21 - 06 - 2024, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 164241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الكتاب المقدس استخدم "وضع الأيدي" في أمور كثيرة أهمها: أ. استخدم "وضع الأيدي" لتسليم بركة إلهيّة، كما فعل أبونا يعقوب مع ابني يوسف، فوضع يمينه على الأصغر أفرايم الواقف على يساره، ووضع يساره على الأكبر مَنَسَّى الواقف على يمينه، وكأنه بسط يديه على شكل صليب لتحلّ بركة الرب عليهما... وحين بارك السيد المسيح الأطفال "وضع يديه عليهم" (مت 19: 13، 15). لهذا كان الأسقف يضع يديه على طالبي العماد أثناء الصلاة عليهم قبل العماد، وخاصة أثناء الصلوات الخاصة بطرد الشيطان. ب. كما يُسْتَخْدَم هذا الطقس لنقل بركة الرب، هكذا يُسْتَخْدَم كعلامة لإلقاء حِمْل خطايا الإنسان على آخر ليصير ذبيحة عنه (لا 1: 3، 4؛ 4: 24؛ 16: 21)، كرمز لما حدث مع السيد المسيح "وضع عليه إثم جميعنا" (إش 53: 6). ج. في شفاء المرضى قيل "وضع يديه على مرضى فشفاهم" (مت 9: 18؛ مر 6: 5؛ 8: 23؛ لو 4: 40؛ 13: 13)، وقد استخدم الرسل أحيانًا نفس الطقس (أع 28: 8). يقول القديس كبريانوس بأن خدام الكنيسة يمتثلون بالسيد المسيح الذي كان يضع يديه على المرضى فيشفيهم، هؤلاء الذين هم مرضى روحيًا الذين يأتون تائبين. ولا يزال هذا الطقس قائمًا حيث يضع الكاهن يده على الرأس حين يصلي "تحليلًا" لتائب. د. يذكر القدِّيس إكليمندس الإسكندري وضع الأيدي على العريسين في الزواج لمباركتهما. ه. جاء في سفر الأعمال "وضع الأيدي" عند طلب حلول الروح القدس للمعمدين حديثًا... "وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ" (أع 19: 6)، وبقيت الكنيسة الأولى تمارس هذا الطقس حتى استبدلته بمسحة الميرون، وإن كان للأساقفة حق العودة لهذا الطقس عند الضرورة كما في حالة عماد السيدات فيضع الأسقف يديه عليهن وينفخ في وجوههن نفخة الروح القدس. ز. أخيرًا فإن "وضع الأيدي" ارتبط بالأكثر بالسيامات الكنسيّة، ففي سيامة الشمامسة قيل "اَلَّذِينَ أَقَامُوهُمْ أَمَامَ الرُّسُلِ، فَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمِ الأَيَادِيَ" (أع 6: 6)، وحين أفرز برنابا وشاول للخدمة قيل "فصاموا حينئذٍ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي" (أع 13: 3). وعندما قدَّم الرسول بولس تعليمات عن السيامة، قال: "لا تضع يدًا على أحد بالعجلة ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1 تي 5: 22)، كما قال: "أُذكِّرك أن تُضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يديَّ" (2 تي 1: 6). هكذا صار "وضع الأيدي" يحمل معنى "السيامة"، ولا زالت الكنيسة الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة تتطلع بهذا المنظار الإنجيلي، وفي كنيسة إنجلترا يعتبر "وضع الأيدي" هو الطقس الرئيسي في سيامة الأساقفة. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 164242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقامة يشوع بن نون عِوَض موسى النبي لنسمع الصوت الإلهي: "وأوقفه قدام ألِعازار الكاهن وقدام كل الجماعة وأوصِهِ أمام أعينهم" [19]. رأينا في سيامة اللاويّين (أصحاح 8) الدور الإيجابي للكهنة والشعب في السيامة. فالشعب كما الكهنة لا يقفوا متفرجين بل يلتزمون بالمساهمة في هذا العمل والتعاون معهم. يقول الرب: "أجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني إسرائيل" [20]، فإن كان موسى يضع الأيدي، لكن الله الذي وهب موسى روحه ومهابته هو الذي يهب يشوع ذات العطايا. إن كان يشوع يُقام رئيسًا يقود الشعب إلى أرض الموعد، لكن في تعاون مع رئيس الكهنة ألِعازار الذي يسأل له أمام الرب بقضاء الأوريم (ع 21). الأوريم والتميم ويعنيان "الأنوار والكمالات" غالبًا هما حجران كريمان في صورة رئيس الكهنة (خر 28: 30، لا 8: 8) يستخدمهما في معرفة إرادة الله. إنهما يشيران إلى عمل الروح القدس الذي يهب الإنسان استنارة (الأنوار) وكمالًا (الكمالات) فيسلك المؤمن طريق الرب بغير انحراف. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 164243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [انظر أولًا كيف أن الرجل الكامل والسيد لا يموت في وادي أو في سهل لا على تل بل على الجبل، أي على مكان مرتفع يصعب الوصول إليه. لأن نهاية حياته كانت لها المرتفعات كمسوح. هذا وهناك ينظر بعينيه أرض الموعد، يتمعن في كل شيء من مكان مرتفع بعيد. حقًا ينبغي للرجل الذي يريد أن يبلغ منتهى الكمال ألاَّ يظل جاهلًا (الأرض) بل يتعرف على كل الأشياء، يراها ويسمعها. عندما يدخل إلى عالم الروح ونقاوة الفكر يعود إلى الأمور التي تعرف عليها وهي في شكلها المادي أثناء وجوده في الجسد فيستمع إلى دروس الحكمة ويمكث في مدرستها ويدرك أسبابها ودواعيها بسرعة. أي منفعة أخرى له مثل أن يرى قبل رحيله من هذا العالم الأراضي والأماكن التي ليس له أن يتغلب على صعابها (إذ هو يستريح من التعب) دون أن يحصل على مزاياها (لأنه يتركها)!]. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 164244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [يجب على رؤساء الكنيسة بدلًا من أن يوصوا بأقربائهم حسب الدم والجسد... أن يتعلموا الرجوع إلى أحكام الله، وبدلًا من أن يختاروا حسب عواطفهم البشريّة أن يتركوا تعيين من يخلفهم لقرار الله. ألم يكن يستطيع موسى أن يختار رئيسًا للشعب بحكمة حقيقيّة وبقرار صالح وعادل، هذا الذي قال الله له "اجمع إليَّ سبعين رجلًا من شيوخ إسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب" (عد 11: 16)، وقد اختارهم حسب روح الله الذي حلَّ عليهم فتنبأوا جميعًا؟ لكن موسى لم يفعل هذا ولا عيَّن أحدًا. إنه لم يجسر على فعل هذا، لماذا؟ حتى لا يترك للأجيال القادمة مثالًا فيه يعتمد الإنسان على رأيه. إنه يقول: "ليوكل الرب إله أرواح جميع البشر رجلًا على الجماعة، يخرج أمامهم ويدخل أمامهم ويخرجهم ويدخلهم لكي لا تكون جماعة الرب كالغنم التي لا راعي لها" [16، 17]. إن كان رجل عظيم كموسى لا يترك لحكمه الخاص في أمر تعيين رئيس على الشعب، وتنصيب خلف له، فمن الذي يجسر من وسط هذا الشعب... أو حتى بين صفوف الكهنة أن يعتبر نفسه قادرًا على إعطاء رأيه في هذا الأمر، اللهم إلاَّ في حالة إلهام يحصل عليها خلال الصلوات الكثيرة والتضرعات المقدمة لله؟]. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 164245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كبريانوس أن خدام الكنيسة يمتثلون بالسيد المسيح الذي كان يضع يديه على المرضى فيشفيهم، هؤلاء الذين هم مرضى روحيًا الذين يأتون تائبين. ولا يزال هذا الطقس قائمًا حيث يضع الكاهن يده على الرأس حين يصلي "تحليلًا" لتائب. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:48 AM | رقم المشاركة : ( 164246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذبائح اليوميّة: 1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 2 «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: قُرْبَانِي، طَعَامِي مَعَ وَقَائِدِي رَائِحَةُ سَرُورِي، تَحْرِصُونَ أَنْ تُقَرِّبُوهُ لِي فِي وَقْتِهِ. 3 وَقُلْ لَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَقُودُ الَّذِي تُقَرِّبُونَ لِلرَّبِّ: خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ لِكُلِّ يَوْمٍ مُحْرَقَةً دَائِمَةً. 4 الْخَرُوفُ الْوَاحِدُ تَعْمَلُهُ صَبَاحًا، وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ. 5 وَعُشْرَ الإِيفَةِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِرُبْعِ الْهِينِ مِنْ زَيْتِ الرَّضِّ تَقْدِمَةً. 6 مُحْرَقَةٌ دَائِمَةٌ. هِيَ الْمَعْمُولَةُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ. لِرَائِحَةِ سَرُورٍ، وَقُودًا لِلرَّبِّ. 7 وَسَكِيبُهَا رُبْعُ الْهِينِ لِلْخَرُوفِ الْوَاحِدِ. فِي الْقُدْسِ اسْكُبْ سَكِيبَ مُسْكِرٍ لِلرَّبِّ. 8 وَالْخَرُوفُ الثَّانِي تَعْمَلُهُ بَيْنَ الْعَشَاءَيْنِ كَتَقْدِمَةِ الصَّبَاحِ، وَكَسَكِيبِهِ تَعْمَلُهُ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. أود أن أترك الحديث عن رمزيّة الذبائح -بتفاصيل طقوسها- للصليب لتفسيرنا لسفر اللاويّين إن سمح الرب وعشنا، حتى نتجنب التكرار والإطالة. هذا ويلاحظ أن الأصحاحين (28-29) وهما يتحدثان عن الذبائح والتقدمات المستمرة تحوي 71 عددًا، منها 13 عددًا يتحدث عن ذبيحة الخطيّة، والباقي حوالي 58 عددًا يتحدث عن رائحة سرور للرب. هذا يبرز لنا ما أراد الوحي التركيز عليه في نظرتنا إلى ذبيحة الصليب. فإن الصليب غايته غفران خطايانا: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة" (يو 3: 16)، فإن الجانب الآخر المكمل له وله دوره الهام في حياة الكنيسة وهو أن الصليب هو "رائحة سرور الآب"، يشتم الله فيه رائحة رضا نحونا في المسيح يسوع. هذا للأسف ما يتجاهله الكثيرون في تعلقهم بالصليب. إن كان الصليب قد غفر خطايانا، ولكن ما هو مكمل -بل إن صح التعبير ما هو أهم- أنه قد نقلنا من حالة العداوة إلى حالة فرح الآب بنا وسروره ورضاه عنا خلال ابنه. لهذا صار الصليب وليمة فرح وسرور، بل محفل مقدس فيه يضمنا الآب إلى حضنه لنجد فيه موضعًا أبديًا! هذا ما نلمسه في هذين الأصحاحين. بدأ الرب حديثه هكذا: "أوصِ بني إسرائيل وقل لهم: قرباني طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون أن تقربوه في وقته" [2]. قدم لهم هذه الوصيّة لأن غالبية الداخلين أرض الموعد لم يسمعوا الشرائع التي قد قدمت للشعب في بدء رحلتهم، إذ مات الجيل القديم وجاء جيل جديد، لهذا أكد على تقديم القرابين والذبائح في وقته. أما تأكيده "في وقته" فكان ضروريًا لأنهم داخلين في حروب مع شعوب هذه الأمم فلا يظنوا أن هذه الحروب تعفيهم من التقدمات، وإنما بالحري تجعلهم في حاجة إلى تقديمات لأنها رائحة سرور الرب، بدونها لا يتمتعون بالغلبة والنصرة. إنها قرابينه وطعامه ووقائده ورائحة سروره، هذه كلها تعبيرات تكشف عن شوق الله إلى الإنسان، وسروره به خلال ابنه الحبيب