منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 02 - 2017, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 16291 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار بيمين الكييفي الصوام (القرن 12م)‏
‎7‎‏ آب شرقي (‏‎20‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حظي بنعمة من الله ألا يتناول طعاماً إلا مرة واحدة في الأسبوع وبكمية قليلة. رغم ذلك كان يحفظ كل واجبات حياة الشركة: يعمل، نهاراً، في المطحنة وينقل الحطب ويقضي لياليه، وحده أمام الله، في السهر والصلاة. رأس لافرا مغاور كييف بين العامين 1132م و1141م
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 16292 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد الروسي الجديد باسيل ‏Armenits‏ (+1938م)‏
‎7‎‏ آب شرقي (‏‎20‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قضى في الحقبة الشيوعية وهو متقدم في الكهنة.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 16293 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار بصاريون الفلسطيني‎ ‎‏(+428 م)‏
‏1‏‎1‎‏ آب شرقي (‏‎4‎‏2‏‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان خور أسقفاً في أورشليم زمن القديس جوفينال المعيد له في 2 تموز. امتاز بمحبته للفقراء والأيتام. أسس مأوى على مقربة من البوابة الشرقية خارج المدينة المقدسة. جُعل، فيما بعد، أرشمندريتاً مكلفاً بكل رهبان فلسطين. أسس ديراً فسيحاً جميلاً داخل حرم صهيون المقدسة. كان حاضراً، مع القديس هزيخيوس (28 آذار)، تكريس كنيسة لافرا القديس أفثيميوس. بعد أشهر قليلة من ذلك رقد، بسلام، في الرب. كان ذلك في أوائل كانون الأول من السنة 428م.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 16294 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار بلامون المصري ‏
‎12‎‏ آب شرقي (‏‎25‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو الأب الروحي للقديس باخوميوس أبي الشركة الرهبانية. لا نعرف عنه سوى ما ورد في سيرة هذا الأخير. قيل سمع باخوميوس بالمتوحد بلامون فجاء إليه وقرع بابه. استطلعه الشيخ من الكوة وسأله: "مَن أنت أيها الأخ وماذا تريد؟" أجاب باخوميوس: "أنا، أيها الأب المبارك، طالب السيد المسيح الإله الذي أنت تتعبد له. أطلب من أبوتك أن تقبلني لديك وتجعلني راهباً". قال له بلامون: "لكن، ليست الرهبنة، يا بني، بالأمر الهين ولا يأتي إليها الإنسان كيفما كان. فإن كثيرين طلبوا الرهبنة وهم يجهلون تعبها. ولما سلكوا فيها أعيتهم ولم يستطيعوا الصبر عليها. ثم أنت سمعت عنها سماعاً ولا تعرف مقدار ما تستدعيه من جهاد".
استرسل بلامون في الكلام على الرهبنة ومتاعبها وحدثه عن حروب الشيطان. فبدل أن يُثني كلام بلامون باخوميوس عن عزمه زاده شوقاً إلى الرهبانية. فلما رأى بلامون أن باخوميوس ثابت في قصده وعزمه فتح له الباب ورحب به. وبعد ثلاثة أشهر قص شعره وألبسه إسكيم الرهبنة بعدما قضى ليلة كاملة في الصلاة. وقد سكنا معاً كشخص واحد.
اهتم بلامون بتلميذه من كل جانب روحي. ذكروا أنه في إحدى الليالي طلب من باخوميوس أن يسهر معه إلى الصباح. وكانا يقضيان الوقت ما بين الصلاة وعمل اليدين. ومتى أتعبهما النوم كانا يقومان بنقل الرمل من موضع إلى آخر فيصحوان ويعودان إلى الصلاة. ومتى رأى الشيخ تلميذه ينغلب للنوم كان يقول له: "استيقظ يا باخوميوس لئلا يجربك الشيطان. فقد مات كثيرون من كثرة النوم". هذا وقد درب بلامون تلميذه على الحياة النسكية القاسية الممتزجة بحياة الحب الإلهي حتى يرفع قلبه وحياته فوق احتياجات الجسد.
