22 - 02 - 2017, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 16341 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة بروكلا زوجة بيلاطس البنطي 27 تشرين الأول شرقي (9 تشرين الثاني غربي) " اياك وذلك البار لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله " مت 27 : 19. أليس للمرأة أن تفتخر على الرجل كل ما قرأت قصة الانجيل؟ أليس لها وهي توازن بينها وبين الرجل في علاقتهما بالمسيح أن تشيد ترنما لأنها عاملته معاملة أحسن وأنبل وأجلّ؟ لقى المسيح من الرجال فصولا متعددة ليس فيها ما يشرّف الرجولة في شيء. وجد منهم من تبعه قليلا ثم ارتد عنه. من أكل خبزه ثم رفع عليه عقبه. يو13: 18 – من ضفر له اكليل الشوك. يو19 : 1 – 3 وألبسه رداء السخرية. مت 26 : 67 ، وتفل عليه مت 27 : 27 – 30 . أجل رأى المسيح من الرجال، الهازيء والساخر ومنكر الجميل، وحتى تلاميذه الاوفياء ابتعدو عنه وولّوا يوم الصلب. وأشجعهم أقسم أنه ما عرفه أو اتصل به. مت 26: 69 – 74 . أما المرأة فما أجلّها وأنبلها وأرقّها وألطفها في معاملتها له. لقد كفّرت المرأة يوم الصلب عن ما فعلته يوم السقوط، اذ انفردت بالولاء له دون الرجل. ومن ثم كان الرسول الاول للتاريخ والاجيال ببشارة القيامة، امرأة لا رجلا. " فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وانه قال لها هذا " يو 20 : 18 وهل تجد امرأة واحدة في كل الانجيل، احتقرته أو أساءت اليه؟ كلا. لقد وجد منهن كل ولاء وتوقير وتعبّد. وجدهن دائما أقرب اليه والى قلبه وفكره ومشاعره. في بيت سمعان الفريسي وجد من الرجل خشونته ومن المرأة تعبدها. لو 7 : 36 – 39 ، وفي بيت سمعان الابرص أبصر من التلاميذ غيظهم ومن مريم طيبها. مر 14 : 3 – 5 . واورشليم تلك المدينة الخالدة في مأساتها الآثمة الشريرة، ألم نسمع رجالها يقولون : اصلبه، بينما سارت بناتها وراءه حزينات باكيات يلطمن وينحن عليه. لو 23: 27 – 28 . القديسان بروكلا امرأة بيلاطس ونسطر الشهيد هذا الفرق البعيد سنبصره اليوم واضحا خالدا أبديا مخيفا بين بيلاطس وزوجته. في كل الأجيال تدوّي هذه الكلمة المرعبة : "بيلاطس البنطي الذي حكم على يسوع " لو 23 : 23 – 24 . ويقف هذا الرجل الروماني على رأس أكبر جريمة عرفها التاريخ مصفد -- أي مكبّل اليدين--. اليدين التي حاول في ضعف ورياء أن يغسلهما من أزكى دم جرى على هذه الارض. مت 27 : 24 . بينما تقف على الجانب الآخر – زوجته النبيلة الرائعة تجاهد ما استطاعت لتخرجه وتبعده عن هذه التبعة الثقيلة القاسية. من هي : ان ما نعرفه عنها لا يتعدّى بضعة سطوركتبها التقليد أن اسمها كلوديا بروكولا وانها اصبحت مسيحية. فاذا صحّ هذا القول. نتذكّر حكمة مولانا الصادقة: " يكون اثنان على فراش واحد يؤخذ الواحد ويُترك الآخر. لو 17 : 34 . انها رومانية الجنس وأغلب الظن أنها زوجة -- لوال ممتاز-- ، كانت امرأة تنتمي الى الطبقة الارستقراطية، وكما يظهر انها كانت ذات طبيعة رقيقة، وحلمها