19 - 06 - 2024, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 164071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجمع الإسكندري الأول للأقباط الكاثوليك قد حدد الأنبا كيرلس مقار افتتاح المجمع في منشور رعوي بتاريخ 2يناير لسنة 1898 أنه يفتتح هذا المجمع في عيد الغطاس الموافق 18/1/1898 في الدار البطريركية بالموسكي بالقاهرة, برئاسة غودنسيوبونفلي القاصد الرسولي للقطر المصري وبحضور رئيس أساقفة آمد المطران فرنسيس سوغار الموفد من قبل قداسة البابا كمستشار المجمع وكان الآباء قد عيّنوا تسهيلا للعمل ثلاث لجناب خصوصية تتركب من عدد من علماء اللاهوت المتطلعين بعلم الكلام والحق القانوني والآداب الكنسية و التواريخ الدينية لينتخبوا المواد و ينظموها ويحسنوا إثباتها بالبراهين العقلية والأسانيد النقلية والأدلة التاريخية حتى إذا اجتمع الآباء تتلي هذه الفصول وتنقح ثن تختم بإمضاء ذوي الأمر. أ- جلسة تمهيدية انعقدت في غرفة الاستقبال بالدار البطريركية : تليت فيها الرسائل و البرقيات التي أرسلها الآباء بخصوص المجمع إلي الحبر الروماني لاون 13, ثم الردود عليها . ثم تلي قرار باسم رئيس المجمع و فيه يلزم الجميع بحفظ السر مقررين ذلك بالقسم علي نص الإنجيل. ثم تلي قرار آخر وفيه يلزم الجميع بإبداء الرأي. 1- اللجنة الأولي: كان يرأسها الأنبا كيرلس مقار, وأما الأعضاء فهم الآباء: يوسف الطويخي, سمعان برايا, لوسيان, جوزيف أوفتاح. واختصت هذه اللجنة فيما يتعلق بعقيدة وحدة الله تثليث أقانيمه والتجسد لأقنوم الابن والخطيئة الأصلية,والتبرير وكنيسة المسيح وعواقب الإنسان والعبادات والإكرامات والطقوس الخاصة بكنيسة الإسكندرية. 2- اللجنة الثانية: كان يرأسها الأنبا مكسيموس صدفاوي, وأما الأعضاء فهم الآباء باسيلي غطاس, أغسطس دوريل, يوليوس جيرار, يوحنا واختصت هذه اللجنة فيما يتعلق بأسرار الكنيسة. 3- اللجنة الثالثة: وكان يرأسها الأنبا إغناطيوس برزي, وأما الأعضاء فهم الآباء أثناسيوس سبع الليل, منصور عبادي, أندراوس برزي واختصت هذه اللجنة فيما يتعلق بنظام الكنيسة وبحقوق أعضائها وواجباتهم فردًا فردًا وبمجتمعاتهم السينودوسية أو مجالسهم في الدعاوي الدينية. ب- فثمار هذه اللجان هي: 1- الجلسة الأولي المنعقدة في يوم الخميس 24/2/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الأولي فيما يتعلق بعقيدة وحدة الله وتثليث أقانيمه والتجسد لأقنوم الابن والخطيئة الأصلية, والتبرير. 2- الجلسة الثانية المنعقدة في يوم الخميس 24/3/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الأولي فيما يتعلق كنيسة المسيح وعواقب الإنسان 3- الجلسة الثالثة المنعقدة في يوم الخميس 28/4/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الثانية فيما يتعلق بأسرار التنشئة المعمودية والميرون المقدس والإفخارستيا. 4- الجلسة الرابعة المنعقدة في يوم الخميس 5/5/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الثانية فيما يتعلق بأسرار الشفاء سر المصالحة ومسحة المرضي, أسرار الحب الزواج والكهنوت. 5- الجلسة الخامسة المنعقدة في يوم الخميس 9/5/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الثالثة فيما يتعلق بالسلطات الكنسية مدي ولايتها. 6- الجلسة السادسة المنعقدة في يوم الخميس 21/5/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الثالثة فيما يتعلق بتكملة السلطة الكنسية ومدي ولايتها. 7- الجلسة السابعة المنعقدة في يوم الخميس 24/5/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الثالثة فيما يتعلق بتكوين المحاكم الكنسية والملية. 8- الجلسة الثامنة المنعقدة في يوم الخميس 2/6/1898: تم فيها ما أحضرته اللجنة الأولي والثالثة فيما يتعلق بالتأديبات الكنسية, الأوقاف, العبادات والإكرامات وطقوس كنيسة الإسكندرية. 9- الجلسة الختامية المنعقدة في يوم الخميس الموافق 3/6/1898: تم فيها رفع الذبيحة الإلهية وشكر لله الذي أتم هذه الجلسات بإرشادات الروح القدس، وصدق الكرسي الرسولي على ما تضمنه (بالنص اللاتيني) في 23/4/1899, ونشرة بالطبع المتقن في مطبعة انتشار الإيمان بروما, والكتاب عبارة عن 350 صحيفة يتصدرها مقدّمة طويلة تنيف علي 50صحيفة. |
||||
19 - 06 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 164072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من غيرك يارب يرعانا |
||||
19 - 06 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 164073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من غيرك يارب ينجينا من صعاب الحياة |
||||
19 - 06 - 2024, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 164074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يضيف بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك علي لقبه مدينة الإسكندرية؟ يتساءل الكثيرون علي لقب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، لماذا يضيف علي لقبه مدينة الإسكندرية ؟… مع العلم أن كرسي الإسكندرية يجلس علية بطريركا وهو الأنبا إبراهيم الجالس علي عرش مار مرقس الرسول تلميذ القديس بطرس الرسول هامة الرسل. رغم أن التاريخ يسطر لنا أن الحبر الروماني البابا لاون الكبير يسرد الآتي ” لا يفقدنّ كرسي الإسكندرية شيئا من الشرف الذي ناله من القديس مرقس تلميذ القديس بطرس الرسول” وقد وضع في القرن الخامس دير القديس إسطفانوس داخل أسوار الفاتيكان بروما تحت تصرف الأقباط الكاثوليك الذين لجئوا إلي روما أثناء الاضطرابات التي اجتاحت مصر عقب مجمع خلقدونية المنعقد عام 451 علاوة علي ذلك يسطر بالإضافة إلي ذلك يدافع عن حقوق كرسي الإسكندرية فسطر أربع رسائل دفاعية عن حقوق كرسي الإسكندرية :- 1- الأولي بتاريخ 22/5/452 للإمبراطور مرقيانوس ردا علي خطابه المرسل بتاريخ18/12/451 والذي يطلب فيه من البابا الموافقة علي قرارات المجمع المسكوني الخلقدوني المنعقد سنة 451بما فيه قانون 28، فعرض البابا مبدأه بوضوح وهوأنه يوجد فرق شاسع بين النظام الزمني والنظام الكنسي وما يجعل أن تكون كنيسة ما في مرتبة عالية هو أصلها رسولي.فليس لأحد قط أن يجعل من كرسي القسطنطينية كرسيا رسوليا. فيجب إذا حفظ الإمتياذات المعترف بها في مجمع نيقيا. 2- وفي اليوم ذاته كتب قداسته للإمبراطورة بولكارية محامية أناضول أسقف القسطنطينية وذكرها بقرارات مجمع نيقية وعدم موافقة مندوبيه في مجمع خلقدونيا علي القانون 28الذي ببطله هو بسلطان القديس بطرس الرسول . 