مرة أخرى، في عيد الفصح، طلب الشيخ من تلميذه أن يُعد طعاماً لأنه يوم شريف. فلما سحق الملح ووضع عليه زيتاً مع قليل خضار وخبز، تطلع الأب فوجد الزيت كثيراً فبكى، بمرارة، قائلاً: "الرب صُلب لأجلي وأنا آكل زيتاً وأنعم جسدي؟!" وإذ استسمح باخوميوس وقال إن الزيت انسكب دونما إرادة منه، أجابه لولا ضرورة الزيت لسراج المذبح لما ترك زيتاً في قلايته بعد.
هذا وقد ساعد بلامون تلميذه في تأسيس نظام رهباني جديد بعدما ظهر ملاك الرب لهذا الأخير ودعاه لتأسيس نظام الشركة. مذ ذاك كان يزور أحدهما الآخر مرة في السنة بالتناوب. ثم بعد سنوات قليلة رقد بلامون في الرب إثر مرض طفيف ألمّ به.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 16295 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الأميران الروسيان باسيليوس و قسينطين أميرا ياروسلاف ( القرن 13م )‏
3 تموز شرقي (16 تموز غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخوان قتل التتار أباهما . سمي باسيليوس أمير لياروسلاف. نجح في توفير السلام لشعبه. بنى كنائس عديدة و أحسن بسخاء. رقد سنة 1249م . خلفه أخوه قسطنطين الذي سلك في خطاه. قُتل مدافعا عن مدينته في وجه التتار.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16296 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الشهيدان الجديدان بولس سواجكو وزوجته يوانا‎ ‎‏(+1943م)‏
‏15‏‎‏ آب شرقي (‏‎8‎‏2‏‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان بولس كاهناً. استُشهد وزوجته يوانا في غرابوفييك في بولونيا.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 16297 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الباران برنابا وصوفرونيوس مؤسسا دير والدة الإله في سوميلا والقديس البار ‏خريستوفوروس الذي رممه (القرن 13م)‏
‏18‏‎‏ آب شرقي (31‏‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إثر رؤية لوالدة الإله اقتبل برنابا وصوفرونيوس الثوب الملائكي وانطلقا إلى جبل ميلا، على كلمة والدة الإله، ليشيّدا لها كنيسة هناك. مرّا بمحطات عديدة. سيم صوفرونيوس كاهناً بيد الأسقف بطرس كولونيا. أقاما لبعض الوقت في دير فاتوبيذي، في الجبل المقدس. في ترحالهما كانا، خلال النهار، يتلوان نصف كتابا المزامير والنصف الآخر خلال سهر الليل. عبرا نهر هيبروس سيراً على الأقدام. توسّل إليهما سكان المحلة أن يعيناهم على الجراد. صليا فانجمع الجراد كفي غيمة سوداء وانطرح في النهر. في جبل لاتروس الرهباني شفيا المرضى وعزيا كل من دنا منهما. هديا لصوصاً في أفسس. بلغا، أخيراً، جبل ميلا على بعد 40 كم من تريبيزوند، في وادي بيرتانيس العالي. كان الجبل يلفّه الضباب بتواتر وتغطيه نباتات غزيرة النمو وافرة. لاحظا جمّاً من السنونو يدخل ويخرج من مغارة يتعذر بلوغها. سارا في اتجاه المغارة وتجشما الأخطار. شجرة ضخمة سقطت بقرب المغارة وشكلت سلماً للوصول إليها. هناك اكتشفا، على مرتفع صخري، إيقونة والدة الإله تشع نوراً وكأنها في الانتظار. دامت رحلتهما ثلاث سنوات. شرعا في تنظيف المغارة ليهيّئا لكنيسة للكلية القداسة. صليا فإذا بنبع ماء ينفجر حيث كانت الإيقونة. هذه أضحت، مذ ذاك، للحجاج، شافية من الأمراض. أعانهما رئيس دير في الجوار أنبأه السابق المجيد، في رؤيا، بوجودهما. أقبل عليهما المؤمنون في تلك الأنحاء وساعدوهما في تشييد كنيسة صغيرة باسم رئيس الملائكة ميخائيل، ثم كنيسة لوالدة الإله كان أسقف تريبيزوند من كرسها.
