منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 03 - 2017, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 16561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو اللاهوت المسيحي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الجواب: تشتق كلمة "لاهوت" من كلمتين يونانيتين معناهما "الله" و "الكلمة". وعند دمجهما معاً يصبح معنى كلمة "لاهوت هو "دراسة الله". اللاهوت المسيحي هو دراسة ما يقوله الكتاب المقدس وما يؤمن به المسيحيين. ينظر الكثير من المسيحيين إلى اللاهوت المسيحي على أنه أمر يسبب الإنقسام، أو شيء يجب تجنبه. بينما في الواقع، يجب أن يكون اللاهوت المسيحي سبباً للوحدة! إن كلمة الله تعلما الحق وعلينا أن نتحد وراء ذلك الحق. نعم، توجد خلافات ونزاعات في اللاهوت المسيحي. نعم توجد حرية للخلاف حول النقاط غير الجوهرية في اللاهوت المسيحي. وفي نفس الوقت يوجد الكثير الذي يجب أن يكون سبباً لوحدة المسيحيين. إن اللاهوت المسيحي الذي أساسه كلمة الله يمنحنا فهماً أفضل لله والخلاص وهدف وجودنا في هذا العالم.

إن كلمة "لاهوتي" بالنسبة للبعض تستدعي إلى الأذهان صورة رجال مسنين عاكفين على دراسة كتب ونصوص عتيقة في غرف قليلة الضوء منفصلين تماماً عن الحياة الواقعية. وليس شيء أبعد عن الحقيقة من هذه الصورة. تخبرنا رسالة تيموثاوس الثانية 3: 16-17 أن كل الكتاب موحى به من الله، أي أنه نسمة الله، ولا يمكن الإستغناء عنه لأنه يجعلنا كاملين، ولا يعوزنا معه شيء. لهذا فإن اللاهوتي هو شخص يطلب وجه الله لأنه يريد أن يرى خالق الكون وإبنه يسوع المسيح وأن يجعله رباً على حياته، فيكون هو محور الرغبات والعواطف والمعرفة. وتنتشر هذه الحميمية إلى جميع جوانب الحياة – وتمنح البهجة بالبركات، والتعزيات في وقت الخسارة، والتشديد في وقت الضعف، والتعضيد حتى نهاية الحياة حين نراه وجهاً لوجه. إن الكلمة المقدسة هي قصة الله، وكلما زادت دراستنا لها كلما زادت معرفتنا له بصورة أفضل.

في ما يلي قائمة بأقسام اللاهوت المسيحي المختلفة. إن معرفة ما يقوله الكتاب المقدس حول الجوانب المختلفة في اللاهوت المسيحي مهمة للنمو الروحي والفعالية في الحياة المسيحية.

علم دراسة الله الآب (Paterology)
علم دراسة شخص وعمل يسوع المسيح (Christology)
علم دراسة شخص وعمل الروح القدس (Pneumatology)
علم دراسة كلمة الله (Bibliology)
علم دراسة الخلاص بواسطة المسيح (Soteriology)
علم دراسة طبيعة البشر (Christian Anthropology)
علم دراسة طبيعة الخطية وآثارها (Hamartiology)
علم دراسة الملائكة (Angelology)
علم دراسة الشياطين (Christian Demonology)
علم دراسة طبيعة الكنيسة وإرساليتها (Ecclesiology)
علم دراسة الأيام الأخيرة / نهاية الزمان (Eschatology)
 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 16562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو العهد الداوودي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: يشير العهد الداوودي إلى وعود الله لداود من خلال ناثان النبي والذي نجده في صموئيل الثاني 7، وتم تلخيصه لاحقاً في أخبار الأيام الأول 17: 11-14 وأخبار الأيام الثاني 6: 16. وهذا عهد غير مشروط بين الله وداود حيث وعد الله داود وشعب إسرائيل أن المسيا (يسوع المسيح) سوف يأتي من نسل داود ومن سبط يهوذا وسوف يؤسس مملكة تثبت إلى الأبد. إن العهد الداوودي هو عهد غير مشروط لأن الله لا يشترط طاعة لتحقيقه. إذ يستند ضمان الوعود المقدمة على أمانة الله فقط ولا يعتمد إطلاقاً على طاعة داود أو شعب إسرائيل.

يقوم العهد الداوودي على عدة وعود أساسية لداود. أولاً، يعيد الله تأكيد وعد الأرض الذي قطعه في العهدين الأولين مع شعب إسرائيل (العهد الإبراهيمي والفلسطيني). نجد هذا الوعد في صموئيل الثاني 7: 10 "وَعَيَّنْتُ مَكَاناً لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَغَرَسْتُهُ، فَسَكَنَ فِي مَكَانِهِ، وَلاَ يَضْطَرِبُ بَعْدُ وَلاَ يَعُودُ بَنُو الإِثْمِ يُذَلِّلُونَهُ كَمَا فِي الأَوَّلِ". ثم يعد الله أن إبن داود سوف يخلفه ملكاً لإسرائيل وأن هذا الإبن (سليمان) سوف يبني الهيكل. نجد هذا الوعد في صموئيل الثاني 7: 12-13 "مَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُكَ وَاضْطَجَعْتَ مَعَ آبَائِكَ أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي..."

