10 - 06 - 2024, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 163101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوصي يسوع جميع أتباعه بان يُحبَّ الواحد منهم الآخر كونهم موضوع محبته التي تصل إلى التَّضحية بالحياة. فقد أحب يسوع تلاميذه، كما أحبَّه الآب (يوحنا 15: 9)، وقدّم حياته لأجلهم، إذ "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه." (يوحنا 15: 13). فعلى تلاميذ المسيح أن يتبعوا معلمهم على طريق التَّضحية بذواتهم وبمَحَبَّة إخوتهم حتى النِّهاية. وتملك مَحَبَّة يسوع القوّة لتحويلنا وتغييرنا بحيث نُصبح مثله؛ وفي هذا الصَّدد يعلق البابا بندكتس "نحن لا نستطيع أنّ نُحبّ كما طلب منّا الرَّبّ يسوع بدون العيش في يسوع. بغير ذلك، سوف نعتمد على مجهوداتنا البشريّة، وسوف نُحبّ بشكل آخر من الحُبّ ولكنّه ليس الحُبّ الإيثاري (حُبّ ل¼€خ³خ¬د€خ· ) الخاصّ بالرَّبّ يسوع." حُبّ الآخر من أجل منفعته ومصلحته دون أن نضع نفسنا ومنفعتنا في مقدّمة أهدافنا. بذل يسوع حياته من أجلنا كي يُحرّرنا من الخطيئة والموت ومن كلّ ما قد يحجزنا عن مَحَبَّة الرَّبّ. |
||||
10 - 06 - 2024, 11:00 AM | رقم المشاركة : ( 163102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدِّيس أوغسطينوس:
" أن غاية الذين يُحبُّون بعضهم بعضًا هي حُبّهم لله " |
||||
10 - 06 - 2024, 11:01 AM | رقم المشاركة : ( 163103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن مَحَبَّة القريب تتّخذ طابعًا دينيًّا، وهي ليست مجرد مَحَبَّة طبيعيَّة للبشر، فهي دينيَّة بمثلها الأعلى ألا وهو مَحَبَّة الله نفسه "إِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هذا الحُبّ فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا" (1 يوحنا 4: 11-12). ويعلق القدِّيس أوغسطينوس: " أن غاية الذين يُحبُّون بعضهم بعضًا هي حُبّهم لله "ليكونَ اللّهُ كُلَّ شَيءٍ في كُلِّ شيَء (1 قورنتس 15: 28). وهي دينيَّة بالأخص من حيث مصدرها، إذ هي عمل الله فينا: لن يتّسنى لنا أن نكون رحماء مثل الآب السَّماوي "كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم" (لوقا 6: 36)، ما لم يعلّمنا الرَّبّ "لأَنَّكم تَعلَّمتُم مِنَ اللهِ أَن يُحِبَّ بَعضُكم بَعضًا" (1 تسالونيقي 4: 9)، وما لم يسكب الرُّوح في قلوبنا المَحَبَّة "لأَنَّ مَحَبَّة اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُس الَّذي وُهِبَ لَنا" (رومة 5: 5). |
||||
10 - 06 - 2024, 11:03 AM | رقم المشاركة : ( 163104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول لوقا الإنجيلي المَحَبَّة الأخويَّة أنَّها مَحَبَّة شاملة لا تقبل أي حاجز اجتماعي أو عنصري، لا حدود لها على مستوى القرابة والوطن والدِّين، ولا تزدري أحدًا (لوقا 14: 13)، في حين متى الإنجيلي يطالب أن تشمل المَحَبَّة مَحَبَّة الأعداءّ أيضًا (متى 5: 43-47) وبالمبادرة الطّيّبة نحو الخصم (متى 5: 23-24) مَحَبَّة لا تعرف اليأس، وتتميز بالصَّفح " بدون حدود (متى 18: 21-22)، بالصَّبر. |
||||
