، كما أن قلبك وكل اهتمامك سيكون متجهًا نحو هذا الكنز وهذا بدوره أمرًا في غاية الخطورة؛ فربما تكتشف بعد ضياع الوقت أن اهتمامك كان سببًا في خسارة نفسك!

قد تسأل أخي الفاضل: ”إذًا ما الذي علينا أن نفعله، لكي نعيش بطريقة صحيحة وباتزان يضمن لنا حياة سعيدة؟“ أقول لك أخي العزيز إن المسيح أجاب عن هذا السؤال بكلمة واحدة قائلاً: «لاَ تَهْتَمُّوا» (متى ظ¦: ظ¢ظ¥) والكلمة هنا معناها: لا تقلقوا. لقد وضع المسيح أمام عيونهم السبب الرئيسي الذي يدفع الإنسان لبذل سنوات حياته وكل وقته في الادخار والجمع والتكويم؛ إنه القلق والخوف من الغد، إنه الهم الزائد بما نأكل وبما نشرب رغم أن الآب السماوي يهتم بها ويرتبها لأولاده دون الاحتياج لكل هذا التعب والخوف والقلق!

«لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدًّا يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ. (متى ظ¦: ظ¢ظ¥ – ظ£ظ¤)


 
قديم 17 - 07 - 2024, 03:04 PM   رقم المشاركة : ( 166652 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة










وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عروس تبكي قبل الإرتباط


هل سمعت عن عروس تبكي قبل الارتباط؟! إنه لَخَبرٍ مدهش أن نرى عروسًا تبكي لمدة شهر. وُربَّ سائل يسأل: لماذا تبكي العروس؟ هل لأن هذا الزواج غير موفق؟ أم أنها اكتشفت شيء ما في زوجها؟ أم ماذا يا ترى؟ ولكن مهلًا عزيزي القارئ. فهذه العروس لم تبكِ بعد الزواج. أو لأن الزواج غير موفق، كـّلا. بل تبكي قبل أن يتم الارتباط بشهر. وهذه كانت الشريعة في العهد القديم. وإليكِ هذه القصة المدهشة:

قامت حربٌ قديمًا بين شعب الله وأحد الشعوب المجاورة، وانتصر شعب الله، ورأى أحد الجنود في الأسر فتاة جميلة وأراد أن يتزوجها؛ فعرض الأمر على قائد الجيش، الذي بدوره عرض الأمر على موسى، فقال له الشريعة تأمر في هذه القصة بأربعة أمور (اقرأ لاويينظ¢ظ،: ظ،ظ*-ظ،ظ¤):

تحلق المرأة رأسها: بدل أن تذهب الى الكوافير لتهذيب شعرها وعمل تسريحة أحدث موضة.
تقلّم أظفارها: بدل أن تضع طلاء أظافر عليها أن تقلِّم أظفارها.
تنزع ثياب سبيها عنها: بدل من أن تلبس فستان الزفاف.
تبكي أباها وأمها شهرًا من الزمان: وبدل من أن تغنّي وتفرح عليها أن تنوح شهرًا من الزمان.
تحلق رأسها: - بحسب النص الوارد في كورنثوس الأولىظ،ظ،، نرى أن مجد المرأة في شعرها. وهنا نرى صورتين.

أ) التخلّي عن أمجاد الماضي: «لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً» (فيلبيظ£ :ظ§)، وأيضًا يقول عن موسى: «حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ» (عبرانيينظ،ظ، :ظ¢ظ¦).

ب) التخلّي عن أفكار الماضي. أي العادات والتقاليد والتعاليم الغريبة، لا بد من التخلّي عنها وهي المشار إليها في كولوسيظ¢ :ظ¨ بتقليد الناس، وأركان العالم.