ثم يستكمل الوعد قائلاً: "وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ" (صموئيل الثاني 7: 13)، وأيضاً "وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتاً إِلَى الأَبَدِ" (الآية 16). إن ما بدأ كوعد بأن سليمان إبن داود سيكون مباركاً وسوف يبني الهيكل يتحول إلى شيء مختلف – الوعد بمملكة أبدية. سوف يملك إبن آخر لداود إلى الأبد ويبني بيتاً أبدياً. هذه إشارة للمسيا، يسوع المسيح، الذي يدعى إبن داود في متى 21: 9.

إن الوعد بأن "بيت" داود و"ملكه" و"عرشه" يثبت إلى الأبد هو وعد مهم لأنه يبين أن المسيا سوف يأتي من نسل داود وأن سوف يؤسس مملكة يملك من خلالها. ويلخص الوعد في الكلمات "بيت" والتي تعد بأسرة مالكة من نسل داود؛ "مملكة" تشير إلى شعب يحكمه ملك؛ "عرش" يؤكد سلطان الملك؛ "إلى الأبد" يؤكد الطبيعة الأبدية وغير المشروطة لهذا الوعد بالنسبة لداود وشعب إسرائيل.

كما نجد إشارات أخرى للعهد الداوودي في إرميا 23: 5؛ 30: 9؛ إشعياء 9: 7؛ 11: 1؛ لوقا 1: 32؛ 69؛ أعمال الرسل 13: 34؛ رؤيا 3: 7.


 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 16563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو علم اللاهوت العقائدي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تأتي تسمية علم اللاهوت العقائدي من الكلمة اليونانية واللاتينية dogma والتي تعني ببساطة، في سياق اللاهوت، "عقيدة أو مجموعة من العقائد المؤكدة أو الموثقة". ويقصد بعلم اللاهوت العقائدي علم اللاهوت الرسمي أو "العقائدي" كما تعترف به كنيسة رسمية مثل كنيسة الروم الكاثوليك، أو الكنيسة الهولندية المصلحة، الخ.

وفي حين يعتقد أن مصطلح علم اللاهوت العقائدي ظهر أولاً عام 1659، في عنوان لكتاب ألفه ل.رينهاردت، إلا أنه صار أوسع إستخداماً بعد حركة الإصلاح، وتم إستخدامه لتمييز عناصر الإيمان التي شكلتها الكنيسة بصورة رسمية. من الأمثلة الجيدة لعلم اللاهوت العقائدي نجد العبارات العقائدية التي تمت صياغتها في مجامع الكنيسة الأولى والتي سعت إلى حل المشكلات اللاهوتية والوقوف في وجه الهرطقات. إن العقائد أو القوانين التي خرجت عن المجامع الكنسية تعتبر موثقة وملزمة لكل المسيحيين لأن الكنيسة قامت بتأكيد صحتها رسمياً. إن أحد أهداف علم اللاهوت العقائدي هو تمكين الكنيسة من صياغة وتوصيل العقيدة التي تعتبر أساسية بالنسبة للمسيحية والتي يعتبر إنكارها شكلاً من أشكال الهرطقة.

أحياناً يتم الخلط بين علم اللاهوت العقائدي وعلم اللاهوت النظامي، وأحياناً يتم إستخدام المصطلحين بالتبادل. ولكن، توجد إختلافات دقيقة وهامة في نفس الوقت بينهما. ولكي ندرك ما هو الفرق بين علم اللاهوت النظامي وعلم اللاهوت العقائدي من المهم أن نلاحظ أن كلمة "عقيدة" لا تؤكد فقط العبارات الواردة في الكلمة المقدسة، بل أيضاً التوثيق الكنسي لهذه العبارات. إن الإختلاف الجوهري بين علم اللاهوت النظامي وعلم اللاهوت العقائدي هو أن علم اللاهوت النظامي لا يستلزم الموافقة أو التوكيد الكنسي، في حين أن علم اللاهوت العقائدي يرتبط بصورة مباشرة بكنيسة أو طائفة معينة. وفي العادة يناقش علم اللاهوت العقائدي نفس العقائد وأحياناً يستخدم نفس الأطر والهياكل التي يستخدمها علم اللاهوت النظامي، ولكن من وجهة نظر لاهوتية معينة مرتبطة بكنيسة أو طائفة معينة.

 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 16564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو المصير المزدوج؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: القول بالمصير المزدوج هو الإعتقاد بأن الله يخلق بعض الناس وهدفهم في الحياة هو الذهاب إلى الجحيم. فهل هذا مفهوم كتابي؟ دعونا نفحص هذا السؤال في رسالة رومية التي تتحدث عن موضوعين رئيسيين. الموضوع الأول هو بر الله. إن رسالة الإنجيل نفسها في التي تعلن بر الله (رومية 1: 16-17). فإن الحق الذي تتضمنه رسالة الإنجيل هو أن الإنسان يتبرر بالإيمان أمام الله (رومية 4: 5). إن الشخصية الأساسية في رسالة الإنجيل – يسوع المسيح – هو الذي يجعل الإنسان باراً (رومية 6: 7). ورسالة الإنجيل توضح للإنسان كيف يعيش حياة البر (رومية 12).