ينبيء عن احساسها. والاحلام كما يقول علماء النفس إن هي الا انعكاس للطبائع والعقليات والغرائز. وبما أن هذا الحلم كان وحيا إلهيا خالصا، فاننا نعلم أن الله يوحي الى النفوس دائما على أساس طبيعتها واستعدادها. فيوسف في بدء شبابه البريء جائته رسالة من الله في صورة حزم تقوم وتسجد لحزمته الواقفة المنتصبة، تك 37 : 7 والشمس والقمروالنجوم تنحني أمامه، تك 37 : 9 ورئيسا الخبازين والسقاة عرفا كلّ مصيره مما يتصل بطبيعة عمله. تك 4 : 1 و5 – 13 . ونبوخذنصر الملك العظيم وأحلامه دا 2 : 31 – 34 ، ودا 4 : 10 . وبطرس الجائع أبصر أمامه ملاءة أع 10 : 11 – 13 . وبولس المحب للتبشير رأى رجلا مكدونيا يستغيث: اع 16 : 9 . وأغلب الظن أن المرأة التي تتألم كثيرا في حلم من أجل بار انها انسانة رقيقة القلب. وانها كامرأة رومانية فان حب العدالة يجعلها تقف لمناصرة الحق مهما تكن الظروف. ومن أجل هذا وقفت هذه المرأة الى جانب المسيح في وقت قلّ فيه الوقوف الى جانبه . ما هي مواقفها العظيمة ؟ لهذه المرأة ثلاثة مواقف عظيمة فهي : الزو جة المحذّرة لزوجها، الزوجة الواقفة الى جانب المسيح، الزوجة التابعة للمسيح. الزوجة المحذرة لزوجها : لعل أقوى الاصوات التي رنّت في قلب بيلاطس كان صوت زوجته. لأن مجيء هذا الانذار منها يؤثر كثيرا على نفسه، انه ذلك الصوت الرقيق الذي يرسله الله الى جانبنا في الوقت الذي فيه يقف الشيطان الى الجانب الآخر. نحن لا نعلم ماذا حلمت. فالذي يعنينا فقط من حلمها هو الاثر الذي تركه فيها. والرسالة التي ارسلتها الى زوجها مشفقة عليه. -- اي على زوجها -- ففعلت كل ما تفعلة كل زوجة عظيمة تدرك مسؤليتها في الحياة. اذ ارسلت اليه تحذره من مسؤلية صلب المسيح، حقا ان الزوجة كما وصفها احدهم هي الضمير الثاني للانسان. وكم فعل هذا الضميرفي تاريخ البشرية؟ اذ رفع صاحبه الى المجد او هوى به الى الحضيض. واذا استعرضنا سيرالوحي راينا امثلة عديدة لذلك، أليست سارة ورفقة وراحيل وراعوث واليصابات وحنة وبرسكلا، ألسن هؤلاء ومن على أمثالهن أمثلة طيبة لما تفعله الزوجة المحبة. بينما في الوقت نفسه تقف زوجة شمشون ونساء سليمان وهيروديا ومن على شاكلتهن امثلة سيئة لما يمكن ان تفعله المراة الشريرة في زوجها. ان اول واجبات الزوجة أن تقف في طريق زوجها لتمنعه من الاندفاع في طريق الشر. الزوجة الواقفة الى جوار المسيح : اياك وذلك البار، ألا ما أجمل هذه العبارة تلفظها هذه السيدة، لانها كانت أسبق الكل في الوقوف الى جانب مولانا...، واجرأ الشهود واشجعهم هو الشاهد الذي يقف في الطليعة في طريق العاصفة، فيشجع الجبناء ... ، كما انها المرأة التي غلّبت صوت ضميرها على أمر القانون الروماني الذي يحرّم تحريما باتا أي ايشارة أو ايعاز يأتي الى القاضي حين يجلس في منصّة القضاء. فانه يفرض أشد العقوبات على من يحاول ذلك. ومع ذلك وقفت الى جانب السيد وفي سبيل خدمته. انني أخشى توبيخ زوجة بيلاطس لنا. اذ كم مرة حاولنا اسكات