ظ¢-
تقلّم أظفارها: - الظلف بحسب ما جاء في لاويينظ،ظ،؛ تثنيةظ،ظ¤؛ هو مؤشر أساسي لمعرفة هل الحيوان طاهر أم نجس؟ فالحيوان الطاهر لا بد أن يتحلّى بصفتين: هما، أن يجترّ، ويشق الظلف، والإنسان بحسب ما جاء في ظ،كورنثوسظ،ظ¥ :ظ¤ظ¤، ظ¤ظ¥، من الناحية البيولوجية، له جسمٌ حيوانيٌ، وبحسب ما جاء في لاويينظ،ظ،: ظ¤، له صفة الحيوان النجس، لأنه لا يجتر ولا يشق الظلف. والأظافر تخرج من الجسد ولا بد أن تقلَّم. وهذا ما وصفه الرب له كل المجد قائلًا: «لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سِرْقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءُ، جَهْلٌ» (مرقسظ§: ظ¢ظ،، ظ¢ظ¢). وإذا تأملنا في هذه الأشياء من ناحية النوع نجدها تُصنف إلى صنفين هما النجاسة والشراسة، فالنجاسة مثل الزنى والفسق، والشراسة مثل القتل والسرقة. وهذا أيضًا ما يُميّز الأظافر: النجاسة، والشراسة، لذلك تأمر الشريعة بأن تقلّم الأظافر، أي توضع في حكم الموت، وهذا ما قاله الرسول: «فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ» (كولوسيظ£ :ظ¥) وهنا كلمة أميتوا أي ضعوها في حكم الموت. أي قلّموها. وهنا الرسول لا يصف لنا هذه الأشياء من الناحية النوعية فحسب، بل أيضًا إذا تأملنا عددها نجد أن عددها خمسة أشياء. ألا نجد أن هذا العدد يتطابق مع عدد أصابع اليد الخمسة والتي تحتاج كلها إلى تقليم للأظافر؟ بل أن أظافر الإنسان كلها هي مضاعفات الرقم خمسة، لذلك تأمر الشريعة المرأة بتقليم أظافرها أي التخلي عن كل عادة رديّة بل وتضعها في حكم الموت. وشراسة الأظافر نراها في الحالة التي وصل إليها نبوخذ نصّر بعد أن فقد عقله إذ يقول عنه الكتاب: «حَتَّى طَالَ شَعْرُهُ مِثْلَ النُّسُورِ، وَأَظْفَارُهُ مِثْلَ الطُّيُورِ» (دانيالظ¤: ظ£ظ£) وهنا نرى في أظافر الطيور الجارحة العنف والقسوة. فلا بد أن المرأة المسبية تتخلى عن العنف والقسوة وتتحلى بالوداعة، وهذا ما حذّر الرسول منه كنيسة غلاطية قائلًا: «فإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا» (غلاطيةظ¥ :ظ،ظ¥) وهنا أريد بكل محبة أن أهمس في أذن كل أخ يحب الرب وقطيعه قائلًا له: «ماذا تفعل إذا إنسبق أخوك وأُخذ في زلةٍ؟» (غلاطية ظ¦ :ظ،) هل تصلحه بروح الوداعة أم تنهشه بأظافرك؟

ظ£-
تنزع ثياب سبيها عنها:- الثياب تشير إلى المظهر العام والسلوك أمام الذين هم من خارج (كولوسي ظ¤ :ظ¥). فإذا كانت الأظافر يراها القريبون منا، أي سلوكنا أمام إخوتنا، فالثياب يراها البعيدون والذين ليس لنا معهم احتكاكًا مباشرًا. وهنا تطلب الشريعة من المرأة المسبية أن تنزع ثياب سبيها عنها أي التخلّي عن كل الأعمال الشريرة كما يقول الرسول: «فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، ...» (كولوسي ظ£ : ظ¨). ولنلاحظ دقة التعبير في كلمة تنزع أي ليس بالأمر الهين على أي إنسان أن يتخلّى عن المبادئ التي كان قد تربى عليها.

ظ¤- تبكي أباها وأمها شهرًا من الزمان: - البكاء شهرًا من الزمان مرتبط بموت إنسان مهم كما نفهم من عددظ¢ظ* :ظ¢ظ© وهنا نرى هذه المرأة لا بد أن تضع أباها وأمها في حكم الموت، أي أنه في علاقتنا بالرب لا بد أن توضع العواطف البشرية في حكم الموت، كل ارتباط بآدم الأول لا بد أن يوضع في حكم الموت: «عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ» (روميةظ¦ :ظ¦)، فآدم الأول بالنسبة لنا وضع في حكم الموت كما يقول الرسول: «إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ» (كولوسيظ£: ظ©، ظ،ظ*).

هذه هي شريعة المرأة المسبية والتي كانت لا بد أن تمر على المراحل الأربعة قبل أن يلتصق بها الرجل اليهودي، ولكن إلى مَن يرمز هذا الرجل اليهودي؟ وإلى من ترمز هذه المرأة المسبية؟ الرجل اليهودي يرمز إلى الرب يسوع المسيح الذي قالت عنه السامرية: «أنت يهودي» (يوحناظ¤)، والمرأة المسبية أممية تشير إلى الكنيسة التي كانت غريبة عن العهود والمواعيد وبلا إله في العالم (أفسس ظ¢: ظ،ظ¢). وقد كنا مستعبدين للخطية والنجاسة نلبس ثياب السبي، ولكن المسيح رأى فينا جمالًا آخر فقد رأى فينا لؤلؤة غالية كثيرة الثمن (متىظ،ظ£: ظ¤ظ¥، ظ¤ظ¦). ومكتوب «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» لقد قام هو بكل العمل «لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ» (أفسس ظ¥ :ظ¢ظ¥- ظ¢ظ§).









