21 - 02 - 2017, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 16321 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تؤثر الخطية الشخصية على الآخرين؟ الجواب: إذا كنت تعيش في عزلة على جزيرة في وسط البحر، ربما في هذه الحالة لن تؤثر خطيتك على أي شخص سواك. ولكن، بما أن القاعدة هي أن "لا أحد جزيرة بمفرده"، فمن المرجح أنه لديك عائلة أو على الأقل أصدقاء ومعارف تتواصل معهم بصورة مستمرة. وكلهم يتأثرون بخطيتك بصورة أو أخرى لأن الخطية لها عواقب (رومية 6: 23). وهذا المبدأ يتماشى مع النموذج الذي تم وضعه منذ الخليقة. كل شيء مخلوق وبه بذرة لينتج "كنوعه" (تكوين 1: 11، 21، 25). بكلمات أخرى، أنت لا تزرع الذرة وتتوقع أن تحصد البنجر. ولا يمكن أن "تزرع" الخطية – حتى في الخفاء- دون أن تتوقع أن تحصد نتائجها. والنتائج عادة ما تفيض على كل شخص وأي شخص يتواصل معنا بسبب مبدأ آخر هو مبدأ "الإقتران". هذا يعني أن من حولك يمكن أن يتباركوا أو يتألموا نتيجة إقترانهم بك، ونتيجة إختياراتك وأفعالك سواء الشخصية أو العامة. علينا أن ننظر فقط إلى فضائح بعض القادة الدينيين المشهورين التي حدثت منذ وقت قريب لنرى مدى تأثير "الخطايا الشخصية" على الآخرين. فعندما يتم كشف هذه الخطايا – والكتاب المقدس يقول " تَعْلمُونَ خَطِيَّتَكُمُ التِي تُصِيبُكُمْ" (عدد 32: 23 – فإن العائلات والأصدقاء وشعب الكنيسة والمجتمع المسيحي بصورة عامة يتأذى بسببها. والأسوأ من هذا، فإنه يتم إفساد صورة المسيح حيث يسخر بنا غير المؤمنين ويجدفون على إسم الرب. قد يبدو أن الناس ئخطئون دون عواقب مرئية، ولكن ما هو سر سوف يعلن يوم ما. "لأَنَّهُ لَيْسَ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ وَلاَ مَكْتُومٌ لاَ يُعْلَمُ وَيُعْلَنُ." (لوقا 8: 17). هل يمكنك أن تقول بأمانة أنه لن يتأذى أحد من خطيتك الخفية متى أعلنت؟ إن الخطية التي يحتفظ بها سراً تنتج شعوراً بالذنب، والشعور بالذنب يغيرنا. ويرى الآخرين هذا التغيير ويتأثرون به. ربما تكون زوجة مثلاً غير مدركة لإدمان زوجها الصور الإباحية، ولكن هذا الإدمان يؤدي إلى شعور بالذنب والميل للسرية وتغيير في مشاعره نحوها كشريكة له. فتشعر بذلك التغيير وتتكهن ما هو السبب المحتمل – وتعتقد أنه لم يعد يجدها جذابة، ولم يعد يحبها، أو أنه في علاقة مع إمرأة أخرى. وفي حين أن كل هذه الأشياء غير صحيحة، فإن نتائج خطيته "الشخصية" مدمرة بالنسبة لها ولزواجهم ولعائلتهم حتى إن لم يتم إكتشاف سره أبداً. فيما يلي مبدأ آخر نضعه في الإعتبار. "وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً... لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً." (متى 6: 6، 18) عندما نتحاجج بكلمة الله، نستطيع أن نرى مبدأ هنا يمكن تطبيقه إيجابياً أو سلبياً. ما نفعله في الخفاء يكافئنا الله عليه علانية. فإذا صمنا وصلينا إلى الرب، سوف يكافئنا. لهذا من المنطقي أن نقول أننا لو أخطأنا في الخفاء، سوف "نجازى" أيضاً علانية على ذلك الفعل. في أي حال، الله يرى ويعرف الخطية سواء كانت شخصية أو علانية، وهو لا يترك الخطية دون عقاب. إن أعظم عواقب الخطية الشخصية السرية تكون بالنسبة لأرواحنا المائتة. يقول حزقيال 18: 4 أن النفس التي تخطيء هي تموت وتقول رسالة رومية 6: 23 أن أجرة الخطية هي موت. والمقصود بهذا الشخص المعتاد على الخطية دون أن ينال تجديد لحياته. لأن أولاد الله المولودين ثانية –الذين قبلوا الرب يسوع المسيح مخلصاً – لديهم مباديء في سلوكهم في الخفاء وفي العلن: "َإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. " (كورنثوس الأولى 10: 31) إن الشخص المولود ثانية كإبن لله لديه رغبة أن يعيش لكي يمجد الله، وحتى إن سقطنا في وقت ما فقد دبر الله لنا أن نكون في شركة معه. فقد وعدنا أنه "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (يوحنا الأولى 1: 9) |
