03 - 06 - 2024, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 162421 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتَضْحَكُ بِهِمْ. تَسْتَهْزِئُ بِجَمِيعِ الأُمَمِ. يرفع داود نظره إلى الله، ويحول عينيه عن محاولات الأشرار إهلاكه، فيرى الله في قوته يستهزئ بكل مؤامرته الشريرة، فهو قادر أن يبطلها في لحظة، وينجى ابنه داود. هذا يبين مدى إيمان داود، وثقته في الله. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 162422 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ قُوَّتِهِ، إِلَيْكَ أَلْتَجِئُ، لأَنَّ اللهَ مَلْجَإِي. عندما نظر داود إلى قوة أعدائه شعر بضعفه، فأسرع ينظر إلى الله، الذي هو أقوى من الكل، والتجأ إليه ليحميه من العدو؛ لأن داود قد تعود أن يلتجئ إلى الله، ويتحصن فيه، فيحيا مطمئنًا مهما أحاط به الشر. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 162423 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تعود أن تنظر إلى الله كل حين؛ لتعتمد عليه، فلا تهتز من اضطرابات العالم المحيطة بك، ويسهل عليك أن تطلبه، فيبطل كل مؤامرات إبليس، وإذ تطمئن تتمتع بعشرة الله وخدمته. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 162424 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِلهِي رَحْمَتُهُ تَتَقَدَّمُنِي. اللهُ يُرِينِي بِأَعْدَائِي. إذ اطمأن داود لله حصنه، وملجأه أخذ يصف باتضاع إلهه، بأن رحمته تتقدمه، أي أنه يحيا برحمة الله؛ لأنه خاطئ، وضعيف، ومقصر. الله الذي يحمى داود يريه ضعف أعدائه، وكيف يؤدبهم الله، ويعاقبهم؛ لأنهم أساءوا إليه، كما يرشده كيف يتصرف معهم، وهكذا يتمتع داود برؤية الله، وسماع صوته. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 162425 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تَقْتُلْهُمْ لِئَلاَّ يَنْسَى شَعْبِي. تَيِّهْهُمْ بِقُوَّتِكَ وَأَهْبِطْهُمْ يَا رَبُّ تُرْسَنَا. تيههم: اجعلهم يتوهون، أي يتفرقون، ويتبددون، ويتشتتون، ولا يعرفون طريقهم. ترسنا: الترس آلة دفاعية كان يستخدمها الجندى قديمًا، وهي قطعة خشبية لها عروة خلفية يضع الجندى فيها يده، ويحركها أمام وجهه وجسمه ليحميه من السهام. يطلب داود من الله ألا يقبل أعداء شعبه، بل يجعلهم تائهين، أي في ضعف ولا يعرفون كيف يسيرون، أو يتصرفون، ويهبطهم، أي ينزلهم عن كبريائهم، ويشعرون بضعفهم. وبهذا تظهر محبة داود لشعبه ولأعدائه فيما يلى: أ - يحمى الله شعبه من الأعداء الذين صاروا ضعفاء، ولا يستطيعون أن يسيئوا إلى شعبه. ب - إذ ينظر شعب الله أعداءهم في ضعف يثبت إيمانهم بالله الذي هو ترسهم، والمدافع عنهم. ج - يظل شعب الله في استعداد للحرب، والدفاع عن بلادهم، أي لا يتهاونون؛ لأن الأعداء ما زالوا موجودين، ولكن ضعفاء. د - فرصة للأعداء أن يتوبوا، ويؤمنوا، ويرجعوا إلى الله، وهذا يبين قلب داود المتسع المحب حتى لأعدائه. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 162426 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح الذي قام عليه اليهود وصلبوه ولكنه لم ينتقم منهم، ويقتلهم، كما أراد بطرس أن يقتل بسيفه الذين أتوا للقبض على المسيح، فقال له أنه لو أراد لطلب اثنى عشر جيشًا من الملائكة؛ ليحاربوا عنه، ولكنه يريد أن يفدى البشرية (مت26: 53). وبعد قيامته لم يقتل اليهود، ولكن شتتهم في بلاد العالم بعد خراب أورشليم عام 70 م، فصاروا في ضعف، وكذلك قايين بعد قتله هابيل صار تائهًا في الأرض، فنتيجة الخطية دائمًا هى التيهان والضعف (تك4: 12-14). |
