09 - 02 - 2017, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 16141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجب علينا أن نحب الخاطيء ولكن نكره الخطية؟ الجواب: يستخدم الكثير من المؤمنين العبارة الشائعة "أحب الخاطيء ولكن إكره الخطية". ولكن يجب أن ندرك أن هذا توبيخ لنا كبشر غير كاملين. إن الفرق بيننا وبين الله بشأن المحبة والكراهية شاسع جداً. فحتى كمؤمنين نظل غير كاملين في بشريتنا ولا نستطيع أن نحب بصورة كاملة، ولا أن نكره بصورة كاملة (بمعنى آخر، دون خبث أو رياء). لكن الله يستطيع أن يقوم بكليهما بصورة كاملة، لأنه هو الله. الله يستطيع أن يكره دون دوافع خاطئة. لذلك فهو يستطيع أن يكره الخطية والخاطيء بطريقة مقدسة تماماً ويظل مستعداً أن يغفر له بمحبة كاملة في اللحظة التي يعلن فيها ذلك الخاطيء توبته وإيمانه (ملاخي 1: 3؛ رؤيا 2: 6؛ بطرس الثانية 3: 9). يعلمنا الكتاب المقدس بوضوح أن الله محبة. تقول رسالة يوحنا الأولى 4: 8-9 "من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة. بهذا أظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل إبنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به." إن محبة الله وكراهيته للشخص في نفس الوقت أمر عجيب وغامض ولكنه حقيقي أيضاً. هذا معناه أنه يمكن أن يحب الشخص لأنه خلقه ويستطيع أن يفديه، وكذلك يكرهه بسبب عدم إيمانه وحياته في الخطية. أما نحن فكبشر غير كاملين لا نستطيع أن نفعل هذا؛ لهذا يجب أن نذكر أنفسنا بأن "نحب الخاطيء، ولكن نكره الخطية." كيف يكون هذا؟ نحن نكره الخطية بأن نرفض أن نشارك فيها وبأن ندينها عندما نراها. يجب أن نكره الخطية، لا أن نستخف بها أو نجد لها الأعذار. نحن نحب الخاطئين بأن نكون أمناء في تقديم الشهادة لهم عن الغفران المتاح لهم من خلال الرب يسوع المسيح. إن المحبة الحقيقية هي أن نعامل الشخص بإحترام، ولطف حتى عندما يعرف أنك لا توافق على أسلوب حياته، أو إختياراته. ليست محبة أن نترك إنساناً غارقاً في الخطية. وليست كراهية أن نقول لشخص ما أنه يخطيء. في الواقع، العكس تماماً هو الصحيح. نحن نحب الخاطيء عندما نقول الحق بمحبة. ونحن نكره الخطية عندما نرفض أن نسمح بها، أو أن نتجاهلها، أو أن نعذرها. |
||||
09 - 02 - 2017, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 16142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي رحلات بولس التبشيرية المختلفة؟ الجواب: يسجل العهد الجديد ثلاث رحلات تبشيرية قام بها الرسول بولس لنشر رسالة الإنجيل في آسيا الصغرى وأوروبا. كان بولس أحد القادة اليهود المثقفين. كان يعيش في أورشليم في الفترة التالية لموت وقيامة المسيح، وقد بذل ما في وسعه لتدمير الكنيسة المسيحية. حتى إنه شارك في قتل إسطفانوس أول شهداء المسيحية (أعمال الرسل 7: 55-8:4). في طريقه إلى دمشق ليطارد المسيحيين ويسجنهم، تقابل بولس مع الرب. وهنا أعلن توبته وإتجه إلى الإيمان بالرب يسوع. بعد هذا الإختبار، حاول بولس أن يقنع اليهود والمسيحيين بتجديده. لكن الكثيرين شكوا فيه وقاطعوه. أما المؤمنين مثل برنابا قبلوه ودافعوا عنه. بعد ذلك أصبح بولس وبرنابا شركاء في العمل الرسولي. في ثلاث رحلات تبشيرية منفصلة – وقد إستغرق كل منها عدة سنوات – قام بولس بالتبشير برسالة المسيح في العديد من المدن الساحلية والتي تقع على الطرق التجارية. فيما يلي سرد ملخص لهذه الرحلات التبشيرية. الرحلة التبشيرية الأولى (أعمال 13-14): إستجابة لدعوة الله لإعلان الإنجيل فقد غادر بولس وبرنابا كنيسة أنطاكية في سوريا. في البداية كان أسلوبهم في التبشير هو الوعظ في