الذبيح. هذا من جانب، ومن جانب آخر ما يقدمه الإنسان إنما ليس من عندياته بل من عطايا الله له. إنها قربان الرب ووقائده. وقد جاءت الترجمة السبعينيّة في أكثر وضوح: "احرصوا أن تقدموا لي في أعيادي عطاياي، هداياي، محرقاتي، رائحة سرور". ويُعلِّق البابا أثناسيوس الرسولي على ذلك هكذا: [إذ نرد إلى ربنا قدر طاقتنا، وإنما نرد إليه لا من عندياتنا بل من الأشياء التي أخذناها منه، التي هي نعمته، فهو يسألنا عطاياه التي وهبنا إياها. وقد حمل شهادة بذلك، قائلًا: "تقدموا لي عطاياي" لأن ما تقدمونه لي كأنه منكم إنما قد نلتموه مني، إذ هو عطيّة من قبل الله]. بدأ بالمحرقة الدائمة، تقديم خروفين حوليين كل يوم، خروف في الصباح وآخر بين العشاءين، وكأننا في حاجة إلى محرقة بلا انقطاع لكي نكون في مصالحة مع الله ليل نهار بغير توقف. هذه هي المحرقة الدائمة أو "عيد الرب الدائم" إنه يفرح ويسر بمصالحتنا معه كل أيام حياتنا، نهارًا وليلًا. لهذا بدأ بهذه المحرقة الدائمة كمقدمة التقدمات التي يوصينا بها كوقود "رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ" (ع 8). يقول العلامة أوريجينوس: العيد الأول للرب هو "العيد الدائم"؛ حقًا إنه مطلوب تقديم قربان في الصباح والمساء باستمرار بغير انقطاع. ففي تشريع الأعياد هنا لم يبدأ الرب بعيد الفصح ولا بعيد الفطير أو عيد القربان المقدس، ولا بأي عيد آخر، إنما وضع العيد الأول هو عيد "المحرقة الدائمة". فهو يريد للذي يصبر إلى الكمال والقداسة ألاَّ تكون له أيام أعياد وأيام بدون أعياد مقدسة لله، وإنما يحتفل بعيد دائم. الذبيحة التي يجب أن تُقدم صباحًا ومساءًا باستمرار يعني ضرورة التفكير في الناموس والأنبياء الذين يمثلون الصباح، التفكير في الإنجيل الذي أُعلن في المساء أي مجيء المسيح في آخر الأيام. هذه هي الاحتفالات التي قال عنها الرب: [ستبصرون أعيادي](*). إذًا يوجد عيد للرب إن كنا نقدم الذبيحة على الدوام، أي [نصلي بلا انقطاع] (1 تس 5: 17)، إن كان رفع أيدينا إليه يصعد كالبخور قدامه (مز 141: 2) في الصباح وذبيحة مسائية في المساء. إذن الاحتفال الأول هو المحرقة الدائمة التي يجب على تلاميذ الإنجيل أن يقدموها كما سبق فشرحناها. لكن تحولت أعياد الخطاة إلى نوح كما يقول النبي (عا 8: 1) وأغانيهم إلى مراثٍ. فبلا شك الخاطي الذي يحتفل بيوم الخطيّة لا يقدر أن يحتفل بعيد. الأيام التي يخطئ فيها لا يقدر أن يقدم الذبيحة الأبديّة. فإنه لا يقدر أن يقدمها إلاَّ إذا اتبع البرّ واحترس من الخطيّة، أما اليوم الذي يمارس فيه الخطيّة فلا يقدم للرب الذبيحة الأبديّة". |
||||
21 - 06 - 2024, 10:49 AM | رقم المشاركة : ( 164247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا أثناسيوس الرسولي [إذ نرد إلى ربنا قدر طاقتنا، وإنما نرد إليه لا من عندياتنا بل من الأشياء التي أخذناها منه، التي هي نعمته، فهو يسألنا عطاياه التي وهبنا إياها. وقد حمل شهادة بذلك، قائلًا: "تقدموا لي عطاياي" لأن ما تقدمونه لي كأنه منكم إنما قد نلتموه مني، إذ هو عطيّة من قبل الله]. |
||||