 
قديم 17 - 07 - 2024, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 166653 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





"إنجيل الله" "إنجيل يسوع المسيح"


بحسب ما أعلنه العهد الجديد وبالأخص في رسالة رومية التي تشرح كيف لإنسان عاصي متمرد تحت الغضب الإلهي أن يتبرر لدي الله!!
بِرّ الله

الحقيقة أن مشكلة الإنسان الرئيسية ليست في كونه مُستعبَدًا لكَمٍّ هائل من الخطايا والشرور، فهذه مشكلة الجميع، ولكن مشكلة الإنسان الحقيقة تكمن في أن الله إله بار لا يطيق الإثم والشر ونظرًا لقداسته المُطلَقة لا يقدر أن يساكن الإنسان الشرير. تترجم كلمة بار في العبرية צַדִּיק Saddiyq ويقابلها في اليونانية δίκαιος dikaios. ويشير كلا المصطلحين، أي صدقه وتميزه الأخلاقي؛ لبِرِّ الله، وهذا شيء جوهري في طبيعته إنه إله بار ولا يتغير ولا يغير كلامه! ومشكلة الإنسان الكبرى هي بر الله، لأن المنطق البسيط يقودنا إلى هذا الاستنتاج:

الحقيقة الأولى: الله خالق الكون وصاحب السيادة عليه هو إله بار وصالح.

الحقيقة الثانية: هذا الإله البار يقاوم ويدين كل ما هو آثم وشرير.

الحقيقة الثالثة: كل البشر خطاة ومذنبون.

الاستنتاج الطبيعي: الله سيقاوم كل البشر ويدينهم لسبب بره!!

إن بر الله هو خبر مفزع للآثمين، فتوقُّع دينونة الله البارة يجب أن يولِّد رعبًا شديدًا في كل إنسان ويدفعه للبحث عن محامٍ!! وإذا لم يفزع الإنسان لخبر دينونة الله القادمة فالاستنتاج الطبيعي أنه:

يكون ضميره موسومًا وفقد الحس (أفسس ٤: ١٨).

يعتقد نفسه بارًا (أنا كويس).

يعتقد أن الله أقل برًا مما هو عليه في الحقيقة.

ببساطة يجهل الموضوع وللمرة الأولى يسمعه ويفهمه فنادرًا ما يعلنها الواعظون بوضوح!

ولا يمكن لله أن يجعل الإنسان يساكنه أو يكون في شركة معه إلا إذا كان بلا عيب!
محبة الله

أنه من الأسهل على الإنسان أن يحصي كل نجوم السماء أو كل حبات الرمل على الأرض عن أن يقيس، أو حتى يسعى لوصف محبة الله، فارتفاعها، وعمقها واتساعها يفوق فهم أكثر المخلوقات إدراكاً!!

الحقيقة أن مشكلة الإنسان ستكون أكثر تعقيدًا إذا كان الله بار فقط، ولا إعلان لمحبة الله للإنسان؛ فكيف سيخلص؟ سيظل الإنسان فقط تحت الغضب الإلهي ولا علاج لحالته ولا حل لقضيته!!

ولكن شكرًا لله فلم يتركنا لضياعنا فقد أعلن الله أنه يحبنا (يوحنا ٣: ١٦)، وبيَّن هذه المحبة من خلال بذل ابنه الوحيد: «وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية٥: ٨)، وهذه المحبة بسبب نعمته الغنية «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ» (تيطس٢: ١١)، فقد اجتمعت في صفات الله المحبة والنعمة والرأفة. فعندما وجد الله الإنسان في حالة يُرثى لها، وعندما يراك عزيزي القارئ وأنت في مستنقع الخطايا؛ يتحرك قلب الله المحب لك، وبعد أن «يَتَرَاَءَفُ عَلَيْهِ وَيَقُولُ: أُطْلِقُهُ عَنِ الْهُبُوطِ إِلَى الْحُفْرَةِ، قَدْ وَجَدْتُ فِدْيَةً» (أيوب ٣٣: ٢٤)، يمكنك أن تسمي هذه "رحمة الله" فبولس يعترف أنه بعد ما عاش سنوات كثيرة في خطاياه «تَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (١تيموثاوس ١: ١٤)، فقد تفاضلت نعمة الله عليه لتخلصه من خطاياه، فـ «صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا لكِنَّنِي لِهذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فيَّ أَنَا أَوَّلًا كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالًا لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.» (١تيموثاوس١: ١٥).

عزيزي القارئ أن الله يحبك ويبحث عنك مهما كانت خطاياك، ربما يحاول الشيطان الآن إقناعك أنك شرير للغاية ولا يمكن أن تخلص ولربما يذكرك بمرات عديدة حاولت فيها التوبة، ولكنك لم تصمد يومين وسقطت في الخطية ويخبرك أنه لا علاج لحالتك ولا غفران لخطاياك فحالتك ميؤوس منها!!

