09 - 06 - 2024, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 163011 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثق أن إلهك ينتظر صلواتك ليستجيب لك؛ لأنه يحبك، وقد مات عنك على الصليب، فلا تتوانى في طلب معونته، وعندما تزداد الضيقات عليك اصرخ إليه، واثقًا أنه يحفظك وينجيك فتمجده. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:15 PM | رقم المشاركة : ( 163012 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الحَادِي والسبعون "شكر الله الملجأ" "بك يا رب احتميت فلا أخزي إلى الدهر ..." (ع1) مقدمة: 1. كاتبه: أ- هذا المزمور من المزامير اليتيمة، أي التي لا يعلن كاتبها في عنوانها، ولكن ينسب كثير من الآباء هذا المزمور لداود. ب- يرى البعض أن كاتبه هو إرميا النبى لتشابه أسلوبه مع أسلوب إرميا وكذلك الأحداث التي مرت بإرميا (ع20). 2. متى كتب؟ إذا كان كاتبه داود فيكون في أواخر حياته، عندما طرده أبشالوم، أو أي ضيقات قابلته في شيخوخته. 3. لمن كتب؟ يوجد في الترجمة السبعينية في عنوان المزمور "لداود. مزمور تغنى به أبناء يوناداب". ويوناداب هذا هو ابن ركاب، أي نسل الركابين الذين تمسكوا بتعاليم أبيهم في عدم شرب الخمر وعدم بناء بيوت، أو غرس كروم (إر 35: 5 - 10) أي كانوا يحيون متكلين على الله. 4. يوجد أيضًا في عنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينية "وللذين اقتيدوا للسبى"، ومعنى هذا أن المزمور يتنبأ عن فترة السبي والآلام التي عاناها شعب الله، وهو ذاهب للسبى (ع20). 5. يتشابه هذا المزمور مع مزمور (31) في مقدمته، ويتشابه مع مزمور 35 في ختامه. فنجد (ع 1-3) يشبه (مز 31: 1-3) وأيضًا الآيات في (ع 23، 24) تشبه (مز 35: 26-28) 6. هذا المزمور مملوء بمشاعر الإيمان بقوة الله المساند لأولاده، ويدعو من يقوله إلى الشكر والتسبيح، فهو يناسب كل إنسان يعبر بضيقة ليتقوى إيمانه ومحبته لله. 7. لا يوجد هذا المزمور في صلاة الأجبية. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 163013 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِكَ يَا رَبُّ احْتَمَيْتُ، فَلاَ أَخْزَى إِلَى الدَّهْرِ. يتكلم داود عن خبرة إيمانية، فقد طلب حماية الله، فوجد معونة كبيرة، وبالتالي ارتفع على أعدائه. ولم يخز، أي لم يهمله الله، بل على العكس خزى أعداؤه. وهذا يؤكد قوة إيمانه الذي يحيا به طوال حياته. وتظهر هذه الآية أيضاَ أبوة الله ورعايته الذي لا يترك أولاده إلى الأبد، فهو يحفظهم في هذه الحياة، ويمتعهم في الحياة الأخرى. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:18 PM | رقم المشاركة : ( 163014 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِعَدْلِكَ نَجِّنِي وَأَنْقِذْنِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَكَ وَخَلِّصْنِي. تأكد داود من قوة الله التي تسانده طلب منه أن ينقذه من الضيقة التي يمر بها. وطلب داود من الله أن ينقذه بعدله وهذا يظهر داود بعدل الله، وبراءته من التهم التي يوجهها إليه أعداؤه. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:18 PM | رقم المشاركة : ( 163015 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلب داود من الله أن يميل أذنه إليه يظهر أمرين: أ- إعلان داود ضعفه، إذ صوته ضعيف. ب- ثقة داود في حنان الله واتضاعه، فيميل أذنه ويتنازل فيقترب إليه. وقد كمل هذا في تجسد المسيح في ملء الزمان، إذ نزل إلينا من السماء، ليفدينا ويحيينا. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 163016 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُنْ لِي صَخْرَةَ مَلْجَأٍ أَدْخُلُهُ دَائِمًا. أَمَرْتَ بِخَلاَصِي لأَنَّكَ صَخْرَتِي وَحِصْنِي. يطلب داود من الله أن يكون حصنًا له، أي مكان قوى جدًا يدخل إليه، ويحتمى، فلا يستطيع أحد أن يؤذيه. وهذا يبين إيمان داود بقوة الله، وفى نفس الوقت احتياجه الشديد له. العجيب هو إيمان داود بعد هذه الطلبة، إذ وثق أن الله سمعه، وسيستجيب له، ويخلصه ويحميه، فقال بصيغة الماضى "أمرت بخلاصى" أي أنه مؤمن بأن الله استجاب، وأمر، ويبقى فقط تنفيذ أمره الإلهي الذي لابد أن يتم، ولا يستطيع أحد أن يقاومه. هذه الآية تتكلم أيضًا عن الصخرة التي رافقت شعب الله في البرية، وأعطتهم الماء، ليشربوا والتي هي رمز للمسيح كما أعلن لنا العهد الجديد (تث8: 15). |
||||
09 - 06 - 2024, 12:21 PM | رقم المشاركة : ( 163017 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ. إن كل طلبات داود من الله مستندة على أمرين: أ- أن الله رجاؤه وليس البشر، أو الماديات، لذا فهو يطلب منه كل احتياجاته، ولا ييأس أبدًا مهما ضاقت به الأمور. ب- أنه متكل على الله منذ أن وعى وفهم، أي عندما كان صبيًا، فهو له خبرة طويلة في الاتكال على الله، تعطيه طمأنينة وسط الضيقات. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 163018 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَلَيْكَ اسْتَنَدْتُ مِنَ الْبَطْنِ، وَأَنْتَ مُخْرِجِي مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي. بِكَ تَسْبِيحِي دَائِمًا. يوضح داود هنا أن الله هو سنده حتى وهو جنين، وعند خروجه من البطن، فالله هو الذي كونه في بطن أمه، وهو الذي أخرجه مولودًا من بطن أمه، ثم بالتالى يتعهده طوال حياته، ولذا فهو يتكل عليه. فالله هو العارف منشأة فيستطيع أن يقوده ويرشده في كل خطواته. ومن أجل كل هذه الرعاية يسبحه، ويشكره كل حين. والآيات (ع 5، 6) في هذا المزمور تشبه (مز 22: 9، 10) وتشبه أيضًا كلام إرميا النبي (إر 1: 5). |
||||
09 - 06 - 2024, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 163019 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ. أَمَّا أَنْتَ فَمَلْجَإِي الْقَوِيُّ. إذ احتمل داود آلامًا كثيرة واجتاز في ضيقات، ولكن الله انقذ فصار مثالًا وقدوة، وأعجوبة لعمل الله العظيم في البشر أي صار نورًا للعالم ليقتدى به الأبرار، فيلتجئون إلى الله الملجأ الحصين في كل ضيقة، ليتمتعوا بعمله العجيب فيهم. وداود هنا رمزٌ للمسيح الذي أتم كل بر، واحتمل الآلام وحده على الصليب لأجل خلاصنا، وعلى مثاله يسلك كل أولاده، كما قال بولس الرسول "صرنا منظرا للناس والملائكة" (اكو4: 9-13). أي كما أن المسيح كان نورًا للعالم هكذا أيضًا أوصى تابعيه أن يكونوا نورًا للعالم. |
||||
09 - 06 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 163020 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعد أن تذوق عمل الله في الضيقات تعلق قلبه بمحبة الله، ونسى آلام الضيقات وأصبح شغله الشاغل تمجيد الله طوال يومه. وهكذا انتقل من الحزن إلى الفرح وهذا من أهم بركات التسبيح. |
||||