منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 06 - 2024, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 163811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس




"وحيّ بلعام بن بعور، وحيّ الرجل المفتوح العينين،
وحيّ الذي يسمع أقوال الله،
الذي يرى رؤيا القدير مطروحًا وهو مكشوف العينين" [3-5].
يُعلِّق العلامة أوريجينوس هكذا: [من المدهش أن يمتدح بلعام بمثل هذا المديح... كيف يكون بلعام مفتوح العينين هذا الذي سلَّم نفسه للعِرافة والسحر...؟ لقد استحق هذا المديح العظيم إذ قيل عنه "فكان عليه روح الله"، [وَوَضَعَ الرب كَلاَمًا فِي فَمِهِ] (عد 23: 16)، الأمر الذي لا نجده حتى في موسى أو في نبي آخر، أن يرتفع إلى مكانٍ عالٍ هكذا].
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 163812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس




جاءت الترجمة السبعينيّة: "كحدائق (غابات صغيرة) مظللة، كجنات على نهر، كخيام نصبها الله، كأرزات على مياه. يأتي رجل من زرعه ويحكم على أمم كثيرة، وتتسامى مملكة جوج، وتتزايد مملكته" (ع 6-7).


[يقدم بلعام صورة ساحرة وعجيبة: "كغابات صغيرة مظللة، كجنات على نهر، كخيام نصبها الله، كأرزات على مياه". الذين يتعبون في الطريق يسيرون خلال "الأشجار المظللة" التي هي جماعة الأبرار وطغمة الأنبياء القدِّيسين. هؤلاء تتذوق أرواحهم الرطوبة تحت ظلّ المعاني التي يجدونها في كتاباتهم وفي سيرهم في تعاليمهم، متلذذين من عمق الأشجار...! إنهم كجنات على نهر، يحملون صورة الفردوس حيث يوجد فيه شجرة الحياة على الأنهار أي الكتابات الإنجيليّة والرسوليّة... مخلصنا هو النهر الذي يُفرِّح مدينة الله (مز 46: 5). بالروح القدس أيضًا لا يصير لنا فقط النهر بل ينبوع مياه توهب لنا في بطوننا (يو 4: 13). أيضًا الآب يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحيّة" الذي هو مصدر هذه الأنهار (المياه). لهذا ينصب الإسرائيليّون خيامهم ليستقوا من هذه الأنهار، هذه الخيام التي نصبها الله نفسه.
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 163813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس




ويجيبها العريس متهللًا: "قد دخلتُ جنتي يا أختي العروس، قطفتُ مري مع طيبي، أكلتُ شهدي مع عسلي، شربتُ خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1).
تصير كأرزات على مياه، وكما يقول العلامة أوريجينوس: [هذه الخيم هي أيضًا كأرزات على مياه. الأرز هنا لا يحمل الكبرياء الشرير، إنما هو "أرز الله" الذي يسند فروع الكرمة التي نقلت من مصر (مز 80: 8)، لكي ينضج الثمر ويغطي ظلها الجبال].
إذ رأى عمل الروح القدس في حياة الكنيسة تحدَّث عن دوره في حياتها الكرازيّة، فقال: [يأتي رجل من زَرْعُهُ ويحكم على أمم كثيرة] فإن السيد المسيح يأتي متجسدًا من بيت إسرائيل، هذا الذي يملك روحيًا على أمم كثيرة خلال عمل روح الله القدوس في كنيسته.
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 163814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس




[إنه المسيح الذي خرج من ذريّة إسرائيل حسب الجسد. كيف يملك على الأمم؟ هذا لا يحتاج إلى شرح، خاصة إن قرأنا ما يقوله الآب: "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك، وأقاصي الأرض ملكًا لك" (مز 2: 8). لكن ماذا يعني: "يتسامى ملكه على جوج؟ إن "جوج" تعني فوق السطوح، فلا نأخذ هذا النص بكونه اسم شعب معين... إنما يعني "يتسامى مملكته فوق السطوح وتنمو مملكته". التسامي فوق السطوح يخص الكاملين والنمو يخص جميع المؤمنين. عند الكاملين تسمو مملكة المسيح فوق السطوح، أي فوق الذين يشغلون الأجزاء الفضلى ويسكنون المرتفعات العالية... لهذا السبب أظن أن المخلص يقول: "والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئًا" (مت 24: 17)، محذرًا الذين بلغوا درجات الكمال العُليا ألاَّ ينزلوا عنها إلى الأماكن السفلى والدنيئة في هذا العالم... إما نمو مملكته فيعني تزايد الكنائس وتكاثر المؤمنين، فترتفع مملكته إلى أن [يَضَعَ الآب جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ] (1 كو 15: 25-26).
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 163815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس




أما علامات هذه الكرازة فهي: "الله أخرجه من مصر"، كأن غايتها انطلاق النفس وعبورها من أرض العبوديّة متجهة نحو أرض الموعد كما انطلق الشعب القديم. ويرى البعض في هذه العبارة إشارة إلى هروب السيد المسيح إلى أرض مصر، لكي يُدعى من مصر فيعبر بالأمم إلى طريق الإيمان.
يقول العلامة أوريجينوس: [أخرجه الآب من مصر، وجعله يأتي إليه، لكي يفتح الطريق للذين هم من مصر هذا العالم فيصعدون نحو الله].
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 163816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


النبوة الرابعة

15 ثُمَّ نَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «وَحْيُ بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ. وَحْيُ الرَّجُلِ الْمَفْتُوحِ الْعَيْنَيْنِ. 16 وَحْيُ الَّذِي يَسْمَعُ أَقْوَالَ اللهِ وَيَعْرِفُ مَعْرِفَةَ الْعَلِيِّ. الَّذِي يَرَى رُؤْيَا الْقَدِيرِ سَاقِطًا وَهُوَ مَكْشُوفُ الْعَيْنَيْنِ: 17 أَرَاهُ وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى. 18 وَيَكُونُ أَدُومُ مِيرَاثًا، وَيَكُونُ سِعِيرُ أَعْدَاؤُهُ مِيرَاثًا. وَيَصْنَعُ إِسْرَائِيلُ بِبَأْسٍ. 19 وَيَتَسَلَّطُ الَّذِي مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَهْلِكُ الشَّارِدُ مِنْ مَدِينَةٍ».