مذ ذاك تدفق العديد من الحجاج على الدير. اجتذبتهم فضائل الأبوين القديسين وعجائب والدة الإله. وقد بقي بعض منهم في المكان رهباناً. اعتاد برنابا أن يترك قيادة الشركة، أحياناً، لابن أخيه / ابن أخته، ليعتزل في الأعالي وحيداً مع الله. وذات يوم ظهرت له والدة الإله في نور لا يوصف وأسلمته صليباً وغصن زيتون علامة على قرب مغادرته إلى ربه. ودّع الإخوة وأوصاهم بحفظ تعاليمه بدقة وتنبأ بأنه، بعد موته، سوف يتعرض الدير للخراب بيد البرابرة، لكنه سيرمّم من جديد. لبس حلته الكهنوتية وتوجّه إلى المقبرة وأسلم روحه للرب الإله بسلام.لما وجده صوفرونيوس انتحب عليه وقضى بجانبه بطريقة مماثلة. اكتشف الإخوة جسديهما إثر عودتهم من العمل. تعزّوا بالعهد المكتوب الذي تركاه.
عرف الدير بعدهما ازدهاراً. لكن جاء وقت أغار فيه البرابرة على الدير ونهبوه وخربوه وقتلوا الرهبان فيه. مرّت سنوات طويلة والدير في خراب إلى أ ن حرّك الرب الإله قلب فلاح اسمه خريستوفوروس. هذا دعته والدة الإله فيما كان يعمل في الحقول. صار كاهناً. دلته الكلية القداسة على مكان ديرها. اكتشف الإيقونة وشرع ينظف المكان. وُجد قادراً على القراءة رغم كونه أميّاً. بقي في المغارة. ثابر في جهادات الفضيلة والتأمل في الإلهيات. اقتنى نعمة معرفة الكتاب المقدس عن ظهر قلب. اجتذب إليه المشتاقين إلى حياة الفضيلة. عاد الدير إلى الحياة. لما دنت ساعته جمع الإخوة وأوصاهم أن يحفظوا الأمانة لأحكام القديسين برنابا وصوفرونيوس وأن يُكرموا، بحرارة، الإيقونة المقدسة. ولما رأى أن كل شيء قد تم انضم إلى أبويه.
بقي دير سوميلا محمية لوالدة الإله وركناً للإيمان الأرثوذكسي لقرون عدة وكذا نبعاً للعجائب تشديداً لإيمان الممتحنين وثباتهم في الرجاء الصالح.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 16298 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الروسيان الجديدان في الشهداء بولس غايدا الكاهن ونيقولاوس فارجنسكي‎ ‎‏(القرن ‏‏20م)‏
‏‎‏‎23‏ آب شرقي (5‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قضيا خلال الحقبة الشيوعية من أجل المسيح، نيقولاوس خلال العام 1918 وبولس الكاهن خلال العام 1937م.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 16299 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار بيمين‎ ‎‏(حوالي 460م)‏
‏‎‏‎27‏ آب شرقي (9‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصل القديس بيمين من مصر. اسمه باليونانية معناه راع. في سن الخامسة عشرة انضم إلى إخوته الستة الذين كانوا يتعاطون النسك في برية شيهيت. أخوه الأكبر كان أيوب أو أنوب وأخوه الأصغر بائيسيوس. حين كان، بعد، فتياً ذهب فسأل شيخاً في شأن ثلاثة أفكار. لكنه أثناء الكلام نسي أحدها. فلما عاد إلى قلايته وتذكر، عاد للحال إلى الشيخ – والمسافة كانت طويلة – ليُطلعه على فكره. وإذ عَجب الشيخ لاهتمامه في أن يكون له قلب نقي لدى الله تنبأ له: "يا بيمين، سوف يكون اسمك معروفاً في