27 - 02 - 2017, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 16471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء بوليدوروس القبرصي (+ 1794 م) 3 أيلول شرقي (16 أيلول غربي) قبرصي من نيقوسيا . اشتغل تاجراً في مصر . أفرط ذات مرة في الشرب . جعله رفاقه المسلمين ينكر الإيمان بالمسيح و يقتبل الإسلام . عاد الى نفسه و أدرك جسامة فعلته . التصق بأحد الآباء الروحيين في دير في جزيرة خيوس . صولح مع الكنيسة . لم يرتح قلبه إلا لضريبة الدم . أخد بركة أبيه الروحي و توجه الى أفسس الجديدة التي هي قسطنسا . جاهر , لدى القاضي , بعزوفه عن الاسلام و العودة الى المسيحية . بعد أخذ ورد و سجن تم شنقه و هو يهتف : "مسيحي , أنا ميسحي" |
||||
27 - 02 - 2017, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 16472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة
يوم الصليب يوم الدينونة والبراءة أن للصليب مفهوم متسع جداً، لا يستطيع أحد أن يوفيه حقه بالتمام، لكني اليوم اردت أن أُظهر جانب مُشرق منه غافل عنه البعض، وهو أن يوم صلبوت شخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي اللوغوس المتجسد حسب التدبير، هو يوم قضاء ويوم دينونة عظيم وإظهار عدل المحبة الفائق في خلاص وشفاء البشرية المتعبة وتجديد طبعها الفاسد لأنها ضُربت ضربة عديمة الشفاء في حالة عزلتها عن الحياة والنور، لأن منذ السقوط والإنسان تاه عن طريق النور والحياة بالرغم من أن الله تابع البشرية بهدوء عبر العصور ولم يتخلى عنها قط، بل رافقها وأعطاها الناموس المؤدب والمُربي ليوم استعلان مجد الابن الوحيد، لكي يردها لرتبتها الأولى بما يفوق ما كانت فيه بنعمة فائقة تحفظها من الزلل والعودة لفقر الحياة الداخلية التي انسدت آذانها عن أن تسمع وأُمسكت عيونها من أن ترى بسبب فقدان البراءة الأولى ونقاوة طبيعتها الأصيلة. فالصليب كقضاء ودينونة وميزان عدل وقوة الله للخلاص أعلنه لنا بولس الحكيم الذي صار له دراية بسر المسيح حسب العطية التي نالها ليُقدم الشرح الوافي لعمل المسيح الخلاصي، وعلينا أن نركز فيه لكي يكون إيماننا بالمسيح الرب صحيحاً كاملاً لندخل في سر الخلاص المفرح للنفس، لأن في باطنه قوة شفاء حقيقية لكل إنسان يؤمن، بالطبع سيندهش الكثيرون أني أتكلم عن الدينونة، لأن البعض يرفض الكلمة بسبب المفهوم المشوه الذي يتكلم فيه البعض، لكن الرب لم يأتي ليُدين الإنسان بل لكي يُخلِّصه، كما أنه أيضاً لم يُبرر الإنسان بطريقة سحرية أو أخرجه خارج الدينونة بمجرد كلمات وألفاظ، بل بعمل حقيقي لأنه حقق الدينونة فعلياً وتممها بكاملها، فأفرغها تماماً من كل قوتها وسلطانها، فلم يعد لكل من يؤمن به وينال الطبيعة الجديدة أي دينونة، لذلك قال الرسول عن جدارة وواقع حقيقي وليس نظري: + إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ (رومية 8: 1)فحقاً قد أُفرغت الدينونة تماماً وبكاملها ولم يعد لها وجود، لكنها مشروطة من جهة السلوك نفسه، لأنه ألحق الكلام بفعل السلوك حسب الروح وليس حسب الجسد، فلماذا هذا الكلام وهذا الشرط، لأنه أعلن عن السرّ وأوضحه في نفس ذات الإصحاح أن المسيح الرب دان الخطية في الجسد: لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ (رومية 8: 3) إذاً الصليب يوم دينونة الخطية في الجسد التي عملت فيه وملأته ظلمة، فأمات الرب الخطية بموته، واجتاز الفرقة التي حدثت بيننا وبين الله لذلك صرخ بلسان حالنا لماذا تحجب وجهك عني، وهي صرختنا الإنسانية التي تشعر بغياب وجه الله، لأن حتى موسى في عز المجد والبهاء الذي ناله من الله فأنه لم يقدر أن يرى وجهه، لأن طبيعته غير مؤهلة أن تنظر عظمة مجد بهاء الله الذي كان لآدم قبل السقوط، لكن شكراً لله الذي ارسل وحيده إلى العالم لكي يُشرق علينا بنور وجهه ويردنا إليه ويجدد طبعنا الفاني ويعطينا هذا العربون بالميلاد الفوقاني ليوم استعلان مجده وتتميم فداء الجسد وتمجيده على حسب صورة مجد بهاؤه الخاص الذي ظهر بقيامته التي هي قيامتنا نحن فيه. فيا إخوتي أن الصليب صار لنا قوة الله للخلاص فعلياً، الصليب في طبيعته عار، لأن الخطية نفسها عار، لأنها تحمل غضب الله ودينونته، لأن الله يغضب على الخطية لأنه يرفضها شكلاً وموضوعاً لذلك قال الرسول: لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ (رومية 1: 18) فغضب الله لم يُعلن على الناس بل على الفجور والخطية وحدها، والخطية ملكت على الجسد بالموت، فصارت الدينونة يشعرها الإنسان فيه، ولا يقدر أن يقترب من الحضرة الإلهية مهما ما فعل، لأن طبيعته ظلمة ليس فيها نور ولا براءة، لذلك أتى المسيح بر الله الحقيقي ليبرر الإنسان، فحينما أدان الخطية وامات بموته الطبيعة القديمة التي لجنسنا الضعيف، واجتاز الدينونة والفحص، أدان الخطية في الجسد وأظهر بره بقيامته، فبررنا بقدرته وألبسنا ذاته وجعلنا إنساناً جديداً كاملاً يحيا بروحه الخاص، فصارت مسيرتنا حسب الروح وليست حسب الجسد أي بحسب شهوات وغرور الإنسان العتيق، لأنه صلبه واماته ودان فيه الخطية. + فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ (1كورنثوس 1: 18)والآن علينا أن ندرك لماذا قيل: "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد؛ الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 18، 36)، لأن خارج المسيح الرب هناك غضب مُعلن ودينونة قائمة، أما فيه لا يوجد غضب ولا دينونة، لأن في المسيح أُدينت الخطية ولا يوجد سوى إعلان براءة تام وإنسان جديد يتجدد كل يوم حسب صورة خالقة في القداسة والحق، أما خارج المسيح يوجد إنسان عتيق متسلط عليه الموت ويحيا من فساد لفساد حسب اركان هذا العالم الضعيف من جهة شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ومن يحيا حسب عادات الجسد فكل جسد كعشب وشهوته ورغباته مثل زهر العشب، والعشب ييبس سريعاً وزهره يسقط أما من يحيا وفق مشيئة الله وتدبيره الحسن فأنه يحيا إلى الابد كابن لأنه ارتدى ولبس ويلبس المسيح الرب الذي هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. |
||||
27 - 02 - 2017, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 16473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطوا الله المكان الأول
