منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 06 - 2024, 07:27 AM   رقم المشاركة : ( 164681 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مريم الجديدة الأرمنية


من أصل أرمني. تزوجت فكانت نموذجاً للفضيلة والطهر. رقيقة، رحيمة، تقية. اهتمت ببيوت الله والمحتاجين اهتماماً غير عادي امُتحنت بفقد ولدها ذي السنوات الخمس فكان موقفها كموقف أيوب الصديق: الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً. اعتادت أن تعامل خدمها والفقراء كأفراد أسرتها. بيتها كان مشرعاً للغرباء، لا سيما الكهنة والرهبان الذين كانت تستقبلهم كملائكة الله. أما صلاتها فكانت تملأ كل أوقات فراغها من العمل والخدمة. توفي لها صبي ثانٍ فصبرت على فقده صبراً جميلاً.

مَنَّ عليها الرب الإله، في المقابل، بتوأمين، صار أحدهما ضابطاً في الجيش والآخر راهباً. حسدها الشيطان حسداً كبيراً فأثار عليها ذوي زوجها. قالوا أنها تبدد ثروة العائلة ولها مع أحد الخدام علاقة مريبة. ضربت الغيرة عيني زوجها بالعمى فأشبعها ضرباً. ماتت متأثرة بجراحها. فيما كان القوم يعدونها للدفن كشف الرب الإله براءتها عبر طيب عبق في المكان.

بعد أيام قليلة من ذلك جرت عند قبرها أشفية جمة وخرج الروح النجس من أحد القوم. تاب زوجها وبنى كنيسة احتضنت رفاتها. لما استولى البلغار على بيزيا في تراقيا حيث كانت، وحدها كنيستها انحفظت. السبب كان أنه لما أعطى سمعان البلغاري أمراً بفتح ضريحها للحال خرج منه لهب نار أبعده ومن معه فاختشى.

طروبارية باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.


 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:42 AM   رقم المشاركة : ( 164682 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





القديسة ماريا البيثينية البارة

هي الابنة الوحيدة لرجل يدعى افجاليوس، من بثينية احدى اعمال آسيا الصغرى. كان مقتدرا ذا ثروة وجاه وفضل. فارقته زوجته الى الاخدار السماوية. وماريا لم تزل بعد طفلة غضّة، فحرمت من حنان امها باكرا. الا ان والدها الفاضل حاول ان يعوض لها ذلك الحنان، فراح بكل ما اوتيه من عزم – يربيها تربية فاضلة، وينشئها تنشئة صالحة، ويلقنها تعاليم واصول الحياة المسيحية الحقة.

وعندما شبّت الفتاة وكبرت، قال لها والدها: ” ها قد تركت بين يديك يا ابنتي العزيزة كل مالي وثروتي، لان روحي تتطلع الى اعتناق الحياة الرهبانية في احد الاديار، عساني استطيع ان أخلّص نفسي: فعترضته الفتاة قائلة: “: او تريد انت ان تخلص نفسك، وما يعنيك او يهمك أهلكت نفسي ام لا ؟!. الم تسمع ما قاله الرب من ان الراعي الصالح يضع نفسه عن الخراف؟!. فلما سمع افجانيوس كلام ابنته، ورآها تنتحب وتبكي، حار في امره وقال لها: ” وماذا عساني افعل يا ابنتي، وانا راغب في الالتحاق باحد الاديرة، ولا يمكنني ان اصطحبك معي لئلا تكوني سلاحا يستعمله الشيطان ضد الرهبان عبيد الله المجاهدين؟ ” فقاطعته ماريا واجابته باصرار وصوت ثابت : ” لن اسبب عثرة ما يا ابي. فانا استطيع ان اقص شعري، واتزي بزي الرجال وامكث معك كأحد الشبان”.

وهكذا اخذ افجانيوس يوزع ثروته على الفقرآء والمساكين، ثم قص شعر ابنته، والبسها لباس الرجال، واطلق عليها اسم ماريوس، واوصاها قائلا: ” انتبهي يا ابنتي كيف تصونين اناءك من هجمات العدو، لانك سوف تعرضي نفسك لنار التجارب فاحتفظي بنقاوتها ما استطعت حبا بالمسيح. وهكذا نعيش نحن الاثنين امينين لوعودنا وعهودنا” ثم التحق باحد اديار الشركة.

راحت ماريا تحث الخطى واسعة في طريق الجهاد والفضيلة واخذت تتقدم يوما بعد يوم في ممارسة النسك الشديد مضارعة بذلك كبار رهبان الدير الذين ظن بعضهم انها شاب امرد بسبب صوتها الخافت الناعم، وعدم وجود لحية لها كسائر الرهبان، بينما اكد البعض الاخر منهم، ان هذه المظاهر مردها النسك الشديد، اذ كانت مرة كل يومين.

