15 - 02 - 2017, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 16201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أغابيوس الآثوسي 1 آذار شرقي (14 آذار غربي) كان ناسكاً في أسقيط كوليتسو، القريب من دير فاتوبيذي، في جبل آثوس. وقع بين أيدي القراصنة وبيع عبداً في مغنيزيا إلى عربي مسلم. أقام أغابيوس لديه خادماً اثنتي عشرة سنة، صامتاً مطيعاً. استخدمه سيده لأداء أقسى الأشغال وكان في القيود. طيلة هذه المدة صلى أغابيوس، بإصرار وثبات، إلى والدة الإله لتطلقه من قيوده. ذات ليلة ظهرت وقالت له أن ينهض ويعود إلى الشيخ أبيه في الجبل المقدس بلا خوف. فقام وذهب إلى هناك. لما رآه أبوه حزن عليه ظاناً أنه أبق مالكه فقال له: "يا ولدي، لقد خدعت سيدك ولكن لا يمكنك أن تخدع الله. ففي يوم الدينونة الرهيب عليك أن تجيب عن المال الذي دفعه مستخدمك. فقم عد إليه واخدمه بأمانة". فقام أغابيوس بأمانة وطاعة وعاد إلى سيده. ولما وصل إليه أخبره بما حدث له، فانذهل العربي لفضيلة المسيحيين ورغب في التعرف إلى الأب الشيخ الذي أوعز لأغابيوس بالعودة إلى معلمه. فأخذ اثنين من أولاده وذهب إلى الجبل المقدس. وكان أن اعتمد الثلاثة للمسيح وترهبوا. طروبارية القديس أغابيوس الآثوسي باللحن الثامن لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ أغابيوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 16202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة أنطونينا (القرن4م) 1 آذار شرقي (14 آذار غربي) من نيقية في بيثينيا. قضت في زمن اضطهاد مكسيميانوس قيصر للمسيحيّين حوالي العام 305م. اتّهمت بإهانة الآلهة. أوقفت أمام الأمبراطور وتعرّضت للتعذيب. اعترفت بالربّ يسوع بجرأة. حاولوا إجبارها على تقديم البخور للأوثان فلم تذعن لهم. حاول إثنان من جلاّديها تعريتها فصانها ملاك الربّ الإله بنعمة من عنده. أخيرًا قبلت أنطونينا الشهادة فجعلها مضطهدوها في كيس وألقوها في البحيرة. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 16203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد الكسندروس بيدنا (القرن4م) 14 آذار شرقي (27 آذار غربي) كان وثنياً فعرف المسيح واهتدى، كرز بيسوع بين شعبه فأصاب نجاحاً طيباً. حاول الوثنيون المتمسّكون بوثنيتهم استعادته بالإطراء والوعود فخّيبهم فعملوا على إسكاته بالقوة وقطعوا رأسه. كان ذلك في بيدنا المقدونية زمن الإمبراطور الروماني مكسيمينوس (305- 311). وقد ورد أن رفاته أضحت نبعاً للأشفية جمّة. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 16204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون الشهداء أغابيوس ورفقته (القرن4م) 15 آذار شرقي (28 آذار غربي) ورد خبر هؤلاء القدّيسين الشهداء في مؤلّف "شهداء فلسطين" لأفسافيوس القيصري (الفصل الثالث). إمبراطور رومية يومذاك كان ذيوكليسيانوس وحاكم فلسطين أوربانوس والمناسبة الاضطهاد الكبير للمسيحيّين قرابة العام 305م فلقد شاء الحاكم، تنفيذاً لتوجيهات قيصر، أن يقيم، في قيصرية، عيداً كبيراً يقدّم خلاله المسيحيون المعاندون طعماً للوحوش. وإذ انتشر الخبر في هذا الشأن تقدّم ستة شبّان هم ثيمولاوس، من أهل البنطس، وديونيسيوس من أبناء طرابلس الفينيقية، وروميلوس وهو شماس مساعد