30 - 05 - 2024, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 162001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† انتبه أن تقدم توبة عن كل خطية؛ لتنال غفران الله؛ لأنه إذا حاولت أن تخفيها، وتسترها، ولا تعترف بها، فالله سيدينك عليها، أما إذا تبت، فسيغفرها لك، ويستر وجهه عنها، فتحيا في فرح على الأرض، ثم في السماء. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 162002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي. بعد سقوط داود شعر أن أفكاره ومشاعره قد تلوثت كلها، ولذا فقد احتاج إلى مشاعر جديدة نقية، فطلب من الله أن يخلق له قلبًا يشتهى الحياة مع الله. طلب أيضًا داود تجديد روحه، ويقصد بها ضميره، وكل ما ميزه به الله كإنسان عن باقي الخلائق. وطلب روحًا مستقيًا ليس له هدف إلا محبة الله، حتى أن أحشاءه تصير مشتاقة إلى الله، وتقود جسده في طريق الملكوت. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 162003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي. عاش داود متمتعًا بعشرة الله منذ أن كان صبيًا يرعى الغنم، وكان يطلب الله في كل ضيقة، فينقذه ويسنده، كما قتل الأسد والدب، وبعد ذلك جليات، ثم المئات من الفلسطينيين الأعداء. ولكن بعد سقوطه أيقن أنه غير مستحق للتمتع برؤية الله، ولكن إذ تاب تجددت الأشواق داخله لعشرة الله، فترجاه ألا يطرحه من أمام وجهه؛ لأن رؤية الله وعشرته هي الحياة بالنسبة لداود. إن روح الله الذي سكن في داود، وأعطاه النبوة، وكذلك حكمة قيادة المملكة كملك، وقوة الحرب والنصرة، والحكمة لتطبيق العدل في القضاء، كل هذا لم يعد داود مستحقًا للتمتع به بسبب سقوطه في الخطية. ولكنه مازال ملكًا، وقائدًا حربيًا، وقاضيًا، بل كإنسان روحي محتاج لروح الله الذي يوجهه، وينخسه إن أخطأ، ويعطيه مواهب وقدرات يحتاجها حتميًا، ولذا ترجى الله ألا ينزع روحه القدوس منه. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 162004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي. روح منتدبة: روح مطيعة بإرادة حرة. إن الخطية أنتجت حزنًا في قلب داود، وفقد كل مشاعر الفرح التي عاشها مع الله، فهو إذ يتوب يترجى من الله أن يعيد إليه بهجة، وفرح الخلاص من الخطية؛ ليحيا من جديد معه. بروح النبوة يرى داود أن الخلاص الكامل يتم بفداء المسيح، وهذا الخلاص قادر أن يملأ قلب الإنسان بالفرح، فيشتاق داود أن يستعيد الإنسان أفراحه التي عاشها في جنة عدن بنواله خلاص المسيح. يطلب داود أيضًا من الله أن يسنده بتجديد روحه؛ لتكون مطيعة لوصايا الله، فتنطلق بحرية وإرادة ذاتية، مستندة على نعمة الله؛ لتتمتع بالوجود معه. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 162005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ، وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ. إذ ذاق داود مرارة الخطية، وتاب، اشتاق أن ينبه كل الذين سقطوا في الخطية؛ ليتوبوا مثله، ويتمتعوا بالسلام بين يدى الله. وكما أعثر الآخرين بخطيته، الآن يدعو كل ساقط في الخطية ليتوب؛ لأن من اختبر مرارة الخطية، وتاب، هو أكثر إنسان قادر أن يدعو غيره للتوبة. إن الخطاة والأثمة الذين يقصدهم داود هم كل حواسه، وإمكانياته التي تدنست بالخطية، فهو إذ تاب يعلم، ويدرب أفكاره، وحواسه، وجسده، وكل إمكانياته ألا تحيد عن الله، بل تحفظ وصاياه، وتسلك في طرقه. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 162006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† عندما تسقط في الخطية لا تكتفِ بالحزن، أو تركن إلى اليأس، بل قم سريعًا في رجاء، واطلب بتذلل أمام الله؛ ليرحمك، ويسامحك، بل يسندك بقوته؛ لتعوض كل ما فاتك، وبهذا لا يشمت إبليس فيك، ويفرح الله بتوبتك. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 162007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نَجِّنِي مِنَ الدِّمَاءِ يَا اَللهُ، إِلهَ خَلاَصِي، فَيُسَبِّحَ لِسَانِي بِرَّكَ. يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ. يطلب داود من الله أن يرفع عنه آثار خطيته، وهي دم أوريا الحثى الذي قتله، ودماء كل من قتلوا معه من الجيش. وأيضًا يقصد بالدماء كل من أعثروا من داود، وأولهم إمرأة أوريا الحثى، وكل من عرف خطية داود وأعثر منه. فهو يطلب أن يسامحه الله عن كل هذه الدماء؛ لأنه يثق أن الله يحبه، فيدعوه "إله خلاصى"، أي من يرعانى، ويهتم بخلاصى من كل خطية. فهو بإيمان، ورجاء عظيم، وبروح النبوة يرى المسيح، المخلص الحقيقي في ملء الزمان، الذي يخلصه، ويخلص البشرية من خطاياها. عندما يتنقى داود من الخطية، ويسامحه الله من آثارها، يستطيع أن يسبح الله البار، القدوس، الذي برره، وغفر له خطاياه. فيقف أمام الله، وينطق بكلمات التسبيح والتمجيد، التي تثبت إيمانه، وتملأ قلبه سلامًا. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 162008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخطية تغلق قلب الإنسان عن الله، وتسد أيضًا فمه، ولكن التوبة تعيد الإنسان إلى حالته الطبيعية، وينعم بنعمة الله، التي تفتح شفتيه، فينطلق في التسبيح، شاكرًا الله، الذي قبله، وسامحه. فالله هو المحرك لمشاعر وكلمات التسبيح في أولاده ومحبيه. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 162009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى. ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ. رغم التزام داود بالشريعة، وتقديم الذبائح - مثل ذبيحة الخطية، والإثم التي يقدمها الإنسان إذا أخطأ - ولكنه يوضح هنا أن تقديم الذبائح ليس كافيًا، ليس فقط لأنها رمز لذبيحة المسيح، ولكن لأن الله يشترط أن يصاحبها القلب المتضع التائب. فلو كان الحل هو تقديم الذبائح، لكان داود قد قدم الكثير منها، خاصة وأنه ملك، وقادر ماديًا على هذا، ولكنه يعلن بوضوح أن هذا وحده لا يرضى الله، بل يشترط الروح المنسحقة في توبة. ومعنى هذا أن الله يحتقر الذبائح الغير مصحوبة بالتوبة الحقيقية، ولكن يفرح باتضاع قلوب التائبين. عظمة الاتضاع هو في أنه ذبح للكرامة، وذبح لمشيئة الإنسان، واستعداد لاحتمال الإهانات، فالله يفرح جدًا بالقلوب المتضعة. وقد كمل الاتضاع في المسيح المنسحق في الصليب والآلام لأجل فدائنا، هنا تكمل مسرة الآب. |
||||
30 - 05 - 2024, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 162010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اطلب إليك يا رب أن تحرسنى من إعثار الآخرين حتى لا أطالب بدمائهم. وأعطنى يا رب اتضاعًا لأحفظ وصاياك، وأقبل الآلام من أجلك، وحينئذ تحفظنى في يمينك من كل شر، وتملأ قلبى سلامًا وفرحًا. آمين |
||||