02 - 03 - 2017, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 16521 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس بطرس السبسطي (+387م) 9 كانون الثاني غربي (22 كانون الثاني شرقي) هو شقيق أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير. كان أصغر الأولاد العشرة الذين أنجبهم القديسان باسيليوس الشيخ وزوجته أماليا. كان بطرس في المهد حين رقد أبوه. وقيل لم يكن قد وُلد بعد. وقد اهتمّت به وبتربيته أخته الكبرى مكرينا. نشأ على التقوى. عندما أسس القديس باسيليوس ديره على ضفّة نهر الإيريس، انضم بطرس إليه. ولما اضطر باسيليوس إلى المغادرة سنة 362م، ترك رئاسة الدير لأخيه بطرس الذي ساس الشركة، سنوات، بفضل وتعقّل. ولما اجتاحت بلاد البنطس والكبّادوك المجاعة لقسوة، أبدى بطرس حيال الفقراء والمحتاجين محبة لا تدانى. لم يوفّر خدمة ولا جهداً إلا بذله ليعين الجموع المتدفقة على الدير يومياً. بعدما تبوّأ القديس باسيليوس سدّة الأسقفية في قيصرية الكبّادوك، جعل أخاه بطرس كاهناً. وقد حلّ محل أوسطاتيوس الآريوسي أسقفاً على سبيطسا الأرمنية سنة 380م فعمل على استئصال الهرطقة الآريوسية منها. إحدى الرسائل التي كتبها جعلته في نظر أخيه غريغوريوس النيصصي أحد الكتبة الكنسيين المرموقين. حضر عام 381م المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية واشترك في لفظ الإدانة بحق هرطقة مقدونيوس المنتقصة من ألوهية الروح القدس. لا القديس غريغوريوس النيصصي، وحده، بل ثيودريتوس أيضاً وكل الأقدمين شهدوا لقداسة الرجل وتعقّله وحميّته. رقد في المسيح صيف 387م. وقد ذكر أخوه غريغوريوس أنه كانت تقام له ذكرى سنوية في سبسطيا بجانب عدد من القديسين الشهداء هناك. عيده في التقويم اللاتيني يصادف اليوم، التاسع من كانون الثاني. وعن السنكسار الغربي أخذنا خبره إذ لم يرد في أي من السنكسارات البيزنطية. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 16522 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد بطرس الأبشالومي (+311م) 12 كانون الثاني غربي (25 كانون الثاني شرقي) ولد في الفتروبوليس على بعد حوالي أربعين ميلاً جنوبي غربي أورشليم. عاش كناسك رغم أنه كان في مقتبل العمر. قبض عليه حاكم المدينة سنة 311م وحاول استرجاعه إلى الوثنية بالحسنى والتهديد معاً ولكن على غير طائل. بعد أخذ ورد نزل به حكم الموت حرقاً وقيل صلباً. فتمّت شهادته. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 16523 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد بنسوفيوس الإسكندري ورفقته (القرن3م) 15 كانون الثاني غربي (28 كانون الثاني شرقي) عاش بنسوفيوس في الإسكندرية أيام الإمبراطور الروماني داكيوس. تسنّى له بسبب غنى أبيه أن يتثقّف ثقافة عالية. ما أن توفى أبوه حتى وزّع ثروته على الفقراء. اهتم بممارسة الفضائل الإنجيلية واتكل في معيشته على الله. تعاطى الصوم والصلاة إلى أن قبض عليه حاكم الإسكندرية أوغسطيانوس. تعرّض للضرب لكنه دخل في حوار لاهوتي مع مضطهديه. تأثر به عدد من الوثنيين فآمنوا بالمسيح. سُجن ثم أطلق سراحه ثم قُبض عليه من جديد ومن معه وقُتلوا. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 16524 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون الشهداء المصريون بولس وبوسيريون وثيودوتيون 24 كانون الثاني غربي (6 شباط شرقي) استشهدوا في زمن ذيوكليسيانوس قيصر (284- 305م) كانوا إخوة. بولس وبوسيريون سلكا في البر والتقوى وكان ثيودوتيون لصاً يعيش في الجبال. فلما أوقف أريانوس الوالي الأخوين البارّين وأراد الفتك بهما نزل ثيودوتيون من الجبال ليودّع أخويه. أثناء المحاكمة قبع ثيودوتيون في إحدى الزوايا خائفاً. فجأة انفتحت حدقتاه فعاين مجد الله معدّاً لأخويه فتحرّكت نفسه وامتلأ غيرة ثم دنا من الوالي وأوقعه عن كرسيه وأعلن أنه هو أيضاً مسيحي. جرى القبض عليه وطعن في بطنه وجنبه بالحديد المحمّى ثم قطع رأسه. أما بولس وبوسيريون فألقيا في النهر. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 16525 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار بطرس الذي من أتروا الصانع العجائب (+837م) 3 كانون الثاني غربي (16 كانون الثاني شرقي) ولد، بنعمة الله، بعد عقم. مارس النسك والصلاة الدائمة منذ الشباب. أقفل قندلفت حسود باب الكنيسة في وجهه. مرة، فصلى فانفتح له من ذاته. في سن الثامنة عشرة ظهرت له والدة الإله واقتادته إلى الحدود ما بين فيرجيا وبيثينيا حيث ضمته إلى ناسك اسمه بولس ألبسه الثوب الرهباني وجعله، بعد الامتحان. كاهناً. مشى ومعلمه على صفحة المياه في حجّهما إلى الأرض المقدسة. أخرج روح الرب بولس من منسكه ودفعه إلى تأسيس دير للشركة في سهل أتروا. عند سفح قمة الأوليمبوس في بيثينيا. أظهر بطرس، في إطار الشركة المستحدثة، طاعة كاملة. ولما مات معلمه اختير رئيساً محله. مذاك لم يعد يذوق الخبز ولا الخمر ولا الزيت. صار يكتفي ببعض الخضار وجعل حديداً حول وسطه ولبس المسح وأخذ يحيي لياليه في الصلاة وتلاوة المزامير. بمثل هذه الأسلحة قدّم لله قطيعه الروحي. لكن، قطع لاون الأرمني على الرهبان سلامهم بعدائه للإيقونات وأخذ يضطهدهم. تشتت الرهبان مجموعات صغيرة في الجبال والأماكن القاحلة. وزع بطرس رهبانه هنا وهناك وخرج برفقة أحد تلاميذه. نزل في بعض المعابد المشهورة في آسيا الصغرى ثم انتقل إلى قبرص ليعود إلى الأوليمبوس مفتقداً رهبانه، مشدداً، داعياً إياهم إلى التزام الصبر والرجاء. عاد إلى مسقط رأسه في قرية إلييا حيث ألبس أخاه الثوب الرهباني وكذلك والدته. وهي على سرير الموت، وبقية أفراد الأسرة. أعطي له في عبوره أن تجري بيده عجائب جمة. أشفية وطرد للشياطين ونبوءات ورؤى. استعاد إلى الإيمان القويم عدداً من الذين سقطوا في الضلال. تعرض للجلد. أسس ديراً نسائياً في ليديا ونظم الرهبان في أكثر من دير. بعض الأساقفة ورؤساء الأديرة الحساد اتهمه بصنع العجائب لا بالله بل ببعلزبول. لجأ إلى القديس ثيودوروس الستوديتي الذي كان في المنفى فدافع عنه جهاراً. تعرض لاضطهاد الإمبراطور ثيوفيلوس، سنة 829م، بسبب تمسكه بإكرام الإيقونات. أخذ يتنقل من جديد. كانت له موهبة معرفة مكنونات القلوب. رقد في الرب في الأول من كانون الأول سنة 837م. صار ضريحه ينبوع أشفية وعجائب لكل الحاجين إليه بإيمان. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 16526 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة بريجيت الإيرلندية (+523م) 1 شباط شرقي و غربي من عائلة إيرلندية نبيلة . بدت عليها علامات التقى منذ سن مبكرة . تمتعت بجمال نادر أخاذ . تهافت عليها طلاب الزواج . اشتهت حياة العفة و السيرة الملائكية . صلّت ليضربها الله بالبشاعة فينفر منها طالبوها . فقدت غحدى عينيها و انضمت الى إحدى الديور . في اليوم الذي اقتبلت فيه السيرة الرهبانية عاد إليها نظرها و استردت جمالها الأول .