27 - 05 - 2024, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 161691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن كان المسيح يدعوك للاقتراب إليه ليهبك بركات كثيرة، بل يعطيك محبة العريس لعروسه، ويزينك بكل فضيلة، فلا تتكاسل، بل أسرع إليه بنشاط، وانتهز كل فرصة لتكون معه، فتتمتع بعشرته. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 161692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ، إن الله ينادى على الكنيسة، أو العذراء، أو كل نفس مؤمنة ويقول لها يا بنت، فهو الآب الذي يرعاها، وهو المسيح الذي فداها. وداود أيضًا ينادى على العذراء التي ستأتي من نسله لتسمع إرشاده الروحي. إن الله يطلب أربعة أفعال هامة من كل نفس تؤمن به، وهي: أ - "اسمعى" أن تسمعه باهتمام لتطيع وصاياه. ب - "انظرى" أن تنظر إلى جماله وتتأمله، فكما عاش المسيح تقتدى به النفس المؤمنة. ج - "أميلى أذنك": أن تتضع وتميل رأسها نحو الأرض، كما حمل المسيح صليبه وطأطأ رأسه إلى الأرض من أجلها، وكما غسل أرجل تلاميذه. د - "أنسى شعبك" أى تترك عنها كل حياتها القديمة في الشر، وكل التعلقات المادية، لتفرغ قلبها لمحبة الله، ويصير هو أبوها الذي يرعاها، وتخضع له بكل قلبها، كما ترك إبراهيم أهله وعشيرته وخرج إلى البرية؛ ليحيا مع الله (تك12: 1، 4)، وكما تركت راعوث أهلها وذهبت مع حماتها إلى أرض إسرائيل لتعبد الله مع شعبه (را 1: 16)، وكما ترك الرسل كل شيء وتبعوا المسيح (مر10: 28). |
||||
27 - 05 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 161693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ، لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ. عندما تترك الكنيسة، أو النفس البشرية حياتها القديمة المملوءة بالشر، أي تتوب وتؤمن بالله تصبح جميلة؛ لأن الله يسامحها فتصير نقية. والعجيب أن المسيح الملك يشتهيها لحسنها الذي وهبه لها، فهي اكتسبت جمالها من جماله. ومن ناحية أخرى المسيح هو خالق هذه النفس، فهو ربها وسيدها، وهي ملكة وليست ملكًا لأحد آخر، وبالتالي تخضع له النفس، وتتجاوب مع حبه، فتشتهيه هي أيضًا، وتفرح بحياتها معه وتسبحه. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 161694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَبِنْتُ صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ. كانت صور أكبر مركز تجارى في العالم، وكانت قريبة من بلاد اليهود، إذ تقع شمالها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكانت غنية، ولكن للأسف انغمست في الفساد والوثنية. وبنت صور يقصد بها النفوس التي آمنت بالمسيح، وتركت عنها غناها وشرورها، واقتربت إلى الكنيسة طالبة رضاها. اقتراب بنات صور، أي شعبها، يرمز لكل شعوب الأمم التي آمنت بالمسيح، وقدمت له هديته، وهي الإيمان والتوبة. وبهذا أرضت الكنيسة، فقبلتها في عضويتها. وعلى هذا المثال سار المجوس، وأتوا للمسيح، وهم عظماء، وأغنياء العالم، وقدموا له الهدايا. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 161695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّهَا مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا. مَنْسُوجَةٌ بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا. خدرها: حجرة العروس الداخلية. يصف العروس، أي الكنيسة، أو النفس المؤمنة، بأن مجدها كله داخلي، كما كان مجد خيمة الاجتماع في داخلها، حيث يوجد تابوت العهد الذهبى، والمذبح، والمنارة، ومائدة خبز الوجوه المصنوعة من الذهب. أما الخارج فكانت جلود تخس لا منظر لها، بل المسيح نفسه كان لا صورة له ولا جمال (اش53: 2). ولكنه الله مخلص العالم. وكذلك النفس المؤمنة بالمسيح يكون جمالها في فضائلها الداخلية، ولا تسعى أن تتكلم عنها لئلا تسقط في الكبرياء، وتحيا حياة الخفاء؛ ليمجدها الله بأمجاد لا يعبر عنها في السماء، وتتمتع بعلاقة خفية سرية مع المسيح من خلال الأسرار المقدسة، فظاهرها يبدو متألمًا، متجردًا، مهانًا، ولكن داخلها فرح، وشبع بعريسها السماوى. إن ملابس العروس منسوجة بالذهب، كما في خيمة الاجتماع وهيكل سليمان. والذهب يرمز للسماء، فالعروس تحيا حياة سماوية، وتتزين بالفضائل، بل هي هيكل الروح القدس، وقلبها متعلق بالسماء، حيث عريسها الذي يهتم بالنظر إلى قلبها وجمالها الداخلي. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 161696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. في إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا. مُقَدَّمَاتٌ إِلَيْكَ. إثرها: خلفها. إن بنت الملك، أي النفوس التي تدخل إلى الإيمان، وتحيا مع المسيح تلبس ملابس مطرزة، أي تتحلى حياتها بالفضائل. فهي لا تتقدم نحو المسيح الملك بأيدى فارغة، بل بفضائل وأعمال صالحة؛ لأنها تحبه، وقلبها متعلق به، وتعبر عن حبها بهذه الأعمال. فالحب تعبر عنه بجهاد روحي، إذ قال "تحضر". وخلف النفوس التي بدأت مع المسيح بالإيمان - أي خلف الكنيسة الأولى التي تأسست على التلاميذ والرسل والذين آمنوا في يوم الخمسين - أقبل الكثيرون للإيمان؛ إذ آمنوا على أيدي الرسل والمبشرين، وأقبلوا نحو المسيح، فاتسعت الكنيسة، وانتشرت في العالم كله. فهل كان الرسل يصدقون أن يأتي وراءهم كل هؤلاء الكهنة والخدام على مدى الأجيال؟! وكذلك استفانوس الشهيد الأول؛ هل كان يتخيل جموع الشهداء التي تأتى وراءه حتى اليوم ؟! والأنبا أنطونيوس أب الرهبان هل تخيل أن يأتي كل هؤلاء الرهبان في العالم بعده؟! وهذه النفوس كلها عذارى ويقصد العذراوية الروحية، أي القلوب المكرسة لله، وليس للشر مكان في داخلها. فهي ترفض الوثنية، وتبتعد عن كل شر بالتوبة. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 161697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُحْضَرْنَ بِفَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ. يَدْخُلْنَ إِلَى قَصْرِ الْمَلِكِ. فرحت النفوس التي آمنت بالمسيح، ودخلت إلى المسيح الملك في كنيسته؛ لتحيا حياة الفرح الدائم من خلال علاقتها بالمسيح الملك، ومن خلال أسرار الكنيسة ووسائط النعمة. فهذه النفوس أقبلت بإرادتها الحرة، وبفرح لتحيا مع المسيح، وتتمتع بحبه، وتعبر عن فرحها بالتسبيح الدائم له. نفوس المؤمنين تدخل إلى قصر الملك، أي تكون قريبة منه؛ لتتمتع بحبه. وإذ تكون أمينة في محبتها له، داخل قصر الملك الأرضى، داخل الكنيسة، تتأهل للقصر السماوى، أي ملكوت السموات. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 161698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عِوَضًا عَنْ آبَائِكَ يَكُونُ بَنُوكَ، تُقِيمُهُمْ رُؤَسَاءَ فِي كُلِّ الأَرْضِ. إن بنت الملك لا تنطبق على الأمة اليهودية، فلم يكن لها أبناء عوضًا عن آبائها يصيروا رؤساء في كل الأرض. ولكنه ينطبق فقط على الكنيسة، التي عوضًا عن آبائها إبراهيم، واسحق، ويعقوب، وكل الآباء والأنبياء، صار لها بنينًا رؤساء على الأرض كلها، وهم الاساقفة والكهنة، الذين قادوا الكنيسة والعالم كله في طريق الحياة مع المسيح. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 161699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَذْكُرُ اسْمَكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ تَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. يختم داود المزمور بعهد يقدمه لله، وهو أن يذكر الله ويمجده، ويحيا معه كل أيام حياته، بل من دور إلى دور، ويقصد بهذا أن نسله من اليهود المؤمنين يظلوا يذكرون اسم الله، ثم من يؤمن منهم بالمسيح يظل يسبح اسمه القدوس على مدى الأيام. وعندما يذكر المؤمن اسم الله يتمتع بعشرته ويحيا في مخافته، فيبتعد عن كل خطية، ثم يصير قدوة لمن حوله؛ إذ يرون قوة الله فيه، فيؤمنون بإلهه. والمزامير التي كتبها داود يرنم بها المؤمنون من دور إلى دور، أي يصلون، ويسبحون بها على مدى الأجيال حتى اليوم. يعلن داود في هذه الآية نبوة عن إيمان الأمم بقوله "تحمدك الشعوب"، أي الأمم الذين سيؤمنون بالمسيح في العالم كله، ويذكرون اسمه مثل داود فيتمتعون بكل البركات الروحية، ويظلون يذكرون اسم الله على مدى الأجيال على الأرض، ثم يمتدون في تسبيح اسم الله إلى الأبد في ملكوت السموات. |
||||
27 - 05 - 2024, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 161700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تمتع بذكر اسم الله كل يوم مرات كثيرة ليرتفع ذهنك، ثم قلبك إليه، فيعطيك هذا سلامًا، ثم يكشف لك الله أسراره، ويمتعك بعشرته، فتحيا في فرح إلى الأبد. |
||||