3-وفي الوقت عينه أرسل خطابا إلي أناضول أسقف القسطنطينية يعلن له فيه أن القانون الثالث من مجمع القسطنطينية المنعقد سنة 381 لم يرسل قط إلي الحبر الروماني للموافقة عليه وبالتالي فهو منذ البداية بلا قيمة. ثم يهدده بالخلع ويحثه علي احترام حقوق الكرسي الإسكندري، كرسي القديس مرقس تلميذ بطرس الرسول، وحقوق كرسي أنطاكيا ثالث كرسي لأنه من تأسيس هامة الرسل بطرس الرسول. 4-يسطر الحبر الروماني رسالة يؤنب يوليانوس أسقف كوس، لكونه كتب لقداسته يدافع عن مطالب أناضول غير الشرعية. وكانت النتيجة أن رفض الإمبراطور مرقيانوس الموافقة علي القانون المذكور.واعتذر أناضول لقداسة البابا ناسبا الغلط للإكليروس الخاص به. والملفت النظر في حبرية البابا لاون 9(1049-1054) راسل قداسته جميع الكاثوليك القاطنين في أنطاكيا والإسكندرية وقال “متلهفا علي هذا الانقطاع ،متسائلا عن سبب ابتعاد خليفة القديس بطرس العظيم عن جسم الكنائس ،وانقطاع صوته عن مجامعها، وامتناعها عن المساهمة في مشاكلها الإكليريكية،مبينا الفائدة التي تنجم عن مثل هذا التعاون من حيث التوجه الأخوي الرسولي”. وفي يوم 26/11/1895 أصدر البابا لاون 13 رسالة رسولية، أعلنها للعالم المسيحي في مجلس الكرادلة المنعقد رسميا تحت رئاسته في يوم 29/ 11/1895والتي بموجبها قد أعاد إلي الأقباط الكاثوليك مقام البطريركية السكندرية بجميع امتيازاتها القديمة. 1- ” إننا نوجهه بنوع خاص إلي أمة الأقباط وكنيستهم نظرة المحبة والعطف وقد عزمنا أن نقرر بما لنا من السلطة الرسولية بعض الأمور لصالح تلك الكنيسةوتعزيز جانبها”. 2-” إننا منذ أشهر قليلة قد خاطبنا الأقباط برسالة خصوصية أتينا فيها علي ما ينهض عزيمتهم وينشط هممهم من ذكر مجد الكنيسة الإسكندرية ورفعة مقامها السالف” 3-” إننا تمجيدا لاسم العلي جلت قدرته وانتشارا للإيمان المقدس وامتدادا لدائرة الشركة الكاثوليكية ونحن بمعرفة تامة وبمجرد إرادتنا الذاتية وبما لنا من ملء السلطة الرسولية نجدد البطريركية الإسكندرية الكاثوليكية ونقررها للأقباط الكاثوليك”. 4-“تشمل البطريركية الإسكندرية وهي الخاصة بالأقباط الكاثوليك في الديار المصرية وسائر أقاليم الكرازة المرقسية وهي النوبة والحبشة والخمس مدن الغربية وجزيرة العرب” وعلي أثر ذلك يضع الأنبا كيرلس مقار، في خدمة الشماس، المطبوعة سنة 1899، ص 22 امتداد بطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك في مردات الشماس والشعب وعلي سبيل المثال في مرد الشماس الثاني، من صلاة الشكر “اطلبوا لكي الله يرحمنا …” في حضور الآب البطريرك يقول” … خليفة مرقس الرسول أبينا الحبر أب الآباء أنبا(…) بطريرك مدينة الإسكندرية العظمي وكل كورة مصر وأفريقيا والحبشة والنوبة والخمس مدن الغربية وليبية…” وأيضا في خدمة الشماس عينها ص 25 في حضور الآب البطريرك يقال بعد قراءة البولس باللغة القبطية يقال محبة الله ونعمة… (إي آغابي طوثيه …) بدلا نعمة الله الآب …(بي إهموت غار إم إفنوتي…) نجد امتداد البطريركية عينها “… مع الكلي القداسة والطوباوي أب الآباء أبينا أنبا(…) بطريرك مدينة الإسكندرية العظمي وكل كورة مصر وأفريقيا والحبشة والنوبةوالخمس مدن الغربية وليبية…” 5-” أما الآن فإننا نبتهج ونتهلل في الرب حيث أمكننا أن ندبر أمر إعادة البطريركية الإسكندرية للأقباط خصوصا وأن هذه الكنيسة توحي إلينا أعز الذكريات وأعذبها لأنه لما كان من حظها أن من أسسها وقام بتدبير شئونها بكل قداسة مرقس تلميذ الطوباوي بطرس ولسان حاله ترتب علي ذلك القرابة التي سبق ذكرها في ظروف أخري وبفضل هذه الروابط الكريمة ترعرعت هذه الكنيسة قديما في بحبوحة من المجد وأشرقت عليها زمنا طويلا شمس المعارف وتلألأت ببهاء جميع الفضائل” 6-” إننا نحكم بأن هذا القرار وكل ما تتضمنه من الأحكام لا يمكن في أي وقت من الأوقاف أن يمس أو يشتبه فيه بكونه صدر تحت تأثير غش أو كذب أو أنه لا يعبر عن حقيقة نيتنا أو بالإجمال لا يمكن الطعن فيه بأية علة أو أي عيب كان.حال من الأحوال وبوجوب مراعاة هذه الأحكام وتمام حفظها من الجميع مهما بلغت رفعة مراتبهم وسمو مراكزهم وذلك رغما عما تحتويه الرسوم الرسولية وأوامر المجامع إقليمية كانت أو مسكونية عمومية أو خصوصية وبالإجمال رغما عما كان مخالفا لأحكام هذه الرسالة ولو كان مما يستحق التصريح به تصريحا خصوصيا.فإننا علي قدر الاقتضاء نلغي ونتجاوز عن كل ما كان مغايرا لإرادتنا هذه، وفي حالة حدوث أدني تعد علي أحكام هذا القرار من أي شخص أو بأي سلطان كان، عن علم أو عن جهل، فإننا نحكم من الآن إنه باطل ولا يمكن التعويل عليه”. فعين البابا لاون 13 الأنبا كيرلس بطريركا على السدة المرقسية للأقباط الكاثوليك في 19/6/1899، في يوم 21يوليو1899تم تجليس الأنبا كيرلس مقار بطريركا للأقباط الكاثوليك، في كاتدرائية القيامة بالإسكندرية. فسافر وفد في سبتمبر لسنة1899برئاسة البطريرك ، فحظا بالمقابلة البابوية التي اتسمت بجميل اللقاء ، حتى عندما حضن الحبر الروماني البابا لاون 13 غبطة البطريرك كيرلس الثاني مقار قال: “ابنتي الكنيسة البكر كنيسة الإسكندرية أحضنها الآن في بطريركها الأنبا كيرلس الثاني مقار الجالس علي عرش مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية وتلميذ القديس بطرس الرسول هامة الرسل” والآن نجاوب علي السؤال البسيط لماذا يضيف بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك علي لقبه مدينة الإسكندرية؟ بكل تواضع وحكمة ودقة وإننا نتعمق في جذور هذه الإضافة وكيف أضيفت ؟ ومتي ؟ وأين ؟ ولماذا؟ وهل أنها صح من الوجهة الكنسية والمدنية؟… في الحقيقة لما إذداد عدد الأقباط الكاثوليك يوما بعد يوم ، بفضل غيرة الآباء الرهبان الفرنسيسكان المرسلين وتطلع الأقباط الكاثوليك إلى تراث وأمجاد آبائهم، وفكروا في إعادة السلطات الكنسية الخاصة بهم ، ففي حبرية الحبر الروماني البابا اكليمنضس 12( 1730-1740) أصدر مجمع انتشار الإيمان في 13 أغسطس 1732قرارا بوضع الأمة القبطية الكاثوليكية تحت سلطة البطريرك كيرلس السادس طاناس (1724- 1759) بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين (الكاثوليك) إذ كان في قدرته أن يتجول في الإمبراطورية العثمانية.وبسبب ذلك أضيف لبطريرك أنطاكيا لقب الإسكندرية مع لقبه وأصبح لقبه بطريرك أنطاكيا والإسكندرية وأورشليم وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك. وفي سنة 1772 أثناء حبرية الحبر الروماني البابا إكليمندس الرابع عشر (1769 – 1774) منح غبطة البطريرك ثاودوسيوس الخامس الدهان (1761-1788) للبطريرك الأنطاكي السلطة علي جميع الكاثوليك المقيمين في البطريركيات الرسولية الثلاثة: الإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم. وفي بطريركية البطريرك الأنطاكي مكسيموس مظلوم (1833-1855 ) وصدر فرامانا من السلطة المدنية أي من السلطان محمود الثاني (1785 – 1839).