13 - 06 - 2024, 11:05 AM | رقم المشاركة : ( 163321 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَهَاجَ شَرْقِيَّةً فِي السَّمَاءِ، وَسَاقَ بِقُوَّتِهِ جَنُوبِيَّةً. وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ لَحْمًا مِثْلَ التُّرَابِ، وَكَرَمْلِ الْبَحْرِ طُيُورًا ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ. وَأَسْقَطَهَا فِي وَسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوَالَيْ مَسَاكِنِهِمْ. عمل الله عملًا معجزيًا عظيمًا مع شعبه في برية سيناء؛ ليطعمهم لحمًا رغم أن عددهم كان كبيرًا، إذ كانوا نحو إثنين مليون نفسًا تقريبًا، فقد كانوا 600 ألف رجل عدا النساء والأطفال (خر 38: 26)، ليرد على تذمرهم وشكوكهم، وذلك بأنه كانت هناك أسراب من طائر السلوى (يشبه السمان) مهاجرة من أفريقيا نحو الشمال متجهة إلى مصر وسيناء، فأرسل الله على هذه الأسراب ريحًا شرقية آتية من الخليج العربى صدتهم عن استكمال مسيرتهم، وأيضًا أرسل ريحًا جنوبية اصطدمت بهذه الأسراب فدفعتها نحو بني إسرائيل السائرين نحو برية سيناء، وأضعفت حركة هذه الأسراب التي تُعد بالملايين، فطارت بالقرب من الأرض، على ارتفاع متر (عد 11: 31). فصار من السهل على بني إسرائيل الإمساك بهذه الطيور التي تطير ببطء إذ أنها ضعيفة نتيجة اصطدام الرياح بها. ويصف الكتاب المقدس عددها الضخم بأنها كالتراب وكالرمل وتطير حول الخيام التي يسكنون فيها. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 163322 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّا، وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ. لَمْ يَزُوغُوا عَنْ شَهْوَتِهِمْ. طَعَامُهُمْ بَعْدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، فَصَعِدَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللهِ، وَقَتَلَ مِنْ أَسْمَنِهِمْ، وَصَرَعَ مُخْتَارِي إِسْرَائِيلَ. أثبت الله قوته لشعبه المتذمر المتشكك، عندما أعطاهم اللحم بكثرة، إذ سقطت أسراب السلوى حول خيامهم، فأمسكوها بسهولة، لكنهم لم يخجلوا ويتوبوا عن خطاياهم، بل اندفعوا بشهواتهم ليأكلوا من اللحم كثيرًا بشراهة لمدة شهر (عد 11: 20-22). وفيما هم منغمسين في شهواتهم، ورافضين التوبة عن خطاياهم هاجمتهم الحيات السامة، فقتلت الكثيرين منهم، وخاصة أسمنهم، أي أكثرهم تماديًا في شهوته، وكذلك المختارين من إسرائيل، أي الأكثر قوة وكبرياء وتعظم، فهم ليسوا المختارين من الله، بل المختارين في نظر الشعب. فالعقاب الإلهي هاجم الشعب والطعام ما زال في فمه (عد 11: 33، 34). ولعل بعضهم قتلوا أنفسهم بكثرة الأكل، أي الشراهة، فحدثت لهم تخمة فماتوا، لأنهم انتهزوا فرصة وجود لحم بكثرة قد يحرمون منه، ولا يجدونه بعد ذلك في البرية لعدم إيمانهم، وهم الذين يعبر عنهم بأسمنهم . |
||||
13 - 06 - 2024, 11:08 AM | رقم المشاركة : ( 163323 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الله قادر على كل شيء ويستطيع أن يعطيك كل ما تتمناه، لكن ليتك تنشغل بعطاياه الروحية أكثر من المادية. تمتع بالوجود مع الله، وثق أنه سيعطيك كل احتياجاتك المادية. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:10 AM | رقم المشاركة : ( 163324 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فِي هذَا كُلِّهِ أَخْطَأُوا بَعْدُ وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِعَجَائِبِهِ. أعطى الله لشعبه عجائب كثيرة كما ذكرنا، فأخرج الماء من الصخرة، ونزل المن من السماء، وغطت السلوى محلة سكنه ورغم هذا أخطأ في حق الله بتذمره، وتشككه، وشهواته الكثيرة. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:10 AM | رقم المشاركة : ( 163325 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ. عاقب الله شعبه بأنه أتاههم في البرية أربعين سنة، فأضاع وقتهم، ومات كل الشعب الذي تذمر على الله، فكان سيرهم باطلًا لأنهم رفضوا الله، وتذمروا عليه. وكان باطلًا أيضًا لعدم طاعتهم، واستفادتهم من عمل الله معهم وانغماسهم في شهواتهم الباطلة وعدم إيمانهم بالله. أفنى أيضًا الله شعبه بالرعب لعدم إيمانهم به، وخوفهم أن لا يجدوا طعامًا، فأكلوا بشراهة السلوى، ثم هاجمتهم الحيات السامة، فخافوا جدًا، بل مات منهم الكثيرون، ولكن من آمن بالله ونظر إلى الحية النحاسية نجا من الموت. ثم أفنى حياتهم بالرعب عندما استمروا في عدم إيمانهم فهلكوا في العذاب الأبدي. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:11 AM | رقم المشاركة : ( 163326 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِذْ قَتَلَهُمْ طَلَبُوهُ، وَرَجَعُوا وَبَكَّرُوا إِلَى اللهِ، وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. عندما عاقب الله بني إسرائيل من أجل شهوتهم لللحم، وقتلهم بالحيات السامة، خافوا جدًا منه، ورجعوا إليه، وصلوا وطلبوا الخضوع له، إذ علموا أنه قوتهم (صخرتهم) وحمايتهم، وراعيهم (وليهم). بل أسرعوا إليه بالصلاة مبكرين لكي يسترضوه، ولكن ليس بكل قلوبهم، كما سيظهر في الآيات التالية. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:15 AM | رقم المشاركة : ( 163327 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ، وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ. كان رجوع بني إسرائيل إلى الرب ظاهريًا، أي أن صلواتهم كانت كلمات من أفواههم، وليس من قلوبهم لأن الشهوة ظلت مسيطرة عليهم، ومحبة الله بعيدة عنهم، ونسوا أن الله هو فاحص القلوب والكلى، ولا يستطيع إنسان أن يخدعه. هكذا أيضًا في كل جيل نجد هؤلاء المخادعين، مثل الهراطقة، والمبتدعين حتى اليوم يغوون الناس بكلامهم المعسول، وهم لا يحبون الله، ولا يخضعون لوصاياه، ويجتذبون البسطاء إلى طريقهم الشرير. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 163328 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا هُوَ فَرَؤُوفٌ، يَغْفِرُ الإِثْمَ وَلاَ يُهْلِكُ. وَكَثِيرًا مَا رَدَّ غَضَبَهُ، وَلَمْ يُشْعِلْ كُلَّ سَخَطِهِ. ذَكَرَ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. رِيحٌ تَذْهَبُ وَلاَ تَعُودُ. أمام شر الإنسان وتمرده، وتشككه، بل ومخادعته لله نجد من ناحية أخرى أن الله رؤوف يشفق على الإنسان، فهو أب يحنو على أولاده، فيغفر لهم خطاياهم، ويوقف غضبه، فلا يعاقب الإنسان، وإن غضب يعاقب جزئيًا ليتوبوا؛ لأنه لو اشتعل غضبه لأهلك الإنسان. وهو يلتمس العذر للإنسان، لأن الإنسان ضعيف وحياته قصيرة مثل الريح التي تذهب ولا تعود، أي تضمحل، لهذا عندما يخطئ الإنسان يطيل الله أناته معطيًا إياه فرصة للرجوع إلى الله. يعتبر معلمو اليهود (ع 38) هو محور سفر المزامير كله. فهو يقع في وسطه، ويظهر محبة الله للإنسان ورعايته له. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 163329 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَمْ عَصَوْهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَأَحْزَنُوهُ فِي الْقَفْرِ! رَجَعُوا وَجَرَّبُوا اللهَ وَعَنَّوْا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ. عنوا: أي أتعبوه وجعلوه يعانى ويحتمل إساءاتهم. تظهر طول أناة الله في احتمال عصيان شعبه عليه مرات كثيرة في برية سيناء، إذ أحزنوا قلبه. وجربوه مرات كثيرة واتعبوه لتمردهم (عد14: 22، 23) بدلًا من أن يتلذذوا بعشرته، إذ هم الشعب الوحيد في العالم الذي أنعم عليه الله بالسكن في وسطه، ورعايته من جميع الجوانب. كل هذه الإساءات وجهها بنو إسرائيل إلى الله القدوس، إذ نسوا قداسته وعاملوه كإنسان شرير، فتمردوا عليه، وبهذا دون أن يدروا أظهروا قداسته التي تحتمل الخطاة المتمردين. |
||||
13 - 06 - 2024, 11:17 AM | رقم المشاركة : ( 163330 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَمْ يَذْكُرُوا يَدَهُ يَوْمَ فَدَاهُمْ مِنَ الْعَدُوِّ، حَيْثُ جَعَلَ فِي مِصْرَ آيَاتِهِ، وَعَجَائِبَهُ فِي بِلاَدِ صُوعَنَ. لم يتذكر بنو إسرائيل عمل الله معهم عندما أنقذهم من عبودية مصر بقوة عظيمة حين تمت مقابلة موسى لفرعون في مدينة صوعن، التي هي تانيس، التي تقع في محافظة الشرقية. وضرب الله فرعون بالضربات العشر على فم موسى. هذه أعمال عظيمة سمع بها العالم كله فكيف ينساها شعب الله، ويعودون ويتمردون عليه، خاصة أن الله حذر شعبه حتى لا ينسوا أعماله معهم (تث 4: 9). يد الله التي حررت شعبه من العبودية ترمز لتجسد المسيح، الذي حرر أولاده بصليبه من عبودية الخطية. |
||||