05 - 06 - 2024, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 162551 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آثامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. يعتبر داود أن خطاياه قد ثقلت عليه؛ لأن حمل الخطية هو أثقل حمل يعانى منه الإنسان. لكن داود أسرع لله بالتوبة واعترف بخطاياه، وبمعاناته منها. وفى نفس الوقت أعلن إيمانه بأن الله هو وحده القادر أن يكفر عن هذه الخطايا، ويسامح عنها. وهذه نبوة واضحة عن المسيح الفادى الذي يكفر عن خطايانا. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:49 AM | رقم المشاركة : ( 162552 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ، قُدْسِ هَيْكَلِكَ. تظهر محبة الله في تقديمه المجد السماوى لمن يؤمن به، ويصلى إليه، ويسبحه، ويعترف بخطاياه. ويبين داود النبي أن المجد السماوى يعطى للمختارين، أي الذين آمنوا بالله، فيقربهم الله إليه على الأرض، ويمتعهم ببركاته من خلال عبادتهم له في هيكله، ويشبعهم بمحبته. وهذا الإشباع رمزًا لما يقدمه المسيح في كنيسته للمؤمنين به، حيث يعطيهم ثمار ومواهب الروح القدس، ويشبعهم بأسراره المقدسة، ووسائط النعمة. وكل ما ينالونه في الكنيسة هو أيضًا عربون لما سيتمتعون به إلى الأبد في الملكوت؛ ولهذا تودع الكنيسة أحباءها المنتقلين وتتلو هذه الآية في صلاة الجناز. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:50 AM | رقم المشاركة : ( 162553 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخلاص العظيم الذي أتمه المسيح عنا على الصليب، ويقدمه لنا في الكنيسة على المذبح كل يوم، جسدًا ودمًا حقيقيين يستحق منك الشكر، والتسبيح كل يوم. وعندما تشكر يزداد تمتعك ببركات وعطايا الله في كل وقت. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 162554 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. ظهر عدل الله المخوف عندما قدم الآب أعظم عطية للعالم، ببذل ابنه الوحيد على الصليب. وهذا العدل كان مخيفًا للشياطين الذين قيدهم المسيح بصليبه، وبهذا العدل استجاب الله لأولاده المعترفين له بخطاياهم، ووهبهم خلاصه. وعندما رأى العالم عدل الله المخوف خافوا، وآمنوا به؛ لأنهم رأوا معجزاته وقوته، إذ مجد المعترفين باسمه، وأهلك الخطاة، مثل حنانيا وسفيرة (أع5: 1-11) فهو مخلص أولاده، مثل الرسل الذين قواهم، فخافهم العالم، رغم ضعفهم الشخصى، ونشروا الكرازة في المسكونة كلها، فاتحين باب الخلاص بالمسيح لكل من يؤمن به. أما خلاص الله العجيب، وعدله المخوف فقد شعرت به الأمم وأنه لا إله إلا هو وحده، فآمنوا به واتكلوا عليه، غير مضطربين لأجل هيجان الأشرار، أو تقلبات الحياة. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 162555 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ، المتنطق: الذي يربط منطقة، وهي حزام يوضع على الوسط. تظهر قوة الله في أنه يثبت الجبال، وهي أقوى وأرسخ شيء على الأرض، أي أنها ثابتة لا تتزعزع. وأيضًا هو مثبت الجبال المعنوية، والمقصود أولاده القديسين، مثل الرسل، والشهداء، وآباء الرهبنة الذين صمدوا أمام كل حروب إبليس. وعلى العكس كل إنسان اعتمد على قوته، مثل ملوك الأرض، والممالك العظيمة تعرضت كلها للزوال والانقلاب. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 162556 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله قادر على كل شيء، فمن يستعد لأى عمل يتنطق بملابسه استعدادًا للعمل، أما الله فله القدرة الكاملة على كل شيء، ولا يعثر عليه أمر، وبالتالي فهو قادر على خلاصنا. إن كان الله هو مثبت الجبال والمتنطق بالقدرة، فكل من يؤمن به، ويتمسك بوصاياه يكون ثابتًا مثل الجبل ويتنطق بقوة الله، فيصير له قدرة على عمل أعمال عظيمة، وينتصر على الشيطان. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 162557 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْمُهْدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ، عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا، وَضَجِيجَ الأُمَمِ. عجيج: الصوت العالى للأمواج المتلاطمة. ضجيج: الضوضاء والصياح. تظهر قدرة الله في تهدئة الأصوات العالية، الناتجة من تلاطم الأمواج، والتي ترعب ركاب السفن؛ لأنها تهددهم بالغرق. والبحار ترمز للعالم، وعجيج أمواجها هو الأصوات العالية الخارجة من اضطرابات وتقلبات العالم، هذه يهدئها الله في آذان أولاده، فلا ينزعجون منها. وكذلك ضجيج الأمم، أي كبرياء وهيجان الناس على أولاد الله، ويتدخل فيهدئ قوة الشر، ويحمى أولاده. والله يسمح بهيجان العالم، فهذه طبيعته، ولكن يتدخل ليحمى أولاده، فيحيون في أمان وسلام وسط الاضطرابات؛ لرعايته وقوته. هذا ما فعله المسيح عندما هاجت الأمواج، وكادت تغرق السفينة التي كان يركبها مع تلاميذه، وقام من نومه وأمر الرياح والأمواج أن تهدأ فأطاعته، كل هذا بسلطان لاهوته. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 162558 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. أمام آيات الله، مثل الضربات العشر، وشق البحر الأحمر (خر7-14) تنظر الأمم، فتخاف الله إله إسرائيل، حتى أن بعضهم آمن وانضم إلى شعب الله، مثل راحاب (يش6: 25). والآية العظمى هي تجسد المسيح، وفداؤه، كما أعلن أشعياء النبي (اش7: 14). الطبيعة كلها تفرح بخالقها، ومدبرها، ويختار داود منها الشمس في مطلع الصباح عندما تشرق، ووقت المساء عندما تغرب. والمساء يرمز لوقت الصليب وموت المسيح ودفنه، ومطلع الصباح يرمز لقيامته. كما يرمز الصباح والمساء إلى المشرق والمغرب، أي العالم كله، أي أن المسيح بفدائه وقيامته أبهج العالم كله في الشرق والغرب. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:55 AM | رقم المشاركة : ( 162559 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأمل قدرة الله في الطبيعة وفى الكتاب المقدس، فتشعر بعظمته. وهذا يولد فيك مخافته، ومحبته، فتقودك المخافة إلى التوبة عن خطاياك، وتقودك المحبة إلى الالتصاق به، والتمتع بعشرته من خلال الصلوات والقراءات. |
||||
05 - 06 - 2024, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 162560 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ تُغْنِيهَا جِدًّا. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هكَذَا تُعِدُّهَا. تظهر رعاية الله للإنسان في اهتمامه بالأرض المزروعة التي تشبع الإنسان، فيعطيها الماء من الأنهار، والينابيع لتروى زرعها. وهذه المياه وفيرة حتى أنها تملأ السواقى التي تروى الأرض، فلا يحتاج الإنسان، ولا يجوع. وتعهد الله للأرض يطمئن الإنسان أن حياته في يد الله الذي يرعاه. ونرى في الشرق أنهارًا عظيمة، مثل النيل، والأردن، ودجلة والفرات، ولو نقصت المياه في هذه الأنهار، فإن الصلاة إلى الله تجعله يملأها، كما حدث في مصر في بداية القرن التاسع عشر، أيام محمد على، عندما صلى البابا بطرس الجاولى. هذه المياه ترمز لعمل الروح القدس، الذي يروى المؤمن، أي الزرع فيثبت في الأرض، أي الكنيسة، ويحيا مع الله. إعداد الله للأرض لا يقتصر على مياه الأنهار، بل أيضًا يعد الأرض، ويرويها بالأمطار كما في أرض كنعان، فيعطى الله أولاده المطر المبكر، والمتأخر؛ لتسقى النباتات، فيأكلون طعامهم بوفرة. ونرى في الأمطار بركات السماء، التي تهيئ طعام أولاده، ليس فقط المادي، بل بالأحرى الروحي، فيشبعهم دائمًا بمحبته، وعشرته، فيتعلقون به، ويتكلون عليه. |
||||