ما لبث افجانيوس، بعد فترة ليست بطويلة ان رقد بالرب. ومنذ ذلك الوقت اخذت ماريا تضاعف جهادها في عيش الطاعة العميقة الكاملة، والنسك والتواضع، لدرجة انها حازت نعما الهية، تجلت في قهر الشياطين وطردهم، اذ ان لثم يدها فقط، كان يشفي كل من مسّه الشيطان، او استأسره روح شرير، مما اثار عجب وانذهال الرئيس لهذا التقدم الروحي السريع،وبات متفكرا في امرها، خائفا عليها من حبال الشيطان وفخاخه.

كان عدد رهبان هذا الدير اربعين راهبا، كان الرئيس يرسل كل شهر اربعة رهبان ليؤمنوا حاجات الدير ويتفقدوا بعض الاخوة النساك المتناثرين هنا وهناك. وكان يوجد بقرب الدير نزل، وبما ان الطريق كانت طويلة وشاقة، فلقد اعتاد الرهبان الارتياد الى هذا النزل في ذهابهم وايابهم، لينالوا قسطا من الراحة، وكان صاحب النزل يستقبلهم ببشاشة ويحسن وفادتهم.

وذات يوم دعى الرئيس ألأخ مارينوس وقال له: ” انا اعلم جيدا سيرتك الفاضلة، وتقدمك المستمر في طريق الكمال، فانك برهنت في مناسبات عديدة عن حسن طاعتك وامتثالك، لذلك اطلب منك ان تؤمن انت هذه المرة حاجات الدير وتقضي مهامه، وهكذا تهدأ نفوس وضمائر بعض الاخوة الذين يتذمرون لعدم خروجك مثلهم. وتأكد يا أخي ان اجر تعبك سيكون كبيرا جزاء طاعتك: ” . فلما سمع مارينوس هذا الكلام، انطرح على قدمي الرئيس قائلا: ” باركني يا ابي، وحيثما تريدني فسوف اتوجه، ولن اخالف لك امرا.

وهكذا انطلق الاخ مارينوس يصحبه ثلاث رهبان لقضاء حاجات الدير. فعرّجوا كعادتهم على النزل للاستراحة قليلا. وفي تلك الاثناء كانت ابنة صاحب النزل، تعلم احد الجنود الذين كانوا قد اخطأوا معها، انها تنتظر مولودا ولكن الجندي اقنعها قائلا: ” اذا علم والدك بما جرى قولي له ان الراهب الشاب المدعو مارينوس هو الذي خدعني: ” وهكذا كان. لانه ما ان علم والدها بالامر حتى ضاع رشده، وصعق لهول المفاجأة وسال الصبية عن الشاب الذي ثم معها، فالقت بالتهمة على مارينوس. فجن جنون صاحب المنزل، ولفرط غضبه وهياجه، اصطحب ابنته وذهب الى الدير وهو يزبد ويرعد ويصرخ قائلا: ” اين هو ذاك المضل، الذي يدّعي بالمسيحية والفضل والقداسة “؟ فظهر له احد الرهبان مستفهما عما جرى، فأجابه الاب: ” انها لساعة ملعونة عندما تعرّفت فيها عليكم ايها الرهبان، يا ليتني ما عرفتكم ولا تعرفت على من لهم بكم علاقة ” . ثم طلب مقابلة الرئيس الذي ما ان رأه حتى ابتدره قائلا: ” انها وحيدتي وسندي وعكازة شيخوختي ايها الرئيس، وعليها كنت اعتمد في تسيير اموري، وهاك ما قد صنعه بها هذا الرجل الراهب المدعو مارينوس ” . فاجاب الرئيس – بعد ان علم بتفاصيل الخبر – وقد اعتراه الخجل والانذهال معا: ” لا استطيع ان افعل او ان اقول شيئا، سيما وان مارينوس غائب، ولم يعد بعد من مهمته. ولكن ثق انه سوف يطرد من الدير فور عودته” .

وعندما عاد مارينوس مع الرهبان الثلاثة الآخرين، أنبّه الرئيس بلهجة شديدة قائلا: ” اهذه هي تربيتك الصالحة، وثمرة نسكك الشديد، ومظاهر برّك وقداستك، لدرجة انك أخطأت مع ابنة صاحب النزل، واذللت شيبة والدها الذي يحسن الينا، وكنت عثرة لكثيرين ممن سمعوه وهو يصيح ويحتج باعلى صوته فاضحا الامور امام الجميع. فيا لها من شكوك اتيتها ايها ألأخ المحترم” . وعندما سمع مارينوس هذا الكلام، انطرح ارضا قائلا: ” سامحني ايها الاب القديس، لانني اثمت، وكانسان ضعيف اخطـأت”. لكن الرئيس ابى ان يسامحه، وطرده من الدير قائلا: ” لئلا تكون قدوة وامثولة للآخرين”.

خرج مارينوس حاملا صليبه، وجلس على باب الدير صامتا، منتظرا، صابرا على حر النهار وقر الليل. واما الزوار الذين كانوا يؤمّون الدير، فكانوا يسألون باستغراب! لماذا انت قابع هنا ايها ألاب مارينوس؟!. فكان يجيبهم:” انني زنيت، ولذلك طردني الرئيس”.

