منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2024, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 161031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"رَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق" فتشير إلى مشاركة الآخرين إلى معرفة يسوع كما صرَّح بولس الرَّسول "الوَيلُ لي إِن لم أبَشِّر!" (1 قورنتس 9: 16). لم يستطعْ التِّلميذان أن يحتفظا بالفرح الذي غمر قلوبهما لوحدهما ولا يُمكن السُّكوت عنه، لأنّ المُحبّ يرغب جدًا في أن يجعل من يُحبّه مَحبوبًا؛ أمَّا عبارة "عِندَ" باليونانيَّة ل¼گخ½ بمعنى بفضل كَسْرِ الخُبْز؛ أمَّا عبارة "كَسْرِ الخُبْز" فتشير إلى عشاء تلميذي عِمَّاوُس حين كسر المسيح الخبز وبارك. إنه يرمز إلى الإفخارستيا، وهي ذكرى ذبيحة يسوع على الصَّليب. فالخبز الذي كسره لتلميذي عِمَّاوُس هو سر شركة وأُلفة واتصال، حيث أنَّه عندما تناول التِّلميذين جَسَد الرَّبّ "عَرَفا يسوع الرَّبّ عِندَ كَسْرِ الخُبْز (لوقا 24: 35).
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 161032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: السَّلامُ علَيكُم!،



تشير عبارة "يقومُ بَينَهم" في الأصل اليوناني ل¼”دƒد„خ· ل¼گخ½ خ¼ل½³دƒل؟³ (معناها وقف في وسطهم) إلى الظُّهور المسيح الخامس لتلاميذه بغتة، بعد لقائه مع تلميذيّ عِمَّاوُس. وقال يوحنا الإنجيلي أنَّ الأبواب كانت مغلقة في يوم قيامته (يوحنا 20: 19). فقد تراءى أولاً لمريم المِجْدليَّة (يوحنا 20: 11-18) وثانيا لبقيَّة النِّساء وهنَّ راجعات من القبر (متى 28: 9-10)؛ وثالثا لبطرس (لوقا 24: 34) ثم لتلميذي عِمَّاوُس (لوقا 24: 13؛ وخامسًا للتلاميذ كلهم مجتمعين كما ورد في هذه الآية. وهذا الظُّهور يُعد اهم ظهورات المسيح، حيث تمَّ ذكره أيضًا في إنجيل يوحنا (20: 19-23). وكان مراد المسيح القائم أقناع تلاميذه أنَّ جَسَده بعد القيامة بقي، كما هو ولم يكن شبحًا أو خيالاً أو طيفًا، حيث لمسه التَّلاميذ بأيديهم، وأكل ومعهم سمكًا مشويًا. ومن جهة أخرى، لم يكن جَسَد يسوع مجرد َجَسَد بشري كجَسَد لعازر بعد قيامته من الموت (يوحنا 1)، إنَّما كان جَسَدا حقيقيًا مثلما كان قب موته، لكنَّه الآن ممجدًا وخالدًا. فالرَّبّ يسوع كان قادرًا على الظُّهور والاختفاء؛ وسننال نحن مثل هذا الجَسَد عند قيامة الأموات، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "هذا شَأنُ قِيامَةِ الأَموات. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بِفَساد والقِيامةُ بِغَيرِ فَساد" (1 قورنتس 15: 42-50)

ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله
"جاء ذاك الذي كان مُشتهى جدًا، معلنًا ذاته لطالبيه ومنتظريه،
لا بطريقة يمكن أن يُشك فيها، وإنَّما حّل بشهادة واضحة".
وأمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" في الأصل اليوناني خ•ل¼°دپل½µخ½خ· ل½‘خ¼ل؟–خ½ (معناها سلام لكم) فتشير إلى امنيه سلام للتلاميذ. فيسوع لا يَعد السّلام بل يُعطيه. إنَّه سلام الانتصار على الخطيئة والموت، على الظُّلم والحقد والبُغض والعُنف. فالسّلام هنا هو "أول ثمرة من ثمار الصَّليب" (القديس يوحنا الذهبي الفم) وهو "السّلام الحقيقي وتحيَّة الخلاص" (القديس أوغسطينوس). سلام المسيح تحيَّة يوجِّهها السّيد المسيح لتلاميذه عند ظهوره لهم، كما سبق أن علم تلاميذه قائلًا " أَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلًا: السَّلامُ على هذا البَيت" (لوقا 10: 5). سلامٌ يدلُّ على التَّحيَّة التي اعتاد التَّلاميذ أن يسمعوها من المسيح فعرفوه بها وتَحقَّقوا من محبته لهم وغفرانه لهم على تركهم إياه، وإنَّه سلام ينزع الخوف والشَّك.
ويُعلق القديس غريغوريوس النِّيزينزي
" قدَّم يسوع لتلاميذه "سلامه" الفائق، لا كعطيَّة خارجيَّة، إنَّما هبه تمس الأعماق في الداخل"؛ وبهذا حقَّق ما وعدهم به في ليلة آلامه " السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العَالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ " (يوحنا 14: 17). تحيَّة سلام يسوع هي بركةٌ غير عاديَّة تحمل في طيّاتها قوة لطرد الخوف؛ وهي تحيَّة سلام للذين يحتاجون إليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة.
وهذا السّلام مرتبطٌ بشخص يسوع، ويدلُّ على الخلاص الذي يمنحه يسوع لتلاميذه، فلا مكان بعد ذلك للاضطراب والخوف، بل هذا السّلام يُبدِّد كلَّ اضطراب أحدثه رحيله عنهم، كما قال لهم يسوع "لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضًا" (يوحنا 14: 1)، إنَّه سلام داخلي مع الله، ومع الإنسان نفسه ومع إخوته، وهو ثمر القيامة، وهو عطيَّة مجانيَّة، وهو إتمام وعود يسوع في كلامه الأخير "سَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27). هذا السّلام يختلف عن أي سلام أرضي يتفاوض عليه البشر، هو السّلام الذي نرجوه عندما نُرنِّم "المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام ". قد عَّرفَ بولس الرَّسول هذا السّلام بقوله: "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع" (فيلبي4 :7). "وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه" (قولسي 1 :20)، وبكلمة موجزة "فإِنَّه سَلامُنا، فقَد جَعَلَ مِنَ الجَماعتَينِ جَماعةً واحِدة وهَدَمَ في جَسَدِه الحاجِزَ الَّذي يَفصِلُ بَينَهما، أَيِ العَداوة" (أفسس 2 :14).
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 161033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوحنا الذهبي الفم

"جاء ذاك الذي كان مُشتهى جدًا، معلنًا ذاته لطالبيه ومنتظريه،
لا بطريقة يمكن أن يُشك فيها، وإنَّما حّل بشهادة واضحة".
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 161034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنَّه سلام الانتصار على الخطيئة والموت
على الظُّلم والحقد والبُغض والعُنف.
فالسّلام هنا هو "أول ثمرة من ثمار الصَّليب"
(القديس يوحنا الذهبي الفم)

وهو "السّلام الحقيقي وتحيَّة الخلاص"

(القديس أوغسطينوس).
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 161035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس غريغوريوس النِّيزينزي

" قدَّم يسوع لتلاميذه "سلامه" الفائق، لا كعطيَّة خارجيَّة،
إنَّما هبه تمس الأعماق في الداخل"؛
وبهذا حقَّق ما وعدهم به في ليلة آلامه
" السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي
أَنا كما يُعْطي العَالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ " (يوحنا 14: 17).
تحيَّة سلام يسوع هي بركةٌ غير عاديَّة تحمل في طيّاتها قوة لطرد
الخوف؛ وهي تحيَّة سلام للذين يحتاجون إليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة.
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 161036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوف وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحًا.