في أول شعبان لسنة 1253هجري أي الموافق 12أكتوبر لسنة1837 للميلاد أن هذا البطريرك رئيسا علي جميع الكاثوليك في أنطاكيا والإسكندرية وأورشليم .ولأجل ذلك أصبح لقبه بطريرك أنطاكيا والإسكندرية وأورشليم وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك.فهذا اللقب من الوجهة المدنية صحيحا ولكن من الوجهة الكنسية غير صحيح ولذا طلب غبطة البطريرك مكسيموس مظلوم من الحبر الروماني البابا غريغوريوس أن ينعم عليه كنسيا بما حصل عليه مدنيا . ففي يوم 13 يناير لسنة 1838منح قداسة البابا غريغوريوس 16(1831 – 1846) للبطريرك الأنطاكي الملكي للروم الكاثوليك مكسيموس مظلوم (1833-1855 ) لقب بطريك الإسكندرية وأورشليم لقبا شخصيا له علي ألا ينتقل إلي خلفائه وذلك علاوة علي لقبه الأصلي “بطريرك أنطاكيا” فأصبح لقبه بطريرك أنطاكيا وأورشليم والإسكندرية وسائر المشرق للروم الملكيين (الكاثوليك).علي أن يبقي هذا الإنعام شخصيا لا ينتقل إلي خلفائه بدون ترخيص جديد من الكرسي الرسولي.ولكن خلفه البطريرك اكليمنضوس (1856-1864) أخذ بضمير سليم ألقاب سلفه الشخصية فعارضه قداسة البابا بيوس التاسع (1846 – 1878) فتركها البطريرك وحافظ فقط علي لقب ” بطريرك أنطاكيا” فمنحه البابا الألقاب المذكورة. واعتاد البطاركة التابعون يطلبوها وينالوها من الحبر الروماني. وحتى في المراسلات في السلطة المدنية يستخدم البطريرك إضافة هذا اللقب وعلي سبيل المثال وجدنا في محفظة رقم 1 / أ، 146/مجلس الوزراء، طوائف وجاليات أجنبيه، بدار الوثائق القومية – بالقاهرة، المحفظة ب، المجموعة 114، جمعيات 295، الموضوع مكاتبة غبطة بطريرك الروم الكاثوليك بطلب اعتماد تعيين سيادة المطران استفانوس سكريه . نائبا في القطر المصري في الأشغال المتعلقة بطائفة الروم الكاثوليك، بتاريخ 3نوفمبر 1920. هذا الخطاب مرسل من بطريركية أنطاكيا والإسكندرية وأورشليموسائر المشرق للروم الكاثوليك. “عدد 1102، حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأفخم بما أن سيادة المطران مكاريوس سابا الجزيل الاحترام نائبنا السابق بالقطر المصري انتخب مطرانا علي حلب فقد عينا سيادة المطران استفانوس سكريه الجزيل الاحترام نائبا عنا بالقطر المصري فنرجواعتباره بهذه الصفة واعتماده في الأشغال المتعلقة بطائفتنا الروم الكاثوليكوالمناطة ببطركخانتنا فيما نختم بتقديم فائق احترامنا لشخصكم المنيف ودمتم طية عشرون بصحة من ختم حضرة نائبنا المشار إليه لأجل الاعتماد عليها والأمر بتوزيعها للمراكز الايجابية بالقطر المصري. بيروت 20اكتوبر 1920، البطريرك ديمتريوس (ختم بطريرك الروم الكاثوليك).” وقد وجدنا في أسفل هذا الخطاب مسطر الآتي”ورد في 3 نوفمبر 1920 وقيد تحت رقم 5 سيادة الخطاب المرسل من رياسة مجلس الوزراء نمرة 132.” مذكرة إلي وزارة الداخلية ” وردت لنا من غبطة بطريرك الروم الكاثوليك صورة المكاتبة المرسلة طي هذا نمرة 1102يذكر بها أنه عين سيادة المطران استفانوس سكريه نائبا عنه في القطر المصري بذلا من سيادة المطران مكاريوس سابا الذيانتخب مطرانا علي حلب ، ويرجوا اعتباره بهذه الصفة واعتماده في الأشغال المتعلقة بطائفة الروم الكاثوليك والمناطة ببطريركخانته فالأمل إجراء اللازم في هذا الشأن ومرسل برفق عشرون بصحته من ختم جناب النائب المشار إليه لأجل الاعتماد عليها وتوزيعها علي جهات الاختصاص في القطر المصري ، رئيس مجلس الوزراء ، تحريرا بالإسكندرية 22صفر 1339، 3نوفمبر 1920″. وفي كتاب مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، منشورات المركز الفرنسيسكاني للدراسات الشرقية المسيحية، القاهرة، 1995، ص68-70( ينص القانون 58″بطاركة الكنائس الشرقية لهم التقدم علي الأساقفة، من أية درجة كانوا، في جميع أنحاء العالم، مع سريان قواعد التقدّم الخاصة التي أقرها الحبر الروماني”. وينص القانون 59، البند 1-“إنّ بطاركة الكنائس الشرقية، وإن تأخّر بعضهم علي بعض في الزمن، فهم متساوون بالنظر إلي الرتبة البطريركية، مع عدم الإخلال بالتقدّم الشرفي بينهم”. البند2-“ترتيب التقدّم بين كراسي الكنائس الشرقية البطريركية القديمة هو كما يلي: في المقام الأول الكرسي القسطنطيني ويليه الإسكندري، فالأنطاكي فالأورشليمي”. البند3-“يترتّب التقدّم بين سائر بطاركة الكنائس الشرقية حسب قدم الكرسي البطريركي”. البند 4-“بين بطاركة الكنائس الشرقية الذين لهم لقب واحد لكنهم يرئسون كنائس بطريركية مختلفة، يحظي بالتقدم من سبقت ترقيته إلي الرتبة البطريركية”). |
||||
19 - 06 - 2024, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 164075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطيب الذكر مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس صدفاوي مطران كرسي المنيا والمدير الرسولي لبطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ولد يوسف أندراوس عبد السيد صدفاوى بمدينة أخميم – سوهاج، في يوم 17/7/1863، التحق بالكية الشرقية للقدِّيس يوسف بلبنان، وحاز على شهادة الدكتوراه في الفلسفة واللاهوت، وسُيِّم كاهنًا عن يد المنسينيور بونفيلى، ببيروت في 29/6/1889. وكانت رسامته الأسقفية في كنيسة العائلة المقدسة – بدرب الجنينة-حي الموسكي بالقاهرة، وسُيِّم أسقفًا في 29/3/1896 لأبرشية المنيا، وتم تجليس الأنبا مكسيموس صدفاوي أسقفًا على كرسي المنيا في يوم 24/4 / 1896. وعندما قدّم صاحب الغبطة مثلث الرحمات الأنبا كيرلس الثاني مقار بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وسائر الكرازة المرقسية استقالته أمام الحبر الروماني البابا بيوس العاشر(1903-1914) بتاريخ 30/5/1908، وعين الأنبا مكسيموس صدفاوي مطران كرسي المنيا مديرًا رسوليًّا للبطريركيَّة في 12/6/1908 عقب استقالة البطريرك كيرلس الثاني، صدر مجمع انتشار الإيمان في روما من مقره في 13يونيو1908: «بما أن حضرة الأب السيد كيرلس مقار بطريرك الإسكندرية للأقباط الحاضر بالمجمع، قد قدم استقالة صريحة سواء من كرسي البطريركيَّة الإسكندرية للأقباط وقد تفضل وقبلها البابا بيوس العاشر البابا بالعناية الإلهية،لذلك فهذا المجمع المقدس، بموجب السلطان المستمد من قداسة البابا عين وأقام لإدارة البطريركيَّة والكرسي الإسكندري للأقباط، مديرًا رسوليًّا لإدارته روحيًا وزمنيًا حضرة السيد الأب مكسيموس صدفاوي أسقف هيرموبوليس مع كل السلطات اللازمة والمناسبات إلى أن تصدر تعليمات أخري من الكرسي الرسولي مع إلغاء كل ما هو مخالف لهذا القرار. صدر في روما من مقر مجمع انتشار الإيمان في 13/6/1908. توقيع الرئيس الكاردينال جوتي)GATTالسكرتير هيرونيموس روليري Hieronymusrollery)». وقد نشرت جريدة المقطم الصادرة في يوم الجمعة الموافق18/9/1908, العد5922, ص 6«وزعت