منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 07 - 2024, 10:15 AM   رقم المشاركة : ( 166191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ماهي أهمية العشاء الرباني/ التناول؟

الجواب


دراسة العشاء الرباني هي فرصة منعشة للنفس بسبب عمق المعنى الذي تحتويه. فقد أسس يسوع المسيح وليمة شركة جديدة وهامة نمارسها حتى اليوم، أثناء الإحتفال بعيد الفصح في عشية صلبه وموته. وهي جزء لا يتجزأ من العبادة المسيحية. وتجعلنا نتذكر موت ربنا وقيامته وننتظر عودته المجيدة في المستقبل.


كان عيد الفصح من أقدس وأهم الأعياد اليهودية. وهو تذكار للضربة الأخيرة على مصر عندما مات كل أبكار المصريين ونجا شعب إسرائيل بسبب دم الحمل الذي تم رشه على قوائم أبواب بيوتهم. وبعد ذلك قاموا بشوي الحمل وأكلوه مع خبز بلا خمير. وقد أمر الله شعبه أن يحتفلوا بهذا العيد عبر الأجيال. والقصة مدونة في سفر الخروج 12.

في العشاء الأخير – الذي كان أيضاً إحتفال بعيد الفصح — أخذ يسوع الخبز وشكر الله. ثم كسره وأعطاه لتلاميذه قائلاً: "هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي. وَكَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لوقا 22: 19-20). ثم ختم الإحتفال بالتسبيح (متى 26: 30) وخرجوا إلى جبل الزيتون في المساء. وهناك تمت خيانة المسيح، حسب النبوات، بواسطة يهوذا. وفي اليوم التالي صلب المسيح.

نجد ما يقوله الكتاب المقدس عن العشاء الرباني في الأناجيل (متى 26:26-29؛ مرقس 17:14-25؛ لوقا 7:22-22؛ يوحنا 21:13 -30). وكتب بولس الرسول عن العشاء الرباني في رسالة كورنثوس الأولى 23:11-29. ويضيف بولس جملة غير موجودة في الأناجيل: "إِذاً أَيُّ مَنْ أَكَلَ هَذَا الْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ" (كورنثوس الأولى 11: 27-29). ربما نتساءل ما معنى أن نأكل الخبر ونشرب الكأس "بدون استحقاق". وقد يعني ذلك عدم تقدير المعنى الحقيقي للخبز والكأس ونسيان الثمن الغالي الذي دفعه مخلصنا من أجل خلاصنا. أو قد يعني السماح بتحول التناول إلى مجرد طقس بلا روح، أو التقدم إلى مائدة الرب دون الإعتراف بخطايانا. وحسب تعليمات بولس لنا، يجب على كل واحد منا أن يمتحن نفسه قبل أن يأكل الخبز أو يشرب الكأس.

وتقول عبارة أخرى كتبها بولس وليست متضمنة في الأناجيل: "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ" (كورنثوس الأولى 26:11). وهذا يضع حداً زمنياً لممارسة هذا الإحتفال – وهو إلي أن يجيء الرب. ونرى هنا كيف إستخدام المسيح أبسط الأشياء للتعبير عن جسده ودمه، وجعلهما تذكاراً لموته. لم يستخدم نصباً حجرياً أو نحاسياً، ولكن تذكاراً من الخبز والخمر.

وأعلن أن الخبز يمثل جسده المكسور. فلم يكسر عظم من عظامه، ولكن جسده سحق حتى صار من الصعب تمييزه (مزمور 12:22-17؛ أشعياء 4:53-7). وكان الخمر رمزاً لدمه، مشيراً إلى الميتة الفظيعة التي سيلقاها. صار، وهو ابن الله الكامل، تحقيقاً لنبوات العهد القديم العديدة عن الفادي (تكوين 15:3؛ مزمور 22؛ أشعياء 53). وعندما قال: "اصنعوا هذا لذكري"، أعلن أن هذه فريضة يجب الإستمرار في القيام بها في المستقبل. وأشار إلى أن الفصح، الذي كان يتطلب تقديم حمل كذبيحة ويرمز إلى مجيء حمل الله الذي يرفع خطية العالم، قد تحقق في العشاء الرباني. حلَّ العهد الجديد مكان العهد القديم عندما صار المسيح حمل الفصح (كورنثوس الأولى 7:5)، وصار ذبيحة لأجلنا (عبرانيين 8:8-13). لم تعد هناك حاجة إلى نظام الذبائح (عبرانيين 25:9-28). العشاء الرباني/التناول المسيحي هو تذكار لما فعله المسيح من أجلنا وإحتفال بما صار لنا نتيجة ذبيحته.