10 - 06 - 2024, 11:05 AM | رقم المشاركة : ( 163105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القدِّيس بولس المَحَبَّة الأخويَّة أنَّها تقابل الشَر بالخير: "لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغلِبُكَ، بلِ اغلِبِ الشَّرَّ بِالخير"(رومة 12: 21) "فالمَحَبَّة لا تُنزِلُ بِالقَريبِ شرًّا، فالمَحَبَّة إِذًا كَمالُ الشَّريعة " (رومة 13: 10) فمَحَبَّة القريب هي ملخّص الشَريعة (رومة 13 :8). وفي الزواج تتّخذ المَحَبَّة شكل الهبة الكاملة، على مثال ذبيحة المسيح (أفسس 5: 25-32). وهي للجميع خدمة متبادلة (غلاطية 5: 13)، ينكر فيه المرء ذاته مع المسيح المصلوب (فيلبي 3: 1-11). في نشيده للمَحَبَّة (1 قورنتس 13)، يوضِّح بولس طبيعة المَحَبَّة وعظمتها. رغم انه لا يهمل أيًا من التزامات المَحَبَّة اليوميّة (1 قورنتس13: 4-6)، يؤكّد أن لا شيء له قيمة بدون المَحَبَّة (1 قورنتس 13: 4-6) كما أحب المسيح، وتجعل الإنسان كاملًا في يوم الرَّبّ (فيلبي 1: 9-11). |
||||
10 - 06 - 2024, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 163106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القدِّيس يعقوب المَحَبَّة أنَّها هي جوهر الشَريعة. (يعقوب 2 :8-9) كما ورد في رسائل بولس الرَّسول (رومة 13 :8). ويصل الحُبّ إلى الجميع دون اعتبار الأشخاص، وهذا الحُبّ نعبّر عنه بأعمال المَحَبَّة (يعقوب 2 :1-16) ولا سيّما تجاه الفقراء الذين اختارهم الله واعدًا إياهم بالخلاص للذين يحبّونه (يعقوب 2 :5-6). |
||||
10 - 06 - 2024, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 163107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يكشف السَّيد المسيح أنَّ أساس كلِّ عملٍ إلهي هو "الحُبّ" الذي بين الآب والابن، إذ يحدِّثنا عن مَحَبَّة الآب له ومحبته للآب ومَحَبَّة المسيح لنا ومحبتنا له والثّبات فيها. فيسوع يُحبنا بلا حدود. ويوضح أن مَحَبَّة الله لنا لا تقوم على عاطفة مؤقتة، لكنها ثمرة حُبّ إلهي بين الآب والابن. |
||||
10 - 06 - 2024, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 163108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يطلب يسوع من أتباعه أن يلزموا الحُبّ من جانبهم. فكما أنَّه لا يجد ما يوقف قط حُبّ الله لنا، كذلك يلزمنا أن نحمل ذات السِّمة في حُبِّنا له. هذا ما يطلبه السَّيد المسيح لأجلنا ف صلاته الكهنوتية: " لِتَكونَ فيهمِ المَحَبَّة الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم" (يوحنا 17: 26). ويعلق القدِّيس يوحنا الذهبي الفم: " أحبَّنا يسوع ونحن أعداؤه، فلنُحبُّه على الأقل بكونِه صديقنا". |
||||
10 - 06 - 2024, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 163109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يطلب يسوع من أتباعه الاستقرار في محبَّته علمًا أنَّ الاستقرار فيه لا يمت بصلة إلى قدراتنا البشريَّة بل إلى آفاق رحمة الرَّبّ، الذي جعلنا خاصّته ودعانا أحبائه حتى في هروبنا وإخفاقاتنا وفشلنا وتخلّفنا وخطايانا. ولن تكون خطايانا هي الّتي تمنعنا من البقاء، والاستقرار في محبَّته بل ادعاءاتنا بأنّنا لسنا خطأة حيث أنَّ الاستقرار في مَحَبَّة الرَّبّ يعني العيش في رحمته التي تفيض علينا نعمَه وغُفرانه. |
||||
10 - 06 - 2024, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 163110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بادر الله وأنشأ حوار مَحَبَّة معٍ البشر خاصة بواسطة المسيح وباسم هذه المَحَشبَّة، يدعو يسوع المؤمنين أن يُحبُّوا بعضهم بعضًا ويعلمهم كيف تكون هذه المَحَبَّة. ويمزج السَّيد المسيح الحُبّ لله بالحُبّ للإخوة مقدمًا نفسه مثالًا لنا، إذ أحبَّنا وبذل ذاته عنَّا، ودعانا أحبَّاء وكشف لنا أسراره واختارنا، وأقامنا لخدمته، وأعطانا نعمة لكي تُقبل طلباتنا باسمه لدى الآب. هذا كله نردُّه له بحبِّنا لإخوتنا. |
||||