في كنيسة الله، وباييسيوس والإسكندر وهما مصريان، وشاب آخر من غزة اسمه الاسكندر أيضاً. هؤلاء أوثقوا أيدي بعضهم البعض وأسرعوا إلى أوربانوس الذي كان موشكاً أن يفتتح العرض في المدرج. وقد أبدوا حماسة ورغبة في الاستشهاد. كما اعترفوا بكونهم مسيحيين مرحّبين بكل الأهوال التي يمكن أن تقع عليهم جرّاء ذلك مبدين أن من يحافظون على أمانتهم لإله الكون لا يخورون أمام هجمات الوحوش! للحال، كما نقل أفسافيوس، ألقي الستة في السجن بعدما أثاروا دهش الوالي والذين معه. ولم تمضِ أيام قليلة حتى أضيف إلى الموقوفين اثنان آخران: أغابيوس الذي تحمّل في اعترافات سابقة أهوالاً مروعة، وديونيسيوس الذي كان قد أمدّهم بضرورات العيش. وإذ صمد الثمانية في اعترافهم ولم يَخُرْ منهم أحد جرى قطع رؤوسهم في يوم واحد في قيصرية. لأغابيوس، ذكرى خاصة به في اليوم التاسع عشر من شهر تشرين الثاني. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 16205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أنينوس الفارتي العجائبي 18 آذار شرقي (31 آذار غربي) ولد في خلقيدونيا. كان قصير القامة كزكا العشار، لكنه كان عظيماً في الروح والإيمان. خرج من العالم في سن الخامسة عشرة وسكن قرب نهر الفرات في كوخ صغير. هناك كفر عن خطاياه وصلى إلى الرب الإله، بصحبة معلمه مايوم أولاً ثم بعد وفاة معلمه وحيداً. ملأ بئراً فارغة بقوة الصلاة كما شفى مرضى عديدين من أوجاعهم وروض حيوانات برية. وقد كان له أسد مروض يقوم بخدمته. كذلك كانت له بصيرة حسنة. فلما حدث، مثلاً، أن هاجم لصوص أحد العموديين، بيونيوس بالاسم، على بعد منه وضربوه لدرجة أنه قرر النزول عن العمود وتقديم شكوى لدى القضاة، عاين أنينوس قصد العمودي في روحه وأرسل إليه رسالة نقلها الأسد. في الرسالة طلب إليه أن يعود عما عزم عليه وأن يغفر لمهاجميه يستمر في سعيه النسكي. وكان أنينوس مفرطاً في العطاء. من أخباره أن أسقف قيصرية الجديدة هداه حماراً يعينه على نقل الماء من النهر فقدمه إلى أحد الفقراء أتاه شاكياً. فأرسل إليه الأسقف حماراً ثانياً ففعل به الشيء نفسه. فعاد الأسقف وأرسل له حماراً ثالثاً طالباً منه أن يستعين به على جلب الماء ثم يرده إليه فقبل. فلما حانت ساعة وفاته أتاه موسى النبي وهارون الكاهن وأور ونادوه قائلين: "يا أنينوس، الرب يدعوك. هلم معنا! هذا ما كشفه القديس لتلاميذه ثم أسلم الروح. كان قد بلغ من العمر مائة سنة وعشر. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 16206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد أفروسينوس البار الذي من البحيرة الزرقاء (القرن17م) 20 آذار شرقي (2 نيسان غربي) أحب السكنى في جوار الأديرة منذ شبابه فلما بلغ النضج ترهب في دير الرقاد في تكفين الروسية. أبدى في سيرة الفضيلة غيرة فائقة. اعتزل في الغابات التي يتعذر اختراقها ببركة رئيسه. أقام في مغارة في نسك شديد. كان لا يقتات سوى من نباتات الغابة والفطر والثمار البرية ويمضي أكثر لياليه في الصلاة. اهتدى الناس إليه فصاروا يلتمسون لديه بنيان النفوس. بعضهم طلب الانضمام إليه. بنى كنيسة على اسم البشارة وأسس ديراً ساسه حسناً بفضل ما أتاه الله من بصيرة حسنة. وحدث بين العامين 1605 و1612م أن روسيا كانت من دون قيصر واستحالت ساحة لصراعات داخلية