تحلّقت حولها العذارى . أسست ديراً على بعد كيلومترات قليلة من دبلن. نما الدير بسرعة . كان اسمه كلدار. أسست العذارى تلميذاتها أديرة في كل أنحاء إيرلندا . كانت تطرد الشياطين و تشفي المرضى و تهدي الخطأة بعلامة الصليب . حضورها كان باعثاً على الحب الإلهي . ذاع صيتها في كل مكان . عرفت بيوم رقادها سلفاً . توفت في مثل هذا اليوم عام 523م بعدما تركت لراهباتها قانوناً تسرن عليه . تعتبر و القديس باتريك شفيعي إيرلندا . انتشر اكرامها في كل أوروبا خلال القرون الوسطى . ملاحظة : عيدها في الغرب اليوم . |
||||
02 - 03 - 2017, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 16527 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد بلاسيوي الراعي (+316م) 3 شباط شرقي (16 شباط غربي) احد أغنياء قيصرية الكبادوك . كان محبا لله رحوما روؤفا . اهتم بتوزيع انتاج قطعانه على المحتاجين . حالما استعرت الهجمة ضد المسيحيين بحث عنه الوثنيون . فلما انتهى الخبر اليه أظهر ذاته للباحثين عنه بعفوية و بهجة قلب معتبراً إياهم لا مضطهدين بل محسنين. جرى استجوابه بسرعة ثم ضرب بالسياط و القي في قدر من الماء المغلي .بعد خمسة ايام اكتشف الجند انه معافى لم يصب بأذى وكان بصحبة ملائكة الرب يسبح واياهم .اهتز الجند للمشهد فاهتدوا واعتمدوا ,وقيل بالمياه المغلية, دون ان يصبيهم أي أذى ,فلما حضر الحاكم اغتاظ لعمل الجند واستخف بالمياه التي نزالوا فيها واذ لم ينفتع قلبه للايمان بالله وحسب معاندا ,ان في الامر خدعة نزل في المياه فعمي ومات شر ميتة. رقد القديس بعد ذلك بسلام وقيل ان عصا رعايته التي غرست عند قبره أضحت شجرة عظيمة ظللت الكنيسة التي بنيت عند الضريح ,انتشر اكرامه في الشرق و الغرب بدءا من القرن الثامن ,شفيع التهابات الحلق . ملاحظة : مصادر اخرى تجعله أسقف سبسطية الأرمنية |
||||
02 - 03 - 2017, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 16528 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس بوليفاكتوس القسطنطيني (+970م) 5 شباط شرقي (18 شباط غربي) ولد في القسطنطينية في مطلع القرن 10م، جعله والده خصياً في صباه آملاً في دخوله مجال العمل في القصر الملكي. صار راهباً وامتاز بعلمه وقداسة سيرته. اختاره الإمبراطور قسطنطين السابع بطريركاً عام 956م. كان غيوراً على الإيمان مجلياً في الوعظ. حاول أخصام له إقناع الإمبراطور بتنحيته. رقد في الرب قبل أن يتسنى لهم ذلك. |
||||
02 - 03 - 2017, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 16529 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس برثينيوس أسقف لمبساكة (القرن4م) 7 شباط شرقي (20 شباط غربي) زمن حياته عاش القديس برثينيوس في زمن الإمبراطور قسطنطين الكبير (337م)، وهو ابن شماس في مليتوبوليس البيزنطية اسمه خريستوذولوس. عملُه كان عملُهُ صيد السمك، ولم يتعلم سوى ما كان يلتقطه في الكنيسة من قراءات الكتاب المقدَّس، لكنه اهتم بالسلوك حسب الكلمة التي اعتاد سماعها. لذا برز كرجل فاضل أولاً. وكان يواظب خلال حياته على عمل كُلِّ برٍّ وفضيلة. قصَّةُ كهنوتهِ لمّا كان برثينيوس يبيع ما يصطاد من السمك