وعندما حانت ولادة ابنة صاحب النزل، ولدت غلاما جميلا، فحمله والدها بين يديه، وذهب به الى الدير، فوجد مارينوس على حاله جالسا قرب باب الدير، فجعل الصبي عند قدميه وقال له:” خذه، انه ثمرة خطيئتك”. ثم قفل راجعا . فأخذ مارينوس الصبي بحنو وعطف بين يديه قائلا:” نعم سأخذه لاسدد به خطاياي. ثم رفع عينيه نحو العلاء وقال متنهدا:” ولكن يا سيدي القدوس، ما ذنب هذا الطفل البريء ليموت معي؟!. ثم بدأ مارينوس يستعطي من الرعاة المارين، لبنا او حليبا ليغذي الطفل كأب حنون. وهكذا مرت الايام، وأخذ الطفل في النمو، ولم يعد يكفيه ما كان يقدّمه له مارينوس، وبدأت ثيابه تتهرأ ولم تعد تلائمه، فأخذ مارينوس يستعطف زوار الدير كي يحسنوا اليه ويساعدوه.

وبعد ثلاث سنوات، وعندما رأى الاخوة ضيقه وصبره، توجهوا نحو الرئيس قائلين، كفى يا ابانا ما يعانيه، فانه قصاص كبير لا يطاق، سيما وانه اعترف جهارا امام الجميع بذنبه، معلنا توبة صادقة نصوحا. فاما ان يدخل ويعيش معنا، واما ان نخرج نحن لنعيش معه. فقبله الرئيس وقال له:” لقد ارغمتني محبة الاخوة على قبولك ثانية، رغم انك آخرهم واسوأهم فضيلة”. فضَرب مارينوس مطانية وقال باحترام وتواضع: ” انه لمنة كبيرة ان أعيش تحت ظلك ورعايتك يا أبي القديس”. ثم فرض الرئيس عليه ان يقوم بكل مهام الدير الصعبة. فكان مارينوس يتممها بنشاط ولكن بتعب كثير ايضا، يصحبه الطفل لا يفارقه ابدا، وهو يملأ الدنيا زغردة وصراخا طالبا من وقت لآخر طعاما، او بعض ما تحتاجه اليه الاطفال عادة.

لم ينسى مارينوس ابدا ان يغرس بين هذا الطفل حنايا هذا الطفل محبة الله، وان يعلمه طريق الفضيلة. وهكذا تهذب وتأدب ونشأ على محبة النسك والحياة التوحدية. وما ان شبّ قليلا حتى صار اهلا لان يعد بين عداد الرهبان.

وذات يوم، سال الرئيس الاخوة مستفسرا اين الاخ مارينوس؟!. لقد مضى ثلاثة ايام دون ان الحظه في الخدم الطقسية، مع العلم انه الاول دائما في الحضور الى الكنيسة. اذهبوا الى قلايته وانظروا ربما يعاني من مرض او ضعف. وعندما ذهبوا الى قلايته وجدوه قد فارق الحياة. فذهبوا واعلموا الرئيس الذي اعتراه الانذهال فتمتم قائلا:” واين يا ترى ذهبت نفسه الشقية وما هو مصيره، وما الجواب الذي سيديه امام الرب الدّيان العادل؟!. ثم أمر الرهبان ان يحضروه للدفن والتجنيز.

وعندما اراد الرهبان ان يغسلوا جسده، تراجعوا الى الورآء وقد اعترتهم رعدة شديدة، اذ وجدوا انفسهم امام امرأة. فصرخوا كلهم بصوت واحد يا رب ارحم. وعندما سمع الرئيس صوتهم، ولاحظ جلبتهم والبلبلة التي حدثت من جراء ذلك، استفهم عما يجري فأجابوه: ” الاخ مارينوس امرأة يا ابانا”. فوجئ الرئيس بهذا النبأ، وبقي فترة منذهلا صامتا لا يتفوه بكلمة، يعلو وجهه الاصفرار. ثم اسرع نحو القلاية التي كان مسجى فيها مارينوس، وانطرح ارضا يمرغ وجهه بتراب القلاية باكيا قائلا: يا ويلي، اية تهمة شنيعة الصقت بك ايه الأخ لتصديقي الوشايات التي اثيرت ضدك. لن ابارح هذا المكان ولو اضطرني الامر الى الموت، حتى اسمع صوتك مسامحا غافرا لي جريرتي.” وللحال جاءه صوت من الجسد المسجى قائلا:” ثق يا ابي القديس، ان كل ما بدر منك وتصرفته تجاهي، انما كان عن جهل وبتدبير من الله، ولذلك لن يحسب لك خطيئة قط. واما انا مسامحك يا ابي القديس.”

وبعد برهة خرج الرئيس من القلاية وارسل يستدعي لتوه صاحب النزل، الذي ما حضر حتى بادره الرئيس بقوله:” ها قد مات الاخ مارينوس”. فأجابه ذاك قائلا:” ليسامحه الله لانه افسد علي حياتي”. فقال له الرئيس:” تب يا اخي، لانك اجرمت واذنبت الى الله والي، عندما اثارتني اقوالك ضد الاب مارينوس العفيف، لان مارينوس امرأة”. عندما سمع صاحب النزل فوجئ، وأخذ يمجد الله متوسلا اليه ان يغفر له ذنبه. وبعد قليل حضرت ابنته التي بعد ان اتهمت الراهب باثم لم يقترفه، اعتراها شيطان كان يعذبها عذابا شديدا. هذه ما ان حضرت حتى راحت تقر معترفة من تلقاء نفسها بكل ما جرى معها معلنة براءة الراهب مارينوس، وللحال طرد الشيطان وشفيت.