الموضوع الثاني الذي نجده في رسالة رومية هو موضوع غضب الله. لقد أعلن غضب الله – ولا زال يعلن – على كل أعمال الخطية (رومية 1: 18). إن الإنسان يعرف الله، ولكنه يرفضه في فكره وبأفعاله (رومية 1: 21-22). لذلك فإن غضب الله يجعله يسلم الإنسان لشهواته (رومية 1: 24، 26، 28) والتي بدون الله تقوده إلى التهلكة (رومية 1: 28-32). إن الإنسان يرفض إله الكون، وبدوره يتخلى الله عن الإنسان. إن التدخل الإلهي الشخصي فقط هو الذي يستطيع تغيير طريق الهلاك الذي يسير فيه الإنسان الذي تقسى قلبه بالخطية.

والآن نقرأ رومية 9: 22 "فَمَاذَا إِنْ كَانَ اللهُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ؟" يعتقد الكثيرين أن هذه الآية تعلمنا أن الله قد صنع آنية معينة لغضبه. ولكن ليس هذا هو ما تقوله هذه الآية. القراءة السابقة تقول أن الإنسان قد إختبر بالفعل غضب الله. وقد هيأ الإنسان نفسه للهلاك. الله هو من يحتمل هذه الآنية – الآنية التي أعدت نفسها للهلاك لأنها لا تريد ترك الخطية والتحول إلى الله.

أنظر الآية التالية: رومية 9: 23 "وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ". لاحظ أن الله يختار أناساً مسبقاً لمجده. بكلمات أخرى، فإنه قبل تأسيس العالم إختار الله أناساً معينين ليكونوا أولاده حتى يتمجد هو (أنظر أفسس 1: 4). فهذه الآيات لا تقول أن الله إختار أناساً للدينونة أو إختار أناساً للغضب. فالكتاب المقدس لا يتحدث أبداً عن المصير المزدوج حيث يختار الله مسبقاً البعض للجحيم والبعض الآخر للسماء. إن من هم تحت غضب الله وضعوا أنفسهم في ذلك المكان بسبب رفضهم الله. أما الذين لهم بر الله فقد تبرروا لأن الله إختر أن يكونوا أولاده.

 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 16565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الإنجيلية؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: الإنجيلية مصطلح كبير نوعاً يستخدم لوصف حركة داخل البروتستانتية والتي تتميز بالتركيز على العلاقة الشخصية مع الرب يسوع المسيح. وهذه العلاقة تبدأ عندما يقبل الإنسان غفران المسيح ويولد ثانية ولادة روحية. ويسمى من يعتنقون هذا المذهب الإنجيليين.

إن كلمة الإنجيلية evangelicalism مشتقة من الكلمة اليونانية euangelion والتي تعني "الأخبار السارة"، وأيضاً euangelizomai التي تعني "إعلان كأخبار سارة". هذه الأخبار السارة هي أن "أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ" (كورنثوس الأولى 15: 3-5). هذه الأخبار السارة التي هي إنجيل المسيح والكرازة به هي أساس الإنجيلية.

تعود جذور الإنجيلية إلى حركة الإصلاح البروتستانتي، حين وصلت كلمة الله إلى الناس. وتم إعادة إكتشاف وتعليم الحقائق الكتابية المهملة. ولكن لم تصبح الإنجيلية حركة فعلاً حتى النهضات العظيمة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا وأمريكا. وكما حدث خلال حركة الإصلاح، فإن الحركة الإنجيلية وتركيزها على العلاقة الشخصية مع الرب يسوع أشعلت حماساً جديداً لتفسير وتطبيق كلمة الله بدقة. وقد إستمر هذا حتى اليوم، رغم إساءة إستخدام أو إساءة تطبيق هذا المصطلح.

تقليدياً، كانت الإنجيلية محافظة لاهوتياً. ولكن، أخذت هذه الصفة تقل تدريجياً. ولم يعد الإستخدام الحالي للكلمة قاصراً على المسيحيين المولودين ثانية، أو الذين يعتبرون أصوليين أو محافظين. فالبعض، في الواقع، يساوون ببساطة بين الإنجيلية والبروتستانتية نفسها، سواء الليبرالية أو غير ذلك. وللأسف غالباً ما يتم الربط بين الإنجيلية والسياسة المحافظة. وفي حين أن الرؤية المسيحية الإنجيلية أحياناً تؤدي إلى رؤى سياسية محافظة، إلا أن السياسة بالقطع ليست هدف الإنجيلية الحقيقية.