||||
21 - 02 - 2017, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 16322 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الدعارة؟ هل يغفر الله الدعارة؟ الجواب: يشار أحياناً إلى الدعارة بأنها "أقدم مهنة". بالتأكيد، لطالما كانت هذه طريقة تجني بها النساء المال، حتى في زمن الكتاب المقدس. يقول الكتاب المقدس أن الدعارة شيء غير أخلاقي. يقول سفر الأمثال 23: 27-28 "لأَنَّ الزَّانِيَةَ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ وَالأَجْنَبِيَّةَ حُفْرَةٌ ضَيِّقَةٌ. هِيَ أَيْضاً كَلِصٍّ تَكْمُنُ وَتَزِيدُ الْغَادِرِينَ بَيْنَ النَّاسِ." ينهى الله عن التعامل مع العاهرات، لأنه يعلم أن مثل هذا التعامل قاتل بالنسبة للرجال والسيدات أيضاً. "لأَنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ. لَكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَالأَفْسَنْتِينِ. حَادَّةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ. قَدَمَاهَا تَنْحَدِرَانِ إِلَى الْمَوْتِ. خَطَوَاتُهَا تَتَمَسَّكُ بِالْهَاوِيَةِ" (أمثال 5: 3-5). إن الدعارة لا تدمر العلاقات الزوجية والعائلات وحياة الإنسان، بل أيضاَ تدمر الروح والنفس بطريقة تؤدي إلى الموت الروحي والجسدي. إن رغبة الله هي أن نبقى أنقياء ونستخدم أجسادنا كأدوات لمجده (رومية 6: 13). تقول رسالة كورنثوس الأولى 6: 13 "الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ". رغم أن الدعارة خطية، لكن الشخص الذي يمارسها ليس بعيداً عن غفران الله. يسجل الكتاب المقدس إستخدام الله لعاهرة إسمها راحاب لتحقيق خطته. ونتيجة لطاعتها، فقد تمت مكافأتها هي وعائلتها بالبركة (يشوع 2: 1؛ 6: 17-25). وفي العهد الجديد، فإن المرأة التي كانت معروفة بخطيتها الجنسية – قبل أن يغفر المسيح خطيتها ويطهرها – وجدت فرصة لتخدم المسيح حين كان يزور بيت رجل فريسي. فعندما أدركت المرأة من هو المسيح، أحضرت إليه قارورة من العطر الثمين. وبكل التوبة والندم سكبت العطر مع دموعها على قدميه ومسحته بشعرها. وعندما إنتقد الفريسيين المسيح لقبوله هذا التعبير عن المحبة من إمرأة "خاطئة" وبخهم وقبل تعبد المرأة له. وبسبب إيمانها، غفر المسيح لها كل خطاياها وتم قبولها في ملكوته (لوقا 7: 36-50). عندما كان المسيح يخاطب من رفضوا قبول حقيقة شخصه قال: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ" (متى 21: 31-32). إن العاهرات والزواني، مثل باقي الناس، لديهم الفرصة لقبول الخلاص والحياة الأبدية من الله، ولكي يطهروا من كل خطاياهم وينالوا حياة حديدة! كل ما عليهم أن يفعلوه هو أن يتركوا حياة الخطية ويأتوا إلى الإله الحي الذي نعمته ورحمته بلا حدود. "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (كورنثوس الثانية 5: 17). |
||||
