30 - 05 - 2024, 11:29 AM | رقم المشاركة : ( 161961 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِمَاذَا أَخَافُ فِي أَيَّامِ الشَّرِّ عِنْدَمَا يُحِيطُ بِي إِثْمُ مُتَعَقِّبِيَّ؟ متعقبىَّ: أي عقبىَّ، وهما الكعبان اللذان في أسفل قدمى الإنسان. يتساءل الكاتب لماذا أخاف من أيام الشر، أي الأيام التي تأتى فيها مصائب وتجارب. ولا توجد أيام شريرة، ولكن يقصد أيام تحمل متاعب له. فهذه التجارب يستخدمها الله لخيره، وتنقية نفسه، واستعداده للأبدية. الذى يخيف الإنسان فقط في أيام الشر، والتي تعنى يوم الدينونة، أن تحيط برجليه آثامه وخطاياه التي يحاسبه الله عنها، ولذا فينبغى للإنسان أن يتوب عن خطاياه ويستعد ليوم الدينونة. اثم متعقبىَّ هو الخطية الجدية -خطية آدم- التي تتعقبنى إلى يوم الدينونة، ولكن بالمسيح الفادى أتحرر منها في ماء المعمودية. واثم متعقبىَّ أيضًا هي الآثام التي أصنعها في عقب حياتى، أي أواخر حياتى ولا أتوب عنها، فهذه تديننى في يوم الدينونة. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:30 AM | رقم المشاركة : ( 161962 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَى ثَرْوَتِهِمْ، وَبِكَثْرَةِ غِنَاهُمْ يَفْتَخِرُونَ. الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ. يوبخ الكاتب اتكال الأغنياء على أموالهم وافتخارهم بها. فهي لا تستطيع أن ترفع عنهم خطاياهم، أو توقف التجارب التي تحل بهم، وبالتالي لا تستطيع الثروة أن تفدى الإنسان بعد الموت، أو تضمن له الحياة الأبدية السعيدة. ولا يستطيع الإنسان، أو الأخ المستقيم أن يفدى أخيه الشرير، ولا يستطيع المستقيم أن يعطى كفارة لله عن أخيه الشرير، بل كل واحد يحاسب بحسب أعماله. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:32 AM | رقم المشاركة : ( 161963 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ، فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ. حَتَّى يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ فَلاَ يَرَى الْقَبْرَ. غلقت: تظل محفوظة. يتحول الكاتب بحديثه إلى الفقراء، والأدنياء، والمحتقرين، فيشجعهم بأن نفوسهم غالية جدًا في نظر الله، وأنها ستخلد إلى الدهر والأبد. وعليهم أن يحيوا ناظرين إلى الأبدية؛ وليس إلى هذه الحياة القصيرة بشقائها، والتي تنتهي سريعًا بالموت، فلا ينزعجون من أتعاب هذه الحياة، ولا الموت والقبر؛ لأن نفوسهم الغالية إن عاشت مع الله سيمجدها ويريحها في الأبدية. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 161964 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَلْ يَرَاهُ! الْحُكَمَاءُ يَمُوتُونَ. كَذلِكَ الْجَاهِلُ وَالْبَلِيدُ يَهْلِكَانِ، وَيَتْرُكَانِ ثَرْوَتَهُمَا لآخَرِينَ. بَاطِنُهُمْ أَنَّ بُيُوتَهُمْ إِلَى الأَبَدِ، مَسَاكِنَهُمْ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. يُنَادُونَ بِأَسْمَائِهِمْ فِي الأَرَاضِي. إن الموت يراه الحكماء ويستعدون له بالحياة المستقيمة، أما الجاهل وهو الذي لديه معلومات وعلم هذا العالم، ولكنه جاهل في الحياة الروحية، ومنغمس في الشهوات ومحبة المال، وكذلك أيضًا البليد، وهو الذي لا يفهم علوم هذا العالم، ولا يعرف أهمية الاستعداد للأبدية؛ كلاهما - الجاهل والبليد - يموتان ويتركان ثرواتهما، ولا ينالا راحة في الأبدية. العجيب أن الجاهل والبليد في داخلهما أفكارًا غريبة؛ إذ يعتقدان أنهما سيخلدان في راحة وعظمة إلى الأبد؛ أي أن عظمتهما الظاهرة في بيوتهما وشهرتهما؛ إذ يطلقان أسماءهما على البيوت، والشوارع، والميادين، والمدن؛ لتخليد أسمائهما ويعتقدان أن هذا سيستمر إلى الأبد مع أنه زائل. والخلاصة أن المال والشهرة في هذا العالم لا تفيد في الأبدية. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:34 AM | رقم المشاركة : ( 161965 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالإِنْسَانُ فِي كَرَامَةٍ لاَ يَبِيتُ. يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ. يواصل الكاتب حديثه هنا عن الغنى الذي انشغل بشهوة محبة المال، ونال كرامة بين البشر لغناه، يعلن هنا أنه لا يبيت في الكرامة، أي لا تتبعه الكرامة بعد الموت، بل يذهب إلى الجحيم، ويفقد كرامته؛ لأنه يموت ويدفن مثل البهائم التي تمثل الشهوة الحيوانية، فليس لها كرامة في الأبدية، ولا تخلد في الملكوت. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:36 AM | رقم المشاركة : ( 161966 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذَا طَرِيقُهُمُ اعْتِمَادُهُمْ، وَخُلَفَاؤُهُمْ يَرْتَضُونَ بِأَقْوَالِهِمْ. سِلاَهْ. يعلن الكاتب في هذه الآية أن الذين اعتمدوا على ثرواتهم، وكذلك نسلهم الذي اقتدى بهم، وعاش منشغلًا بشهوة المال يموت ويدفن بلا كرامة مثل الحيوانات، كما ذكرنا في الآية السابقة. ثم يذكر كلمة سلاه، وهي نغمة موسيقية؛ ليتأمل القارئ في بطلان الغنى وكرامة هذا العالم الزائل. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:37 AM | رقم المشاركة : ( 161967 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِثْلَ الْغَنَمِ لِلْهَاوِيَةِ يُسَاقُونَ. الْمَوْتُ يَرْعَاهُمْ، وَيَسُودُهُمُ الْمُسْتَقِيمُونَ. غَدَاةً وَصُورَتُهُمْ تَبْلَى. الْهَاوِيَةُ مَسْكَنٌ لَهُمْ. الأغنياء الذين انشغلوا بشهوة المال يموتون ويدفنون مثل البهائم، كما ذكرنا في الآيتين السابقتين. وصورهم التي علقوها على الحوائط، وكذلك قوتهم، ومجدهم أثناء حياتهم في العالم تبلى وتزول بعد الموت؛ لأنهم يسكنون ويستقرون في الهاوية، أي الجحيم. ثم تنتظرهم الدينونة، حيث يدينهم الله. والمستقيمون يسودونهم، أي يدينونهم؛ لأنهم عاشوا في العالم مثلهم ولكنهم اتقوا الله. ويقصد بالغداة باكر بعد الموت، أي الدينونة، حيث يشرق الله بنوره، ويأخذ الاتقياء إلى الملكوت، ويلقى الأشرار في العذاب الأبدي. الذين انشغلوا بمحبة المال يرعاهم الموت، فيفقدون كل كرامتهم؛ لأنهم رفضوا رعاية الله أثناء حياتهم، وتركوا وصايا الله، وأحبوا العالم؛ ولذا يواجهون الذل والهوان في الجحيم بعد الموت. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 161968 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ. رجاء المستقيمون أن الله يفديهم من الهاوية. فالذين ماتوا على رجاء المسيا المنتظر، انتظروا فداءه الذي تم في ملء الزمان، ففداهم، وأصعدهم من الجحيم ونقلهم إلى الفردوس. يظهر إيمان الكاتب بالله أنه يترجى فداء المسيح بعد أن يذهب إلى الجحيم، فيصعده مع المؤمنين إلى الفردوس. ثم يختم بكلمة سلاه ليتأمل القارئ فداء المسيح العظيم للمؤمنين به. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 161969 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† لا تنشغل بشهوات هذا العالم الزائل؛ لأنها فانية ولا تنزعج إذا ضاع حق من حقوقك المادية، بل اهتم أولًا بعلاقتك مع الله، واحتفظ بسلامك، ناظرًا إلى الأمجاد السماوية التي سيعوضك فيها الله عن كل ما خسرته في العالم. |
||||
30 - 05 - 2024, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 161970 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تَخْشَ إِذَا اسْتَغْنَى إِنْسَانٌ، إِذَا زَادَ مَجْدُ بَيْتِهِ. أَنَّهُ عِنْدَ مَوْتِهِ كُلَّهُ لاَ يَأْخُذُ. لاَ يَنْزِلُ وَرَاءَهُ مَجْدُهُ. لأَنَّهُ فِي حَيَاتِهِ يُبَارِكُ نَفْسَهُ، وَيَحْمَدُونَكَ إِذَا أَحْسَنْتَ إِلَى نَفْسِكَ. لا تخف من الأغنياء الذين لهم أملاك وقوة مادية كبيرة، فهؤلاء الأغنياء مجدهم متعلق بأملاكهم الزائلة التي سيفقدونها بالموت، فيصبحون بلا مجد، خاصة وأنهم اهتموا واعتمدوا على المال ليمجدهم؛ إذ يقول "مجد بيته" وليس مجده. هؤلاء الأغنياء ليس لهم مجد آخر -ويُقصد به المجد الروحي في إيمانهم بالمسيح- وقبلوا أيضًا مدح من المرائين والمغرضين المحيطين بهم، إذ رأوا الأغنياء يباركون أنفسهم، أي يمتعون أنفسهم بالشهوات المادية المختلفة. وبهذا زاد هؤلاء الأغنياء في خداع أنفسهم، وابتعدوا عن الله. |
||||