14 - 06 - 2024, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 163641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [أعتقد أن كلام المخلص لتلاميذه "من آمن بي" (يو 7: 38) عَنَى به أن من شرب من ماء تعاليمه، لا يكون له بئر ولا ينبوع بل أنهار ماء حيّة تتولد فيه. فمن كلام الله، أي البئر الوحيد، تتولد آبار ينابيع وأنهار لا تحصى. هكذا يمكن لنفس الإنسان التي خُلقت على صورة الله أن تحصل في داخلها على آبار وينابيع وأنهار]. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 163642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس [لتصفق هذه الأنهار بالأيادي، لتفرح بالأعمال وتُطوِّب الله]. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 163643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقدِّيس ï*½يروم [لتصفق بالأيادي، فإن أعمال القدِّيسين هي التسبيح لله، إذ لا يُسبَّح السيد المسيح بالكلمات بل بالأعمال. إنه لا يهتم بالصوت بل بالعمل]. في داخلنا آبار معرفة الثالوث القدوس لكنه للأسف كثيرًا ما يردمها عدو الخير باهتمامات الحياة الزمنيّة والشهوات الأرضيّة فتحتاج إلى الروح القدس نفسه لكي يحفرها من جديد ويزيل عنها التراب الدخيل إليها. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 163644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس: [في الحقيقة تحتاج آبار نفوسنا إلى من يحفرها وينظفها ويزيل عنها ما هو ترابي لكي تظهر الأفكار العقليّة التي خبأها الله، فتقدم شبكات مياه نقيّة وطاهرة ما دام التراب يغطي الماء ويختفي المجرى الداخلي ولا يمكن للماء الداخلي أن يجري. لهذا كُتب "جَمِيعُ الآبَارِ، الَّتِي حَفَرَهَا عَبِيدُ أَبِيهِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، طَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَمَلأُوهَا تُرَابًا" (تك 26: 15)، لكن إسحق الذي أخذ البركة من أبيه حفر الآبار مرة أخرى ونبش آبار الماء (تك 26: 18) هذه التي طمها الفلسطينيّون بسبب كراهيتهم وردموها بالتراب]. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 163645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس العجيب أنه قد تمت زيجات مقدسة ومباركة حول الآبار وكأن آبار المعرفة الإلهيّة غايتها دخول النفس إلى الاتحاد مع العريس السماوي السيد المسيح والتمتع بسماته [حول البئر وليس في موضع آخر وجد عبد إبراهيم "رفقة" التي تعني "ترفق أو احتمال" فصارت لإسحق امرأة (تك 24: 67). وعندما جاء يعقوب إلى بلاد ما بين النهرين في طاعة لأبيه وجد راحيل (تك 29: 10)، كما وجد موسى صفورة حول البئر (خر 2: 15، 21). إذن حول الآبار فهمت الزيجات المقدسة. فإن أردت أن تتزوج الترفق والحكمة والفضائل الأخرى التي تتمثل في قول الحكمة: لقد بحثت عنه لكي أتزوجه، فتردد بمواظبة وحاصر هذه الآبار بغير انقطاع فستجد لك زوجة هناك بجانب المياه الحيّة، بمعنى أنه بجانب مجاري الكلام الحيّ تسكن كل الفضائل بكل تأكيد]. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 163646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الأباء [اشرب مياهًا من أوعيتك ومياهًا جارية من آبارك، لا تفض ينبوعك إلى الخارج سواقي مياه في الشوارع] (أم 5: 15-16)، إنما يدعونا أن نتمتع بالزيجة الداخليّة حيث تلتقي النفس مع عريسها خلال معرفة الثالوث القدوس الداخليّة. هناك تتعرف على أعمال الله الخلاصيّة وتتقبل الشركة معه فتنعم بسمات السيد لا كفضائل خارجيّة إنما كثمر الروح القدس داخل النفس. لهذا يقول السيد المسيح "أما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلِ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6). إنه ينصحنا أن نفتح قلبنا للعريس سريًا فلا تعرف شمالنا ما تفعله يميننا (مت 6: 3)، لكن العالم يكتشف آثار هذه الشركة في تصرفاتنا وملامحنا أما أعماقها فتبقى سرّ حب عميق تدركه النفس وحدها. |