أعطوا الله المكان الأول لا شك في أن الخطية الشائعة بين معظم المسيحيين هي أنهم لا يعطون الله "المكان الأول" في حياتهم. إن هؤلاء المسيحيين يؤمنون بالرب يسوع، ويؤمنون بالكتاب المقدس، ولكنهم لا يعطون الله المكان الأول، والله يطالبنا بأن نعطيه المكان الأول في حياتنا ليعطينا كل البركات الموجودة في مخازنه لنا. " لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. " (متى 33:6) * أعطوا الله المكان الأول في قلوبكم هذا ما يطلبه الله من أبنائه في سفر الأمثال: " يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي." (أمثال 26:23) إن الله لا يمكن أن يرضى بالسكنى في قلب مشغول بآلهة أخرى! ونحن نرى هذا الحق في سفر صموئيل الأول في هذه الآيات: " فَأَخَذَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ تَابُوتَ اللهِ وَأتَوْا بِهِ مِنْ حَجَرِ الْمَعُونَةِ إِلَى أَشْدُودَ. وَأَخَذَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ تَابُوتَ اللهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ دَاجُونَ، وَأَقَامُوهُ بِقُرْبِ دَاجُونَ. وَبَكَّرَ الأَشْدُودِيُّونَ فِي الْغَدِ وَإِذَا بِدَاجُونَ سَاقِطٌ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ، فَأَخَذُوا دَاجُونَ وَأَقَامُوهُ فِي مَكَانِهِ. وَبَكَّرُوا صَبَاحًا فِي الْغَدِ وَإِذَا بِدَاجُونَ سَاقِطٌ عَلَى وَجْهِهِ عَلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ، وَرَأْسُ دَاجُونَ وَيَدَاهُ مَقْطُوعَةٌ عَلَى الْعَتَبَةِ. بَقِيَ بَدَنُ السَّمَكَةِ فَقَطْ." (1صموئيل 1:5-4) والصورة ترينا أن الله لا يقبل أن يسكن معه آلهة أخرى، لأنه يطلب المكان الأول في القلب، ولذا قال يعقوب لبيته ولكل من كان معه: "اعْزِلُوا الآلِهَةَ الْغَرِيبَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَتَطَهَّرُوا وَأَبْدِلُوا ثِيَابَكُمْ.وَلْنَقُمْ وَنَصْعَدْ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، فَأَصْنَعَ هُنَاكَ مَذْبَحًا للهِ" (تكوين 2:25-3) فتعال الآن إلى محضر الله وقل له: "اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي .وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا." (مزمور 23:139-24) ولنذكر أننا إذا أعطينا القلب للرب، فمعنى ذلك أننا نعطيه العواطف، والإرادة، والعقل، لأن القلب هو مركز كل هذه المشاعر والقوى والأحاسيس، وجدير بنا أن نعرف أن الله لا يقتحم القلب عنوة وإنما يطلب إلينا أن نفتحه بإرادتنا ليدخل ويتربّع على عرشه. " هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي." (رؤيا 20:3) اعتاد أحد خدام الله الأتقياء أن يقول: "إن قلب المؤمن كقصر خاص لا يدخله أحد إلا بإذن صاحبه، أما قلب الخاطئ فهو كالفندق العام يدخله كل من يدفع الأجرة." إن قلب الخاطئ ملآن بالحقد، والحسد، ومحبة المال، والرياء، والخداع. أما قلب المؤمن فيملأه شخص المسيح الكريم. فهل تعطي الله المكان الأول في قلبك لتتم فيك الكلمة المكتوبة . " لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، " ؟ (أفسس 3: 17) * أعطوا الله المكان الأول في بيوتكم ما هي حالة بيوتنا اليوم؟ أين هو مكان الله فيها؟ في بيوتنا اليوم آلهة غريبة أولها "التلفزيون"، الذي أكل روحانية الكثيرين، وأنساهم الاجتماعات الروحية ودرس الكتاب المقدس، والصلاة. بل أكثر من ذلك أفسد الأولاد والبنات الصغار. قال لي أستاذ في مدرسة ثانوية: كم ندمت لأنني اشتريت التلفزيون، لقد أكل وقت أولادي الصغار، وعلمهم الكثير مما يجب أن لا يتعلّموه. وهناك آلهة غير التلفزيون. آلهة سيطرت على الحياة تمامًا... وكل بيت له إلهه المعظم الذي يتعبّد له. والله يطالب شعبه اليوم: أعطوني المكان الأول في بيوتكم. قال يشوع للشعب بلغة صريحة: "وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ." (يشوع 15:24) ولقد اتّخذ يشوع هذا القرار، كقرار شخصي، لا يعتمد على حال الشعب الذي يحيط به، لقد اختار لبيته أن يعبد الله. فهل أنت كرجل وكرأس لبيتك اخترت لبيتك عبادة الله؟ إن البيت الذي يعبد الرب يتميّز بالمذبح العائلي الذي يجتمع حوله أفراد الأسرة ليتحدّثوا إلى الله حديث القلب للقلب، فيصبح الله حقيقة حية في البيت وملجأ لكل أفراده. والبيت الذي يعبد الرب يتميّز بالكتاب المفتوح كما يقول بولس لتيموثاوس: " وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (2تيموثاوس 3: 15) من أين جاءت لتيموثاوس هذه المعرفة؟ " إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا." (2تيموثاوس 1: 5) والبيت الذي يعبد الرب يتميّز بوجود المسيح فيه، والبيت الذي يشعر أفراده أن يسوع موجود فيه لا يضع صور الراقصات العاريات، ولا يقتني الروايات الرديئة المفسدة للشباب، لأن شعار كل واحد هو : " أَسْلُكُ فِي كَمَالِ قَلْبِي فِي وَسَطِ بَيْتِي." (المزامير 101: 2) كتبت إحدى المؤمنات هذا الشعار الجميل ووضعته على جدار غرفة الاستقبال: "يسوع هو الضيف غير المنظور في هذا البيت. يسمع كل حديث، ويراقب كل حركة، ويبارك كل خطوة، وينقذ من كل تجربة، فانتبه لوجوده." إن بيتًا كهذا لن يستمر فيه شجار، ولن يسمع فيه كلمة نابية، فلأجل خاطر أولادك وبناتك أعطِ الله المكان الأول في بيتك. * أعطوا الله المكان الأول في أموالكم قال إيليا للمرأة الأرملة: "اعْمَلِي لِي... كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً... ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلابْنِكِ أَخِيرًا." (1ملوك 13:17) وعندما وضعت المرأة الرب أولاً قال لها: "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ" (1ملوك 14:17) لقد عملت لرجل الله الكعكة الأولى الصغيرة، ولكنها عملت لابنها ولنفسها كعكة كبيرة من المخازن التي لا تفرغ. فالذي يعطي لله يربح ولا يخسر. اسمع ما يقوله صاحب الأمثال: "أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ، فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا." (أمثال 9:3-10) جلس الفلاح يعدّ لله نصيبه من أكوام البطاطس، فكان يعدّ 9 حبات لنفسه وواحدة لله. ولما انتهى وجد أن كومته أكبر 9 مرات من كومة الرب، فركع على ركبتيه قائلاً: يا سيد، مع أنك أنت الذي تنمي الزرع، لكن ما أكثر جودك وكرمك! ترضى لنا أن نأخذ لأنفسنا تسع أكوام ونعطيك كومة واحدة. فيا لك من إله جواد طيب وكريم! أعطِ لله عشورك كاملة، واقرأ البركات التي لك لو عملت ذلك في سفر : (ملاخي 7:3-12) * أعطوا الله المكان الأول في برنامج حياتكم حين ترتّب برنامج حياتك بدون الله، يهدمه الله. قال الرجل الغني الذي أخصبت كورته: "مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!" لم يعمل لله حسابًا، ولم يعطه مكانًا. لم يفكر في واهب العطايا ليشكره ولا في الفقراء ليعطيهم مما أعطاه الله. ولم يقدّم مشيئة الله. بل فكّر في نفسه. كان رجلاً أنانيًا، ورتب برنامجه على اعتبار أنه صاحب كل شيء، ومدبّر كل شيء، ولم يعطِ لله المكان الأول في حياته، لذلك : "فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟" (لوقا 16-21:12) وهكذا انتهى برنامج الرجل في لحظة ومضى إلى الهاوية السفلى. فهل تعطي الله المكان الأول في قلبك، وبيتك، ومالك، وبرنامج حياتك. إنه عندئذ يعطيك المكان الأول. قديمًا طلبت الملكة فكتوريا ملكة إنكلترا من أحد اللوردات أن يذهب إلى الهند في مهمة خاصة بالدولة، وكان الرجل يملك ضيعة في جوار لندن خاف إن هو تركها أن تفسد وتذبل مزروعاتها، فلما أفصح للملكة عن مخاوفه قالت له: هل تظن أنك تذهب إلى الهند لأجل بلادك ولا ترعى الملكة ممتلكاتك؟ وذهب الرجل إلى الهند وعاد ليجد ضيعته أكثر نموًّا وازدهارًا مما كانت. فاطلب أولاً ملكوت الله وبره... والله من جوده وعنايته وكرمه سيعتني بك في كل دائرة من دوائر حياتك. (الدكتور القس لبيب ميخائيل) * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
