26 - 06 - 2024, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 164731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [يجب علينا في المضيق أن نحتمل مصارعة عظيمة وإعلان قتال ضد الشيطان وسلاطينه المضادة. هكذا حارب إبراهيم في وادي (عمق) السديم (تك 14: 8) ملوكًا أشرارًا وغلبهم. إذن سياحتنا هي نزول إلى سكان الأعماق والأماكن السفليّة (المضيق) لكي لا نبطيء هناك إنما لكي نحصل على الغلبة]. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 164732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيثام شرقي مدينة سكوت (تل المسخوطة) على طرف البريّة في نهاية الطرف الشرقي لوادي الطميلات. أمام بريّة إيثام فتقع شرقي إيثام. ويظن أن إيثام كانت بالقرب من مدينة الإسماعيليّة الحالية. يرى العلامة أوريجينوس أن كلمة "إيثام" تعني "علامة"، أو "مضيق". وهي المحطة الثالثة في الرحلة، لهذا يرى العلامة أوريجينوس أنها تحمل رمز قيامة المسيح في اليوم الثالث. فعند بلوغهم هذه المحطة جاءوا إلى حافة البريّة، واستطاعوا أن يتمتعوا بظلّ الحياة المُقامة مع السيد المسيح، إذ رأوا الله يظللهم كسحابة في النهار، وينير لهم الطريق ليلًا كعمود نار. هذه العلامة التي لهذه الرحلة، أو هذه الرؤيا... إنها رحلة القيامة مع السيد المسيح التي سبق لنا الحديث عنها. يُعلِّق العلامة أوريجينوس على معنى إيثام كمضيق بقوله: [يجب علينا في المضيق أن نحتمل مصارعة عظيمة وإعلان قتال ضد الشيطان وسلاطينه المضادة. هكذا حارب إبراهيم في وادي (عمق) السديم (تك 14: 8) ملوكًا أشرارًا وغلبهم. إذن سياحتنا هي نزول إلى سكان الأعماق والأماكن السفليّة (المضيق) لكي لا نبطيء هناك إنما لكي نحصل على الغلبة]. إذن دخولنا إيثام إنما هو دخول إلى الحياة المُقامة في المسيح يسوع ربنا حيث نغلب به إبليس الساكن في الأعماق السفليّة أو المضيق. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 164733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فم الحيروث أو فيهوحيروث: يظن الأب هابيل Père Abel أنها في مستنقعات جنفه Jeneffeh على حافة الممر بين الجبل والبحيرة المُرَّة(304). تقع بين مجدل والبحر أمام بعل صفون (خر 14: 2، 9). وقد سبق أن عرضنا التفسير الرمزي لهذا الاسم وموقعه، إذ يرى العلامة أوريجينوس أن "فم الحيروث" تعني "الصعود القاسي أو القفر"، وإنها تقع بين مجدل التي تعني "برج" والذي يشير إلى ضرورة حساب نفقته (لو 14: 28)، والبحر يشير إلى أمواج التجارب المستمرة، أما كونها أمام بعل صفون التي تشير إلى "الصعود بسرعة أو بخفة"، إنما يعني أن الإنسان إذ يدخل البريّة يلزمه أن يقبل الصعود القاسي أو القفر ، واضعًا أمام عيني قلبه حساب النفقة، متقبلًا التجارب غير المنقطعة، مسرعًا في الجهاد غير متباطيء في حياته الروحيّة. هذا ملخص ما قدمه لنا أوريجينوس في عظاته على سفر الخروج لكنه يعود فيقدم لنا تفسيرًا آخر أثناء عظاته على سفر العدد. إنه يرى في "فم الحيروث" معنى "فم الكفور"، أي مدخل أو فم البلاد الصغيرة التي تحسب كفورًا لا مدنًا. وكأن "فم الحيروث" تعني الدخول إلى البلاد الصغيرة الضيقة حتى لا يوجد ترف المدن الكبرى بل التقشف والزهد. فإن كانت هذه هي أول محطة في البريّة بعد الخروج من إيثام آخر حدود مصر في ذلك الوقت، فإنه يجب علينا أن نصعد إلى فم الضيق والتعب والألم، نصعد خلال الكفور الضيقة متجهين نحو مدينة الله العظمى، أورشليم العُليا. أما كونها تقع بين مجدل والبحر، فإن "مجدل" تعني "برج" كما تعني "مجد"، فالمؤمن يدخل إلى الضيق ناظرًا إلى الأمجاد السماويّة كدافع لجهاده المستمر غير متخوِّف من أمواج بحر هذا العالم. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 164734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مارَّة اسم عبراني يعني "مرّ" أو "مرارة". وهي عين مياه مُرَّة جدًا بلغها الشعب بعد عبورهم بحر سوف حوالي ثلاثة أيام. مرارة المياه جعلت الشعب يدرك مدى صعوبة الرحلة فتذمروا، ولكن الله أمر موسى النبي أن يلقي بخشبة في المياه فتصير حلوة (خر 15: 23-26). تقع هذه العين في بريّة شور في الطريق إلى سيناء، غالبًا هي عين حوارة، تبعد حوالي "47" ميلًا من السويس، وبضعة أميال قليلة من البحر الأحمر تفصلها عنه سلسلة تلال. عمق العين حوالي "25" قدمًا وإن كان الاتساع يزداد في العمق. تربة هذه المنطقة بها نسبة عالية من الصودا ومياهها مالحة ومُرَّة. إذ دخلوا في بريّة إيثام ثلاثة أيام التقوا بالمياه المُرَّة التي صارت خلال الخشبة عذبة ومروية، إشارة إلى تمتع المؤمن بالحياة المُقامة في المسيح يسوع خلال دفنه في مياه المعموديّة المقدسة ثلاث مرات باسم الثالوث القدوس، هكذا يتحول الدفن إلى قيامة، ويصلب الإنسان القديم بأعماله المُرَّة ويظهر الإنسان الجديد الذي على صورة خالقه. هنا أيضًا يشرب المؤمن مياه الناموس فلا يجدها مُرَّة خلال الحرف القاتل بل عذبة ومروية خلال نعمة الصليب الخشبة المحيية |
||||
26 - 06 - 2024, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 164735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيليم اسم عبري يعني أشجارًا ضخمة مثل السنديان والنخيل والبطم. تُعرف حاليًا بواحة وادي غرندل، على بعد "63" ميلًا من السويس، بها أشجار نخيل ونبات الطرفاء (عبل) وشجر السنط. عبر إليها الشعب القديم بعد مارة فوجدوا بها "12" عين ماء و"70" نخلة (خر 15: 27؛ 16: 1)، فكان ذلك إشارة إلى انطلاق النفس من مرارة الناحية (مارة) إلى الحياة الإنجيليّة الغنيّة خلال الاثني عشر تلميذًا والسبعين رسولًا. إنها رحلة النفس من حرفيّة الناموس المُرَّة إلى عذوبة الفهم الروحي الإنجيلي. فلا يكفي للإنسان أن يشرب من مياه الناموس حتى بعد تحوله إلى ماء حلو خلال خشبة الصليب إنما يلزمه أن ينهل من المياه الإنجيليّة الرسوليّة ويتمتع بالطعام الجديد |
||||
26 - 06 - 2024, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 164736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شواطيء بحر سوف "ارتحلوا من إيليم ونزلوا على بحر سوف" (ع 10). قلنا أن سوف تعني "قصب الغاب"، لأن المنطقة الشماليّة للبحر من جانب مصر كان يمثل مجموعة من المستنقعات يكثر حولها قصب الغاب. إذ بلغ الشعب إيليم وتمتعوا بالحياة الإنجيليّة الرسوليّة التزموا ألاَّ يعبروا بحر سوف مرّة أخرى بل أن ينزلوا على شواطئه. إنهم دخلوه مرة واحدة إشارة إلى المعموديّة التي لن تتكرر حتى إن أنكر المؤمن إيمانه وعاد مرة أخرى بالتوبة، فإنه لا ينزل إليها بل ينزل إلى جوارها خلال التوبة ليستعيد عمله فيها. لهذا يقول الرسول بولس: "لأن الذين استُنيروا مرة (نالوا المعموديّة التي هي سرّ الاستنارة) وذاقوا الموهبة السماويّة وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي، وسقطوا لا يمكن تجديدهم (أي لا تُعاد معموديتهم التي هي سرّ تجديد الطبيعة) أيضًا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب 6: 4-6). يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [إننا لا ننال المعموديّة مرتين أو ثلاثة... لأنه يوجد "رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة" (أف 4: 5)، فلا تُعاد إلاَّ معموديّة الهراطقة إذ لا تحسب معموديّة]. ويقول العلامة ترتليان: [لا يمكن إعادة السرّ]. إنهم يعسكرون على شاطيء البحر يذكرون عمل الله العجيب خلال المياه المقدسة، كيف خلصهم من فرعون وحطم الشيطان وكل قواته الشريرة. هذا والوقوف بجوار البحر يُذكِّرهم أيضًا بالأمواج الشديدة التي يتعرضون لها خلال رحلتهم لكنهم لا يخافونها بل يذكرون خلاصهم. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 164737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس الأورشليمي [إننا لا ننال المعموديّة مرتين أو ثلاثة... لأنه يوجد "رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة" (أف 4: 5) فلا تُعاد إلاَّ معموديّة الهراطقة إذ لا تحسب معموديّة]. ويقول العلامة ترتليان: [لا يمكن إعادة السرّ]. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 164738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بريّة سين وهي غير بريّة صين. وهي غالبًا كلمة أكاديّة مشتقة من إله القمر "سين". غالبًا مكانها الآن دبة الرملة وهي كومة رمال في الجنوب الغربي من الداخل عند شبه جزيرة عند سفح جبل التيه. فيها أنزل الله المن للشعب لأول مرة. يرى العلامة أوريجينوس أن "سين" تعني "عليقة" أو "تجربة"، وهو يربط بين المعنيين معًا. فإذ ينزل الإنسان إلى شواطيء بحر سوف يتأمل أعمال الله معه خلال مياه المعموديّة إنما يذكر العليقة التي تشير إلى التجسد الإلهي والصلب والقيامة فينفتح أمامه الرجاء في الخيرات الحقيقيّة، إذ يقول العلامة: [يبدأ الرجاء في الخيرات الحقيقيّة يتبسم لك. لكن من أين يأتي هذا الرجاء؟ إنه في العليقة التي ظهر فيها الرب وتحدَّث مع موسى، وكان ذلك أول ظهورات الله لبني إسرائيل]. ولما كانت "سين" تعني أيضًا "التجربة" فإننا إذ نتطلَّع إلى العليقة يلزمنا أن نميز بين الرؤيا الحقيقيّة التي من الله والرؤيا المخادعة التي يجربنا بها الشيطان، هذا الذي يُحوّل شكله إلى ملاك نور ليخدعنا (2 كو 11: 4). ولهذا عندما رأى يشوع بن نون رؤيا، سأل في الحال: "هل لنا أنت أو لأعدائنا؟" (يش 5: 13). كأن من يبلغ هذه المحطة الثامنة يلزمه أن يحمل روح التمييز ليتقبل الرؤى الإلهيّة ويفرزها، فلا يسقط في تجارب إبليس وفخاخه. |
||||
26 - 06 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 164739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [يبدأ الرجاء في الخيرات الحقيقيّة يتبسم لك. لكن من أين يأتي هذا الرجاء؟ إنه في العليقة التي ظهر فيها الرب وتحدَّث مع موسى، وكان ذلك أول ظهورات الله لبني إسرائيل] |
||||
26 - 06 - 2024, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 164740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دُفقة اسم عبراني غالبًا يعني "سوق المواشي"، وهي في الطريق بين البحر الأحمر ورفيديم، ربما في سرابية الخادم أو بجوار وادي المغارة. يرى العلامة أوريجينوس أن "دُفقة" تعني في العبريّة "صحة"، فإن النفس التي تدخل إلى بريّة سين وتُمحص بالتجارب ويكون لها روح التمييز الذي يفرز ما هو لله مما هو من الشيطان تُشفى من كثير من الأمراض الروحيّة وتتمتع بالصحة. حقًا إن لكثير من أمراضنا الروحيّة إنما هو ثمرة عدم تمييزنا الروحي. في دُفقة تدرك النفس مسيحها كطبيب لها فترنم، قائلة: "بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ... الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ" (مز 103: 1-3). |
||||