10 - 07 - 2024, 09:56 AM | رقم المشاركة : ( 165941 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جسدك مذبح إلهي | الأنبا أنطونيوس:- تختفي الطبيعة العاقلة الخالدة في جسدنا البالي، وتوحي بكل أفعالها فيه وخلاله. وهكذا إذ لكم هذا الجسد الذي صار مذبحًا يُقدم عليه البخور، لذلك ضعوا عليه كل أفكاركم ومشوراتكم الشريرة قدام وجه الرب، رافعين عقولكم وقلوبكم إليه، متوسلين أن يرسل ناره المقدسة لتحرق كل ما هو على هذا المذبح وتنقيه، فيخافكم خصومكم (الشياطين والخطايا) -كهنة البعل- ويهلكون على أيديكم، كما حدث مع إيليا النبي (1 مل 25:18 - إلخ.) حينئذ تشاهدون المعزى القدوس في الماء الإلهي (المعمودية) الذي يمطر عليكم مطرًا روحيًا 1. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 165942 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث إن أردنا أن نفهم المحبة على أساسها الحقيقي، الكتابي، فينبغي أن نضع أمامنا هذه الحقيقة وهى: المفروض أن المحبة موجهة أولا وقبل كل شيء إلى الله تبارك اسمه.. وهذا ما يقوله لنا الرب في سفر التثنية (تحب الرب إلهك من كل قلبك. ومن كل نفسك ومن كل قدرتك) (تث 6: 5) فمادامت هذه المحبة من كل القلب، إذن كيف تكون باقي المحبات؟ ما الذي نعطيه وكل القلب لله؟ الحل الوحيد هو: محبتنا لكل أحد، ولكل شيء، تكون من داخل محبتنا لله. فالقلب كله قد أعطيناه لله. وفي داخل المحبة لله، نحب كل أحد لذلك قال الرب (والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك) (مت 22: 39) ولماذا قال (مثلها)؟ ذلك لأنها من داخل محبة الله، جزء منها، ولا تفترق عنها.. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 165943 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث إذن كل محبة خارج محبة الله، هي محبة خاطئة. ماذا إذن لو كانت هذه المحبة أكثر من محبتنا لله؟! هنا يقول الرب (من أحب أبا أو أما أكثر منى فلا يستحقني. ومن أحب ابنًا أو ابنةً أكثر منى فلا يستحقني) (مت 10: 37). المحبة التي هي أكثر من محبة الله، هي التي تفضل فيها إنسانا أو شيئا على الله نفسه. ونستطيع أن نقول عنها: إنها محبة خاطئة تتعارض مع محبة الله، ولكنها تكون في القلب أقوى من المحبة لله.. وهنا لا يكون القلب ملكا لله. وتكون هذه المحبة الخاطئة غريبة عليه، ودخيلة عليه، أخرجت من النطاق الإلهي..!! |
||||
10 - 07 - 2024, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 165944 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث توجد محبة طبيعية مثل المحبة بين البنوة والأبوة، لذلك شبه الله محبته لنا بمحبة الأب للأبناء. وتوجد محبة مكتسبة كمحبة الأصدقاء والأقرباء والزملاء، أو المحبة بين خطيب وخطيبته، أو بين زوج وزوجته. والمحبة قد تسلك في درجات.. ربما تبدأ بزمالة، تتدرج إلى تعاون أو صداقة. والزمالة هي علاقة بين اثنين أو أكثر في رابطة بعمل مشترك أو مصلحة مشتركة. وقد تؤدى إلى فكر مشترك.. وربما تؤدى الزمالة إلى صداقة |
||||
10 - 07 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 165945 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث يوجد في العلاقات لون من الإعجاب. والإعجاب غير الحب. فربما تُعجب ببطل من أبطال الرياضة. ولكن ليس معنى هذا أنك تحبه. كذلك قد تعجب بكاتب من الكتاب. يعجبك فكره، دون أن تكون هناك صلة بينك وبين شخصه. وقد تنشأ بينكما رابطة فكرية، ولكن ليست هي الحب. وإن تدرجت إلى المحبة، فإنها تكون محبة لفكره أو لأسلوبه، ولكن ليس لشخصه.. المحبة هي التقاء بين قلبين، أو اتحاد قلبين، بمشاعر واحدة، أو عواطف واحدة ولكن تكون محبة مقدسة، من المفروض أن تكون هذه المشاعر داخل محبة الله، لا تتعارض معها، ولا تزيد عليها. ومن المشاكل أن توجد محبة من جانب واحد. لابد أن يكون هناك شيء من الخطأ، أو عدم التوافق. فالمفروض أن المحبة تولد محبة.. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 165946 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث من شروط المحبة أن تكون عاقلة وحكيمة وروحية، لأن هناك أنواعا من المحبة قد تسبب ضررا والمحبة الحقيقية ينبغى أن تكون محبة طاهرة. وهنا نفرق بين المحبة والشهوة وأتذكر أنني قلت مرة في التمييز بينهما: المحبة تريد دائما أن تعطى. والشهوة تريد أن تأخذ. والشهوة التي تريد دائما أن تأخذ، وتتصف دائما بالأنانية. وقد تضيع الطرف الآخر الذي تدعى أنها تحبه. وقد تحبسه داخلها، وتحد حريته في الاتصال بالآخرين وقد تتحول أحيانا إلى غيرة مدمرة..!! إنها في الواقع ليست محبة حقيقية. فالمحبة الحقيقية تتصف بالعطاء والبذل. وقد تصل إلى التضحية بالذات.. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 165947 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث نظر إلى نفسك، في علاقتك مع الجنس الآخر أهي علاقة حب أم شهوة؟ الشاب الذي (يحب) فتاة، فيضيع سمعتها، أو يفقدها عفتها: هل تسمى هذا حبا أم شهوة؟! لو كان يحبها حقا، لكان يحرص عليها. يحرص على سمعتها، كما يحرص على سمعة أخته. ويحرص على بتوليتها. ويحرص على مشاعرها، فلا يشغلها به، ويعلقها بشخصه، وقد يتركها بعد ذلك حيرى، لا تجد طريقها في الحياة، أو تجده مظلما أمامها أنستطيع أن نسمى هذا حبًا؟! قد يسميه البعض مجرد تسلية في حياة الشباب!! ولكن ما هو ثمن هذه التسلية من الناحية الروحية، ومن الناحية الاجتماعية.. هذه التسلية التي تشغل الفكر، ومن تضيع المستقبل! وقد تفقد الشاب والشابة نجاحهما في الدراسة أو تفوقهما. وليس في هذا أي حب لأحد منهما. وما معنى هذه التسلية التي تفقد فيها العفة والسمعة؟ وتفقد فيها روحيات الاثنين أيضا. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 165948 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الحب الحقيقي لابد أن يرتبط بنقاوة القلب. والحب بين الشابين لا يجوز أن يلغى محبتهما لله. فقد قال الرب إن أحب أحدا أكثر منه، فلا يستحقني (مت 10: 37) فهل يجوز لشاب أن يحب فتاة أكثر من الله؟! وهل يجوز لشابه أن تحب فتى أكثر من الله؟! وهل يجوز أن تدخل في هذه المحبة مشاعر تتعارض مع نقاوة القلب التي بدونها لا يعاين أحد الرب؟! |
||||
10 - 07 - 2024, 10:21 AM | رقم المشاركة : ( 165949 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الذي يحبك حقا لا يمكن أن يُفقِدَك روحياتك. الذي يحبك حقا، لا يغتصب لنفسه حبك نحو الله، ولا يقلل من مقداره، ولا يهز داخل قلبك محبتك نحو الله.. ولا يتركك في صراع بين محبتين.. محبة روحية، ومحبة جسدية، أو محبة نحو الله، ومحبة نحو إنسان.. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:21 AM | رقم المشاركة : ( 165950 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث المحبة ليست متعة على حساب الغير! بل هي إنكار للذات، وبذل للذات، في محبة الغير. كما فعل يوناثان من أجل صديقة داود. وتعرض لغضب أبيه في دفاعه عنه. وأعظم مثل للحب هو ذبيحة الصليب لأجلنا، التي قيل فيها (هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد) (يو 3: 16). إذن ماذا عن الحب الذي يقود إلى الزواج . المهم في ذلك: ما هو الضمان أنه يقود إلى الزواج؟ وما هي حدود هذا الحب، أو ما هي حدود العلاقة التي يسمونها حبا يقود إلى زواج؟ هل هو حب يشترط أن يكون بين خطبين؟ أم هو حب بدون أية رابطة شرعية؟! وما مصيره؟ وما مدى الحرص الذي يكون حافظا له من الانحراف. |
||||