عرضة لتهديد البولونيين الذين استأثروا بسمولنسك والسويديين الذين احتلوا نوفغورود. إثر ذلك لجأ إلى دبر أفروسينوس قسم كبير من سكان أوستيوغ. يوم التاسع عشر من آذار 1612 أعلن قديس الله للناس أن البولونيين قادمون لضرب الدير ودعا من يلتمسون النجاة إلى مغادرة المكان. لم يصدقه كثيرون. أجابوه: "لماذا لا ترحل أنت من ههنا؟" فأجاب: "لأني أتيت لأموت من أجل المسيح!" وبالفعل لم يمض على قولة القديس وقت طويل حتى جاء البولونيون وبطشوا بكل الذين لازموا الموضع. تجدر الإشارة، بعدما تفوه القديس بنبوءته، إلى أن راهباً يدعى يونان هم بالهرب فأوقفه رجل الله وقال له: "أيها الأخ يونان، ما بالك تترك الخوف والجبن يتسللان إلى نفسك؟ إن كان الله معنا فمن علينا؟ من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف...؟ (رو35:8)" ثم أردف أن تنبيهه بالهرب هو لعامة المؤمنين الذين عليهم واجب حماية أولادهم ولسوا مربوطين، كالرهبان، بوعد البقاء حتى الموت في المكان الذي نذروا فيه نذورهم. قال القديس ذلك وذهب فجعل على نفسه إسكيمه الكبير وصلى إلى الله وأمه الكلية النقاوة أن يؤهلانه لنصيب الصالحين. وقد أقام ذلك النهار والليل بطوله يصلي بدموع إلى أن جاء البولونيون وحاصروا الدير وفتكوا بكل الذين وجدوهم. وإذ كان هناك صليب، أثبته القديس أول ما أخذ في إنشاء الدير، وقف بقربه منتظراً. سأله الجنود أن يسلمهم خيرات الدير. أجاب أنه لا ذهب لديه ولا مال ولا حتى ما يؤمن للمقيمين في الدير غذاءهم اليومي. قال أن الكنز الوحيد الذي لا سبيل إلى استلابه وهو مخبوء في الله، هو في كنيسة والدة الإله الكلية القداسة. فظن البولونيون أن الأمر يتعلق بكنز مادي خبأه القديس في الكنيسة فطرحوه أرضاً وهرعوا إلى الداخل. قلبوا ما فيها وألقوه أرضاً. فلما لم يجدوا شيئاً خرجوا ساخطين كما لو أن رجل الله سخر منهم فحطموا رأسه بضربات فأس متتالية وقضوا على يونان الراهب أيضاً ثم غادروا. في غضون أيام جاء مؤمنون ودفنوا القديس وبقية الضحايا. وبعد أربعة وأربعين عاماً نُقل جسد القديس إلى الكنيسة حيث اعتاد المؤمنون إكرامه والتبرك به قرون طويلة إلى أن جرى إعلان قداسته رسمياً عام 1911م. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 16207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القدّيسين أرتامن السلوقي (القرن الأول م) 24 آذار شرقي (6 نيسان غربي) كان أرتامن وليد عائلة نبيلة من عائلات سلوقية البيسيدية. لما عبر بولس الرسول في المدينة كارزاً بالإنجيل تعرّف أرتامن إليه واصطيد بكلامه، فترك كل شيء وانضمّ إليه وكابد الشدائد وعانى القيود نظيره . صيّره الرسول أسقفاً على موطنه، سلوقية، فجاهد الجهاد الحسن هداية لشعبه ورعاية لهم. وقد رقد بسلام في الرب بعدما شبع أيّاماً. |
||||
15 - 02 - 2017, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 16208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار استفانوس العسقلاني الساباوي المعروف بـ العجائبي (+794م) 2 نيسان غربي (15 نيسان شرقي) كتب سيرة القديس استفانوس الراهب لاونديوس الدمشقي، أحد تلامذته. ولد في إحدى قرى عسقلان الفلسطينية. قيل عنه، وهو بعد فتى، إنه من الشيوخ القدماء المزينين بجودة العقل". جذبه إلى الرهبانية عم له فزهد في الدنيا وعشق