 
قديم 12 - 07 - 2024, 10:17 AM   رقم المشاركة : ( 166192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما هي الطريقة الصحيحة للمعمودية؟


الجواب


نجد أبسط إجابة على هذا السؤال في معنى كلمة "تعميد". فهي تأتي من كلمة يونانية بمعنى "التغطيس في الماء". ولذا فإن المعمودية برش الماء أو سكبه أمر يتناقض مع معنى الكلمة ذاتها. إذ أن المعمودية بالرش في تلك الحالة يكون معناها "غمر شخص عن طريق رشه بالماء". المعمودية، بمعناها البديهي يجب أن تكون تغطيساً في الماء.

والمعمودية تمثل توحد الشخص مع موت المسيح، ودفنه، وقيامته. "أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ" (رومية 3:6-4). فإن فعل التغطيس تحت الماء يصوِّر الدفن مع المسيح. والخروج من الماء يمثل قيامة المسيح. لذا، فإن المعمودية بالتغطيس هي الطريقة الوحيدة التي تصور موت المسيح وقيامته. وأتت فكرة المعمودية بالرش بالماء نتيجة ممارسة لمعمودية الأطفال، والتي هي فكرة غير كتابية.

بالرغم من أن المعمودية بالتغطيس هي الطريقة الكتابية للمعمودية، ولكنها ليست شرطاً للخلاص. بل هي فعل طاعة، وإعلان علني للإيمان بالمسيح والإتحاد معه. المعمودية هي صورة تعبِّر عن تركنا أسلوب حياتنا القديم وصيرورتنا خليقة جديدة (كورنثوس الثانية 5: 17). المعمودية بالتغطيس هي الطريقة الوحيدة التي تمثل هذا التغيير الجذري.

 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 166193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هل المعمودية شرط للسماح للإنسان بالتناول؟



الجواب


لا تقول كلمة الله أنه يجب أن يتعمد الإنسان قبل أن يتمكن من التناول من مائدة الرب. ولكن، الشرط الذي ينطبق على كل من المعمودية والتناول هو الخلاص بالإيمان في موت ودفن وقيامة يسوع المسيح.

أسس يسوع العشاء الرباني عندما كان يأكل وليمة الفصح مع تلاميذه في الليلة السابقة على صلبه (متى 26: 20-28). في متى 28: 19 بعد موت الرب يسوع وقيامته أعطى تلاميذه الإرسالية العظمى بالذهاب إلى العالم أجمع والكرازة بالإنجيل. وقد أتبع ذلك بالوصية أن يعمدوا حديثي الإيمان. لقد مارست الكنيسة معمودية الماء بإسم الثالوث الأقدس منذ نشأتها. والشرط الوحيد كما ذكرنا أعلاه هو أن يكون الشخص قد وضع ثقته في المسيح كمخلص. المعمودية هي صورة للخلاص وهي عمل طاعة لوصية الرب. ويعتبرها كثير من اللاهوتيين أول خطوة في التلمذة المسيحية.

العشاء الرباني هو وسيلة يتشارك بها المؤمنين مع الرب ويذكرون موته. والمعمودية مهمة كعلامة تميز المؤمنين بالمسيح. قد يكون الإنسان الذي لم يتعمد مؤمناً ولكنه لم يعلن بعد عن ذلك، أو لم يأخذ بعد أول خطوة في طاعة المسيح. ربما يكون هذا هو السبب الذي يجعل بعض الكنائس تشترط المعمودية قبل الإشتراك في مائدة الرب. ولكن مرة أخرى نقول أن الكتاب المقدس لا يحتوي على هذه الوصية.

