06 - 03 - 2017, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 16601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الموت؟ الجواب: يوضح الكتاب المقدس الموت بأنه إنفصال: الموت الجسدي هو إنفصال النفس عن الجسد، والموت الروحي هو إنفصال النفس عن الله. الموت هو نتيجة الخطية. "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" رومية 6: 23. فالعالم كله يخضع للموت لأن الجميع قد أخطأوا. "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ." (رومية 5: 12). في تكوين 2: 17 حذر الله آدم أن عقوبة العصيان هي الموت – "مَوْتا تَمُوتُ." وعندما عصا آدم الله إختبر الموت الروحي فوراً، مما جعله يختبيء "مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ" (تكوين 3: 8). وقد إختبر آدم الموت الجسدي بعد ذلك (تكوين 5: 5). المسيح أيضاً إختبر الموت الجسدي على الصليب (متى 27: 50). ولكن الإختلاف هو أن آدم مات بسبب خطيته، أما يسوع الذي لم يرتكب خطية أبداً، فقد إختار أن يموت بدلاً عن الخطاة (عبرانيين 2: 9). ثم أظهر المسيح سلطانه على الموت بقيامته من الأموات في اليوم الثالث (متى 28؛ رؤيا 1: 18). إن الموت هو عدو مهزوم بفضل المسيح. "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (كورنثوس الأولى 15: 55؛ هوشع 13: 14). بالنسبة لغير المؤمنين، فإن الموت هو نهاية الفرصة المتاحة لقبول نعمة الله للخلاص. "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عبرانيين 9: 27). أما بالنسبة للمؤمنين فالموت يأخذنا إلى حضرة المسيح: "نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ." (كورنثوس الثانية 5: 8؛ فيلبي 1: 23). إن الوعد بقيامة المؤمنين من الموت هو حقيقي جداً لدرجة أن يقال عن الموت أنه "رقاد" (كورنثوس الأولى 15: 51؛ تسالونيكي الأولى 5: 10). ونحن نتطلع إلى ذلك الوقت حين "الْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ" (رؤيا 21: 4). |
||||
06 - 03 - 2017, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 16602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا سنفعل في السماء؟ الجواب: في لوقا 23: 43 أعلن الرب يسوع: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ." إن الكلمة التي إستخدمها المسيح في الإشارة إلى "الفردوس" هي: paradeisos والتي تعني "حديقة، أي (بشكل خاص) جنة (مكان سعادة مستقبلية، فردوس)". إن Paradeisos هي كلمة يونانية مشتقة من الكلمة العبرية Pardes التي تعني "جنة:- غابة، حديقة زهور". قال يسوع: "اليوم تكون معي في الفردوس en paradeisos" وليس en nephele أي "في السحاب" باليونانية. أي أن المسيح إختار وإستخدم كلمة "جنة". وليس أية جنة، لكنها "فردوس الله" أو جنة الله (رؤيا 2: 7) التي هي بالنسبة لنا مكان السعادة المستقبلية. فهل يبدو هذا المكان مملاً؟ عندما تفكر في حديقة، هل تفكر في مكان ممل؟ قال يسوع: "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ." (متى 4: 10). ومن اللافت للإنتباه أنه لم يقل "تسبح وتخدم". إن البحث، حتى وإن كان مختصراً، عن معنى كلمة "تسبيح" في الكتاب المقدس يبين سريعاً أنه فعل شفوي، وهو في الغالب ترنيم. ولكن العبادة هي من القلب. التسبيح هو تعبير عن العبادة. إن خدمة الله هي عبادة، وكلمة الله واضحة أننا سنخدم الله في السماء. "وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ" (رؤيا 22: 3). نحن غير قادرين على خدمة الله خدمة كاملة في هذه الحياة بسبب الخطية، ولكن في السماء "لاَ تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ" (رؤيا 22: 3). لن نعود تحت لعنة الخطية في ما بعد، لهذا فإن كل ما نفعله في السماء هو عبادة للرب. لن تكون لدينا دوافع غير محبتنا للرب. وكل ما نفعله سيكون نابعاً من محبتنا لله وغير ملوث بطبيعتنا الخاطئة. إذاً، ماذا سنفعل في السماء؟ أحد الأمور هو أننا سنتعلم. "لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟" (رومية 11: 34)، "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ." (كولوسي 2: 3). الله هو "الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ سَاكِنُ الأَبَدِ الْقُدُّوسُ اسْمُهُ" (إشعياء 57: 15). الله أكبر من الأبدية، ونحتاج إلى الأبدية كلها "حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ" (أفسس 3: 18-19). بكلمات أخرى، لن نكف أبداً عن أن نتعلم. تقول كلمة الله أننا لن نكون في الفردوس بمفردنا. "حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ." (كورنثوس الأولى 13: 12). ويبدو أن هذا يعني أننا سنعرف أصدقاؤنا وعائلاتنا، بل سوف "نعرفهم بصورة كاملة". أي لن تكون هناك حاجة للأسرار في السماء. لا يوجد ما نخجل منه. لا يوجد ما نخفيه. ستكون لدينا الأبدية لكي نتفاعل مع "جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ" (رؤيا 7: 9). فلا عجب أن تكون السماء مكان لتعليم لا ينتهي. فمجرد التعرف على الجميع يحتاج كل وقت الأبدية! إن أي توقعات أخرى حول ما سنفعله في جنة الله الأبدية، أي السماء، سوف يفوقها قول "الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ." (متى 25: 34). وأياً كان ما سنفعله في السماء فمن المؤكد أنه عجيب أكثر جداً مما نتصور! |
||||
06 - 03 - 2017, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 16603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن أن أتغلب على الخوف من الموت؟ كيف أتوقف عن الخوف من الموت؟ الجواب: يمكن أن يختبر حتى أكثر المؤمنين تقوى لحظات يخشى فيها الموت. فمن الطبيعي أن نرغب في تحاشي الموت. فالموت لم يكن جزء من خطة الله الأصلية لخليقته. لقد خلقنا حتى نكون كاملين ومقدسين، ونعيش في شركة معه في الجنة. ولكن كان إدخال الموت ضرورة نتيجة دخول الخطية إلى العالم. فالموت هو نعمة من الله. لو لم يوجد الموت لكان يجب علينا أن نعيش في عالم خاطيء إلى الأبد. إن هذه المعرفة لا تلغي رد فعلنا الفطري تجاه فكرة موتنا. إن ضعف أجسادنا البشرية وأمثلة النهايات المفاجئة للحياة تذكرنا بعدم تحكمنا في عالم كبير مليء بالمخاطر. ولكن لنا رجاء عظيم بأن الذي فينا أعظم من الذي في العالم (يوحنا الأولى 4: 4). وقد مضى ليعد مكاناً لنا حتى نكون معه (يوحنا 14: 2). ولكن قد يكون من المفيد أن نفكر في الإعتبارات العملية التي تواجهنا الآن. توجد عدة جوانب متعلقة بالموت يمكن أن تسبب لنا الخوف. ولكن الله لديه إجابة لكل منها. الخوف من المجهول ما هو شعور الموت بالضبط؟ ماذا ترى في اللحظة التي تفارق فيها حياتك الجسد المادي؟ كيف يحدث هذا؟ هل هو مثل ما يقوله الناس – نور ساطع؟ مجموعة من الأقرباء؟ لا أحد يعرف على وجه التحديد ما هو شعور الموت، لكن الكتاب المقدس يصف ما يحدث. تقول رسالة كورنثوس الثانية 5: 6-8 و رسالة فيلبي 1: 23 أنه عندما نترك أجسادنا نكون مع الرب. يا لها من فكرة مطمئنة! وسوف نبقى على هذه الحالة حتى يأتي المسيح ويقيم المؤمنين (كورنثوس الأولى 15: 20-22؛ 6: 14) ويعطيهم أجساد جديدة ممجدة. الخوف من فقدان السيطرة مع وصول الإنسان إلى سن البلوغ، تكون قد تكونت لديه فكرة عن كيفية التعامل مع العالم من حوله. فيعرف كيف يجد ما يحتاجه، وويذهب إلى حيث يريد، ويتفاعل مع الآخرين بطريقة تحقق مقاصده. إن الكثيرين، حتى من يعلنون ثقتهم في الرب، يخافون من عدم الحصول على ما يحتاجون لدرجة إستغلال ما حولهم وكذلك الناس المحيطين بهم لمصلحتهم. كلنا نعرف رجال وسيدات يستغلون ويسيطرون من منبع خوفهم. إنهم لا يثقون في أن الله يدبر إحتياجاتهم، لهذا يدبرون أمورهم بأنفسهم. كما إنهم لا يثقون في إهتمام الناس بهم لهذا يطالبون بما يرون أنهم بحاجة إليه. فكم يكون خوفهم من فقدان السيطرة عند موتهم! قال يسوع لبطرس وهو يصف موته: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلَكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ. " (يوحنا 21: 18). كان بطرس قبل هذا التنبيه قد أنكر الرب بسبب خوفه. ولكن بعد عودة المسيح إلى السماء صار بطرس إنساناً جديداً – أصبح شخص فاق شغفه برسالة المسيح إحتياجه للتحكم في ما حوله. (أعمال الرسل 5: 17-42). الروح القدس وحده هو الذي أعطاه القوة لمواجهة التحديات التي واجهها. الخوف على من نتركهم إن