كل مصر وستكون، بالفعل، راعياً، كاسمك، لقطيع كبير جداً. لما أغار البربر على برية شيهيت، سنة 407م، نجا الإخوة السبعة من المذبحة وانطلقوا إلى نيتريا حيث أقاموا في ترنوني التي هي اللطرانة الحالية في صعيد مصر، على ضفاف النيل. هناك ذاع صيت بيمين حتى أخذ الأتقياء يغادرون الشيوخ الذين اعتادوا عليهم إليه سؤلاً لمشورته. حين كان زائر يفد على أخيه الأنبا أيوب (أنوب) سائلاً كان يحيله على بيمين لأنه كلن يعرف أن لأخيه موهبة التعليم. لكن كان بيمين يحجم عن الكلام في حضرة أخيه الأكبر، كما أبى عليه تواضعه أن يكلم أحداً في إثر سواه من الشيوخ رغم أنه فاق الجميع.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسان فانوريوس الشهيد وبيمن البار
لما درت بمعتزل السبعة أمهم طلبت وجههم فامتنعوا بإصرار، فذهبت إلى أمام الكنيسة وانتظرت قدوم الأشياخ في الاجتماع الأسبوعي. فلما رآها أولادها ارتدوا على أعقابهم للحال. ركضت في إثرهم فألقت الباب موصداً فأنّت وصاحت، فقال بيمين لأمه من الداخل: "أتؤثرين أن تبصرينا ههنا أم في الدهر الآتي؟" فأجابت: "ولكن ألست أمكم؟ ألست من أرضعكم؟ والآن سبت، أما أستطيع أن أراكم؟" فأردف: "إذا أمسكت نفسك حتى لا ترينا ههنا فسترينا هناك إلى الأبد". فانصرفت الأم التقية فرحة وهي تقول: "إذا كنت سأراكم هناك فلست أرغب في أن أراكم ههنا".
سأل الأب يوسف أخاه الأنبا بيمين عن الطريقة الأنسب للصوم فأجابه إنه يفضل أن يأكل الإنسان قليلاً جداً كل يوم ولا يشبع. أجاب يوسف: لكنك لما كنت صغيراً كنت تصوم يومين يومين في وقت من الأوقات. فأردف بيمين: صحيح، وأحياناً كنت أصوم ثلاثة أيام وأحياناً أربعة وأكثر. كل الأقدمين تقريباً مروا بهذه الخبرة، لكنهم خلصوا، في النهاية، إلى أن الأوفق للإنسان أن يأكل كل يوم قدراً ضئيلاً من الطعام، وبهذا أرشدونا إلى الطريق المأمون الميسر إلى الملكوت. بهذه الطريقة لا يسقط الإنسان في الكبرياء ولا يذل في الاعتداد بالذات.
فاجأه أحد الإخوة يوماً وهو يغسل قدميه فعثر فأجابه بيمين: لم نتعلم أن نقتل الجسد بل الأهواء. وكان يقول أيضاً: كل ما يفوق الحد يكون من إبليس.
كان الأنبا بيمين رقيقاً جداً، كله محبة، يهتم بأعمال الرحمة والمحبة. وقد قدّم لتلاميذه ذات يوم هذا المثل. قال كان لرجل ثلاثة أصدقاء. سأله الأول أن يأتي معه إلى الملك فسار به إلى منتصف الطريق. وسأله الثاني الأمر عينه وذهب به حتى بلاط القصر. أما الثالث فدخل به إلى داخل البلاط وأوقفه بين يدي الملك وتكلم عنه في كل ما يريده من الملك. فلما سأله الإخوة أن يفسِّر لهم المثل قال: الصديق الأول هو "النسك والحرمان". هذان يبلغان الإنسان منتصف الطريق لكنهما أعجز من أن يُكملاها معه. والصديق الثاني هو الطهارة. أما الثالث فهو "الحب" أو أعمال الرحمة التي تدخل بالإنسان إلى حضرة الله وتشفع فيه بدالة قوية. هذا المثل أخذه بيمين عن أحد العامة ممن جاؤوا لزيارة الرهبان. ولما ألحّ عليه القديس أن يقول له كلمة تنفعه قال له هذا المثل.