 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 166194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما هو اصل المعمودية؟




الجواب


أولاً، يجب أن نفهم أن المعمودية هي إعلان خارجي عن تغيير داخلي. بعبارة أخرى، المعمودية هي عمل طقسي يتم إجراؤه بعد أن يقبل الشخص يسوع المسيح ربًا ومخلصًا له. يتم ذلك عادة في حضور جسد الكنيسة كإعلان عام عن إيمان الشخص.

أما فيما يتعلق بأصل المعمودية، يقترح اللاهوتيون المسيحيون أنه على الرغم من ممارسة يوحنا المعمدان للمعمودية، فإن المعمودية نفسها لم تنشأ مع المسيحيين أو مع يوحنا. مارس اليهود المعمودية كعمل تقليدي للتطهير ودخول المتحولين إلى اليهودية قبل وقت طويل من مجيء المسيح. يمكن أن نجد أصول المعمودية في سفر اللاويين حيث أُمر الكهنة اللاويون بإجراء تطهير رمزي في الماء قبل وبعد أداء واجباتهم الكهنوتية. يقول سفر اللاويين 16: 4 "يَلْبَسُ قَمِيصَ كَتَّانٍ مُقَدَّسًا، وَتَكُونُ سَرَاوِيلُ كَتَّانٍ عَلَى جَسَدِهِ، وَيَتَنَطَّقُ بِمِنْطَقَةِ كَتَّانٍ، وَيَتَعَمَّمُ بِعِمَامَةِ كَتَّانٍ. إِنَّهَا ثِيَابٌ مُقَدَّسَةٌ. فَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَلْبَسُهَا ". يقول الكتاب المقدس أيضًا في لاويين 16: 23-24 ثُمَّ يَدْخُلُ هَارُونُ إِلَى خَيْمَةِ ظ±لِظ±جْتِمَاعِ وَيَخْلَعُ ثِيَابَ ظ±لْكَتَّانِ ظ±لَّتِي لَبِسَهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى ظ±لْقُدْسِ وَيَضَعُهَا هُنَاكَ. وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ، ثُمَّ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ وَيَخْرُجُ وَيَعْمَلُ مُحْرَقَتَهُ وَمُحْرَقَةَ ظ±لشَّعْبِ، وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنِ ظ±لشَّعْب".

على الرغم من أن الفعل الموصوف في هذه المقاطع من العهد القديم لم تتم تسميته "معمودية" على وجه التحديد، إلا أنه يسلط الضوء على مدى أهمية التطهير الاحتفالي (والعملي) بالنسبة إلى الله. وقد اتبعت "معمودية التوبة" ليوحنا (لوقا 3: 3 ؛ أعمال الرسل 19: 4) نموذج التطهير هذا، على الرغم من أن التطهير النهائي من الخطيئة متاح فقط من خلال المسيح، وكانت معمودية يوحنا هي الرمز النبوي لذلك. أهمية المعمودية كاحتفال في العهد الجديد هي أننا، كمؤمنين بيسوع المسيح، نتحد بموته في المعمودية (رومية 6: 3) ونقوم لنسير في جدة الحياة (رومية 6: 4). علّم الرب أهمية المعمودية لدرجة أنه هو نفسه قد تعمد على يد يوحنا المعمدان في بداية خدمته (مرقس 1: 9).

 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 166195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حلول المسيح وسط كنيسته:

5 يَخْلُقُ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَكَانٍ مِنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَعَلَى مَحْفَلِهَا سَحَابَةً نَهَارًا، وَدُخَانًا وَلَمَعَانَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ لَيْلًا، لأَنَّ عَلَى كُلِّ مَجْدٍ غِطَاءً.