الضمير، بقولنا : بأن كلماتنا لن تجد أذنا صاغية وستذهب مع الهوا، وكم مرة ... وكم مرة. لنذكر امرأة بيلاطس نجد أسبابا كثيرة لشجاعة الشهادة الزوجة التابعة للمسيح : في رواية التقليد قصة شيقة عن هذه المرأة، وهذه القصة مدعومة عند كثيرين من الآباء الاولين، تقول القصة : ان هذه المرأة جاءت مع زوجها الى بلاد اليهوديّة. فأحبت ديانة اليهود واحسّت بجمالها وسموّها على الديانات الوثنيّة فآمنت بها وتهوّدت. كما انها تابعت باعجاب حياة المسيح وتعاليمه وأعماله. ولقد ارتاعت جدا أن يتردّى زوجها في الجريمة بتسليم المسيح للصلب. وقد قيل انها آمنت بالقيامة وتابعت تعليم الرسل والتلاميذ مدة الستة أعوام التي قضتها في اليهوديّة مع زوجها بعد صلب مخلصنا. أما هذا الزوج فقد كانت حياته الاخيرة سلسلة من التعب والشقاء، فقد خلعه الامبراطور من منصبه لجرائمه المتكررة، ونفاه الى بلاد الغال حيث انتحر هناك، اذ قذف بنفسه الى اسفل من فوق قمة جبل تحت تأثير البؤس واليأس والندم ولذعة الضمير. أما زوجته فقد انضمت في روما الى كنيسة المسيح وأصبحت واحدة من اهل بيت الله. انها ما كانت تحب أبدا أن تصعد الى السماء بمفردها. كانت تحب ان يكون زوجها معها ... فانها فشلت مع زوجها. لكنها نجحت مع نفسها، ونجحت مع المسيح، ونجحت معنا نحن الذين ما نزال الى اليوم نقرأ قصتها بكل تقدير. ورد ذكر لها في إنجيل متى (19:27). رقدت بسلام طروبارية القديسة بروكلا زوجة بيلاطس البنطي باللحن الثامن بِكِ حُفِظَتِ الصُّورَةُ بِدِقَّةٍ أَيَّتُها الأُمُّ بروكلا لأَنَّكِ حَمِلْتِ الصَّليبَ وتَبِعْتِ المَسيح، وعَمِلْتِ وعَلَّمْتِ أَنْ يُتَغاضَى عَنِ الجَسَدِ لأَنَّهُ يَزُول، ويُهْتَمَّ بِأُمُورِ النَّفْسِ غَيْرِ المائِتَة. لِذَلِكَ أَيَّتُها البارَّة تَبْتَهِجُ رُوحُكِ مَعَ المَلائِكَة. |
||||
22 - 02 - 2017, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 16342 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس البار بافون البلجيكي التائب (+654م) 1 تشرين الأول شرقي (14 تشرين الأول غربي) من عائلة بلجيكية نبيلة . عاش في الفجور . طلب التوبةإثر وفاة زوجته . ترهب . التقى ، يوماً ، أحد خدامه السابقين و كان قد أساء معاملته فجثاً على ركبته أمامه و سأله الصفح و أن يضربه بالسياط و يلقيه في السجن . نسك في حفرة و عاش على قليل . اتاه الربّ يسوع ساعة وفاته فقال لنفسهفقال لنفسه :" أخرجي يا نفسي و أذهبي غلى أمام السيد ". وكان رقاده في أول تشرين الأول من سنة يُظن انها 654 م. |
||||
22 - 02 - 2017, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 16343 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد بنيغنوس (القرن 2 م) 1 تشرين الثاني شرقي (14 تشرين الثاني غربي) قيل من ليون الفرنسية . وُجد قبره في ديجون في القرن السادس للميلاد |
||||