عزيزي أن المشكلة ليست في كثرة خطاياك أو في حالتك النفسية والجسدية، ولكن يجب أن تعرف أن نعمة الله ومحبته أكبر من شر الإنسان مهما كثر، أنظر إلى بولس لقد كان شرسًا عنيفًا مُفسِدًا للإيمان، عندما كان مؤمني الكنيسة الأولى يرونه كانوا يفرون من أمامه لعلمهم بقسوته، وفي أحاديثهم الجانبية أعتقد لم يفكر واحد فيهم مجرد تفكير أن شخص مثل شاول سيخلص ويصبح بولس المبشر والكارز بالإنجيل، في يوم من الأيام ولكن هذه هي نعمة الله ورحمته عزيزي القارئ، ونفس هذه النعمة ونفس الرحمة التي اتجهت إلى شاول تتجه إليك الآن بنفس النداء «فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ» (أعمال١٧: ٣٠)، ليتك يا عزيزي، قبل أن تكمل قراءة باقي العدد الجميل، تجثو معي على ركبتيك عند صليب المسيح طالبًا الصفح والغفران بدمه الكريم؛ وعندها ستتمتع بالسلام مع الله (رومية٥: ١) الذي كنت تبحث عنه طوال حياتك، وستقفز ترنمًا في كل مكان؛ فالله سيغير الحالة وستصبح إنسانًا جديدًا في المسيح يسوع.

 
قديم 17 - 07 - 2024, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 166654 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







من فضلك راعِ المسافات


تنبهت لمثل ياباني يقول: ”ابتعد عن المعلم سبعة أقدام حتى لا تدوس على ظله بالخطأ“، ومن هذا المنطلق تفوقت دولة اليابان وصارت أمة عظيمة، لأنه لا مستقبل لوطن يُهان فيه المربي، ولا يُقدَّر فيه المُعلِّم. لكن ما تنبهت إليه هنا أكثر ليس هو احترام المعلم والمرشد فقط، مع أن كتابنا العظيم يحرض كثيرَا على ذلك مثلًا: «اذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِم» (عبرانيين ظ§:ظ،ظ£). أيضًا «ِمنْ أَمَامِ الأَشْيَبِ تَقُومُ وَتَحْتَرِمُ وَجْهَ الشَّيْخِ، وَتَخْشَى إِلهَكَ. أَنَا الرب» (لاويينظ£ظ¢:ظ،ظ©). ما انتبهت إليه بالأكثر هو احترام الرب وخوفه ومهابته؛ وهذا عين ما قاله العرفاء للشعب وهم على مشارف أرض كنعان: «عِنْدَمَا تَرَوْنَ تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَالْكَهَنَةَ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِينَ إِيَّاهُ، فَارْتَحِلُوا مِنْ أَمَاكِنِكُمْ وَسِيرُوا وَرَاءَهُ لكِنْ يَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَسَافَةٌ نَحْوُ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ بِالْقِيَاسِ. لاَ تَقْرُبُوا مِنْهُ لِكَيْ تَعْرِفُوا الطَّرِيقَ الَّذِي تَسِيرُونَ فِيهِ. لأَنَّكُمْ لَمْ تَعْبُرُوا هذَا الطَّرِيقَ مِنْ قَبْل» (يشوعظ£:ظ£-ظ¤).

والسؤال الهام لماذا حدد مسافة ظ¢ظ*ظ*ظ* ذراع بالقياس بين الشعب وبين التابوت؟

نحن نعلم أن التابوت يرمز لحضور الرب وسط شعبه لذلك يجب علينا كبشر أن نحرص وندقق ونحن نقترب من حضرة الله لـ ظ§ أسباب على الأقل:

(ظ،) لأننا نحن خطاة والله قدوس

يقول صوفر النعماتي: «هوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟» (أيوب ظ¨:ظ،ظ،). لذلك يجب علينا أن نحترص ونقف بخشوع بجوار العشار الخاطي الذي: «وقَفَ مِنْ بَعِيدٍ، لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ» (لوقا ظ،ظ£:ظ،ظ¨).

أو نظير سِمْعَانُ بُطْرُسُ الذي خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: «اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ» (لوقاظ¨:ظ¥)، حتى الملائكة لا تستطيع أن تقترب من الله أو تكشف وجهها في حضرته، بل كل ساروف (ملاك) بجناحين يغطي وجهه.

(ظ¢) توقير واحترام

قال يوحنا المعمدان وهو أعظم المولودين من النساء عن الرب يسوع: «لسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ» (أعمال الرسل ظ¢ظ¥:ظ،ظ£). كما قال قائد المئة: «فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي» (متى ظ¨:ظ¨).

(ظ£) وعورة ومشقة الطريق

«َسبِيلٌ لَمْ يَعْرِفْهُ كَاسِرٌ، وَلَمْ تُبْصِرْهُ عَيْنُ بَاشِق وَلَمْ تَدُسْهُ أَجْرَاءُ السَّبْعِ، وَلَمْ يَعْدُهُ الزائر» (أيوبظ¢ظ¨: ظ§- ظ¨). فالطريق الذي عبره المسيح في سبيل خلاصنا لا يستطيع أحد أن يعبره، لقد واجه المسيح وهو حامل خطايانا الله كالديان العادل. «َمنْ يَقِفُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي حُمُوِّ غَضَبِهِ؟» (ناحوم ظ¦:ظ،). لقد حمل المسيح خطيتي وواجه دينونتي وسدد كل ديوني، ومن سواه يقدر أن يفعل؟! «َوكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَع ابْنُ الإِنْسَانِ،َ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ». «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة» (يوحنا ظ،ظ¤:ظ£-ظ،ظ¦).