ربه. كان هذا في دير القديس سابا. أقام طائعاً خمس سنين وكانت نعمة الروح القدس عليه. صار للإخوة نافعاً جداً ومعزياً جداً. فلئلا يتأكله السبح الباطل أخذ يعتزل، ببركة الآباء، بين عيد القديس أنطونيوس الكبير ويوم الخميس الكبير. تعرض استفانوس، في اعتكافه، لهجمات شيطانية شرسة. ورغم أنه فزع قليلاً ثبت واثقاً بالله فأثمر ثباته حتى بات يشتهي القتالات التماساً للأكاليل. فلما فطنت الأبالسة إلى انقلاب احتيالاتها على القديس بركات كفت عن شرها. كان مدمناً التعب والسجود والإمساك. لم يكف عن تقريب ما فيه من قوة ولو ضئيلة. ظل على ذلك حتى لم تعد فيه قدرة ولا على النطق. رغم كل شيء، لم يتوقف عن الصلاة، وقد أجاره الله وتمم شهوة قلبه ونعم قلبه وملأه فرحاً من روح قدسه ورفعه فوق طبيعة الناس. كان كلما اشتم رائحة الشياطين، في خروجه إلى البرية، لا يبرح المكان مصلياً منقطعاً عن كل طعام إلى أن يطردها من هناك. وكان لا يصلي في المكان الذي يعمل فيه عمل الأيدي. اجتمعت عليه، مرة، في البرية، كلاب الأعراب فخاف قليلاً لكنه رفع يديه وذهنه إلى فوق قائلاً: الآن أجرب وأعلم إن كان الله يخلصني من هذه الضواري المنظورة بعدما خلصني من الضواري غير المنظورة. ولما قال هذا أضاف: أنا لك بكليتي يا مسيح الله! للحال انهالت على الكلاب سياط غير مرئية وانصرفت عنه. وجاء يوم صار فيه المغبوط كاهناً وصارت تشمله نعمة الله ويملأ النور مكانه، فخشي العجب وطلب أن يقبض الرب الإله عنه المواهب في هذه الدنيا ويعطيه إياها في الآخرة فاستجيبت طلبته. صار الإله العظيم يعطيه على قدر طلبته، لاسيما في القداس الإلهي. ناسك اسمه خريستوفورس مرة سأله ناسك اسمه خريستوفورس أن يأتي إليه ليقيم الذبيحة الإلهية لديه فجاءه وأحد تلاميذه. كان الناسك يقيم في مغارة مرتفعة لا يبلغ إليها إلا بالسلم. وفي اليوم الثالث شاء المغبوط أن يغادر إلى موضعه. ولكن كان الناسك قد احتال عليه وأقفل باب المغارة وأخفى الحبال. فقال له المضيف: ها أنا أمسكك أياماً شئت أم أبيت، فإن كنت راهباً قديساً، كما يقولون عنك، فمر الباب أن ينفتح من ذاته. فأجاب: أما أني قديس فغير صحيح لأن بحر دنسي عظيم. لكني أفعل ما سألته لا لدالة لي عند الله بل لرأفته وإحسانه وتحننه. ولما قال هذا أشار إلى تلميذه فضرب له مطانية، فقال الشيخ له: مبارك الرب أن تفتح "السكرة" ليُسبح اسمه! فلما لمس التلميذ "السكرة" بأطراف أصابعه انفتحت من ذاتها للتو. فبُهت مضيفه خريستوفوروس وخاف وسبح الله. ثم قال البار لتلميذه: اصعد إلى فوق المغارة فتصيب الحبال مخبأة في موضع كذا وكذا فخذها وأتني بها لننزل ونمضي من ههنا. حين تاه تلميذه في عودة تلميذه يوحنا، مرة، من سفر أعيى من العطش فاستعان بصلاة أبيه فإذا برعيان يلتقونه ويدلونه إلى مكان فيه ماء فشرب وارتوى. ولكن غابت الشمس عنه، وهو ساع إلى أبيه، فتاه. ولما لفته الحيرة واستبد به الحزن أتاه صوت دعاه باسمه ودله على الطريق. لكنه خشي أن يكون الصوت من خداع الشياطين فصلى الـ "أبانا" فاقترب الصوت منه بالأكثر، فإذا به صوت معلمه فبهت وارتعدت فراصه. ولما تهدأ نفسه حتى أبصر الشيخ يصلي. ثم، بعد الصلاة، خاطبه وشجعه وسايره حتى بلغا المنسك. استفانوس والسواح كان الشيخ وبعض تلاميذه، مرة، في البرية فدخلوا مغارة وصلوا. وكان في المغارة عشب