07 - 07 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 165601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمْسَة الحياة ضد الموت سلطان يسوع لا يقتصر على المرض بل يمتد إلى ما وراء القبر، إلى الموت. ويظهر سلطان يسوع على الموت في لمْسَة ابنة يائِيرس، رئيس المجمع وإحيائها من الموت (مرقس 5: 21-24، 35-43). ويُعلق القديس كيرلس الإسكندري: "إنّ الرّبَّ لم يمنح كلماته القديرة على إحياء الموتى فحسب، إنّما لكي يُظهر أيضًا أن جسده هو جسدٌ مُحيي، كان يلمس الموتى فينفخ الحياة في أجسادهم الميتة". لم يخلق الله الإنسان للموت بل للحياة كما قال صاحب الحمة "لأَنَّ اللهَ لم يَصنعِ المَوت ولا يُسَرّ بِهَلاكِ الأَحْياء فإِنَّه خَلَقَ كُلَّ شيَءٍ لِكَي يَكون"(الحكمة 1: 13).. |
||||
07 - 07 - 2024, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 165602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس الإسكندري: "إنّ الرّبَّ لم يمنح كلماته القديرة على إحياء الموتى فحسب، إنّما لكي يُظهر أيضًا أن جسده هو جسدٌ مُحيي، كان يلمس الموتى فينفخ الحياة في أجسادهم الميتة". |
||||
07 - 07 - 2024, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 165603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله لم يخلق الموت بل هو سيّد ومانح الحياة. إذ يكشف يسوع إنّ سلطان الموت مؤقت، وليس نهائيًا، والموت ليس له الكلمة الأخيرة! كما أنّ كلّ إنسان ينام ثمّ ينهض من النوم، هكذا يكون الموت بالنسبة ليسوع على الصّليب حيث سيقوم بشكل أبديّ. |
||||
07 - 07 - 2024, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 165604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء يائِيرس إلى يسوع في كفرناحوم وهو على شاطئ البحيرة وسجد له طلبًا الشِّفاء لابنته قائلًا: "تَعالَ وضَعْ يَدَيكَ علَيها لِتَبرَأَ وتَحيا" (مرقس 5: 23). فأظهر يائِيرس كامل إيمانه بالمسيح مُتحديًا كلام النَّاس عندما أخبروه أنَّ ابنته قد ماتت. وأصبحت الحياة ممكنة عندما يتقبل المرء محدوديته ويتوقف عن رغبته في تخليص نفسه بنفسه، ويلجأ إلى من يستطيع فعلًا أن يمنح الحياة، ويسعى وراء الرَّبِّ للحصول على الحياة. ويُعلق القديس يوحنّا بولس الثَّاني البابا: " وهنا نرى كيف أن الرَّبَّ يسوع يأتي لملاقاة البشريَّة في المحطّات الأكثر صعوبةً والأكثر ألمًا. إن المعجزة التّي قام بها الرّبُّ في بيت يائِيرس تُظهر لنا قدرته المُضادّة للشّر. إنّه ربُّ الحياة والمُنتصر على الموت" (حديث بتاريخ 02/04/1987 موجّه إلى شباب التشيلي). |
||||
07 - 07 - 2024, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 165605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقامَتِ الصَّبيَّةُ لِوَقتِها وأَخَذَت تَمْشي، وكانتِ ابنَةَ اثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة. فَدَهِشوا أَشَدَّ الدَّهَش " لِوَقتِها " في الأصل اليوناني (معناها في الحال أو للوقت) تشير إلى قيام الصَّبيَّة حالًا، وفي وَقتِه. أمَّا عبارة "ابنَةَ اثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة" فتشير إلى عمر البلوغ والزَّواج للفتاة اليهوديَّة وإعطاء الحياة؛ لكنَّها هي الآن على باب الموت. كما يدلُّ على عدد السَّنوات التي عانت فيها المرأة المَنْزوفَة. ولدى هاتين المرأتين، يرتبط العدد في الحادثين بخبرة موت وليس بخبرة حياة، ذلك لأنَّ حياتهما في هذه اللَّحظة كانت مُهدَّدة بالموت. ويُعلق القديس هيلاريوس أسقف بواتييه: " أن "عمر الابنة يايرس اثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة واثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة هي إشارة إلى جماعة اليهود الذين ينتسبون إلى اثني عشر سبطًا وقد سقطوا تحت الموت، فانطلق النَّاموس كقائد لهم يُعلن الحاجة إلى مجيء المسيّا ليُقيمهم". وهناك موازاة بين الخبريْن عمر الابنة اثنَتَي عَشْرَةَ سَنَة يوم ماتت والمرأة المَنْزوفَة مُنذُ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة (مرقس 5: 25). وترتبط مدة اثنا عشر سنة بتجربة أو بتهديد بالموت بدلا من الحياة والصِّحة. إن هذين الشِّفاءيْن تمّا بواسطة الاتصال بيسوع: المرأة النَّازفة لمستْ رداء يسوع وتوقّف النَّزيف، ويسوع أمسك الصَّبيَّة بيدها، وعادت إليها الحياة. فكلُّ من يلمس يسوع يُشفى، وكل من يلمسه أيضًا يُشفى. اظهر يسوع سلطانه على الموت بعد أن ظهر سلطانه على المرض. ومن هذا المنطلق، نستنتج أنَّ إحياء ابنة يائِيرس هو استباق لسلطان يسوع على الموت. والإيمان هو محور هاتين المُعجزتين حيث يتمَّ الانتقال من إيمان المرأة المَنْزوفَة التي بحثت عن منفعة خاصة إلى إيمان ثانٍ بلقاء شخصي بيسوع، وأخيرًا إلى إيمان الكامل بذلك الذي يقيم الموتى. |
||||
07 - 07 - 2024, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 165606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنّا بولس الثَّاني البابا: " هنا نرى كيف أن الرَّبَّ يسوع يأتي لملاقاة البشريَّة في المحطّات الأكثر صعوبةً والأكثر ألمًا. إن المعجزة التّي قام بها الرّبُّ في بيت يائِيرس تُظهر لنا قدرته المُضادّة للشّر. إنّه ربُّ الحياة والمُنتصر على الموت" |
||||
07 - 07 - 2024, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 165607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أتمّ يائِيرس الشُّروط الأربعة اللَّازمة لنيل المعجزة وهي: القدوم إلى المسيح. والاتضاع أمامه، والحرارة في الطَّلب والإيمان الحي به. فوطّد يسوع إيمان يائيرس بالرَّغم من أن الشُّكوك لا تزال تحوم حول يسوع: "وضحكوا منه" عندما قال أنَّها نائمة. يعلق القدّيس أمبروسيوس: "عندما نؤمن بالقيامة، لا نرى في الموت نهاية بل راحة دائمة" (مقالة عن القدّيس لوقا 6: 58-61). يساعدنا يسوع من خلال هذه المعجزة للاقتراب من أحد أعظم مظاهر هويته كإنسان وكإله معًا. |
||||
07 - 07 - 2024, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 165608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس أمبروسيوس "عندما نؤمن بالقيامة، لا نرى في الموت نهاية بل راحة دائمة" يساعدنا يسوع من خلال هذه القيامة للاقتراب من أحد أعظم مظاهر هويته كإنسان وكإله معًا. |
||||
07 - 07 - 2024, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 165609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة " فإذا كان مجرّد لمس جسده المقدّس أعطى الحياة لأولئك الأموات، فكم بالحريّ هي الفائدة الّتي نجنيها من تناولنا الإفخارستيّا المُحْيِيَّة " لنطلب لمْسَة يسوع بإيمان! |
||||
07 - 07 - 2024, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 165610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجد لمْسَة التَّقديس ضد الخطيئة في معاملة يسوع مع الخطأة. يسوع هو القُدُّوس، هو الكلي القداسة، إنه الطَّاهر الذي لم يعرف الخطيئة. وعندما كان يتجوّل في خدمته، كان يجلس مع العشَّارين والخطأة ويأكل معهم، وأجمل مثال على ذلك المرأة الزَّانيَّة (يوحنا8: 1-11) اللَّص اليمين (لوقا 23: 40-43) لقد لمسهُ هؤلاء النَّاس ونالوا حالًا الشِّفاء. لمْستُهم لم تُنجس يسوع، بل قدّستهم وصاروا أصحّاء! الم يقلْ سيدنا يسوع المسيح: "ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبرار، بلِ الخاطِئين" (مرقس 2: 17). |
||||