21 - 02 - 2017, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 16323 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى أن يكون للشخص ضمير موسوم؟ الجواب: يتحدث الكتاب المقدس الضمير الموسوم في رسالة تيموثاوس الأولى 4: 2. الضمير هو وعي أخلاقي ممنوح من الله في داخل كل منا (رومية 2: 15). فإذا صار الضمير "موسوماً"، - "إكتوى" بالمعنى الحرفي - هذا يعني أنه صار غير حساس. ومثل هذا الضمير لا يعمل بطريقة صحيحة؛ وكأن "ندوباً روحية" قد أبطلت الإحساس بالصواب والخطأ. وكما أن وضع علامة بالكي على ظهر حيوان ما يجعله لا يشعر بأي ألم آخر مكان الكي، وكذلك ايضاً قلب الإنسان الذي له ضمير موسوم لا يشعر بالوخزات الأخلاقية. يحدد الرسول بولس من لهم ضمير موسوم في تيموثاوس الأولى 4: 1-2 "وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ". في هذا المقطع نجد ثلاث أمور متعلقة بالمعلمين الكذبة الذين يقودون الآخرين إلى الإرتداد: 1)هم أبواق للشياطين حيث أنهم يروجون لـ "تعاليم الشياطين"؛ 2) هم كذبة ومنافقين، حيث أنهم يرتدون قناع القداسة ولكنهم يمتلئون بالكذب؛ 3) وهم لا يتورعون عن شيء حيث أن ضمائرهم موسومة. وهذا يفسر الكثير. فكيف يمكن للمعلمين الكذبة أن يكذبوا دون إحساس بالخجل ويعملوا على نشر الخداع دون وخز الضمير؟ هذا لأن ضمائرهم موسومة. فقدتخطوا مرحلة الإحساس بأن الكذب أمر خاطيء. في موضع سابق في نفس الرسالة يتحدث الرسول بولس عن "الضمير الصالح" في مقابل الضمير الموسوم، ويقول أن "تقدم عمل الله" يتم بالإيمان والمحبة "مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ." (تيموثاوس الأولى 1: 4-5). إن الضمير الصالح له القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ وهو خال من الشعور بالذنب. يحافظ الشخص الذي له ضمير صالح على مصداقيته. ويتمتع بالشركة مع من يسلك " فِي النُّورِ كَمَا هُوَ(يسوع) فِي النُّورِ". (يوحنا الأولى 1: 7). إن أكاذيب الشيطان هي أناثيما بالنسبة لمن له ضمير صالح، وبدلاً من إتباع أكاذيب المرتدين فهو "يُحَارِبَ ... الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ، وَلَه إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ..." (تيموثاوس الأولى 1: 18-19). يطرح سفر الأمثال 6: 27 سؤالاً بديهياً لتوضيح عواقب الزنى: "أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَاراً فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟" ويمكن صياغة نفس السؤال بالنسبة للتعاليم الكاذبة: "هل يمكن أن يروج إنسان أكاذيب الجحيم الملتهبة دون أن يكون ضميره موسوماً؟" |
||||
21 - 02 - 2017, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 16324 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى أي مدى يمكن أن يخطيء المؤمن؟ الجواب: إن المؤمنين يستمرون يخطئون حتى بعد أن ينالوا الخلاص – فلن نتحرر من الخطية بالكامل حتى نموت أو أن يأتي المسيح ثانية. ولكن، الإيمان ينتج عنه تغيير في الحياة (كورنثوس الثانية 5: 17). ويتحول الإنسان من أعمال الجسد (غلاطية 5: 19-21) إلى إظهار ثمر الروح (غلاطية 5: 22-23)، إذ يصبح سكنى الروح القدس مسيطراً على حياته أكثر فأكثر. هذا التغيير لا يتم في لحظة، ولكنه يحدث مع الوقت. إذا لم يظهر الشخص تغييراً في حياته فإنه على الرجح غير مؤمن. يمكن أن يرتكب المؤمنين خطايا محزنة. ويمتليء التاريخ بمؤمنين (أو من يدعون أنهم مؤمنين) الذين إرتكبوا جرائم رهيبة. لقد مات المسيح من أجل هؤلاء أيضاً. وهذا نفسه السبب الذي يجب أن يمنعنا عن إرتكاب الجرائم! في كورنثوس الأولى 6: 9-11 يصف الرسول بولس أسلوب حياة الخطية التي خلص الرب منها المؤمنين. تقول الآية 11: "وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا." لاحظ هنا كلمة "كان". كان المؤمنين يفعلون هذه الأمور المذكورة في الآيات 9-10، ولكنهم صاروا مختلفين الآن. هل يمكن أن يخلص شخص زاني، أو سكير، أو شاذ جنسياً، أو يعتدي على الأطفال...الخ؟ نعم. هل يعتبر الشخص الذي يعيش في خطية مستمرة بعد هذا مؤمناً؟ كلا. فأي شخص يعيش في الخطية ويدعي أنه مؤمن يكون إما كاذب أو يخدع نفسه أو أنه مؤمن سوف يواجه دينونة الله وتأديبه (عبرانيين 12: 5-11). الفرق بين الخاطيء، والمؤمن الذي يخطيء، هو أن الواحد يحب الخطية بينما الثاني يكرهها. إن المؤمن الذي يتعثر في مسيرته مع الله يندم ويعترف ويتمنى ألا يخطيء ثانية ويسعى للحصول على قوة ونعمة من الله لكي يتجنب الخطية. إنه لا يفكر في كم يستطيع أن يخطيء ويظل مؤمناً، بل يفكر كيف يمكن أن يتجنب حتى مظهر الخطية في المستقبل. |