المجامع اليهودية. ولكن عندما رفض الكثير من اليهود الإيمان بالمسيح فهم الرسولين دعوة الله للتبشير للأمم. تحول شاول مُضطهِد الكنيسة إلى بولس المُضطهَد بسبب شهادته الجريئة للمسيح. حاول الذين رفضوا رسالة الخلاص بيسوع المسيح أن يوقفوه ويأذوه. في إحدى المدن رجموه وتركوه ظانين أنه ميت. ولكن في كل التجارب والجلدات والسجن الذي تعرض له إستمر يكرز بالمسيح. تسببت خدمة بولس للأمم بالجدال حول مَن يخلُص وكيف يخلُص. وفيما بين رحلته الأولى والثانية شارك في مؤتمر في أورشليم يناقش طريق الخلاص. وكانت النتيجة التي توصلوا إليها هي أن الأمم يمكن أن يخلصوا دون الخضوع للتقاليد اليهودية. الرحلة التبشيرية الثانية (أعمال 15: 36-18: 22): بعد فترة أخرى من البقاء في أنطاكية، في أثناءها كان يبني الكنبيسة هناك، أصبح بولس مستعداً للرحلة التبشيرية الثانية. طلب من برنابا أن يصحبه لزيارة الكنائس التي تأسست في زيارتهما الأولى. ولكن حدث بينهما إختلاف أدى إلى إفتراقهما. حول الله هذا الإختلاف إلى أمر إيجابي لأنه بهذا تشكل فريقين رسوليين. ذهب برنابا إلى قبرص مع يوحنا مرقس، وأخذ بولس سيلا معه إلى آسيا الصغرى. وجه الله بولس وسيلا إلى اليونان بطريقة معجزية، وبهذا وصل الإنجيل إلى أوروبا. في مدينة فيلبي تعرض الفريق الرسولي للضرب والسجن. وفي السجن ترنما فرحاً بمعاناتهما من أجل المسيح. فجأة أحدث الله زلزالاً فتح أبواب السجن وحررهما من قيودهما. قبل السجان المسيح لذهوله مما حدث، ولكن السلطات الحاكمة توسلت إليهما أن يرحلا عن المدينة. عندما سافر بولس إلى أثينا، قام بالوعظ لجمهور فضولي على جبل مارس إله الحرب. أعلن أن الله هو الإله الوحيد الحقيقي الذي يمكن أن يعرفوه ويعبدوه دون أوثان مصنوعة بيد إنسان. مرة أخرى سخر منه البعض والبعض الآخر قبلوا وآمنوا. قام بولس بتعليم أولئك الذين آمنوا وثبتهم في كنائس. في أثناء رحلته التبشيرية الثانية تلمذ بولس أناس من خلفيات مختلفة: شاب يدعى تيموثاوس، وإمرأة تاجرة قماش تدعى ليديا، والزوجين أكيلا وبريسكلا. الرحلة التبشيرية الثالثة (أعمال الرسل 18: 23-20: 38): في رحلته التبشيرية الثالثة قام بولس بالكرازة بكل حماس في آسيا الصغرى. وقد أيد الله خدمته بالمعجزات. يسجل الكتاب المقدس في أعمال 20: 7-12 كيف أن بولس كان يعظ عظة أطول من المعتاد في ترواس. كان هناك شاب يجلس على حافة نافذة في دور علوي، ونام أثناء العظة فسقط من النافذة. إعتقدوا أنه مات لكن بولس أنعشه مرة أخرى. قام المؤمنين في أفسس بحرق كتب السحر التي كانت تقوم عليها عبادتهم السابقة. ولكن صانعي الأوثان لم يكونوا راضين عن فقد مصدر رزقهم بسبب هذا الإله الواحد الحقيقي وإبنه المتجسد. فأثار أحدهم ويدعي ديمتريوس شغباً في كل المدينة، ليحث الناس على عبادة آلهتهم ديانا. كانت التجارب دائماً تتبع بولس. ولكن الإضطهاد والمقاومة ساعدت المؤمنين على نشر رسالة الإنجيل. في نهاية رحلة بولس التبشيرية الثالثة، عرف أنه سرعان ما سيسجن بل ربما يقتل. كانت كلماته الأخيرة لكنيسة أفسس تبين مدى تكريسه للمسيح: "أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ، أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ. كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئًا مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْرًا وَفِي كُلِّ بَيْتٍ، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ" (أعمال الرسل 20: 18-24) يرى بعض دارسي الكتاب المقدس أنه قام برحلة رابعة أيضاً، ويبدو أن تاريخ الكنيسة الأولى يؤيد هذه الفكرة. وفي نفس الوقت لا يوجد دليل كتابي قاطع على هذه الرحلة الرابعة، حيث أنه لا بد قد قام بها بعد نهاية أحداث سفر الأعمال. إن الهدف من رحلات بولس التبشيرية كان واحداً: وهو إعلان نعمة الله لمغفرة الخطايا بالمسيح يسوع. إستخدم الله خدمة بولس لتوصيل الإنجيل للأمم وتأسيس الكنيسة. إن رسائله إلى الكنائس، والمتضمنة في العهد الجديد، ما زالت حتى اليوم تساند الكنيسة والعقيدة. ورغم أنه ضحى بكل شيء، إلا أن رحلاته التبشيرية كانت تستحق الثمن الذي دفعه (فيلبي 3: 7-11). |