النظرة المسيحية إلى الموت هي أنه "إنفصال". الموت الأبدي هو الإنفصال عن الله. وفي الموت الجسدي ننفصل عن أحباؤنا على الأرض لفترة من الوقت. وإذا كانوا هم أيضاً مؤمنين، فنحن نعلم أن هذا الإنفصال مؤقت وقصير بالمقارنة مع الأبدية. ولكن لن تكون تلك هي الحالة إذا كانوا غير مؤمنين. لهذا فإن تكليفنا هو أن نستخدم هذا الوقت معاً لكي نكلمهم عن مصيرهم بعد الموت. والقرار النهائي متروك لهم. الخوف من لحظة الموت قليلون منا يعرفون كيف سيموتون. سريعاً وبلا ألم، أو أثناء النوم، أو مرض طويل – إن هذا الغموض، وعدم القدرة على الإستعداد يمكن أن يكون مخيفاً. وحتى إذا كنا نعلم، أي إن كان قد تم تشخيص إصابتنا بمرض قاتل، فهذا أيضاً يمكن أن يكون مخيفاً. ولكنها لحظة فقط. لحظة مر بها الجميع من قبلنا وسيمر بها الجميع أيضاً. لهذا يمكن أن يتمسك المؤمنين بما جاء في رسالة فيلبي 3: 20-21 "فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ." لكي تتغلب على الخوف يمكنك أن تأخذ خطوات لكي تعد نفسك ومن حولك لمواجهة الموت. التغلب على الخوف من الموت – خطوات عملية يشعر الكثيرين أنه لا يجب أن يموتوا لأنه لديهم الكثير يعيشون لأجله. أحياناً يعني هذا أنه لديهم مسئوليات وأمور لم تنجز ولن ينجزها أحد غيرهم. ولكن وجود المسئوليات لن يمنع عنك الموت إذا جاء وقتك. لذا يمكن للتخطيط المسبق أن يخفف مخاوفك. فكر في ترتيب الأمور إذا كان لديك عمل خاص بك أو أطفال أو آخرين تعولهم. حدد من سيحل محلك، وقم بوضع خطة مع ذلك الشخص. أكتب وصية أو وصاية. تأكد من ترتيب كل المستندات الخاصة بك وأنه يسهل الوصول إليها. قم بتصحيح العلاقات المكسورة مع الآخرين قبل أن يفوت الوقت. ولكن لا تضيع حياتك في الإستعداد للموت. فيوجد فرق بين عمل ترتيبات معقولة وبين الوسواس. التغلب على الخوف من الموت – خطوات مادية إذا كنت تخشى بشدة ما يمكن أن يحدث لك في حالة ما أصبحت عاجزاً، عبر عن ذلك الآن. فمن الممكن أثناء المرض أو الإصابة أن تفقد سيطرتك على الموقف ولا تستطيع التعبير عن رغباتك. إعمل وصية حياة. قم بتعريف المقربين منك برغباتك – أو عرفهم أين كتبتها. قم بإختيار شخص تثق فيه تمنحه الصلاحية لإتخاد قرارات نيابة عنك في حالة عجزك عن ذلك. التغلب على الخوف من الموت – خطوات روحية إن أهم شيء يجب أن نتذكره عن الموت هو حقيقة الحياة ذاتها. فأنت تحب عائلتك وتهتم بهم ولكن الله يحبهم أكثر منك. قد تقلق بشأن إرثك الأرضي، ولكن الله يهتم أكثر بالمنظور السماوي. فكل مستندات العالم لن تمنح السلام القلبي الذي يمنحه شيء بسيط واحد: الثبات في الرب. ففي وسط الإنشغال بالحياة من الصعب أن نتذكر أن هذه الأمور وقتية. تقول رسالة يوحنا الأولى 2: 15-17 "لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ." ونستطيع أن نفعل هذا بالثبات في الرب (يوحنا الأولى 2: 24). إن الثبات في حق كلمته، والإيمان بما يقوله عنا وعن العالم من حولنا يمنحنا فهماً صحيحاً لهذه الحياة، والحياة الأبدية التي سوف يمنحنا إياها. عندما نتمكن من الحفاظ على هذه النظرة الأبدية، سوف نستطيع أن نعيش ما جاء في يوحنا الأولى 3: 1-3 "أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ." ويكون واضحاً للآخرين أننا لا ننتمي إلى هذا العالم. كما نتمسك بمكانتنا كأولاد الله حتى أننا نسعى جاهدين لنتشبه بالمسيح ونراه كما هو. |
||||
06 - 03 - 2017, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 16604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الأكاليل السماوية التي يمكن أن ينالها المؤمنين في السماء؟ الجواب: توجد خمسة أكاليل سماوية تعطى للمؤمنين مذكورة في العهد الجديد. وهي إكليل لا يفنى، وإكليل الإفتخار، وإكليل البر، وإكليل المجد، وإكليل الحياة. إن الكلمة اليونانية المترجمة "إكليل" هي Stephanos (وهي أصل إسم إسطفانوس الشهيد) وتعني "وسام ملوكي، أو جائزة في الألعاب الأوليمبية، أو رمز للكرامة بصورة عامة." كانت الأكاليل مستخدمة في الألعاب اليونانية القديمة؛ حيث يوضع إكليل من الغار على رأس الفائز كمكافأة على الفوز في المسابقات الرياضية. وقد إستخدم هذا التكريم الرياضي في العهد الجديد لتصوير مكافآت السماء التي يعد بها الله الأمناء. وتشرح رسالة كورنثوس الأولى 9: 24-25 كيفية الحصول على هذه الأكاليل. 