28 - 05 - 2024, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 161811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي وأَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف. "أَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف" فتشير إلى الحُبِّ العظيم من يسوع الرَّاعي نحو رعيته، لذلك يأتي البذل والفداء نتيجة طبيعيَّة لهذه الرعاية الأمينة، فيسوع بذل نفسه على الصَّليب بحريَّة مطلقة، وهذا هو التَّعبير الأكبر عن مَحَبَّة الابن لآبيه ومَحَبَّة آبيه للبشر: "لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه" (يوحنا 15: 13). والطاعة ناشئة عن المَحَبَّة. فلا معرفة حقيقيَّة لله دون مَحَبَّة وبذل. تضحيَّة يسوع ما هي إلاَّ نتيجة لِحبِّه وطاعته لآبيه (يوحنا 13: 1-3، 17: 19). |
||||
28 - 05 - 2024, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 161812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَما أَنَّ أَبي يَعرِفُني وأَنا أَعرِفُ أَبي وأَبذِلُ نَفْسي في سَبيلِ الخِراف. مَحَبَّة المسيح للآب ظاهرة في طاعته وبذله نفسه حتى الصليب. هذه صورة مذهلة! عندما يموت الرَّاعي لا يستطيع أن يدافع عن خِرافه، غير أنَّ يسوع بموته يخلِّص خِرافه. يعرض يسوع نفسه للخطر ليدافع عن البشريَّة، وفي هذا الصَّدد يشدِّد بولس الرَّسول على قيمة كل كائن بشري بقوله "مَن ماتَ المسيحُ لأَجْلِه " (رومة 14: 15). ويعلق القديس كيرلس الكبير "لا يُقدم يسوع القطيع ذبيحة عن صاحبها، كما في العهد القديم، بل يقدم الراعي نفسه ذبيحة عن قطيعه" (PG 74: 653.). ومن هذا المنطلق، يوصينا بطرس الرَّسول:" انمُوا في النِّعمَةِ وفي مَعرِفَةِ رَبِّنا ومُخَلِّصِنا يسوعَ المسيح" (2 بطرس 3: 18). |
||||
28 - 05 - 2024, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 161813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس الكبير "لا يُقدم يسوع القطيع ذبيحة عن صاحبها، كما في العهد القديم، بل يقدم الراعي نفسه ذبيحة عن قطيعه" |
||||
28 - 05 - 2024, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 161814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. تشير عبارة "ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضًا لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي" إلى الرِّسالة الشَّاملة (يوحنا 4: 35-38)، وهي عمل المسيح بقدر ما هي نشاطه في فلسطين بواسطة رسله الذين أرسلهم إلى العَالَم (يوحنا 17: 18)، والذين ينتمون إليه انتماءً سريًا منذ اليوم (يوحنا 11: 52). فان إخلاص يسوع وحبَّه يشملان كلَّ البشر، دون تمييز في العرق، والدِّين والوطن. |
||||
28 - 05 - 2024, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 161815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. عبارة "خِراف أُخْرى" فتشير إلى الخِراف الأخرى التي من الأمم، بكونها خِرافه التي يأتي بها إليه لتكون مع خِراف بيت إسرائيل رعيَّة واحدة لراعٍ واحد. هم أشخاص آخرون يشتركون في فوائد ذبيحته على الصَّليب. لا يكتفي يسوع بالقطيع الصَّغير الذي خلَّصه وجمعه، بل يهتم يسوع بكل البشريَّة. |
||||
28 - 05 - 2024, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 161816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. "فتِلكَ أَيضًا لا بُدَّ لي أَن أَقودَها" فتشير إلى مسؤوليَّة الرَّاعي عن الخِراف، إذ يُخرج الرَّاعي كل خِرافه من الحظيرة، فيمشي أمامها مصفِّرًا، أو محدثًا بلسانه فرقعة خاصة تعرفها الخِراف فتتبعه. يؤكد السَّيد المسيح دوره الإيجابي في اقتناء الأمم شعبًا له، فهو الذي يقدِّم دمه ثمنًا لخلاصهم، وهو الذي يعمل بروحه فيهم ليجتذبهم، لكن ليس بغير إرادتهم. وفي هذا الصَّدد يقول "أَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 32:12). المسيح بموته جذب إليه الجميع. إنه يفتح قلوب مؤمنيه لمَحَبَّة كل البشريَّة المدعوة للتمتع برعاية السَّيد المسيح مخلص العَالَم. لا يتكلم يسوع عن قيادة خِرافه إلى حظيرة شعب الله القديمة، وإنَّما يريد إن يضمَّه إلى القطيع الواحد، الذي يقوده إلى الحياة الأبديَّة. فداء يسوع ليس عن شعب بني إسرائيل فقط، فالرَّعيَّة الحقيقيَّة للمسيح، هي كل من يقبله في العَالَم كله. فلا يجوز لمن يتبع يسوع أن ترتاح نفسه وهو يعلم أن هناك كثيرين لا زالوا بعيدين عن كنيسة المسيح، إذ هو يشعر بالمسؤوليَّة تجاه هؤلاء، على خطى مسيحه الرَّاعي الصَّالِح. |