||||
09 - 02 - 2017, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 16143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا قسّى الله قلب فرعون؟ يقول خروج 7: 3-4 "ولكني أقسي قلب فرعون وأكثر آياتي وعجائبي في أرض مصر. ولا يسمع لكما فرعون حتى أجعل يدي على مصر فأخرج أجنادي، شعبي بني إسرائيل من أرض مصر بأحكام عظيمة." قد يبدو أنه من الظلم أن يقسي الله قلب فرعون ثم يعاقب فرعون وشعب مصر من أجل ما قرره فرعون نتيجة قساوة قلبه. لماذا يقسي الله قلب فرعون حتى يدين مصر بشدة أكثر وبضربات أكثر؟ أولاً، لم يكن فرعون رجلا بريئاً أو تقياً. كان ديكتاتوراً قاسياً يشرف على الإساءة الفظيعة وإستعباد شعب إسرائيل، والذين بلغ عددهم في ذلك الوقت أكثر من 5, 1 مليون نسمة. كان فراعنة مصر قد استعبدوا شعب إسرائيل طوال 400 سنة. كان فرعون سابق، بل ربما يكون هو نفس الفرعون، قد أمر بقتل الأطفال الذكور من شعب إسرائيل عند ولادتهم (خروج 1: 16). كان فرعون الذي قسى الله قلبه رجلاً شريراً، وكانت الأمة التي يحكمها توافق على أفعاله الشريرة، أو على الأقل لم تعارضها. ثانياً، قبل وقوع الضربات الأولى، قسى فرعون قلبه حتى لا يترك الإسرائيليين يذهبون. "...فرعون...أغلظ قلبه..." (خروج 8: 15). "أغلظ فرعون قلبه هذه المرة أيضاً"(خروج 8: 32). كان يمكن أن ينقذ فرعون المصريين من الضربات إذا لم يكن هو قد أغلظ قلبه. كان الله يعطي لفرعون تحذيرات متزايدة الشدة عن الدينونة المزمعة أن تأتي عليه. ولكن فرعون إختار أن يجلب الدينونة على نفسه وعلى أمته بأن قسى قلبه أمام أوامر الله. نتيجة لقساوة قلب فرعون، فإن الله زاد هذه القساوة، وبهذا سمح بحدوث الضربات الأخيرة (خروج 9: 12؛ 10: 20، 27). لقد جلب فرعون ومصر هذه الدينونة على أنفسهم بسبب 400 سنة من الإستعباد والقتل الجماعي لشعب إسرائيل. وبما أن أجرة الخطية هي موت (رومية 6: 23)، وبما أن فرعون وشعب مصر قد أخطأوا خطأ فظيعاً ضد الله، فكان ليكون من العدل لو أن الله أباد مصر بالكامل. لذلك، فإنه لم يكن ذلك ظلماً عندما قسى الله قلب فرعون وجلب على مصر المزيد من الضربات. على قدر ما كانت الضربات بشعة، إلا أنها أظهرت رحمة الله في أنه لم يدمر مصر بالكامل، ولو أنها كانت لتكون عقوبة عادلة في ذلك الوقت. تعلن رسالة رومية 9: 17-18 "لأنه يقول الكتاب لفرعون: إني لهذا بعينه أقمتك، لكي أظهر فيك قوتي، ولكي ينادى بإسمي في كل الأرض. فإذا هو يرحم من يشاء، ويقسي من يشاء." من وجهة النظر البشرية يبدو أنه من الخطأ أن يقسي الله قلب شخص ما ثم يعاقبه. ولكن من وجهة النظر الكتابية، كلنا أخطأنا ضد الله (رومية 3: 23)، والعقوبة العادلة لتلك الخطية هي الموت (رومية 6: 23). لذلك فعندما يقسي الله قلب الإنسان ومن ثم يعاقبه فهذا ليس ظلماً؛ بل هو في الواقع رحمة بالمقارنة مع ما يستحقه ذلك الشخص. |
||||