1) إكليل لا يفنى – (كورنثوس الأولى 9: 24-25) " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِداً يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هَكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا. وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى." إن كل الأشياء على الأرض معرضة للفساد وسوف تفنى. يحثنا الرب يسوع ألا نكنز كنوزنا على الأرض " حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ". (متى 6: 19). وهذا مشابه لما قاله الرسول بولس عن إكليل الغار الذي يعطى للرياضيين والذي سرعان ما يجف ويتفكك. أما الإكليل السماوي فهو ليس هكذا؛ فإن الثبات في الإيمان له مكافأة سماوية التي هي "... لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ..." (بطرس الأولى 1: 3-5). 2) إكليل الإفتخار(الإبتهاج)– (تسالونيكي الأولى 2: 19) "لأَنْ مَنْ هُوَ رَجَاؤُنَا وَفَرَحُنَا وَإِكْلِيلُ افْتِخَارِنَا؟ أَمْ لَسْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً أَمَامَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ؟" يقول الرسول بولس في رسالة فيلبي 4: 4 " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ" من أجل البركات الفائضة التي أغدقها علينا إلهنا المحب. إننا كمؤمنين لدينا ما نفرح ونفتخر به في هذه الحياة أكثر من غيرنا. يقول إنجيل لوقا أنه يوجد الآن فرح في السماء (لوقا 15: 7). إن إكليل الإبتهاج سيكون هو مكافأتنا حيث "سَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ ... وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا 21: 4). 3) إكليل البر – (تيموثاوس الثانية 4: 8) "وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً". إننا نرث هذا الإكليل من خلال بر المسيح؛ فبدون بر المسيح لا يمكن الحصول على هذا الإكليل. لأنه يمتلك بالبر، وليس بالقوة أو الخداع مثلما يتم الحصول على الأكاليل الأرضية أحياناً. إنه إكليل أبدي يعد به الرب كل الذين ينتظرون مجيئه بشوق. لأنه عن طريق إحتمالنا للإحباط والإضطهاد والألم وربما الموت نحن على يقين أن مكافأتنا هي مع المسيح في الأبدية (فيلبي 3: 20). إن هذا الإكليل ليس لمن يعتمدون على برهم الذاتي. فهذا ينتج عنه الغرور والكبرياء فقط، وليس الإشتياق لكي نكون مع الرب. 4) إكليل المجد – (بطرس الأولى 5: 4) "وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى". إن كلمة "مجد" كلمة مثيرة للإهتمام وهي تشير إلى طبيعة الله وأعماله. وهي تتضمن بهاؤه وعظمته. تذكر إسطفانوس الذي إستطاع أن ينظر إلى السماء ويرى مجد الله أثناء تعرضه للرجم حتى الموت (أعمال الرسل 7: 55-56). وهذه الكلمة أيضاً تعني أن الله يستحق التسبيح والإكرام الذي نقدمه له من أجل شخصه (إشعياء 42: 8؛ 48: 11؛ غلاطية 1: 5). إن المؤمنين ينالون بركة دخول ملكوت الله ونوال إكليل المجد، أي صورة المسيح نفسه. قال الرسول بولس: "فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رومية 8: 18). 5) إكليل الحياة – (رؤيا 2: 10) "لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضاً مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ". إن هذا الإكليل يناله جميع المؤمنين ولكن له قيمة خاصة لدى من يعانون الألم والإضطهاد وحتى الموت من أجل المسيح . يستخدم الكتاب المقدس كلمة "حياة" للتعبير عن العلاقة الصحيحة مع الله. قال الرب يسوع: "أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا 10: 10). فكما أن الهواء والطعام والماء ضروريين للحياة الجسدية، كذلك المسيح ضروري للحياة الروحية. فهو الذي يمنح "الماء الحي". وهو "خبز الحياة" (يوحنا 4: 10؛ 6: 35). إن حياتنا الأرضية لها نهاية. ولكن لنا الوعد الرائع المتاح لكل من يأتون إلى الله من خلال المسيح: "هَذَا هُوَ الْوَعْدُ الَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا الأولى 2: 25). يقول الرسول يعقوب أن إكليل الحياة هو لكل من يحبون الله (يعقوب 1: 12). السؤال هنا هو كيف نظهر محبتنا لله؟ يجيب الرسول يوحنا: "إِنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً" (يوحنا الأولى 5: 3). إننا كأولاد الله يجب نحفظ وصاياه، ونكون أمناء في طاعته. لهذا ونحن نحتمل التجارب والآلام والضيقات – طالما نحن أحياء – فإننا نتقدم للأمام "نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ" (عبرانيين 12: 2) حتى ننال إكليل الحياة الذي ينتظرنا. |