تغتسل الكنيسة بروح القضاء وروح الإحراق أي خلال ذبيحة المحرقة الفريدة التي قدمها السيد المسيح وبعمل روح القدوس في مياه المعمودية فتطلب حلول عريسها الذبيح في وسطها، يستر عليها نهارًا كسحابة تظللهم ويقودها ليلًا كعمود دخان وعمود نار يضيء لها الطريق. هكذا تعود الكنيسة بذاكرتها إلى خيمة الاجتماع في وسط البرية حيث كان الله يجتمع فيها مع شعبه، لكنها خيمة جديدة على مستوى مُغاير لخيمة العهد القديم، وذلك من جهة:
أ. "على كل مكان" [5]، لم تعد الحضرة الإلهية أو الحلول الإلهي قاصرًا على خيمة أو على هيكل إنما يحل في كنيسته الممتدة في كل مكان، في المشارق والمغارب؛ يسكن في قلوب الكهنة والشعب، أبوابه مفتوحة لكل الشعوب والأمم أينما وُجدوا.
ب. "وعلى محفلها": يُشير هذا التعبير على عمل الله في الكنيسة كمحفل واحد، أو جماعة واحدة، يتمتع كل عضو فيها بعطية الحلول الإلهي لا كفرد منعزل وإنما كعضو حيَّ في الجماعة يرتبط مع بقية الأعضاء خلال المسيح رأس؛ له علاقته الشخصية مع الله التي تزيده اتحادًا مع إخوته.
ج. "يخلق... سحابة ودخانًا ولمعان نار ملتهبة"؛ يكون السيد المسيح هو سرّ حماية كنيسته واستنارتها.
د. بقوله: "لأن على كل مجد غطاء" يعني أن مجد ابنة الملك من داخل (مز 45)، مخفي فيها.

من الخارج تُشارك مسيحها آلامه وصلبه وموته وقبره فيُقال عنها ما قيل عن عريسها: "لا صورة له ولا جمال فنظر إليه، ولا منظر فنشتهيه" (إش 53: 2)؛ وفي الداخل تُشاركه مجد قيامته.
النفس التي تدرك قيمة مجد مسيحها الداخلي وبهجة ملكوته فيها تغطيه لأنه ثمين... فقد اعتدنا أن نخفي ما هو ثمين ونحافظ عليه أما ما هو بلا قيمة فلا يحتاج إلى غطاء أو حفظ. الكنيسة في انشغالها بمسيحها الممجد تقول: "بين ثدييَّ يبيت" (نش 1: 13)... تُريده في أعماقها، مخفي في قلبها!
 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 166196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كنيسة المسيح مظلة وملجأ:

6 وَتَكُونُ مِظَلَّةٌ لِلْفَيْءِ نَهَارًا مِنَ الْحَرِّ، وَلِمَلْجَأٍ وَلِمَخْبَأٍ مِنَ السَّيْلِ وَمِنَ الْمَطَرِ.

يَحِل الرب في كنيسته فيُقيم منها مظلة تقي النفوس المتألمة الجريحة من حر النهار، وتضمها من السيول والأمطار (إش 4: 6).


يرى القديس يوحنا الذهبي الفمأن هذه المظلة هي سحابة القديسين العظيمة (عب 12: 1) قائلًا: [بأن تذكار القديسين يُقيم النفس التي تثقلت بالويلات ويردها، فيكون كسحابة تحفظها من أشعة (الشمس) الساخنة جدًا والمحرقة].



 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 166197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رعاية الله لكرمه:

"لأُنْشِدَنَّ عَنْ حَبِيبِي نَشِيدَ مُحِبِّي لِكَرْمِهِ: كَانَ لِحَبِيبِي كَرْمٌ عَلَى أَكَمَةٍ خَصِبَةٍ، فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ، وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً، فَانْتَظَرَ أَنْ يَصْنَعَ عِنَبًا فَصَنَعَ عِنَبًا رَدِيئًا (بريًا)" [1-2].



