01 - 06 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 162201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" "فِيَّ" فتشير إلى الأغْصَان التي تُؤلف مع المسيح كائنًا واحدًا، وجسدًا روحيًا واحدًا حيث أنَّه لا يمكن فصل المؤمنين عن المسيح، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه" (أفسس 5: 30) بل إن شرط حياتنا هو اتِّحادنا بالمسيح. والغُصن المُثمر هو المؤمن الحقيقي الذي باتِّحاده الحَي بالمسيح يحمل ثمرًا، وإلاَّ يكون غُصنًا كاذبًا، مصيره أن يُقطع ويُرمى في النَّار. تكرَّرت هذه العبارة ست مرات في هذا النَّص لأهميتها (يوحنا 15: 2، 4، 5، 6، 7). |
||||
01 - 06 - 2024, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 162202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" "كُلُّ غُصن فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه" فتشير إلى النَّوع الأول من التَّقضيب أو التَّقليم، وهو قطع الغُصن وفصله عن باقي الأغْصَان. فاذا لم يَثبتْ الغُصن في الكَرْمَة كان غصنًا ميتًا، والغُصن الميت يحكم على نفسه بنفسه ولا يَصلح إلاَّ وقودًا للنَّار، إذ رفض التَّزوّد بعصارة الحياة ورفض أن يحمل ثمرًا، كما قال الرَّبُ: " كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له" (متى 25: 29). فالأغْصَان التي لا تحمل ثمرًا تقطع من الكَرْمَة، فهذه الأغْصَان ليست فقط عديمة القيمة، ولكنّها قد تحدث عدُوى للأغصان الأخرى، لانَّ من لا يحمل ثمر لله، أو يسعى لإعاقة جهود المؤمنين سوف يُفصل عن الحياة الإلهيَّة. وفي هذا الصَّدد يقول يسوع " كُلُّ غَرْسٍ لم يَغْرِسْهُ أَبي السَّماويُّ يُقلَع " (متى 15: 13). ويعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم بقوله "أنه دون أعمال لا يحق للتلاميذ أن يوجدوا فيه". والغُصن الذي لا يعمل لصالح الكَرْمَة التي منها يستمد وجوده لا يحقُّ له أن يكون أصلًا في الشَّجرة. فمن يعمل ما لا يحق له لا يحق له أن يكون في الكل. |
||||
01 - 06 - 2024, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 162203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" "يَفصِلُه" باليونانيَّة خ±ل¼´دپخµخ¹ (معناه ينزع) فتشير إلى قطعِ كلِّ غُصن جافٍ وحرقه، لأنَّه لا يحمل ثمرًا في كَرْمَة الرَّبِّ ولا يشارك في حياته. يرى البعض أن يسوع يشير هنا إلى يهوذا الإسخريوطي الذي لم يحمل ثمرًا، فاستحق نزعه من الخدمة الرَّسوليَّة وحرمانه من الملكوت. |
||||
01 - 06 - 2024, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 162204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" "كُلُّ غُصن يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" فتشير إلى النَّوع الثَّاني من التَّقضيب، وهو تقليم الأغْصَان الجَيدة، كي تتحلّب العصارة في الغُصن، ويعطي نتاجًا كثيرًا من العناقيد ومزيدًا من الثَّمر. والكَرْمَة التي لا تُقضّب، لا تعطي إلاّ ورقًا. الغُصن الذي في المسيح الذي يُمثِّل المؤمنين الحقيقيين يُنقّى بواسطة اتَّحادهم بالكَرْمَة فيحملون ثمرًا، وبعكس ذلك يكون غُصنًا كاذبًا، ويجب قطعه وإلقاءه في النَّار. يزيل الآب عنا كلّ ما يعيق الإثمار، ويحافظ على كل غُصن من أغصان الكَرْمَة، الذي يشاركه في حياته ويعيش حسب هذه الحياة الجَديدة، لكنه يقطع كل غُصن لا يحمل ثمرًا: "كُلُّ غُصن فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه". نحن مدعويّن كمؤمنين لا إلى القطع، بقدر تسليّم أنفسنا للآب للتطهير لتكون حياة ابنه يسوع فينا. |
||||