||||
21 - 02 - 2017, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 16325 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا كان المسيح قد دفع ثمن خطيتنا، فلماذا لا نزال نعاني من نتائج خطايانا؟ الجواب: تقول كلمة الله "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6: 23). لقد دفع المسيح أجرة خطايانا. كلنا نستحق الموت، الذي هو العقوبة النهائية للخطية. وسوف يدفع كل شخص ثمن خطاياه إن لم يأت إلى المسيح الذي دفع ثمن خطايانا بدمه. لقد عانى آدم وحواء عواقب خطيتهم بطردهم من جنة عدن. فبدلاً من إعتبار "العواقب" يجب أن نفكر بـ "التأديب". إن كاتب العبرانيين يقول هذا عن التأديب والغرض منه: "وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ. "إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدّاً لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولَئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّاماً قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ " (عبرانيين 12: 5-11). إن الله يظهر محبته بتقويمنا وإستخدام التأديب لكي يأتي بنا إلى حيث يريدنا أن نكون. ما الذي يفعله الأب الصالح عندما يرى إبنه يحيد عن الطريق الصحيح؟ إنه يعيده إليه بإستخدام التأديب. ويمكن أن يكون التأديب بأشكال عديدة، وفقاً لجسامة الخطأ. إذا لم يتم تأديب الإبن أبداً ولم يقاسي تبعات خطأه فلن يتعلم أبداً ما هو الصواب. لهذا، فإن الله من محبته يؤدب من هم ملك له. إذا لم تقاسي أبداً تبعات خطيتك، فكيف تعرف إن كنت مخطئاً أم مصيباً؟ يقول كاتب المزامير: "أَلَمْ يَعْلَمْ فَاعِلُو الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَاللهَ لَمْ يَدْعُوا؟" (مزمور 53: 4). أنظر أيضاً مزمور 10: 11 "قَالَ(الشرير) فِي قَلْبِهِ: إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ". إذا لم يجعلنا الله نعاني تبعات خطايانا، فلن نتعلم من أخطاءنا ونغير طرقنا. إن الله يؤدب فقط من هم ملك له، ويقوم بهذا من منبع محبته لنا، وليس ليؤلما أو يدمرنا. إنها طريقة الله لكي يقول لنا: "يا إبني، أنت تسير في طريق خاطيء، وقد جاء الوقت لكي تتحول وتفعل ما هو صواب." إذا لم يتم تصويبنا عندما نخطيء فسون نستمر في خطأنا. لقد دفع الله جزاء خطايانا، حتى لا نقاسي الموت الثاني، الذي هو الجحيم (رؤيا 20: 14). وبسبب محبته لنا يؤدبنا ويأتي بنا إلى العلاقة التي يريدها هو معنا. لهذا ففي المرة القادمة التي تشعر أنك تقاسي تبعات خطيتك، تذكر أن هذا تأديب الرب من محبته لك. أخيراً، إن عصيان قوانين الله سوف ينتج عنه غالباً تبعات وقتية لا علاقة لها بتأديب الله. مثلاً، سوف ينال القاتل الذي يتوب ويأتي إلى المسيح غفران الله الأبدي ويتمتع بالشركة مع الله للأبد في السماء. ولكن، المجتمع الذي يعيش فيه يظل يطالبه أن يدفع ثمن جريمته هنا على الأرض. قد يقضي حياته كلها في السجن أو يعدم بسبب جريمته. ولكن حتى في هذه الظروف، يمكن أن يستخدمه الله بصورة كبيرة أثناء إنتظاره الفداء النهائي والفرح الأبدي. |
||||