اخذ الرهبان جسد الراقدة ماريا، ودفنوه باكرام واحترام في المكان الذي قد دفن فيه بقية رهبان الدير، وعادوا يسبحون الله الذي يمجد دائما محبيه، ومن يقدمون له التمجيد والتسبيح اللائقين به. ورسموا ان يعيد للبارة ماريا كل عام في 16 شباط.

 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:43 AM   رقم المشاركة : ( 164683 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






القديسة ماترونا الروسية الشهيدة الجديدة

في عصرنا هذا، عصر الانحطاط الروحي، وحدها أمثلة الرجال والنساء البطولية قادرة على إشعال الحماس لعيش عيشة إلهية بحسب الوصايا المقدسة. لذلك، من الأساسي المحافظة على صورتهم التي تظهر حياتهم المرضية لله وتنشر رسالتهم التي تضيء ببساطةِ المسيح وتأتي إلى أيامنا الحاضرة محفوظة في الوعي الكنسي الأرثوذكسي. لقد عكسوا قداسته وأرضوه انسجاماً مع وصيته: “كونوا قديسين كما أنا قدوس”. لقد جعلهم أصدقاءه وأنعم عليهم بقوة لا يلاشيها موتهم الأرضي. إن قديسي الله المعلَنين وغير المعلَنين هم أحياء فيه، ويلعبون دوراً في حياتنا نحن الذين ما زلنا على الأرض، عندما نتذكرهم ونتضرع إليهم.

دعونا نتباشر سريعاً نحو مقدَسي الله لنكون أصدقاءهم فنجد اتصالاً حياً بهم، خاصةً عندما نتذكرهم في صلواتنا ونلتمس صلواتهم، فينيروننا عندما يرون التماسنا ويوجهون حياتنا بعيداً عن هذا العالم الغارق في الشر. ليكن للعالم أبطاله العميان، الذين يضمحل مجدهم الذي لا يستطيع أن يمنح شيئاً يبقى للإنسانية. حتى في هذه الأزمنة الأخيرة، نحن لدينا أبطالنا الذين يتلألأون بمجد لا يزول ويقودون أرواحنا إلى الفردوس. (الراهب سيرافيم)

“وقال لي تكفيك نعمتي، قوتي في الضعف تكمل” (2كورنثوس 29:1).

ما يلي قد رواه الأسقف استفانوس (نيكيتين):

في الثلاثينيات سُجنت في أحد المعتَقَلات، وكنت حينها طبيباً. وفي المعتَقَل عُهِدت إلي مسؤولية العيادة. كان معظم السجناء في حالة خطيرة مما حطّم قلبي، وقد أعفيت العديد منهم من العمل لإعطائهم على الأقل بعض الراحة، أمّا مَن هم أكثر ضعفاً فقد كنت أرسلهم إلى المستشفى.

في أحد الأيام، عندما كنت أعاني من المرض، قالت لي الممرضة التي تعمل معي، وهي أيضاً سجينة في المعتَقَل: “دكتور، لقد علمتُ أن إنذاراً أعطي لك. أنت متهم بإفراطك في التساهل مع السجناء، وأنت مهدد بإطالة مدة اعتقالك 15 سنة”. كانت الممرضة واسعة الاطلاع وتعلم ما يجرى في المعتقل، لذا كان لدي سبب كافٍ لأجزع من كلماتها. لقد كنت محكوماً بثلاث سنوات كانت على وشك الانقضاء. كنتُ أحصي الأشهر والأسابيع التي تفصلني عن حريتي التي طال انتظارها، وفجأةً 15 سنة!

لم أستطع النوم طوال الليل، وعندما ذهبتُ إلى العمل في الصباح، هزّت الممرضة رأسها بحزن عندما رأت ما كان مرتسماً على وجهي. بعد انتهائنا من المعاينات، قالت بتردد: “أرغب يا دكتور بإعطائك بعض النصح، لكنني أخشى أنك سوف تضحك مني”. “أخبريني”، قلت.

في بانزا (Penza)، المدينة حيث ترعرعت، عاشت امرأة تدعى ماطرونوشكا، أعطاها الله موهبة خاصةً في الصلاة. إذا صلّت لأحدهم، تكون صلاتها مستجابة دائماً. يقصدها العديد من الناس لمساعدتهم وهي لا ترفض أحداً. لماذا لا تطلب منها مساعدتك؟”

فضحكتُ بحزن وأجبتُ: “خلال الوقت الذي تستغرقه رسالتي لتصل إليها، يكونون قد حكموا عليّ بـ15 سنة”. فقالت الممرضة ببعض الارتباك: “لكن ليس من الضروري أن تكتب لها. فقط نادِها من هنا”. “أنادي! من هنا؟” سألتها وأضفت: “إنها تعيش على بعد مئات الكيلومترات”. فأجابت: “علمتُ أنك ستضحك مني لقولي هذا، لكنها تستطيع سماعك من أي مكان. افعل هذا عندما تخرج لتتمشى في المساء، تأخّر عن الباقين قليلاً ونادِ بصوت عالٍ لثلاث مرات: ماطرونوشكا، ساعديني، أنا في مشكلة. وستسمعك وتستجيب”.