لهذا، فإن تعريف الإنجيلية يتنوع في نظر العالم. ولكن جوهر الإنجيلية هو إعلان رسالة الإنجيل بالكلام والعمل. فبالنسبة للمسيحي الإنجيلي لا توجد رسالة أسمى من أن يعيش رسالة محبة الله الحقيقة هذه ويشاركها مع الآخرين.


 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 16566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الملك الألفي التاريخي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن الملك الألفي التاريخي والملك الألفي التدبيري نظريتين مختلفين في الإيمان بالأخرويات. في ما يلي بعض أمثلة الإختلافات بينهما:

• يقول الإيمان بالملك الألفي التاريخي أن الكنيسة كانت متضمنة في نبوات العهد القديم بشأن المستقبل، في حين أن الملك الألفي التدبيري يعلِّم أن الكنيسة لا تكاد تكون موجودة في نبوات العهد القديم.

• يقول الإيمان بالملك الألفي التاريخي أن العهد القديم تنبأ بعصر النعمة الحالي. أما الملك الألفي التدبيري يقول بأن العهد القديم لم يتنبأ بالعصر الحالي، وبالتالي فهو "فترة فاصلة" في التاريخ أدخلت لأن اليهود رفضوا الملكوت.

• تقول الإيمان بالملك الألفي التاريخي بملك ألف عام بعد مجيء المسيح ثانية، ولكنها لا تهتم بتصنيف حقب تاريخية أخرى. في العادة تقول النظرية التدبيرية بسبعة حقب زمنية. والعصر الحالي هو الحقبة السادسة منها؛ والحقبة الأخيرة ستكون الملك الألفي بعد المجيء الثاني.

• تؤمن نظرة الملك الألفي التاريخي بمجيء المسيح بعد الضيقة العظيمة؛ أما النظرة التدبيرية فعادة ما تتبنى رؤية مجيئه ما قبل الضيقة العظيمة.

وهكذا فإن فكرة الملك الألفي تقدم بطريقتين مختلفتين: النظرية التاريخية والنظرية التدبيرية. يحتوي الكتاب المقدس على نبوات كثيرة بشأن المستقبل، ويتحدث العهد الجديد كثيراً عن عودة المسيح إلى الأرض. متى 24، والكثير من سفر الرؤيا، و رسالة تسالونيكي الأولى 4: 16-18 هي أكثر المراجع البارزة حول المجيء الثاني.

كان غالبية المسيحيين في القرون الثلاثة الأولى للمسيحية يؤمنون بنظرية الملك الألفي التاريخي. وقال الكثير من آباء الكنيسة مثل إيرينيوس وبابياس وجاستين مارتير وترتلليان وهيبوليتوس وآخرين أنه سيكون هناك ملكوت مرئي لله على الأرض بعد مجيء المسيح ثانية. تقول نظرية الملك الألفي تاريخياً أن ضد المسيح سيظهر على الأرض وتبدأ سبع سنوات الضيقة العظيمة. بعد ذلك سيحدث الإختطاف، ثم يعود المسيح وكنيسته إلى الأرض لكي يملك عليها ألف عام. ويقضي الأمناء الأبدية في أورشليم الجديدة.

عندما صارت المسيحية ديانة رسمية في روما في القرن الرابع، بدأت أمور كثيرة في التغيير، بما في ذلك قبول فكرة الملك الألفي التاريخي. وسرعان ما أصبح عدم الإيمان بالملك الألفي هو العقيدة السائدة في كنيسة الروم الكاثوليك.

كان جورج لاد، وهو باحث إنجيلي وأستاذ علم اللاهوت وتفسير العهد الجديد في كلية فوللر اللاهوتية، من أبرز الشخصيات المؤثرة والتي تؤمن بالملك الألفي التاريخي. فمن خلال أبحاثه نالت فكرة الملك الألفي التاريخي الإحترام والقبول بين اللاهوتيين الإنجيليين والمصلحين في القرن العشرين. ومن العلماء الآخرين المعروفين والذين يؤمنون بالملك الألفي التاريخي والتر مارتن؛ وجون وارويك مونتجومري؛ و ج.بارتون باين؛ وهنري آلفورد، الباحث اليوناني البارز؛ وثيودور زان، باحث العهد الجديد الألماني.

إن الإيمان بالملك الألفي التاريخي هو أحد تفسيرات الأخرويات والذي يجد قبولاً في المجتمع البروتستانتي. وبصورة عامة، تقول كل تفسيرات الملك الألفي أن الضيقة العظيمة سوف يتبعها 1000 عام من السلام حيث يعيش الجميع تحت سلطان المسيح. إن وقت حدوث الإختطاف بالنسبة للأحداث الأخرى هو أحد الإختلافات الرئيسية بين الملك الألفي التاريخي والملك الألفي التدبيري.
 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 16567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو اللاهوت التاريخي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: اللاهوت التاريخي هو دراسة تطور وتاريخ العقائد المسيحية. وكما يظهر من التسمية، فإن اللاهوت التاريخي هو دراسة تطور وصياغة العقائد المسيحية الجوهرية عبر تاريخ كنيسة العهد الجديد. يمكن أيضاً تعريف اللاهوت التاريخي بأنه دراسة كيفية فهم المسيحيين عبر العصور التاريخية المختلفة الموضوعات اللاهوتية المختلفة مثل طبيعة الله، طبيعة المسيح، طبيعة وعمل الروح القدس، عقيدة الخلاص، الخ..