ومما قيل عن ترفقه بالخطأة أن رئيس أحد أديرة الفرما جاءه مرة مستعيناً. كان قد طرد بعض الرهبان لأنهم ينزلون إلى المدن ويفقدون روح رسالتهم. لكنه شعر بتبكيت ضمير فسأل بيمين في الأمر. قال له بيمين "أيها الأخ، هل خلعت عنك الإنسان العتيق حتى لم يبق فيك شيء البتة؟" قال: "لا! للأسف لا زلت أعاني الكثير من عبوديته". فأجابه الأنبا بيمين: "إذاً لماذا تقسو هكذا على إخوتك وأنت لا زلت تحت الآلام؟ اذهب وابحث عن ضحاياك وأحضرهم إلي". ففعل وكانوا نادمين. فقبلهم بيمين ونصحهم وأطلقهم بسلام إلى ديرهم.
ومما يُظهر محبته أيضاً أنه كان في إحدى قرى مصر كان بجواره راهب يسكن مع امرأة. فإذ درى القديس بأمره لم يوبّخه، بل لما حان وقت ولادتها أرسل مع أحد الإخوة نبيذاً، ربما كدواء، قائلاً إنّ الأخ المنكوب قد يكون في حاجة إليه في هذا اليوم. فتألم الأخ جداً وعاد إلى نفسه، ثم أتى إلى الأنبا بيمين وقدّم توبة صادقة، إذ ترك المرأة وانطلق إلى البرية وسكن في قلاية مجاورة للقديس. وكان يستشيره في كل شيء إلى أن تكمّل بنعمة الله.
لم يكن الصمت عند القديس بيمين غاية في ذاته. قال: "الصمت من أجل الله جيد كما الكلام من أجل الله جيد". من أقواله في هذا الشأن: "قد نجد إنساناً يظن أنه صامت لكنه يدين الآخرين بفكره، فمن كانت هذه شيمته فهو دائم الكلام... وآخر يتكلم من الصبح إلى المساء لكن كلامه فيه نفع للنفس. مثل هذا أجاد الصمت".
حين كان زائر يرغب في الحديث إليه في الأمور السامية كان يلزم الصمت. ولكن إذا سأله في الأهواء وفي كيفية تعافي النفس كان يجيبه بفرح. إجاباته كانت موزونة على قياس سامعيه ليجعل طريق الفضيلة لديهم سالكة.
عن الأفكار قال: كما أن الثياب الكثيرة الموضوعة في الخزانة لمدة طويلة تتهرأ، هكذا الأفكار إذا لم نسلك فيها تتلاشى مع الوقت.
وقد علم أن ثلاثة في تنقية النفس، أن يلقي المرء بنفسه أمام الله ولا يقيس نفسه ويلقي عنه كل مشيئة ذاتية. كذلك قال: بلوم النفس والصحو تنبني النفس وتتقدم إلى الكمال. حين كان يرى أخاً نائماً في الكنيسة كان يجعل رأسه على ركبتيه ليريحه. أما صحوه، من جهة نفسه، فكان صارماً فيه عالماً أن مبدأ كل الرذائل هو التشتت. وقبل أن يخرج من قلايته كان يُمضي ساعة جالساً يفحص أفكاره.
قال: الإنسان بحاجة إلى التواضع حاجته إلى نفس منخاريه. وإنه بلوم النفس الذي يجعلنا نقدّم أخانا على أنفسنا يكون لنا وصول إلى هذا التواضع الذي يسبغ علينا، في كل ظرف، راحة. من جهة نفسه كان يأنف من نفسه حتى كان يقول: في الموضع الذي يُلقى فيه الشيطان ألقي بنفسي وأجعل ذاتي دون الكائنات غير الناطقة لأني عارف أنهم دوني بلا عيب. سألوه كيف يجعل نفسه دون المجرم فقال: المجرم أخطأ مرة أما أنا فأخطئ كل يوم.