(ظ¤) لكي ننظر ونتطلع إليه

«َناظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ» (عبرانيين ظ¢:ظ،ظ¢).

(ظ¥) تفوُّق المسيح الفريد

ومن مثل المسيح من البشر أو من الملائكة فالمسيح: «... هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلّ» (كولوسي ظ،ظ§:ظ،). «الذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي» (عبرانيينظ£:ظ،). بل و«كلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ» (يوحناظ£:ظ،).

(ظ¦) المسيح دخل كسابق لنا

هناك مسافة كبيرة جدًا بيننا وبين المسيح فهو الذي ذهب كالمخلِّص ليُعد لنا المكان. «أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا» (يوحنا ظ¢:ظ،ظ¤) وأيضًا كالكاهن العظيم ليرثي لنا «َحيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ» (عبرانيين ظ¢ظ*:ظ¦).

(ظ§) المسيح ترك لنا مثالًا

«خرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي» (يوحنا ظ¢ظ§:ظ،ظ*)، «لاَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ» (ظ،بطرسظ¢ظ،:ظ¢)

صديقي وصديقتي

لقد ذهب المسيح معلمي وسيدي في طريق الآلام وحده ولم يشاركه أحد في هذا الدرب الطويل المرير. فليتنا نكرمه ونقدره وحدد ولا سواه.
قد احْتَمَلْتَ وَحْدَكَ الآلاَمَ وَالصَّلِيبْ
وَالآنَ لَكَ وَحْدَكَ الإِكْرَامُ يَا حَبِيبْ



 
قديم 17 - 07 - 2024, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 166655 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



منتصر في شبابك ناجح في شيخوختك


”يَشُوعُ بْنُ نُونَ“ هو أحد أعظم شخصيات الكتاب المُقدَّس، وقد تميزت حياته بالبداية القوية، وأيضًا بالنهاية القوية. فأول مرة نقرأ عنه، كانت بالارتباط بمعركة عسكرية، باعتباره رجل حرب، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي ظ¤ظ¥ سنة (خروج ظ،ظ§: ظ¨-ظ،ظ£). وفي يشوع ظ¥: ظ،ظ¤ نراه أيضًا ساجدًا وطائعًا: «فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟». والإشارة الأخيرة له في سفر يشوع قبيل موته، يظهر فيها أمامنا باعتباره رجل السجود والعبادة، فهو صاحب أشهر عبارة موجودة في البيوت المسيحية: «أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ» (يشوعظ¢ظ¤: ظ،ظ¥).

وقد تعيَّن قائدًا لشعب الرب بعد موسى. موسى كان مُعطي الناموس، لكن العمل الأساسي ليشوع كان قيادة الشعب إلى أرض الموعد، وكانت مهمته تتضمن إخضاع شعوب كنعان، وتقسيم الأرض للأسباط الاثني عشر. وفي ذلك كان يشوع رمزًا للرب يسوع المسيح كرئيس الخلاص لقديسيه، والقائد لقديسيه لامتلاك ميراثهم السماوي.

والسؤال هو كيف وصل يشوع إلى هذا المستوى؟ والجواب هو أنه صعد إلى هذا العلو ببطء، ولكن بثبات، إذ كان أمينًا للرب منذ حداثته؛ فآباؤنا الروحيين لم يصلوا إلى هناك بالصدفة، بل بالتدريب. ويسجل لنا أن يشوع مات وهو «ابْنَ ظ،ظ،ظ* سِنِينَ» (يشوعظ¢ظ¤: ظ¢ظ©). ربما نستطيع أن نكون مؤثرين وحازمين في أمور الله، في شيخوختنا، كيشوع، إن تدرَّبنا على بعض المبادئ التي تدرب عليها في شبابه.

أما عن البداية، فنعرف أن الرب خلَّص بِقوَّته الشعب مِن يد المصريين، ونظر إسرائيل المصريين أمواتًا على شاطئ البحر. وبمجرد ما بدأت رحلة شعب الله إلى أرض الموعد كنعان، بدأوا في التذمر. لقد كان احتياجهم للطعام والماء مشروعًا، أما تذمرهم فلم يكن كذلك، لأنهم كانوا قد اختبروا قوة الله لتوهم، لكنهم سرعان ما حوَّلوا أعينهم عن الله إلى ظروفهم. وهكذا نفعل اليوم؛ فنحن نُضخّم مشاكلنا، ونُقلّل من شأن ربنا! لقد منحهم الله في نعمته المَنّ ليأكلوا، والماء ليشربوا (خروج ظ،ظ¦: ظ،-ظ،ظ§: ظ§).

