10 - 06 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 163121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَخْشَوْنَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ، وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. في الملك صفة هي المخافة، أى يخافه ويخشاه ويحترمه شعبه. وقد كان لسليمان مهابة عظيمة من أجل قوته وعدله، وذكائه الشديد. فكان يدير البلاد على أحسن حال، ولا يستطيع أن يقف أحد قدامه، حتى مقاوميه هربوا، أو كانوا مقيدين عاجزين عن التغلب عليه، والمقصود بالشمس والقمر؛ النهار والليل، أي طوال الليل. تنطبق هذه الآية على المسيح أكثر من سليمان، فهو شمس البر المشرق على كنيسته التي هي القمر، ومخافته في قلوب الكل لأجل سلطانه، إذ كان يتكلم بسلطان وليس كالكتبة والفريسيين (مت7: 29) بالإضافة إلى أن مخافته وملكه يدومان إلى دور فدور، أي إلى الأبد، كما أعلن الملاك للسيدة العذراء (لو 1: 32). |
||||
10 - 06 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 163122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ، وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. الجزاز: جمع جزة وهي قطعة من الصوف مأخوذة من الغنم. الغيوث: جمع غيث وهو المطر. الذارفة: التى تسيل وتجرى. الصفة السابعة للملك هي التعزية الروحية، فسليمان كان ناجحًا في إدارة بلاده، وكان له سلطان، فخافته الأمم المحيطة، وتعاون معه ليس فقط شعبه، بل أيضًا جيرانه. فصارت بلاده غنية؛ حتى أن الكتاب المقدس أعلن أن الذهب والفضة كانت كالحجارة في أورشليم (2 أي 1: 15). فأفاض خيرًا على الجزاز، أي أورشليم وكذلك على الأرض التي هي كل بلاد بني إسرائيل. بفداء المسيح أعطى الخلاص لكل من يؤمن به من العالم كله، فأفاض بركات الخلاص بالروح القدس على الجزاز الذين هم اليهود الذين تنصروا، وعلى الأرض التي هي الأمم التي آمنت به. الجزاز هو العذراء التي نالت البشرى بالحبل الإلهي لخلاص العالم، والأرض هي العالم كله الذي نال بشارة الخلاص بواسطة الغيوث، الذين هم الرسل والكهنة والخدام. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 163123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ، وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. يضمحل: يزول الصفة الثامنة للملك هي واهب الفرح؛ لأن أيام سليمان كانت سلامًا، فأعطت فرصة للصديقين أن ينموا روحيًا، فتمتعوا بعشرة الله، وظلوا في انشغالهم بالله، وعبادته في هيكله، والتعلق به حتى اضمحل القمر، الذى هو سليمان، أي حتى نهاية حياة سليمان. وعندما نطبق هذه الآية على المسيح، فيعنى هذا أن الصديقين ينمون في العهد الجديد بقوة من أجل بركات الخلاص التي ينالونها بالمسيح، ويفرحون، بل يشرقون على غيرهم فيكونون نورًا للعالم، كما أوصاهم المسيح، ويظل الصديقون منيرين طوال حياة الكنيسة على الأرض، والتي يُرمز إليها بالقمر. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 163124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تمتع بصفات مملكة الله في كنيسته، واهتم بحضور الكنيسة، ونوال أسرارها، فتحيا مع القديسين السمائيين وأنت على الأرض، وتفرح كل حين بالمسيح الساكن فيك. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 163125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. الصفة التاسعة للملك هي أن له سلطان عظيم، فقد وهب الله سليمان أن يكون أعظم ملوك عصره، وامتد ملكه من بحر إلى بحر، ومن نهر إلى أقصى الأرض، أي أن مملكته كانت واسعة جدًا، فقد وصلت مملكة بني إسرائيل إلى أقصى اتساعها في أيام داود، وسليمان. ولعل المقصود من بحر إلى بحر، أي من البحر الأبيض غربًا إلى البحر الأحمر جنوبًا، ولعل المقصود بالنهر هو نهر الفرات وإلى أقصى الأرض، أي امتداد شاسع لمملكة سليمان لأن الله باركه. وإذا طبقنا هذه الآية على المسيح، فالمقصود أنه ملك الملوك الذي ملك على الأرض كلها؛ إذ آمن به الكثيرون من شعوب الأرض المختلفة (أع4: 4). |