تغطي دراسة اللاهوت التاريخي موضوعات مثل تطور قوانين الإيمان والإعتراف، والمجامع الكنسية، والهرطقات التي ظهرت وتم التعامل معها عبر تاريخ الكنيسة. يقوم عالم اللاهوت التاريخي بدراسة تطور العقائد الأساسية التي تميز المسيحية عن الهرطقات والبدع.

غالباً ما يقسم اللاهوتيين دراسة اللاهوت التاريخي إلى أربع فترات زمنية رئيسية: 1) فترة آباء الكنيسة من عام 100م إلى 400 م؛ 2) العصور الوسطى وعصر النهضة من 500م إلى 1500م؛ 3) فترة الإصلاح وما بعد الإصلاح من 1500م إلى 1750م؛ 4) الزمن الحديث من 1750م حتى الوقت الحالي.

إن هدف دراسة اللاهوت التاريخي هو فهم وشرح الأصول التاريخية للعقائد المسيحية الهامة وتتبع تطور هذه العقائد عبر الزمن. ويقوم بدراسة كيفية فهم الناس للعقائد المختلفة عبر التاريخ ويحاول فهم كيفية تطور العقائد، مع ملاحظة مدى تأثير التغييرات في الكنيسة على العقائد المختلفة سواء للأفضل أو للأسوأ.

إن اللاهوت التاريخي وتاريخ الكنيسة موضوعين هامين ومختلفين ومتصلين في نفس الوقت. فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فهم تاريخ الكنيسة دون فهم تاريخ العقيدة الذي قاد في كثير من الأحيان إلى إنقسامات وحركات مختلفة في تاريخ الكنيسة. إن فهم تاريخ اللاهوت والعقيدة يساعدنا في فهم تاريخ المسيحية منذ القرن الأول وكذلك أسباب وجود طوائف كثيرة مختلفة.

يوجد أساس دراسة اللاهوت التاريخي في سفر أعمال الرسل. يسجل لوقا بدايات الكنيسة المسيحية مع إستمراره في تسجيل "مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ" (أعمال الرسل 1: 1). ولم ينتهي عمل المسيح مع الإصحاح الأخير من سفر أعمال الرسل. فالواقع أن المسيح لا زال يعمل في الكنيسة اليوم، ويمكن أن نرى هذا من خلال دراسة اللاهوت التاريخي وتاريخ الكنيسة، فكليهما يسهمان في إدراكنا كيفية تحديد العقائد الكتابية الأساسية في الإيمان المسيحي وإعلانها عبر تاريخ الكنيسة. لقد حذَّر الرسول بولس شيوخ أفسس في أعمال الرسل 20: 29-30 من وجود "ذئاب خاطفة" تقدم تعاليم خاطئة. ومن خلال دراسة اللاهوت التاريخي نرى كيف كان تحذير بولس في محله، إذ ندرك الهجوم الذي واجهته العقائد المسيحية الأساسية عبر 2000 عام من تاريخ الكنيسة وكيف تم الدفاع عنها.

إن اللاهوت التاريخي، مثل أي مجال لاهوتي آخر، يستخدم أحياناً بواسطة الباحثين الليبراليين وغير المسيحيين لإثارة الشكوك أو الهجوم على عقائد الإيمان المسيحي بإعتبارهم أنها مجرد أفكار البشر وليست حقائق كتابية موحى بها من الله. من أمثلة هذا، مناقشة طبيعة الله المثلث الأقانيم. فيقوم باحث اللاهوت التاريخي بدراسة وتتبع تطور هذه العقيدة عبر تاريخ الكنيسة عالماً أن هذا الحق واضح في كلمة الله، ولكن في فترات من تاريخ الكنيسة تمت مهاجمة هذا الحق، لذا كان من الضروري أن تحدد الكنيسة هذه العقيدة وتدافع عنها. تستمد العقيدة مصداقيتها من كلمة الله مباشرة؛ ولكن مفهوم الكنيسة للعقيدة وإعلانها تم توضيحه عبر السنين، وأحياناً في أوقات واجهت فيه طبيعة الله هجوماً من هذه "الذئاب الخاطفة" التي حذَّر منها الرسول بولس.

يرغب بعض المسيحيين، بنية سليمة، وإن كانوا مضللين، أن يقللوا من أهمية اللاهوت التاريخي، مستندين على الوعد بأن الروح القدس الذي يسكن في كل المؤمنين المولودين ثانية سوف "يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ" (يوحنا 16: 13). ولكن، ما يفشل هؤلاء المسيحيون في إدراكه هو أن الروح القدس كان ساكناً في كل المؤمنين عبر تاريخ الكنيسة، وأن المسيح نفسه الذي أعطى "الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ" (أفسس 4: 11-12). وهذا لا يتضمن فقط الذين أعطاهم في ذلك الجيل، ولكن الذين عينهم المسيح عبر تاريخ الكنيسة. لهذا، من الجهل أن نظن أننا لسنا بحاجة إلى التعلم من الرجال الموهوبين الذين سبقونا. إن دراسة اللاهوت التاريخي والتطبيق الصحيح له تساعدنا على معرفة المعلمين والقادة المسيحيين عبر العصور والتعلم منهم.

