06 - 06 - 2024, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 162841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ يَخْزَ بِي مُنْتَظِرُوكَ يَا سَيِّدُ رَبَّ الْجُنُودِ. لاَ يَخْجَلْ بِي مُلْتَمِسُوكَ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي. فيما كان داود يتألم ويحتمل آلام الطرد من أورشليم والتعرض للموت أشفق قلبه على كل المؤمنين بالله، والذين يرون في الملك داود قدوة لهم لئلا يتشككوا في طريق البر ويتركوا الله. فهو متمتع برعاية الله له وفى شبع روحي، ولكن بأبوة عجيبة يشفق على أولاده أي شعبه لئلا يعثروا مما يلى: أ - الخزي والعار الذي غطى داود في هروبه حافى القدمين من وجه أبشالوم، وتعيير الناس له، مثل تعيير شمعى بن جيرا (2 صم16: 7، 8). ب - عامله إخوته اليهود باحتقار بل بعداوة واعتبروه كأنه أجنبى وغريب عنهم، وقاموا في جيش كبير ليهلكوه هو وكل من معه. هذه الآيات تنطبق على المسيح الذي احتمل عار وخزى الصليب والاتهامات الزور التي وجهت إليه، ولكنه يطلب من الآب ألا يسمح أن يتشكك كل من ينتظرون المسيا الآتي؛ حتى إذا رأوه في ضعف لا يشكون فيه، بل يتعلمون منه الاحتمال، ومحبة المسيئين. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 162842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي وَتَعْيِيرَاتِ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ. إن كان داود مطرودًا من أورشليم لكن قلبه متعلق ببيت الرب، أي الخيمة التي فيها تابوت العهد، وهو يغار على بيت الرب غيرة حسنة ويخشى أن يسئ الأشرار إلى هذا البيت، بل هو مشتاق أن يكون بجوار بيت الرب كل يوم؛ ليقدم عبادة مقدسة لله. كل من يقاوم الله وامتلأ قلبه بالشر عيَّر داود وقاومه؛ لأنه يسلك بالاستقامة، بالإضافة إلى أن كل من كان يقاوم الله، أو يعيره كان يحزن داود؛ لأن داود تعلق بالله، ولا يريد أن يسئ أحد إلى اسم الله. غيرة بيت الله أكلت قلب المسيح، فطرد الباعة من الهيكل، وقال "بيتى بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت21: 13) بالإضافة إلى احتماله تعييرات، واتهامات كثيرة من اليهود والكهنة. كل هذا قبله لأجل خلاصنا وفدائنا. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 162843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي فَصَارَ ذلِكَ عَارًا عَلَيَّ. جَعَلْتُ لِبَاسِي مِسْحًا، وَصِرْتُ لَهُمْ مَثَلًا. مسحًا: ملابس خشنة تلبس للتذلل أمام الله. يوضح داود ما احتمله من أتعاب الجهاد الروحي وهو : أ - البكاء بالصلوات أمام الله تحمل معنى التوبة، وطلب المعونة والخلاص. ب - الصوم والتذلل أمام الله، ولكن أعداء داود اعتبروا بكاءه وصومه ضعفًا وعارًا، ولكنه لم يهتم بآرائهم،وتمسك بجهاده من أجل الله. ج - لبس المسوح وتذلل أمام الله بعد سقوطه في الخطية مع امرأة أوريا الحثى، وبعدما ولدت له طفلًا ومرض وتعرض للموت (2 صم12: 16، 17). د - صار داود لمن حوله مثلًا يستهزئون به واحتملهم. وكان مثلًا ورمزًا للمسيح. كل هذا يبين مدى أمانة داود في جهاده الروحي، واحتماله تعييرات أعدائه. هاتان الآيتان نبوة عن المسيح الذي حزن على أورشليم (مت23: 37) وصام أربعين يومًا، ولبس جسدنا فكان له كالمسح، وصار مثالًا للهزء والعار عند صلبه؛ كل هذا احتمله من أجل خلاصنا. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 162844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَتَكَلَّمُ فِيَّ الْجَالِسُونَ فِي الْبَابِ، وَأَغَانِيُّ شَرَّابِي الْمُسْكِرِ. بعد أن كان داود الملك الجالس على العرش والقاضى الذي يحكم شعبه، تحول إلى إنسان مطرود من المدينة، يحكم عليه الشيوخ الجالسين بجوار الباب في ساحة المدينة، أي صار في ضعف ومتهم تفحص حالته، مع أنه في الحقيقة برئ، وأكثر من هذا بدأ السكارى يستهزئون به بأغانى مملوءة سخرية. هذه الآية نبوة عن المسيح الذي اتهمه الكتبة والفريسيون ورؤساء الكهنة باتهامات زور كثيرة، وحاكموه في نهاية حياته على الأرض، واستهزأ به الجند السكارى بالخطية، فتطاولوا على رب المجد الذي بلا خطية. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 162845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن كنت معرضًا للسقوط في خطايا متنوعة، فعلى الأقل قدم توبة بجهاد وتذلل أمام الله، فيرفعها عنك، بل يعزى قلبك، ويعيدك إلى أحضانه. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 162846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنَا فَلَكَ صَلاَتِي يَا رَبُّ فِي وَقْتِ رِضًى. يَا اَللهُ، بِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِحَقِّ خَلاَصِكَ. أمام كل الضيقات التي واجهت داود، لم يستطع إلا أن يوجه صلاته لله باتضاع، وتذلل. وهذا ما يطلبه الله ليرضى على الإنسان؛ لأنه يحب المتضعين الصارخين إليه، وتفيض عليهم مراحمه ويستجيب لهم. المسيح أيضًا صلى في بستان جثسيماني باتضاع وحرارة، ثم قدم ذاته ذبيحة على الصليب من أجلنا؛ كل هذا أرضى الآب، واستجاب له، وقبل ذبيحته، وبموته فدانا ونلنا مراحم عظيمة. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 162847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نَجِّنِي مِنَ الطِّينِ فَلاَ أَغْرَقَ. نَجِّنِي مِنْ مُبْغِضِيَّ وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمِيَاهِ. لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ، وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْقُ، وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا. يطلب داود من الله أن ينجيه من الطين حتى لا يغوص ويغرق فيه، ومن المياه فلا يسقط إلى أعماقها، فيغرق. والمقصود بالطين والماء هم الأشرار الذين يبغضون داود، ويحاولون إهلاكه مع إنه برئ. وطلبه النجاة يتضمن أيضًا أن يحفظه الله في البر فلا ينساق مع الأشرار في شرهم. وبالتالي في النهاية لا يدخل في الهاوية وتغلق فمها عليه، أي لا يخرج منها إلى الأبد، فهو له رجاء بالمسيا المنتظر الذي هو قادر أن يخرجه من الهاوية، ويرفعه إلى الفردوس. تنطبق هاتان الآيتان على المسيح، فيقصد بالطين والماء الخطايا التي حملها المسيح من أجلنا، أي خطايا البشرية كلها، وبسببها صلب ومات، ونزل إلى الهاوية أي الجحيم. ولكن لم تستطع الهاوية أن تمسك به، بل أخرج آدم وبنيه، وكل من مات على الرجاء، وأصعدهم إلى الفردوس. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 162848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ. وَلاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنْ عَبْدِكَ، لأَنَّ لِي ضِيْقًا. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعًا. اقْتَرِبْ إِلَى نَفْسِي. فُكَّهَا. بِسَبَبِ أَعْدَائِي افْدِنِي. أَنْتَ عَرَفْتَ عَارِي وَخِزْيِي وَخَجَلِي. قُدَّامَكَ جَمِيعُ مُضَايِقِيَّ.مضايقي. يتضرع داود إلى الله ليشمله بمراحمه؛ لأنه يعانى من آلام خطاياه، وآلام مضايقة أعدائه له، فيلح على الله ليستجب له. وهو يشعر بضعفه وعدم استحقاقه ولكن رجاءه مراحم الله. من شدة ندم داود يترجى الله ألا يحجب وجهه عنه، إذ يشعر أنه خاطئ جدًا، ولا يستحق محبة الله ورعايته، بل يشعر أن الخطية قيدته ومحتاج أن يفكه الله منها، ويحرره، بل يفديه، أي يرفع خطاياه عنه. فهو يؤمن بالمسيح الفادى الآتي في ملء الزمان، ويثق أيضًا أن الله عالم بكل شئ؛ بخطاياه ومضايقة أعدائه له. فيطلب بإيمان منه أن يتدخل ويرحمه ويرفع عنه كل هذه الآلام. هذه الآيات عن المسيح الذي حمل خطايانا على صليبه، ويطلب من الآب أن يرفعها عنه، معبرًا عن شناعة الخطية، وضيقه منها، كما طلب في بستان جثسيماني أن تعبر عنه كأس الآلام. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 162849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي فَمَرِضْتُ. انْتَظَرْتُ رِقَّةً فَلَمْ تَكُنْ، وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ. وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاُ. علقمًا: نبات شديد المرارة. يعبر داود عن معاناته من العار الذي لحق به عندما طرده أبشالوم، بل واضطجع مع نسائه على سطح قصره أمام كل الشعب، فكان هذا العار ثقيلًا على داود حتى أنه مرض. وانتظر داود تراجع من أبشالوم، ولكن وجد حتى مشيريه مثل أخيتوفل يقفون ضده، فلم يجد تعزية، ولا مشاعر رقيقة، فمن أجل كل هذه الآلام يطلب مراحم الله. أما المسيح فكان عار الصليب ثقيلًا عليه، واجتاز المعصرة وحده ولم يجد تعزية، ولا مشاعر رقيقة من أحد؛ بل حتى في عطشه سقوه خلًا ممزوجًا بالمرارة والعلقم. وهذه الآية (ع21) تنطبق على المسيح، وتنطبق رمزيًا على داود، إذ احتمل آلامًا تشبه مرارة العلقم. |
||||
06 - 06 - 2024, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 162850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن الخطية تقيد حياتك فلا تنبهر بجمالها، ولا تنزلق جريًا وراء لذتها، وإن سقطت فيها أسرع إلى الله بتذلل، فهو رحيم، وأب حنون مستعد أن يقبل توبتك ويحررك منها، فتعود إلى بنوتك الأولى لله. تمسك بصلواتك وقراءاتك، وفوق الكل أسرار الكنيسة، فتظل ثابتًا في حرية مجد أولاد الله. |
||||