27 - 02 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 16474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صومنا صوم الغلبة والفرح في المسيح
كلمة بمناسبة بدء الصوم الكبير 2017 صومنا صوم الغلبة والفرح في المسيح يسوع ربنا الإنسان في شقاء فقره الروحي واللاهوتي وانعدام الفضيلة وعجزه الطفولي، لا يقدر على أن يصعد سُلم المجد الإلهي، كي يصل للعلو حيث بهاء الحضرة الإلهية، فكما أن للطيور والأسماك أو الحيوانات طبيعتها الخاصة التي تؤهلها لتتكيف مع البيئة التي تعيش فيها، لأن الأسماك لا تقدر أن تحيا على الأرض، وليس في استطاعة الحيوانات أن تسكن الأشجار الشاهقة وتبيت فيها، هكذا لن يقدر أحد ان يحيا في السماوات إن لم يكن حاصل على الطبيعة الملائمة والمتوافقة التي تكيف كل قواه مع بيئة المكان الذي يعيش فيه. وبكون الإنسان في طبيعته الساقطة عاجزٍ تمامًا على أن يصل لملكوت الله أو ينتصر على الموت ويغلب الفساد وينتقل بنفسه من الظلمة للنور، مهما بذل وأعطى وصنع من أعمال صالحة للغاية – رغم أهميتها وضرورتها – فأن ملك المجد بنفسه وذاته، تنازل من علوه، وارتضى بإرادته وتدبيره الفائق أن يهبط لمستوى إنسانيتنا المُعدمة من البرّ والتقوى، العاجزة أن تتلمس بداية الطريق الإلهي الصحيح، إذ أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (فيلبي 2: 7 – 8)، لأنه ونحن تحت ضعفنا مات في الوقت المُعين – كالتدبير – لأجل الفجار (رومية 5: 6)، بهدف أن يرفعنا لمستواه الإلهي الفائق، لأنه مكتوب: "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يوحنا 3: 13) ولذلك فأنه ارتدى إنسانيتنا واتحد بها اتحاد حقيقي غير قابل للافتراق ليُلبسنا طبيعته الخاصة، هذه التي كست عُرينا ولاشت خزينا، فصرنا مُمجدين فيه على نحوٍ خاص، لا بحسب أعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (تيطس 3: 5)، وقدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي نصير بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2بطرس 1: 3 – 4)، وبذلك صار برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون (رومية 3: 22)، فكل من آمن به لا يخزى (رومية 10: 11)، لذلك نظل شاكرين الآب الذي أهلّنا لشركة ميراث القديسين في النور (كولوسي 1: 12)، فالآب بواسطة الابن الحبيب جذبنا بروحه لكي يحضرنا أبناء إلى مجده، لا دينونة علينا ولا عيب فينا، لأننا صرنا في ابنه الحبيب، لأننا معه نُصلب لنموت عن إنسانيتنا الساقطة ونحيا بقيامته صائرين غرسه الخاص للتمجيد. فرب المجد والحياة نزل أقل من الملائكة من جهة أنه لبس جسدنا القابل للموت، لكنه ارتفع بجسم بشريتنا لأعلى من الملائكة ليجلسنا معه في السماوات عن يمين القوة والعظمة بخلاص أبدى مضمون مختوم بدم حمل بلا عيب ولا دنس، دم ابن الله الحي الذي دخل به مرة واحدة للأقداس فوجد لنا فداءً أبدياً لا يحتاج أن يقدم أحد شيء آخر ليثبته أو يناله، بل يتوب ويؤمن فقط فيناله ويصير قوة في حياته الخاصة فيتغير كل يوم عن شكله بتجديد ذهنه ويتطبع بالطبع الإلهي ليرتفع كل يوم – في نمو – مع المسيح الرب إلى العلو الذي قصد أن يرفعنا إليه حسب التدبير الأزلي الذي للثالوث القدوس، ومن هنا يأتي صيامنا في هذه الأيام الحلوة التي نحيا فيها قوة عمل مسيح الخلاص ونحيا في ذكر دائم، لأن الرب لازال وسيظل يعمل فينا ويغيرنا على صورة مجده الخاص، لأن خلاصه خلاص أبدي، ومفعوله مفعول ذو سلطان لا يتوقف قط، لذلك علينا أن نتبع خطواته ونعيش في تذكار دائم لأعماله التي عملها لأنه لم يعمل شيئاً لنفسه بل عمل كل شيء بإنسانيتنا التي ارتداها، وبكونه صام لذلك نحن نصوم في شركة معه، وصومه لم يكن صوم في حد ذاته بل كان مقروناً بالصلاة بل ومعجوناً بها، وكان يصوم بتدبير حسن حسب التدبير لأجل شفاء طبعنا ورفعتنا إلى فوق، فأن كان آدم سقط بسبب إغراء طعام لم يقدمه لهُ الله، فالمسيح الرب تمم الوصية لأنه لم يأكل حينما عُرِض عليه أن يحول الحجارة إلى خبز مع أنه في استطاعته الكاملة أن يفعلها، لكنه لا يقبل مشورة أو يتمم مشيئة غريبة عن طبيعة نقاوته التي لا تُتمم إلا مشيئة الآب. فهكذا علينا أن نصوم نحن أيضاً، لا صوم الأُمم الغرباء عن الله الذين لا يعرفون مشيئته في المسيح الرب، بل صوم التقوى بتدبير حسب مسرة مشيئة الله، لأن ليس كل صوم هو صوم يسر الله أو يتوافق مع البرّ وحسب الإنسان الجديد، لأن الصوم هو صوم الإنسان الحي بالإيمان واللابس المسيح الرب، فنحن قبل أن نبدأ الصوم الكبير الذي للسيد، قد بدأنا بالتمهيد اللائق وهو صوم يونان ونينوى، يونان الذي ابتلع في بطن الحوت الذي يُشير للموت الذي ليس فيه كل ما يخص الجسد بل موته، وحينما خرج وقام من هذا الموت نادى بالتوبة التي تُظهر أن التوبة موت وقيامة لأجل حياة روحية جديدة، طعامها سماوي وهو الغذاء الحي بكلمة الحياة المقرونة بالصلاة، ومن هذا المنطلق بدأنا الصوم الكبير العظيم، صوم الخليقة الجديدة التي ينعكس على الجسد نفسه ليكون إناء مخصص لله الحي.لذلك يا إخوتي الصوم هو دواء صالح للجسد ونافع للغاية، لأنه لتهذيب وتقويم الجسد لقمعه لإخضاعه للروح ليكون إناء مقدس نافع للصلاة التي ترفع الإنسان كلياً للعلو الحلو الذي للنور. لكن علينا أن نحذر لأن الطبيعة نفسها تُعلمنا أن كل دواء وله طريقة في الاستعمال وحسب الحاجة، فالتناول منه بإفراط وبدون تدبير حسن فأنه يُصيب الإنسان بأضرار جمة قد تصل به للموت، فعوض من أن يُشفى ويستفيد منه فأنه يصير سماً قاتلاً لهُ، لذلك علينا: _____ أولاً: أن لا نظن أو نفتكر أن الصوم فضيلة، أو أن مجرد الامتناع عن الطعام يكون صالحًا في ذاته، لأن بهذا كأننا نقول أن في الطعام أمرًا شريرًا بطبعه، لكن الكتاب المقدس لم يُعلن ذلك قط، بل رفض هذه النظرة المشوهة لعمل الله، لأن الطعام الله خلقه وينبغي أن نشكره ونمجده عليه، لأننا نُصلي ونبارك الله وبذلك يتقدس طعامنا وشرابنا، فأن صُمنا بهذا الفكر المُضاد للتقوى ظانين أن من يتناول الطعام يسقط في الخطية، فإننا ليس فقط لا ننال نفعًا عن امتناعنا عن الطعام والشراب، إنما نسقط في بدعة وضلال المرتدين عن الإيمان الذي تحدث عنهم معلمنا القديس بولس الرسول الذي قال: "آمرين أن يُمتنَع عن أطعمةٍ قد خلقها الله لتُتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق، لأن كل خليقة الله جيدة ولا يُرفَض شيء إذا أُخِذ مع الشكر" (1تيموثاوس 4: 3) لأنه "ليس شيء نجسًا بذاتهِ إلاَّ مَنْ يحسب شيئًا نجسًا فلهُ هو نجس" (رومية 14:14)، ولذلك لم نقرأ قط – في الكتاب المقدس – عن أحد أنه سيُلام من أجل تناوله الطعام، إنما يُدان من أجل ارتباطه به أو