رغم ما كان يبدو ذلك غريباً، تقريباً مثل السحر، عندما خرجت لأتمشى في المساء فعلتُ كما قالت لي صديقتي. مر يوم فأسبوع فشهر… ولم يستدعِني أحد إلى المحكمة. فقد أُجريَت تغييرات في إدارة المعتَقَل إذ نُقل أحدهم، وأُسندَت المسؤولية إلى آخر. نصف سنة أخرى مرت، ثم جاء نهار إطلاق سراحي من المعتَقَل. عندما تسلمت ملفي في مكتب القائد، طلبتُ إرسالي باتجاه المدينة حيث تعيش مطرونة، لأنني وعدتُ قبل ندائي لها بأنني إذا ساعدتني سوف أذكرها في صلاتي اليومية، وفور إطلاق صلاحي سأتوجه مباشرة لأشكرها.

عند استلامي مستنداتي، سمعت أن آخرَين أُطلق سراحهما أيضاً، وهما مسافران إلى المدينة نفسها التي أقصد. انضممت إليهما ومضينا سوية. خلال سفرنا سألتهما إذا كانا بالصدفة يعرفان ماطرونوشكا.

“نحن نعرفها جيداً، الكل يعرفها في المدينة أو حولها على مسافة أميال. سوف نأخذك إليها إذا رغبت، لكننا نعيش في الريف، لا في المدينة، ونحن مشتاقان للعودة إلى بيتنا. لكن افعل ما نقوله بالضبط: عندما تصل إلى المدينة، اسأل أول شخص تصادفه عن مكان سكن مطرونة وهو سيرشدك”.

عند وصولي، فعلت تماماً كما قال لي زميليّ. سألت أول صبي صادفته فأجاب: “اتبعْ هذا الشارع رقم 9، ثم انعطفْ في الزقاق قرب مكتب البريد. إن مطرونة تعيش في ثالث منزل”.

كنت أرتعش من الحماس، صعدت إلى المنزل وكنت على وشك قرع الباب، لكنه لم يكن مقفلاً وقد انفتح بسهولة. وقفتُ على العتبة مشرفاً على الغرفة شبه الفارغة حيث تقوم في وسطها طاولة عليها صندوق كبير.

“هل أستطيع الدخول؟”، سألت بصوت مرتفع. فجاء صوت من الصندوق “ادخل ساريوزيلا” (ساريوزيلا هو اسم راوي القصة). دخلت متردداً، جافلاً من الاستقبال غير المتوقع، وتوجهت نحو الصوت، ولما نظرت داخل الصندوق وجدت امرأة صغيرة مضطجعة بلا حركة. كانت عمياء ولديها فقط يدين ورجلين غير مكتملة. كان وجهها لامعاً وبسيطاً وكريماً. بعد إلقاء التحية سألتها: “كيف تعرفين اسمي؟”. فجاء صوتها ضعيفاً لكنه واضح: “ولماذا لا أعرفه؟ لقد ناديتَني وقد صليتُ إلى الله من أجلك، هكذا عرفتُ اجلس وكن ضيفي”.

مكثت لدى ماطرونوشكا طويلاً. أخبرتني بأنها أُصيبت بمرض في صغرها مما أعاق نموها وأقعدها. في عمر السنتين فقدت بصرها بسبب الجدري. كانت أسرتها فقيرة وكانت أمها، في طريقها إلى العمل، تضجعها في صندوق وتأخذها إلى الكنيسة. كانت تضع الصندوق على أحد المقاعد وتتركها حتى المساء. في صندوقها، كانت الفتاة تصغي إلى كل الخدم الكنسية. كان الكاهن يعتني بها متعطفاً عليها. ثم أصبح أبناء الرعية أيضاً يرثون لها، فكانوا يجلبون القليل من الطعام أو شيئاً لتلبس. كان البعض يداعبها أو يساعدها للاستلقاء براحة أكثر. وقد كبرت على هذه الحال محاطة بجو من الروحانية العميقة والصلاة.

ثم تحدثنا عن غاية الحياة وعن الله. عندما أصغيتُ إليها صدمتني الحكمة في آرائها وبصيرتها الروحية. عند مغادرتي قالت: “عندما تنتصب أمام عرش السيد، اذكر أمةَ الله مطرونة”. حينها لم يكن يخطر ببالي أني سوف أصبح أسقفاً حتى أنني لم أكن بعد كاهناً. أما عنها فقالت بأنها ستموت في السجن.