لجنة الدفاع عن مصالح الطائفة القبطية الكاثوليكية منشورا علي أبناء طائفتها مؤداه أن سيادة القاصد الرسولي في هذا القطر وعد قبل سفره إلي أوربا بأنه سيعرض أمانيهم علي الحضرة البابوية بعد وصوله إلي رومية في أواخر سبتمبر الحالي ويسعي في إعادة غبطة البطريرك كيرلس الثاني إلي بطريركيته وأوصيتهم بالتزام السكينة والتأني». وعلى أثر ذلك نشرت جريدة الوقائع المصرية الصادرة في 30 ديسمبر لسنة 1908، ص 2802« داخلية ناظري سعادة تلو باشا عرضت علينا مكاتبتكم المؤرخة 22ديسمبر سنة 1908 نمرة 127 و بناء علي ما جاء فيها من استقالة جناب كيرلس مقار أفندي بطريرك طائفة الأقباط الكاثوليك السابق تعيينه لهذه الوظيفة بمقتضى أمرنا الصادر للنظارة في 29 يناير سنة 1900 نمرة 2 وانتخاب جناب مكسيموس أفندي صدفاوي مديرًا رسوليًّا لشئون البطريركيَّة الإسكندرية لأولئك الأقباط بالقطر المصري ترومون صدور أمرنا بمعرفة المومى إليه بهذه الصفة لدى دوائر الحكومة وحيث وافق إرادتنا معرفة جناب مكسيموس أفندي المومى إليه بهذه الصفة التي ذكرت كما طلبتم بالمكاتبة السالف إيضاحها فأصدرنا أمرنا هذا لسعادتكم لإجراء ما اقتضاه 29ذي القعدة سنة 1326- 23ديسمبر سنة 1908». وجاءت في عهده لخدمة حقل الرب رهبانيات غربية وشرقية للخدمة في القطر المصري : 1-راهبات العائلة المقدسة 1908 2-الراهبات الفرنسيسكانيات ليسوع الملك 1908. 3-راهبات المحبة « دي بيزانسون » 1909. 4- راهبات القدّيس يوسف دي ليون 1911. 5- الراهبات الأرمنيات للحبل الإلهي 1913. 6-الراهبات الكرمليات للعائلة المقدسة اللاجئة 1914. 7- رهبانية بنات مريم أم المعونة المعروفة براهبات السالزيان 1916. 8-راهبات الكلاريس 1919. 9- الراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم 1924. وقد تنيح في 27/ 2/1925. وقد صُنفت مؤلفاته كالتالي: 1-«حجة المؤمن البصير في حقيقة محل التطهير»(المطهر)، القاهرة، 1904. 2- إصدار نشرة باللغة الفرنسية « أعمال رسولية من أبرشية هيرموبوليس للأقباط الكاثوليك »، طبعت في يوم 13 يونيو 1908. 3- « إصدار منشور رعائي بصفته مديرًا رسوليًّا للطائفة »، طبع في يوم 28 فبراير 1911. 4- « منشور رعائي صادر من الأساقفة الأنبا مكسيموس صدفاوي، الأنبا إغناطيوس برزي، شأن حق الإكليروس على المعيشة في خدمتهم العمومية، طبع في سنة 1911. 5- كتاب «قطمارس الرسائل التي تقرأ في القداس اليومي على مدار السنة حسب طقس الكنيسة الإسكندرية»، باللغة العربية، طبع بالمطبعة المصرية الأهلية، في عهد الأنبا مكسيموس صدفاوي المدير الرسولي لبطريركية الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، باللغة العربية، القاهرة، سنة 1915. |
||||
19 - 06 - 2024, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 164076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صور لأقدم كنيسة قبطية كاثوليكية في القطر المصري هل يأتي يومًا…………؟ اصطحبني الأب الورع مرقس يوسف راعي كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك – بالغنايم، في جو يملأه المحبّة الكهنوتية، في شمس تشع حرارة وضوءً يملأ الكون، وكأنني طفل مع أبيه يصطحبه، وتليمذ مع معلّمه، وشاب مع شيخ كبيرٌ، وإذ في شارع وسيع نسير بالعربة الخاصة به، وأخذ يشير بيده المباركة على المباني القديمة التي كانت يوما من الأيام للآباء اليسوعيين، وإذ ينزل من العربة الأب مرقس ويتجه نحو باب يعود لسنين وأجيال غابرة ويفتح هذا الباب وقدميّ تطأ مكان مقدس أثري يعود لأعوام قديمة ويُطلق على هذا المكان كنيسة الأقباط الكاثوليك القديمة بالغنايم، أخذني الأب مرقس وأخذنا نتجوّل هذه الكنيسة القديمة وأخذت أصورها بهذه الصور وقلت في نفسي: هل يأتي يومًا…. هل يأتي يومًا ونسمع اليوم يتم ترميم أطلال كنيسة أثرية للأقباط الكاثوليك بالغنايم؟ هل يأتي يومًا ونقرأ في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية أن فريق من المهندسين والمتخصصين يحللون الفن المعماري لأطلال الكنيسة الأثرية القبطية الكاثوليكية بالغنايم؟ هل يأتي يومًا ونسمع السينودس يعترف بهذه الكنيسة كنيسة أثرية في صعيد مصر للأقباط الكاثوليك(الغنايم)؟ هل يأتي يومًا ونسمع الرعاة يجهزّون رحلات ويذهبون لهذه الكنيسة الأثرية؟ هل يأتي يومًا ونسمع شبابنا يقول ذهبنا اليوم للكنيسة الأثرية بالغنايم؟ هل يأتي يومًا ونسمع الكرسي الرسولي يرسل للكنيسة الأثرية بالغنايم رفات لقديسين وشهداء؟ هل يأتي يومًا ونسمع يوجد مُتحف للأقباط الكاثوليك بالكنيسة الأثرية بالغنايم يضم مخطوطات ووثائق وكتب قديمة لكتّاب الكنيسة القبطية الكاثوليكية على مدار التاريخ الكنسي؟ هل يأتي يومًا ونسمع مشغل كنسي للملابس الطقسية وكل لوازم المذبح والهيكل والكنيسة بالكنيسة الأثرية(وهذا كان حلم للطيب الذكر المتنيح مثلث الرحمات غبطة أبينا الأنبا كيرلس الثاني مقار بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وسائر الكرازة المرقسية وبالفعل تأسس سنة 1904 ولكن لم يكتمل لعدة أسباب)؟ هل يأتي يومًا ونسمع أننا نذهب للكنيسة الأثرية لنعيش في جو خلوة؟ هل يأتي يومًا ونسمع تُعقد مؤتمرات وأيام روحية في الكنيسة الأثرية؟ |
||||
19 - 06 - 2024, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 164077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نص كلمة الأنبا إغناطيوس برزي مطران كرسي طيبة في تجديد الكرسي الإسكندري وتعيين الأنبا كيرلس بطريركاً عليه «اخلعي يا أورشليم حلة النوح والمذلة والبسي بهاء المجد من عند الله إلى الأبد» ( باروخ 5 /1 ) خاص بالموقع -الأب إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح 1-في ما كان عليه الكرسي الإسكندري من المجد والسؤدد في عهد اتحاده مع الكرسي البطرسي وصار إليه في الذل والرق حين انفصال عنه . ( أيها السادة الكرام والشعب المسيحي ) أن إسرائيل بعد أن قضى السنين الطوال باكياً على آثامه التي ارتكبها بالتجائه إلى الآلهة الكذبة ونسيانه الإله الحق غفر له الرب زلاته أعاده إلى أورشليم بسرور في نور مجده برحمة وعدل من عنده . فلما عاين النبي باروخ إخلاص شعبه وعودته إلى المدينة المقدسة تهلل بالروح وهتف قائلاً : « اخلعي يا أورشليم حلة النوح والمذلة والبسي بهاء المجد من عند الله إلى الأبد » إن الذي قد ناله إسرائيل من النعم في العصور الخالية قد تم اليوم للشعب المرقسي إسرائيل الجديد فإن بكاء أبناء الكنيسة الإسكندرية على نسيانهم عهودهم مع كنيسة الله الجامعة قد مزّق كبد السماء وبلغ عرش العلي، فسمع الرب صراخهم وأجاب تضرعاتهم وأعاد إليهم مج آبائهم. فإن عيوننا قد شاهدت اليوم مجد الكرسي الإسكندري عائدا نقياً بهياً، ورأت من أشتهر بعلمه