09 - 02 - 2017, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 16144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو دور علم النفس في المشورة الكتابية؟ إن علم النفس، المؤسس أساساً على تعاليم سيجموند فرويد، وكارل يونج، وكارل روجرز ليس له أي مكان في مجال المشورة الكتابية. وكذلك ايضاً، بعض مما يسمى "المشورة المسيحية"، لأن بعض من المشورة المسيحية يقوم أحيانا على أساس علم النفس وليس على أساس الكتاب المقدس. هذا لا يعني أن كل من يسمي نفسه مشير مسيحي ليس مشير متابي، ولكن في الغالب نجد أن المشيرين المسيحيين هم مسيحيون يستخدمون علم النفس كوسيلة للعمل. إن علم النفس هو مجال أكاديمي يتضمن الدراسة العلمية للعمليات الذهنية والسلوك وتطبيق تلك المعرفة على الجوانب المختلفة من النشاط البشري. علم النفس هو علم إنساني بطبيعته. والعلوم الإنسانية تؤكد قيمة وكرامة كل البشر بناء على المقدرة على تحديد الصواب والخطأ باستخدام الصفات الإنسانية العامة، وخاصة المنطق. إن الإنسانية ترفض الإيمان الذي لا يقوم على المنطق، والأمور الخارقة للطبيعة والكتاب المقدس. لذلك، فإن علم النفس هو طريقة البشر لمحاولة فهم ومعالجة الناحية الروحية من الإنسان دون الرجوع إلى أو الإعتراف بما هو روحي. يعلن الكتاب المقدس أن بداية الإنسان كانت مختلفة عن بداية أي شيء آخر في الخليقة. لقد خلق الإنسان على صورة الله، وعندما نفخ الله في الإنسان نسمة الحياة، أصبح نفساً حية (تكوين 1: 26، 2: 7). إن الكتاب المقدس في جوهره يتعامل مع الجانب الروحي للإنسان بداية من سقوط الإنسان في الخطية ونتائج هذا السقوط، خاصة فيما يخص علاقة الإنسان مع الله. إن السقوط – الخطية – هي ما يفصلنا عن الله وما قد جعل من الضروري وجود فادي لإسترداد تلك العلاقة. أما علم النفي، من الناحية الأخرى، يقوم على فكرة أن الإنسان أساساً صالح، وأن حل مشكلاته موجود بداخله. لذلك بمعونة المعالج النفسي – وأحياناً المشير المسيحي – يدخل الإنسان إلى متاهة ذهنه و"يجتهد" ليفهم عواطفه لكي يكتشف أساس مشكلاته. ولكن الكتاب المقدس يرسم صورة مختلفة تماماً عن حالة الإنسان. "فالإنسان "ميت بالخطايا والذنوب" (أفسس 2: 1)، وقلبه "أخدع من كل شيء وهو نجيس" (إرميا 17: 9). وهو ضحية "الفساد التام" (رومية 3: 10-23). إن التنقيب في ذهن كهذا طلباً للصحة النفسية هو بلا جدوى، فهو يشبه محاولة البحث عن زهرة تنمو في قاع بالوعة مجاري. لقد خلق الإنسان في براءة، ولكنه عصى الله؛ لقد غيّرت الخطيئة الإنسان الأول، آدم، وكل من جاءوا بعده، مما كانت نتيجته الموت الجسدي والموت الروحي (تكوين 2: 17؛ 5: 5؛ رومية 5: 12؛ أفسس 2: 1). إن حل مشاكل الإنسان الروحية هي الولادة الثانية – أي الإحياء الروحي (يوحنا 3: 3، 6-7؛ بطرس الأولى 1: 23). يولد الإنسان ثانية عندما يضع ثقته في الرب يسوع. إن الثقة في الرب يسوع تعني إدراك أنه هو الله المتجسد، الله في صورة إنسان (يوحنا 3: 16؛ يوحنا 1: 1-3). هذا يعني الإدراك والإيمان أن الرب يسوع قد دفع ثمن خطايانا بموته على الصليب وأن الله أظهر قبوله للمسيح كذبيحة بأن أقام يسوع من الأموات (رومية 4: 24-25). إن المشيرين الكتابيين، في مقابل للأطباء النفسيين، وبعض المشيرين المسيحيين، يرون أن الكتاب المقدس وحده هو المصدر الكافي والمفصل للمشورة (تيموثاوس الثانية 3: 15-17؛ بطرس الثانية 1: 4). إن المشورة الكتابية تلتزم بإفساح المجال لله ليتكلم بنفسه من خلال كلمته، وكذلك تلتزم بتفسير كلمة الله بإستقامة (تيموثاوس الثانية 2: 15). إن المشورة الكتابية تقوم على الكتاب المقدس وتهدف لإظهار محبة الإله الحي الحقيقي، المحبة التي تتعامل مع الخطية وتقود إلى الطاعة. إن العلاج النفسي وبعض أشكال المشورة المسيحية تقوم على التعامل مع الحاجات. حاجات مثل تقدير الذات، والمحبة والقبول، والسيطرة. فيعتقد أنه إذا تمت تلبية هذه الحاجات يكون الناس سعداء، ولطفاء، ويتمسكون