جاءه مرة، زوار ذوو رفعة من البلاد السورية ليسألوه في نقاوة القلب. لم يكن بيمين يعرف اليونانية ولما يوجد ترجمان. وإذ لاحظ ارتباك زائريه شرع يحدّثهم فجأة باليونانية قائلاً: "طبيعة المياه رخوة وطبيعة الحجر قاسية. ولكن إذا علقنا قربة فوق الحجر وتركنا الماء تنقط نقطة نقطة فإنها تخرق الحجر. هكذا الأمر بالنسبة لكلام الله. كلام الله بطبيعته كالماء رقةً وقلبنا قاس، فإن سمع الإنسان، بتواتر، كلام الله فإنه يفتح القلب على مخافة الله.
لازم بيمين البرية سبعين سنة وعاصر الآباء القديسين أرسانيوس ومكاريوس الكبير ومكاريوس الإسكندري، وتنيّح حوالي العام 460م.
 
قديم 20 - 02 - 2017, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 16300 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار باسيليوس المسكوفي المتباله (القرن 16م)‏
2‎‏ آب شرقي (‏‎15‎‏ آب غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باسيليوس المغبوط هو أبرز القدّيسين المتبالهين الذين أزهروا في الروسيا. ولد سنة 1464م في ألوخوف، قرية قريبة من موسكو، من أبوين فلاّحين تقيّين، هما يعقوب وحنّة. تتلمذ، وهو ولد، على إسكافي وسلك في الحياة النسكيّة. كان يصلي بتواتر. أبدى، مذاك، أولى علائم النعمة الإلهية. في السادسة عشرة، تهكّم، يوماً، تاجراً طلب كمية من الأحذية الجديدة. لما انصرف التاجر سأله معلّمه، بإصرار، لماذا تهكم الرجل فأجاب أنّه كان غريباً أن يطلب الزبون هذا القدر من الأحذية التي تكفيه سنين عديدة وهو على وشك أن يقضي نحبه في اليوم التالي. وقد تحققت نبوءة الشاب ولم يشأ، من بعد، أن يلازم معلمه ولا العودة إلى ذويه، بل ارتحل إلى موسكو.
غار باسيليوس في وسط جماهير المدينة الصاخبة. اتخذ نسك التباله، اشتراكاً في ملء آلام ربنا يسوع المسيح، بمعزل عن كرامات الناس. لم يكن له بيت ولا كوخ يريح رأسه فيه، وكان شبه عريان، شريد الطرقات والأماكن العامة، يمضي لياليه في الصلاة في حمى أروقة الكنائس، حافظاً، وسط الناس، صمتاً كاملاً نظير النساك في عمق الصحارى. حين كان مجبراً على الكلام، كان يدّعي الكلام بصعوبة. غريباً عن كل إنسان، مُعرِضاً عن العالم والتعلق به. كان يبدي، رغم ذلك، رأفة عظيمة حيال المساكين والمرضى والمقهورين. على هذا كان يعود الموقوفين في السجن لسكرهم ليحثّهم على التوبة. وفيما ساد القمع والرعب، كانت سيرة القديس باسيليوس تقريعاً حياً للبويار (الأمراء المحليين) الفاسدين وعزاء للشعب المبتلى. أكثر تصرّفاته كانت ذا مغزى نبوي. على هذا حدث مراراً أن ألقى المغبوط حجارة على زوايا بيوت الناس الأتقياء، فيما اعتاد، متى مرّ بمنازل من يحيون في الخطيئة، أن يضّم زاوية البيت إلى صدره. لما سألوه لماذا يفعل ذلك أجاب إن البيوت التي تزدان بالقداسة لا موضع فيها للأبالسة. لهذا إذا كان يراها خارجاً كان يطردها بضرب الحجارة. وبعكس ذلك، إذ كان يحتضن زاوية البيوت الرديئة كان يحيي الملائكة القائمين خارجاً، حزانى لعجزهم عن الدخول. في السوق كان يضرب موائد باعة الغش. ذات يوم دفع إليه القيصر مالاً فذهب، على غير عادته، ولمّا يوزّعه على الفقراء، بل أعطاه لتاجر ليس حسناً كان فقد ثروته ولم يقو على التسول وكاد يموت جوعاً.