وواصل إسرائيل رحلته مختبرًا كل مِن قوة الله البديعة، وجُوده السخي، لكن ظهرت مشكلة أخرى: وهي عماليق (خروج ظ،ظ§: ظ¨-ظ،ظ¥). وأول ما ذُكر عن يشوع الذي معنى اسمه “يهوه مُخلّص”، كان بالارتباط بموسى الذي أوصاه بانتخاب بعض الرجال لمحاربة عماليق. وبينما كان يشوع ورجاله يُحاربونهم في الوادي، وقف موسى على الجبل رافعًا يديه، وطالما كانت يد موسى مرفوعة غلب الشعب، وإذا خفض يده كان عماليق يَغْلِب. وفى النهاية احتاج موسى مساعدة هارون وحور ليدعما يديه، وانتصر الشعب بقيادة يشوع على عماليق (خروج ظ،ظ§: ظ¨-ظ،ظ£).

هذا هو الدرس الأول الذي علينا أن نتعلَّمه من تجربة يشوع في شبابه: يُمكننا أن نغلب عماليق لكننا بحاجة إلى معونة. وعماليق هو حفيد عيسو (تكوين ظ£ظ¦: ظ،ظ¢)؛ وإن كان عيسو هو صورة للجسد، فعماليق صورة لأعمال الجسد. والحقيقة أن الجسد لا يزال في المؤمنين (رومية ظ§: ظ،ظ£-ظ¢ظ¥)، لأننا ورثنا الطبيعة الآدمية من آدم، التي تُدعى أيضًا طبيعة الخطية أو الجسد. لقد قال الرب يسوع لنيقوديموس: «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ»، وقبل ذلك قال: «اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ». وبمجرد خلاصنا نحصل على طبيعة إلهية أي نُولَد من الروح (يوحنا ظ£: ظ¦- ظ¨؛ ظ،بطرس ظ،: ظ¢ظ£)، إلا أننا لا نزال نتعامل مع الجسد (غلاطية ظ¥: ظ،ظ¦-ظ¢ظ¦).

لقد استطاع الشاب يشوع أن يهزم عماليق، ولاحظ ما يرد في خروج ظ،ظ§: ظ¨ «وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ». إن الجسد يهاجمنا حتى وإن كنا مُخلَّصين، فهناك عدو بداخلنا! لكن كيشوع علينا أن نهزمه. كان موسى رمزًا للمسيح رئيس كهنتنا في السماء، وهو مرفوع اليدين للعون (عبرانيينظ¤: ظ،ظ¤-ظ،ظ¦). والمسيح هو رئيس كهنتنا الأعظم، لا يكلّ ولا يعيا، ولا يحتاج إلى معونة ليرفع يديه! فهو هناك ليُعيننا لنغلب عماليقنا.

لقد خاض يشوع ورجاله حرب فعلية، واحتاجوا إلى مساعدة موسى. وكيف نخوض نحن صراعًا مع الجسد اليوم؟
أولاً:

علينا أن ندرك أن الجسد دائمًا موجود فينا، وأنه يطل برأسه، ويظهر حتى في أفكارنا، وعلينا أن نحكم عليه مستخدمين كلمة الله كمقياس لنا؛ علينا أن نحاربه داخليًا. ونحن بدورنا لنا أن ننتصر متى اتكلنا على الله العامل فينا، وأفسحنا المجال للروح القدس الساكن فينا «بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ» (رومية ظ¨: ظ،ظ£).
ثانيًا:

علينا أن نهاجمه خارجيًا بقراءة كلمة الله وتطبيقها على حياتنا. فمن الناحية العملية، كان يشوع هو رجل السيف؛ صورة لكلمة الله «فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ» (خروجظ،ظ§: ظ،ظ£).
ثالثًا:

علينا أن نُصلي. والدرس الأدبي الذي علينا أن نتعلَّمه في هذا هو أن النصرة لا تتوقف على مقدار قوتنا، بل على إيماننا في المسيح وصلواتنا له. لقد هزم يشوع العدو بحد السيف، ولكن في وسط نصرته هذه، عرف الأساس الذي اعتمد عليه نجاحه، وهو موسى الواقف على رأس التلة وعصا الله في يده. لقد تعلم أن يقود الشعب إلى النصرة بالاعتماد على وسيلة غير منظورة للنجاح.

وإن يشوع وموسى رمزان لربنا يسوع المسيح؛ يشوع يرمز إليه كالمُقام من الأموات، وموسى يرمز إليه كالمرتفع عن يمين الله لأجلنا، والشفيع لنا عنده. والانتصار على عماليق هو بربنا يسوع ممثلَّاً في يشوع وموسى، وأن نحسب أنفسنا أمواتًا، وأن نسلك بالروح فلا نُكمل شهوة الجسد.