قلنا أن النبوة الأولى ركزت بالأكثر على رؤية إسرائيل الجديد من خلال التجسد، والثانية من خلال الصلب والقيامة، والثالثة من خلال الروح القدس، والآن يوضح بالأكثر عن الكنيسة الكارزة دون أن يفصل هذه الأعمال الخلاصيّة عن بعضها البعض.
بدأ مقدمته بذات الكلمات التي نطق بها في مقدمة النبوة السابقة لكنه يضيف هنا عبارة عجيبة لا يجرؤ نبي أن ينطق بها: "ويعرف معرفة العلي" (ع 16). لماذا نطق بهذه الكلمات؟ هل لأنه ما رآه وتعرَّف عليه يفوق كل إدراك بشري، لم يكن يتوقعه قط فحسب في نفسه أنه قد أدرك معرفة العلي؟ أو لأنه تعرَّف على أسرار الابن الوحيد الذي قال "لا أحد يعرف الآب إلاَّ الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 11: 27)، وكأنه يريد أن يؤكد أن الابن المتجسد والذبيح يكشف له أسرار الآب؟ أو لأنه دخل خلال النبوة إلى يوم البنطيقستي والتقى بالروح القدس الذي "يفحص كل شيء حتى أعماق الله؟" (1 كو 2: 10) أو لعله كإنسان قد تمتع بهذه العطايا وأدرك هذه الأسرار أراد أن يميز بين معرفته السابقة ومعرفته الحالية، قبلًا كان يستخدم فنون السحر والعِرافة ويعتمد على الشياطين مدعيًا معرفة المستقبل، أما نبواته هذه فهي عطيّة الله، إنها معرفة الله الصادقة لا الشياطين المضللة. ويرى البعض أن بلعام كإنسان غير نقي القلب إذ تمتع بعطايا الله ومعرفته تحوَّل إلى الكبرياء والاعتداد بالذات عِوَض الاتضاع والانسحاق.
يقول: "أراه ولكن ليس الآن، أبصره ولكن ليس قريبًا" [17]. من الذي يراه ولكنه كمن هو بعيد؟
"يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل،
فيحطم طرفي موآب، ويهلك كل بني الوغى.
ويكون أدوم ميراثًا، ويكون سعير أعداؤه ميراثًا.
ويصنع إسرائيل ببأس.
ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة" [17-19].
يقول "أراه ولكن ليس الآن، أبصره ولكن ليس قريبًا"، وبحسب الترجمة السبعينيّة يقول "سأشير إليه ولكن ليس الآن، أباركه ولكنه لم يقترب" رآه بروح النبوة أو أشار إليه لكنه بعيد عنه، إذ بقى أكثر من 1500 عامًا على تجسده حين نطق بلعام، إنه يشير إليه من بعيد حتى يأتي ملء الزمان (غل 4: 4) فيقترب إلى الأمم ويفهم المجوس هذه الكلمات. حينئذٍ يباركون الرب مقدمين قلوبهم وحياتهم مع ذهبهم ولبانهم ومُرّهم. يقول بلعام "أبارك" لكنه لم يقترب بعد، يأتي وقت فيه يقترب الرب فتنفتح ألسنة الأمم بكلمات التسبيح والبركة.
أما قوله: "يبرز كوكب من يعقوب، يقوم قضيب (إنسان) من إسرائيل"، فيحمل نبوة عن لاهوت السيد وناسوته، فهو الكوكب السماوي الذي جاء متجسدًا ليملك (قضيب) على قلوب البشريّة. وكما سبق فقلنا أن هذه النبوة سجلت في كتب أبناء المشرق، خلالها تعرف المجوس على الملك المولود حين ظهر لهم النجم في المشرق.
بظهوره كوكبًا منيرًا في قلوب الأمم خلال الكرازة بالإنجيل "يحطم طرفي موآب". إن كان رؤساء موآب يعني تحطيم عمل الشيطان وخداعاته اليمينيّة (البر الذاتي) والشماليّة (الخطايا والنجاسات). الكرازة بالإنجيل تحرر موآب من رؤسائه،
أو كما يقول
العلامة أوريجينوس: ["هذا المولود من إسرائيل يحطمهم عندما يجرد الرياسات والسلاطين ويشهرهم جهارًا على صليبه" (كو 2: 15)، فيخلص الموآبيّين ويقودهم إلى معرفة الرب].
"وَيُهْلِكُ.. بَنِي الْوَغَى"، وفي الترجمة السبعينيّة: "ويهلك بني شيث".
يرى العلامة أوريجينوس أنه بعد قتل هابيل أنجبت حواء "شيث" الذي خرج منه كل جنس البشر، أما نسل قايين فأهلكه الطوفان. هذا الجنس صار غنيمة للشياطين. لهذا إذا جاء السيد وصارت كلمة الكرازة بالإنجيل حطم الشيطان وسَبَى هؤلاء الذين كانوا تحت قبضته، فصار كغنيمة للسيد (أف 4: 8). هنا يهلك السيد الشرّ الذي فيهم ويقتنيهم أسرى الخلاص، ليدخل بهم إلى سمواته.
لهذا يقول العلامة أوريجينوس: [إني أشتهي أن أكون أنا أيضًا أسير المسيح، يقتادني مع غنائمه، ويحفظني مقيدًا برباطاته، فأستحق أن يقال عني: "أسير يسوع المسيح" (أف 3: 1)، كما كان الرسول بولس يقول مفتخرًا].
يقول بلعام: "ويكون أدوم ميراثًا، ويكون سعير (عيسو) أعداؤه ميراثًا" (ع 18). قلنا قبلًا أن أدوم هو بعينه سعير الذي هو عيسو. فإن كانت كلمة "أدوم" تعني إنسانًا دمويًا محبًا للقتال، وسعير تعني "شعر". فإن أدوم ربما تشير إلى النفس البشريّة وقد فسدت بالخطيّة فصارت محبة للقتال، وسعير تشير إلى الجسد المملوء شعرًا وكأنه بالكرازة بالإنجيل يملك الله على النفس والجسد معًا، فينزع عنا الإنسان العتيق العامل في نفوسنا وأجسادنا ونوهب الإنسان الجديد كميراث الله فينا.
يرى العلامة أوريجينوس أن أدوم كما سعير يشيران إلى الجسد، بكون أدوم يشير إلى الدم (الجسد) وشعير إلى الشعر.
لهذا يُعلِّق قائلًا: [أدوم هو الجسد الذي يقاوم الروح (غل 5: 17)، عدو الروح. ولكن في مجيء المسيح إذ نخضع الجسد للروح برجاء القيامة يحصل الجسد أيضًا على الميراث. لأنه ليس فقط النفس كانت عدوًا للروح بل والجسد أيضًا، فبإطاعته للروح القدس يكون له نصيب في الميراث الآتي].
أما قوله: "يصنع إسرائيل ببأس" (ع 18)، فإن المؤمن وقد خضع بنفسه وجسده لعمل الروح القدس وصار ميراثًا للرب، يصير رجل بأس لا يقدر عدو الخير على مقاومته. حقًا لا يعود يحارب جسده وعواطفه وأحاسيسه، بل تتجند هذه جميعها لا لمحاربة النفس بل لمحاربة الخطيّة، ويصير الجسد الذي كان ثقلًا على النفس معينًا لها.
لهذا يكمل قائلًا: "ويتسلط (يظهر) الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة" (ع 19). من هو هذا الذي يظهر أو يتسلط إلاَّ السيد المسيح الذي خرج من إسرائيل، يتجلى في حياة الإنسان المؤمن ببهاء مجده، ويهرب الشيطان الشارد من مدينة الله (القلب). يدخل السيد المسيح إلى القلب بصليبه فيهلك الشيطان ولا يكون له موضع في داخل النفس. يتسلط الإنسان الجديد الحامل سمات المصلوب ويهرب الإنسان القديم بأعماله.
.
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 163817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس


["هذا المولود من إسرائيل يحطمهم عندما يجرد الرياسات
والسلاطين ويشهرهم جهارًا على صليبه" (كو 2: 15)،
فيخلص الموآبيّين ويقودهم إلى معرفة الرب].
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 163818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس


أنه بعد قتل هابيل أنجبت حواء "شيث" الذي خرج منه كل جنس البشر، أما نسل قايين فأهلكه الطوفان. هذا الجنس صار غنيمة للشياطين. لهذا إذا جاء السيد وصارت كلمة الكرازة بالإنجيل حطم الشيطان وسَبَى هؤلاء الذين كانوا تحت قبضته، فصار كغنيمة للسيد (أف 4: 8). هنا يهلك السيد الشرّ الذي فيهم ويقتنيهم أسرى الخلاص، ليدخل بهم إلى سمواته.
لهذا يقول العلامة أوريجينوس: [إني أشتهي أن أكون أنا أيضًا أسير المسيح، يقتادني مع غنائمه، ويحفظني مقيدًا برباطاته، فأستحق أن يقال عني: "أسير يسوع المسيح" (أف 3: 1)، كما كان الرسول بولس يقول مفتخرًا].
يقول بلعام: "ويكون أدوم ميراثًا، ويكون سعير (عيسو) أعداؤه ميراثًا" (ع 18). قلنا قبلًا أن أدوم هو بعينه سعير الذي هو عيسو. فإن كانت كلمة "أدوم" تعني إنسانًا دمويًا محبًا للقتال، وسعير تعني "شعر". فإن أدوم ربما تشير إلى النفس البشريّة وقد فسدت بالخطيّة فصارت محبة للقتال، وسعير تشير إلى الجسد المملوء شعرًا وكأنه بالكرازة بالإنجيل يملك الله على النفس والجسد معًا، فينزع عنا الإنسان العتيق العامل في نفوسنا وأجسادنا ونوهب الإنسان الجديد كميراث الله فينا.
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 163819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلامة أوريجينوس