21 - 02 - 2017, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 16326 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا كان المسيح قد دفع ثمن خطيتنا، فلماذا لا نزال نعاني من نتائج خطايانا؟ الجواب: تقول كلمة الله "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 6: 23). لقد دفع المسيح أجرة خطايانا. كلنا نستحق الموت، الذي هو العقوبة النهائية للخطية. وسوف يدفع كل شخص ثمن خطاياه إن لم يأت إلى المسيح الذي دفع ثمن خطايانا بدمه. لقد عانى آدم وحواء عواقب خطيتهم بطردهم من جنة عدن. فبدلاً من إعتبار "العواقب" يجب أن نفكر بـ "التأديب". إن كاتب العبرانيين يقول هذا عن التأديب والغرض منه: "وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ: «يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ. "إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدّاً لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولَئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّاماً قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هَذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ " (عبرانيين 12: 5-11). إن الله يظهر محبته بتقويمنا وإستخدام التأديب لكي يأتي بنا إلى حيث يريدنا أن نكون. ما الذي يفعله الأب الصالح عندما يرى إبنه يحيد عن الطريق الصحيح؟ إنه يعيده إليه بإستخدام التأديب. ويمكن أن يكون التأديب بأشكال عديدة، وفقاً لجسامة الخطأ. إذا لم يتم تأديب الإبن أبداً ولم يقاسي تبعات خطأه فلن يتعلم أبداً ما هو الصواب. لهذا، فإن الله من محبته يؤدب من هم ملك له. إذا لم تقاسي أبداً تبعات خطيتك، فكيف تعرف إن كنت مخطئاً أم مصيباً؟ يقول كاتب المزامير: "أَلَمْ يَعْلَمْ فَاعِلُو الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَاللهَ لَمْ يَدْعُوا؟" (مزمور 53: 4). أنظر أيضاً مزمور 10: 11 "قَالَ(الشرير) فِي قَلْبِهِ: إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ". إذا لم يجعلنا الله نعاني تبعات خطايانا، فلن نتعلم من أخطاءنا ونغير طرقنا. إن الله يؤدب فقط من هم ملك له، ويقوم بهذا من منبع محبته لنا، وليس ليؤلما أو يدمرنا. إنها طريقة الله لكي يقول لنا: "يا إبني، أنت تسير في طريق خاطيء، وقد جاء الوقت لكي تتحول وتفعل ما هو صواب." إذا لم يتم تصويبنا عندما نخطيء فسون نستمر في خطأنا. لقد دفع الله جزاء خطايانا، حتى لا نقاسي الموت الثاني، الذي هو الجحيم (رؤيا 20: 14). وبسبب محبته لنا يؤدبنا ويأتي بنا إلى العلاقة التي يريدها هو معنا. لهذا ففي المرة القادمة التي تشعر أنك تقاسي تبعات خطيتك، تذكر أن هذا تأديب الرب من محبته لك. أخيراً، إن عصيان قوانين الله سوف ينتج عنه غالباً تبعات وقتية لا علاقة لها بتأديب الله. مثلاً، سوف ينال القاتل الذي يتوب ويأتي إلى المسيح غفران الله الأبدي ويتمتع بالشركة مع الله للأبد في السماء. ولكن، المجتمع الذي يعيش فيه يظل يطالبه أن يدفع ثمن جريمته هنا على الأرض. قد يقضي حياته كلها في السجن أو يعدم بسبب جريمته. ولكن حتى في هذه الظروف، يمكن أن يستخدمه الله بصورة كبيرة أثناء إنتظاره الفداء النهائي والفرح الأبدي. |
||||