||||
10 - 06 - 2024, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 163126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ، وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً. وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ. تجثو: تركع وتسجد ترشيش: مدينة تجارية هامة في جنوب أسبانيا، وهي آخر المراكز التجارية المشهورة في العالم القديم، إذ تقع في أقصى غرب العالم. شبا وسبا: بلاد تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية. تعاظم الملك سليمان حتى خضعت له الأمم المحيطة به، وحاولوا استرضاءه بتقديم هدايا له؛ إذ كان قويًا، وغنيًا ببركة الله، حتى أن الملوك خافوه. وأتت ملكة سبأ بهدايا كثيرة، وتعجبت عندما نظرت مجده العظيم، أما الذين حاولوا أن يقفوا ضده، عجزوا عن مقاومته، وخضعوا له كما عبرت الآية (ع9) أنهم يلحسون التراب، أي أن سلطانه امتد في الأرض كلها بخضوع الملوك له. هذه الآية منطبقة بوضوح على المسيح الذي هو ملك الملوك، وخضع له ملوك الأرض ورؤساؤها، مثل المجوس، الذين أتوا من المشرق وسجدوا له، وقدموا هدايا، وخضع له بالإيمان كثير من رؤساء وملوك الأرض. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 163127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن تمسكت بوصايا الله يعطيك مهابة في أعين من حولك، ويرون الله فيك فيخضعون لك، أي يحترمونك ويتعلمون منك دون أن تدرى، فلا تتنازل عن مركزك العظيم بالخضوع لشهوات العالم، وكن دائمًا نورًا للعالم. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 163128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ، وَالْمِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. يبين كاتب المزمور صفات الملك المحب، فيوضح محبته لشعبه بصفات كثيرة أولها المُنجى، فهو يهتم بالفقراء، وبصرخاتهم إليه، فيعولهم، وينجيهم من كل آثار الفقر، مثل الإحساس بالحرمان. ويحميهم من السقوط فى السرقة، والتذمر، والتمرد فيعطيهم سلامًا. والصفة الثانية للملك هي أنه المعين للضعفاء والمساكين، فيساندهم في كل احتياجاتهم الروحية، والنفسية، والجسدية. هذه هي صفات الملك سليمان إلى حد كبير، ولكن يظهر كمالها في المسيح ملك الملوك، الذي اهتم وساند كل محتاج، خاصة الذين ليس لهم أحد، مثل مريض بيت حسدا (يو 5: 1-15). |
||||
10 - 06 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 163129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُشْفِقُ عَلَى الْمِسْكِينِ وَالْبَائِسِ، وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. صفة للملك المحب هي الإشفاق على المساكين، والبائسين، فقلبه مملوء بالحنان، وليس فقط يساعدهم، ولكنه يترفق بهم، ويتأنى عليهم، كما تحنوا الأم على رضيعها، وبهذا يشجعهم، ويفرح قلوبهم. صفة للملك المحب هي أنه المخلص، فيخلص الفقراء من الفقر، ويشبعهم، وكذلك من آثاره في حياتهم، فيحيوا مطمئنين، ونفسيتهم قوية، وشاكرين الله. |
||||
10 - 06 - 2024, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 163130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ، وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. صفة للملك المحب هي أنه الفادى، الذي يفدى شعبه من الظلم، وطمع الآخرين فيهم، الذين يخطفون منهم ممتلكاتهم الصغيرة. وذلك لأن الملك عادل، وقوى، وقادر على حماية شعبه الضعيف. وتكمل هذه الصفة في المسيح الذي فدى شعبه بموته عنه على الصليب وإعطائه حياة جديدة فيه، ونجاه من الظالم الذي هو الشيطان. صفة للملك المحب هي أنه يكرم الذين احتملوا الشدائد والضيقات، وماتوا ظلمًا، فيهتم بأجسادهم ومقابرهم، ويظهر برهم، وصلاحهم. وتظهر عظمة هذه الصفة في المسيح الذي يكرم أجساد قديسيه، فيجعل بعضها لا يتحلل، ويشجع شعبه على إقامة أعيادهم وتماجيدهم، وتسمية كنيسته على أسمائهم |
||||