احتاج موسى إلى شخصين آخرين حتى يكتمل الرمز للمسيح؛ هارون رئيس الكهنة، وهو يُشير للمسيح كمن يساند قديسيه ويحفظهم من السقوط في تجارب كثيرة تُصيبهم. وكهنوت المسيح لحفظنا من الهزيمة أمام هجمات عماليق؛ العدو الشرس. أما ”حُور“ فمعناه ”أبيض“؛ إشارة إلى الطهارة والبر، وهو يُصور لنا شَفِيعُنا عِنْدَ الآبِ؛ «يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ» (ظ،يوحناظ¢: ظ،)، وبفاعلية عمله ودمه الكريم، يحفظ مركزنا عند الخطأ.

ويسترعي انتباهنا عبارة «فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ» (خروجظ،ظ§: ظ،ظ¢)؛ حتى اُحرزت النصرة الكاملة. وإن شمس هذا الدهر الذي نعيش فيه تميل إلى الغروب، والحرب دائرة على أشدها مع شعب الله.

وهذه الممارسات يجب أن تبدأ عند الخلاص، ولا نكف عنها إلى أن يأخذنا الرب إلى بيته.

وأخيرًا لاحظ ما يقوله خروج ظ،ظ§: ظ،ظ¦ «لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ». إن الحرب مع الجسد دائمة لا توجد فيها هدنة، ولكي نصير مُحددين كيشوع في شيخوخته، علينا أن نكون متيقظين كيشوع في شبابنا. ويا ليتنا جميعًا هكذا!
 
قديم 17 - 07 - 2024, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 166656 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لها مجد الله

يدهشك الأمر لما تقرا كتير في الكتاب إن الرب بيصور علاقته بشعبه في محبته ليهم بعلاقة رجل بامرأته، وعندنا سفر كامل هو سفر نشيد الأنشاد بيتكلم عن العلاقة دي!

اتكلمنا قبل كده في حديثنا عن الكنيسة قد إيه هي غالية على قلب الرب عشان كده دفع فيها أغلى تمن «فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا» (متىظ،ظ£: ظ¤ظ¦). ويقولنا كمان في أفسسظ¥: ظ¢ظ¥ «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا». العلاقة بين الكنيسة والمسيح في الفترة الحالية بيوصفها الرسول بولس بفترة الخطوبة، «لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ» (ظ¢كورنثوسظ،ظ،: ظ¢). بعد الخطوبة هييجي الزفاف، عشان كده يقول في أفسسظ¥: ظ¢ظ§ «لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ».

من البداية الأمر ده في فكر الله، وعبَّر عنه في العهد القديم بصور رمزية في علاقات زواج، أوضحها زواج آدم وحواء؛ وفيه صورة للكنيسة اللي جات نتيجة موت المسيح وتعبير عن اتحادها بيه. ف زي ما قال آدم عن حواء: «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي»، (تكوينظ¢: ظ¢ظ£)، اتقال عن الكنيسة: «لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِه» (أفسسظ¥: ظ£ظ*).

كمان زواج إسحاق من رفقة، اللي فيه نشوف الكنيسة، المرموز ليها برفقة، إزاي ارتبطت بالابن الوحيد المطيع والوارث لكل غنى أبيه، المسيح المرموز إليه بإسحاق. رفقة تُذكر أول مرة في تكوين ظ¢ظ¢ لما إسحاق، بصورة رمزية، مات وقام، وكأنه بيقول إن الكنيسة دي مكافأة الآب للمسيح «أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.... وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ» (أفسسظ،: ظ¢ظ*–ظ¢ظ£).

الصورة التالته، نشوفها في ارتباط أسنات بيوسف، فرعون أعطى يوسف أسنات بعدما خرج من السجن وتسلَّط على أرض مصر. أسنات ما عانتش الآلام اللي اجتاز فيها يوسف، لكن شاركته في الأمجاد؛ ودي صورة جميلة للمسيح والكنيسة «لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ» (عبرانيينظ£: ظ،ظ¤). كمان أسنات معنى اسمها «جمال» ودي صورة الكنيسة من الآن، لكن ما ينتظرها من جمال ومجد في المستقبل مالهوش نظير!

لما نقرا إنجيل يوحنا أصحاحظ،ظ§، تندهش من إن موضوع الحديث بين الإبن، الرب يسوع المسيح، والآب؛ هو الكنيسة! وكانت آخر طلبه ليه من أجلهم هي «أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي». وده اللي هايتم بكل يقين قريبًا هانشوف مجده! والأعجب إنه هيكون لينا مجده! اقرا كده رؤيا ظ¢ظ،: ظ©- ظ،ظ، «ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ. وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَل عَظِيمٍ عَال، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ».

قبل ما يكلمنا في رؤياظ،ظ©-ظ¢ظ¢ عن العروس امرأة الخروف كلمنا في رؤيا ظ،ظ§، ظ،ظ¨ عن دينونة الزانية العظيمة. فزي ما فيه عروس وامرأة مُخلِصة لرجلها، فيه زانية يسميها أم الزواني ورجاسات الأرض! (رؤياظ،ظ§: ظ¥).