21 - 02 - 2017, 06:17 PM | رقم المشاركة : ( 16327 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الشهوة؟ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشهوة؟ الجواب: إن تعريف الشهوة هو: "(1) رغبة جنسية شديدة أو متهورة، أو (2) رغبة غامرة." يتحدث الكتاب المقدس عن الشهوة بعدة طرق: خروج 20: 14، 17 "لا تَزْنِ ... لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ." ومتى 5: 28 " وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ." و أيوب 31: 11-12 "لأَنَّ هَذِهِ رَذِيلَةٌ وَهِيَ إِثْمٌ يُعْرَضُ لِلْقُضَاةِ. لأَنَّهَا نَارٌ تَأْكُلُ حَتَّى إِلَى الْهَلاَكِ وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَحْصُولِي". إن الشهوة تسعى إلى إرضاء الذات، وتقود غالباً إلى تصرف غير نقي لتحقيق الرغبات الشخصية دون إعتبار للعواقب. الشهوة تتعلق بالإمتلاك والطمع. أما الإيمان المسيحي فيتعلق بإنكار الذات ويتميز بحياة التقوى (رومية 6: 19؛ 12: 1-2؛ كورنثوس الأولى 1: 2، 30؛ 6: 19-20؛ أفسس 1: 4؛ 4: 24؛ كولوسي 3: 12؛ تسالونيكي الأولى 4: 3-8؛ 5: 23؛ تيموثاوس الثانية 1: 9؛ عبرانيين 12: 14؛ بطرس الأولى 1: 15-16). إن هدف كل شخص يضع إيمانه في المسيح هو أن يتشبه به اكثر فأكثر كل يوم. هذا يعني ترك أسلوب الحياة القديم الذي تتحكم فيه الخطية، وتغيير أفكار الإنسان وأفعاله إلى النموذج الموجود في الكتاب المقدس. والشهوة تتناقض مع هذا النموذج. لن يكون أي شخص كاملاً أو بلا خطية طالما بقي هنا على هذه الأرض، لكن هذا هو الهدف الذي نسعى إليه. يعبر الكتاب المقدس عن هذا بقوة في تسالونيكي الأولى 4: 7-8 "لأَنَّ اللهَ لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي الْقَدَاسَةِ. إِذاً مَنْ يَرْذُلُ لاَ يَرْذُلُ إِنْسَاناً، بَلِ اللهَ الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً رُوحَهُ الْقُدُّوسَ". إذا لم تكن الشهوة قد تملكت قلبك وذهنك، عليك أن تحصن نفسك بأن تعيش حياة بلا لوم لكي تحارب تجربة الشهوة. وإذا كنت حالياً تصارع الشهوة، فهذا هو الوقت للإعتراف بخطيتك لله وتطلب تدخله في حياتك، حتى تصبح القداسة ما يميز حياتك أيضاً. |
||||
21 - 02 - 2017, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 16328 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العالم يبحث عن السلام العالم يبحث عن السلام الحقيقي فلن يجده سوى بالمسيح يسوع الذي منح كل من يؤمن به سلاما يفوق كل عقل ثابت على صخر الدهور لا يتزعزع. فالمجتمعات جميعها تحتاج إلى حضور الله الإلهي وسط الجميع لكي تعم ثفاقة الكتاب المقدس داخل القلوب فتظهر عمليا وروحيا في هذه الظروف المؤلمة الذي يعيشها العالم، لنتمسك بالطرح الإلهي الآتي من السماء "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 9:5). |
||||
21 - 02 - 2017, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 16329 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا كنت تمر في ظروف صعبة وتشعر بأنك متروك ومهمل من العالم، وحيد تائه بلا رجاء، اعلم أن المسيح مستعد أن يأخذك بين ذراعيه ليمنحك الغفران ومن ثم ليهتم بك فيرفعك ويجعلك تقف من جديد جالسا وصاحياً وعاقلاً فلا تتباطأ بالمجيء إليه هو بانتظارك. |
||||
21 - 02 - 2017, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 16330 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
”إذا أخطأنا فإنّ الله قد يُنهِض علينا أعداءنا ليؤدِّبنا، وعلى ذلك فلا ينبغي أن نحاربهم، بل يجب أن نحاسب أنفسنا ونثقِّفها. وطالما أنه أطلقهم علينا بسبب خطايانا، فمتى حاربناهم نصَرَهم هو علينا، ولهذا أمرَنا ألاّ نكافئ (أو ننتقم) من أعدائنا. فلنقبل الامتحانات كقبول الأدوية من الطبيب لكي نخلص، وكقبول التأديب من الأب لكي نتهذّب. ولهذا قال الحكيم: »يا بُنيّ إن أقبلتَ لخدمة الرب الإله فاثبت على البرّ والتقوى وأعدد نفسك للتجربة« (سيراخ2: 1)“ قال ق.يوحنا الذهبي الفم |
||||