يستطيع المؤمن المولود ثانية، من خلال دراسة تاريخ الكنيسة واللاهوت التاريخي، أن يرى عمل الله عبر التاريخ. ومن خلال هذا نرى سلطان الله على كل الأشياء وحقيقة أن كلمة الله ثابتة إلى الأبد (مزمور 119: 160). إن دراسة اللاهوت التاريخي هي في الواقع ليست إلا دراسة لعمل الله. كما تسهم في تذكيرنا بالمعركة الروحية الدائمة بين الشيطان وحق كلمة الله. وترينا من التاريخ طرق ووسائل إبليس في نشر التعاليم الكاذبة في الكنيسة، تماماً كما حذر الرسول بولس شيوخ كنيسة أفسس.

إن دراسة اللاهوت التاريخي وتاريخ الكنيسة تبين أيضاً أن حق كلمة الله يظل غالباً ومنتصراً. وعندما نفهم المعارك اللاهوتية الماضية، نتأهل لمقاومة الأكاذيب التي قد يحاول خداعنا بها في المستقبل. فإذا لم يكن الرعاة والكنائس والمؤمنين لا يعرفون تاريخ الكنيسة واللاهوت التاريخي، سوف يكونون معرضين للسقوط في فخ نفس التعاليم الكاذبة التي إستخدمها إبليس في الماضي.

إن فهم اللاهوت التاريخي وتطبيقه بطريقة صحيحة لا يلغي سلطان وكفاية كلمة الله. فكلمة الله وحدها هي الأساس في كل أمور الإيمان والحياة. وهي وحدها الموحى بها من الله والمعصومة من الخطأ. كلمة الله وحدها هي سلطاننا ومرشدنا، ولكن اللاهوت التاريخي يمكن أن يساعدنا في فهم المخاطر العديدة وراء "التعاليم الجديدة" أو التفسيرات المستجدة لكلمة الله. وهنا نقول، ألا يجدر بنا أن نتوخى الحذر تلقائياً من أي شخص يدَّعي إمتلاك "تفسير جديد"، ونحن لدينا حوالي 2000 عام من تاريخ الكنيسة والآلاف إن لم يكن الملايين من المؤمنين الذين عاشوا قبلنا؟

وأخيراً، يمكن أن يذكرنا اللاهوت التاريخي بالخطر الدائم من تفسير كلمة الله في ضوء المفاهيم الثقافية والفلسفية المعاصرة. ونرى هذا الخطر بوضوح اليوم حيث أعيد تعريف الخطية بأنها مرض يعالج بالعقاقير الطبية، بدلاً من كونها حالة روحية. كما نراه في ترك العديد من الطوائف للتعليم الكتابي الواضح وتبنيهم القبول الثقافي للمثلية الجنسية كأسلوب حياة.

إن اللاهوت التاريخي جانب مهم في الدراسة اللاهوتية، ولكن، مثل سائر أساليب الدراسة، له مخاطره وعيوبه. فالتحدي أمام جميع المؤمنين وكل دارسي اللاهوت هو في عدم فرض نظامنا اللاهوتي على الكتاب المقدس، بل بالحري التأكد دائماً أن مفاهيمنا اللاهوتية مستمدة من كلمة الله وليس من نظام مقبول أو شائع.
 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 16568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو علم الإسرائيليات؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: علم الإسرائيليات هو الدراسة اللاهوتية التي تركز على ما يقوله الكتاب المقدس بشأن إسرائيل. كان الكاتب الرئيسي في هذا الموضوع في السنوات القريبة الماضية هو الدكتور آرنولد فروختنباوم، مؤسس خدمات آريل. كان هدفه الرئيسي إظهار ما يعلمه الكتاب المقدس في مجمله عن أرض وشعب إسرائيل. ويرفض د. فروختنباوم بصورة خاصة لاهوت الإستبدال (الإيمان بأن الكنيسة أخذت مكانة شعب إسرائيل في العهد القديم). ويقول أن الرؤية التدبيرية فقط "لأنها تفصل بوضوح بين إسرائيل والكنيسة، يمكن أن تقدم عقيدة كتابية ممنهجة عن إسرائيل".

غالباً ما يتبنى أصحاب الرؤية التدبيرية أعمال فروختنباوم، بينما يرفضها الكثيرين غيرهم. ولكن، تقدم دراسة علم الإسرائيليات الكثير من الإيضاح لكل المؤمنين. على سبيل المثال، يبين علم الإسرائيليات أن لكل من إسرائيل والكنيسة دور يقوم به اليوم. فالكنيسة مدعوة، كما كان الرسل والمؤمنين الأوائل مدعووين، لمشاركة اليهود برسالة الإنجيل كجزء من الأمم التي تضمنتها الإرسالية العظمى (متى 28: 18-20).