الصورة القديمة برضه تعرَّفنا أن شعب الله لما زاغوا عنه وعبدوا الأوثان شبههم الرب بالمرأة الزانية (سفر هوشع مثلاً فيه الفكرة دي واضحة) قد إيه الزنا الروحي مؤلم لقلب الله. المسيحية النهاردة مش أحسن من إسرائيل قديمًا في الأمر ده، فيه زنا روحي وسط المسيحية اللي من أشكاله مثلاً محبة العالم (يعقوبظ¤:ظ¤)، ده غير أشكال تانية! بعد اختطاف الكنيسة، في الوقت اللي هاتبقى فيه العروس الحقيقية في بيت الآب، هاتبقى فيه دينونة رهيبة على المسيحية الاسمية والعروس المزيفة (رؤياظ،ظ§، ظ،ظ¨). أتمنى يا صديقي ألا تكون مسيحيًا بالاسم لكن مسيحي حقيقي ضمن عروس المسيح.

لاحظ أن الكنيسة هنا، في الحالة المستقبلية المجيدة، مُشبَّهه بعروس ومدينة. الآن خطيبة ومُستقبلاً عروس، الآن منارة (رؤياظ،: ظ،ظ¢- ظ¢ظ*) ومُستقبلاً مدينة (رؤياظ¢ظ،: ظ©- ظ¢ظ¢: ظ¥)!

المنارة موجودة في البحر علشان تنّور وترشد والكنيسة دورها في العالم إنها تكون نور للي عاوز يوصل وتِهديه لبر الأمان. فيلبيظ¢: ظ،ظ¥ بيقول لنا «لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ». كلمة «أنوار» هنا هي نفس الكلمة اليونانية «لمعان» في رؤياظ¢ظ،: ظ،ظ،. يعني الحالة المستقبلية للكنيسة هي امتداد واكتمال للدور اللي بتقوم بيه حاليًا. وده يشجعنا ناخد دورنا وسط العالم في الشهادة للمسيح!

«المدينة» يعني مركز الحُكم والسُلطة، فزي ما كل مملكة ليها عاصمة أو مركز وزي ما كانت أورشليم مركز المملكة الأرضية، أهو الكنيسة، أورشليم الجديدة، هاتبقى مركز الحكم السماوي على الأرض وعلى كل الكون، في المُلك الألفي وفي المُلك الأبدي!

النهاردة الكنيسة بتجهز وتستعد لبكره، علشان كده المسيح من المجد بيخدمها «لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ» (أفسسظ¥: ظ¢ظ¦). الخطيبة لازم تكون مُخلِصة ومُقدَّسه لخطيبها، مشتاقه لوقت الزفاف، مُجتهده في تجهيز نفسها للعُرس. رؤياظ،ظ©: ظ§- ظ¨ بيقول لنا الفكرة دي «لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا. وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ (الكتان النقي) هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ». «التبررات» يعني «أعمال البر الصالحة» وده يخلينا نجتهد في حياة البر العملي. إحنا مش هانكون في المجد على أساس أعمالنا، لا قبل الإيمان ولا بعده، لكن أعمال الإيمان هايكون ليها مكافأة وصدى في المجد.

بفكَّرك صديقي وإحنا بنختم كلامنا عن الكنيسة، إن الكنيسة دي هي إنت وأنا، المؤمنين الحقيقيين، أولاد الله. النهاردة إحنا في العالم، لكن ماحناش منه، إحنا غرباء فيه بنقوم بدور إننا نشهد للمسيح ونكرمه، بنذيع بشارة الإنجيل؛ علشان النفوس تخلص، والكنيسة تكتمل، والرب ييجي لاختطافها. الامتيازات العظيمة اللي وصَّلتنا ليها نعمة الله تخلينا حاسين بالمسؤولية، مسؤوليتنا ناحية الكنيسة كبيت الله على الأرض وإناء الشهادة. استمتع بامتيازاتك كعضو في جسد المسيح ومارس دورك لنمو الجسد وبناء البيت.
 
قديم 17 - 07 - 2024, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 166657 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأبكيت بصوم نفسي
فصار ذلك عارا علي.
(سفر المزامير 69: 10)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 17 - 07 - 2024, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 166658 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ناديت هناك بصوم على نهر أهوا
لكي نتذلل أمام إلهنا لنطلب منه طريقا
مستقيمة لنا ولأطفالنا ولكل مالنا.
(عزرا 8: 21)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 17 - 07 - 2024, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 166659 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صالحةٌ الصلاة مع الصوم
والصدقة خيرٌ من ادخار كنوز الذهب.
(طوبيا 12: 8)

Prayer is good with fasting and alms more than to lay up treasures of gold.
(Tobias 12: 8)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 17 - 07 - 2024, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 166660 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,546

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة
(إنجيل متى 17: 21؛ إنجيل مرقس 9: 29)

Howbeit this kind goeth not out but by prayer and fasting.
(Matthew 17: 21؛ Mark 9: 29)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024