22 - 02 - 2017, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 16344 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين بولس المعترف رئيس الأساقفة القسطنطينية (+351) 6 تشرين الثاني شرقي (19 تشرين الثاني غربي) "أيّها الأب البار, لما توشّحت بحلة رئاسة الكهنوت, طفقت تقتدي بسميك بولس محتملاً الاضطهادات و الشدائد. و بأتعابك الذاتية نقضت عقائد آريوس ذات التجديف. وبما أنك تألّمت من أجل الثالوث الأزلي المتساوي الجوهر، حطمت مكدونيوس الملحد، محارب الروح. و إذ أوضحت للجميع الإيمان المستقيم الرأي، فأنت تسكن الملائكة العدمي الهيولى فمعهم ابتهل الآن في خلاص نفوسنا" (صلاة المساء. ذكصا بروصومية) هذا ما تصدح به الكنيسة في عيد القدّيس بولس المعترف، رئيس أساقفة القسطنطينية، الذي يعتبر أبرز المدافعين العمالقة عن الإيمان القويم في وجه الهرطقات عموماً، ولا سيما الهرطقة الآريوسية، مثله مثل نظيره الإسكندري القديس أثناسيوس الكبير و أوسطاتيوس الأنطاكي و مركلس، أسقف أنقرة. وُلد في تسالونيكي في أواخر القرن الثالث، أو أوائل القرن الرابع للميلاد. جاء القسطنطينية يافعاً، و لم يلبث أن انضمّ إلى خدّام الكنيسة فيها. أبدى منذ أول عهده بالخدمة تمسّكاً بالإيمان القويم اقترن بالصلابة و التقوى و الطهارة في المسرى و الوداععة. و قد سامه البطريرك ألكسندروس، وفي وقت قصير نسبياً، شمّاساً ثم كاهناً و كانت عينه عليه. و لمّا شعر البطريرك بدنو أجله في العام 336 م، سُئل بمَن يشير خلفاً فكان جوابه: إذا رغبتم في راعٍ فاضل و صاحب إيمان قويم و علم جزيل فعليكم بمكدونيوس الشمّاس. فما أن فارق البطريرك حتى جرى اختيار بولس. و لكن كان هذا إيذاناً بعهده لم يعرف خلاله طعم الراحة لأنّ ما لحقه من الافتراء و التنكيل و الضطهاد من الآريوسيّين، لم يتوقف، و كان هو ثابتاّ راسخاً شامخاً كالطود، رمزاً للإيمان القويم، حتى الموت. خمس مرات أُبعد عن كرسيّه و شعبه و أربع مرّات عاد. ثلاث مرات لجأ إلى رومية. مرّتان أخذ بالحيلة و قيّد بالسلاسل و اقتيد إلى المنفى. و الشعب وقف بجانبه في مواجهة الدولة التي آزرت اتباع آريوس، لا سيما الأمبراطور قسطانس. وكم من صدام دموي حصل بسببه بين المؤمنين و العسكر حتى إنّ الدولة لم تعد تجرؤ على اتخاذ أي تدبير علني ضدّ بولس مخافة ردّ الفعل الشعبي. و قد كانت المواجهة ضارية أحياناً إلى درجة أنّ قائداً أوفده قسطانس لواد ما اعتبره فتنة، اسمه هرمجان، انقضت عله الجموع و قتلته و جرّت جثته في الشوارع و أحرقت منزله. كل ذلك زاد من حقد الآريوسيين على بولس، كما زاد من سعي الأمبراطور إلى التخلص منه بكل الطرق الممكنة. و ما كان ليحتمله، أحياناً، مرغماً لأن الأمبراطور قسطان، سيّد الأمراطورية في الغرب و أخ الأمبراطور البيزنطي قسطانس، كان أرثوذكسياً و كان يستعمل نفوذه، لدى أخيه، لإعادة بولس إلى كرسيّه. و لا شك أن للبابا الروميّ يوليوس دوره في ذلك. و مما عمله أنّه دعا إلى مجمع في سرديكا (347م) أدان فيه الأساقفة الآروسيين و طلب إعادة الأساقفة الأرثوذكسيين