10 - 06 - 2024, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 163141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ. يوضح كاتب انه سقط في خطية الغيرة، وغالبًا بعد هذا خطية التذمر عندما رأى أن الأشرار يتمتعون بسلام خارجي، وغالبًا أيضًا نجاح في أعمالهم، وحياتهم. مع أنه يعلم أن الله يبارك لأولاده الأبرار. وهو هنا قد نسى أن ليس لهم سلام داخلي؛ لأن الخطية تنشئ اضطرابًا في النفس. وقد تعجب كثيرون من رجال الله لنجاح الأشرار، مثل كاتب هذا المزمور ومنهم أيوب وإرميا (اى 21: 7 ؛ إر 12:1) |
||||
10 - 06 - 2024, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 163142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ، وَجِسْمُهُمْ سَمِينٌ. لَيْسُوا فِي تَعَبِ النَّاسِ، وَمَعَ الْبَشَرِ لاَ يُصَابُونَ. يضيف كاتب أن الأشرار ليس فقط يتمتعون بسلام خارجي، ولكنهم أيضًا: لا يتعرضون لضيقات صعبة عند موتهم، وقد يكون هذا نتيجة غناهم، واستخدامهم المال لعلاج أمراضهم، ومشاكلهم. صحتهم جيدة إذ يعبر عن هذا بأن أجسامهم سمينة، وليست هزيلة كالفقراء. لا يتعرضون لمتاعب الفقر، والمرض، والجهل، إذ يتعلمون، ويعرفون ما يفيدهم في أعمالهم، فيزداد غناهم، وتقل التجارب التي تقابلهم. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 163143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِذلِكَ تَقَلَّدُوا الْكِبْرِيَاءَ. لَبِسُوا كَثَوْبٍ ظُلْمَهُمْ. جَحَظَتْ عُيُونُهُمْ مِنَ الشَّحْمِ. جَاوَزُوا تَصَوُّرَاتِ الْقَلْبِ. يَسْتَهْزِئُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِالشَّرِّ ظُلْمًا. مِنَ الْعَلاَءِ يَتَكَلَّمُونَ. جَعَلُوا أَفْوَاهَهُمْ فِي السَّمَاءِ، وَأَلْسِنَتُهُمْ تَتَمَشَّى فِي الأَرْضِ. يبين كاتب المزمور سر شر الأشرار، وهو الكبرياء، الذي جعلهم يستهزئون بإخوتهم الأبرار، الذين قد يكونون أفقر منهم، أو أقل صحة، وتكلموا عليهم بعجرفة، متعاليين عليهم كأن لهم سلطان السماء، يحكمون على أهل الأرض، إذ يشبهون أنفسهم بالملائكة، وسكان السماء، مع أنهم مرفوضون من الله لشرهم. نتيجة كبرياء الأشرار سقطوا أيضًا في خطية الظلم، إذ ظلموا من حولهم سواء بالاستهزاء والكلمات القاسية، أو بالطمع في ممتلكات غيرهم، لأن الأشرار آنانيون، ولم يختشوا من خطاياهم، بل لبسوها كثوب، فتمادوا في شرهم. إذ انغمسوا في الطمع والشهوات يصور كاتب المزمور تهافتهم على الأكل وشهوة بطونهم بإمتلاء واكتظاظ أجسادهم حتى برزت عيونهم إلى الخارج. فأثر ذلك على نظرهم، وفى نفس الوقت ضعفت بصيرتهم، ففقدوا التمييز لابتعادهم عن الله، وثمادوا في الإنشغال بالماديات فوق كل تخيل، إذ صاروا عبيدًا للشهوات. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 163144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَقَالُوا: «كَيْفَ يَعْلَمُ اللهُ؟ وَهَلْ عِنْدَ الْعَلِيِّ مَعْرِفَةٌ؟» الأشرار قالوا إن الله لا يعلم شيئًا عما نعمله على الأرض، وهذا بالتالى جعلهم يستبيحون الخطية، فلن يعاقبهم أحد؛ لأن الله لا يراهم. هذا هو التصور الخاطئ والغبى الذي سقط فيه الأشرار. هناك رأى أخر في هذه الآية، وهو أن الأبرار عندما تعرضوا للآلام، وطال زمانها ومعاناتهم قالوا أين الله الذي طلبناه؟ لأنه لم ينقذنا ويعيد إلينا حقوقنا، فمن فرط معاناتاهم قالوا أن الله لا يعرف ولا يعلم، لأنه كيف يتفق حنان الله وأبوته مع معاناتنا وآلامنا؟ كيف يهملنا ويتركنا؟ مع أن الله تركهم يتألمون مؤقتًا لأجل فائدتهم. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:56 PM | رقم المشاركة : ( 163145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هُوَذَا هؤُلاَءِ هُمُ الأَشْرَارُ، وَمُسْتَرِيحِينَ إِلَى الدَّهْرِ يُكْثِرُونَ ثَرْوَةً. يختم كاتب هذا الجزء بأن الخلاصة هي راحة الأشرار من النواحى المادية، وإزديادهم في جمع المال بالطرق المشروعة، وغير المشروعة، فيبدو ظاهريًا نجاحهم، وراحتهم مع أنهم متألمون من الداخل، وينتظرهم عذاب أبدى، خاصة وأنهم استعبدوا من تفكيرهم، فلم تعد ضمائرهم تنخسهم، وتمادوا كل يوم في شرهم. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 163146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تذكر دائمًا أن الله أمامك ويرى الخفيات، فيعرف أفكارك، ومشاعر قلبك، ولذا لا تقبل الشر لتلا تغضبه، وإن سقطت فقم سريعًا، وإن حاربك فكر رديء، فاطلب معونته، حينئذ تنال السلام الداخلي، وتتمتع بالسعادة الحقيقية في عشرة الله. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 163147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حَقًّا قَدْ زَكَّيْتُ قَلْبِي بَاطِلًا وَغَسَلْتُ بِالنَّقَاوَةِ يَدَيَّ. وَكُنْتُ مُصَابًا الْيَوْمَ كُلَّهُ، وَتَأَدَّبْتُ كُلَّ صَبَاحٍ. زكيت قلبى: طهرته وجعلته صالحًا ونقيًا عندما رأى الكاتب نجاح الأشرار، وألام الأبرار، قال في نفسه لقد تعبت كثيرًا في تطهير قلبى وتنقية أعمال يدى لأن نتيجتها هي الأحزان، وعلى العكس الذين ساروا في الشر نجحوا، خاصة أنه لاحظ أن الآلام لا تنتهي اليوم كله، أي طوال حياته، إذ تقابله تأديبات إلهية، وأحزان كل يوم. |
||||
10 - 06 - 2024, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 163148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَلَمَّا قَصَدْتُ مَعْرِفَةَ هذَا، إِذَا هُوَ تَعَبٌ فِي عَيْنَيَّ. أخيرًا اكتشف الكاتب أن مناقشة كل هذه الأفكار السابق ذكرها متعب، وبلا جدوى، وبالتالي لا داعى للاستمرار في هذه الأفكار. وهكذا تعلن الحكمة البشرية عجزها عن فهم مقاصد الله، فيعود الإنسان إلى الله بالصلاة والتسبيح ليريحه، ويفهمه ما يستطيع أن يتقبله من يد الله. |
||||
10 - 06 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 163149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† كن أمينًا في التمسك بوصايا الله، ومبادئك المستقيمة، مهما زاغ الأشرار حولك عن الحق، بل وهزأوا بك وحاولوا إبعادك عن البر، لا تسمح لهم، وثابر في جهادك، فإن إكليلك في المجد الأبدي ينتظرك. |
||||
10 - 06 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 163150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ تَمَرْمَرَ قَلْبِي، وَانْتَخَسْتُ فِي كُلْيَتَيَّ. وَأَنَا بَلِيدٌ وَلاَ أَعْرِفُ. صِرْتُ كَبَهِيمٍ عِنْدَكَ. تمرمر: ذاق المر وتألم جدًا. انتخست: في كليتى: توجعت كما من منخاس ضرب في كليتى. عندما تذمر الكاتب على الله، كما ظهر في الآيات السابقة من هذا المزمور، تألم قلبه كمن شرب المر، وتوجع كمن نخس في كليته فتوجع جدًا، ولذا فقد قرر في النهاية الابتعاد عن كل تذمر، والاتكال الكامل على الله، معلنًا جهله أمام حكمة الله، وخضوعه الكامل له، وتركه يقود حياته بحسب مشيئته الإلهية، كما تنقاد البهيمة وراء من يسوقها، لأن البهيمة لا تهتم بأتعاب الطريق، أو استقامته، لأن قائدها هو المسئول، أي أن الإنسان يخضع لله، ويتكل عليه، ويتركه يدبر له حياته، ولا يتعب نفسه بأفكار التذمر. |
||||