الاستعباد له دون شكر وتمجيد لله الحي، وإذا ألزمنا عجز الجسد أو ضعفه أن نأكل لكي نسترجع قوتنا، أفلا يُعتبر الامتناع عن الطعام والشراب – في هذا الحال – كقتل للجسد أكثر منه حرصًا على خلاص النفس، لأن الإنسان تهاون – باستهتار – في حق الجسد الذي ليس لهُ، لأنه منذ أن آمن بمسيح القيامة والحياة صار عليه أن يمجد الله في جسده وروحه: لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم و في ارواحكم التي هي لله (1كورنثوس 6: 20) _____ ثانياً: لنصم بتدبير حسن فلا تُفرِط (أو تبالغ) في صومك، لأنك لو أطلتَ من صومك وانت لا تعرف إمكانيات جسدك واحتياجاته الحقيقية، فستضعف أيامًا كثيرة. فالجسد مثل المركب في البحر، إذا شُحِنت بإفراطٍ تغرق، وإذا كانت حمولتها خفيفة عما يجب تسلّطت عليها الرياح وتلاطمها الأمواج وتصير في خطر عظيم من الارتطام بصخرة أو حتى بالشاطئ فتتحطم تماماً، أما إذا كان قبطانها يعرف إمكانيات مركبته وجعل كل شيء فيها معتدلاً متوازناً فأن البحر لا يلتهمها ولا الرياح تستولي عليها فتُحطمها. فعليك أن تُدبّر باعتدالٍ فيما يخص النفس والجسد: فلا تثقِّل عليهما حتى لا يضعفا ويصيرا غير قادرين على مراعاة قوانينهما الطبيعية حسب خلقهما، لأننا لا نقاوم طبيعة الخلق نفسها لأنها مقدسه ولها قوانينها التي تحكمها ولا تخرج عنها، لكننا نفعل كل شيء باعتدال للتقويم وضبط النفس والجسد معاً. _____ أخيراً يا إخوتي |
||||
27 - 02 - 2017, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 16475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل كان ابراهيم مسلما فى الترجوم
كنت قد قراءت من فترة على منتدى اسلامى جهولى ان ابراهيم اثبت الاذان وحج بمكة وكان مسلم وبالمرة راح اشترى ملابس الاحرام من العتبة وسافر فى العبارة واشترى هدايا لابن اخته وهو جاى ويمكن اشترى عبايات واحنا منعرفش ولا اعرف متى سيتخلى المسلم عن جهله ولو مرة واحدة فى حياته , لكنى سالتمس له العذر وقد يكون لا يعلم وهو لم يتسطيع ان يرد على السؤال الموجه لقرانه الرجيم كيف يكون ابراهيم ليس يهوديا ولا نصرانيا بل مسلما حنيفا ولا اعرف كيف خرجت هذة العبارات من اله لعله يعلم ان ابراهيم هو من الاباء البطاركة الاولين الذين سبقوا كل الكتب والديانات الموضوع بسيط وسهل ولا اعرف مدى علم قائل هذة الكليمات فقد يكون بالفعل جاهل وهنا نلتمس له العذر ونعلمه وقد يكون متعمد لاخفاء الحقيقة وهنا فهو مدلس لا محال لكن دعونا نلتمس له العذر وهو بالفعل جاهل اولا نستعرض الشبهه اقتباس: فلا اعرف ماوجه الاعتراضبعد ما تم توضيح الفقرة الأولى من الإصحاح السابع عشر من سفر التكوين هنــــا: والذي يقول : (الفاندايك - سفر التكوين 17) اقتباس: 1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً، اقتباس: 3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً: وبينا أن النص العبري "لترجوم أونكلوس" والذي يعود إلى "القرن الثاني" أي ما يفوق بقرون أقدم مخطوطات "العهد القديم" "مخطوطة ليننغراد" وتعود إلى القرن "1008 ميلاديا" اقتباس: בראשית (برشيت - التكوين) פרק (فرق - فصل) יז (17) א (1) וַהֲוָה (وهو - لما كان) אַבְרָם (أبرم - إبراهيم), בַּר (بن - إبن) תִּשְׁעִין (تشعين - تسعين) וּתְשַׁע (وتشع - وتسعة) שְׁנִין (شنين - سنين); וְאִתְגְּלִי (وأتجلي - وتجلى "ظهر" יְיָ (الله) לְאַבְרָם (لأبرم - لإبراهيم), וַאֲמַר (وأمر - وقال) לֵיהּ (ليه - له) אֲנָא (أنا - انا) אֵל שַׁדַּי (شدي - القدير) --פְּלַח (فلح - فسر) קֳדָמַי (قدمي - امامي) , וִהְוִי (وهوي - وكن) שְׁלִים (شليم - مسلما). سنبحث الآن في الترجمات الإنجليزية "لترجوم أونكلوس" وكيف قام بترجمة الكلمة "שְׁלִים" الفقرة تماما هي: XVII. And Abram was the son of ninety and nine years, and the Lord appeared to Abram, and said to him, I am El Shadai; serve before Me and be perfect (shelim) in thy flesh. And I will set My covenant between My Word and thee, and will multiply thee very greatly. And because Abram was not circumcised, he was not able to stand, but he bowed himself upon his face; وكما نرى الكلمة الوحيدة في كل الإصحا التي وضعت بين أقواس هي "shelim" في كل السفر! فلماذا فام مترجم "الترجوم" من الآرامية والعبرية إلى الإنجليزية بوضع هذه الكلمة تحديدا داخل أقواس؟! الحقيقة اعزائى واخواتى فى المسيح هذة الجهالات لا تستحق عناء الرد بمجرد معرفة ان الترجوم ارامى وليس عبرى وحقيقة الامر اخواتى فى المسيح ان الرد سيكون بكلمة واحدة ان كلمة شليم فى الارامى معناها كامل فترجمة ترجوم اونكيلوس هى ترجمة حرفية للنص العبرى (كن كاملا ) اولا معنى كلمة شليم من القاموس الخاص بالترجوم שׁלם adjective 1 Palestinian,Syr whole 2 Syr grammatical term sound 3 Syr perfect 4 Syr fitting 5 Syr common LS2 782 LS2 v: ܫܠܶܡ Palestinian Palestinian Aramaic. فى الترجوم معناه كامل او تامSyr Syriac LS2 K. Brockelmann, Lexicon Syriacum. Hildesheim: Georg Olms 1982. LS2 v: Syriac vocalisation as per K. Brockelmann, Lexicon Syriacum. Hildesheim: Georg Olms 1982. Comprehensive Aramaic Lexicon: Targum Lexicon. Hebrew Union College, 2004; 2004 معناها perfect اى كاملا من القاموس الارامى والعبرى للكتاب المقدس Bauer-Leander Heb. 464a; SamP. šāləm, fem. šalmه, pl. šalmən/mot adj. as šهlom; in post-biblical Hebrew שָׁלוֹם may be a sbst. as well as an adj.; MHeb. שָׁלֵם perfect, completely unharmed (Dalman Wb. 426a); DSS (Kuhn Konkordanz 222): בלב שלם with all one’s heart (1 QH 16: 7, 17; Dam. 1: 10); JArm. שַׁלְמָא, non-determined Targumic שְׁלִים (so Gn 3318 see 5a) complete, perfect. Koehler, Ludwig ; Baumgartner, Walter ; Richardson, M.E.J ; Stamm, Johann Jakob: The Hebrew and Aramaic Lexicon of the Old Testament. electronic ed. Leiden; New York : E.J. Brill, 1999, c1994-1996, S. 1538 وحتى قاموس جينسيوس اللى هو فيها عنتر زمانه وصور منه صورة طويلة عريضة وقعد يلون فيها يمين وشمال علشان المسلم الغلبان بيحب اوى يتفرج على الصور مكتوب فيها نفس الكلام שָׁלֵם m. שְׁלֵמָה f. adj.