إلى كراسيهم. و لكن، بقيت الأمور تتقلّب إلى أن جرى نفي بولس إلى كوكوزا، في أقاصي أرمينية، إلى حيث سيِنفى أيضاً القدّيس يحنا ذهبيّ الفم، بعد نصف قرن تقريباً. و في كوكوزا تحمل بولس الجوع و العطش و التعب و لهب الشمس. أخيراً، فيما كان، مرّة، يقيم الذبيحة الإلهية، دخل عليه الآريوسيين و خنقوه. و كان ذلك في العام 351 م. ثم إنّه جرى نقل رفات القدّيس بولس إلى القسطنطينية في أيام الأمبراطور ثيودوسيوس الكبير (381م). بعد ذلك سطا عليها الصليبيون و نقلوها إلى البندقية في العام 1236 م، حيث ما تزال إلى اليوم. |
||||
22 - 02 - 2017, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 16345 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار برلعام شوتنسك الروسي (+1193م) 6 تشرين الثاني شرقي (19 تشرين الثاني غربي) نسك. أسّس دير التجلّي في شوتنسك. كانت له موهبة النبوّة و جرت به أشفية عدّة. رقد بسلام سنة 1193. لم تنحلّ رفاته و جرت بها عجائب عدّة. |
||||
22 - 02 - 2017, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 16346 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدَيسون الشهداء الروس الجدد بروكوبيوس تيتوف رئيس أساقفة شرصونة وأخرون (+ 1930 / 1940 م) 10 تشرين الثاني شرقي (23 تشرين الثاني غربي) قضى هؤلاء في الحقبة الشيوعية ، وهم، بالإضافة إلى بروبكيوس:
|
||||
22 - 02 - 2017, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 16347 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسين الشهداء برامون والثلاثماية والسبعين المستشهدين معه (+250م) 29 تشرين الثاني شرقي (12 كانون الأول غربي) لما عزم حاكم المشرق، المدعو أكلينوس، في زمن الإمبراطور الروماني داكيوس (201 -251م) على قضاء بعض الوقت في مدينة بيزالتيا (تيريدون) حيث منابع المياه المعدنية، أمر، بالمناسبة، بسوق سجناء مسيحيين، ثلاثمئة وسبعين عدداً، من مدينة نيقوميذيا إلى هناك. قصده كان أن يجبرهم على تقديم البخور للإله بوسيدون، إله المياه والأحصنة. مدينة بيزالتيا (تيريدون) كانت عند ملتقى نهري دجلة والفرات، في بلاد العراق اليوم. فلما وصل إلى هناك، أمر السجناء بتقديم فروض العبادة للوثن وهددهم بالموت إذا لم يذعنوا، فلم يستجيب لطلبه أحد منهم. في هذه الأثناء مرّ بالمكان أحد شرفاء المدينة، برامون، فرأى سجناء مقيّدين، فسأل عن أمرهم، ولما علم بحالهم صاح بصورة عفوية: "كم من الأبرياء والأبرار يرغب هذا الحاكم المعتوه في أن يقتل لأنهم لا يسجدون لهذه الأصنام الميتة الصماء؟!" برامون، فيما يبدو، كان مسيحياً. وإذ تفوّه بذلك تابع طريقه. ولكن، سمع الحاكم ما تجاسر هذا الغريب على قوله فأمر جنوده بأن يلحقوا به ويقتلوه، فطاردوه حتى أدركوه. وإذ اعترف بالمسيح. قطعوا لسانه وطعنوه بالحراب وقطعوا بعض أوصاله إلى أن أسلم الروح. أما الثلاثمئة والسبعون فقضى عليهم الحاكم كالنعاج بحد السيف. |
||||