وفضله كيرلس الثاني جالساً عليه بطريكاً فيحقّ لنا اليوم أن نوجه خطابنا إلى الكنيسة الإسكندرية هاتفين مع النبي باروخ وقائلين لها بفرح وسرور : اخلعي يا أورشليم حلّة النوح والمذلة وألبسي بهاء المجد من عند الله إلى الأبد ثوب البر الذي من الله واجعلي على رأسك تاج مجد الأزلي فإن الله اظهر سناك لكل من تحت السماء. من مدة ليست ببعيدة كنا نبكي أمجاد كنيستنا التي اندثرت ونرثى مكارمها ومحاسنها التي ضاعت وانمحت. ولكن فليتبارك الرب يسوع الذي ترأف علينا وأعادنا اليوم بفم نائبه على الأرض الحبر الأعظم لاون الثالث عشر عزّ أجدادنا وشرف كنيستنا بتعيين كيرلس مقار بطريكاً علينا . اليوم صارت ثغور آمالنا بواسم وغرر أيامنا بصنوف الأفراح مواسم . كيف لا واليوم قد قامت طائفتنا من حضيض الذل، وارتفعت إلى أوج الكمال، وصارت ليس فقط ُتحصى بين الطوائف المسيحية إذ فيها قد انتظمت كل المراتب الكهنوتية، بل نالت منصبها الأول ومقامها السامي في المشرق المسيحي. كم من تقلّبات طرأت على الكرسي الإسكندري وكم من محن وشدائد قد قاسى قبل وصوله إلى هذه الحالة المجيدة . أيها السادة ليس أحد منكم بجهل كون منشئ الكرسي الإسكندري هو القديس بطرس هامة الرسل الذي أرسل تلميذه وابنه الحبيب القديس مرقس ليجلس عليه بطريكاً وقد حاز هذا الكرسي منذ غرة النصرانية المقام الأول بعد كرسي رومة نظراً لمقام القديس بطرس مؤسسه . وليس هنا فقط وجه الافتخار بل أن ما أوتى من العلم والقداسة جعل له مركزاً سامياً في العالم المسيحي حتى قيل « أن لكرسي رومة سلطة القضاء والتدبير وأما الكرسي الإسكندري فله مجد العلم والتنوير » ومما زاده فخراً تمسكه الشديد وارتباطه مع أمه الكنيسة الرومانية ولنا أعظم شاهد على ذلك تصرفات الكنائس في الأجيال الأولى فإن هذه الكنائس عند ما كانت تريد إشهار انطباق آرائها لأراء كرسي رومة ما كان بها إلاّ التصريح بأنها مقتفية آثار الكرسي المرقسي ومتبعة خطته فإن هذا الكرسي كان دائما منقاداً لمراسيم رومة في كل المسائل وغير مخالف لها في أي أمر كان. أما سمعتم ما نطق به آباء المجمع الأورشليمي أهل فلسطين في مسألة الفصح حينما أحبوا أن يظهروا لقداسة البابا فيكتور رضوخهم التام لأوامره المقدسة اكتفوا بالقول « أنهم يحتفلون عيد الفصح مع الكنيسة الإسكندرية » ما أعظم الارتباط بين هاتين الكنيستين رومة العظمى وكنيسة الإسكندرية حتى كان إتباع خطة البطريك الإسكندري عنواناً على الخضوع لصاحب كرسي رومة. فطالما كان هذا الاتحاد سائداً بينهما كانت كنيسة الإسكندرية مقر القداسة ومحط حال العلماء مدارسها كانت عامرة وأسواق العلوم فيها قائمة وبضائع الآداب نافقة وشعائر الدين معظمة. نساكها أنطونيوس وباخوميوس ومقار كانوا مثال الورع والقداسة. إكليروسها كان مزداناً بحلية الهيبة والوقار ولا سيما بطاركتها العظام ديوناسيوس وأثناسيوس وكيرلس فهؤلاء فضلا عن سمة جمال العلم والتقوى التي كانت تضئ على جباههم كانوا أبطالاً للدين. سيفهم البراق كان كلمة الله القاطعة فيها شيدوا فخار الدعوة المسيحية أمام السلاطين ونشروا الحق وقهروا أضاليل الملحدين . هذا ما كان عليه الكرسي الإسكندري. ما أجمل ما كانت مدارسه: كانت زاهرة كزنابق الحقل. ما أبهى ما كانت كنائسه! كانت جميلة كخدر الأبرار ولكن كم من الزمن بقيت هذه المدارس منبت العلوم والفضائل كم من الزمن بقيت هذه الكنائس مقر الإيمان والتقوى. أو حسرتاه زمناً قصيراً لأن اتحاد الكرسي الإسكندري مع رومة لم يلبث إلا أجيالا قلائل. فإنه في منتصف الجيل الخامس شق ديسقوروس بطريك الإسكندرية عصا الطاعة وقطع علاقاته مع الكرسي البطرسي. لا ريب أنه لم يمر إلا القليل حتى جلس على السدة المرقسية بطريرك كاثوليكي متحد مع الكرسي الرسولي غير أن رباط الألفة بين الكرسيين قد ضعف جداً ولذا بنبئنا التاريخ بأن الكرسي المرقسي بعد انفصاله الأول مكث سنين وأجيالا يتنازعه البطاركة الكاثوليك والبطاركة اليعاقبة فكان يجلس عليه تارة بطريك كاثوليكي وتارة يعقوبي إلى أن تغلب عليه أخيرا بطاركة اليعاقبة وآل إليهم أمره إلى الجيل الخامس عشر الذي فيه انضم الكرسي الإسكندري إلى كنيسة الله الجامعة غير أنه ما لبث إلا القليل حتى انفصل من مركز الوحدة ثانية واستمر منفصلا إلى هذه الأيام كما تعلمون. وماذا يا ترى حل الكرسي الإسكندري في هذه السنين الطوال. هل حفظ مركزه بهياً نقياً من كل عيب كما كان له ذلك في الأحقاب الغابرة هل صان لؤلؤة علومه وفضائله من صدى الجهل وحمأة الرذيلة ؟ إن الحالة التعيسة التي وصل إليها الكرسي الإسكندري بعد انشقاقه أشهر من أن تذكر فقد أظلمت غرر علومه وذبل يانع فضائله وأصبح الخير فيه نادراً والشر ناضراً، أصبح العلم فيه مدفوناً والجهل منتشراً. أين تلك الرياض الزاهرة التي كانت تقف فيها منتصبة دواحي العلوم والفنون؟ أين تلك الأديرة السالفة التي طالما راق لأريج فضائلها الشرق والغرب؟ أين هم هؤلاء النساك الذين كانوا في ذلك القطر كأني بهم كواكب طالعة ونجوم ساطعة؟ أين هؤلاء البطاركة الفخام مساند الدين ودعائمه؟ يا لها من محاسن يصاحب زوالها الحسرات والدموع. ويا لها من مآثر يرافق ذكرها الأسى واللهف فتياً وسحقًا لشقاق كانت هذه عاقبته. أضاع مجد كنيستنا وهدم عزّ أجدادنا وأباد مدرسة الإسكندرية فخر الدين ونور العالم المتمدن. 2-في تدبير العناية الإلهية التي قيضت لنا كيرلس مقار لإعادة المقام البطريركي: لقد استمر الكرسي الإسكندري على هذا النحو سالكاً في ليل مدلهم أجيالاً عديدة ينتظر بزوغ شمس الخلاص وبقي أبناؤه الأمناء يبكون منتظرين اليوم السعيد الذي فيه يعاينون إعادة مقام البطريركية الإسكندرية فعبروا وعيونهم لم تر شيئاً من ذلك. فأتت الأعوام وانصرمت الأجيال وكنت تسمع كلاً منها يسأل مع أشعيا النبي: يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل متى يأتي أوان التعزية والسلوان متى يشرق الفجر. متى نحضر تلك الساعة المباركة؟ فكان الجواب الليل طويل! كان المرسلون اللاتين الذين أتوا من بلاد شاسعة يسألون يا حارس ما من الليل.متى يرتفع هذا الظلام؟ متى يسكن غضب الرب؟؟ كان الجواب الليل حالك الليل طويل!! يسأل النواب الرسوليون والأساقفة الكاثوليك المصريون متى ينتهي الخصام بين أولاد الكنيسة القبطية ويتم الصلح بين مسيحي مصر ويرجعون بأجمعهم إلى مركز وحدة الكنيسة الرومانية. لا ينتهي حتى يطلع الفجر. ابشروا أيها المرسلون ابشروا يا نواب مصر وأساقفتها ابشر أيها الشعب القبطي قد قرب الصبح. طلع الكوكب الساطع في الشنانية بمديرية أسيوط ظهر كيرلس مقار رجاء طائفتنا الموقوف عليه إجراء إعادة الكرسي الإسكندري إلى عزّه الأول وسؤدده الأصلي. 