||||
06 - 03 - 2017, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 16605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الحالة الوسيطة؟ الجواب: إن "الحالة الوسيطة" هي مفهوم لاهوتي يتعلق بنوع جسد المؤمنين في السماء، إن كان لهم أجساد، وهو في إنتظار قيامة أجسادهم المادية. يوضح الكتاب المقدس أن المؤمنين الراقدين هم مع الرب (كورنثوس الثانية 5: 6-8؛ فيلبي 1: 23). كما يوضح الكتاب المقدس أن قيامة الأموات لم تحدث بعد، بمعنى أن أجساد جميع المؤمنين مازالت في القبور (كورنثوس الأولى 15: 50-54؛ تسالونيكي الأولى 4: 13-17). لهذا فإن قضية الحالة الوسيطة هي ما إذا كان للمؤمنين في السماء أجساد مؤقتة حتى القيامة، أم أنهم موجودين في حالة روحية/بدون أجساد حتى القيامة. لا يقدم الكتاب المقدس قدر كبير من التفاصيل حول الحالة الوسيطة. الآية الوحيدة التي تتحدث عنها بصورة غير مباشرة هي رؤيا 6: 9 "... رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ". في هذه الآية يرى يوحنا رؤيا عن الذين قتلوا بسبب إيمانهم في الأيام الأخيرة. وفي هذه الرؤيا فإن هؤلاء المؤمنين الذين قتلوا هم تحت مذبح الله في الشماء ويصفهم بأنهم "نفوس". لهذا فإنه بناء على هذه الآية يمكن أن نقول أن المؤمنين في السماء هم أرواح/دون جسد حتى قيامة الأموات. إن السماء التي تنتظر المؤمنين في النهاية هي السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤيا 21-22). ستكون السماء مكاناً ملموساً. وأجسادنا ستكون مقامة وممجدة وكاملة لتناسب الأبدية في الأرض الجديدة. السماء حالياً هي عالم روحي. لذا فلا حاجة لأجساد مؤقتة إن كان المؤمنين في سماء روحية. وأياً كانت الحالة الوسيطة فيمكن أن نثق أن المؤمنين في السماء يتمتعون بأمجاد السماء ويعبدون الرب في عظمته. |
||||
06 - 03 - 2017, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 16606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يعني ما جاء في يوحنا 3: 13 أنه لم يذهب أحد إلى السماء قبل المسيح؟ الجواب: يقول إنجيل يوحنا 3: 13 "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ". إن هذه الآية يصعب تفسيرها وكثيراً ما يتم إساءة فهمها. كما أن الباحثين عن تناقضات في الكتاب المقدس كثيراً ما يستخدمونها. عندما ندرس هذه الآية في السياق الذي وردت به، الآيات 10-12، نرى أن المسيح يتحدث عن موضوع سلطان ومصداقية تعاليمه. في الآية 13، يشرح المسيح لنقوديموس السبب الذي يجعله هو فقط مؤهلاً للحديث عن هذه الأمور، لأنه هو الوحيد الذي صعد إلى السماء وجاء ثانية بمعرفة من السماء ليعلم الناس. لهذا لا يستطيع أي إنسان أن يتحدث عن الأمور السماوية بسلطان كالمسيح. فإن الحديث في هذه الأمور يتطلب معرفة حميمة بها ويستلزم رؤيتها ومعرفتها كما يعرفها المسيح وحده. فبما أنه لا يوجد من صعد إلى السماء ونزل ثانية، فإنه لا يوجد شخص مؤهل للحديث عن هذه الأمور سوى من نزل من السماء. كان المسيح هنا يقول أنه هو وحده الذي رأى الآب، وهو وحده المؤهل لكي يعلن الله ويجعله معروفاً للبشر (يوحنا 1: 18). هذا لا يعني أنه لم يذهب أحد إلى السماء، أو لم يخلص أحد، فإن أخنوخ وإيليا قد حملا إلى هناك (تكوين 5: 24؛ عبرانيين 11: 5؛ ملوك الثاني 2: 11)، كما أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وآخرين كانوا هناك. بل إن هذه الآية تعني أنه لم يصعد أحد ثم "عاد" بطريقة تؤهله للحديث عن الأمور هناك. إن كلمة "الصعود" تحمل فكرة الذهاب إلى مكان بسلطان. إن المسيح وحده هو الذي صعد إلى السماء بسلطان، حيث أنه هو إبن الله الوحيد (يوحنا 1: 14). |