عندما كنتُ جالساً بقربها، أدركتُ أنني لم أكن أمام امرأة مريضة، بل أمام شخص كبير في عيني الرب. كان أمراً معزياً ومفرحاً أن أبقى معها حتى أنني كرهت الرحيل، ووطدتُ نفسي على زيارتها مرة أخرى حالما أستطع. لكن هذا لم يحدث، إذ سرعان ما سيقت ماطرونوشكا إلى السجن في موسكو حيث قضت هناك.

أيتها القديسة مطرونة الشهيدة الجديدة، تشفعي بنا على الله.
 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:47 AM   رقم المشاركة : ( 164684 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


طروبارية القديسة مريم المصرية باللحن الخامس
لمّا استنرتِ مِنَ الله بنعمةِ الصليب، ظهرتِ مصباحاً للتوبةِ مُشِعاً

بالأنوارِ، فتركتِ ظلمةَ الأهواءِ يا كليَّةَ الوقار. لذا ظهرتِ في البرَّيةِ
لزوسيما الكاهن كملاكٍ من الله.
يا مريمُ الأمُّ البارَة، فمَعَهُ تشفَّعي من أجل جميعِنا.
قنداق باللحن الثاني
بمشاق جهاداتكِ أيتها المتمسكة بالله، قدَّستِ البريّة الموعرة،

فلذلك نكرّم بالترنيمات تذكاركِ، أيتها البارة مريم، يا بهجة الأبرار.
 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:54 AM   رقم المشاركة : ( 164685 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لقد تزينتِ بمحاسن البتولية أيتها البتول،

فتكلّلت بالأكاليل التي لا تضمحل،
ولما تدبحتِ بدماء الاستشهاد، تلألأتِ بعجائب الأشفية
فنلتِ جوائز الظفر من يد خالقكِ، أيتها الشهيدة مارينا.



 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:58 AM   رقم المشاركة : ( 164686 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القدّيس مارون الناسك القديس






يرد في تاريخ القدّيسين ذكر قدّيس ناسك اسمه مارون توفي في بدايات القرن الخامس الميلاديّ. و”مارون”، في السريانيّة، تصغير للفظ “مار” الذي يعني “السيّد”. المرجع الوحيد لسيرة حياته هو ما رواه عنه، باقتضاب، ثيوذوريطُس أسقف قورش في كتابه “تاريخ أصفياء الله”، وهو كتاب يؤرّخ فيه مؤلّفه سِيَر الرهبان من معاصريه. ومن المشهور أنّ القدّيس يوحنا الذهبي الفم (+408)، رئيس اساقفة القسطنطينية، قد وجّه إليه رسالة من منفاه بكوكوزا من بلاد أرمينية. تعيّد الكنيسة الأرثوذكسيّة ذكراه في الرابع عشر من شهر شباط، بينما تعيّدها الكنيسة المارونيّة في التاسع من شهر شباط.

لا يذكر ثيوذوريطس في أيّ بقعة جغرافيّة من سورية تنسّك مارون، فهو يقول إنّ القدّيس “الذي كان زينةً في جوقة القدّيسين الإلهيّين، اتّخذ له رابية كانت في الماضي كريمة لدى قوم من الكافرين، حيث كان هيكلٌ للشياطين، فحوّل ما فيه إلى عبادة الله، ثمّ ابتنى لنفسه صومعة حقيرة يلجأ إليها”. ويذكر كاتب سيرته أنّه كان يتمتّع بموهبة الأشفية حتّى ذاع صيته في كلّ مكان، فكان يستثمر هذه الموهبة لإرشاد الآتين إليه للشفاء إلى التعليم الحقّ. وكان لا يكتفي بشفاء عاهات الجسد فحسب، بل كان أيضاً يأتي للنفوس بالعلاج المفيد، شافياً “هذا من داء البخل، وذاك من الغضب، مانحاً هذا التعليم المؤدّي إلى الحكمة، وواضعاً لذاك الإرشادات إلى الفضيلة، مروّضاً ميوعة هذا، ومنعشاً ذاك من كسله”. توفاه الله بعد أن انتابه مرضٌ بسيط أودى بحياته، ويقال إنّ نزاعاً شديداً قام بين القرى المجاورة رغبة من كلّ منها بالاستئثار بجسده.

وصلتنا ضمن التراث الآبائيّ رسالةٌ بعثها القدّيس الأنطاكيّ العظيم يوحنا الذهبي الفم إلى القدّيس البارّ مارون الناسك، يذكّره فيها بالصداقة القديمة ويوصيه بأن يصلّي لأجله. فيقول يوحنّا في هذه الرسالة التي دوِّنت على الأرجح بين عامي 404 و405: “إنّنا لمرتبطون معك برباط المحبّة. حتّى ولو كنّا بعيدين بالجسد نواصل التفكير بما يختصّ بنشاطك، فيزداد اطمئناننا ونحصل على الكثير من التعزية ونحن هنا في المنفى، لأنّه ليس بالقليل السرورُ الذي يحلّ بنا لدى سماعنا أخبار سلامتك. وقبل كلّ شيء نطلب إليك أن تصلّي لأجلنا”. غير اننا لا نستطيع ان نجزم ان مَن أُرسلت اليه الرسالة هو ذاته مارون الناسك هذا.