||||
03 - 06 - 2024, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 162427 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خَطِيَّةُ أَفْوَاهِهِمْ هِيَ كَلاَمُ شِفَاهِهِمْ. وَلْيُؤْخَذُوا بِكِبْرِيَائِهِمْ وَمِنَ اللَّعْنَةِ وَمِنَ الْكَذِب الَّذِي يُحَدِّثُونَ بِهِ. حدد داود خطايا أعدائه في خطيتين: أ - كلامهم؛ إذ سقطوا في خطايا الكلام، مثل اللعن، أي الشتائم، والكذب. ب - كبرياؤهم، إذ شعروا أن مؤامراتهم لابد أن تنجح، ووثقوا في قوتهم الشخصية. وبهاتين الخطيتين أخذهم الله، أي حاسبهم، وعاقبهم، فهلك شاول، وأبناؤه في الحرب، وانتقل العرش إلى داود. هذه الآية نبوة عن المسيح، الذي قام عليه اليهود بكبرياء، وبكلمات شريرة طالبين صلبه، وتخيلوا أنهم قد تخلصوا منه بموته على الصليب، ولكن الحقيقة أنه قام من الأموات، واجتذبهم للإيمان، وخضعوا له. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 162428 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَفْنِ، بِحَنَق أَفْنِ، وَلاَ يَكُونُوا، وَلْيَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مُتَسَلِّطٌ فِي يَعْقُوبَ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. سِلاَهْ. بروح النبوة يعلن داود أن الله سيفنى أعداءه، ويكرر كلمة "إفن" مرتين؛ لأنهم سيهلكون على الأرض، ثم في الحياة الأخرى. وبهذا الفناء، أي عندما ينتهى وجود هؤلاء الأشرار، يتمجد الله في شعبه بنى يعقوب، أي المؤمنين به، لأنه حفظ أولاده، وأفنى الأشرار الذين يضايقونهم، فيثبت إيمان الأبرار، ويخشى باقي الأشرار؛ لعلهم يرجعون، ويؤمنون ويتوبون. تمت هذه الآية في اليهود الذين قاوموا المسيح، فأفناهم على الأرض بخراب أورشليم عام 70 م بيد الرومان، ثم سيفنيهم في يوم الدينونة، في العذاب الأبدي. تنتهي هذه الآية بكلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية للتأمل في قوة الله التي تتمجد في أولاده، وتعاقب مقاوميه. |
||||
03 - 06 - 2024, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 162429 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَيَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ. يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ، وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ. الآية (14) هي تكرار لـ(ع6)، ولكن بمعنى آخر إذ يتكلم عن الأشرار في الأبدية، فيصف حياتهم بأنها عند المساء، أي في الظلمة الخارجية، وفى ضعف يهرون مثل الكلاب، ويدورون، أي في تيه، ويظلون هكذا إلى الأبد في هذا العذاب، والحيرة، كما عبر عن ذلك موقف الغنى في مثل الغنى ولعازر (لو16: 19-31). |
||||
03 - 06 - 2024, 01:59 PM | رقم المشاركة : ( 162430 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هُمْ يَتِيهُونَ لِلأَكْلِ إِنْ لَمْ يَشْبَعُوا وَيَبِيتُوا. يستكمل داود وصفه لحالة الأشرار في العذاب الأبدي بأنهم في تيهانهم يعانون من الجوع، ويظلون، أي يبيتون في هذا الجوع إلى الأبد، بينما الأبرار يشبعون بالحب الإلهي في الملكوت. |
||||