06 - 06 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 162851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ قُدَّامَهُمْ فَخًّا وَلِلآمِنِينَ شَرَكًا. شركًا: مصيدة أو فخ. لقد سبب الأشرار متاعب كثيرة للبار فأعطوه مرًا وخلًا ليشرب (ع21)؛ لذا فيقول هنا نبوة عما سيحدث لهم؛ ويقصد اليهود الذين قاموا على المسيح وصلبوه، فتصير مائدتهم فخًا. أي أن خيراتهم تشغلهم، وتبعدهم عن الله. وكما يضع الصياد طعامًا ليسقط الحيوان في شبكته، هكذا إبليس يستخدم مائدتهم وانشغالاتهم المادية لتبعدهم عن الله، ويسمح الله بهذا لأنهم أصروا على خطيتهم، وهي تعذيب البار، والمقصود بالبار المسيح، أو داود الذي يرمز إليه. وفيما هم مطمئنين آمنين يقعون في الشرك. لقد استعان اليهود بالرومان وسلطانهم فصلبوا المسيح، ولكن الرومان صاروا لهم فخًا، فحاصروا أورشليم ودمروها عام 70 م. وقد أوضح بولس الرسول أن هذه الآيات نبوة عن اليهود الذين صلبوا المسيح (رو11: 9، 10). |
||||
06 - 06 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 162852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ قُدَّامَهُمْ فَخًّا وَلِلآمِنِينَ شَرَكًا إن الكتاب المقدس هو الطعام الروحي، فاليهود لم يفهموا الكتاب المقدس، وكل نبواته عن المسيا، فرفضوا يسوع المسيح، أي صارت كلمة الله لهم فخًا، فقاموا على المسيح وصلبوه. واستمروا في تقديم الذبائح بعد أن أتم المسيح الفداء على الصليب فصارت مائدتهم، أي مذبحهم الذي يقدمون عليه ذبائحهم، فخًا يبعدهم عن الإيمان بالمسيح الذبيح الحقيقي عنا، الذي ترمز إليه هذه الذبائح. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 162853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِتُظْلِمْ عُيُونُهُمْ عَنِ الْبَصَرِ وَقَلْقِلْ مُتُونَهُمْ دَائِمًا. متونهم: ظهورهم. إن كان البار قد كلَّت عيناه من انتظار الرب بكثرة ما يعانيه من الأشرار (ع3)، فالله يعاقب الأشرار بأن تظلم عيونهم فلا يبصرون، أي يفقدون القدرة على التمييز. فاليهود لم يميزوا أن يسوع هو المسيا المنتظر، مع أنه بعد المسيح لم يظهر نبى واحد في شعب اليهود؛ لأن الأنبياء كانوا يمهدون الطريق، ويتنبأون عن المسيا المنتظر، بل أن عيونهم اظلَّمت ساعة الصليب عندما صارت ظلمة على الأرض كلها. الإنسان عندما يتعب في العمل يشعر بآلام في ظهره، فيحتاج إلى النوم والراحة، أما الأشرار فتظل ظهورهم في ألم واضطراب دائم؛ لأن قلقهم الداخلي يسبب لهم آلامًا جسدية، وهؤلاء الأشرار، مثل اليهود الذين جلدوا المسيح على ظهره وصلبوه، عاشوا بعد هذا مضطربين. هذه الآيات قد تبدو أنها تمنى الشر للأشرار، ولكن داود هنا يقرر حقائق ونبوات عن اليهود الذين سيصلبون المسيح. إنه إنذار قبل الحدث بمئات السنين لعلهم يتوبون. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 162854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صُبَّ عَلَيْهِمْ سَخَطَكَ، وَلْيُدْرِكْهُمْ حُمُوُّ غَضَبِكَ. لِتَصِرْ دَارُهُمْ خَرَابًا، وَفِي خِيَامِهِمْ لاَ يَكُنْ سَاكِنٌ. سخطك: غضبك الشديد. يتنبأ داود عن اليهود الذين صلبوا المسيح وعن يهوذا الاسخريوطى، وعن الأشرار في يوم الدينونة، فيطلب من الله أن يعاقبهم بغضبه الشديد، ويخرب بيوتهم فلا يكون لهم راحة ولا استقرار. وهذا ما حدث في خراب أورشليم عام 70 م، وكذلك في موت يهوذا ميتة شنيعة. أما يوم الدينونة فالعقاب لا يمكن تخيله من فظاعته. كل هذا ليضع مخافة الله في قلوب الكل؛ ليتوبوا ويرجعوا إلى الله، فيرفع غضبه عنهم. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 162855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ، وَبِوَجَعِ الَّذِينَ جَرَحْتَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ. سمح الله أن يضرب داود أي يعانى من آلام؛ ليتشدد، ويصير قويًا وقادرًا على حكم وقيادة بلاده كملك. ولكن شاول قام عليه، وطارده وحاول قتله، فشاول بشره حقق مشيئة الله وهي ضرب داود، ولكنه يحاسب ويعاقب على شره. والذين شاركوا داود وهو مطرود من وجه شاول هم أيضًا تعرضوا لنفس متاعب الطرد من وجه شاول ومحاولة قتلهم فهم يتحدثون بوجع، أي بحزن عن كل ما لاقوه من مطاردات شاول لهم. تنطبق هذه الآية على المسيح الذي سر الآب أن يسحقه بالحزن (أش53: 10) فضربه بحمل خطايا العالم المرة على الصليب. واليهود طردوه من بينهم بمحاولة اصطياده بكلمة، ومحاولة قتله التي انتهت بصلبه. وتلاميذ المسيح وكل تابعيه تعرضوا لآلام واضطهادات كثيرة من اليهود،وهم يحدثوننا بوجع عن كل هذه الاضطهادات، كما يظهر من سفر أعمال الرسل وتاريخ الكنيسة. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 162856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِجْعَلْ إِثْمًا عَلَى إِثْمِهِمْ، وَلاَ يَدْخُلُوا فِي بِرِّكَ. لِيُمْحَوْا مِنْ سِفْرِ الأَحْيَاءِ، وَمَعَ الصِّدِّيقِينَ لاَ يُكْتَبُوا. يطالب داود الله أن يجمع آثام الأشرار الذين يضطهدون الأبرار. إذ أن الأشرار تمادوا في شرهم، وأساءوا ليس فقط للبار، بل لتابعيه. يطلب أيضًا داود أن يعاقب هؤلاء الأشرار بعدم الدخول في بر المسيح، أي ينالون فداءه، وبالتالي لا يدخلون الملكوت، بل يلقون في العذاب الأبدي. فلا يكتب اسمهم في سفر الحياة، أي لا يكون لهم نصيب مع المسيح، وبالتالي يحرمون من شركة القديسين. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 162857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† لا تتهاون مع الشر فإن إلهك طويل الأناة وكثير المراحم وهو أيضًا عادل، ويجازى عن كل فكر وكلمة وعمل شرير. لا تتحدى الله بخطاياك، بل على العكس ارجع إليه بالتوبة والاتضاع فيقبلك. ولا تنزعج من ضعفك فإنه يحب الضعفاء ويساندهم، وينقذهم من كل خطية. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 162858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنَا فَمِسْكِينٌ وَكَئِيبٌ خَلاَصُكَ يَا اَللهُ فَلْيُرَفِّعْنِي. بعد كل الآلام التي قابلها داود لم يرد عليها بأية إساءة، فلم يقابل العنف بالعنف، ولكنه احتملها باتضاع ومسكنة روحية وغطى وجهه علامات الألم والاكتئاب. وعندما قبل هذه الآلام من أجل الله، باركه ببركات روحية كثيرة. أولها مذكور في هذه الآية، وهو خلاصه الذي يرفع داود من آلامه، أي أن داود آمن بالله المخلص، فارتفع قلبه، وعاش على الرجاء وبالفعل خلصه الله من يد شاول، ثم من يد أبشالوم، ومن يد كل إنسان يريد أن يسئ إليه. ورجاء داود الأكبر كان في المسيح الآتي في ملء الزمان ليرفعه من الجحيم إلى الفردوس فقد عاش داود على الرجاء، فارتفع قلبه فرحًا. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 162859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وَأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ. فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وَأَظْلاَفٍ. يستطاب: يصبح تقدمة طيبة يرضى الله عنها. أظلاف: أظافر. البركة التى يهبها الله لأولاده الأبرار المحتملين الآلام من أجله هي أن يسبحوه، ويعظموه، ويشكروه على خلاصه. وهذا التسبيح له قيمة عظيمة في نظر الله؛ لأنه تسبيح رغم ما عانوه من آلام، ولأنهم تذوقوا واختبروا عشرة الله من خلال الضيقة، فسبحوه ومجدوه. وهذا التسبيح قيمته في نظر الله أعظم من جميع الذبائح الحيوانية، والتقدمات حتى لو كانت الذبيحة كبيرة مثل ثور بقر. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 162860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَرَى ذلِكَ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ، وَتَحْيَا قُلُوبُكُمْ يَا طَالِبِي اللهِ. لأَنَّ الرَّبَّ سَامِعٌ لِلْمَسَاكِينِ وَلاَ يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ. البركة التى يهبها الله للأبرار المحتملين الآلام هي الفرح، إذ تبتهج قلوبهم بعشرة الله وعمله فيهم، وإنقاذه لهم من أعدائهم. أما البركة الثانية فهى الحياة مع الله، وهم على الأرض، ثم الحياة الأبدية في الملكوت. فهو يهبها لكل من يعانى الآلام، ويلتجئ إلى الله بطلبات كثيرة، فهو يعتبر طلباتهم ويستجيب لها، ويحررهم من عبودية العالم إن كانوا مستعبدين، ومن عبودية الخطية، فيحيون معه، ويتمتعون بعشرته، ومن أسر الجسد، فيخلعونه، وينطلقون بالروح، ويفرحون في السماء. وايضًا كل من تعلق بالله وصار أسيرًا لحبه، مثل بولس الرسول (فل1: 1) ليتمتع بالحياة مع الله. |
||||