3-في ما ظهر عليه كيرلس مقار من المواهب الفائقة في عهد التلمذة: سطع هذا الكوكب في مطلعه السعيد بنور العلم والفضيلة فإنه (أي كيرلس مقار) ما بلغ من عمره عشر سنوات حتى انتظم في سلك التعليم في كلية الآباء اليسوعيين ببيروت وكان الباري رزقه ذهناً متوقداً وفهماً نقاداً حتى بلغ من العلوم في مدة قصيرة مبلغاً عظيماً وفاق أقرانه لا سيما في علم الأدب والبيان والفصاحة واللسان وشغف بالنظم فكان يؤلف الأشعار بدون عناء كأنه ولد شاعراً وأعجب ما يقال في هذا الشأن وعايناه بالعين أنه بعد أشغال النهار عندما كان التلامذة يرقدون على أسرتهم كان يصنف القصائد الرنانة وفى الصباح كان يتلوها من ظهره فضلا عن الروايات البديعة التي كان يتفرّغ لتأليفها في بحر العطلة المدرسية. وكم نظم أشعار رثى بها بلاده المصرية ليس لأن أصقاعا ممتدة كانت تبعده عنها ولكن كان يرثيها لأنها تخلّقت بأخلاق مغايرة لشيم آبائها الكرام. ولم تذكر ما كانت عليه أجداها في سالف الأحقاب ولم تقتفِ آثار أئمتها القديسين الذين غرسوا على أديمها نبات العلم والقداسة. فبعد ما نبغ في العلوم الطبيعية والفلسفية وأتقن اللغات الأجنبية مثل الفرنسية واللاتينة واليونانية فضلا عن العربية والقبطية لغة أجداده ولج علم اللاهوت الفسيح المجال وما لبث أن برز منه بعد أربع سنوات وعلى هامته إكليل الدكتورية ولا تظنوا أن ما أتاه ربه من العلوم الواسعة حمله على الزهو والاختيال ورماه في التصلف والعظمة. كلا، بل جعل كيرلسنا الاتضاع أساسا شيد فوقه كل خصاله الحميدة ومناقبه الشريفة وعند ما كانت ترد عليه التهاني من كل صوب وفج لكثرة معارفه العظيمة فبعيداً أن ينّسر بذلك كان يذرف العبرات وكنا نسمعه يناجى نفسه قائلاً :« انتبهي يا نفسي ولا تغتري بقليل من العلم أعارك إياه من لو أراد لأعدمه منك سريعاً. أركني نفسي إلى التواضع واعلمي أن الله لم يرزق العلم إلا امتحانا لمن يقتبله. فالأجدر بك، والحالة هذه، أن تذرفي العبرات طالبة عون الغلبة لا الاشتباك بحبائل الغرور» فلله دره من كيرلس جمع بين العلم والتواضع والبشاشة والوقار والحلم والغيرة الرسولية والاستقامة والفطنة والنزاهة وعزة النفس هذا قليل من كثير. جعله أهلا لأن يقبل درجة القسوسية في مدينة بيروت من الحبر الجليل السيد غود نسيو بونفيلى الذي صار له أبا ولنا جميعاً إذ وضع يده على الكل ونعم الأب . . . انطلق الآن يا كيرلس مقار انطلق إلى وطنك العزيز الذي طالما اشتقت لإصلاحه ومكثت بعيداً عنه خمسة عشر سنة لتكون في استعداد لذلك قم وانطلق إلى بلاد أجدادك واليوم تاج الفضيلة يكلل رأسك وجمال العلم يضئ على جبينك أنطلق تنفيذاً للعمل الخطير الذي انتدبك إليه ربك . 4-في ما ألفه من المصنفات الشائقة واقترحه من المشاريع الجلية أثناء ما كان متسما بدرجة القسوسية: عاد القس كيرلس مقار إلى الديار المصرية في شهر يوليو سنة 1892 ولما كان من أبناء الطائفة الذين يهمهم أمر تقدمها أخذ يبحث في كيف يسد عظيم ثلمها ويعالج شديد كلمها. فما وجد لذلك أحسن طريقة سوى النداء بالاتحاد وجميع شتات أولاد الطائفة القبطية إلى الوحدة وحيث أن معظم الأوجه الفاصلة بين أولاد الطائفة القبطية هما رئاسة صاحب كرسي رومة على العالم المسيحي والقول بالطبعيتين في المسيح. ألف القس كيرلس كتابين الأول سماه ” دليل المصريين ” والآخر دعاه “المسيح عمانوئيل” أثبت فيهما حق الرئاسة لبطرس وخلفائه أحبار رومة والقول بالطبعتين في المسيح وفند ادعاءات كل من ينكرون ذلك وما اكتفى بهذا الأمر بل صنف كتاباً ثالثاً وسماه تاريخ الكنيسة الإسكندرية كله درر. أبان فيه جلياً متتبعاً المستندات التاريخية التي لا يجوز لعاقل إنكارها بأن ما حصلت عليه الكنيسة الإسكندرية من الخير كان سببه اتحادها مع الكرسي البطرسي. كما ما انتابها من الشرور كان مصدره انفصالها عنه وهذه والحق يقال أنجع وسيلة تذرع بها القس كيرلس لإعادة أبناء الكنيسة القبطية إلى أمهم الكنيسة الرومانية فكم من إخوتنا الأقباط المنفصلين عنا دخلوا إلى حظيرة المسيح على أثر مطالعتهم هذه التآليف الجليلة فإن المئات والألوف رجعوا باكين إلى دين أجدادهم الدين الكاثوليكي. غير أن القس كيرلس فطن بما فطر عليه من سمو المدارك وثاقب الأفكار بأن الكرسي المرقسي مادام مترملاً ليس له رئيس يرأسه ولا قائد يسوسه كان العمل ناقصاً والفائدة قاصرة. فانتهز فرصة التئام بطاركة الشرق في رومة وبعث إلى قداسة البابا لاون الثالث عشر برسالة موقع عليها من الإكليروس القبطي الكاثوليكي بيّن فيها انحطاط البطريركية الإسكندرية بعد سابق ارتفاعها إلى ذروة المجد أوج الكمال وأن الشأن الأعلى في تحسين شؤون الأمة القبطية هو إقامة الهيئة الكنائسية بتمام مراتبها فيما بينها والتمس من الحبر الأعظم أن يقرر بماله من السلطة الرسولية تجديد النظام الأسقفي عند المصريين وإعادة المقام بطريركي إليهم . 5- ما أتاه من الأعمال الخطيرة أثناء توليه المنصب الأسقفي: قد رأى لاون الثالث عشر الحبر الأعظم الذي أنار العالم المسيحي بضياء حكمته الساطعة غب اطلاعه على هذه الرسالة التي تليت في مؤتمر البطاركة بان الكرسي المرقسى لما هو عليه من وثيق العلاقة وشديد الارتباط بالكرسي البطرسى لا يجدر أن يبقى على هذه الحالة التعيسة وبان شرف الكنيسة الرومانية يقضى عليها أن توجه أنظارها إلى بنتها البكر وأن تعيد لها مكانتها واعتبارها الأولين وفعلا أن الحبر الاعظم قد منحنا بادئ بدء كيرلس مقار أسقفا ونائباً رسوليا على القطر المصرى فصادف هذا التعيين عند أبناء الأمة القبطية حسن القبول ووقع في قلوبهم ألذ موقع وإظهاراً لامتنانهم للكرسي الرسولى اشتدت عزيمتهم على أن يرسلوا إلى رومة وفداً حافلاً تشكراً للحبر الأعظم وفى الحقيقة قد تمثل بين أيديه في شهر سبتمبر سنة 1895 وفد الأقباط الكاثوليك من كافة طبقات الأمة تحت رئاسة أسقفنا الجليل أنبا كيرلس الذي بعد أن رفع لقداسته مراسيم الشكر لتعيينه أسقفا وأعرب في ضمائر طائفته من المحبة والاحترام نحو الكرسي البطرسى وشدة تعلقهم به التمس من الحبر الاعظم مساعدة وشمولا أوفر بشؤنهم وشؤون إخوتهم المنفصلين ويبرز في مقابلاته العديدة للحبر الاعظم إن الشأن الأعلى في ذلك هو إعادة منصب البطريركية الإسكندرية وطلب منه ذلك بتواضع والحاح عظيمين فتأثر قلب هذا الحبر لدى وقوفه على هذه العواطف ولم يستطع إلا أن يفرج عن الكنيسة الإسكندرية غمها وبرد لها ضالتها المنشودة . فما أحسن وأعظم هذا اليوم الذي تحقق فيه الحبر الاعظم عدالة هذا الطلب وملائمة تلبية هذه الرغائب فجدد مقام البطريركية الإسكندرية وقرر للأقباط أمر تدبيرها وعهد إليهم بزمامها ما اشرف هذه الساعة المباركة التي دخل أنبا كيرلس إلى وطنه العزيز بعد غيبة طالت ثلثة أشهر ناشراً هذه البشرى العظيمة على مسامع أبناء طائفته في هذا اليوم خلعت الكنيسة