24 - 06 - 2024, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 164571 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَاكِرًا أُبِيدُ جَمِيعَ أَشْرَارِ الأَرْضِ، لأَقْطَعَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّبِّ كُلَّ فَاعِلِي الإِثْمِ. يختم داود المزمور بكراهيته للشر، فيبيده من مدينته أورشليم، ويسرع إلى هذا بأن يبكر للتخلص من الشر؛ حتى يحفظ نقاوة المدينة، وكل المحيطين به. المدينة ترمز إلى قلب الإنسان الروحي، وإلى الكنيسة التي ينبغى أن تظل طاهرة، كما فعل بولس الرسول وعزل الخاطئ في كنيسة كورنثوس حتى تاب (1 كو5: 13). |
||||
24 - 06 - 2024, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 164572 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† حاسب نفسك كل يوم لتتخلص من خطاياك بالتوبة، بل وتقطع نفسك، وتبتعد عن مصادر الشر؛ لتحيا في سلام ونقاوة، وتتمتع بعشرة الله. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 164573 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور المئة والثانى آلام المسكين ورجاؤه صلاة لمسكين إذا أعيا وسكب شكواه قدام الله "يا رب استمع صلاتى وليدخل إليك صراخى ... ع1" مقدمة: 1. كاتبه: هناك عدة آراء في هذا الأمر: أ - لا يذكر اسم كاتب المزمور في العنوان، فهو يعتبر من المزامير اليتيمة، إذ قال أن كاتبه مسكين ولم يذكر اسمه. ب - داود النبي الذي كان مسكينًا بالروح، أي متضعًا أمام الله، واحتمل آلامًا كثيرة فرفع صلاته إلى الله. جـ- في نهاية السبي كتبه عزرا الكاهن والكاتب، ويعبر عن آلام المسبيين وأشواقهم للرجوع إلى أورشليم. د - نحميا الذي رجع من السبي إلى أورشليم في الرجوع الثالث، ورأى سور أورشليم منهدم والحجارة متناثرة، فصلى وسانده الله، وبنى السور، واهتم بأورشليم والسكان فيها روحيًا وماديًا. 2. متى كتب؟ هناك رأيان: أ - عندما كان داود مطرودًا من وجه أبشالوم ابنه. ب - في نهاية فترة السبي وبدء الرجوع إلى أورشليم. 3. يعبر هذا المزمور عن آلام المساكين المؤمنين بالله، والمتضعين أمامه، ورجائهم في خلاصه. 4. يتكلم بلسان الجماعة في جزء كبير في هذا المزمور، فهو يعبر عن آلام شعب الله وتضرعهم إليه؛ لينقذهم. 5. هذا المزمور من المزامير المسيانية، وهذا المسكين يرمز للمسيح الذي احتمل الآلام من أجلنا، وصلى في بستان جثسيماني لتعبر عنه كأس الآلام. 6. يعتبر هذا المزمور من المزامير الليتورجية، فقد كان يستخدم في العبادة العامة، فيقدم كصلاة أيام لله. 7. يعتبر هذا المزمور من مزامير التوبة السبعة التي هى (مز6، 32، 38، 51، 102، 130، 143). 8. اقتبس بولس الرسول جزء من هذا المزمور وهو (ع25-27) في رسالته إلى العبرانيين (عب 1: 10-12) وهذا يؤكد أن كلمات المزمور تتنبأ عن المسيح. 9. لا يوجد هذا المزمور في الأجبية. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 164574 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا رَبُّ، اسْتَمِعْ صَلاَتِي، وَلْيَدْخُلْ إِلَيْكَ صُرَاخِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ فِي يَوْمِ أَدْعُوكَ. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعًا. تضرع الكاتب يظهر حاجته لله، ويطلب منه أن يستمع صلاته، بل يدخل إلى حضرة الله صراخه الذي يعبر عن مدى احتياجه. فهو لا يصرخ بصوت عالٍ، بل بالأحرى قلبه يصرخ؛ لأنه متألم جدًا. ولشدة احتياجه يترجى الله أن لا يحجب عنه وجهه، أو ينساه. بل يتمنى أن يميل الله أذنه ويسمعه، فهو يثق في محبة الله واتضاعه. فإن كان صوت المسكين منخفض بسبب شدة الآلام، ولكن رجاءه أن يتنازل الله، ويميل أذنه، ويستمع إليه. ولأجل احتياجه الكبير يتمنى سرعة استجابة الله. إن هاتين الآيتين نبوة عن المسيح المصلوب، الذي انحجب وجه الآب عنه، فصرخ "إلهى إلهي لماذا تركتنى" (مت27: 46) كتعبير عن صعوبة احتمال كل خطايا العالم؛ إذ لابد أن يشرب كأس الآلام حتى النهاية، ويموت ليتمم فداءنا |
||||