سنة 1521م، فيما هددّ التتار، بزعامة محمد حيراي، مدينة موسكو، صلى القديس باسيليوس أمام أبواب كاتدرائية الرقاد ذارفاً الدمع السخيّ لنجاة بلاده. فإذا بضجة هائلة تنبعث من الكنيسة ولهب يندلع وصوت يُسمع صادراً من إيقونة والدة الإله (سيدة فلاديمير) يعلن أنّها تتخلّى عن موسكو لخطايا سكانها. كثف القديس صلاته فكف الظهور المروع. كان محمد حيراي قد أحرق الضواحي، لكن ظهوراً لجحافل من العسكر رده على أعقابه ففر بسرعة إلى ما وراء حدود الروسيا.
كان القيصر إيفان الرابع، المعروف بـ "الرهيب"، يود القديس، معجباً به بعمق، وكذا القديس المتروبوليت مكاريوس. دُعي، ذات مرة، إلى القصر، إحياء لذكرى مولد القيصر، فسكب، على ثلاث دفعات، خمراً على النافذة. ولما سأله القيصر بغيظ عن فعلته أجاب أنه كان يطفئ حريقاً شبّ في نوفغورود. فإذا بمذيع يفد قائلاً إن حريقاً كبيراً أُعلن عنه في نوفغورود، لكنه لم يمتدّ لأن رجلاً غريباً عرياناً كان يرش البيوت بالمياه ويطفئ النار. وقد استعرف المرسلون باسيليوس لما رأوه أنه هو الرجل الغريب.
مرة أخرى شرع القديس يبكي بكاء مراً أمام كنيسة دير الصليب المكرم، في الموضع عينه، الذي بعد فترة وجيزة، اندلع الحريق الكبير الذي دمر موسكو. بعد حين من ذلك، فيما كان القيصر يشترك في القداس الإلهي، انتصب المغبوط في زاوية وشَخَص إليه. بعد القداس قال للقيصر: "أنت لم تكن في الكنيسة بل في مكان آخر!" فاحتج القيصر، فأردف باسيليوس قائلاً: "ليس كلامك صحيحاً. فقد رأيتك تتمشى، في الفكر، على جبل الدواري ملتمساً بناء قصرك الجديدّ" مذذاك أخذ القيصر يرهب القديس ويوقره بالأكثر. لكن، لم تحل تقواه دون إبداء ما بدا منه من وحشية أسطورية.
كذلك تراءى القديس باسيليوس لركاب سفينة فارسية وهم في ضيق شديد وأنقذهم من الغرق. يُضاف إلى ذلك عدد كبير من العجائب جرت به خلال أعوام خدمته الخلاصية الاثنين والسبعين. فلما بلغ الثامنة والثمانين مرض. حالما درى الإمبراطور بالأمر هرع وعائلته إليه طالبين صلاته. فيما كان يتنبأ بشأن مستقبل المملكة، توهج وجهه نوراً إذ عاين جمهرة من الملائكة آتية لتأخذ روحه. وفيما كان في نشوة رقد بسلام في 2 آب سنة 1552م. كل المدينة انتشر فيها عطر زكي وحضر جمهور كبير دفنه. وقد حمل الإمبراطور وأولاده جسده على أكتافهم إلى الكنيسة. جرت به عجائب جمة. كانوا يأتون إليه من القريب والبعيد. شُيدت، فوق ضريحه، كنيسة على اسم والدة الإله الحامية. وقد حُولت إلى اسمه فيما بعد. أُعلنت قداسته سنة 1588م. يومها استعاد مائة وعشرون مريضاً عافيتهم ببركة رفاته المقدسة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024