10 - 06 - 2024, 09:30 AM | رقم المشاركة : ( 163091 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
منذ عدة سنوات، وفي ألمانيا، كان شاب ممدَّدًا على طاولة العمليات، وكان بالقرب منه جرّاح شهير، وحوله مجموعة من الأطباء. قال الجرّاح للمريض: "إذا أردت أن تقول شيئًا قبل أن نعطيك المخدّر، فالآن هي فرصتك، لأني ينبغي أن أنبّهك إلى أن ما ستقوله سيكون آخر كلمات ستنطق بها في هذا العالم". وفهم الشاب الأمر لأن لسانه كان سيُستأصل بسبب السرطان. عزيزي: أتعرف أيَّ كلمات اختار ذلك الشاب لتلك المناسبة؟! لقد ارتسم السلام والهدوء على وجهه، وأغمض عينيه، وسكب قلبه في صلاة قصيرة عبَّرت عن مشاعره الدفينة الكامنة في داخله، إذ قال: "أبي السماوي، أشكرك من أجل الرب يسوع المسيح، العطيّة التي لا يُعَبَّرُ عنها، ذاك الذي أحبّني، ومن عُظم حُبّه ليَّ، مات على الصليب لكي يخلّصني، وهو الآن حيٌّ لكي يحفظني. آمين". لقد كان هذا الشاب يعلَم أن الله لم يخطئ حينما قال: «اشكروا في كل شيءٍ، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (1تسالونيكي5: 18)، وأيضًا «شاكرين كل حينٍ، على كل شيءٍ، في اسم ربنا يسوع، لله والآب» (أفسس5: 20). فإن إعطاء الشكر للرب، في كل ظرف ومناسبة، هو العلاج الإلهي لمشاكلنا حتى في ظروف المحن والتجارب. |
||||
10 - 06 - 2024, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 163092 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عزيزي المؤمن: هل تواجهك الصعوبات؟.. هل تبدو الظروف وكأنها تعمل ضدك؟.. هل أنت متألم؟.. حزين؟.. مكتئب؟.. مفلس؟.. منهار؟.. يائس؟.. صغير النفس؟ ولكن هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تشكره وتسبحه لأجله؟! تذكّر ما عمله الرب من أجلك على الصليب، وكيف أنه ما زال يعمل فيك بروحه القدوس. تذكّر أن محبته لك قوية وثابتة، وأنه لن يتركك ولن يهملك، وهو يريد أن يعطيك قوة ونصرة وغلبة. فاجتهد أن تشكر الرب، وحاول أن تسبح الله. خذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يؤلمك ويفشّلك. اسكب قلبك قدامه، وافسح له المجال ليُريك غرضه من كل هذه. ولكن لا تنصرف قبل أن تشكره على كل البركات التي لك منه، وبصفة خاصة على بركة قربك إليه كأبيك الذي يهتم بك شخصيًا، والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل تجاربك. عدّد بركاته واشكره عليها واحدة واحدة «اشكروا في كل شيءٍ» (1تسالونيكي5: 18). اجتهد أن تفعل ذلك فتحصل معك عجائب إذ يتحول تذمرك إلى تسبيح وحزنك إلى فرح. كانت "چودي" تُعاني من ورم خبيث في المخ يستدعي إجراء جراحة دقيقة. وقد أُجريت العملية الخطيرة في قاعة العمليات الجراحية بمستشفى تابع لإحدى الجامعات الأمريكية، وحضرها أطباء وطلاّب طبٍّ كثيرون. وقبيل إجراء العملية، سأل الجرّاح چودي: "هل تريدين شيئًا؟ ألديك أية أسئلة؟". فأجابت، وقد ملأت الابتسامة مُحياها: "أتأذن لي أن أصلي لدقائق معدودة؟". وبوجه ارتسم عليه السلام والهدوء وملامح الخضوع والتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته، رفعت قلبها في صلاة قصيرة، قائلة: "يا رب يسوع المسيح، أشكرك من أجل محبتك التي لا تتغير، ومن أجل حكمتك التي لا تخطئ، ومن أجل ما سمحت لي به من مرض، وأشكرك من أجل الطبيب الذي سيجري لي العملية، أطلب منك يا رب أن تعطيه حكمة في إجرائها، بل إني استودع العملية كلها بين يديك لتفعل بي ما يحسن في عينيك. آمين". ويومذاك نجحت العملية ووُهبت چودي عمرًا جديدًا، وتسنّى لأولئك الأطباء أن ينظروا عيانًا عمل الإيمان في الإله الحي الحقيقي. |
||||
10 - 06 - 2024, 10:37 AM | رقم المشاركة : ( 163093 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عزيزي المؤمن: هل تواجهك الصعوبات؟.. هل تبدو الظروف وكأنها تعمل ضدك؟.. هل أنت متألم؟.. حزين؟.. مكتئب؟.. مفلس؟.. منهار؟.. يائس؟.. صغير النفس؟ ولكن هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تشكره وتسبحه لأجله؟! تذكّر ما عمله الرب من أجلك على الصليب، وكيف أنه ما زال يعمل فيك بروحه القدوس. تذكّر أن محبته لك قوية وثابتة، وأنه لن يتركك ولن يهملك، وهو يريد أن يعطيك قوة ونصرة وغلبة. فاجتهد أن تشكر الرب، وحاول أن تسبح الله. خذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يؤلمك ويفشّلك. اسكب قلبك قدامه، وافسح له المجال ليُريك غرضه من كل هذه. ولكن لا تنصرف قبل أن تشكره على كل البركات التي لك منه، وبصفة خاصة على بركة قربك إليه كأبيك الذي يهتم بك شخصيًا، والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل تجاربك. عدّد بركاته واشكره عليها واحدة واحدة «اشكروا في كل شيءٍ» (1تسالونيكي5: 18). اجتهد أن تفعل ذلك فتحصل معك عجائب إذ يتحول تذمرك إلى تسبيح وحزنك إلى فرح. كانت "چودي" تُعاني من ورم خبيث في المخ يستدعي إجراء جراحة دقيقة. وقد أُجريت العملية الخطيرة في قاعة العمليات الجراحية بمستشفى تابع لإحدى الجامعات الأمريكية، وحضرها أطباء وطلاّب طبٍّ كثيرون. وقبيل إجراء العملية، سأل الجرّاح چودي: "هل تريدين شيئًا؟ ألديك أية أسئلة؟". فأجابت، وقد ملأت الابتسامة مُحياها: "أتأذن لي أن أصلي لدقائق معدودة؟". وبوجه ارتسم عليه السلام والهدوء وملامح الخضوع والتسليم الكامل لإرادة الله ومشيئته، رفعت قلبها في صلاة قصيرة، قائلة: "يا رب يسوع المسيح، أشكرك من أجل محبتك التي لا تتغير، ومن أجل حكمتك التي لا تخطئ، ومن أجل ما سمحت لي به من مرض، وأشكرك من أجل الطبيب الذي سيجري لي العملية، أطلب منك يا رب أن تعطيه حكمة في إجرائها، بل إني استودع العملية كلها بين يديك لتفعل بي ما يحسن في عينيك. آمين". ويومذاك نجحت العملية ووُهبت چودي عمرًا جديدًا، وتسنّى لأولئك الأطباء أن ينظروا عيانًا عمل الإيمان في الإله الحي الحقيقي. |
||||
10 - 06 - 2024, 10:37 AM | رقم المشاركة : ( 163094 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كشف يسوع على الصَّليب شدَّة حُبِّه وطابعه الدَّرامي بطريقة حاسمة. فكان يجب أن يتألم (لوقا 9: 22) لكي يسطع ببهاء طاعته للآب (فيلبي 2: 8) ومحبته لخاصته: "كانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إلى أَقْصى حُدودِه" (يوحنا 13: 1). واحتمل آلام الصَّليب بملء حريته، كما صرّح: "إنّني أَبذِلُ نفسي بِرِضايَ" (يوحنا 10: 18). وكما احتمل صمت الله الظَّاهري، كما يظهر من صرخته على الصَّليب "إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟" (متى 27: 46)، وقاسى العزلة الإنسانيَّة المطلقة، كما يؤكد مرقس الإنجيلي "تَركوهُ كُلُّهم وهَرَبوا"(مرقس 14: 50). ورغم ذلك كله؟ نراه يصفح ويفتح قلبه للجميع "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لوقا 23: 34) وهكذا وصل يسوع إلى هذه اللحظة الحاسمة، لحظة الحُبّ الأعظم "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يوحنا 15:13). وفي هذه اللحظة أعطى يسوع ذاته لله "يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي!" (لوقا 23: 46)، ولجميع النَّاس بدون استثناء، كما جاء في الكتاب المقدس "جادَ بِنَفْسِه فِدًى لِجَميعِ النَّاس" (1 طيموتاوس 2: 5). وتضفي المَحَبَّة على عمل يسوع وعلى آلامه بوجه خاص كل معناها "أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضًا بَعَضُكم بَعْضًا. 35 إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضًا عَرَف النَّاسُ جَميعًا أَنَّكُم تَلاميذي)"(يوحنا 13: 34-35). وما الأحداث الفِصْحيَّة إلاّ تعبير نهائي لتلك المَحَبَّة المخلِّصة. |
||||
10 - 06 - 2024, 10:38 AM | رقم المشاركة : ( 163095 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع بصليبه مجَّد الله تمامًا "إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض" (يوحنا 17: 4)، وأستحقَ لنفسه وللإنسانيَّة جمعاء أن يكونوا موضوع حُبّ الله بدون حدود "إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي" (يوحنا 10: 17). وهكذا التقى الله والإنسان في الوَحدة، كما جاء في صلاة يسوع الكهنوتيَّة "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا" (يوحنا 17: 21) مع مراعاة قبول الإنسان طوعًا هذا الحُبّ الكامل بكل مطالبه، وقد يصل به الأمر إلى التَّضحية بحياته على مثال المسيح "أُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ لِيَكونوا هم أَيضًا مُكَرَّسينَ بِالحَقّ" (يوحنا 17: 19). وقد يجد المرء في طريقه عثرة الصَّليب التي ليست إلا عثرة المَحَبَّة. وعليه يدعو حُبّ المسيح لنا إلى المعاملة بالمثل. ومن هنا جاءت وصيَّة يسوع "وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم". |