24 - 06 - 2024, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 164575 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ، وَعِظَامِي مِثْ وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ. مَلْفُوحٌ كَالْعُشْبِ وَيَابِسٌ قَلْبِي، حَتَّى سَهَوْتُ عَنْ أَكْلِ خُبْزِي. مِنْ صَوْتِ تَنَهُّدِي لَصِقَ عَظْمِي بِلَحْمِي. وقيد: الأغصان اليابسة التي يوقد بها النار. ملفوح: هبت عليه ريح حارة، فجعلته يابسًا. سهوتُ: نسيتُ. يصف كاتب المزمور تأثير الآلام عليه حتى جعلت حياته كالدخان الذي يتطاير سريعًا، وينتهى، أي أن حياته تكاد تفنى من شدة الألم، وكذلك عظامه قد صارت كأعواد الحطب تستخدم لإيقاد النار. والعظام هي الجزء القوى في الإنسان الذي يساند الجسد؛ هذه أصبحت ضعيفة جدًا وبدأت تحترق، وتحولت العظام التي تساند الإنسان إلى سبب اشتعال النار في داخله، أي سبب آلامه العنيفة. ثم يشبه حياته بنبات هبت عليه ريح ساخنة فجعلته يابسًا. والنبات الملفوح يفقد حيويته ويصبح حطبًا لإيقاد النار، ما لم تسعفه المياه الإلهية لترويه وتعيد إليه حيويته. هكذا أيضًا ييبس قلب المسكين من شدة الآلام. وفى النهاية لم يعد له قدرة ولا اشتياق لأكل الطعام، بل نسيه وبالتالي أصبح معرضًا للموت جوعًا؛ بالإضافة إلى تنهده وأنينه المتواصل بسبب شدة الآلام، جعل لحمه يلتصق بعظامه إذ صار كل الجسد يابسًا، ومعرضًا للهلاك. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 164576 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ. قوق البرية: نوع من الطيور بعضها يعيش في البرية، ويصدر أصواتًا يشبه صراخ المتألم الحزين. وتتغذى على الحيوانات السامة مثل الثعابين. بومة الخرب: نوع من الطيور يصدر أصواتًا حزينة، ويعيش في المقابر والأماكن الخربة، ويعتبره العرب نذير شؤم. سهدت: سهرت. يشبه كاتب المزمور حالته المؤلمة بالطيور التي تصدر أصواتًا حزينة، مثل القوق والبوم. ولشدة آلامه ابتعد عن الأحباء، وصار يعانى من العزلة؛ لذا يشبه نفسه بعصفور منفرد على سطح منزل ليس معه أحد، ولا يشعر به أحد، خاصة وأن هذا العصفور يقصد به عصفور "الدورى" الذي يقف وحده على أسطح المنازل في الجو البارد. هاتان الآيتان ترمزان للمسيح الذي جاز المعصرة وحده واحتمل كل الآلام عنا على الصليب، مثل القوق والبوم التي هي من الطيور النجسة الحزينة؛ لأنه حمل نجاساتنا وأحزاننا، وكان وحده في الآلام وتركه الجميع، فكان مثل العصفور المنفرد. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 164577 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْيَوْمَ كُلَّهُ عَيَّرَنِي أَعْدَائِيَ. الْحَنِقُونَ عَلَيَّ حَلَفُوا عَلَيَّ. الحنقون: المغتاظون بشدة. حلفوا علىَّ: تحالفوا علىَّ؛ أي اتفقوا على الإساءة إلىَّ وأقسموا على ذلك. احتمل أيضًا هذا المسكين تعييرات من الأعداء، واتفق عليه كثيرون من الذين اغتاظوا منه لبره. وهكذا استمروا طوال اليوم؛ أي باستمرار كانوا يضايقونه بكلمات صعبة، ويؤكدون أنهم سيسيئون إليه. هذه الآية تنطبق على المسيح الذي احتمل تعييرات كثيرة من اليهود، واغتاظوا منه، وأساءوا إليه بالجلد والصلب. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 164578 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنِّي قَدْ أَكَلْتُ الرَّمَادَ مِثْلَ الْخُبْزِ، وَمَزَجْتُ شَرَابِي بِدُمُوعٍ، يعبر كاتب المزمور عن مدى آلامه وتذلله أمام الله؛ إذ وضع الرماد على رأسه كعادة القدماء، وعندما أكل الطعام سقط الرماد من على رأسه وامتزج بطعامه؛ أي كان في تقشف وذل كثير. وعندما كان يشرب الماء، أو أى مشروب آخر وهو في أحزانه الشديدة كانت تسيل دموعه، وتسقط في شرابه، ويشرب شرابه ممتزجًا بدموعه. كل هذا يبين مدى آلامه. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:57 PM | رقم المشاركة : ( 164579 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِسَبَبِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ، لأَنَّكَ حَمَلْتَنِي وَطَرَحْتَنِي. كل الآلام التي مرت بالكاتب شعر أنها بسماح من الله. فالله غضب عليه غضبًا شديدًا، فحمله وطرحه، فعانى من آلام نتيجة إلقائه على الأرض. وهذا يبين مدى إيمانه وقبوله الآلام من يد الله، فشعر أنها تأديب له؛ ليتوب ويزهد العالم. والله رفع داود إلى عرش الملك، ولكن سمح له أن يقوم عليه ابنه الذي طرده، وحاول قتله، ولكن لما صلى داود أعاده الله إلى عرشه. |
||||
24 - 06 - 2024, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 164580 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَيَّامِي كَظِلّ مَائِل، وَأَنَا مِثْلُ الْعُشْبِ يَبِسْتُ. يشعر كاتب المزمور بضعفه، ويشبه حياته بظل مائل على الأرض. هذا الظل كلما اقترب وقت الغروب يزداد طولًا؛ أي يكبر الإنسان في السن، ولكن بعد اختفاء الشمس يزول تمامًا، أي تنتهي الحياة، فهو يرى أن حياته ستنتهي. وأيضًا يعبر عن آلامه بأنه قد قارب الفناء، فيشبه نفسه بعشب قد اقتلع من جذوره التي في الأرض، وبدأ يجف، وبالتالي قد اقترب من فقدان حيويته؛ أي يصير حطبًا؛ هكذا حياة كاتب المزمور. هذه الآية تنطبق على المسيح الذي كانت حياته قصيرة على الأرض، وانتهت بصلبه، واحتمل كل الآلام حبًا فينا. |
||||