18 - 06 - 2024, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 163991 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حُسِبْتُ مِثْلَ الْمُنْحَدِرِينَ إِلَى الْجُبِّ. صِرْتُ كَرَجُل لاَ قُوَّةَ لَهُ. الجب: حفرة عميقة واسعة. يشعر داود أنه يكاد يموت بإلقائه في جب لا يعرف له قرار، وأيضًا يشعر أنه قد فقد كل قوة لمقاومة الآلام؛ لأنها شديدة جدًا. ولعله يتذكر يوسف الصديق الذي بعد احتمال آلام العبودية في بيت فوطيفار ألفى في السجن، بعد أن احتمل إلقاء إخوته له في الجب وكانوا يريدون قتله وهو لا قوة له. هذه الآيات أيضًا (ع 3، 4) وما يليها نبوات عن آلام المسيح على الصليب. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 163992 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَيْنَ الأَمْوَاتِ فِرَاشِي مِثْلُ الْقَتْلَى الْمُضْطَجِعِينَ فِي الْقَبْرِ، الَّذِينَ لاَ تَذْكُرُهُمْ بَعْدُ، وَهُمْ مِنْ يَدِكَ انْقَطَعُوا. من شدة الألم شعر كاتب المزمور أنه قارب الموت، حتى كأنه قد وصل إلى القبر، وصار فراشه، أو مرقده هناك بين القتلى، ولم يعد يتمتع برعاية الله واهتمامه، أي شعر أنه منسي، ومتروك من الله، وهذا شعور صعب جدًا، فهو ليس متألم جسديًا فقط، بل بالأكثر نفسيًا. كل هذه الآلام نبوة عما شعر به المسيح وهو على الصليب، وهو مقبل على القبر ليضطجع هناك، مثل الراقدين والقتلى، وهو منسي من الله، حتى أنه شعر أن الله تركه. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 163993 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَضَعْتَنِي فِي الْجُبِّ الأَسْفَلِ، فِي ظُلُمَاتٍ، فِي أَعْمَاق. يشعر كاتب المزمور أن الله قد وضعه في أعماق جب كبير وعميق، حيث الظلام شديد. كل هذا يعبر عن آلامه الصعبة؛ حتى يكاد اليأس أن يطبق عليه هذه الآية أيضًا نبوة عن المسيح وهو على الصليب؛ إذ يشعر أنه يقترب من الموت لينزل إلى أعماق الجحيم، ولكن ليخلص ويصعد أولاده منه، وليس ليبقى فيه. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 163994 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَلَيَّ اسْتَقَرَّ غَضَبُكَ، وَبِكُلِّ تَيَّارَاتِكَ ذَلَّلْتَنِي. سِلاَهْ. شعر داود أن الآلام شديدة نتيجة غضب الله الذي استقر عليه، أي أصبح ثابتًا ومستقرًا، وكأنه في أعماق البحر، وتغطي بالماء وتياراته، حتى أصبح في منتهى الذل. والله سمح بكل هذا ليتضع ويتوب، ويتنقى. هذه الآية أيضًا تبين كيف حمل المسيح خطايا العالم كله، واحتمل الغضب الإلهي، الذي كان ينبغي أن يأتي على الإنسان، فحمله المسيح عنه، وكذلك على الصليب ليفدي البشرية. تنتهي الآية بكلمة سلاه وهي وقفة موسيقية للتأمل في مدى معاناة المسيح الآلام عنا ليفدينا؛ حتى نتوب عن خطايانا، ونقدم الشكر الدائم له. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 163995 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَبْعَدْتَ عَنِّي مَعَارِفِي. جَعَلْتَنِي رِجْسًا لَهُمْ. أُغْلِقَ عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ. رجسًا: قذرًا ونجسًا والمقصود هنا أنه أصبح عارًا. زاد الضيق النفسي لهذا المتكلم بابتعاد أحبائه، وأصدقائه عنه، إذ رأوه عارًا فلا يريدون الاقتراب منه، وأطبق عليه هذا العار بما يحمل من آلام النفسية، لا يستطيع الخروج منها. وهذا يمثل منتهى الألم النفسي. هذا ما حدث مع المسيح عندما تركه الجميع عند الصليب، وظنوه فاعل شر ومستحق للموت، وهكذا عانى من الآلالم النفسية، وليس فقط الجسدية، بالإضافة للآلام الروحية؛ لأنه حمل خطايا العالم كله، ولا يستطيع الخروج من هذه الآلام؛ لأنه يريد إتمام الفداء. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 163996 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَيْنِي ذَابَتْ مِنَ الذُّلِّ. دَعَوْتُكَ يَا رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ. أيضًا ضعفت عيني هذا المتألم من شدة الذل الذي حل به، ولكنه ظل يدعو الله، ولم يفقد رجاءه، فاستمر في صلاته باسطًا يديه، طالبًا معونة الله الذي ما زال يحبه ويدعوه. كذلك المسيح من شدة الآلام ظهر الذل في نظرة عينيه؛ لأنه يحمل كل خطايا العالم، ولكنه ظل باسطًا يديه على الصليب، ويصلي ويدعو الآب بكلمات كثيرة. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 163997 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† عندما تزداد آلامك ارفع قلبك بالصلاة إلى الله وثق أنه يسمعك ويكافئك، ويحول ذلك إلى مجد ويبارك حياتك. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 163998 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَفَلَعَلَّكَ لِلأَمْوَاتِ تَصْنَعُ عَجَائِبَ؟ أَمِ الأَخِيلَةُ تَقُومُ تُمَجِّدُكَ؟ سِلاَهْ. هَلْ يُحَدَّثُ فِي الْقَبْرِ بِرَحْمَتِكَ، أَوْ بِحَقِّكَ فِي الْهَلاَكِ؟ هَلْ تُعْرَفُ فِي الظُّلْمَةِ عَجَائِبُكَ، وَبِرُّكَ فِي أَرْضِ النِّسْيَانِ؟ إذ شعر كاتب المزمور بأنه قد اقترب من الموت قال لله، لماذا لا تنقذني من هذه الآلام، وذلك الموت؛ لأنه بعد الموت لا يستطيع الإنسان أن يعبدك، ولا الأخيلة - أي النفوس التي رقدت- أن تفعل شيئًا، ولا تسمع القبور أي تمجيد لله أو إعلان للحق. ولا يصدر من القبر المظلم أو الموتى الذين تركوا الحياة أي تعظيم لله. إن القبر والظلمة يرمزان لموت الخطية، فمن ينغمس في الخطية لا يستطيع أن يمجد الله. الشخص الوحيد الذي استطاع أن يمجد الله وهو في القبر هو المسيح؛ لأنه استطاع أن يصنع أكبر أعجوبة وهي القيامة. يختم الآية العاشرة بكلمة سلاه وهي دعوة للتأمل فيما بعد الموت. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 163999 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† لا تفقد رجاءك في مسيحك مهما زادت عليك المتاعب؛ لأنه يستطيع أن يخرج حياة من الموت، ويخرج من الضيقة بركات كثيرة تفرح قلبك وتملأك سعادة. |
||||
18 - 06 - 2024, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 164000 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنَا فَإِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ، وَفِي الْغَدَاةِ صَلاَتِي تَتَقَدَّمُكَ. الغداة: الصباح الباكر. رغم كل الآلام التي يعاني منها داود استمر في صلواته، بل منذ بداية اليوم في الصباح الباكر قدم صلوات كثيرة أمام الله، وعبَّر عن صراخه كأن الله يسير في موكب وهو يقدم هذه الصلوات والصرخات إليه؛ لينقذه من أتعابه، فهو يلح على الله، وينتظر استجابته، أي أن رجاءه ما زال ثابتًا في الله. |
||||