21 - 06 - 2024, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 164248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس العيد الأول للرب هو "العيد الدائم"؛ حقًا إنه مطلوب تقديم قربان في الصباح والمساء باستمرار بغير انقطاع. ففي تشريع الأعياد هنا لم يبدأ الرب بعيد الفصح ولا بعيد الفطير أو عيد القربان المقدس، ولا بأي عيد آخر، إنما وضع العيد الأول هو عيد "المحرقة الدائمة". فهو يريد للذي يصبر إلى الكمال والقداسة ألاَّ تكون له أيام أعياد وأيام بدون أعياد مقدسة لله، وإنما يحتفل بعيد دائم. الذبيحة التي يجب أن تُقدم صباحًا ومساءًا باستمرار يعني ضرورة التفكير في الناموس والأنبياء الذين يمثلون الصباح، التفكير في الإنجيل الذي أُعلن في المساء أي مجيء المسيح في آخر الأيام. هذه هي الاحتفالات التي قال عنها الرب: [ستبصرون أعيادي](*). |
||||
21 - 06 - 2024, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 164249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذبائح الأسبوعيّة: 9 «وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرُوفَانِ حَوْلِيَّانِ صَحِيحَانِ، وَعُشْرَانِ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ تَقْدِمَةً مَعَ سَكِيبِهِ، 10 مُحْرَقَةُ كُلِّ سَبْتٍ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَسَكِيبِهَا. إن كان الله يريد أن تكون كل أيامنا أعيادًا له يفرح فيها بنا خلال ذبيحة ابنه الوحيد فيتقبل صلواتنا النهاريّة والليليّة، ولا يكون في أيامنا يوم واحد غير عيد، فإنه أقام لنا أيضًا عيدًا أسبوعيًا هو "عيد السبت" أو "عيد الراحة"، لهذا يقول الرسول: "إذا بقيت راحة لشعب الله" (عب 4: 9). قلنا أن الرب استراح في اليوم السابع لا بتوقفه عن العمل بل بفرحه بالإنسان وراحته، ونحن أيضًا إذ نتمتع بيوم الأحد، يوم قيامة السيد المسيح كيوم الراحة، إذ نجد في ذبيحته غير المتوقفة سرّ تمتعنا بالحياة المُقامة فنستريح في الله الذي أقامنا معه وأجلسنا في السمويات ويستريح الله فينا إذ يجد له فينا موضعًا. يبقى الأحد عيدًا أسبوعيًا، سبتًا حقيقيًا لله والكنيسة، أو لله وللإنسان في المسيح يسوع المُقام من الأموات إلى أن نلتقي معه وجهًا لوجه يوم الراحة العظيم حين يتمتع جسدنا بالقيامة من الأموات ويحمل طبيعة روحيّة جديدة ويوجد الإنسان مع الله ممجدًا في أحضانه. وكأن كل أعيادنا الحالية هي عربون للعيد الأبدي أو كما يقول العلامة أوريجينوس: [السبت الحقيقي الذي فيه يستريح الله من كل أعماله يكون في الدهر الآتي، حين تنهزم الآلام والأحزان والتنهدات ويكون الله هو الكل في الكل. في هذا السبت يهبنا الله أن نعيّده معه، ونحتفل به مع ملائكته القدِّيسين بتقديم ذبيحة التسبيح وإيفاء النذور التي نطقت بها شفاهنا هنا]. في هذا العيد الأسبوعي كان الشعب يلتزم بتقديم "محرقة كل سبت، فضلًا عن المحرقة الدائمة وسكيبها" [10]. إنها ذبيحة واحدة غير متكررة، لكنها ذبيحة المسيح القائمة والفعالة بغير انقطاع تجتمع حولها الكنيسة يوم الأحد احتفالًا براحة القيامة بجانب ذبائح الحب اليوميّة من صلوات وتسابيح تقدم خلال الصليب! |
||||
21 - 06 - 2024, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 164250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [السبت الحقيقي الذي فيه يستريح الله من كل أعماله يكون في الدهر الآتي، حين تنهزم الآلام والأحزان والتنهدات ويكون الله هو الكل في الكل. في هذا السبت يهبنا الله أن نعيّده معه، ونحتفل به مع ملائكته القدِّيسين بتقديم ذبيحة التسبيح وإيفاء النذور التي نطقت بها شفاهنا هنا]. |
||||