الإسكندرية لباس الحداد وتسربلت بثياب عزها في هذا اليوم عم السرور الديار المصرية وكان الجميع يتعانقون فرحاً وابتهاجاً هذه هي الأمور الخطيرة التي تمت في رحلة السيد أنبا كيرلس صحبة الوفد إلى رومة في جلسة 29 نوفمبر سنة 1895 ولم يبق إلا تعيين البطريرك فعلا وقد طمحت من ذاك العهد كل الانتظار تعيين البطريك فعلا وقد طمحت من ذاك العهد كل الانتظار إلى شخص أنبا كيرلس منتظرة انتخابه إلى هذه الرتبة السامية من يوم إلى يوم حتى بلغنا الخبر بأنه سافر قاصداً بلاد الحبشة بأمر من الكرسي الرسولى ولما ترى إن العناية الإلهية التي ألهمت الحبر الأعظم أن ينقذ الأسرة التليان الذين سقطوا بين أيدا الحبشة ألهمته أيضا أن يختار كيرلس مقار لهذه المهمة . فيتمكن إذ ذاك مدير شؤون بطريركيتنا من زيارة الشعب الحبشي التابع للكرسي الإسكندرى . أعجبوا من طاعته السامية التي لا تلتفت إلى المصاعب وقلبه الشجاع الذي لا يخشى الأخطار ترك الأوطان وركب البحار وسار في القفار والبراري أياما عديدة تتميماً لمهمته الخطيرة أما نحن غكنا نرافقه بالفكر ونقول لأنفسنا خائفين : هل يا ترى يرجع إلينا سالماً معافاً . احفظى يا ملائكة الله شخص رئيسنا الموقر وقودي خطواته في هذا السفر الطويل فإنه رجاء امتنا وعليه وضعنا آمالنا وتحسين مستقبلنا . وصل أنبا كيرلس مقار عاصمة الحبشة بعد ما رأى من الأهوال أشدها وقاسى من المشقات أمرها وليس احد منكم يجهل كيف قام بمأموريته الخطيرة أمام منليك سلطان الحبشة وحسبنا أن نقول بأن الفطنة التي اشتهر بها في إنجاز هذه المهمات قد أدهشت الأعداء وحازت موقع القبول لدى رجتا الفاتيكان وبعد ما مكث ستة أشهر في رحلته هذه رجع إلى بلاده التي كانت تتلهف لمشاهدة تلهف الأيل إلى المياه وعاد وفد حنكته التجارب وزادت علمه وفضيلته رسوخاً وجمالاً وهذا مما زاده اعتباراً في أعين طائفته ومعزة عندها . إن العقل يندهش والفكر يرتبك عندما يتأمل في الأعمال الجليلة التي أتاها أنبا كيرلس في مدة وجيزة تحسينا لشؤون طائفته فضلا عن المهام الخطيرة التي قام بها أمام الملوك والسلاطين فهو والحق يقال الذي أحيا فينا العظام وهى رميم بمساعيه قد تعين لنا أسقف مصر بالديار البطريركية تحت رئاسة نيافة القاصد الرسولى غود نسيو بونفيلى وجدوا قانون الكنيسة القبطية مع مراعاة ظروف الأزمنة والأمكنة . 6-على البطريق الجديد بان يقتفى أثار سلفائه الكرام وتحذير للكرسي الاسكندرى ألا يخون عهوده مع الكرسي الرسولى: حقاً قد تم نظام الكرسي الاسكندرى ولم يبق إلا تعيين من يجلس عليه وطالماً تساءل الأفراد والجماعات هل يا ترى يتم لنا ذلك. هل لكم أيها الأقباط أن تروا بعد انصرام عشرة أجيال ونيف بطريكاً كاثوليكيا جالساً على الكرسي الاسكندرى بلا شك ترون في ذلك فإن الحبر الاعظم لاون الثالث عشر الذي أبدى للكنيسة الإسكندرية من إمارات الانعطاف والمحبة مالا يوصف قد نطق واصدر قراره . وفى جلسة 19 يونيو سنة 1899 قد أعلن بصفته صاحب الرئاسة العليا كيرلس مقار بطريكاً على الكرسي الاسكندرى لما رأى فيه من العلم والتقوى وحسن الإدارة . تهلل اليوم يا كيرلس مقار بطريركنا العزيز ليس لأنك تقلدت هذه الرتبة السامية التي أبداً ما مالت إليها نفسك بل لأن الرب بفم نائبه قد أنجز كل مقاصدك الشريفة التي أوحاها لك قلبك التقى . تقلد سيف مجدك الذي هو تعليم كلام الله تسر بل بحلة سلفائك ديوناسيوس وأثنانسيوس وكيرلس . حلتهم كانت العلم والقداسة . فلتكن دائما هذه حلتك وأنت أيها الكرسي الاسكندرى انهض من وهدة الظلام وارفع أبصارك إلى النور فقد أشرقت عليك شمس الصلاح والفلاح أخلع عنك الحداد لباس المذلة وتسربل بحلة المجد فإن زمان ترملك قد انقضى وأتاك عريسك كيرلس مقار متجملا بكل الفضائل مزداناً بكل العلوم . ولا تنس في فرحك من كان سبباً لعزك ومجدك لا تنس الحبر العزيز لاون الثالث عشر الذي ألبسنا بعد الحداد الطويل لباس البهاء والسرور . لا تنس الكنيسة الرومانية ولا تخونن عهودك معها . تذكر أن الأحزان الطويلة الشديدة التي ألمت بك كان سببها انفصالك عنها كما أن المجد الذي كلل هامتك اليوم وكان لك في الأصل ما نلته إلا باتحادك معها . نعم يا كنيسة الله الرومانية يا عروس المسيح الحقيقة أننا لا ننساك أبداً إذا نسيناك فلتنسنا يميننا وليلتصق لساننا بحنكنا بل إننا جعلنا خيرنا وشرفنا في توثيق رباط الوحدة معك وتعلقنا الشديد بك . وذلك طالما يجرى في عروقنا دم ويسرى في قلوبنا حب آمين . في كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية في يوم الجمعة الموافق 12 من شهر يوليو لسنة 1899 |
||||
19 - 06 - 2024, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 164078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجمع الإسكندري الثاني المجهول في تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية حزنت جدا من المؤرخين الذين أرخوا تاريخ الكنيسة وتجاهلوا مجمع سكندري في تاريخ كنيستنا المجيدة، رغم أن له قراراته، فالتاريخ الكنسي في طيّه يحمل كنوز لا تقدر بأيّ ثمن، كثيرا ما سألت نفسي لماذا تاريخ الكنيسة القبطية الكاثوليكية هُشّم كثيرًا على مدار القرون والسنين؟…لماذا الكثير تجاهل دراسات في تاريخ كنيستنا؟…صدقوني هناك لآليء وكنوز في تاريخ كنيستنا… يجب علينا أن نهتم بها وننشرها…يجب أن يتعرف أحفاد مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية على هذه الكنيسة…قمت بعمل بحث عن «تاريخ كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك» موثق ببرديات ومخطوطات ووثائق وموسوعات وكتب قديمة جدا جدا جدا، وقريبًا سوف يطبع. وأما بخصوص هذا المجمع سوف ننشر على صفحات هذا الموقع بين الحين والحين بعض القرارات الصادرة منه. أولاً: المجامع السكندرية للكنيسة القبطية الكاثوليكية: المجمع الإسكندري الأول افتتح في يوم 18من شهر يناير لسنة 1898 برئاسة غبطة أبينا الأنبا كيرلس الثاني مقار بطريرك كنيسة الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك. المجمع الإسكندري الثاني افتتح في يوم 12من شهر مارس لسنة 1957برئاسة غبطة أبينا الأنبا مرقس الثاني خزام بطريرك كنيسة الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك. المجمع الإسكندري الثالث افتتح في يوم 6من شهر يونيو لسنة 1997برئاسة غبطة أبينا الأنبا إسطفانوس الثاني غطاس بطريرك كنيسة الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك. إذا الفترة الزمنية بين المجمع الإسكندري الأول والثاني هي 59 سنة وشهر واحد و22 يومًا، وأيضًا الفترة الزمنية بين المجمع الإسكندري الثاني والثالث هي 40 سنة وشهرين وستة أيام، وأيضًا الفترة الزمنية بين المجمع الإسكندري الأول والثالث هي 99 سنة و4 شهور