وآثار قدمي إنسان، فقالوا: هذا الموضع لسائح فلم يفتح الشيخ فاه. فلما خرجوا نظروا، بقرب المغارة، نخلة ارتفاعها ارتفاع قامة الإنسان فاستظلوا بها ساعة من الزمن وانصرفوا. وبعد أيام خطر ببال تلميذ الشيخ، يوحنا، أن يجول في البرية منفرداً. ففيما كان كذلك لفته صوت. وإذا بالصوت حديث يتجاذبه اثنان. فتطلع إلى مصدر الصوت فرأى معلمه وكان وحيداً، فاحتبس الكلام في صدره فشاءه المعلم أن يجلس. ولما هم بالجلوس عن يساره أخذه بطرف ثوبه وأجلسه عن اليمين. ثم، بعد قليل، قال له أن يمضي فمضى متبلبلاً. وإذا لم يطق البقاء في المغارة سار إلى أبيه وطرح، بنفسه، عند قدميه وأخبر عن حاله. فلما رآه المغبوط يفحص الأمر بلهف أجابه: إن من سمعته يكلمني هو رجل قديس وسائح عظيم يأوي البراري أبداً ويرعى العشب. وتلك المغارة التي دخلنا، له كانت، وكذا النخلة التي جلسنا تحتها ساعة كان مستنداً إليها ولم تروه ولا ظهر لكم. وهذا ما جرى البارحة لما رأيتني أكلم إنساناً ولم تبصره وكنت جالساً معه. السواح، يا بني، يطلبون من الله، متى خرجوا من دياراتهم وابتعدوا عن الإخوة، أن لا يبصرهم أحد، وهم لا يظهرون إلا لمن أرادوه. مرة أخرى سأل الشيخ تلميذه لاونديوس أن يخبره عن سائح أظهر له نفسه، فأجاب: هو من الرجال نصف القامة، لا شيخ ولا شاب، ولا هو بضعيف جداً ولو كان جسده قد ذاب من كثرة الإمساك. له عظام غليظة وهو جميل المنظر. كله عريان ما خلا وسطه فإن مئزراً من جلد يغطيه. وهو رجل شعراني وله في السياحة ثلاثون سنة. أيل يطلب الأمان وأخبر قوم أن أعراباً خرجوا للصيد فالتقوا أيلاً فطاردوه ففر من أمامهم حتى كل. حدث ذلك بقرب الموضع الذي كان فيه الشيخ. فأسرع الأيل إليه وألقى بنفسه بين يديه، وشرع يلحس قدميه كأنه يقبلهما طلباً للأمان. فلما بلغ الصيادون الموضع رأوا الأيل لائذاً فتعجبوا، فقال لهم الشيخ: هبوني إياه لأنه لجأ إلي واستعان بي عليكم، فسلموا وانصرفوا وهم يكبرون إيمان النصارى. تجربة التجديف جاء لاونديوس، كاتب سيرته، من دمشق وترهب في دير مار سابا. وقد جعله رئيس الدير في عهدة راهب شماس. ولما كان، بعد، جاهلاً الكتب الإلهية فقد رماه الشيطان بسهام التجديف على الله فظن أن ذلك منه هو فحزن جداً. وإذ أخذ الشيطان يثقل عليه جعل يبث أفكاراً أن يقتل نفسه، فكان ينوح ويبكي. أذاب جسده الإمساك فلم ينتفع شيئاً. وإذ كان يطعن بسهام التجديف كان يضرب رأسه بالأرض بغير شفقة لعله يجد من شدة الوجع بعض الراحة من الأفكار، ولكن عبثاً. أقام على هذه الحال سنتين إلا بضعة أشهر حتى فنيت قوة قلبه واحترق بعض وجهه من حرارة الدموع. وإذ كان قد سمع عن الشيخ استفانوس استأذن معلمه وجاء إليه. فلما وقف أمامه قبض عليه الشيطان بالحياء فصمت. أما الشيخ فعرف بحاله واحتضنه ببشاشة وطول أناة وشجعه على الكلام قائلاً له: خير لك، يا بني، أن تقر وتفصح سرائر الشيطان الدنسة حتى إذا ما أبصر فاحص القلوب تواضعك وهبك الشفاء. ولما شق الأمر على الفتى ولم تنفك عقدة لسانه بدأ الشيخ يخبره بحاله عنه. ثم قال له: لا تظن، يا بني، أنك وحدك مصاب بهذا الداء! فأنا، نفسي، جربت به وكثيرون، أيضاً، ممن يترهبون. لذلك أقول لك أقر بأفكار قلبك ولا تستحي مني. استحي، بالأحرى، أن تكتم أمرك عن عين الله المرهوبة. إذ ذاك أخذ يقر بتجديفه ويكشف جراحه. لكن وجعه