بالأخلاقيات؛ أما إذا لم تتم تلبية حاجاتهم سيكون الناس تعساء، وكارهين، ولا يتمسكون بالأخلاق. يعلمنا الكتاب المقدس أن الله هو من يغير رغباتنا، وأن السعادة الحقيقية توجد فقط في مشيئة الله والقداسة. إن الناس الذين لديهم جوع لتقدير الذات والمحبة والشعور بالأهمية قد يسعدون بالحصول عليها، ولكنهم يظلون متمركزين حول ذواتهم. وفي المقابل نجد أن الناس الذين يطلبون الله، والحكمة الإلهية، ومجد الله سوف يكونون مكتفين، وفرحين ومطيعين وخدام نافعين لله. بينما يحاول المعالجين النفسيين مساعدة المرضى لكي يسودوا حاجاتهم النفسية بأنفسهم، فإن المشيرين المسيحيين يرون ان الرب يسوع المسيح هو الشافي للنفس. حيث يدفعون المريض لكي يدرك كم يحبه الرب، ويقدمون له الصليب كدليل على قيمته بالنسبة لله. لهذا فإن الصليب دوره هو رفع قيمة الذات بالنسبة للمريض وتلبية إحتياجه للمحبة. ولكن في الكتاب المقدس نجد أن الرب يسوع المسيح، حمل الله، قد مات بدلاً عن الخطاة. في الواقع إن محبة الله تضع حداً لتقدير الذات وتجعل سعينا الدائم للحصول عليه غير ضروري. إن محبة الله تنتج فينا عوضاً عن هذا تقدير عظيم وإمتنان للرب يسوع الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا – حمل الله الذي هو وحده مستحق. إن محبة الله لا تشبع شهوتنا لأن نجد من يحبنا كما نحن؛ بل إن الله يحبنا رغم ما نحن عليه ويعلمنا أن نحب الله ونحب أقرباؤنا (يوحنا الأولى 4: 7-5: 3). عندما يلجأ شخص خاطيء بطبيعته إلى طبيب نفسي أو إلى مشير مسيحي سعياً لإشباع إحتياجاته التي يشعر بها، أو للوصول إلى السعادة، وتقدير الذات، والإشباع، فإنه لا محالة سيخرج من هذا دون أن يجد الإشباع أو الرضى. قال يسوع أننا يجب أن نموت عن ذواتنا وأن نولد ثانية. عندما نأتي إليه يجب أن يكون هدفنا هو ترك الطبيعة القديمة – وليس إصلاحها – ولبس الطبيعة الجديدة، تلك التي تعيش من أجل المسيح وتسعى أن تخدمه من منبع المحبة من أجل ما قدمه لنا. إن المشيرين الكتابيين الحقيقيين يسعون لمساعدة الناس أن يفعلوا هذا وفق الكتاب المقدس، ويرون المشورة كمهمة رعوية هدفها هو التقديس وليس تقدير الذات، أي النمو والإزدياد في القداسة والتشبه بالمسيح. |
||||
09 - 02 - 2017, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 16145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن أن تحصل المرأة على الشفاء والتعافي بعد الإجهاض؟ الجواب: من المؤسف القول أن الإقدام على الإجهاض ثم الندم على ذلك صار أمراً شائعاً. وفي حين لا يمكن التراجع عما قد حدث بالفعل، إلا أنه يمكن أن تحصل المرأة على الشفاء والتعافي بعد الإجهاض. فإن إله كل تعزية وشفاء قادر أن يمحو الأسى والألم الذي يتسبب فيهما الإجهاض ويستطيع أن يرد للمرأة الحياة والبهجة. رغم كون الأولاد بركة في كل الأحوال، إلا أنهم لا يأتون دائماً في ظروف مباركة. فإن الحمل غير المرغوب هو من العواقب المرجحة لممارسة الجنس قبل الزواج. وقد تكون هذه خبرة مرعبة لمن هم غير مستعدين مادياً أو نفسياً أو جسدياً لتحمل هذه المسئولية. إن غالبية النساء أو المراهقات اللاتي تقررن الحصول على الإجهاض هن خائفات ومتحيرات ويائسات وفي أشد حالات الضعف. وفي خلال البحث عن الحلول، فإنهن ينخدعن بالإعتقاد أن الجنين ما هو إلا "كتلة أنسجة" يمكن التخلص منها، وليس في الواقع كائن بشري لم يولد بعد. وكثيراً ما يدركن هذه الحقيقة بعد الإجهاض من خلال ظاهرة الشعور بالتوتر والندم والإكتئاب. ولكن توجد أخبار سارة لكل من أقدمت على الإجهاض، وهي أن الله يقدم الغفران لكل من يطلب منه. تقول رسالة رومية 3: 22 "بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ." فلا يكون الوقت قد تأخر أبداً لطلب الشفاء من الله. ولا يوجد شيء لا يغتفر. الله يقدم غفرانه دائماً، وكذلك يقدم سلام الذهن والقلب، فقط إن كنا نقبله بالإيمان واثقين في يسوع المسيح، ونفتح له قلوبنا ليسكن فينا ويسود على حياتنا. قد تجد بعض النساء، المسيحيات بالفعل، أنفسهن في ظروف تجعلهن تقررن الإجهاض، ربما خوفاً من نظرة المجتمع المسيحي إليهن عندما يتكشف إختيارهن ممارسة الجنس قبل الزواج. وحتى إن كانت المرأة تعلم رأي الله في الإجهاض، فقد تشعر، في يأسها، أنها يجب أن تتخلص من "الدليل". وهذا إلى حد ما مسئولية الكنيسة التي قد لا تدعم المرأة في هذه الظروف. من المهم أن نؤكد لهؤلاء النساء أن الله وإن كان لا يرضى عن أفعالهن، إلا أنه يقدم لهن الغفران والفداء بالفعل. وهذا أيضاً صحيح بالنسبة للمرأة المسيحية التي أقدمت بالفعل على الإجهاض. نعم، هذا أمر خاطيء، فهو قتل نفس، ولكنه ليس أمراً لا يغتفر. يقول الكتاب المقدس أنه لا دينونة على الذين هم في المسيح (رومية 8: 1)، لهذا عندما نطلب منه الغفران، فإنه يقدمه لنا مجاناً. ليس بناء على إستحقاق فينا، بل لأن هذه هي طبيعة إلهنا المحب. عندما تدرك المرأة تداعيات الإقدام على الإجهاض، فإنها قد تجد صعوبة في أن تغفر لنفسها. ولكن الله لا يريدنا أن نعيش في شعور دائم بالذنب؛ يريدنا أن نتعلم من أخطاءنا ونستخدمها لخدمته ولفائدتنا. وهذا يتطلب الكثير من الصلاة، التي هي ببساطة الحديث مع الله. بالإضافة إلى دراسة كلمة الله حتى نعرف الله بصورة أفضل فنستطيع أن نثق فيه لكي يشفينا ويؤهلنا لخدمته. فعوضاً عن التركيز على ما قد حدث، يجب أن يتم تشجيع المرأة على إستخدام إختبارها لمساعدة الآخرين. قد تكون بحاجة أولاً إلى المشورة المسيحية حتى تجتاز محنتها التي ربما تكون مأساوية. ولكن بعد ذلك، فإنها إن كانت تضع ثقتها في الرب سوف تصبح أقوى وأكثر نضوجاً روحياً. ستكون قد إجتازت إختباراً يستطيع الله أن يستخدمه لتقوية شخصيتها وإعدادها لخدمة الآخرين. |
||||
09 - 02 - 2017, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 16146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن زيت المسحة؟ الجواب: تم ذكر زيت المسحة 20 مرة في الكتاب المقدس، وقد إستخدم في العهد القديم لسكبه على رأس رئيس الكهنة وأبنائه وفي الرش على خيمة الإجتماع وأثاثها لتخصيصها وتقديسها للرب. (خروج 25: 6؛ لاويين 8: 30؛ عدد 4: 16). وقد سمي "زيت المسحة المقدس" ثلاث مرات وقد حرِّم على اليهود إعادة إنتاجه لإستخدامهم الشخصي (خروج 30: 32-33). توجد وصفة إعداد زيت المسحة في سفر الخروج 30: 23-24 ويحتوي على المر والقرفة وعناصر طبيعية أخرى. لا يوجد أي دليل أو إشارة أن الزيت أو مكوناته يحمل قوة معجزية. بل كانت التعليمات الصارمة لإنتاج وإستخدام الزيت بمثابة إختبار لطاعة شعب إسرائيل وإظهار لقداسة الله المطلقة. تشير أربعة مقاطع فقط في العهد الجديد لممارسة المسح بالزيت، ولا يقدم أي منها تفسيراً لإستخدامه. ويمكننا أن نصل إلى رأي في هذا الشأن بناء على سياق النص. ففي إنجيل مرقس 6: 13 يقوم التلاميذ بمسح المرضى بالزيت وشفاؤهم. وفي لوقا 7: 46 تمسح مريم قدمي المسيح كعمل عبادة له. وفي يعقوب 5: 14 يمسح شيوخ الكنيسة المرضى بالزيت للشفاء. وفي عبرانيين 1: 8-9 يقول الله للمسيح عند عودته منتصراً إلى السماء "كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ... مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ..." هل يجب أن يستخدم المؤمنين المسح بالزيت اليوم؟ لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يوصي أو يقترح إستخدام زيت مماثل اليوم، ولكن أيضاً لا يوجد ما يمنعه. يستخدم الزيت كثيراً للإشارة إلى الروح القدس في الكتاب المقدس، كما في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات (متى 25: 1-13). وهكذا، فإن المؤمنين لديهم حضور زيت الروح القدس الذي يقودنا إلى كل الحق ويمسحنا بصورة دائمة بنعمته وتعزيته. "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ." (يوحنا الأولى 2: 20). |