||||
07 - 03 - 2017, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 16607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(القديسة أوفيمية) فتاة حسدها الشيطان كان في أحد البلاد البريطانية فتاة لأحد الأغنياء اسمها أوفيمية و كانت جميلة جدا و قد نذرت بتوليتها فحسدها الشيطان فألهب رجل شريف بحبها و التمس ذلك الرجل من أبيها أن يتزوجها ففرح أبوها بمصاهرة رجل غني ووعده باجابة طلبه أما أوفيمية فأبت أن تتزوج فأخبرت أباها بذلك فغضب جدا و أخذ يتوعدها وهددها باستعمال القوة فصلت كثيرا ثم قالت " ان جمال جسمي سيصير سببا لتعطيل نذري فالأفضل أن أعدم هذا الجمال " فقطعت أنفها و شفتيها فلما رأي أبوها ذلك غضب جدا و ضربها كثيرا ثم سلمها لرجل قاس كان يعمل حراثا لأرضه فكان يشغلها عنده بوحشية كجارية و في ليلة عيد الميلاد و بينما كان ذلك الرجل المتوحش جالسا علي مائدة الطعام .. ذهبت أوفيمية خفية الي اسطبل البهائم و أخذت تصلي متذكرة ميلاد يسوع أما ذلك الشرير فلما لم يجدها أخذ عصا و ذهب مسرعا في طلبها ليجلدها كعادته و فيما هو مسرعا نحو المكان أبصر من بعيد نورا يسطع في الاسطبل فارتاع من ذلك ظانا أن البيت يحترق فاقترب من الاسطبل و نظر ما لم يكن مستحقا أن يراه رأي السيدة العذراء المجيدة تعزي هذه الابنة العفيفة و تشفيها من كل جراحها و تعدها بالخلاص من هذه الحالة البائسة فأسرع الفلاح و أخبر كل أهل بيته فبادر الجميع الي أوفيمية فرأوها صحيحة بهية الجسم و قد شفيت تماما فأسرعا و أخبروا والدها الذي لما أبصرها انذهل و شكر الرب علي شفائه ابنته و أخذ يطلب منها الصفح و السماح عما فعله بها وكانت زوجة لرجل تقي، يهتم بالعطاء للفقراء، خاصة في الأعياد الشهرية الثلاثة: تذكار رئيس الملائكة ميخائيل في الثاني عشر، وتذكار والدة الإله في الحادي والعشرين، وتذكار الميلاد في التاسع والعشرين إذ دنت ساعة نياحته أوصى زوجته أوفيمية ألا تقطع هذه العادة وأن تقدم للفقراء بسخاء، وقد ثابرت الأرملة على تحقيق وصية رجلها ظهر لها الشيطان في شكل راهب، وصار يحدثها كمن يشفق عليها، طالباُ منها أن تتزوج فُترزق أولادًا، وألا تقدم الصدقة هكذا بلا حساب لئلا ينفذ مالها، أجابته: "لقد قطعت عهدًا مع نفسي ألا التصق برجل بعد زوجي" فتركها الشيطان غاضبًا. إذ جاء عيد رئيس الملائكة ميخائيل، وكانت أوفيمية تهتم كعادتها بالعطاء، ظهر لها عدو الخير في شكل ملاك، وقال لها إنه رئيس الملائكة ميخائيل، أرسله الله لكي تترك الصدقات وتتزوج، لأن المرأة بدون رجل كسفينة بلا ربان، وصار يورد لها من الكتاب المقدس أمثلة كإبراهيم وإسحق ويعقوب الذين تزوجوا وأرضوا الرب، أما هي فبقوة قالت له: "إن كنت ملاك الله فأين الصليب علامة جنديتك؟ لأن جندي الملك لا يخرج إلى مكان إلا ومعه علامة ذلك الملك" فلما سمع ذلك الكلام تغير شكله ووثب عليها ليخنقها، فاستغاثت برئيس الملائكة ميخائيل الذي خلصها من يده وأعلن لها أن نفسها تنتقل إلى الفردوس في نفس اليوم، فسلمت ما لديها للكنيسة لتوزيعه على المحتاجين، وأسلمت الروح في 12 من شهر بؤونة. |
||||
07 - 03 - 2017, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 16608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة مونيكا ام القديس اغوسطينوس مثال عالي لكل ام شفيعة التائبين والحزانة وُلدت سنة 332 م. في قرية تاغستا (الآن هي سوق أهراس بالجزائر Souk Ahras، وكامة الأهراس تعني "الأسود" - وتُكتَ بخطأ: سوق الأخرس) بشمالي أفريقيا، وتربت تربية مسيحية صادقة كانت وهي طفلة تترك رفيقاتها أحيانًا وتترك لعبها وتختفي وراء شجرة تركع وتصلي وكلما كانت تكبر كانت تتفتح في قلبها رياحين المسيحية كان جمالها بارعًا، وقامتها فارعة، وعقلها سديدًا، وحكمتها عظيمة، ونفسها كبيرة، وعاطفتها قوية. ثم زوجها والداها بشاب وثني اسمه ترسيسيوس فظ الطباع، كان يسيء معاملتها ويستاء من إحسانها الى الفقراء وعيادتها للمرضى وهي تبادله الوداعة ودماثة الاخلاق والصبر الجميل، حتى تمكنت بحسن سلوكها وبصلاتها من ترويض أخلاقه واهتدائه الى الايمان. ورزقت منه ثلاثة أولاد: اغوسطينوس ونافيجيوس وابنة