أن أدوم كما سعير يشيران إلى الجسد بكون أدوم يشير إلى الدم (الجسد) وشعير إلى الشعر.
لهذا يُعلِّق قائلًا: [أدوم هو الجسد الذي يقاوم الروح (غل 5: 17)، عدو الروح. ولكن في مجيء المسيح إذ نخضع الجسد للروح برجاء القيامة يحصل الجسد أيضًا على الميراث. لأنه ليس فقط النفس كانت عدوًا للروح بل والجسد أيضًا، فبإطاعته للروح القدس يكون له نصيب في الميراث الآتي].
 
قديم 17 - 06 - 2024, 12:57 PM   رقم المشاركة : ( 163820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


النبوة الخامسة:

20 ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ». 21 ثُمَّ رَأَى الْقِينِيَّ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «لِيَكُنْ مَسْكَنُكَ مَتِينًا، وَعُشُّكَ مَوْضُوعًا فِي صَخْرَةٍ. 22 لكِنْ يَكُونُ قَايِنُ لِلدَّمَارِ. حَتَّى مَتَى يَسْتَأْسِرُكَ أَشُّورُ؟». 23 ثُمَّ نَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «آهِ! مَنْ يَعِيشُ حِينَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟ 24 وَتَأْتِي سُفُنٌ مِنْ نَاحِيَةِ كِتِّيمَ وَتُخْضِعُ أَشُّورَ، وَتُخْضِعُ عَابِرَ، فَهُوَ أَيْضًا إِلَى الْهَلاَكِ». 25 ثُمَّ قَامَ بَلْعَامُ وَانْطَلَقَ وَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ. وَبَالاَقُ أَيْضًا ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ.