||||
28 - 05 - 2024, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 161817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. " وسَتُصغي إِلى صَوتي " فتشير إلى خبرة روحيَّة تشمل الإيمان والقبول والانجذاب للمخلص. فمعرفة خِراف أخرى صوت يسوع في كلام مرسليه، لأنَّهم يعملون بحسب الحق، كما قال يسوع إلى بيلاطس "فكُلُّ مَن كانَ مِنَ الحَقّ يُصْغي إِلى صَوتي" (يوحنا 18: 37). فان الخِراف تميِّز صوت الرَّاعي، لأنَّه معروفٌ لديها. وهي مستعدة لسماع صوته والإصغاء إلى من يُقدم كلَّ شيءٍ من أجلها، وهي تتبعه (يوحنا 10: 27). فهناك معرفة وثقة متبادلة بيم الرَّاعي وخِرافه. للخِراف ميزتان أمام الرَّاعي: تسمع صوته (يوحنا 10: 16)، وتتبعه (يوحنا 10: 27)، أنها تطيعه، وتؤمن به (يوحنا 3: 21-36)، وتتلمذ للرَّاعي الصَّالِح (يوحنا 6: 45)، وترافقه (رؤيا 7: 17) وتصحبه كيفما سار (رؤيا 14: 4) وتسير في نوره وخطاه (يوحنا 8: 8: 12). الأصغاء إلى صوت يسوع هي الميزة الجوهريَّة التي تنفرد بها الحياة المسيحيَّة. |
||||
28 - 05 - 2024, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 161818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. " فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد" فتشير إلى وَحده البشر، يهودًا ويونانيِّين، عن يد يسوع وفي يسوع " لِيَخلُقَ في شَخْصِه مِن هاتَينِ الجَماعتَين، بَعدَما أَحَلَّ السَّلامَ بَينَهما، إِنسانًا جَديدًا واحِدًا"(أفسس 2: 15)، كما تنبأ حزقيال: " عَبْدي داوُدُ يَكونُ مَلِكًا علَيهم. وراعٍ واحِدٌ يَكونُ لِجَميعِهم" (حزقيال 37: 24). ما يوحّد الخِراف كعائلة ليس الجُهد الشَّخصي ولا التَّقنيات والاستراتيجيات المختلفة، بل الإصغاء بثقة إلى صوت المسيح الرَّاعي الذي يدعو الجميع، كما يؤكد ذلك بولس يسول: "فلَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى، لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع"(غلاطية 3: 28). |
||||
28 - 05 - 2024, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 161819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولي خِراف أُخْرى لَيسَت مِن هذِه الحَظيرَة فتِلكَ أَيضاً لابُدَّ لي أَن أَقودَها وسَتُصغي إِلى صَوتي فيَكونُ هُناكَ رَعِيَّةٌ واحِدة وراعٍ واحِد. إن مَحَبَّة الرَّاعي الصَّالِح لا تقتصر على فئة معينة من النَّاس أو على أشخاص أكثر امتيازًا من غيرهم، بل يريد أن يُخرج الجميع، حتى نصبح قطيعًا واحدًا وعائلة واحدة. هناك حظائر كثيرة ولكن لا يمكن أن يكون قطيع حقيقي واحد. فهدف المسيح أن يجعل هناك وحدة بينه وبين الذين أحبُّوه وآمنوا به، لنصير نحن كلنا واحدًا فيه وفي الآب. إنّ الخِراف الّتي تستمع إلى صوت الرَّاعي وتتبعه، ليست فقط مدعوة إلى أن تبذل حياتها مثله، بل أيضًا إلى أن تعيش بحريَّة لأجله. |
||||
28 - 05 - 2024, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 161820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَحَبَّة الآب ليسوع لأنَّه يُطيعه حتى التَّضحية بنفسه من أجل الخِراف فداء العَالَم كلِّه، وهذه الذبيحة يقبلها الآب بسرور وحبٍّ. "أَبذِلُ نَفْسي" فتشير إلى قرار يسوع بان يضع حياته عن الخِراف بطواعيَّة وتفانٍ في سبيل خِرافه. وهذا يعني أن القطيع سيُولد من موته. فموت المسيح هو الذي يُنشئ شعب الله الجديد. |
||||