03 - 07 - 2024, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 165291 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس باسيليوس الكبير: "الذين لهم شركة الرُّوح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم (للمتأهلين وحدهم)، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشَركة". |
||||
03 - 07 - 2024, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 165292 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه تشير عبارة "سيُمَجِّدُني" إلى الرُّوح القُدُس الذي يُمجّد المسيح بقدر ما يُهدي التَّلاميذ تدريجيًا إلى معرفة الحقيقة المُتجليَّة فيه، حيث ينجز عمله القائم على تمجيد الآب. وهكذا تظهر وحدة الوحي التي لا يُمكن ُنقضها. فالآب ُيمجِّد الابن، والابن يُمجِّد الآب، والرُّوح يُمجِّد الابن. كل أقنوم يّمجِّد الآخر. أمَّا عبارة "يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه" فتشير إلى الوحي الواحد الذي نقله يسوع، والرُّوح ينقله أيضًا. كل شيء ينطلق من الآب في الابن بوساطة الرُّوح القُدُس. وهذا هو عمل ثالوثي واحد. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 165293 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم تشير عبارة "جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي" إلى علاقة الوَحدة والمَحبَّة بين الأقانيم الثّلاثة الإلهيَّة. تتقاسم الأقانيم كل شيء بينها، وتشترك في الأخذ والعطاء، ويؤكد يسوع ذلك بقوله "جَميعُ ما هو لي فهو لَكَ وما هو لَكَ فهو لي وقَد مُجِّدتُ فيهِم" (يوحنا 17: 10). فكل ما يُخبرنا به الرُّوح القُدُس عن مجد المسيح هو يخصُّ مجد الآب أيضًا. والرُّوح القُدُس يُعرفنا باستمرار عن الآب والابن وعَلاقة الآب بالابن التي هي موضوع خلاصنا. ونستنتج من هنا لَما كان الابن بسبب ولادته الأزلية، يملك كل ما يملكه الآب، إلا الأبوة، وجب أن يملك الابن أيضا القدرة على نفخ الروح. وهكذا الرُّوح القدس ينبثق من الآب والابن كمن مبدأ واحد. في هذا الصدد يقول القديس كيرلس الإسكندري: "الروح القدس هو من ذات جوهر الآب والابن". ويوضح يوحنا الدمشقي أنَّ الروح القدس ينبثق من الآب بواسطة الابن" (الإيمان القويم 1:8:12). فالروح القدس هو عطية محبة الآب والابن المتبادلة. (أعمال الرسل 2: 38). |
||||
03 - 07 - 2024, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 165294 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرُّوح القدس ينبثق من الآب والابن كمن مبدأ واحد في هذا الصدد يقول القديس كيرلس الإسكندري: "الروح القدس هو من ذات جوهر الآب والابن". ويوضح يوحنا الدمشقي أنَّ الروح القدس ينبثق من الآب بواسطة الابن" (الإيمان القويم 1:8:12). فالروح القدس هو عطية محبة الآب والابن المتبادلة. (أعمال الرسل 2: 38). |
||||
03 - 07 - 2024, 10:50 AM | رقم المشاركة : ( 165295 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم "يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم" فتشير إلى المجد الحقيقي ليس هو تجلِّي قدرة الآب والابن، بل تجلِّي وحدة حبّهما التي للتلاميذ نصيب فيها. فنحن نسجد للثالوث في الأقانيم، وللوحدة في الجوهر، وللتساوي في الجلال. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 165296 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُهمَّة الرُّوح القُدُس (يوحنا 15: 26-27) في آخر أوقات يسوع التي قضاها مع تلاميذه على الأرض كان يُنبِّههم من الاضطهاد، ويُخبرهم إلى أين هو ذاهب، ومتى يتركهم ولماذا. ولكنَّه يؤكد لهم انه لن يتركهم وحدهم، بل يُرسل إليهم الرُّوح القُدُس لكيلا يتزعزع إيمانهم. فكلمة الرُّوح القُدُس مُشتقَّة من لفظة "روح" ترجمة للفظة العبريَّة "רוض¼×—ض·" ومعناها نفس، هواء، ريح. أمَّا روح وقدس فهما صفتان الهيتان يشترك فيها الأقانيم الثّلاثة. وبجمع هاتين اللفظتين يدل الكتاب المقَدّس والليتورجيا واللاهوت على أقنوم الرُّوح القُدُس. وهو روحٌ ينبثق من الآب، ولكن ليس بذات الطَّريقة التي يصدر بها الابن، فالابن يصدر بالولادة أمَّا الرُّوح القُدُس يصدر بالانبثاق "رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب " (يوحنا 15: 26)؛ وعليه فإن "الرُّوح القُدُس" اسم علم مَن نعبده ونمجِّده مع الآب والابن كما جاء في توصيات المسيح للرسل: "عَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوح القُدُس" (متى 28: 19). وان إنجيل يوحنا يتكلّم عن الرُّوح على أنَّه شخص يتميّز عن الآب والابن ولكنَّه، مع الآب والابن، يسكن في المؤمنين ويعمل فيهم (يوحنا 14:16 -19). ويشير الكتاب المقَدّس إلى الرُّوح القُدُس برموز كثيرة واهمها، الماء، (1 قورنتس 12: 13) والنَّار (لوقا 3: 16)، والغمام (لوقا 9: 35)، والرِّيح، وتنتمي هذه الرُّموز إلى عَالَم الطَّبيعة. إنها تشير خاصة إلى حضور وإلى نمو لا يُقاوم، متجهًا دومًا نحو العمق. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 165297 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ينطلق عمل الرُّوح القُدُس دائمًا من الباطن، ونتعرّف عليه أيضًا من الباطن: "أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم" (يوحنا 14: 17). وتختصر وثيقة المجمع الفاتيكاني الثّاني "نور الشُّعوب " مُهمَّة أرسال الرُّوح القُدُس في الجماعة الأولى " ولمّا أُنجزَ العملُ الذي كلَّف الآبُ ابنَه بتحقيقه على الأرض (يوحنا 17: 4)، أُرسِل الرُّوح القُدُس، في يومِ العَنْصَرة، لكي يُقدِّسَ الكنيسةَ باستمرار فيَكفَلَ للمؤمنين الوصولَ إلى الآبِ بالمسيحِ في وحدَةِ الرُّوح (أفسس 2: 18). وبه يُعطي الآبُ الحياةَ للذين ماتوا بالخطيئة، إلى يومِ يَبعثُ في المسيحِ أجسادَهم المائتَةَ" (رومة 8: 10-11). (نور الشُّعوب، رقم 4). ويستخدم يوحنا البشير في هذا النَّص الإنجيلي لقبين للروح القدس وهما: المُؤيِّد وروح الحَق. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 165298 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روح المُؤَيِّدُ عندما يعلن يسوع مجيء الرُّوح القُدُس يُسميه المُؤَيِّدُ وباللغَّة اليونانيَّة الباراقليط (د€خ±دپل½±خ؛خ»خ·د„خ؟د‚)، أي المحامي أو المُعزّي. وتحمل كلمة "المُؤيِّد" أيضًا في طياتها عمل العون والتَّشجيع والتَّعزية والدفاع. ويوحي إلينا هذه اللقب طبيعة المعركة، إذ سيأتي الرَّبّ للدِّفاع عن أحبائه. الإنسان هو دومًا مُهدَّد ومُعرَّض لمجابهة الشَر والشَقاء وإبليس: أي الخطيئة والمعاناة والشَيطان. ويعي يسوع هذه الأمور ويأخذ على عاتقه الدفاع عن الإنسان كي يُخلَّصه من براثن الخطيئة والموت والشَيطان. فالرُّوح القُدُس يحلّ محلّ المسيح بعد قيامته ليؤيِّد التَّلاميذ (يوحنا 14:26)، وليجعلهم يفهمون الواقع العميق لعمل المسيح، وليكشف لهم معنى هذا الزَّمن السِّريّ الذي يعيشونه: زمن حضور جديد للربّ، زمن اتحاد جديد معه (يوحنا 16:13-15) ويساعدهم على فهم ٍمتجدّدٍ لكلماته كما أعلن يسوع لهم: " ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوح القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم " (يوحنا 14: 26). إذ يرسل الآب مُؤيِّدا أي روحه القدوس ليُثبِّت التَّلاميذ على شَهادتهم منتهى الدهر. وباختصار، مُهمَّة المُؤيِّد موجّهة نحو القضايا الكبرى: الخطيئة والبِر والدَّينونة. إنَّه يؤيدنا، وذلك بأنه يُبكت العالم على الخطيئة والبِرّ والديَّنونة. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 165299 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يخزي العَالَم على الخطيئة تفضح قوَّة الرُّوح القُدُس الخطيئة وتكشف طبيعتها الحقيقيَّة في صورة عدم إيمان كما ورد في الكتاب: "أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي" (يوحنا 15: 9). فالرُّوح القُدُس أفحم العَالَم بشأن الخطيئة، وبيَّن أنَّ الخطيئة كانت في رفضه للمسيح. فعلينا ألاَّ نكون بالخطيئة شركاء الذين حكموا على المسيح بصَّلب جديد له كما جاء في رسالة العبرانيِّين "يَصلِبونَ ابنَ اللّهِ ثانِيَةً" (عبرانيِّين 6: 6). الرُّوح القُدُس يبكت الإنسان على خطاياه، بقصد أن يعطى معونة والغفران للخاطئ ليتخلص من خطيته "الرُّوحَ أَيضًا يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا" (رومة 8: 26) ويجعله في شركة مع المسيح. فكل مَن يؤمن بالمسيح وتكون له هذه الشَركة، يرفع المسيح عنه خطاياه: " ودَمُ يسوعَ ابنِه يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطيئَة" (1 يوحنا 1: 7). فالخطيئة هي داء البشريَّة. والمسيح أتى لرّفع الخطيئة عن كلِّ من يؤمن به. وهذا هو المدخل للمسيحيَّة. الرُّوح القُدُس يدعو للإيمان بالمسيح، فلا أحد يستطيع أن يقول المسيح رب إلاّ بالرُّوح القُدُس (1 قورنتس 12: 3)، والإيمان الحَي بالمسيح هو الطَّريق الوحيد للتوبة وغفران الخطايا والخلاص. |
||||
03 - 07 - 2024, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 165300 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يبكِّت الرُّوح القُدُس الإنسان على الخطيئة. ثم يبكته على البِرِّ. " وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب" (يوحنا 15: 10). لماذا يبكته على البِرِّ؟ لأنَّه لم يستخدم البِرِّ، أي عمل الخير. كان البِرّ بحسب المفهوم اليهودي هو الالتزام بالشَريعة. والعيب لم يكن في الشَريعة، بل فيمن ينفذ الشَريعة حيث أنَّ العَالَم كان غارقًا في عباداته الوثنيَّة وفجوره وزناه. فالمسيح فضح بِرّ اليهود الكاذب، إذ صلبوه، وفضح فساد القانون الرُّوماني، إذ حكم عليه بالموت ظلمًا. وبعد المسيح فقد تغيَّر مفهوم البِرّ. فالمسيح وحده هو البار والذي ظهر بِرّه في ذَهابه إلى آبيه وجلوسه عن يمينه، وقبول الآب له. |
||||