و19 يومًا. ثانيا: قرارات صادرة عن انتخاب البطاركة: كيفية انتخاب البطاركة حسب الاقتراحات المقدمة من اللجنة الإدارية التابعة للمجمع الإسكندري الثاني بند1- متي تنيح صاحب الغبطة البطريرك، وجب علي الوكيل العام وفي غيبته السكرتير الخاص إذاعة الخبر فورًا إلي جميع المطارنة والأساقفة الذين عليهم أن يجتمعوا جميعًا في مقر الكرسي البطريركي للقيام بصلاة الجناز علي المثلث الرحمات، ويدفن في المدفن الخاص بالسادة البطاركة. بند2- يجب أن يعرض جثمان البطريرك المتنيح في الكنيسة بعد تحنيطه مجلسًا علي كرسي البطريركية حاملاً بيسراه عصي الرعاية، وبيمناه صليب الخلاص لمدة أربع وعشرين ساعة، ويأتي المؤمنون من كل مكان للصلاة علي نفسه والتبرك به، ويتناوب الكهنة حراسة جثته، فلا يترك وحيدًا أبدًا. بند3- تظل الكنيسة في حداد عليه مدة أربعين يومًا حسب تقاليد وعادات كنيستنا القبطية، لا يجوز فيها انعقاد المجامع أو انتخاب خليفة له. بند4- بعد مضي الأربعين يومًا يجتمع المطارنة علي هيئة مجمع لانتخاب بطريرك جديد للكرسي الشاغر. بند5- يجب علي جميع الأساقفة المدعوين قانونًا (أ)- أن يحضروا الانتخاب تحت جرم الخطيئة. (ب)- أن كان لأحدهم مانع يعوقه عن الحضور فعليه أن يرسل إلي المجمع اعتذارًا كتابيًا ويخضع لحكمه. بند6- بعد الاستدعاء القانوني، إذا حضر في المقر ثلثا الذين لهم حق الانتخاب، تعلن قانونية المجمع ويمكن بدء الانتخاب. بند7- أما تكوين المجمع فيكون هكذا : (أ)- يرأس المجمع أقدم المطارنة من حيث الرسامة. (ب)- يعين آباء المجمع كاهنين مشهودًا لهما بالتقوي والفضيلة ككاتمي أسرار المجمع، وللإشراف علي فرز الأصوات مع رئيس المجمع. بند8- في اليوم المحدد لانعقاد المجمع، يجتمع الأساقفة ويقيمون القداس في الكنيسة المعينة للاجتماع طالبين من الروح القدس أن يلهمهم لاختيار راعٍ صالح لطائفتهم المباركة. وبعد القداس تقفل عليهم الأبواب، ولا تفتح حتي يتم انتخاب البطريرك. بند9- لا ينتخب بطريركًا إلا من كان عمره أربعين سنة أو أكثر سواء من بين الأساقفة الحاليين أو أحد الكهنة الرعاة الأتقياء الذين لا تشوبهم شائبة وكانوا مثالاً صالحًا في النشاط والخدمة والتقوى والعلم، أو جريًا علي عادة كنيستنا القبطية من بين الرهبان، بشرط أن يكون قد أمضي عشر سنوات في الدير علي الأقل، سائرًا بتقوي وعفاف ومشهودًا له بالسيرة الحسنة. بند10- لا يتم الانتخاب بالمراسلة، بل يجب أن يكون حضوريًا، ولا يكون بطريق التصويت الشفوي ولكن بالكتابة، فيكتب الناخب اسم الشخص الذي انتخبه، ويوقع اسمه فوق البطاقة، ويطويها ثم يلقيها في الصندوق المخصص لذلك. بند11- يحلف أعضاء المجمع المقدس ويدهم علي الصليب والإنجيل، ألا ينتخبوا إلا من يرونه صالحًا للكنيسة، وأن يحافظوا علي سرية الانتخاب. بند12- يوضع الإنجيل فوق المذبح في الكنيسة التي يتم فيها الانتخاب، وتوقد بجواره شمعتان، وفي أسفل الهيكل يوضع الصندوق المعد لبطاقات الانتخاب، وعن يمينه ويساره الكاهنان المعينان ككاتمي أسرار المجمع ليشرفا علي وضع البطاقات في الصندوق المغلق بالشمع الأحمر. بند13- بعد الانتهاء من الانتخابات، يجتمع المطارنة وحدهم مع رئيس المجمع وكاتمي الأسرار ويصلون، ثم يفتحون الصندوق، وتعد البطاقات، فإذا كانت مطابقة لعدد الناخبين تفرز، وإلا كان الانتخاب باطلاً، فتحرق البطاقات في المجمرة ويعاد الانتخاب من جديد. بند14- أما إذا كان العدد مطابقًا فتفرز الأصوات بصوت مرتفع دون ذكر اسم الموقع. بند15- إذا اتفق ثلثا الأصوات علي شخص معين، صح الانتخاب وإلا فليراجع حتي يحوز شخص ما علي ثلثي الأصوات. بند16- إذا تم الانتخاب، يعرض المنصب علي الشخص الذي وقع عليه الاختيار، فإذا وافق، عندئذ يرسل اسمه إلي الكرسي الرسولي ليوافق عليه. بند17- إذا لم يتم الانتخاب في ظرف خمسة عشر يومًا من التئام المجمع فللكرسي الرسولي أن يعين مباشرة شخص البطريرك. بند18- (أ)- إذا كان المنتخب كاهنًا أو راهبًا يجب علي المجمع أن يخضر توًا الحبر الروماني ويوقف إعلان المنتخب وتنصيبه، ويجب علي آباء المجمع وكل من حضر أو عرف النتيجة، بأي طريقة، أن يحظوا السر حتي عن المنتخب(بفتح الخاء) حتي يصل التثبيت من الكرسي الرسولي ويصبح عامًا وشرعيًا. (ب)- في هذه الأثناء يستطيع آباء المجمع أن يعودوا إلي إيبرشياتهم علي أن يعودوا إلي الاجتماع ثانية عند وصول رد الحبر الأعظم. (ج)- بعد نوال التثبيت من الحبر الروماني يجري إعلان البطريرك والاحتفال بتنصيبه. (د)- إذا لم يحز المنتخب (بفتح الخاء) علي الموافقة من الحبر الروماني يلزم إعادة الانتخاب. (هـ)- إذا كان المنتخب (بفتح الخاء) ليس أسقفًا يجب سيامته قبل التنصيب وبموافقة الحبر الروماني. بند19- يجب أن تتم مراسيم المنتخب (بفتح الخاء) في أقرب فرصة ممكنة علي ألا يزيد عن ثلاثة أشهر من يوم الانتخاب. بند20- تتم مراسيم الرسامة طبقًا لما هو مدون في كتب طقوس الكنيسة الإسكندرية. بند21- (أ)- يجب علي البطريرك الجديد أن يقدم إثبات للحبر الروماني عن الانتخاب القانوني مع المستندات المكتوبة بيده أنه حسب الكلام المعترف به قد أدي أمام المجمع الشهادة الإيمانية والقسم بأمانته، وليطلب أيضًا البطريرك من الحبر الروماني الشركة الكنسية و”الباليوم” وهو علامة الوظيفة الحبرية التامة. (ب)- وعلي المجمع أن يرسل رسائل مجمعية إلي الحبر الروماني معلنًا له إتمام الانتخاب حسب القانون والاعتراف الإيماني المقدم من المنتخب (بفتح الخاء) وقسمه بالأمانة أمام المجمع محررًا ومنطوقًا ويسأل من أجل البطريرك الشركة الكنسية و”الباليوم”. بند22- يجب: (أ)- حفظ المستندات الانتخاب بأمانة بعد الانتهاء منه، في خزانة سرية بالبطريركية، موقعًا عليها من الرئيس والمستشارين والكاتب. (ب)- يستحسن أخذ توقيعات آباء المجمع تحت التوقيعات السابقة حسب القانون الخاص . (ج)ـ يجب إعطاء البطريرك الجديد شهادة الانتخابات محررة طبقًا للفقرة (أ) من هذا البند. بند23- إذا اتفق أن علم البطريرك الجديد بانتخابه قبل تثبيته من الحبر الروماني لا يحق له أبدًا –منتحلاً عذر انتخابه- أن يتدخل في إدارة البطريركية سواء في الروحيات أو الماديات، وتصبح الأعمال التي يقوم بها قبل تثبيته باطلة. |
||||
19 - 06 - 2024, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 164079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شكراً من كل القلب شكراً للقدوس الرب شكراً لأنه أعطانا ابنه ليقل الضعيف بطل أنا والفقير لي غنى لأجل ما أعطى الرب لنا شكراً |
||||
19 - 06 - 2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 164080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شكراً وحمداً ليك يا إلهي نعمك وجودك سر حياتي |
||||