البابا شنودة الثالث
هناك محبة تخطئ في الأسلوب والوسيلة.
مثل محبة بطرس للمسيح التي جعلته يستل سيفه ويضرب
عبد رئيس الكهنة فيقطع أذنه، فوبخه السيد على ذلك (يو 18: 10، 11).
ومن أمثلة هذه المحبة الخاطئة الأم التي من حرصها على صحة
ابنها تمنعه عن الصوم بكافة الطرق بل تذهب
إلى أب اعترافه وترجوه أن يمنعه هو أيضا..
عكس ذلك الأم القديسة التي في أيام الاستشهاد،
ذبحوا أبناءها على حجرها، وهى تشجعهم على الاستشهاد.
إننا حينما نتكلم عن المحبة، إنما نتكلم عن المحبة الحقيقة
التي تهدف إلى خلاص نفس الإنسان، وإلى نجاحه بطريقة روحية.