ويوزِّعه على الفقراء، زادت محبَّة الناس له، وذاع صيتُهُ إلى أن وصل إلى أذني فيليتس، أسقف مليتوبوليس الذي استدعاه وسامه شمَّاساً ثم كاهناً رغم تمنّعه. ثم أوكل إليه مهمة استفقاد المؤمنين في الأبرشية. بركةُ الله عليه أثمرت جهود الكاهن الشاب حسناً حتّى جرت نعمة الروح القدس على يديه آيات وأشفية سخيَّة. مثل ذلك أنه التقى رجلاً، مرَّة وقد انقلعت عينه من نطحة ثور فأعادها القديس بنعمة الله إلى موضعها سالمةً. مرَّة أخرى شفى امرأة من السرطان برسم إشارة الصليب. ومرَّة انقضّ عليه كلب مسعور فردَّه بنفخة فمه. برثانيوس كأسقف إزاء علامات النعمة البادية على القديس جعله متروبوليت كيزيكوس أسقفاً على مدينة لمبساكون الغارقة في الوثنية. فلم يمضِ وقت طويل على تسلّمه مهامه الجديدة حتَّى تمكَّن من هداية المدينة برمَّتها. كيف لا وكلُّ عناصر النجاح كانت موفورة لديه! صام وصلّى ولقَّن الكلمة وسلك وفق ما تمليه بعزيمة وثبات وثقةٍ وإصرار. نشاطاته كأسقف رغب الأسقف برثينيوس في دكّ الهياكل الوثنية في المدينة، فحصل على إذن بذلك من الملك قسطنطين بالذَّات، ومنه أيضاً حظي بأموال لبناء كنيسة. فلما انتهى البناء جيء بحجر كبير للمذبح. وإن إبليس الحسود الذي ألفى نفسه مغلوباً ولم يعد يستطيع شيئاً ضد عبيد الله، حرَّك الثيران التي كانت تنقل الحجر فجفلت واندفعت خارج خط سيرها فاضطرب توازن السائس وسقط أرضاً فداسته عجلات العربة وسحقته. للحال رفع قديس الله صلاة إلى الرَّب الإله فعاد الضحيَّة حيَّاً يُرزق. غلبتهُ للشيطان أضحى برثينيوس لمدينة لمبساكون أباً يعتني بها بعناية الله. كان قادراً، بنعمة ربِّهِ، على شفاء كل الأمراض، حتى لم تعد للأطباء في المدينة حاجة. وكما يتبدَّد الظلام من تدفّق النور، كذلك كانت الأبالسة تفرّ من أمام رجل الله. مرة قيل إنه أخرج شيطاناً من أحد المساكين فتوسَّل إليه الشيطان أن يرسله إلى موضع آخر، أقلّه إلى الخنازير. فأجابه القديس لا أسمح لك باسم يسوع إلاَّ أن تقيم في رَجُل واحد. فقال: ومن يكون؟ فأجابه: أنا، تعال واسكن فيَّ! للحال خاف الشيطان وهرب كمِنَ النار! كيف يقيم في هيكل الله؟! موتُهُ مرّة جاء برثينيوس إلى هرقلية، فوجد أسقفها هيباسيانوس مريضاً مرضاً عُضالاً. وإذ كشف الروح القدس لقديس الله علّة الرجل أنها من بخله، قال له: قم ولا تخف! ليس مرضك جسدياً بل روحياً. ردّ للفقراء ما حبسته عنهم تشفى. في تلك اللحظة فتح الروح أذن الأسقف الداخلية فعاد إلى نفسه وعرف علَّة قلبه. فلمَّا فتح خزائنه للفقراء عادت إليه صحَّته بعد ثلاثة أيام. في هرقلية أيضاً، أبرأ قديس الله العديد من المرضى وبارك الحقول وأخبر بمقدار المحاصيل. ولمَّا شاء أن يغادر المدينة أطلع الأسقف على موته العتيد وسمَّى من سيكون خلفه. فلمَّا عاد إلى لمبساكون رقد بالرَّب كما أنبأ. قنداق القديس برثانيوس باللحن الثالث لقد نلتَ النعمة الإلهي نعمة العجائب، أيها الأب برثانيوس الشريف المتوشح بالله، المتأله العزم والصانع العجائب، مزيلاً أوجاع المؤمنين كلها ومقصياً أرواح الخبث الشريرة. فلذلك نكرمكَ بما أنك مسار عظيم لنعمة الله. |
||||