كان كبيراً فأشفق عليه الشيخ وصرفه بعدما وعده بالصلاة من أجله. وبالفعل تحسنت حال الفتى. لكن سهام التجديف ما لبثت أن عادت من جديد. فأسرع إلى الشيخ وأقر لديه بوجعه فعلمه قائلاً: لا يمكنك أن تطرد هذه الأفكار بشيء إلا إذا حسبتها كلا شيء واستعنت بالصلاة. والآن أراك عييت فضع يدك على عنقي، ففعل، فقال له: مني يسأل الله، يوم الدينونة، الخطيئة التي تظن أنها تعرض لك من هذا، لأن الأبالسة يزرعون، في عقلك، هذه الأفكار بغير مشيئتك. فمن الآن لا تعد تهتم لها. ثم أن الشيخ صلى عليه من جديد وزوده بكلام كثير فلم تعد الأفكار تراوده. إثر ذلك تتلمذ للشيخ وأمسى تحت جناحيه أربع سنوات إلى حين وفاته. حضوره بالروح كان استفانوس، أبداً، بالروح، مع تلاميذه، جاداً في الاهتمام بهم، حريصاً على خلاصهم، دائم الامتداد في الصلاة إليهم، يعرف كل أحوالهم حتى في غيابه عنهم. فقد عرض لأحد تلاميذه، مرة، فضعف، ومن شدة الضعف عجز عن إتمام قانونه. وبعد الضعف حصل له استرخاء فكان ينهزم له. وصار شديد الحزن من تملك النوم عليه. وفي ليلة من ليالي الصيف كان نائماً بعدما غلبه الاسترخاء. فلما نام ساعة أو بعضها نظر إنساناً مخيفاً يدخل من باب القلاية. فإذا به معلمه عينه. تقدم الشيخ منه حاملاً عصاه ونظر إليه بإمعان مؤاخذاً إياه على نومه وتهاونه. وبدا كأنه غاضب، لكنه لم يتكلم، فعض التلميذ الحياء فقام وأتم قانونه بنشاط. إذ ذاك تقدم الشيخ ووقف بجانبه. وإذا بابتسامة هادئة حلوة ترتسم على وجهه. ثم ما لبث أن انصرف عنه. أما التلميذ فرغب في أن يتبرك من معلمه فعجل في صلاته وأسرع إليه فلم يجده. كان قد توارى رغم أن الأبواب كانت موصدة بإحكام. كان من المفترض أن يكون المعلم، بعيداً، في المنسك. وإذ أتم التلميذ صلاة الرهبان مضى إلى موضع معلمه. فسأله الشيخ: "لماذا جئت إلى هنا، الآن يا بني؟" فسكت التلميذ قليلاً ثم سأل: متى ذهبت إلى القلاية يا أبي ومتى رجعت؟! فابتسم الشيخ وقال له: صدقني يا بني أني لم أبرح مكاني هنا بالجسد، ولو كنت في الروح حضرت بإزائك، كما رأيتني. فمن الآن لا تعد تتوانى في خلاص نفسك. أفتظن، يا بني، أني، أنا المسكين، جاهل بأمورك؟! لا، بل الحق أنه وإن كان الله وحده علام الخفايا فقد وهبني هذه النعمة أيضاً لأجل خلاصكم. لذلك أقول لك، لا يغيب عني شيء من تدبيركم. ولو أردت أن أخبر بكل سرائركم لقدرت على ذلك بعون الله. لكن لأني لا أريد أن أبكتكم وأحزنكم لذلك لا أكشف أموركم. فإني، أنا إنسان، مثلكم تحت الضعف. فامض الآن وأخبر بقية التلاميذ بذلك لأنهم، هم أيضاً، مرضى بقلة الأمانة نظيرك. ولما قال هذا انصرف التلميذ متعجباً يسبح الله. شغفه بتعليم تلاميذه كان شغف الشيخ بتعليم تلاميذه كبيراً. دخل، مرة، على تلميذه لاونديوس وبدأ يقول له: انظر لنفسك، يا بني، لا تتوان في خلاصك، فإنه ليس خير أعظم من أن ينظر الإنسان إلى نفسه ويعبد الله بطهارة الإسكيم الرهباني وهدوء الأفكار والتواضع الحقيقي والورع من غير مراءاة وحفظ القلب بنقاوة والتحنن بتوجع. يا بني، لا تنظر إلى أمور الإنسان البرانية وحسب فإنها كثيراً ما تكون مشوبة بالكذب يعتمدها الراهب ليصطاد بها سبح الناس ومدحهم. بالأحرى ليكن نظرك إلى حركات نفسك وأحوالها وإلى الفضائل المكملة في السر وإلى ما يرضي الله. ليكن حرصك أن تقترب من الله بالأعمال. ولا