||||
10 - 02 - 2017, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 16147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مهم جداً إلى ماذا ترمز إشارة الصليب؟ إشارة الصليب تجمع ولا تفرّق، فإن كنت تقوم برسم إشارة الصليب بحسب تقليد كنيستك، فإن ذلك لا يعني ابدا أن تقليد الكنائس الأخرى أقلّ أهمية أو أصالة. في يدك خمسة أصابع لا يمكن اختزالها إلا بالبتر. وفي كل مرة ترتفع فيها كفّك لرسم إشارة الصليب تكون اصابعك فيها من واحد إلى خمسة، بغض النظر عن كيفية ترتيبها أو تحريكها أو تشكيلها بحسب الرمز الذي تريد تجسيده. كلنا نرسم إشارة الصليب بالخمسة أصابع، وكلنا نرسمها بالواحد والإثنين والثلاثة والأربعة والخمسة. فكلنا واحد ككفنا الواحدة في رسم إشارة الصليب الواحد للمخلّص الأوحد، يسوع المسيح. كل من لا يجمع هو مقسّم، والرموز المقدسة هي للقديسين وليس للمتعصبين أو الهزليين. أسقف ملكي كاثوليكي يقول: أرسم إشارة الصليب بأصابعي الخمسة وفي ضميري وقلبي أتذكر الثالوث الأقدس والابن المتجسد بطبيعتيه وجروح المسيح الخمسة وباقي ما ترمز إليه هذه الإشارة من تكريسي لذاتي لمن صُلب عني لأحيا بقيامته |
||||
10 - 02 - 2017, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 16148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس حول علم التنجيم أو الأبراج؟ هل يجب أن ندرس علم التنجيم؟ يحذرنا الكتاب المقدس في تنثية 4: 19 " وَلِئَلا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلى السَّمَاءِ وَتَنْظُرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ كُل جُنْدِ السَّمَاءِ التِي قَسَمَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ التِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لهَا وَتَعْبُدَهَا. 20 وَأَنْتُمْ قَدْ أَخَذَكُمُ الرَّبُّ وَأَخْرَجَكُمْ مِنْ كُورِ الحَدِيدِ مِنْ مِصْرَ لِتَكُونُوا لهُ شَعْبَ مِيرَاثٍ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ ". وفي سفر التثنية 17: 2-5 " إِذَا وُجِدَ فِي وَسَطِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَفْعَلُ شَرّاً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ بِتَجَاوُزِ عَهْدِهِ وَيَذْهَبُ وَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَسْجُدُ لهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلقَمَرِ أَوْ لِكُلٍّ مِنْ جُنْدِ السَّمَاءِ - الشَّيْءَ الذِي لمْ أُوصِ بِهِ وَأُخْبِرْتَ وَسَمِعْتَ وَفَحَصْتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ أَكِيدٌ. قَدْ عُمِل ذَلِكَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيل فَأَخْرِجْ ذَلِكَ الرَّجُل أَوْ تِلكَ المَرْأَةَ الذِي فَعَل ذَلِكَ الأَمْرَ الشِّرِّيرَ إِلى أَبْوَابِكَ الرَّجُل أَوِ المَرْأَةَ وَارْجُمْهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ ". فعبادة الشمس أو القمر هي تماما مثل الاعتماد عليها واللجوء إليها منأجل القيادة والإرشاد فالماذا يخلق الإنسان لنفسه دوائر من القلق والتعب دون داع ينتيجة إيمان لا أساس منطق عقلي له لماذا تخلق توقعات زائفة عندما يلجأ الإنسان إلى التنجيم فهو، لا إراديًّا، يعترف بأنّ للنجوم والكواكب سلطة على حياته، بما أنّها تسيّرها بحسب مساراتها واوضاعها الفلكيّة، وبالتالي فهو يعيد ممارسة وثنيّة، ألا وهي عبادة الكواكب والنجوم بطريقة غير مباشرة. وعندما يستعين بالعرافة ينكر أنّ لله سلطة على حياته أو، بتعبير آخر، يُلغي الله من حياته.