اسمها بريثوا، عنيت بتهذيبهم وتربيتهم على تقوى الله وحفظ وصاياه. أما اغوسطينوس، فقد استسلم للطيش في صغره، ولما شب أطلق العنان لأميال الجسد وانخدع ببدعة ماني، غير مبال بتوبيخ والدته ونصائحها له. وعندما يئست من اصلاحه، لجأت الى الله، تكل الى عنايته أمر ابنها، تتضرع وتصلي وتبكي حتى تبل الارض بدموعها. وجاء اغوسطينوس الى ميلانو فسارت أمه في طلبه، تهتم بأمره. وقد تعرّف باسقفها القديس امبروسيوس واخذ يتردد الى الكنيسة لسماع مواعظه وخطبه فجاءت مونيكا الى القديس امبروسيوس تخبره بسيرة ابنها فعزاها القديس وطمأنها الى أن فرحت باهتدائه الى الايمان الحق واعتماده ومنذ ذلك الحين تفرغت للتأمل والصلاة والتقشف. ولما اعتزم اغوسطينوس الرجوع الى بلدته في افريقيا سارت والدته معه ولدى وصولهما الى مدينة اوستيا رقدت بين يديه مزودة بالاسرار الالهية سنة 387 فصلّت عليها الكنيسة بحضور ابنها ودفنوا جسدها بكل اكرام ومنذ القدم أخذت الكنيسة تكرم اسمها وتطلب شفاعتها. صلاتها معنا آمين! |
||||
07 - 03 - 2017, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 16609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طقس صلاة التائبين من كتاب المراسيم الرسولية
طقس صلاة التائبين من كتاب المراسيم الرسولية [ الكتاب الثامن: 9: 1 – 11 ] 1 – وبعد هذا يقول (الشماس): 2 – صلوا أيها الذين هم في التوبة، ولنطلب جميعاً بحرارة من الله الرحيم، من أجل إخوتنا الذين هم في التوبة، لكي يُظهر لهم طريق التوبة، ويقبل رجوعهم، واعترافهم، ويسحق الشيطان تحت أرجلهم سريعاً، ويُحررهم من فخ إبليس، ومكيدة الشياطين، وينزع منهم كل كلمة بطالة، وكل عمل في غير موضعه، وفكر ردئ,7 – عندئذٍ يُصلي الأسقف بهذه الكلمات: 8 – يا الله الأبدي، ضابط الكل، رب الكل، خالق الكائنات ومدبرها، الذي أظهر الإنسان بالمسيح زينة العالم، وأعطيته ناموساً طبيعياً، وناموساً مكتوباً، ليحيا حسب الناموس كخليقة عاقلة. وعندما أخطأ أعطيته صلاحك عربوناً للتوبة. أطلع على أولئك الذين احنوا عنق نفوسهم وأجسادهم، لأنك لا تشاء موت الخاطئ بل توبته، لكي يرجع عن طريقه الرديء ويحيا. 11 – يقول الشماس: أمضوا أيها التائبون. |
||||
07 - 03 - 2017, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 16610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال استرشادي على الفيس يخص العلاج من المخدرات
سؤال أتى على صفحة توبوا في الفيس واحببت أن أضعه هنا لكل من يمر بنفس ذات الحالة، ويستمع لبعض الناس التي ترفض موضوع العلاج بحجة أنه ضد الإيمان الحقيقي وعمل الله، لأن الله ليس بساحر ولا هو رجل استعراض، ولا يرفض العلم ولا تناول الأدوية والعلاج الذي توصل إليه الإنسان، لأن كل هذا نبعه العقل الذي وهبه الله للإنسان، لأنه ينبغي علينا أن نبتعد عن كل ما هو معطل في حياتنا بسبب عدم الوعي والفهم المتزن، مبتعدين عن دجل الفتاوي التي أطاحت بحياة الكثيرين وعطلت مسيرتهم السوية الحقيقية. السؤال:أنا مدمن مخدرات وقررت أن أتوب وأعيش مع الله في حالة شركة (بسبب حادث خاص شعرت به بحضور الله بقوة معي) وعلمت أنه ينبغي أن أحترم جسدي واقدره واعطيه حقه واقدسه لله الحي، فتخليت عن المخدرات (وعن كل عادة خاطئة لأني أُريد أن أعيش مع الله الحي) لكن بتنتابني حالات صعبة للغاية ومش باقدر أقاوم وبعد فترة اضطر آخد جرعة مخدر لتهدأ حالتي، مع إني باصوم وأصلي كتير طالباً معونة الله (مع انه تدخل في حياتي وحل مشاكل أصعب جداً من موضوع المخدرات) لكن بادخل في حالات صعبة للغاية باشعر فيها بانهيار شديد، والبعض نصحني أن اذهب لأماكن للعلاج، والبعض قال أن هذا يعتبر ارتداد عن التوبة واللجوء لآخر غير الله (وضد الإيمان بالمسيح)، أرجو النصيحة بحيث أني لا أخرج خارج نطاق الإيمان وإرضاء الله؟ _____ الإجابة _____(ملحوظة هناك شواهد كثيرة في الكتاب المقدس للدلالة على الرد لكن لكي لا أُطيل لم أذكرها لكن نوهت لبعضها فقط) سلام لشخصك أيها المحبوب الغالي الذي أحببت الله وأردت أن تضع حياتك بين يديه، فاختيارك صالح واتكالك في محله لأن كل من يؤمن به لا يخزى ومن يتكل على خلاصه يُشفى، لأن بدون إيمان يستحيل إرضاءه كما قال الرسول في رسالة العبرانيين، لكن دعني أدلك على الطريق الصحيح المنضبط في سر التقوى وحركة التوبة الحقيقية. أولاً لا بد من أن تعلم أن العقل الإنساني فيه من حكمة الله حسب نعمة الخلق الأول، لأن منذ البدء وخلق الله الإنسان على صورته كشبهه، وأعطاه القدرة على التفكير والابتكار واكتشاف العلاج من خلال الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسانية، فكل علاج أساس مصدره الله الخالق لأنه خلق النباتات والأعشاب ووضع في الأرض كل حاجات الإنسان، وليس هُناك عيب على الإطلاق (أو يوجد نقص في الإيمان) بسبب تناول الدواء بشكر لله الذي وهب الإنسان المعرفة، لأننا نتناول الدواء ونشكر الله على عطيته لنا فننال شفاء لكل مرض يعترينا، فليس شرط التدخل الإلهي بمعجزة خارقة للطبيعة لكي يكون الإيمان مستقيم، لأننا نشكر الله ونتناول الطعام ولا ننتظر أن ننال قوة للجسد بدون أن نأكل ونقول أننا مؤمنين بالله فهو يطعمنا سراً أو بمعجزة تظهر مجده، لأن مجده ظاهر في المصنوعات التي تعكس بهاء عمل مجده (راجع رسالة رومية)، لأن من يتكلم معك على عدم تناول الدواء مثل من يدعو الناس أن لا تأكل حسب طبيعة الجسد الذي خلقه الله، وتدَّعي أن الله سيقويها ولن تحتاج للطعام ولا الشراب، فهذا الكلام هو الدجل عينه والله بريء منه لأننا لم نرى إنسان في الكتاب المقدس كله لا يأكل ولا يشرب ويمتنع عن حاجات الجسد، إلا تحت ظروف خاصة وحالات شديدة النُدرة جداً وفي فترة معينة ولم تستمر على مدى حياته كلها (مثل صوم موسى النبي أو بعض شخصيات العهد القديم أو الرب يسوع نفسه في العهد الجديد).أخي الحبيب الله خلق الجسد وله احتياجاته وعلينا أن نحترمه ونقوته ونربيه ونعالجه ونحاول أن نتجنب كل ما هو شرّ يؤذية ويضعفه - بقدر الإمكان - ونعطيه كل حاجته باتزان مع الوعي الكامل باحتياجه دون تقليل أو إفراط حتى لا يُصاب بالضرر. أخي الحبيب التوبة الحقيقية تقول أنك تتكل على الله وقوة خلاصه بكل قلبك، لأنه هو الذي يغير القلب ويجدد حياة الإنسان الداخلية، وبعد ذلك تتقدم لتنال المساعدة اللازمة للتخلص من الإدمان تحت يد طبيب متخصص، وتصلي وتشكر الله وتطلب معونته بمد يده للشفاء ويُجري آيات وعجائب في حياتك حسب مسرة مشيئته، وتنال العلاج بشكر من أجل أن الله أعطى الإنسان الطب والدواء لكي يرتاح ويسلك في صحة وعافية، فشكرك لله وثقتك فيه حينما ينظره الناس ويجدون اتكالك عليه وأنك ذهبت بكل شجاعة في تواضع قلب وخضوع لله الحي تتعالج لتسلك جدياً في حياة التوبة الحقيقية وتحيا كإنسان سوي، فكل من يراك سيمجد الله الذي شع فيك هذه الرغبة العظيمة ووهبك تلك الإرادة الصالحة الجديدة أنك تقرر أن تحيا في صحة وعافية جسدية لتستقيم حياتك كلها جسداً ونفساً وروحاً، فلا تستمع لمن يشوهون حقيقية الإيمان الحي في شكل دجل بلا معنى، لأن الله لا يتعامل مع النفس كساحر أو خارق لقوانين الطبيعة، بالطبع أحياناً يتدخل بصورة قوية لو كانت الضرورة تستدعي ذلك (وهي حالات خاصة جداً ولها ظروفها)، وفعلاً هو قادر عن جدارة أن يُشفي الروح والجسد والنفس معاً، لكن طالما هناك علاج موجود فلماذا يتدخل بشكل خارق، يكفي انه يحفظك في سرّ التقوى وحياة الإيمان الحي ويُثبت أقدامك، وعليك أنت أن تتحرك في حدود الإمكانيات المتاحة لك لأنها من الله أيضاً، لأنك لو نظرت للكتاب المقدس ستجد أن تيموثاوس الرسول كان مريض والقديس بولس الرسول أرسل له وصفة علاج من القديس لوقا الطبيب، وهكذا قديسين كثيرين عاشوا مع الله وتناولوا الدواء بشكر ونالوا شفاء وأحياناً تأخر الشفاء.. الخ، فلا يوجد عيب إطلاقاً في طلب العلاج ولا السعي إليه وـأن نعمل كل ما هو في أيدينا، العيب فقط في المكابرة وعدم الخضوع لله الحي وشكره في كل الأوضاع، لأن الإيمان ليس أننا نطلب الخوارق أو ننتظر معجزات أو حتى نصدق أن الله قادر على كل شيء، بل أن نقبل كل شيء من يد الله بشكر وتواضع قلب. فاتكل على الله بكل قلبك واذهب لمكان العلاج المتخصص والله الحي يبارك حياتك ويحفظك ويثبتك في التوبة ولا يجعلك تتزعزع ويغيرك حسب صورته بتدبير تعطفه، فرح الله يملأ قلبك سلام ومسرة آمين |
||||