—(1) whole, perfect, —(a) i.e. of full and just number and measure, as אֶבֶן שְׁלֵמָה a just weight, Deut. 25:15; compare Gen. 15:16 (where it is used of a full and just measure of sins); גָּלוּת שְׁלֵמָה a full number of captives Gesenius, Wilhelm ; Tregelles, Samuel Prideaux: Gesenius' Hebrew and Chaldee Lexicon to the Old Testament ******ures. Bellingham, WA : Logos Research Systems, Inc, 2003, S. 830 ومن قاموس براون ايضا †i. שָׁלֵם S7999, 8003, 8004 TWOT2401, 2401c, 2401d GK8966, 8969, 8970, 8971 adj. complete, safe, at peace;—שׁ׳ Gn 15:16 +; pl. שְׁלֵמִים Gn 34:21 Na 1:12; f. שְׁלֵמָה Dt 25:15 +; pl. שְׁלֵמוֹת 27:6 Jos 8:31;— 1. complete: a. full, perfect: אֶבֶןשְׁלֵמָה full weight Dt 25:15 Pr 11:1, אֵיפָה שׁ׳ Dt 25:15; of עָוֹן Gn 15:16 (JE); number of captives Am 1:6, 9; of army Na 1:12 (text corrupt; G משֵׁל מַיִם, but?; v. Comm.); of Brown, Francis ; Driver, Samuel Rolles ; Briggs, Charles Augustus: Enhanced Brown-Driver-Briggs Hebrew and English Lexicon. electronic ed. Oak Harbor, WA : Logos Research Systems, 2000, S. 1023 كلمة شليم بالارامى معناها كامل وهى ترجمة حرفية للنص العبرى وهو بنفسه كتب الترجمة perfect وصورلنا كتاب طويل عريض بغلاف الكتاب وقال ايه جاب الديب من ديله فى حين ان الترجوم اصلا مكتوب ترجمته الانجليزى على النت طيب احنا كمان بنصور اغلفة كتب تعالى نشوف العلماء ترجموا النص ازاى اولا ترجوم اونكيلوس ترجمة اسرائيل درازين وستانلى ويجنر غلاب الكتاب واخدين بالكم انتوا من غلاف الكتاب دا الانقح بقة ان مصور من جوا الكتاب نفسه فظيع انا مش كدا والنص بداخله ارامى وترجمته الحرفية والانقح بقة ان النص ترجمته وكن كاملا الانقح بقة انى هديكم مثالين عن استخدام كلمة شليم فى الترجوم نفسه نشوف هنترجمهم ازاى مسلم اول مثال فى سفر التثنية 18: 13 تكون كاملا لدى الرب الهك وكاملا هنا ترجمت شليم 13 שְלִים בְדַחַלתָא דַיוי אֲלָהָך ׃ بل ان ذنب الاموريين فى سفر التكوين اذى وصف بانه ليس كاملا قد ترجم الى شليم فى الترجوم والغريب انه نفس الترجوم والاغرب انه نفس السفر 16 وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً» 16 וְדָרָא רְבִיעָאָה יְתוּבוּן הָלְכָא אֲרֵי לָא שְלִים חֹובָא הָכָא*3 דַאֲמֹורָאָה עַד כְעַן ׃ הכא*3 Comprehensive Aramaic Lexicon: Targum Onqelos to the Pentateuch; Targum Onkelos. Hebrew Union College, 2005; 2005, S. Ge 15:16 طيب تعالى نصور كتب علشان المسلم بيحب اوى يصور ويقعد يتفرج على الصور صفحة 64 يبقى المفروض نترجمها لان ذنب الاموريين ليس الى الان مسلما فلنصلى اذن لذنب الاموريين ان يصبح مسلما فى يوم من الايام ولا عزاء للجهلاء يتبع فى موضوع اخر بتحديد مكان جبل المورية(جبل صهيون) المبنى عليه هيكل سليمان |
||||
28 - 02 - 2017, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 16476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجنون كورة الجدريين «وسأله ما اسمك، فاجاب قائلاً : اسمي لجئون لأننا كثيرون» (مر 5 : 8،9) مقدمة كتبت الروائية المشهورة ماري كوريللي كتابًا عنوانه «أحزان الشيطان» وفيه تصور الشيطان، وقد ظهر في صورة إنسان مهذب، أنيق المنظر، يلبس أحسن الثياب، ويتكلم بثقافة عالية، إذ ترينا الإنسان، وقد دخله الشيطان، واستولى عليه استيلاء كاملاً، وقد قال السيد المسيح لليهود الذين كانوا يحاورونه : «أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا» (يو 8 : 44).. وأطلق على الشيطان «رئيس هذا العالم» (يو 12 : 31) ووصفه الرسول بولس : «بليعال» (2كو 6 : 15) رئيس سلطان الهواء» (أف 2 : 2) «إله هذا العالم» (1كو 4 : 4) «الحية» (2كو 11 : 3) ... وقال عنه الرسول بطرس «أسد زائر» (1بط 5 : 8) ونعته الرسول يوحنا : «الذي من البدء يخطيء» (1يو 3 : 8) «الحية القديمة» «التنين العظيم» «ملاك الهاوية» والذي يقال له بالعبرانية «أبدون» أي ملاك الهلاك (رؤ 12 : 9، رؤ 9 : 11) وهو نفس التعبير «أبوليون» باليونانية!! ومجنون كورة الجدريين يعتبر أدق مثال لسيطرة الشيطان على الإنسان في الأرض، إذ أن فرقة بأكملها من الشياطين عسكرت فيه، فأضحى الإنسان البشري «معسكر شياطين» ولعلنا نستطيع أن نراه بعد ذلك فيما يلي : المجنون والحلول الشيطاني لا يستطيع الإنسان أن يقرأ بعمق كلمة الله، دون أن يؤمن بأن هناك ما هو خارج عن الإنسان أصلا، ولكنه يدخل فيه، ويفعل تأثيره الرهيب، ونحن أمام مجنون، تحول معسكرًا بأكمله، إذ أن الكلمة «لجئون» معناها «فرقة عسكرية» تقدر بستة آلاف جندي، وهنا ينكشف لنا عالم غريب مجهول، مهما تصورنا لا نستطيع إدراكه، أو مدى ما يفعل، وقد حاول الكثيرون تفسير موضوع الشياطين تفسيرًا بعيدًا عن الواقع والحق، فقال اليونانيون القدامي، إنهم أرواح الموتى وبعضهم أشرار أي شياطين، والبعض الآخر أبرار، ومن ثم نشأت عندهم عبادة الأرواح، ورأى غيرهم أن الشياطين هم سلالة التزاوج بين أبناء الله الذين كانوا في عرف الآخذين بهذا الرأى الملائكة الساقطين - وبين بنات الناس، وقال فريق ثالث إنها الأرواح الشريرة التي تملأ الهواء، وان كان إنسان مطوق بعشرة آلاف روح شريرة عن يمينه، وعشرة آلاف عن يساره،... وإن هذه الأرواح تسكن الأماكن النجسة والقبور والبراري وأنها خطرة على من يسافر وحده، وعلى النساء عند ولادة الأطفال، وعلى المتزوجين حديثًا، وعلى الأطفال إذا خرجوا بعد حلول الظلام، وقد اعتقد بعض الناس أن كل الأمراض سببها الشياطين، سواء في ذلك الأمراض العقلية كالجنون، والعصبية كالصرع، والجسدية أيضًا، وقال المصريون القدامى إن هناك ستة وثلاثين مكانًا في الجسم يمكن أن تسكنها الشياطين!! ولم يقبل آخرون هذه الأفكار، وقالوا إن العهد الجديد ساير الناس في معتقداتهم الخرافية، وكان من المستحيل شفاؤهم بدون هذه المسايرة، لكننا نعتقد أن هذه كلها خيالات غير صحيحة على الإطلاق، وأن المسيح بصدقه وحقه ومعجزاته، كشف عن الحلول الشيطاني، وأن الشياطين هم جنود إبليس الساقط من حضرة الله، وقد سأل كامبل مورجان هذا السؤال : ولكن لماذا ظهرت الشياطين أيام المسيح بهذه الكثرة؟ وهل لا توجد شياطين تسكن أجساد الناس في هذه الأيام؟ وخرج الدارس المتعمق في كلمة الله، بأنه لا يستطيع إنسان أن يقطع بالجواب، وهو لا يستبعد أن تكون الشياطين قائمة إلى الآن، ويعلل عدم ظهورها بالكثرة كما في أيام المسيح، لخبثها وشرها، بقيادة إبليس، فهي تختفي أكثر مما تظهر حتى تقنع الناس بعدم وجودها، ومع ذلك فهي تعمل إلى اليوم، والرأي الواضح على أي حال أمامنا -. هو أنه توجد فترات في التاريخ يسمح الله فيها للشيطان بأن يظهر عمله وسلطانه وأثره، لكي تظهر في مواجهته قوة الله الأقوى والأفعل والأعظم فإذا ظهر موسى في وسط العرافين وظهرت سلطة الشياطين في بشاعتها، فإنما لتظهر قوة الله ونعمته وسلطانه في السيطرة عليها، وإذا جاء المسيح لنقض أعمال إبليس، فإنما تظهر الشياطين بسلطتها الجبارة، لكي ينتصر عليها السيد بسلطة أقوى وأعظم وأكمل!! كان اكتشاف علم الطب الأكبر في العصور الحديثة هو اكتشاف الميكروب، والميكروب كما هو معروف كائنات غاية في الدقة ومتناهية في الصغر، بحيث أن قطرة واحدة من الماء قد تحتوى على ملايين منها، ولكن الميكروب الخفي غير المنظور هو الذي يتحكم في الحياة أو الموت، ولا يوجد طبيب يتجاهل هذه الميكروبات، وإذا تجاهلها يعتبر أحمق، ولا يصلح قط أن يكون طبيبًا، فإذا صح أن يقال هذا عن الأمراض الجسدية، فإنه أصح بالنسبة للأمراض الروحية، ولا يمكن أن نفهم حياة الإنسان أو موته، دون أن نرى خلفها الشيطان من كل وجه وجانب، أليس هو الذي تعقب الإنسان في جنة عدن حتى طرد منها، وحل الخراب بالجنس البشري، أليس هو الذي ظهر خلف مأساة أيوب، وجاء إلى داود ليسقطه السقطة الشنيعة؟! أليس هو الذي نراه وفقًا عن يمين يهوشع الكاهن العظيم ليقاومه؟ أليس هو الذي دخل في يهوذا فسلم سيده؟ وأليس هو الذي حاول أن يغربل التلاميذ، كغربلة الحنطة ليسقطهم!؟ ومن اللازم أن ندرك أكثر أنه يختلف في العدد من إنسان إلى إنسان، فمرة هو واحد في مجنون، ومرة هو أكثر من واحد، فهو سبعة في المجدلية، وهو فرقة بأكملها في مجنون كورة الجدريين، ومهما حاولت أن ترد الكثير من الأفعال في حياة البشر، إلى أسباب مختلفة، فإنه توجد حالات، لا يمكن أن تجد لها تفسيرًا إلا إذا آمنت بوجود الشياطين، والرسول بولس يكشف لنا في قوله : «فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات» (أف 6 : 12) عما ينطبق على حالة مجنون كورة الجدريين، فإذا رابطت فرقة بأكملها في إنسان بائس، فنحن أمام فرقة تحكمها قواعد الجيوش المنظمة من رتب متدرجة يخضعها إبليس جميعًا تحت سلطته، وكما أن هناك جيوشًا ملائكية من الخاضعين لأمر الله، وسلطانه، فإن هناك جيوشًا أخرى تخضع لسلطان إبليس وتحت إمرته وسفر الرؤيا يكشف لنا عن الصراع الرهيب بين جيوش الخير، وجيوش الشر! وقصارى الأمر أن الحلول الشيطاني هو حقيقة من أدق الحقائق وأصدقها، وأنه من المثير أن الشيطان نفسه يحاول انتزاعها من الفكر البشري ليعمل عمله الرهيب في دهاء وخبث وغدر وبشاعة، وهو عند ملايين البشر يحاول أن يقنعهم باسم التحليل العلمي أو النفسي أو ما أشبه بأنه لا يوجد شيء اسمه الشيطان، وهذه المحاولة في حد ذاتها ليست إلا الحيلة الرهيبة الشيطانية الجهنمية!! المجنون والآثار الشيطانية وما أكثر ما ظهر من آثار في حياة هذا المجنون، ولعل أولها هو انفصام الشخصية أو ازدواجها كما يقولون، يقول الدكتور فواد الأهواني : «الأصل أن تكون الشخصية موحدة ثابتة لا يتغير صاحبها في سلوكه في الظروف المختلفة من الحياة، ولكن قد تنحل الشخصية وتتعدد وتذهب وحدتها المميزة لها، فيصبح الإنسان ذا شخصيتين مختلفتين كل الاختلاف، ويعد هذا مرضًا من أمراض الشخصية إذ ينسى في حالة كل ما يعرفه عن شخصيته في حالة أخرى، وقد ينسى اسمه وأسرته وأصدقاءه وعمله ويتخذ اسمًا جديدًا وأصدقاء مختلفين وعملاً يغاير عمله الأول، ثم يعود بعد فترة طويلة أو قصيرة إلى شخصيته الأولى دون أن يذكر شيئًا عن شخصيته الثانية، ويبدو لنا كأن هناك نفسين تحلان في جسد واحد على التتابع. والشخصية الثانوية لا تختفي أصلاً ثم تعود بل تنحدر إلى اللاشعور وتظل كامنة هناك حتى تجد الفرصة الملائمة للظهور، وقد استطاع بعض العلماء بواسطة التنويم المغناطيسي أن ينقلوا المريض من إحدى الشخصيتين إلى الأخرى. وفي هذا دليل على وجود الشخصية الأخرى في اللاشعور وقصة الدكتور جيكل ومستر هايد توضح لنا الرجل ذا الشخصيتين وفي كثير من القصص نجد مثل ذلك» وقد لا يعرف الكثيرون من رجال النفس أن روبرت لويس استفنسون عندما كتب قصة دكتور جيكل ومستر هايد كان يستوحيها من الاصحاح السابع من رسالة رومية. هذا المجنون كانت به الشخصيتان، فهو عندما رأى المسيح ركض وسجد له، ومع ذلك عندما سأله المسيح عن اسمه، بدأ الرجل يتكلم بلغة المفرد «اسمي» وتحول إلى لغة الجمع «لجئون لأننا كثيرون» ومن العجيب أن هذا الازدواج في الشخصية هو الظاهرة الرهيبة في ملايين الناس على الأرض، فهيرودس قاتل المعمدان : «كان يهاب يوحنا عالمًا أنه رجل بار وقديس وكان يحفظه. وإذ سمعه فعل كثيرًا وسمعه بسرور» (مر 6 : 20) ومع ذلك : «فللوقت أرسل الملك سيافًا وأمر أن يؤتى برأسه» (مر 6 : 27).. على أن الأمر أكثر من الازدواج أو الانفصام في الشخصية، إذ هو الشذوذ، لقد ترك المجنون المدن العامرة ليسكن في القبور، الحياة عنده موت، والموت عنده حياة، وهو في الحقيقة يمثل الجنس البشري كله، عندما انقلبت أوضاعه، واختار الموت على الحياة، ومهمة الرسالة المسيحية أن تعيد وضعه المقلوب، فالناس لا تسير على أقدامها في الأرض، بل تسير على رؤوسها كما يسير البهلوان، وأقدامها إلى أعلى!! سأل أحدهم صاحبه : هل تستطيع أن تخبرني عن عدد المجانين في العالم؟ وأجابه الآخر : أستطيع أن أخبرك عن عدد العقلاء، أما المجانين فلا أستطيع عدهم، لأنهم أغلبية العالم.. وقف عاقل ومجنون يرقبان جيشًا عظيمًا يسير في طريقه إلى القتال، وقال المجنون للعاقل : من أين جاء هؤلاء!!؟... فأجاب : من أرض السلام!!؟.. وإلى أين يذهبون!!؟ إلى الحرب! وماذا يفعلون هناك!؟ يقتلون بعضهم بعضاً!؟ ولماذا يفعلون هذا!؟ ليحافظوا على السلام! وقال المجنون : قد أكون مجنونًا حقًا، ولكني لا أستطيع أن أفهم هذا الذي يفعله العقلاء!! كتب واعظ إنجليزي اسمه مارك جي بيرس قصة أسماها «لغز يوبيك» أو «لغز كل مكان» وفيه يتصور سائحًا يدخل مدينة غريبة اسمها «يوبيك» وقد تعجب لأن جميع سكانها حفاة الأقدام، ولم يكن هذا بسبب فقرهم، إذ أنهم يلبسون أفخر الثياب، وتبدو عليهم مظاهر الرفاهية والثروة، ومع ذلك يسيرون حفاة في الصقيع القاسي، وفي الطرق الصعبة! وقد ازداد عجبه لأنه رأى بنايات كبيرة، كتب عليها «مصانع الأحذية» وإذ ولج واحدًا من هذه المصانع رأى جمعًا من العرج والجرحى، وواحدًا يلقي محاضرة : «هل يوجد شيء اسمه قدم» وقد أدرك أن ما تصوره أولاً مصانع للأحذية لم تكن إلا أماكن لإلقاء المحاضرات عن الأقدام والأحذية، ورأى عناوين عجيبة : «ظاهرة القدم قصيدة شعر» «المخالب قديمًا وحديثًا» «فلسفة الكعوب» .. «المظهر الفائق لأصابع القدم» وكانت هذه المواضيع التي تناقش في المكان بجدية وحماس!! وخرج من المكان ليرى على بعد رجلاً يصنع أحذية، فأسرع إلى أهل المدينة يخبرهم، ولم يهتم الناس بما يقوله، بل عدوه تدخلاً فيما لا يعنيه، وخروجًا على القواعد اللائقة، ولغوا لا يجوز الإنصات إليه، ربما يبدو هذا الكلام عجيبًا وغريبًا لكنه هو حقيقة الإنسان في كل مكان وزمان، الإنسان الذي رفض الله، وغبي عن صخرة خلاصه، وانطلق وراء كل إفك وبطل وفساد، وعاش فلسفة كاذبة في الحياة، وهو يرفض الحكمة الإلهية، وانطلق وراء شهواته ونزواته، وهو يعلم أنها تقوده إلى الضياع!! إنه مجنون وشاذ يرفض الحياة في البيت، ويعيش مع الموتى في القبور!! وهو المجنون النجس، لأن الحياة التي تمس العظام نجسة، وحياة المجنون كلها نجاسة في نجاسة، والشيء المثير أنه في هذه النجاسة كثيرًا ما يطلق على نفسه أو يطلق الناس عليه ألقاب الفضيلة والشرف والسمو والأخلاق، وهي أبعد عنه بعد السماء عن الأرض، عندما أدرك يوحنا نيوتن حياته على حقيقتها بعد التجديد، لم يتردد أن يصف حياته الأولى، بأنها حياة الحيوان والقذارة، بل مرات كثيرة ما يعف الحيوان عما يفعله البشر، ... والمجنون إلى جانب هذا كله مؤذ لنفسه، إذ يجرح نفسه، وما أقسى جراح الخطية! أليس من الجنون أن نسمع صيحة الإنسان عما يطلق عليه : «شر لابد منه» فهو يعلم أن التدخين يقتله ويجلب له السرطان، ومع ذلك يدخن، وهو يعلم أن الشهوات العارمة تعصف عمره، ومع ذلك فهو يندفع إليها بكل ما يملك من عنف وقوة دون تردد. قال روبرت بارنز الذي هز مشاعر اسكتلندا : لو إني دخلت إلى غرفة ووجدت برميلا من الويسكي في ركن منها، وفي الركن الآخر مدفع على استعداد أن ينطلق لمن يدنو من البرميل، لشربت منه وأنا أعلم أني سأموت موتًا! ونفس الشيء كان مع ادجار إلن بو أعظم كاتب للقصة القصيرة في أمريكا والذي كان عبدًا للمسكر والخمر، لورد كليف فاتح الهند، والذي أرسل إليه أبوه برقية تقول : إن إنجلترا بأكملها اهتزت بالفرح لأخبار نجاحك، أسرع إلى الوطن، فأسرع، وقرر البرلمان الإنجليزي أن يعطيه مليونًا من الجنيهات، ولكنه لم يستلمه، بل ترك رصاصة تخترق رأسه إذ مات منتحرًا، والمجنون لا يؤذي نفسه بل يؤذي الآخرين أيضًا، إذ كان مجنون الجدريين يقطع الطريق على العابرين في المكان، إن طريق الشيطان دائمًا مليئة بالضحايا والخراب!!. اهتز إيمان أحد المحامين بسبب وفاة زوجته الجميلة في أثناء الوضع، وكان كثيرًا ما يسأل بحنق : «بأي حق يلسبني الله زوجتي» وشيئًا فشيئًا أنكر الإيمان، وكم حدثت مناقشات حادة بينه وبين الآخرين بهذا الخصوص، وكان يقول للكثيرين وهم يتحدثون عن الخلود، إنك إذا مت مت كمسمار الباب! أما ابنه الذي وضعته زوجته قبل موتها بقليل فقد تربى في رعاية مربية، ومع أنه لم تكن له فرص كثيرة يرى فيها والده، إلا أنه سمع مرات كثيرة مناقشاته الحادة!! وقد طلبت المربية يومًا أن ترى المحامي، ولما قابلته قالت له : لقد بدأ الولد يحلف ويشتم، ويلزم أن تكلمه في ذلك، وطلب منها المحامي أن ترسله، فلما جاء الغلام إليه، رأى فيه صورة زوجته العزيزة فرق قلبه، ولكن كلمه بخشونة عن غلطته وأمره بالذهاب. على أن المربية جاءت إلى المحامي مرة أخرى تحدثه عن عادات الغلام الردية، وأخيرًا فكر الرجل في طريقة يؤثر بها على ابنه فقال له : يا ابني لو كانت أمك تعيش لما قبلت أن تسمعك تتحدث كما تتحدث الآن!! وأجاب الولد بتهكم : لكن أمي ليست عائشة هي ميتة كمسمار الباب!! وقد صدمت هذه الكلمة قلب الرجل الحزين، وتأثر ووثب على قدميه وصرخ : «هي ليست ميتة.. اسمع يا ابني أمك حية، وهي تسمع كل كلمة تقولها! وصمت المحامي قليلاً ثم قال : لقد كنت شريرًا أحمق، وكثيرًا ما تكلمت غير الحق!! لنبدأ من الآن أن يرى كل منا الآخر أكثر مما رأينا قبلاً حتى يمكن أن نعيش بكيفية لائقة مجيدة!! وعاد الرجل عن حماقته التي أوشكت أن تؤذيه هو فقط، بل أن تؤذي ابنه أيضًا. المجنون والقيود المحطمة قبل أن ينقذ المسيح المجنون حاول البشر ربطه وتقييده ولكن هيهات : «ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل. لأنه قد ربط كثيرًا بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود، فلم يقدر أحد أن يذلله» (مر 5 : 4).. وهي صورة لما يحاوله الإنسان في الأرض، في تقييد جنون الناس وخطاياهم وشرهم وتعدياتهم!! فهناك قيود القانون، ولكن هل استطاع القانون أن يقضي على الجريمة في الأرض!؟ وهل منع القانون الفساد بين الناس!! إن الواقع الثابت أنه مهما تعددت القوانين الجنائية والتجارية والمدنية والدولية والشخصية فهي جميعًا عاجزة سواء من ناحية الوقاية أو من ناحية العلاج!!.. ومسارح التاريخ خير شاهد على ذلك، ونظريات العود إلى الجريمة، أو الإدمان عليها أو صحائف السوابق، كلها تثبت أن القانون يكشف عن الجريمة، كالناموس، ولكنه لا يملك أن يجعل الناس ينتصرون عليها، وهناك قيود التهذيب وما يقوم به الناس من حملات بكافة وسائل الأعلام ليعلنوا للناس الأضرار والأخطار التي قد تصيبهم إذا مارسوا فعلاً معينًا، بل إنهم يستخدمون تدريبات معينة رياضية أو علمية، لعلهم ينتصرون على المآخذ أو العادات السيئة الشريرة، وقد تنجح هذه كربط وقيود إلى حين، ولكنها لا تلبث أن تحطم وتنقض، كما يروض الحيوان ولكنه يعود إلى الافتراس بعد فترة تقصر أو تطول، بدافع الغرائز الكامنة فيه. وهناك قيود العقوبات البدنية والمادية والمعنوية والأدبية، ولكنها تنتهي دائمًا بالإنسان إلى الصرخة القديمة : «فإننا نعلم أن الناموس روحي وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل، فإن كنت أفعل ما لست أريده فإني أصادق الناموس أنه حسن، فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة في. فإني أعلن أنه ليس ساكن في أي في جسدي شيء صالح، لأن الارادة حاضرة عندي وأما أنا أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل، فإن كنت ما لست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة في. إذًا أجد الناموس لي حينما أريد أن أفعل الحسنى أن الشر حاضر عندي، فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن، ولكنى أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت. أشكر الله بيسوع المسيح ربنا. إذًا أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية» (رو 7 : 14-25). المجنون والمخلص العظيم ولا يمكن لإنسان أن يقرأ القصة دون أن يرى نهاية الشيطان على يد المخلص العظيم، والقصة ذاتها تعطينا الصورة لفزع الشيطان من المسيح، وعلمه بأن مصيره الأبدي محتوم ومؤكد، والأمر أولا وأخيرًا مرتبط بالزمن المحدد، أو كما يقول متى : «مالنا ولك يا يسوع ابن الله أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا» (مت 8 : 29).. على أي حال فإن قصة خلاص الرجل من الشيطان تعلن أولاً وقبل كل شيء عن حب المسيح للبائس المعذب، إن نفس هذا المجنون عزيزة على السيد، وهي عنده أهم من ألفي خنزير، دخلت فيها الأرواح النجسة، واندفعت من على الجرف إلى البحر لتختنق في المياه. وهنا نرى المفارقة العجيبة، فإن أصحاب هذه الخنازير رفضوا المسيح، لأن الخنازير عندهم أهم من المجنون، والعكس صحيح عند السيد المبارك، كانت كورة الجدريين شرقي الأردن، وكان أغلب سكانها من اليونانيين الذين يتاجرون في الخنازير ويتكسبون منها، ولا نعلم بالتأكيد هل كان أصحاب الخنازير كلهم من اليونانيين أو أنهم كانوا خليطًا من اليونانيين اليهود، لكن التجارة على أي حال كانت تجارة محرمة، ومهما كان الأمر، فإن المسيح تصرف على أساس أن أصحابها، وهم يعلمون أنها محرمة عند اليهود، كانوا لا يبالون بالتحريم، ويحللونه من أجل المكسب، ومن هنا أصاب المسيح هدفين بضربة واحدة، أنقذ إنسانًا مستعبدًا ودان تجارة محرمة، وهو يريد أن يكشف على الدوام أن حبه نقي ومقدس وطاهر، ومن المؤسف أن القصة كشفت عن نوعين من الجنون، شفى المسيح الأول، ورفض المجانين الشفاء في الثاني، وفي الواقع أنه إذا كان لجئون قد أغرق الخنازير وماتت في البحر، إلا أنه تحول إلى أصحاب الخنازير الذين رفضوا يسوع في حصرهم الشديد على شرهم وتجارتهم الآثمة. وهذه القصة تتكرر في كل جيل وعصر، حيث يحتفظ الناس بخنازيرهم