كما أن نظرتنا إلى إسرائيل تؤثر على نظرتنا إلى ناموس موسى في العهد القديم. ويقوم علم الإسرائيليات بدراسة كيفية تعاملت الكنيسة الأولى مع ممارسة اليهودية وشجعت قراءة ودراسة أسفار العهد القديم.

نتيجة أخيرة لدراسة الإسرائيليات هي التقدير العميق لليهود المعاصرين. فإن تنامي العداء للسامية في أجزاء من العالم يضع إسرائيل تحت أضواء سلبية غالباً. ولكن تدرك النظرة الكتابية الصحيحة لإسرائيل تقدير الله العالي لإسرائيل ومستقبلها. لهذا، فإن المسيحيين مدعووين لإظهار المحبة لشعب إسرائيل والصلاة من أجلهم (مزمور 122: 6).

يهمل الكثير من المسيحيين علم الإسرائيليات، وربما يرجع هذا إلى المعتقدات السابقة المتعلقة بالأيام الأخيرة أو لاهوت الإستبدال. ولكن، جميع المسيحيين مدعووين لكي يقدموا أنفسهم مزكين لله (تيموثاوس الثانية 2: 15). يجب أن تتضمن دراستنا ما يقوله الكتاب المقدس عن شعب إبراهيم والأرض التي وعدهم الله بها (تكوين 12: 1-3).

 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 16569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو ملكوت الله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: تشير الأناجيل كثيراً إلى ملكوت الله (مثلً: مرقس 1: 15؛ 10: 15؛ 15: 43؛ لوقا 17: 20) بالإضافة إلى مواضع أخرى في العهد الجديد (مثل: أعمال الرسل 28: 31؛ رومية 14: 17؛ كورنثوس الأولى 15: 50). إن ملكوت الله مرادف لملكوت السماء. ويأخذ مفهوم ملكوت الله معاني كثيرة في المقاطع المختلفة في الكتاب المقدس.

إن ملكوت الله، بصورة عامة، هو ملك الله الأبدي الأزلي على كل الكون. تبين مقاطع كتابية متعددة كيف أن الله هو الملك بلا منازع على كل الخليقة: "اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ" (مزمور 103: 19). كما أعلن الملك نبوخذنصر "مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ" (دانيال 4: 3). فكل سلطان موجود قد أعطي من الله (رومية 13: 1). لهذا، يمكن القول أن ملكوت الله يتضمن كل ما هو موجود.

أما بصورة أكثر تحديداً، فإن ملكوت الله هو السيادة الروحية على قلوب وحياة الذين أخضعوا أنفسهم طواعية لسلطان الله. إن الذين يتحدون سلطان الله ويرفضون الخضوع له ليسوا جزءا من ملكوت الله؛ وبالمقابل فإن الذين يعترفون بربوبية المسيح ويخضعون بسرور لسلطان الله في قلوبهم هم جزء من ملكوت الله. وبهذا المعنى، فإن ملكوت الله روحي – لقد قال المسيح أن مملكته ليست من هذا العالم (يوحنا 18: 36)، وعلّم أن التوبة ضرورية لدخول ملكوت الله (متى 4: 17). كما يتضح مما جاء في يوحنا 3: 5-7 أنه يمكن المساواة بين ملكوت الله والخلاص، حيث يقول المسيح أننا يجب أن نولد ثانية لكي ندخل ملكوت الله. أنظر أيضاً كورنثوس الأولى 6: 9.

يوجد معنى آخر لملكوت الله في الكتاب المقدس: الملك الحرفي للمسيح على الأرض في الملك الألفي. قال دانيال "يُقِيمُ إِلَهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَداً" (دانيال 2: 44؛ 7: 13-14)، وتنبأ العديد من الأنبياء بنفس الأمر (عوبديا 1: 21؛ حبقوق 2: 14؛ ميخا 4: 2؛ زكريا 14: 19). يشير بعض اللاهوتيين إلى الشكل الواضح لملكوت الله في المستقبل بأنه "ملكوت المجد"، والشكل الخفي لملكوت الله حالياً بأنه "ملكوت النعمة". وكلا الشكلين مرتبطين ببعضهما البعض؛ فقد أقام المسيح مملكته الروحية في الكنيسة على الأرض، وفي يوم ما سوف يقيم مملكته المادية في أورشليم.

توجد جوانب عديدة لملكوت الله. الله هو سيد الكون، وبهذا تكون مملكته شاملة كل الكون (تيموثاوس الأولى 6: 15). وفي نفس الوقت يتضمن ملكوت الله التوبة والولادة الجديدة، حيث يملك الله على قلوب أولاده في هذا العالم إستعداداً للأبدية. فالعمل الذي بدأ على الأرض سوف يتمم في السماء (أنظر فيلبي 1: 6).
 