يعلن هذا النشيد قصة الحب الإلهي، حيث أحب الله الإنسان ولا يزال يحبه ويرعاه، ويبقى الله مستمرًا في حبه بينما يًقابل الإنسان الحب بالجفاف. تحققت هذه القصة مع أبوينا الأولين آدم وحواء، وتحققت أيضًا مع شعب الله في بداية نشأته، إذ يقول موسى النبي: "إن قِسْمَ الرب هو شعبه، يعقوب حبل نصيبه؛ وجده في أرض قفر وفي خلاء مستوحش خَرِب؛ أحاط به ولاحظه وصانه كحدقة عينه" (تث 32: 9-10). أخرج الله شعبه من العبودية لا ليهبه الأرض التي تفيض عسلًا ولبنًا فحسب وإنما ليقيم كنيسة العهد الجديد التي تملأ الأرض كلها، تنعم بملكوت الله الداخلي، وكما يقول المرتل: "كرمةَ من مصر نقلتَ، طردت أممًا وغرستها، هيأت قدامها فأصَّلتْ أصولها، فملأت الأرض" (مز 80: 8-9).

واضح أن "الكرمة" هنا تُشير إلى الشعب كله: مملكة إسرائيل ويهوذا؛ فماذا قدم الرب لشعبه المحبوب لديه؟



أ. أقامهم على "أكمة خصبة" [1]، إذ دخل بهم إلى كنعان التي تفيض لبنًا وعسلًا، فما يحل من جفاف وما يحدث من مجاعات لا يرجع إلى طبيعة الأرض أو ظروف المنطقة إنما هو ثمر لخطايا الشعب.

أقام الله كنيسة العهد الجديد على أكمة خصبة، فقد رفع قلبها كما إلى السماء لكي يتمتع أبناؤها بدسم الحياة السماوية، فيشبعون ولا يعتازون إلى شيء.

ب. "نقبه (سيَّجَ حوله)" [2]، هذا السياج هو الناموس الذي أحاط به الرب شعبه قديمًا حتى لا يختلط بالأمم الوثنية المحيطة به فينقل عنهم الرجاسات.

وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [الشريعة هي سياج، صُنعت من أجل الأمان (إش 8: 20)].
يرى القديس أمبروسيوس أن السور هو "العناية الإلهية بحفظ الكرم من هجوم الوحش الروحي". ويرى القديس جيروم أنه حراسة الملائكة.

ج. "ونقَّى حجارته" [2]: تُشير الحجارة إلى العبادة الوثنية حيث كانت الأصنام الحجرية، هذه التي أنتزعها الرب من وسط شعبه أو انتزع شعبه منها ليعيش الكل في حياة تقوية لائقة. كما تُشير الحجارة أيضًا إلى طبيعة القسوة والعنف التي يريد ربنا يسوع أن ينتزعها من كل قلب بعمل روحه القدوس. جاء على لسان حزقيال النبي "انزع قلب الحجر من لحمهم وأعطيهم قلب لحم" (حز 11: 9). هذا القلب الجديد والروح الجديد (حز 36: 26) إنما يتحقق بنوالنا الميلاد الروحي الجديد في مياه المعمودية المقدسة.

يقول القديس كبريانوس: [إنها المعمودية التي فيها يموت الإنسان القديم ويولد الإنسان الجديد كما يعلن الرسول مؤكدًا أنه خلصنا بغسل التجديد (تي 3: 5)].

د. "غرسه كرم سورق (كرمًا مختارًا)" [2]، أي غرسه كرمًا من أفضل أنواع الكروم، كشعب مختار نال عهدًا مع الله، لكي يحمل "الحق" فيه، كقول الرب: "وأنا قد غرستك كرمة سورق زرع حق كلها، فكيف تحولت لي سروغ جفنة غريبة؟!" (إر 2: 21).

أما بالنسبة لكنيسة العهد الجديد فقد جاء "الحق" نفسه، كلمة الله المتجسد ليُقدم نفسه كرم يحملنا فيه أغصانًا حية تأتي بثمر كثير (يو 15: 5).

ه. "وبنى برجًا في وسطه" [2]، يسكن فيه صاحب الكرم أو الرقيب لحراسة الكرم من هجمات اللصوص والحيوانات المفترسة. يرى بعض الدارسين أن البرج هو جماعة الأنبياء والكهنة وكل القيادات الروحية والمدنية التي كان يجب أن تسهر على الرعية وتحفظها من الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.