22 - 02 - 2017, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 16348 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسين الشهداء الأنطاكيين باسيليوس وأوكسيلوس وسانورنينوس 27 تشرين الثاني شرقي (10 كانون الأول غربي) كان باسيليوس أسقفاً، أما الآخران فلا نعرف عنهما شيئاً. استشهدوا في مدينة أنطاكية العظمى |
||||
22 - 02 - 2017, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 16349 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا البار بطرس الأنطاكي أو الصامت (حوالي العام 429م) 25 تشرين الثاني شرقي (8 كانون الأول غربي) وهو المعروف أيضاً بالقديس بطرس الغلاطي. من أصل غالي أوروبي. ولد وعاش أول سبع سنوات من حياته في آسيا الصغرى على شاطئ البنطس. وقد أمضى اثنتين وتسعين سنة، أي بقية حياته، في الجهاد النسكي. تمرس بالحياة الرهبانية، أول أمره، في غلاطية. وبعدما زار الأراضي المقدسة، جاء إلى ناحية من نواحي مدينة أنطاكية العظمى فاستقر في مقبرة وطيئة لا يبلغ إليها إلا بالسلم. وكان للمقبرة شبه عليّة وفسحة يستقبل فيها من كانوا يرغبون في زيارته. اعتاد أن يقضي معظم أوقاته محبوساً لا يشرب غير الماء البارد ولا يأكل غير الخبز مرة كل يومين. كان همّه أن يحفظ نفسه في عشرة الله في الصلاة. وبعد أتعاب جزيلة منّ عليه الله بالقدرة على طرد الأرواح الشريرة. أتوه مرة بكاهن وثني غائب عن حواسه بفعل شيطان خبيث فصلى غليه وردّه إلى صوابه بعدما أخرج منه الروح الغريب. هذا صار رفيقاً له، وكان اسمه دانيال. كثيرون جاؤوه من أنطاكية فيهم أرواح خبيثة فطهرهم منها. حتى ثيابه صارت مصدر بركة وشفاء للمؤمنين على مثال الرسل القديسين. وقد اهتم بشفاء النفوس والأجساد معاً. من حكاياته أن صبية جاءته مرة سائلة الشفاء من مرض في عينيها، وكانت تتحلى بأقراط وعقود وحلي أخرى من الذهب وثوب من الحرير المزركش. فلما رآها القديس على هذه الحال بدأ أولاً بشفائها من حب الزينة فقال لها: "قولي لي يا ابنتي، لو أن مصوراً بارعاً جداً رسم صورة وفق الأصول الفنية وعرضها على من يرغبون في رؤيتها، ثم أتاه رجل ليس على دقة في هذا الباب وصار يغير على ذوقه، وبخفة، في الرسم، مدعياً أن فيه عيباً فيطول الحاجبين وأهداب العينين ويزيد في البياض في الوجه ويكثر من الحمرة على الوجنتين، أفلا تظنين أن للفنان الأول الحق في أن يغضب لرؤية صنعة يديه مشوهة بتلك الإضافات البطالة وبيد مدعيّة لا خبرة لها؟ أفلا تعتقدين أن صانع الأشياء كلها وجابلها ومزينها من حقه أن يغضب عندما تحسبين فعل حكمته الخارقة ناقصاً؟ وإلا لما استعملت هذه الألوان من أحمر وأبيض وأسود، لو لم تحسبي إضافتها تنقصك. وفي اعتبارك أنها تنقص لجسدك تنسبين العجز للخالق، مع أنه يتحتم عليك أن تعرفي أن قدرته تقاس بمشيئته... وهو المعطي الخير للجميع فلا يمنح شيئاً مضراً بأحد. لذا لا تشوهي صورة الله ولا تحاولي أن تضيفي إليها ما لم يشأ هو بحكمته أن يمنحك إياه. وأنت باستعمالك هذا الجمال الباطل تنصبين الأشراك للناظرين، حتى للنساء العفيفات". ويقال أن قلب الصبية صحا لكلام رجل الله بعد ذلك فلما برئت وعادت إلى بيتها غسلت ما كان عالقاً عليها من الدهونات وخلعت عنها كل زينة غريبة وصارت تعيش على نحو ما أشار عليها القديس. وفي حادثة أخرى أن قوماً جاؤوه مرة بطباخ ممسوس فصلى عليه ثم أمر الشيطان باسم الرب يسوع أن يقول له لما استعمل نفوذه ضد خليفة الله فأجاب: "جرى ذلك في بعلبك حيث كان سيد هذا الخادم مريضاً. وكانت امرأته جالسة بقربه تقوم بمعالجته. أما وصيفات سيدة المنزل الذي كنت أنا فيه فكن يتحدثن عن سيرة رهبان أنطاكية وعما كان لهم من سلطان على الشيطان. وكان من طبيعة تلك الفتيات أن ينتقل بهن الحال إلى المزاح، فصرن يتظاهرن بمن قد أصابهن مسّ من الشيطان أو الجنون. فارتدى حينئذ هذا الخادم ثوب النساك وأخذ يفعل كما يفعل الرهبان المتوحدون. في أثناء ذلك كنت أنا واقفاً بالقرب من الباب فلم أطق أن أسمع تلك المزايدات في الحديث عن النساك فأردت أن أختبر بنفسي ما كن ينسبن إلى الرهبان من قدرة. فتركت الوصيفات وشأنهن وسكنت في هذا الرجل لأرى كيف يخرجني منه أولئك النساك". ولما قال الشيطان ذلك، أردف: "أما الآن فعرفت ذلك ولست بحاجة إلى تجربة أخرى. وها أنا ذا أخرج منه للحال بأمرك". هذه بعض أخبار القديس بطرس الصامت الذي أرضى الله في سيرة نقيّة إلى أن رقد بسلام في الرب وهو في التاسعة والتسعين من عمره. |
||||
22 - 02 - 2017, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 16350 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد في الكهنة بطرس أسقف الإسكندرية (+311م) 24 تشرين الثاني شرقي (7 كانون الأول غربي) يبدو من المعلومات المتوفرة عن القديس بطرس أنه كان رجل علم، حكيماً، تسلّم مدرسة الإسكندرية لبعض الوقت قبل اختياره أسقفاً على الإسكندرية خلفاً للقدبيس ثيوناس في العام 300 للميلاد. أفسافيوس القيصري، في تاريخه، تحدث عنه بإكبار، قال: "بعدما أدى ثيوناس أجلّ خدمة على امتداد تسعة عشر عاماً، خلفه بطرس على أسقفية أهل الاسكندرية. وقد كان هو أيضاً بارزاً على مدى اثني عشر عاماً. ساس الكنيسة لأقل من ثلاث سنوات قبل الاضطهاد، وبقية أيامه قضاها في قسوة على نفسه، واهتم علناً بالصالح العام للكنائس. لهذا السبب، قطع رأسه في السنة التاسعة من الاضطهاد وتزّين بإكليل الاستشهاد". وأفسافيوس أيضاً اعتبر القديس بطرس "معلماً مسيحياً موهوباً... ومثالاً للأسقف يحتذى، لصلاح سيرته ومعرفته للكتب السماوية". ولما انطلقت موجة الاضطهاد جديدة على المسيحيين في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس (245-313م) في العام 303 للميلاد، فضّل القديس بطرس الاختباء على تعريض نفسه للموت لأنه لم يشأ أن يترك قطيعه دون رعاية والظرف عصيب. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فإن أسقفاً اسمه ملاتيوس، كان على ليكوبوليس في الطيبة، وضع يده على كرسي الإسكندرية وكراسي أسقفيات أخرى متذرعاً بأن أساقفة هذه الكراسي خانوا الأمانة وفرّوا تاركين الشعب لمصيره، وقام، للحال، بسيامة أتباع له كهنة وشمامسة ووزعهم هنا وهناك. غير أنه في غضون شهر جرى القبض عليه وخيّر بين الموت والتضحية للأوثان فضحّى. ومع هذا استمر ملاتيوس في حركته إلى أن انعقد مجمع محلي برئاسة القديس بطرس في الاسكندرية في العام 305 أو 306 للميلاد جرّده من الأسقفية بعدما أدانه بتهمة ارتكاب "جرائم متعددة والتضحية للأوثان". لم يمتثل ملاتيوس لقرار المجمع بل أعلن ما أسماه "كنيسة الشهداء" شاقاً بذلك كنيسة الاسكندرية إلى اثنين في ما عرف بـ "الانشقاق الملاتي" الذي استمر ما يقرب القرن. يذكر أن آريوس الهرطوقي هو من هذه الكنيسة المنشقة وفيها وجد أشدّ أتباعه حماساً له. واستمر القديس بطرس في رعاية شعبه بغيرة وأمانة إلى أن جرى القبض عليه وقطع الولاة رأسه. يذكر أن أعداداًُ كبيرة من المؤمنين قضت في اضطهاد ذلك الزمان. بعض المصادر يقول إن بضع مئات لا قوا حتفهم وإن عائلات بأكملها أبيدت. وقد تركت تلك الفترة بصمتها في وجدان المصريين حتى إن الكنيسة القبطية اعتمدتها بداية لتقويمها الكنسي. من جهة أخرى، سرى القول، مذ ذاك، أنه "كما كان بطرس أول الرسل كان بطرس آخر الشهداء". وبالفعل فإنه باستشهاد القديس بطرس الاسكندري انتهى زمن الاضطهاد. وقد كان ذلك في الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام 311 للميلاد. هذا ويحكى عن القديس بطرس أنه لما كان في السجن رأى رؤيا، الرب يسوع المسيح في هيئة صبي في الثانية عشرة بهي الطلعة يلبس ثوباً ممزّقاً من فوق إلى أسفل وكان الصبي ممسكاً بشقي الثوب يحاول بهما، وبدموع، إخفاء عريه، فسأله بطرس: " يا سيد، من الذي مزّق ثوبك؟" فأجاب: "آريوس! لذلك أقول لك إياك أن تقبله في الشركة وقل لأخيلاس والاسكندر الكاهنين عندك، وهما سيخلفانك، أن يحفظا الإيمان الارثوذكسي المقدس من هجماته". من جهة أخرى يحكى عن القديس بطرس أنه كان يرفض باستمرار الجلوس في سدة الأسقفية وكان يكتفي بالجلوس على الدرج تحت الكرسي. ولما ألح عليه أهل بيته معترضين أجابهم: "لا تجبروني الجلوس على هذا العرش الأسقفي لأن الخوف والرعدة يعترياني كلما دنوت منه، فأنا أنظر سلطان العلي وضياءه مستقراً عليه، سلطان ربنا يسوع المسيح الذي هو وحده الكاهن الأكبر". هذا ويبدو أن القديس بطرس ترك كتابات قيّمة لم يبق منها غير أصداء وشواهد في كتابات الآباء اللاحقين. مجمع أفسس (431) استشهد به لتأكيد ألوهية السيد وإنسانيته وكذلك ليونتيوس البيزنطي في القرن السادس. ولعل أبرز ما بقي لنا منه مجموعة قوانينه بشأن الساقطين وجاحدي الإيمان أثناء الاضطهاد. هذه القوانين ذكرها القانون الأول للمجمع المسكوني الرابع (خلقيدونيا 451)، والقانون الثاني للمجمع المسكوني السادس المسمى ترولو (692). ولعل ميزة هذه القوانين أنها أقل تشدداً وأكثر رحمة من غيرها في الموضوع عينه. |
||||