قديم 03 - 03 - 2017, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 16570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو العهد الموسوي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: العهد الموسوي هو عهد مشروط بين الله وشعب إسرائيل عند جبل سيناء (خروج 12-24). ويسمى أحياناً عهد سيناء، ولكن في الغالب يعرف بالعهد الموسوي حيث كان موسى هو القائد المعين من الله لشعب إسرائيل في ذلك الوقت. يتشابه نموذج العهد مع العديد من العهود القديمة في ذلك العصر لأنه كان بين ملك (الله) وشعبه أو رعاياه (إسرائيل). في ذلك الوقت ذكَّر الله الشعب بإلتزامهم بطاعة ناموسه (خروج 19: 5)، وقد وافق الشعب على العهد بقولهم: "كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ!" (خروج 19: 8). جعل هذا العهد شعب إسرائيل أمة مميزة عن جميع الشعوب الأخرى بإعتبارهم شعب الله، وكان عهداً ملزماً مثل العهد غير المشروط الذي قطعه الله لإبراهيم لأنه أيضاً كان عهد دم. إن العهد الموسوي شديد الأهمية في تاريخ الله للفداء، وتاريخ إسرائيل التي إختار الله في سلطانه أن يبارك العالم من خلالها عن طريق كلمته المكتوبة وكلمته الحية يسوع المسيح.

يدور العهد الموسوي حول إعطاء الله ناموسه الإلهي لموسى على جبل سيناء. وفي دراستنا للعهود المختلفة في الكتاب المقدس وعلاقة كل منها بالآخر، من المهم أن ندرك أن العهد الموسوي يختلف إلى حد ما عن العهد الإبراهيمي والعهود التالية له لأنه عهد مشروط، فالبركات التي يعد بها الله ترتبط بصورة مباشرة مع طاعة شعب إسرائيل لناموس موسى. فإذا أطاع شعب إسرائيل، يباركهم الله، ولكن إذا لم يطيعوا فإن الله سوف يعاقبهم. وتوجد البركات واللعنات المرتبطة بهذا العهد المشروط بالتفصيل في تثنية 28. إن العهود الأخرى الموجودة في الكتاب المقدس هي عهود ووعود أحادية الجانب، حيث يلزم الله ذاته بما يعد به، بغض النظر عما قد يفعله من يتلقون هذه الوعود. ومن جهة أخرى، فإن العهد الموسوي هو إتفاق ثنائي يحدد إلتزامات طرفي العهد.

إن العهد الموسوي هام بصورة خاصة لأن الله يعد فيه أن يجعل إسرائيل "مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَامَّةً مُقَدَّسَةً" (خروج 19: 6). وأن يكون شعب إسرائيل نور الله في العالم المظلم من حولهم. أن يكونوا أمة مميزة ومختارة لكي يعرف جميع من حولهم أنهم يعبدون يهوه، الإله حافظ العهد. وهذا مهم لأنه هنا تلقى شعب إسرائيل ناموس موسى الذي هو بمثابة المعلم الذي يوجه الطريق نحو مجيء المسيح (غلاطية 3: 24-25). فيعلن الناموس للناس خطاياهم وحاجتهم إلى مخلص، وهو نفسه الناموس الذي قال المسيح أنه لم يأتي لكي ينقضه بل ليكمله. وهذه نقطة هامة، حيث يتحير الناس بالتفكير أن حفظ الناموس كان يخلص الناس في العهد القديم، ولكن الكتاب المقدس يوضح أن الخلاص كان دائماً وأبداً بالإيمان وحده، وكان وعد الله للخلاص بالإيمان الذي قطعه لإبراهيم كجزء من الوعد الإبراهيمي لا زال قائماً (غلاطية 3: 16-18).

كما أن نظام الذبائح والتقدمات في العهد الموسوي لم يكن هو ما ينزع الخطية (عبرانيين 10: 1-4)؛ بل كان صورة نبوية عن حمل المسيح للخطايا، رئيس الكهنة الكامل الذي كان أيضاً هو الذبيحة الكاملة (عبرانيين 9: 11-28). لذلك، فإن العهد الموسوي في حد ذاته، بكل تفاصيل الناموس، لم يستطع أن يخلص الناس. ولم يكن ذلك لنقص أو عيب في الناموس، لأن الناموس كامل وقد أعطي من الله القدوس، ولكن الناموس لم تكن له قوة أن يمنح الناس حياة جديدة، والناس لم يكن بمقدورهم أن يطيعوا الناموس بصورة كاملة (غلاطية 3: 21).

يعرف العهد الموسوي أيضاً بالعهد القديم (كورنثوس الثانية 3: 14؛ عبرانيين 8: 6، 13)، وقد تم إستبداله بالعهد الجديد في المسيح (لوقا 22: 20؛ كورنثوس الأولى 11: 25؛ كورنثوس الثانية 3: 16؛ عبرانيين 8: 8-13؛ 9: 15؛ 12: 24). إن العهد الجديد في المسيح يفوق العهد الموسوي القديم الذي حل محله لأنه يتمم الوعد الوارد في أرميا 31: 31-34 والمقتبس في عبرانيين 8.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024