في العهد الجديد البرج هو مذبح الرب الذي يُقام داخل النفس، عليه يقدم المؤمن صلواته وأصوامه وعطاياه وكل حياته ذبيحة محرقة للرب، خلال اتحاده بالمسيح الذبيح. خلال هذا البرج الروحي تُحفظ كنيسة المسيح في كل قلب قوية وفعّالة، حيث يتمتع المؤمنون بشركة واتحاد مع الرب نفسه.

و. "ونقر فيه معصرة" [2]، لعصر العنب وعمل خمر الحب الذي يقدم للفرح الروحي. ما هذه المعصرة إلاَّ صليب ربنا يسوع المسيح الذي اجتاز المعصرة وحده ولم يكن معه أحد من الأمم (إش 63: 3). قدم دمه المبذول خمر حب يفرح كل قلب مؤمن.


يقول القديس أمبروسيوس: [حفر معصرة، لأن أسرار آلام المسيح تبدو كالخمر الجديد... وقد ظن الجمع أن التلاميذ سكارى حين نالوا الروح القدس (أع 2: 13). حفر حوض معصرة لكي يُسكب فيه الثمر الداخلي].

يقول القديس ايريناؤس: [غرس الله كرم الجنس البشري عندما خلق آدم أولًا واختار الآباء، ثم أودعه في أيدي الكرامين عندما أقام التدبير الموسوي، وسيَّج حوله بتقديم تعاليم خاصة بعبادتهم له، وبنى برجًا باختياره أورشليم، وحفر معصرة إذ أعدَ وعاء للروح النبوي. وهكذا أرسل أنبياء قبل سبي بابل ثم أنبياء أكثر (أثناء السبي وبعده) يطلب الثمار...].

ماذا قدم الكرم لصاحبه؟

"فانتظر أن يصنع عنبًا فصنع عنبًا رديًا (بريًا)" [2]. أنتظر الرب أن يجتني حُبًا مقابل الحب، وتربة وندامة مقابل غفران خطاياه، لكنه وجد قلوبًا متحجرة لا تصنع ثمارًا تليق بالتوبة. الكل زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله، لذا كان يليق بكلمة الله أن ينزل إلينا ككرم جديد، هو وحده يغرسنا فيه فنأتي بثمر كثير (يو 15: 5).

* عندما يقول: "أنا هو الكرمة الحقيقية" (يو 15: 1) يميز نفسه دون شك عن تلك التي وجه إليها الكلمات: "كيف تحولت لي سروغ جفنة غريبة؟" (إر 2: 21)، إذ كيف يمكن لكرمة حقيقية يُنتظر أن تصنع عنبًا فصنعت شوكًا؟!.

* انتظرت أن تصنع ثمرًا فوجدت خطية.

القديس أغسطينوس

* اشتقت أن تعطي (الكرمة) خمرًا فأخرجت شوكًا. ها أنتم ترون الإكليل الذي أتزين به.

القديس كيرلس الأورشليمي

 
قديم 12 - 07 - 2024, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 166198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم


[الشريعة هي سياج، صُنعت من أجل الأمان (إش 8: 20)].
 
قديم 12 - 07 - 2024, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 166199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَنَقَبَهُ وَنَقَّى حِجَارَتَهُ وَغَرَسَهُ كَرْمَ سَوْرَقَ


يرى القديس أمبروسيوس

أن السور هو "العناية الإلهية بحفظ الكرم من هجوم الوحش الروحي".
ويرى القديس جيروم أنه حراسة الملائكة.
 
قديم 12 - 07 - 2024, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 166200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,538

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أمبروسيوس


وَبَنَى بُرْجًا فِي وَسَطِهِ، وَنَقَرَ فِيهِ أَيْضًا مِعْصَرَةً

[حفر معصرة لأن أسرار آلام المسيح تبدو كالخمر الجديد...
وقد ظن الجمع أن التلاميذ سكارى حين نالوا الروح القدس (أع 2: 13).
حفر حوض معصرة لكي يُسكب فيه الثمر الداخلي].
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024