تكن سيرتك النط في صلواتك بالأقوال وحسب. ولا إذا قرأت المزامير تنر كثرة ما قرأت. ليكن همك في عفة الأفكار والانتباه وصحو الذهن لأن الديان لا ينظر إلى عدد المزامير بل إلى نية قارئها وعقله. قم أمام كرسي تسبحة الله وسبحه تسابيح نقية بخوف ورعدة بقدر ما يسمح عقلك. فإن لم تكن صلاتك كذلك فلا يرأف بك بل يغضب عليك. وستسمع نوح النبي القائل: ويل لمن يعمل عمل الله برخاوة. ليكن عقلك منتبهاً ساهراً كله. اتبع الفضائل ولا تنهزم للأهواء. لا نبق، يا حبيبي، كما نحن ولا نتوان، بل لنطلب المغفرة من الله من أجل ما سبق من غفلتنا واسترخائنا. لنعسكر بإزاء عساكر الشيطان، أعني الأفكار، ولنغضب عليها لأن من أجل هذا أعطينا الغضب. ينبغي أن تغلب الشر بالخير حتى ينظر الله إلى جهادك ويبعث لك بنعمته ويخلصك بموهبته ويجددك ويصيرك نقياً طاهراً كلك ورئيساً على أفكارك. لأنه بقدر شوقك وتعبك وحرصك يرق لك. فاحرص وجاهد لتكون لك النعمة. لا تتوان في الأغربنيات، خاصة مع الآباء، في الكنيسة، ليلة الأحد. فعليك، في ذلك الوقت، أن تصير في القيام ولا تبرح الكنيسة من دون اضطرار، لأن الراهب بقدر صبره وجهاده يأخذ من الله في الأغربنية إكليل الأسبوع برمته. وقد شهد قوم من الآباء القديسين من الذين تقدموا ومضوا إلى المسيح فقالوا: إن من يقف في الأغربنية صباح الأحد المقدس بصبر وحرص يأخذ من الله درجات عالية ونجاحاً وجوائز سماوية. رجل حنان ممتاز وقد شهد لاونديوس أن معلمه كان أكثر حناناً ورحمة من أي إنسان آخر عرفه في حياته. وهذا ما خبره وشهد له كثيرون. ولم يقتصر حنانه على البشر بل شمل البهائم والدبابات والطيور أيضاً. فكان يُطعم الغربان من يده وكذلك الزرازير والغزلان والحمام. كانت الطيور تقف على كتفه ورأسه وركبتيه وتأوي إلى حضنه. وكانت إذا شبعت أو سقاها فارتوت تطير بفرح وهدوء. كان يأمرهم فيطيعونه كما لو كانوا له تلاميذ. وأما النمل وأشباهه فكان يطعمه سميذاً ودقيقاً. وأكثر ما كان يشفق على الدود الأسود الكثير الأرجل الذي في البرية. كان يوبخ تلاميذه إذا ما داسوا بعضه عن غير قصد مؤكداً أن على الإنسان أن يكون حنوناً. وإذا ما أراد أن يخرج إلى البرية ليلاً، في زمن الجراد، وأحس بأنها في الجوار ولا قدرة لها على الطيران بسبب البرد كان يجلس حتى شروق الشمس شفقة منه عليها لئلا إذا مشى داس بعضها عن غير قصد. إذ ذاك كان يخرج مطمئناً. رقاده عاد الشيخ من البرية إلى دير مار سابا قبيل أسبوع الآلام العظيمة، في جمعة لعازر وكان صحيحاً معافى فعيد الفصح حتى الخميس من أسبوع التجديدات وكان في حال جيدة. ثم بدأت تظهر عليه علامات المرض، وبقي كذلك إلى صبيحة الاثنين بعد الأحد الجديد. سرى الخبر أن المعلم على وشك أن يسلم الروح فاجتمع إليه رهبان الدير. كان بعضهم يأخذ بركته وينصرف وبعضهم ينتظر ساعة نياحته. كان يقول للقائمين لديه: انظروا إلى أنفسكم واجمعوا عقولكم. كان عقله صحيحاً جداً. فلما كثر عليه الآباء طلب أن يغادروه فلم يفعلوا لأنهم كانوا مشتاقين إلى منظر نفسه الزكية تخرج. فلما غابت الشمس اعتقل لسانه لكنه بقي يمجد الله بعقله وحركة شفتيه. ثم فتح فاه ثلاثاً وأسلم الروح. هكذا رقد استفانوس الشيخ بسلام فرحاً، مسروراً. كان دفنه يوم الثلاثاء التالي من شهر نيسان من السنة 794م. سنو حياته على الأرض كانت