إذاً كان القدّيس مارون أرثوذكسيّ الهويّة والانتماء، وتوفي أرثوذكسيّاً، فمَن أنشأ الكنيسة المارونيّة؟ وكيف نشأت؟ الثابت الأكيد أنّ قدّيسنا مارون قد توفّي قبل نشوء الكنيسة المارونيّة. أمّا تسمية الكنيسة المارونيّة فتعود إلى دير القدّيس مارون الذي بناه أتباع القدّيس مارون وتلاميذه في منطقة أفامية (المعروفة اليوم باسم باسم قلعة المضيق) القريبة من حماه في سورية على ضفاف نهر العاصي. إنّ القليل الذي يمكن تأكيده عن تاريخ الموارنة في السنين الأولى لولادة كنيستهم هو أنّ يوحنّا مارون، بطريركهم الأوّل الذي توفّي عام 707، هو الذي أنشأ تنظيماً كنسيّاً خاصّاً بهم منفصلاً عن الكنيسة الأرثوذكسيّة. وهذا يعني أنّ الكنيسة المارونية لم تعرف تنظيماً مستقلاًّ إلاّ بعد وفاة القدّيس مارون بحوالى ثلاثمائة سنة. فيكون أنّ النسبة المارونيّة تعود إلى الدير لا إلى القدّيس.

وبما أنّ بعض الالتباسات تعترض الأصل التاريخيّ للكنيسة المارونيّة ومراحل انتشارها الأولى، فإنّ إيمانها العقائديّ كان أيضاً عرضة للجدل خلال فترة طويلة من حياتها. فقد نُسب إليها الإيمان ببدعة المشيئة الواحدة في السيّد المسيح، التي حاربتها الكنيسة في القرن السابع الميلاديّ، وأكدّت في المجمع المسكوني السادس المنعقد في القسطنطينيّة عام 681 أنّ للمسيح مشيئتين، إلهيّة وإنسانيّة. وممّا يعزّز هذه الفرضيّة أنّ الإمبراطور هرقل (610-641)، الذي دعم أصحاب المشيئة الواحدة، كان على علاقة طيّبة بدير مار مارون ف”يقف له الأوقاف الكثيرة”، على ما أورد سعيد بن البطريق في تاريخه. ومع مجيء الصليبيّين إلى الشرق في حملاتهم الشهيرة عند نهاية القرن الحادي عشر، اتّصل الموارنة بكنيسة رومة التي قبلت عودتهم إلى الإيمان الكاثوليكيّ. وهكذا تكون الكنيسة المارونيّة أوّل كنيسة تتّحد برومه بعد الانشقاق الكبير بين الكنيستين الشرقيّة الأرثوذكسيّة والغربيّة الكاثوليكيّة.

لم يكتفِ قدّيسنا مارون البارّ بالأعمال الزهديّة والتقشّفيّة، كالأصوام والصلوات الدائمة والسهر في ذكر الله وإطالة السجود وتلاوة الكتاب المقدّس والتأمّل، بل انصرف أيضاً إلى العمل في الأرض ووعظ الزوّار وإرشادهم وتعزية الحزانى… فيقول ثيوذوريطس: “لم يكتفِ مارون بممارسة الأتعاب الشاقّة، بل كان يفطن أيضاً لجذب الكثيرين إلى المزيد من أعمال الفلسفة. وكان الذي يكافئ على الأتعاب (أي الله) يغمره بالنعمة”. القدّيس مارون قدّيس لا ينحصر في أمّة أو في كنيسة أو في بقعة محدّدة من بقاع الأرض، إنّه قدّيس الكنيسة الجامعة، قدّيس الكنيسة كلّها.

تُعيد له الكنيسة في 14 شباط.


 
قديم 26 - 06 - 2024, 07:59 AM   رقم المشاركة : ( 164687 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القدّيس مارون الناسك القديس
 
قديم 26 - 06 - 2024, 08:04 AM   رقم المشاركة : ( 164688 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القديس مرقس الانجيلي البشير
 
قديم 26 - 06 - 2024, 08:04 AM   رقم المشاركة : ( 164689 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القديس مرقس الانجيلي البشير

القديس مرقس الانجيلي البشيرهو شاب رافق الرسل. كان ابن عم برنابا رفيق بولس الرسول كما نعلم من رسالته الى اهل كولوسي (4 :10) التي كتبها من السجن في رومية اذ يقول “يسلم عليكم مرقس ابن عم برنابا”.كان يعيش مع امه في اورشليم كما نعلم من اعمال الرسل (12 :12) لما أُنقذ بطرس من السجن “..فكر قليلا وذهب الى بيت مريم ام يوحنا الملقب بمرقس”. وقد يكون هو الشاب الذي تبع يسوع لما اعتقله الجند فأمسكوه (اي مرقس) فترك عباءته وهرب عريانا. الانجيلي مرقس وحده يذكر هذه الحادثة (14 :51-52).