وأن الانسان ليس سيد نفسه وسيد مصيره، بل هو خاضع ومسيَّر بطريقة عمياء لقدره، بناء على تاريخ ميلاده، اي ان التنجيم ينكر عناية الله بالإنسان، وان موقع النجوم عند ولادته يسيطر على مصيره وعلى شخصيته، وانه بالتالي خاضع لهذا المصير ولايمكن ان ينجو منه، وان التنجيم ينكر عناية الله بالانسان، ويستبدل العناية الالهية بقدر أعمى، وهو مجرد دمية في يد القدر الأعمى متنكراً لدور الروح والارادة البشرية الحرة، ولدور العناية الالهية في صنع المصير البشري |
||||
10 - 02 - 2017, 03:45 PM | رقم المشاركة : ( 16149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس التائب اباكراجون يقيم ابنة الوزير يسطس من الموت اجرى الله على يدى القديس العظيم اباكراجون جملة عجائب منها انه اقام بصلاته ابنه الوزير يسطس من الموت فامن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا اكليل الشهادة هو واهل بيته وجنوده وكان عددهم تسعمائة وخمس وثلاثين رجلا اما القديس فعذبه الوالى عذابا كثيرا وضرب فيه بالدبابيس وكسروا ظهره ولما ضجروا منه ارسلوه الى الاسكندرية فلما وصل الى تل برموده ظهر له السيد المسيح هناك وعزاه وعرفه انه يتممم جهاده هناك ووعده بان كل من يستغيث باسمه يكمل له الجميع طلباته وهناك امر الوالى بقطع رقبته ونال اكليل الشهاده |
||||
10 - 02 - 2017, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 16150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عرفت أنّ أيامي معدودة…فكتبت هذه الصلاة عدت من عيادة الطبيب وبعد إجراء فحوصات طبية عرفت أن مرضاً عضال فتك بجسمي. تولّد هذا الإحساس في داخلي منذ زمن أنّني ساصاب بمرض ما، ليس تشاؤماً أو خوفاً، إنما عرفت أنّ الله سيرسل نعمه إليّ. أقدّم لك يا رب هذه الصلاة في أيامي الاخيرة على هذه الأرض: اعرف أنّك قادر على شفائي، لكن أريد في المقابل أن أشكرك على هذا المرض، به، ومعه، سأشاركك الصليب، لأعبر به إلى رؤية وجهك البهي، شكراً لأن تذكرتني في وقت افتكرتك بعيد، اليوم عرفت كم أنا ضعيف، من دون حبك، اليوم تفاجأ الطبيب عندما قلت له شكراً، شكراً لأنك اعلمتني الحقيقة، حقيقة رائعة حقيقة ستجعل أيامي الأخيرة مختلفة عن تلك التي مضت، لن أبكي، لن أحزن، بل سأعيش القداسة فالله أعطاني هذه الفرصة كي أعيد برمجة حياتي على ضوء نور المسيح، كم أنت جميل يا ألله، من أنا لأعيش حياتي أفضل من معلمي يسوع؟ من أنا لأعيش هذه الحياة برفاهية وطمأنينة وأنت تعذبت من أجلي على الصليب؟ شكراً لأنك اخترتني لأنقيّ ذاتي في أيامي الأخيرة على هذه الارض… فوق، سألتقي بك، سألتقي بأمي وأبي، سألتقي جماعة القديسين والشهداء والمختارين… اجعلني أعيش هذه الأيام بحب للآخرين، بصلاة وقداديس… وأنت يا والدة الإله، لا تتركيني حين تأتي تلك الساعة، ربما صعب الانتظار، انتظار الشوق للقاء ابنك الحبيب، وعلى الرغم من هذا الشوق الأليم، شوق في انتظار لقاء الحبيب، أنا عارف أنّ ابنك يحبني ولهذا أراد أن أحمل قليلاً هذا الصليب، وهو لا يضاهي إطلاقاً وجع صليبك أيها العلي… اقبلني يا بطرس في فردوس الملائكة والقديسين، وفي تلك الساعة اجعل الملائكة تحملني بأناشيد القيامة لرؤية بهاء وجه المسيح النقي. أمين |
||||