11 - 06 - 2024, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 163221 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حَتَّى مَتَى يَا اَللهُ يُعَيِّرُ الْمُقَاوِمُ؟ وَيُهِينُ الْعَدُوُّ اسْمَكَ إِلَى الْغَايَةِ؟ لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ وَيَمِينَكَ؟ أَخْرِجْهَا مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ. أَفْنِ. يسأل كاتب المزمور الله، ويقول له ألا ترى المقاومين، والأعداء يهينون اسمك، ويعيروننا، لأننا شعبك! لماذا تصمت، وتطيل أناتك؟ وإلى متى تخفى يدك ويمينك، أو قوتك؟ فأنا أومن أنك قادر أن تفنى كل قوة الأعداء. وأنت غيور لا ترضى بهذا التعيير وهذه الإهانة. وواضح أن كاتب المزمور يستدر مراحم الله؛ ليتحنن على شعبه، ويتدخل، فيقبل توبتهم، وينقذهم. هاتان الآيتان نبوة عن حرق الهيكل والسبي البابلي، أو اعتداء انطيوخوس، أو مقاومة اليهود للمسيح. فيطلب كاتب المزمور من الله أن يعيد بناء هيكله، ويعلن الحق، ويتمجد الابن الوحيد كما حدث في القيامة. كل نفس بشرية تعانى من حروب إبليس تنادى بهاتين الآيتين الله؛ ليتدخل وينقذها، ويرفعها من ضعفاتها. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 163222 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَاللهُ مَلِكِي مُنْذُ الْقِدَمِ فَاعِلُ الْخَلاَصِ فِي وَسَطِ الأَرْضِ. يعتمد كاتب المزمور على علاقته بالله أنه ملكه طوال حياته، فهو يتكل عليه دائمًا، وهو الذي يحميه ويسنده، وليس فقط في حياته، بل أيضًا منذ القدم مع آبائه وجدوده؛ إذ أن الله يرعى شعبه من أيام الأباء إبراهيم واسحق ويعقوب، وهو وحده القادر أن يخلصه هو وشعبه من الضيقات الصعبة التي يمر بها. فهو يتكلم مع الله بدالة ليرحمه، وينقذه كما فعل منذ القدم مع شعبه، مثل إخراجهم من مصر بالضربات العشر، ثم شق البحر الأحمر، وعبور شعبه، وغرق المصريين. لعل كاتب المزمور يتكلم بروح النبوة عن خلاص المسيح في ملء الزمان، الذي سيصنعه في أورشليم، في وسط الأرض. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 163223 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنْتَ شَقَقْتَ الْبَحْرَ بِقُوَّتِكَ. كَسَرْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى الْمِيَاهِ. أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لِوِيَاثَانَ. جَعَلْتَهُ طَعَامًا لِلشَّعْبِ، لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. التنانين: وحوش بحرية قديمة انقرضت، وكانت تهاجم السفن وركابها. رضضت: كسَّرت لوياثان: وحش بحرى له رؤوس، وهو شديد الافتراس، وقد انقرض، ويقول البعض لعله التمساح الموجود عند منابع النيل. يذكر كاتب المزمور الله بأعماله السابقة مع شعبه، فهو الذي شق البحر الأحمر؛ ليعبر شعبه على اليابسة في وسط البحر، وكسر رؤوس التنانين ويقصد بهم الجنود العظماء والأبطال في جيش فرعون. وقد غرق فرعون وكل جبابرته، ورضض رؤوس لوياثان، ويقصد فرعون، فغرق، وصعدت جثث جيشه على شاطئ برية سيناء، وبدلًا أن يأكل شعب الله أكله الشعب، أي انتصر عليه، وصار مأكلًا لأهل البرية وهم وحوش البرية. إن التنانين ولوياثان هم أيضًا الشياطين التي يكسرها المسيح في ماء المعمودية، ويجردها من سلطانها على أولاده، فيتخلص المعمدون من الطبيعة المائلة للشر، ويولدون بالطبيعة الجديدة التي تميل للحياة مع الله. فالمسيح المخلص بفدائه شق المياه، وكسر قوة الشياطين، وأعطى أولاده النصرة والسلطان على الحيات والعقارب، وكل قوة العدو. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 163224 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَنْتَ فَجَّرْتَ عَيْنًا وَسَيْلًا أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَارًا دَائِمَةَ الْجَرَيَانِ. ذكَّر كاتب المزمور الله أيضًا بأعماله القديمة عندما فجر عين الماء، وسالت المياه من الصخرة عندما ضربها موسى. وتكرر هذا الأمر مرات كثيرة في برية سيناء. وذكَّر الله أيضًا بأنه يبس نهر الأردن عندما دخل الكهنة أيام يشوع بن نون بتابوت العهد، فيبست المياه تحت أقدامهم، وعبر شعب الله، ودخلوا أرض كنعان. فالله القادر أن يفجر المياه، وييبس الأنهار يستطيع بالطبع أن ينقذ شعبه من أعدائه. ترمز المياه المتفجرة والسيول إلى نفوس الأمم الذين آمنوا بالمسيح، وفاضت منهم مواهب، وأعمال بسبب الروح القدس الذي فيهم. وفى نفس الوقت يبس الله الأنهار الجارية التي ترمز لليهود الذين رفضوا الإيمان بالمسيح، فيبست أعمال الله فيهم لقساوة قلوبهم. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 163225 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَكَ النَّهَارُ، وَلَكَ أَيْضًا اللَّيْلُ. أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ. أَنْتَ نَصَبْتَ كُلَّ تُخُومِ الأَرْضِ. الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تخوم: حدود يخاطب كاتب المزمور الله، ويذكره بأنه هو خالق النهار والليل، والشمس، وكل الكواكب، ومنظم تعاقب النهار والليل، وكذا تعاقب الصيف والشتاء، وكل فصول السنة، وهو واضع حدود الطبيعة في حركة البحر، والأرض كلها، وجميع الكواكب. فالله يضع حدودًا ونظامًا لكل خلائقه؛ وبالتالي فإن قدرته عظيمة، وقادر على إنقاذ شعبه؛ لأن بيده كل شيء. يرمز النهار والنور إلى الأبرار وخائفى الله، والليل يرمز إلى البعيدين عن الله، المنشغلين بالخطية التي يناسبها الظلمة. ولكن الشمس ترمز إلى شمس البر، أي المسيح الذي يشرق على كل المسكونة، فيضئ الأماكن التي كانت مظلمة، ويجعلها نورًا، أي أن الله يعمل في الكل، القريبين منه والبعيدين، ليؤمن الكل، ويتوب البعيدون، ويحيون معه، فيخلصون. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 163226 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأمل كل يوم في قوة الله الذي بيده سلطان كل الخليقة؛ حتى يطمئن قلبك، وحتى تخافه، فتبتعد عن الخطية، وحينئذ يكشف لك الله جماله، فتتمتع بعشرته. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 163227 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اُذْكُرْ هذَا: أَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ عَيَّرَ الرَّبَّ، وَشَعْبًا جَاهِلًا قَدْ أَهَانَ اسْمَكَ. عيَّر: أظهر عيوبه ونسب له القبح والنقص. ينادي كاتب المزمور الله مظهرًا بجاحة الأعداء الذين يعيرون شعبه، وينسبون الضعف لإلههم، بل يهينون اسم الله القدوس، وبالتالي يطلب منه التدخل السريع؛ ليدافع عن اسمه العظيم، ويخلص شعبه من أيدي أعدائهم، فقد كان الأعداء منذ القديم يتفاخرون بآلهتهم الوثنية، ويتطاولون على اسم إله إسرائيل. تنطبق هذه الآية أيضًا على ما حدث مع المسيح، الذي أهانه اليهود، وتطاول عليه رؤساؤهم، واتهموه اتهامات شريرة، بأنه يتعامل مع رئيس الشياطين، وأنه مجدف وفاعل شر، وأكول وشريب خمر، محب للعشارين والزوانى. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 163228 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تُسَلِّمْ لِلْوَحْشِ نَفْسَ يَمَامَتِكَ قَطِيعَ بَائِسِيكَ لاَ تَنْسَ إِلَى الأَبَدِ. يستمر كاتب المزمور في استدرار مراحم الله وعطفه، فيشبه شعب الله- أو كنيسته في العهد الجديد- باليمامة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وهي محبة للهدوء والسلام، ويشبه الشيطان وكل الأشرار بالوحش الذي يهاجم أولاد الله. ويشبه أيضًا شعب الله بقطيع البائسين، أي جماعة كلها من الفقراء والضعفاء العاجزة عن الدفاع عن نفسها. ولكن الجميل في الأمر أنه يدعوهم بائسيك، أي أنهم منسوبون لله، والله لا يمكن أن ينسى من اتكل عليه، فيدافع عنه ويخلصه من أعدائه. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 163229 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انْظُرْ إِلَى الْعَهْدِ لأَنَّ مُظْلِمَاتِ الأَرْضِ امْتَلأَتْ مِنْ مَسَاكِنِ الظُّلْمِ. مظلمات : الأماكن المظلمة. يذكر الله أيضًا بعهده مع شعبه الذي قطعه مع الأباء قديمًا، والذي ختمه بالدم أيام موسى؛ أن يكون إلهًا لشعبه، وهم يطيعون وصاياه. أي أنه المسئول عن الدفاع عن شعبه ورعايتهم. وفى نفس الوقت يبين لله أن الأرض قد امتلأت ظلمًا، وعُمل الكثير من الظلم في الظلام، ويقصد هنا كل ظلم وقع على شعب الله؛ لذا فيلزم تدخل الله السريع لرفع هذا الظلم عن شعبه. |
||||
11 - 06 - 2024, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 163230 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ يَرْجِعَنَّ الْمُنْسَحِقُ خَازِيًا. الْفَقِيرُ وَالْبَائِسُ لِيُسَبِّحَا اسْمَكَ. نتيجة تدخل الله وانقاذه لشعبه يسبحه أولاده، ويمجدوه، لأنه نصرهم على أعدائهم، وداسوا الخزي. ولنوال مراحم الله يلزم الانسحاق- أي الاتضاع- والشعور بالاحتياج كما يشعر الفقير والبائس. فهذه هي أقصر الطرق إلى قلب الله؛ لنوال مراحمه. |
||||