||||
14 - 06 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 163647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس: [تدعوك شريعة الله أن تأتي إلى البئر... أي إلى الإيمان بالمسيح. لقد قال بنفسه "موسى كتب عني". بأي هدف يجمعنا؟ لكي نشرب من الماء وننشد له بتسبحة، بمعنى أن "القلب يؤمن به للبرّ وفمنا يعترف به للخلاص" (رو 10: 10)]. إذ شربت الجماعة من البئر، أي تعرفت على شخص السيد المسيح خلال موسى والأنبياء أنشدت "أنشودة البئر"، قائلة: "ابتدأوا أن تنشدوا للبئر، الرؤساء حفروها، ملوك الأمم في مملكتهم وفي رئاستهم نقروها في الصخرة". |
||||
14 - 06 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 163648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [الرؤساء (الشرفاء) هم الأنبياء الذين خبأوا البئر وغطوها بنبواتهم عن المسيح في أعماق الحرف، لهذا يقول أحد الأنبياء "وإن لم تسمعوا ذلك فإن نفسي تبكي في أماكن مستترة" (إر 13: 17) ويقول نبي آخر للسيد الرب "تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس، تخفيهم في مظلة من مخاصمة الألسن" (مز 31: 20). إذن الرؤساء هم الذين حفروا البئر، أما الملوك الذين نقبوها أي قطعوها في الحجر. إذن الشرفاء أقل من الملوك يحفرون الآبار أي يعمقون في الأرض لكن إلى حد معين أما الذين دُعوا ملوكًا فهم أكثر قوة وعلوًا، لم يحفروا فقط في الأرض بل نقبوا في صلابة الصخر ليصلوا إلى أعماق أكثر وفحص أدق... هؤلاء هم الرسل. يقول أحدهم "فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (1 كو 2: 10)، إنهم بفضل الروح القدس يفحصون أعماق الله ويخترقون أسرار البئر، بهذا يكونون قد نقبوا البئر في الصخر، واخترقوا أسرار المعرفة الصلبة والصعبة. أما دعوة الرسل ملوكًا فيمكن استنتاجه مما قيل عن المؤمنين "وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة" (1 بط 2: 9)... لهذا السبب دُعي السيد الرب "ملك الملوك" (رؤ 19: 16)]. |
||||
14 - 06 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 163649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس [الكتاب المقدس كله: الشريعة والأنبياء والكتابات الإنجيليّة والرسوليّة تكون بئرًا واحدًا لا يمكن حفرها ولا فحصها إلاَّ إذا وُجد ملوك وشرفاء... كملوك حقيقيّين وشرفاء حقيقيين يمكنهم أن ينظفوا أرض البئر، يرفعوا سطح الحرف وينزعوا سطحيّة الصخرة الداخليّة حيث يوجد المسيح فيتدفق المعنى الروحي]. |
||||
14 - 06 - 2024, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 163650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجينوس يُميِّز بين البئر الحقيقيّة التي حفرها الشرفاء والملوك وتلك التي يحفرها الهراطقة التي تعطي ماءً ملحًا لا يصلح للشرب، إذ يقول: [أتريدون أن تروا من الكتاب المقدس إلى أي بئر يأتي (الهراطقة)؟ إنهم يأتون إلى وادي من الملح حيث توجد "آبار حُمَر كثيرة" (تك 14: 10)... إنها في وادي، ووادي من الملح. فحيث الخطيّة والإثم لا يرتفع إلى العلو بل يحدث نزول دائم إلى الأماكن الدنيئة السفليّة. كل فكر هرطوقي وكل خطيئة إنما يوجدان في وادي، وادي من الملح ومرّ. أيَّة عذوبة أو حلاوة يمكن أن تقدمها الخطيئة؟ لا يوجد أسوأ من أن يسقط الإنسان في أفكار الهراطقة، أو يسقط في مرارة الخطيئة، فإنه يسقط في آبار حُمَر كثيرة. الأحمرار هو طقام النار، فإن شربنا ماءً من هذه الآبار، وقبلنا آراء الهراطقة، إن قبلنا مرارة الخطيئة، إنما نهييء في أنفسنا مادة للنار وحطبًا لجهنم. الذين لا يريدون أن يشربوا من ماء البئر التي حفرها الشرفاء والملوك إنما يريدون أن يشربوا من البئر الذي في وادي الخطيئة، التي تغذي النار، يقال لهم "اسلكوا بنور ناركم والشرار الذي أوقدتموه" (إش 50: 11)]. |
||||