01 - 06 - 2024, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 162205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" " يُقَضِّبُه "باليونانيَّة خ؛خ±خ¸خ±ل½·دپخµخ¹ (معناه ينقِّيه أو يُطهِّره) فتشير إلى شذب الكرَّام كرمه ليُكثر ثمارها. يذهب الكرّام إلى كرمه ليشذّب الأغْصَان التي لا تحمل ثمرًا. فإذا لم يفعل ذلك وترك تلك الأغْصَان تنمو مع الأغْصَان الجَيّدة، فلن تعطي كرمته سوى خمرة فاسدة وخلًا. ويرى القديس يوحنا الذَّهبي الفم "أنَّ التَّقليم هنا يشير إلى المِحن والاضطهادات التي تواجه المؤمنين، فهي لا تحطمهم، بل تزيدهم قوة وإثمارًا. حيث أنَّ المحن تُنقِّي أعمال المؤمن وتؤدي به إلى حمل الثَّمر". ومن هذه المِحن الآلام الجَسديَّة والرُّوحيَّة والأمراض والتَّجارب والشُّكوك وشعور المؤمن أنَّه متروك وأوضاعه الصَّعبة. فالمِحن ليس هدفًا في حدِّ ذاتها، وإنما يسمح الله بها لكي تمكّن الإنسان الحمل ثمرًا. فالتَّنقية تأديب. ومن هذا المنطلق، يُميّز يسوع بين نوعين من التَّقليم: قطع الغُصن ليفصله؛ وتقضيب الغُصن بهدف تطهيره وتنقيته وإكثار ثماره. صورة عن عمل الله في كنيسته، فهو يقضِّب باستمرار الأغْصَان الفاسدة والجَافة. تُسبب عمليَّة التَّقليم آلامًا وأتعابًا، غير أنها تضاعف الغلة والمحصول وتأتي الكَرْمَة بثمار يانعة. وبتعبير آخر، لا بُدَّ في بعض الأحيان من تأديب الله لنا لتقوية المؤمنين وزيادة إيمانهم وتقوية شخصيّتهم |
||||
01 - 06 - 2024, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 162206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يُثمِر يَفصِلُه. وكُلُّ غُصنٍ يثُمِر يُقَضِّبُه لِيَكثُرَ ثَمَرُه" " يُقَضِّبُه "باليونانيَّة καθαίρει (معناه ينقِّيه أو يُطهِّره) فتشير إلى شذب الكرَّام كرمه ليُكثر ثمارها. يذهب الكرّام إلى كرمه ليشذّب الأغْصَان التي لا تحمل ثمرًا. فإذا لم يفعل ذلك وترك تلك الأغْصَان تنمو مع الأغْصَان الجَيّدة، فلن تعطي كرمته سوى خمرة فاسدة وخلًا. ويرى القديس يوحنا الذَّهبي الفم "أنَّ التَّقليم هنا يشير إلى المِحن والاضطهادات التي تواجه المؤمنين، فهي لا تحطمهم، بل تزيدهم قوة وإثمارًا. حيث أنَّ المحن تُنقِّي أعمال المؤمن وتؤدي به إلى حمل الثَّمر". ومن هذه المِحن الآلام الجَسديَّة والرُّوحيَّة والأمراض والتَّجارب والشُّكوك وشعور المؤمن أنَّه متروك وأوضاعه الصَّعبة. فالمِحن ليس هدفًا في حدِّ ذاتها، وإنما يسمح الله بها لكي تمكّن الإنسان الحمل ثمرًا. فالتَّنقية تأديب. ومن هذا المنطلق، يُميّز يسوع بين نوعين من التَّقليم: قطع الغُصن ليفصله؛ وتقضيب الغُصن بهدف تطهيره وتنقيته وإكثار ثماره. صورة عن عمل الله في كنيسته، فهو يقضِّب باستمرار الأغْصَان الفاسدة والجَافة. تُسبب عمليَّة التَّقليم آلامًا وأتعابًا، غير أنها تضاعف الغلة والمحصول وتأتي الكَرْمَة بثمار يانعة. وبتعبير آخر، لا بُدَّ في بعض الأحيان من تأديب الله لنا لتقوية المؤمنين وزيادة إيمانهم وتقوية شخصيّتهم |
||||
01 - 06 - 2024, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 162207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"ثمر" فتشير إلى أهميته، إذ تكرَّر خمس مرات (يوحنا 15: 2، 4، 5، 8). يهتم المُزارع بالكَرم ويعرف كيف يقضّبه، إلاَّ أن الغاية لا تَكمن بازدهار النبتة، بل ما تنتجه من ثمر. والثمر يحدد ما إذا كان الغُصن ثابتًا في الكرمة أم لا. إن لم يكن هناك ثمر، فالكرمة يابسة، وهذا يشير إلى أن الغُصن غير ثابت في الكرمة فلا يصله الغذاء المناسب لينمو. فالثمر يرمز في العهد القديم إلى ثمر الكَرْمَة إلى الحكمة (سيراخ 24: 17) وإلى زوجة