تسعاً وستين. عاش في زمن بطريركي أورشليم ثيودوروس وإيليا ورئيسي دير مار سابا ستراتجوس وباسيليوس. ملاحظة: حتى الخمسينات من القرن العشرين كان الدارسون يظنون أن استفانوس البار العجائبي الذي تقيم الكنيسة تذكاره اليوم هو إياه استفانوس بن منصور الدمشقي. قريب القديس يوحنا الدمشقي، أو لعله ابن أخيه. لكن اكتشاف سيرته بالعربية، في دير القديسة كاترينا في سيناء بين أنه شخص آخر بالكلية. طروبارية القديس استفانوس العسقلاني الساباوي المعروف بـالعجائبي باللحن الثامن لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ استفانوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
||||
15 - 02 - 2017, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 16209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون الشهداء ألبيذيفوروس و ذيوس و بيتونيوس و غاليكوس 3 نيسان غربي (16 نيسان شرقي) قضوا لاعترافهم بالرب يسوع . ألبيذيفوروس بحد السيف و ذيوس رجماً و بيتونيوس طرحاً بالمياه و غاليكوس فريسة الوحوش . |
||||
15 - 02 - 2017, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 16210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أفلاطون رئيس دير ساكوذيون (+814م) 4 نيسان غربي (17 نيسان شرقي) تيتّم إثر وفاة والدَيه بالطاعون الذي اجتاح القسطنطينية وضواحيها سنة 747 م. عمره، يومذاك، كان ثلاثة عشر عاماً. اُلحق بأحد أعمامه، وزير المالية في الأمبراطورية. تلقّى تعليماً ممتازاً وأبدى قابليات مدهشة في إدارة الشؤون العامة حتى إن العديدين من ذوي الرفعة التمسوا عشرته. أما هو فنفرت نفسه من المعاشرات الدنيوية والأوساط المترفّهة وارتحل ذهنه إلى ناحية الكنائس والأديرة أخذ يقصدها للصلاة كلّما سنحت له الفرصة. فلما بلغ به الوجد الإلهي حدّه وخبا في عينيه كل بريق العالم، أطلق خدّامه ووزّع ثروته على الفقراء، بعدما أمّن لأختَيه مهرهما، ووجّه طرْفه ناحية جبل الأوليمبوس في بيثينيا مصحوباً بأحد خدّامه. فلما بلغا مغارة جعل خادمه يقصّ له شعره ثم تبادل وإيّاه الأثواب وأطلقه وجاء إلى دير الرموز. أبدى، هناك، رئيس الدير، ثيوكتيستوس، حياله تحفّظاً بعدما استعرفه واحداً من الارستقراطية، معتاداً السيرة المخملية. لكنه ما لبث أن غيّر رأيه، لا سيما بعدما أخضعه للاختبار واستبانت لناظريه أصالة محبّته لربّه وصلابة نفسه وشدّة عزمه وكمال زهده. سنّه، يومذاك، كانت الرابعة والعشرين. سلك أفلاطون في الطاعة الكاملة لأبيه الروحي مقتبلاً، ببركته، أشدّ الأتعاب النسكية. على هذه الدرب مشى بخطى واثقة ثابتة، مخضعاً نوازع جسده لفكر المسيح في قلبه، دائباً على الأسهار وسكب العبرات، معترشاً التواضع أساساً لكل سعي. حَفِظَه كشفه لسرائر أفكاره، كل حين، من فخاخ شيطان الكبرياء، فازداد رغبة في محاكاة تواضع المسيح. وإذ هجر مهنته المفضَّلة، وهي النسخ، جعل نفسه في خدمة إخوته يتّخذ، إثر سؤالهم، أملَّ المهام وأمقتها، كنقل الزبل وعرك العجين. وابتغاء تمحيصه كان ثيوكتيستوس، أحياناً، يتّهمه، زوراً، في محضر الغرباء، بفعلة أو بأخرى وينتهره بقسوة لارتكابه ما هو براء منه. بإزاء ذلك كان أفلاطون يطأطئ رأسه ويسأل العفو دامعاً، غير مبرِّر نفسه بكلمة لأنه كان يحسب الإهانات والتعيير كسباً ومجداً. |
||||