03 - 03 - 2017, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 16530 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الصوم؟ الصوم بحسب وحي الله في الكتاب المقدس هو الإمتناع عن الطعام من أجل أهداف روحية محددة. أي أنّ الصوم ليس إضراباً عن الطعام، وليس طريقة لنقص الوزن، وليس وسيلة للضغط على الله لكي يباركنا أو يساعدنا أو يحقق لنا أحلامنا. يجب أن نصوم بحسب تعاليم كلمة الله ولأسباب مقدسة بالكامل، فالصوم هو موقف وعمل وطريقة حياة من أجل مساعدتنا في حياتنا الروحية. يشتمل الصوم في الأساس على الامتناع الكلي عن الطعام، ولا يعني الإمتناع عن الماء. نقرأ في إلإنجيل المقدّس بحسب البشير لوقا 2:4 عن صيام الرب يسوع لمدة 40 يوماً، حيث يقول الكتاب: "وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً". ونقرأ في متى 2:4 "جَاعَ أَخِيراً". أي أنه لا يوجد ذكر لعدم ذكر شرب الماء، ولا يقول الإنجيل بأن الرّب يسوع عطش للماء. ويوجد شكلاً آخر للصوم، كما في حالة النّبي دانيال، الذي صام جزئياً كما نقرأ في سفر نبوّة دانيال 3:10 "لَمْ آكُلْ طَعَاماً شَهِيّاً وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ". وفي سفر أستير نقرأ عن امتناع كامل عن الطعام وعن الماء كما جاء في سفر أستير 16:4 "وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلاً وَنَهَاراً. وَأَنَا أَيْضاً وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذَلِكَ". يجب التنويه هنا أنّ صوم دانيال وصوم أستير يعتبر حالة خاصة وقراراً فرديّاً، أي أنه لا يوجد تشريع سماوي ينصّ على هذا النّوع من الصوم، ولكن النمط السائد في الكتاب المقدس هو أنّ الصّوم هو الإمتناع عن الطعام الصلب لمدة محددة من الوقت من أجل هدف روحي معروف ومقدّس. الصوم يعني أيضاً ضبط الشهوات الجسديّة الطبيعية، مثل شهوة الطعام والشراب والعشرة الزّوجيّة. نقرأ في رسالة كورنثوس الأولى 27:9 قول بولس الرّسول بوحيٍ من الله: "أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ". ونقرأ قول النّبي داود في مزمور 13:35 "أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي". الصوم في حياة الإنسان المؤمن والكنيسة هو وقت للصلاة (دانيال 3:9، إرمياء 12:14) والتّواضع والإنكسار أمام الله (تثنية 18:9، نحميا 1:9) وقراءة الكتاب المقدس (إرمياء 6:36). لذلك فإنّ كل مؤمن بالرّب يسوع يصوم من وقت إلى آخر، وذلك بحسب قيادة وتوجيه الروح القدس في طريقة الصوم. وتجدر الإشارة هنا أن إلى أنّ عدداً جيّداً من المؤمنين في العالم اليوم قد جعلوا من الصوم المتكرر من وقت لآخر أسلوب حياة روحيّة، ويختبرون نتيجة لذلك حضور الله بقوّةٍ في حياتهم اليوميّة. ليس كل صوم يرضي الرب: يسأل الرب كل الشعب والكهنة في سفر زكريا 5:7-6 إذا كانوا يصومون من أجل الرب، أم أنّ صومهم كان من أجل غاية أخرى في أنفسهم؟ في العودة الى صوم الشّعب القديم المشار اليه في أشعياء 1:58-5، نجد أنّ هذا الصّوم لم يرض الرب قطعيّاً. كان كثيرين من الناس الأغنياء يستغلون عُمّالهم. والشّعب كانوا يتخاصمون ويضربون أحدهم الآخر. وكانوا مرائين يحاولون ابتزاز الله بالتذمر ونسيان وصاياه. ولمثل هؤلاء قال الله: "هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ". (إشعياء 4:58). قال إشعياء بوحي من الله في 6:58 "أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ". وبالتالي فإن الله يوصي بهذا النوع من الصوم. هذا الصوم لا يعطي أهمية تذكر للأكل والشرب والإنقطاع عنهما، ولكن يعطي أهمية كبيرة جداً لإنكار الإنسان لنفسه، وأن يعيش بكليته