دون يسوع المسيح.. وهم في سبيل هذه الخنازير تسقط عواطفهم تجاه آدمية الإنسان وسلامته وحياته ونجاته! على أن القصة تكشف أكثر من ذلك عن سلطان المسيح على الشيطان، فمهما كانت قوة الشيطان، فإنه يفزع دائمًا من المسيح، وأنه يعرف سلطان المسيح عليه، وأنه يسجد لهذا السلطان وهو يدرك تمامًا أن يومه آت، وإذا كان له من انتظار، فهو ألا يعذبه المسيح قبل الوقت المعين لعذابه، ومهما كان من سيطرة الشيطان وسطوته، حتى إنه جعل من إنسان بائس معسكرًا له، إلا أن قوة المسيح أعلى وأعظم، وهو بالكلمة الآمرة، يغير كل شيء في لحظة، وها نحن نرى الرجل «جالساً ولابسًا وعاقلاً» وهل نرى في هذه ثلاثية الكيان البشري، فالجلوس يكشف عن الإرادة التي لم تعد معذبة، بل نالت راحتها الكمالة، والمسيح حقًا مريح التعابى وفادي الخطاة، وهو الصادق في قوله : «تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم» (مت 11 : 28) واللبس يكشف عن الناحية العاطفية التي تخلصت من عريها وفضيحتها، ففي المسيح تتحول عاطفتنا إلى العاطفة الصحيحة المحتشمة الكريمة، والمسيح على الدوام يعطينا أحشاء رأفات ولطفًا وتواضعًا وطول أناة!! وهو يحملنا بالأخلاق المسيحية الكريمة السمحة، وهو إلى جانب هذا كله يردنا عن الجنون إلى العقل السليم، وكل إنسان بعيد عن المسيح هو مجنون إلى أن يجلس عند قدميه وقد امتلأ بجلال التعقل، وروعة المنطق الصحيح!! وعندما وصل الرجل إلى هذا الوضع، تحول شاكرًا وشاهدًا لنعمة يسوع المسيح المباركة... لقد طلب أن يبقى مع السيد لكن السيد كشف له عن مجال عمله وميدانه : «اذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع» (مر 5 : 19 و20) وشتان بين الرجل أولاً وأخيرًا، وبين ما كان عليه، وما أصبح إليه، وهي رحمة الله التي تفعل هذا، وهي الأعجوبة التي يراها ويلمسها الجميع، وتستدعي كل شكر وحمد، بل تنتصب شهادة داخل البيت وخارجه بل في كل مكان يمكن أن تصل إليه أقدامنا وأصواتنا!! إن السؤال القائم هو : هل بلغتك هذه الرحمة، وهل تحولت منها إلى الشهادة الشاكرة بكم صنع الرب بك ورحمك!! |
||||
01 - 03 - 2017, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 16477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد باريبساباس وأيقونة بيروت العجائبية 10 أيلول شرقي (23 أيلول غربي) كان هذا القديس الشهيد دلماطياً، أي من مقاطعة دلماطية، غربي يوغسلافيا الحالية، وكان ناسكاً. ويبدو أنه كان لديه إناء فيه سائل عجائبي قيل إنه من دم الرب يسوع المسيح. إلى هذا السائل نسب الأقدمون عدداً ليس بقليل من حوادث الشفاء. أما مصدره وأصله فليس ثابتاً، ففيما ادّعى فريق أنه دم الرب يسوع المسيح بالذات جمعه يعقوب، أخو الرب، وحفظه ثم تناقلته أيد حريصة من بعده، إلى أن وصل إلى باريبساباس الراهب، مال فريق آخر إلى نسبته إلى الدم الذي سال من أيقونة بيروت العجائبية في القرن الثامن الميلادي. وقد اعتمد القدّيس نيقوديموس الذي في الجبل المقدّس (1749 – 1809) والذي اهتم بالتحقيق في سير القدّيسين وجمعها، أقول اعتمد وجهة النظر الأخيرة في الموضوع، وهو ما نعتمد نحن أيضاً. أما قصة أيقونة بيروت فمفادها أن أسقف المدينة اثناسيوس لما حضر المجمع المسكوني السابع المنعقد في مدينة نيقية علم 787، وهو المجمع الذي أكد أرثوذكسية تكريم الأيقونات، قدّم إلى آباء المجمع، يومذاك، مذكرة ضمّنها خبر أيقونة بيروت، دفاعاً عن الأيقونة عموماً في اللاهوت والممارسة. وقد رحّب آباء المجمع بمساهمة اثناسيوس وأمروا بضمّها إلى أعمال المجمع. وقد ذكر الأسقف، فيما ذكر، أن أحد المسيحيين استأجر داراً في بيروت ملاصقة لكنيس يهودي وعلّق في إحدى غرفها أيقونة للسيد مصلوباً. ثم أخلى المأجور، بعد مدة، وسافر من دون أن يأخذ الأيقونة معه. فأسرع اليهود واستأجروا المكان لأنهم قالوا لا يكون نصراني بقرب مجمعنا. وإذ اكتشف اليهود الأيقونة في الدار ازدروا بها وبالمصلوب عليها قاموا وقاموا يخدشونها ويلطمونها. وإن واحداً منهم شاء، لهواً، أن يطعن جنب السيّد في الأيقونة، فقام إلى آلة حادة أتى بها وغرزها في الجنب. وإذا بدم وماء يخرجان منه بقوة. "والذي عاين شهد وشهادته حق". فوجم الحاضرون وأصيبوا بالدهش والقشعريرة والهلع. وسرى الخبر بين اليهود كالنار في الهشيم. فجاء مخلّع وعميان وادّهنوا بالدم والماء فشفوا للحال. فقام اليهود إلى أسقف المدينة والأيقونة بين أيديهم وأخبروه بما جرى وطلبوا إليه أن يعلمهم الإيمان ويعمدهم ففعل. أما الدار التي كانت فيها الأيقونة فجعلوها كنيسة حملت اسم المخلّص. وأما باريبساباس الراهب، فلا ندري كيف وصل إليه إناء الدم والماء. ولكن، يبدو أن بعض الناس برئوا من أمراض اعترتهم بعدما قام باريبساباس بدهنهم. وقد عرف بأمره بعض اللصوص فشاؤوا سرقة الإناء للمتاجرة به، فاقتحموا منسك باريبساباس واشبعوه لكماً إلى أن قضوا عليه، فحسبته الكنيسة شهيداً. أما الإناء فلم يقع له اللصوص على أثر. |
||||
01 - 03 - 2017, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 16478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة بلخاريا 10 أيلول شرقي (23 أيلول غربي) أخت الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير. شاركت في الحكم مع أخيها. كانت شديدة الحماس للإيمان الأرثوذكسي. لعبت دوراً بارزاً في اجتماع المجمع المسكوني الثالث (أفسس 431) الذي أبسل نسطر. يقال أنها حافظت على عذريتها طوال عمرها. أنفقت الأموال الطائلة على الفقراء وعلى بناء الكنائس والمستشفيات والمياتم والأديرة. هي التي شيّدت كنيسة بلاشيرن الشهيرة في القسطنطينية، وكانت على اسم والدة الإله. وقد وجدت أيضاً رفات القديسين الشهداء الأربعين في سبسطيا. بعد وفاة أخيها ثيودوسيوس، تزوجت مركيانوس وعاشت معه، كأخت، وحكمت معه. كذلك، في أيامها، في العام 451، انعقد المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا. رقدت، في الرب، في العاشر من أيلول من العام 453 عن عمر ناهز الخامسة والخمسين. |
||||
01 - 03 - 2017, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 16479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس بفنوتيوس المعترف 11 أيلول شرقي (24 أيلول غربي) كان أسقفاً من الصعيد المصري. عذب من أجل الإيمان الأرثوذكسي. قلع له الهراطقة إحدى عينيه وحطموا ساقه اليسرى. اشترك في المجمع المسكوني الأول الذي أدان هرطقة آريوس. |
||||
01 - 03 - 2017, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 16480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس البار باسيان تيكسان الروسي (+ 1624 م ) 12 أيلول شرقي (25 أيلول غربي) من مقاطعة فولودغا . كان خياطاً محباً للخدم الإلهية . مال الى الرهبانية . انضم الى دير Totem ثم تحول الى النسك في موضع قاحل قرب نهر تيكسان . قضى 30 سنة في النسك . رقد بفرح في الرب في 12 أيلول 1624 م . رفاته محفوظة في ديره . |
||||