||||
10 - 06 - 2024, 10:41 AM | رقم المشاركة : ( 163096 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ترتبط مَحَبَّة القريب ارتباطًا وثيقًا بمَحَبَّة الله (1يوحنا 3 :14-22) وبناء على ذلك فإن مَحَبَّة يسوع لنا تقابلها مَحَبَّة محبَّتنا لبعضنا البعض، لأنَّ محبَّتنا ليسوع تعني المحافظة التَّامة على وصيَّة المَحَبَّة الأخويَّة "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 15)، وفي هذا الصَّدد يقول العلامة توما الأكويني " أن مبعث المَحَبَّة، مَحَبَّة الله ومَحَبَّة القريب ومحرّكها الأول إنما هو كمالات الله. نحن نحب الله لأجل كمالاته، ونحب كل ما تتجلَّى فيه كمالاته. وتتجلّى كمالات الله في مخلوقاته ولا سيما في الإنسان الذي جعله على صورته ومثاله وأقرب المخلوقات إليه تعالى". وهذا ما عبَّر عنه القدِّيس أوغسطينوس عندما قال: " إذا كنت تريد أن تعرف إذا كان فيك روح الله، فاسأل قلبك. فإذا كنت تحب أخاك فكن في اطمئنان، لأنه لا مَحَبَّة حقيقيَّة إذا لم تتوطّد في الله " أمَّا من ادّعى أنه يُحبّ الله، وهو في الواقع لا يُحبُّ أخاه فهو كاذبٌ، كما صرّح يوحنا الرَّسول " إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه. إِلَيكُمُ الوَصِيَّةَ الَّتي أَخَذْناها عنه: مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا" (1يوحنا 4: 20-21). |
||||
10 - 06 - 2024, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 163097 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة توما الأكويني " أن مبعث المَحَبَّة، مَحَبَّة الله ومَحَبَّة القريب ومحرّكها الأول إنما هو كمالات الله. نحن نحب الله لأجل كمالاته، ونحب كل ما تتجلَّى فيه كمالاته. وتتجلّى كمالات الله في مخلوقاته ولا سيما في الإنسان الذي جعله على صورته ومثاله وأقرب المخلوقات إليه تعالى". |
||||
10 - 06 - 2024, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 163098 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدِّيس أوغسطينوس " إذا كنت تريد أن تعرف إذا كان فيك روح الله، فاسأل قلبك. فإذا كنت تحب أخاك فكن في اطمئنان، لأنه لا مَحَبَّة حقيقيَّة إذا لم تتوطّد في الله " |
||||
10 - 06 - 2024, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 163099 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أحبّ المسيح، وجب عليه أن يُحب أتباعه ويحترمهم ويعتني بهم، لأنَّنا نحن أعضاء جسد المسيح السِّري كما صرَّح بولس الرَّسول: "فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه" (أفسس 5: 30)؛ ومن احتقر أتباع المسيح احتقر المسيح عينه، كما أعلن يسوع " مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني" (لوقا 10: 16)، وهذا ما أشار إليه السَّيد المسيح عندما أنّب بولس – شاول يومذاك – على اضطهاده للمسيحيين وكان يتبعهم حتى في دمشق. فقال له: "شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟ " (أعمال الرُّسل 9: 4). |
||||
10 - 06 - 2024, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 163100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلب يسوع من تلاميذه قبل مغادرتهم أن يتخذوا حُبّه لهم مثالا لحُبّنهم بعضهم بعضا ً"وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم" (يوحنا 15: 12). فمن أول صفحات العهد الجديد إلى آخرها، تظهر المَحَبَّة الأخويَّة غير قابلة للانفصال عن الحُبّ الإلهي: فالوصيّتان هما قمة الشَريعة ومدخلها (مرقس 12: 28-33). لذا يوصينا يوحنا الرَّسول "مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا" (1 يوحنا 4: 21). ومثال المَحَبَّة الأخويَّة هي مَحَبَّة المسيح لنا، وليس مَحَبَّة البشر بعضهم لبعض والتي يتبادل بشري به "أعطيك فتعطيني". هذه المَحَبَّة هي العلامة التي تدل على التِّلميذ، وبدونها لا يدَّعي أحد أنه تلميذ " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضًا عَرَف النَّاسُ جَميعًا أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا 13: 35). |
||||