لله. فالتكريس الكامل لله لا يكون ليوم واحد، بل في كل الأيام وعلى الدوام، أي طالما نحن أحياء. يطلب الله منا بشكل عام، وخصوصاً وقت الصّوم، أن ننكر أنفسنا، وأن نكسر قيود الظلم، وشد أواصر اللحمة مع غيرنا من النّاس. وتسديد احتياجات المقهورين. وكسر كل نير عبودية. وتأمين مساكن للمشردين والفقراء لحمايتهم. ويطلب منّا الله أيضاً كسوة العريان وإشباع الجوعان وإرواء العطشان. ومساعدة أقربائنا الذين هم من دمنا ولحمنا. ومقاومة كل نير وظلم واستبداد. والإمتناع عن كيل التّهم على الآخرين، أو التّكلم عنهم بالسوء. هذا النوع من الصوم يغير العالم، ويحدث في حياة الصّائم نتائج روحية وجسدية ونفسية هائلة. هدف الصوم: لماذا يجب علينا أن نصوم؟ وهل نحن بحاجة حقاً لكي نصوم؟ في متى 16:6-18، يفترض الرّب يسوع المسيح من كلّ من يتبعه أن يصوم من وقت لآخر. فالرب يسوع يقول "فمتى صمت" وليس "أذا أحببت أن تصوم". فالصوم هو طريقة حياة يعيشها الإنسان المؤمن كأحد جوانب أو مظاهر حياة التقوى، ويجب أن يتعلمها الإنسان منذ حداثته في الإيمان. من المهم جداً عند الصوم، أن يفحص الناس دوافعهم ونواياهم الخفية. فهل الصوم لكي نحقق مكاسب من الله؟ أو لنحقق مكاسب اجتماعية أمام الناس بأننا متدينين وأتقياء. هل القيام بطقوس دينية يعني رضا الله علينا؟ إن ذلك يعتبر إساءة لشخص الله القدوس لا إرضاءً له. الصوم هو واحد من طرق التعبير عن محبتنا وطاعتنا لله، وإن لم يكن كذلك، فلا داعي له. أذا أراد الإنسان أن يتغير حقاً، فيجب أن يبدأ صومه أولاً بقلبٍ تائب، أي بطلب غفران خطاياه من الله. فلا يمكن للإنسان أن يبدأ بالصوم وهو يحمل في قلبه خطية أو جملة من الخطايا مثل الكراهية والرّفض والحقد أو اشتهاء أمور رديّة. 1. نصوم إذا كان لدينا رغبة قلبية صادقة في علاقة أعمق وأقوى مع الله. نقرأ في سفر النّبي زكريا 5:7-6 "اِسْأَلْ جَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَالْكَهَنَةِ: لَمَّا صُمْتُمْ وَنُحْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابِعِ وَذَلِكَ هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً فَهَلْ صُمْتُمْ صَوْماً لِي أَنَا؟ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَلَمَّا شَرِبْتُمْ أَفَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ الآكِلِينَ وَأَنْتُمُ الشَّارِبِينَ؟". الصوم هو لله وللتركيز في شخص الله. أي أنّ شخص الله القدوس يجب أن يكون مركز الصوم. 2. نصوم لأننا نريد أن نبتعد عن مشاغل وملذات العالم لفترة من الوقت، حتى نركز أكثر على الله. وكأن لسان حالنا يقول لله: يا رب لا يهمّني الطعام هذا اليوم أو هذا الأسبوع، ما يهمّني هو أن أسير معك، وأعرفك أكثر، وأحفظ كلماتك بقراءة كتابك وبالصّلاة لك. 3. نصوم لأننا نريد أن نكون أقرب إلى الله، ولأننا نريد أن نرى وجهه، وأن نختبر حضوره بقوة في حياتنا. 4. نصوم لأن الله يفرح بنا، فالصوم هو طاعة لله، وتشبّهاً بالرّب يسوع المسيح، وخضوع لمشيئة الله، ومقاومة لشهوات الجسد. فالصوم يدرب حواسنا ويساعدنا على ضبطها، فيصبح الإنسان بذلك سيد نفسه لا عبداً لشهوات الجسد. 5. الصوم يساعدنا لنتذكر بأن الله هو الّذي يحافظ على حياتنا، وليس الطعام الجسدي. نقرأ في كولوسي 17:1 "فيه يقوم الكل". 6. نصوم أيضاً من أجل التخلي عن روتين الحياة اليومية وتكريس وقت للرب. |
||||