لقد رأى عماليق فنطق بالنبوة الخامسة والأخيرة، وإن كان البعض يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من النبوة الرابعة.
يقول: "عماليق أول الشعوب، وأما آخرته فإلى الهلاك" [20]. إن أول حرب تمت في البريّة كانت ضد عماليق أول الشعوب وقد بقوا في حرب مستمرة مع هذا الشعب حتى انتهى عماليق في أيام حزقيا (1 أي 4: 43).
إن عدنا إلى سفر التكوين (تك 14: 7) نسمع عن الملوك رجعوا إلى عين مشفاط (الدينونة) التي هي قادش (مقدس) وضربوا كل بلاد العمالقة. لهذا حيث تقوم الدينونة ويفرز الشرّ عن البرّ، والنجاسة عن التقديس يقتل العمالقة في قادش أي في المقدسات. وكأنه حيث توجد القداسة لا يمكن أن يوجد العمالقة (جنود الشر).
يقول العلامة أوريجينوس: [إذًا الذين يلتفون حول المقدسات (قادش) ويهتدون إلى التقديس والطهارة يقتلون عماليق ويزيلونه هذا الذي يقتنص الشعب بسرعة ويجعله منحرفًا... في القداسة (قادش) التي هي عين شفاط (الدينونة... وبقلب طاهر يتأمل عقاب الخطاة وسعادة الأبرار، بهذا يصارع ليطرح أمراء عماليق. أما الذين لا يهتدون إلى قادش أي القداسة ولا إلى عين الدينونة فلا يتأملون يوم الدينونة القادم، هؤلاء يخضعون لأمراء عماليق. يخطفهم عماليق بسرعة ويفترسهم وينحرف بهم بعيدًا عن الله].
إن عدنا إلى التكوين (تك 36: 11-12) نسمع أيضًا عن عماليق بن أليفاز بكر عيسو الذي ولدته أمه تمناع. هذا هو عماليق المقاوم لأولاد الله الذي ينبغي مقاومته، والده أليفاز الذي يعني (إلهي شتتني)، وأمه تمناع التي تعني (ممتنعة)... هنا عماليق ثمرة الاضطراب والتشتت بعيدًا عن الله والامتناع عن الرجوع إليه. إنه يمثل حالة التغرب عن الله والامتناع عن اللقاء معه. لهذا حسب أول عدو لشعب الله لأنه مقاوم لله ولشعبه، يلتقي بأولاد الله في البريّة ليهلكهم.
إن كان عماليق يمثل باكورة المقاومة لله في شعبه، فإن السيد المسيح يمثل باكورة الطاعة لله فيهم، لهذا جاء السيد الذي هو الباكورة (1 كو 15: 20) ليهلك باكورة الشرّ أي عماليق. لهذا يقول بلعام "وأما آخرته فإلى الهلاك" وفي الترجمة السبعينيّة "وأما زرعه فيهلك".
هذا الزرع كما يقول
العلامة أوريجينوس هو [الاعتقاد الذي جعله راسخًا في ذهن الناس أن ينحرفوا بعيدًا عن الرب. هذا هو الروح الفاسد، والعقيدة البغيضة، الزرع الذي غرسه فيهم. هذا يهلك خلال الرجوع بتنهدات ليخلصوا (إش 45: 22)].
يكمل بلعام النبوة قائلًا: "ثم رأى القيني... وقال ليكن مسكنك متينًا وعشك موضوعًا في صخرة". ماذا يعني (القيني) إلاَّ المُقْتَني أو المَاِلك (تك 4: 1) فإن كان يلزمنا إبادة روح الشرّ عماليق وكل زرعه أي معتقداته وشروره إنما يجب أن نقتني آخر أو نكون نحن موضوع اقتنائه، ألا وهو السيد المسيح الصخرة ففيه نجد مسكنًا متينًا، وندخل إليه كالعصفور الذي يجد له فيه عشًا!
يقول العلامة أوريجينوس: "يستطيع القيني أن يخلص إن نصب عشه على الصخرة، أي وضع رجاءه في المسيح، فلا يلتفت إلى خداعات الهراطقة الذين حوله...].


يقول: "لكن يكون قاين حتى متى يستأسرك أشور" [22]. إنه يحذر من دخل إلى السيد المسيح ووجد له فيه مسكنًا، إن عاد يتطلع إلى أشور (الهراطقة) ينحرف عن الحق فيهلك. إن كان عماليق يمثل الخطر خارج الكنيسة (الخطيّة والشرّ) فإن أشور يمثل الخطر داخل الكنيسة خلال الهرطقات تحت اسم المسيح.
يقول: "آه! من يعيش حين يفعل ذلك؟" [23]. لقد أدرك أنه يتنبأ عن العصر الماسياني الذي يبعد عنه أكثر من 1500 عامًا، كما أدرك أنه بعيد من جهة التصديق إذ تحدث أمور فائقة للعقل.
نختم نبوته بالقول: "وتأتي سفن من كتيم (كريت) وتخضع أشور وتخضع عابر فهو أيضًا إلى الهلاك" [24]. لقد رأى بروح النبوة أحداثًا كثيرة منها:
أ. ما فعله إسكندر المقدوني قادمًا من جزيرة كريت (الحاكم اليوناني)، ويرى البعض أنه يشير إلى الاستعمار الروماني قادمًا من الغرب حيث كانت كتيم تشير لا إلى كريت وحدها بل كل الغرب.
ب. تشير إلى خضوع العبرانيّين (عابر) للسبي البابلي (أشور).
ج. يرى البعض في خضوع عابر للهلاك إشارة إلى رفض العبرانيّين شخص السيد المسيح ودخولهم إلى الهلاك خلال عدم الإيمان.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024