19 - 06 - 2024, 08:44 PM | رقم المشاركة : ( 164141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الْحَادِي والتسعون ستر العلي "الساكن في ستر العلى في ظل القدير يبيت" ع1 مقدمة: 1. كاتبه: من المزامير اليتيمة، أي التي لم يُذْكَر لها كاتب، ويظن البعض أن كاتبه هو داود، والبعض أنه موسى؛ لأنه وضع في الترتيب بعد المزمور التسعين الذي كتبه موسى النبي. 2. يتحدث هذا المزمور عن قوة الله وأبوته، ورعايته لأولاده؛ حتى أنهم لا يخشون الأشرار، لأن الله ينقذهم من أيديهم، فهو مزمور مطمئن لأولاد الله؛ لذا يردده الكثيرون طوال يومهم. 3. من المزامير المسيانية؛ لأنه يتحدث عن حياة المسيح في تجاربه وآلامه، بل أن الشيطان قد ذكر جزءً من هذا المزمور (ع11، 12) (مت4: 6) ولم يكمل الشيطان المزمور؛ لأن به نبوة عن سحق الشيطان بالصليب (ع13). 4. يذكر اسم الله بأربعة ألقاب؛ ليطمئن أولاده في هذا المزمور وهي (العلى - القدير - الله - الرب). 5. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة السادسة التي فيها اجتاز المسيح الآلام وحده، وسحق الشيطان بصليبه؛ لأن المسيح صلب في هذه الساعة. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:45 PM | رقم المشاركة : ( 164142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. ستر: مخبأ. يلقب الكاتب الله بالعلى لأنه أعلى من كل قوى العالم، فالذى يلتجئ إلى ستره ويختبئ فيه لا يستطيع أحد أن يؤذيه. ويلقبه أيضًا بالقدير؛ لأنه قادر على كل شيء، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه. أولاد الله يسكنون بين يدى الله، ويبيتون أيضًا في ظله، أي حمايته، فهم يستقرون مطمئنين ولا يضطربون من أية اضطرابات في العالم؛ أي يدومون في سلام في رعاية الله. ستر العلى كما يقول القديس أثناسيوس هو وصايا الله، فمن يحفظها يحفظه الله من كل الأخطار. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 164143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَقُولُ لِلرَّبِّ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ». لأجل كثرة الأعداء يهرب الكاتب إلى الله الذي هو ملجأ وحصن له، فيجد حماية من كل الأعداء مهما كانت قوتهم. لأجل ثقة الكاتب في الله يتكل عليه، ولا يتكل على نفسه، أو على أية قوة أخرى في العالم. ولكيما يتكل على الله ينبغى أن يكون تائبًا ورافضًا لكل خطية، أي يسلك باستقامة، فيقبله الله ويحميه. كما أن القاتل في العهد القديم كان يلتجئ إلى الله ممثلًا في مدن الملجأ، بشرط أن يكون القتل عن دون عمد، أما إذا كان قاتلًا عن عمد فلا يقبله شيوخ مدينة الملجأ، وبالتالي فمن يستبيح الخطية ويتمسك بها فلا يقبله الله إذا حاول أن يحتمى به. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:48 PM | رقم المشاركة : ( 164144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. الوبأ: هو المرض الذي ينتشر بسرعة ويصيب الناس بالعدوى. الصياد هو الشيطان وفخاخه هي حيله وخداعه وأفكاره، وكل أعماله الشريرة التي يوقع فيها البشر، ولكن مهما كانت قوة الشيطان فهي لا شيء أمام قوة الله القادر أن ينجى أولاده من كل فخاخ الشياطين، ويكشف الفخاخ المخفية، ويعطى تمييزًا لأولاده، فيبتعدون عن كل شر. الوبأ هو الخطية فهي تنتشر بسرعة بين الناس، فيسقط فيها الكثيرون، ولكن الله قادر أيضًا أن ينجى أولاده منها، سواء كانت هذه الخطية شهوات، أو هرطقات، أو شكوك، أو أي شيء يبعدنا عن الله. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:49 PM | رقم المشاركة : ( 164145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. خوافيه: الريش الصغير الذي يوجد تحت أجنحة الطائر. المجن: هو الترس الكبير، والترس هو قطعة خشبية لها عروة خلفية يضع فيها الجندى يده ويحرك الترس أمام رأسه وجسده؛ ليحميه من سهام العدو. يشبه الكاتب الله بطائر له أجنحة ذات ريش كبير، وتحته ريش صغير يظلل بها على صغاره؛ كما يفعل النسر، فالله يظلل على أولاده، فيحميهم من ضربات العدو الشيطان، ويصير لهم ملجأ وحصنًا، وبالتالي لا يعودون يخافون من الشيطان. وهذا ما أعلنه المسيح عندما شبه نفسه بالدجاجة التي تجمع فراخها وتظلل عليهم بجناحيها (لو13: 34) فتختفى الفراخ من وجه العدو ولا يخطفها. يشبه الله أيضًا بالترس والمجن، الذي يحمى به الجندى نفسه، فحق الله، أي كل من يؤمن بالله يصير له هذا الإيمان ترس يحميه من أفكار الشيطان، وفخاخه. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:50 PM | رقم المشاركة : ( 164146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. الدجى: الظلام الدامس. الذى يتكل على الله لا ينزعج من حروب الشيطان التي تأتى في الليل، وكل مخاوف هذا الوقت، والمقصود بالليل الحروب الخفية المستترة في الظلام، أما السهم الذي يطير في النهار فهي الحروب الظاهرة، حيث يظهر الشيطان، أو الأشرار، ويظهرون شرهم للإنسان البار؛ ليسيئوا إليه. يضيف أيضًا في حروب الشيطان أنها تنتشر سريعًا في الدجى الذي يمثل الظلام والغموض؛ بالإضافة إلى حروب الشيطان وقت الظهيرة؛ حيث يهتم الإنسان بالطعام والراحة، فيهاجمه الشيطان ويهلكه لتراخيه، وعدم انتباهه، وهذا معناه أن حروب الشيطان مستمرة ليلًا ونهارًا، فينبغى الانتباه والاحتراس الدائم منها. هاتان الآيتان تعلنان رعاية الله المستمرة لأولاده ليلًا ونهارًا، لتحميهم من كل حروب إبليس، مما يطمئنهم بل يشجعهم أن يقاوموا هذه الحروب، وينتصروا على الشيطان. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:50 PM | رقم المشاركة : ( 164147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. ربوات: جمع ربوة وهي عشرة آلاف. إذ يحمي الله أولاده المرتبطين به يساعدهم في جهادهم، فيضرب الشياطين التي تحاربهم؛ سواء من الجانب اليمين، أو الجانب الآخر وهو اليسار، فلا تستطيع الشياطين أن تقترب، أو تهزم أولاد الله. جانب اليسار يشمل حروب السقوط في الخطايا المختلفة؛ حينما يكون الإنسان الروحي في فتور وضعف، ومعرض للسقوط. أما اليمين فيمثل حالة الإنسان الروحي المرتبط بالله في ممارسات روحية، ويظن أن حالته جيدة، مع أنه متهاون في أمور كثيرة، فهذا تحاربه شياطين أكثر يبلغ عددها عشرات الآلاف لمحاولة إسقاطه، فإن وجدته في حالة ضعف وتهاون يتجاوب مع حروب الشياطين، أما إذا كان متمسكًا بجهاده، فعشرات الآلاف من الحروب الشيطانية تكون بلا قيمة، ويحميه الله منها. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:51 PM | رقم المشاركة : ( 164148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ. يشجع الله أولاده إذا قابلتهم ضيقات حتى يحتملوها؛ لأنه في النهاية سيعاقب الله الأشرار على كل خطاياهم، أما أولاده فيبررهم. هذه الآية نبوة عما سيحدث في يوم الدينونة، فالمسيح في مجيئه الأول احتمل ظلمًا كثيرًا، وأولاده احتملوا أيضًا أتعابًا، واضطهادات حتى الموت، ولكن المسيح في مجيئه الثاني سيجازى كل الأشرار ويلقيهم في العذاب الأبدي. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:51 PM | رقم المشاركة : ( 164149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن كنت تجاهد وتحتمل آلام الجهاد وضيقات من الأشرار، فلا تنزعج منها لأنها مؤقتة، كن واثقًا من البر الذي تسلك فيه، أما الشر فلن يثبت. |
||||
19 - 06 - 2024, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 164150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّكَ قُلْتَ: «أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي». جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ، يخاطب الكاتب البار، ويقول له أنك أعلنت أن الله ملجأك، ثم يستكمل الكاتب كلامه، ويقول للبار أنك جعلت الله العلى مسكنًا لك. أي أن البار اختار الله ملجأ له، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يؤذيه، بل استقر وسكن في الله العلى، الذي هو فوق الكل، ولا يستطيع أحد أن يصل إليه، فالبار في حماية كاملة. هذه الآية تأكيد للمعنى الذي أعلنته (ع2). |
||||