26 - 06 - 2024, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 164741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألوش بالقرب من رفيديم، يرى العلامة أوريجينوس أنها تعني "أعمال". فإذ تدخل النفس إلى دُفقة أي إلى الصحة الروحيّة وتُسبح الرب الشافي أمراضها تنطلق للعمل الروحي بفرح بلا ملل، فيقال للمؤمن: "لأنك تأكل تعب يديك، طوباك وخير لك" (مز 128: 2). |
||||
26 - 06 - 2024, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 164742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رفيديم اسم عبري يعني "متسعات"، تقع بين بريّة سين وسيناء (خر 17: 1، 19: 2). لم يكن فيها ماء فتذمر الشعب على موسى الذي بأمر إلهي ضرب الصخرة بالعصا مرتين فأفاضت ماءً (خر 17: 5-6). وفي رفيديم تمت المعركة ضد عماليق فكان إذ يبسط موسى يديه يغلب شعبه، وإذ يخفضهما ينغلب (خر 17: 8-13). وإليها جاء حمو موسى وسجد للرب مع شيوخ إسرائيل (خر 18: 1-12)، الأمور التي سبق الحديث عنها في دراستنا لسفر الخروج. أما عن موقعها فيُحتمل أن يكون وادي رفايد شمال غرب جبل موسى. هناك يتصل وادي ردوا، وهو مجرى ماء بارد بوادي رفايد حيث توجد واحة عند سفح جبل رفايد. أما التفسير الرمزي لرفيديم ففي رأي أوريجينوس تعني "مديح التمييز"، قائلًا: [من الصواب أن يتبع الأعمال المديح، ولكن أي مديح هو هذا؟ إنه مديح بروح التمييز. فإن النفس تصير مستحقة للمديح حينما يكون لها تمييز صالح، تمييز جيد فتحكم في كل شيء ولا يحكم فيها أحد (1 كو 2: 15)]. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:13 AM | رقم المشاركة : ( 164743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [من الصواب أن يتبع الأعمال المديح، ولكن أي مديح هو هذا؟ إنه مديح بروح التمييز. فإن النفس تصير مستحقة للمديح حينما يكون لها تمييز صالح، تمييز جيد فتحكم في كل شيء ولا يحكم فيها أحد (1 كو 2: 15)] |
||||
26 - 06 - 2024, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 164744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بريّة سيناء كلمة "سيناء" مأخوذة عن الكلمة الأكاديّة "سين" إله القمر. ويُلاحَظ أن كلمة "سيناء" تُطلق بصورة أعم على بريّة سيناء، كما على جبل سيناء الذي يُسَمَّى أيضًا جبل حوريب. تبعد هذه البريّة المحيطة بالجبل عن قادش برنيع مسيرة "11" يومًا عن طريق جبل سعير (تث 1: 2). هذه البريّة متسعة تكفي أن يعسكر فيها الشعب عند سفح الجبل (خر 19: 2)، وهي ملاصقة للجبل، يمكن للجبل أن يلمسه الشعب (خر 19: 12)، ويمكن للمعسكر أن يرى قمته (خر 19: 16، 18، 20). على هذا الجبل استلم موسى الوصايا العشر وعند سفحه تم العهد بين الله وشعبه (خر 20: 1 - خر 24: 8). لم يذكر فيما بعد الكتاب أي زيارة لهذا الجبل سوى هروب إيليا إليه عندما هددته إيزابل الشريرة (1 مل 19: 8). هناك نظريات كثيرة بخصوص جبل سيناء، فالبعض يراه جبل سريال في وادي فيران، يرجع إلى عهد يوسابيوس المؤرخ، يمتاز بأنه جبل منعزل وعظيم جدًا، يبلغ ارتفاعه "6758" قدمًا، يُرى من مسافة بعيدة، لكن ليس حوله بريّة تتسع لمعسكر الشعب. أما الرأي الأخر فيرجع إلى جوستنيان، حيث يرى أن جبل موسى هو جبل سيناء وهو شديد الانحدار، في أسفله يوجد وادي الراحة الذي يبلغ مساحته حوالي أربعة أميال مربعة تكفي للمعسكر. لهذا الجبل أهميته العظمى فهو الجبل الذي تقدس بلقاء الله مع موسى على قمته ليهبه الوصايا العشر، وفيه وحوله نشأت عدة كنائس مسيحيّة، خاصة دير سانت كاترين الغني بمخطوطاته الأثريّة. في هذا الدير اكتُشفت النسخة السينائية للكتاب المقدس والتي ترجع للقرن الرابع الميلادي. على أي الأحوال إن رجعنا إلى التفسير الرمزي يقول أن النفس بعد أن تدخل رفيديم وتستحق المديح خلال روح التمييز الصالح يمكنها أن تصعد على جبل سيناء لتلتقي مع إلهها في خلوة مقدسة تتسلّم فيها وصيته وتتعرف على أسراره، وتتمتع بانعكاسات مجده عليها. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 164745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\ الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ. يتكلم هنا الكاتب بصيغة الماضى عن الله أنه التفت إلى صلاة المضطر، وهو المؤمن بالله الذي في ضيقة، وليس أمامه إلا الالتجاء لله، واهتم بطلبته، ولم يهملها، وساعد أولاده المسبيين، وأعادهم إلى أورشليم، وبنوا الهيكل والمدينة. فهذا يبين مدى إيمان الكاتب باستجابة الله التي ستحدث. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:26 AM | رقم المشاركة : ( 164746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\ يُكْتَبُ هذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ، وشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ: يعلن الكاتب بروح النبوة حقيقة عظيمة، أنه ليس فقط سيعود شعب الله من السبي ويبنى ثانية الهيكل في أورشليم، ولكن سيخلق شعب يسبح الرب في الأجيال التالية، أي الدور الآخر ويقصد في ملء الزمان عندما يفدى المسيح البشرية، ويؤسس كنيسته بروحه القدوس، فتسبحه تسبيحًا جديدًا، حول ذبيحة جديدة؛ هي ذبيحة نفسه (جسده ودمه). |
||||
26 - 06 - 2024, 10:26 AM | رقم المشاركة : ( 164747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\ لأَنَّهُ أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ نَظَرَ، لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْتِ، الله الحنون انشغل منذ الأزل بأولاده الذين سقطوا في الخطية، ولكنهم مؤمنون به، وينتظرون خلاصه، وفى ملء الزمان أشرف ونظر من السماء، أي اهتم بأولاده، وأظهر محبته نحوهم بتجسده وفدائه، إذ سمع أنينهم وتوجعهم من تحكم إبليس فيهم، وحكم الموت الذي صدر عليهم، بل ضيقهم من الجحيم الذي دخلوا إليه، فمد يده وخلصهم، وأصعدهم إلى الفردوس، بعد أن تمم فداءهم على الصليب. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:27 AM | رقم المشاركة : ( 164748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\ لِكَيْ يُحَدَّثَ فِي صِهْيَوْنَ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَبِتَسْبِيحِهِ فِي أُورُشَلِيمَ، عِنْدَ اجْتِمَاعِ الشُّعُوبِ مَعًا وَالْمَمَالِكِ لِعِبَادَةِ الرَّبِّ. بعد أن آمن الكثيرون في العالم كله بالمسيح الفادى، قدموا لله التسابيح في أورشليم، أو صهيون الجديدة، أي الكنيسة. وأعلن اسم الرب يسوع المسيح، وقُدمت له التسابيح، إذا اجتمعت حوله الشعوب التي آمنت به. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:28 AM | رقم المشاركة : ( 164749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله مستعد مهما أخطأت أن يغفر خطاياك، ويعيد بناء حياتك الروحية، فترجع، وتقدم له الشكر والتسبيح، وتتمتع ليس فقط بعشرتك الأولى معه، بل تختبر أعماقًا جديدة في محبته. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 164750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\ ضَعَّفَ فِي الطَّرِيقِ قُوَّتِي، قَصَّرَ أَيَّامِي. أَقُولُ: «يَا إِلهِي، لاَ تَقْبِضْنِي فِي نِصْفِ أَيَّامِي. إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ سِنُوكَ. ضعف: أضعف، أى جعلها ضعيفة. يعبر الكاتب عن الآلام التي يعانيها كإنسان، فتجعله ضعيفًا، ويشعر أن جسده لا يقوى أن يكمل أيامه على الأرض؛ لذا يطلب من الله أن يطيل أيامه، ولا يجعل الآلام تقصرها؛ إذ هو مشتاق أن يرى خلاص الله الذي سيتم في ملء الزمان، والذي وعد به الله على فم الأنبياء، أي تجسد المسيح وفدائه. ويقول لله أنك دائم إلى الأبد فأطل عمرى وأعطنى أن أحيا أمامك؛ حتى أرى وأتمتع بهذا الخلاص. فواضح أن خلاص المسيح كان يشتاق إليه كل المؤمنين في العهد القديم، كما عبر بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن ذلك بقوله أنهم "من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها" (عب11: 13) أي كانوا مشتاقين إليها. |
||||