رافق مرقس الرسل في البشارة ” وكان كلام الله ينتشر ويثمر. ورجع برنابا وشاول الى انطاكية بعدما اتما عملهما يرافقهما يوحنا الملقب بمرقس (اعمال الرسل 12 : 24 – 25). “ولما وصلا الى سلاميس (قبرص) بشرا بكلام الله في مجامع اليهود، وكان يعاونهما يوحنا” (اعمال 13 : 5). وبعد ان أبحر بولس ورفيقاه من بافوس (قبرص) الى برجة في بمفيلية (آسيا الصغرى) فارقهما يوحنا مرقس ورجع الى اورشليم (اعمال 13 : 13). ثم بعد مضي بعض الوقت وقع خلاف بين بولس وبرنابا بسبب مرقس اذ اراد برنابا ان يرافقهما يوحنا مرقس ابن عمه في جولة تفقدية على المدن التي بشراها ورفض بولس لان مرقس فارقهما في برجة. ووصل الخلاف الى افتراق برنابا وبولس “فأخذ برنابا مرقس وسافر في البحر الى قبرص” (اعمال 15 : 39).

ثم نجده بعد سنوات في رومية يخدم بولس في سجنه كما ورد في كولوسي والرسالة الى فيلمون 42 “يسلم عليك مرقس”، ورسالة بولس الثانية الى تيموثاوس (4 : 11): “تعال الي سريعا … خذ مرقس وجىء به لأنه يفيدني كثيرا في خدمة الرب”. ثم نجده مرافقا لبطرس الرسول “يسلم عليكم مرقس ابني” (رسالة بطرس الاولى الجامعة 5 : 13).

اتكل مرقس على شهادة الرسول بطرس في كتابة الانجيل الثاني “مدوِّنا تجسد المسيح بالهام من الله وناطقا جليا باقوال الحياة الابدية” كما نرتل في صلاة الغروب لعيده. وصار” كاتبا لعقائد المسيح الالهية فأنار الارض بأسرها كارزا بتجسده وبآلامه الالهية وبقيامته الشريفة وبصعوده الى الآب ومجتذبا الأمم الى معرفة الحق” (صلاة السحر). وبعد رقاد الرسولين بطرس وبولس طاف مرقس المسكونة مبشرا بالمسيح حتى وصل الى مصر فبشرها وصار اول اسقف على الاسكندرية ورقد فيها كما يقول التراث

وفي جولاته البشارية توقف في مدينة بيبلوس اي جبيل وبشر بالمسيح واسس الكنيسة فيها لذلك يكون راعي هذه الابرشية خليفة لمرقس.

أقدم ما يخبر عن رقاد القديس الرسول مرقص، هو من القديس الشهيد دوروثاوس الصوري (+361م)، يُفيد بأنه قضىَ شهيداً في الإسكندرية. قال: “إن مرقص البشير، أول أسقف على الإسكندرية، كرز بإنجيل الرب في الإسكندرية وكل ضواحيها من مصر إلى المدن الخمس. ثمَّ على عهد ترايانوس جَعَلَ عبدَةُ الأوثان في عنقه حبلاً غليظاً وجرَّروه من الموضع المسمَّى أماكن فوكولوس إلى الموضع المسمَّى أماكن أنجيلُن، أي الملائكة. هناك أحرقوه بالنار خلال شهر فرموتيلس، الموافق شهر نيسان، فدفن في أماكن فوكولوس”. أيضاً يؤكد بلاديوس (+425) وجود جسد القديس مرقص في فوكولوس، حيثُ ذكر في تاريخ رهابين مصر أن كاهناً قديساً أسمهُ فيلوروموس، جاء حاجاً من غلاطية وزار قبر القديس في الموضع عينه في أواخر القرن الرابع ميلادي.

يُرمز لإنجيل القديس مرقص بالأسد المجنَّح، لأنه تكلّم عن الرفعة الملكية للمسيح، ولأن مستهل القول فيه هو عن يوحنا المعمدان صوت صارخٍ في البريَّة.

تعيد له الكنيسة في 25 نيسان.

طروبارية باللحن الثالث
أيها الرسول القديس البشير مرقس، تشفع إلى الإله الرحيم،

أن يُنعمَ بغفران الزلات لنفوسنا.

قنداق باللحن الثاني
لقد نلتَ من العلى نعمة الروح، فنقضت مشكلات الخطباء

واصطدت الأمم جمعاء أيها الرسول وقدمتهم لسيد الكل،
لما كرزتَ بالإنجيل الإلهي، أيها المغبوط مرقس الدائِم الذكر.
 
قديم 26 - 06 - 2024, 08:06 AM   رقم المشاركة : ( 164690 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,190

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طروبارية باللحن الثالث
أيها الرسول القديس البشير مرقس، تشفع إلى الإله الرحيم،

أن يُنعمَ بغفران الزلات لنفوسنا.

قنداق باللحن الثاني
لقد نلتَ من العلى نعمة الروح، فنقضت مشكلات الخطباء

واصطدت الأمم جمعاء أيها الرسول وقدمتهم لسيد الكل،
لما كرزتَ بالإنجيل الإلهي، أيها المغبوط مرقس الدائِم الذكر.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024