البار الخصبة (مزمور 128: 3)، كما يرمز أيضًا إلى أمل الزوجين (نشيد 6: 11) والثَّمر يرمز أخيرًا إلى الأمانة للوصايا؛ وأمَّا في العهد الجَديد فترمز خاصة إلى الإيمان الذي نعيشه في حياتنا اليوميَّة (يوحنا 14: 21)، وكما أنَّ الغُصن يشارك في حياة الكَرْمَة، كذلك المؤمن يشارك باتِّحاده بالمسيح في حياة الله. وهذه المشاركة تفرض عليه أن يحيا ويعمل بحسب تعليم يسوع. فنحن مرتبطون بالمسيح ارتباطًا يعود بالخير على الكنيسة، جسد المسيح السِّري. ولذاك فان التَّلاميذ الذين يرتبطون بالمسيح ارتباطًا حياتيًا بالإيمان يجب أن يثمروا أعمال المَحبَّة. كما أنَّ الغُصن يشارك في حياة الكَرْمَة، كذلك يشارك المؤمن باتحاده بالمسيح في حياة الله. وهذه المشاركة تفرض عليه أن يحيا ويعمل بحسب ما أوحى به يسوع. يطلب الله من الكَرْمَة عنبًا جيدًا (أشعيا ظ¥: ظ¢)، هل حياتنا خصبة ومثمرة؟ يطلب يسوع من المسيحي حياة مسيحيَّة لائقة، فكر مسيحي، وسلوك مسيحي، وقلب مسيحي مُحب لكلِّ البشريَّة. ما نفع الكَرْمَة بلا عنب؟ وما نفع المسيحي لا حُب ولا ثمر؟ |
||||
01 - 06 - 2024, 01:59 PM | رقم المشاركة : ( 162208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم" تشير عبارة "أَطهار" باليونانيَّة خ؛خ±خ¸خ±دپخ؟ل½· (معناها نظيف وطاهر) إلى حالة نفس التَّلاميذ الضروريَّة للوقوف أمام الله، وإبعاد كلِّ العقبات التي تعترض لقاءهم بما هو مُقدس وإلهي. ولا ينحصر عمل التَّطهير والتَّنقيَّة في أبعاده الماديَّة، إنَّما المهم أن يقبل الإنسان في الإيمان ما يرمز إليه التَّطهير. ليس في الأطهار الذي أتى به يسوع من مفعول تلقائي، فلقد غسل يسوع يهوذا الإسخريوطي دون أن يُطهَّر فعلا كما أعلن يسوع: " أَنتُم أَيضًأ أَطهار، ولكِن لا كُلُّكم. فقَد كانَ يَعرِفُ مَن سَيُسْلِمُه، ولِذلِكَ قال: لَستُم كُلُّكم أَطهارًا " (يوحنا 13: 10-11)، ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم "صار كل منهم نقيًا بكلمة الحق التي للمسيح (يوحنا 17: 17)، بالإيمان به الذي يُطهِّر قلوبهم ويُنقِّيها من كلِّ شائبة، كما جاء في تعليم بطرس الرَّسول "طَهَّرَ قُلوبَهم بِالإِيمان"(أعمال الرُّسل 15: 9). |
||||
01 - 06 - 2024, 01:59 PM | رقم المشاركة : ( 162209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم" "بِفَضْلِ" باليونانيَّة خ´خ¹ل½° (معناها لأجل) فتشير إلى حاجة التَّلاميذ لعون الله كما عبّر عن ذلك صاحب المزامير " قَلبًا طاهِرًا اْخلُقْ فيَّ يا ألله ورُوحًا ثابِتًا جَدِّد في باطِني " (مزمور 51: 12). |
||||
01 - 06 - 2024, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 162210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نتُمُ الآنَ أَطهار بِفَضْلِ الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم" "الكَلامِ الَّذي قُلتُه لَكم" فتشير إلى كلمة يسوع، تلك الكلمة التي سمعها الرُّسل والتي التزموا بها فطهَّرتهم. وهذا الكلام باليونانيَّة خ»ل½¹خ³خ؟د‚, هو الإنجيل، يسوع يعطى كلمة الإنجيل ويُعطيها الآن كاملة لبقاء التَّلاميذ في علاقة عضويَّة معه مثل الأغْصَان والكَرْمَة. وما دام المسيحي يدع الكلمة تعمل في داخله سيكون مُحرَّرًا من الخطيئة، وبالتَّالي طاهرًا، لأنَّ يسوع ذاته موجود في كلمته، كما هو موجود بالقُربان الأقدس. ومن خلال كلمته يدخل يسوع إلى داخلنا، وفي هذا الصَّدد قال البابا بولس السادس: "عندما تصلنا كلمة الله، يصلنا فكره الإلهي، أي الكلمة ابن الله الذي صار بشرًا. وحين نقبل أن تأتي كلمة الله وتعيش فينا، نستطيع التأكيد أنَّ الرَّبَّ يتجسَّد فينا". |
||||