تشير عبارة "فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوف" في الأصل اليوناني د€د„خ؟خ·خ¸خ*خ½د„خµد‚ خ´ل½² خ؛خ±ل½¶ ل¼”خ¼د†خ؟خ²خ؟خ¹ خ³خµخ½دŒخ¼خµخ½خ؟خ¹ (معناها الفَزع أي الخوف المفاجئ، والخوف هو بالاضطراب) إلى اضطراب التَّلاميذ من مشاهدتهم المسيح واقفًا حيًا بينهم بعد عِلمهم انه مات ودُفن، وهذا الأمر مُخالفٌ لكلِّ ما اختبروه في الماضي وما يتوقَّعونه في المستقبل. أمَّا عبارة " رُوحًا" فتشير إلى خيال، كما يزعم النَّاس أنَّ الموتى يظهرون أحيانًا، لذلك ظنَّوا نفس المسيح أخذت شبه الجَسَد وظهرت لهم، كما كان زعمهم يوم رأوه ماشيًا على ماء (متى 14: 26)، لانَّ كان اليهود يميلون إلى الاعتقاد بالأشباح والأرواح. كان صعبٌ على التَّلاميذ إدراك أن الشَّخص الذي يقف أمامهم هو نفسه يسوع الذي عاشوا معه وآمنوا به..
 
قديم 20 - 05 - 2024, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 161037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




38 فقالَ لَهم: ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟



تشير عبارة "ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟" إلى إعلان يسوع لتلاميذه أنَّه عارفٌ بتشويش في أفكارهم وقلق في قلوبهم، فقام بتوبيخهم لطمأنتهم ووضع السّلام في قلوبهم، ونزع من قلوب الخوف والاضطراب من أفكارهم، إذ قال لهم بعد السّلام: ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ فغاية المسيح في هذين السُّؤالين تسكين خوف التَّلاميذ وبيان أن لا سبب لاضطراب أفكارهم والقلق في قلوبهم. وإنَّ ذلك الاضطراب والقلق يمنعهم عن تحقيق صحَّة البراهين على قيامته.


 
قديم 20 - 05 - 2024, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 161038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




38انظروا إلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي.



تشير عبارة "أنظروا إلى يَدَيَّ وقَدَميَّ" إلى دعوة يسوع الحَي إلى تلاميذه لرؤية الجُراحات في يديه وقدميِّه، ليتمكنوا من لمْسها، إذ كان فيها آثار المَسَامير، فاستطاعوا أن يتيقَّنوا أنَّه يسوع، وأنَّ جَسَده هو الجَسَد الذي صُلب، فاستنتجوا يقينًا أنَّه قام وأنَّهم شاهدوه حقًا. وهكذا عاون المسيح القائم تلاميذه في العبور من الشِّك للإيمان به.

ويُعلق القديس أوغسطينوس:
"مع أن جُراحاته شُفيت، لكن آثارها بقيت!
إذ حكم هو بأن هذا مفيد للتَّلاميذ، أن يستبقي آثار جُروحه
لكي يشفي جُروح أرواحهم، جراحات عدم إيمانهم!".
أكَّد يسوع لتلاميذه أنَّه المسيح المَصلوب، لكي يُزيل مَخاوفهم، ويُثبِّت هويته، لأنَّهم كانوا يعتقدون أنهم يرون روحًا وليس شخصًا حقيقيًا من لحم ودم.
ويتساءل القديس أمبروسيوس:
"كيف يُمكن أن يكون ليس في الجَسَد وقد ظهرت فيه
علامات الجروح وآثار الطَّعنة التي أظهرها الرَّبّ؟".
أمَّا عبارة "إِلمِسوني وانظُروا" فتشير إلى اللَّمَس والنَّظر إلى آثار الصَّلب التي يحملها يسوع في مجده إلى الأبد (يوحنا 20: 20)؛ وأنَّه ليس روحًا بلا جَسَد، بل هو نفسُ الشَّخص الذي كان قبل موته، وذلك كان اليهود يميلون إلى الاعتقاد بالأشباح والأرواح. حرص يسوع أن يُثبِّتَ الإيمان بقيامة الجَسَد، فأراد أن يَظهر تمامًا، كما كان في السّابق،
ويُعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة
" حتّى لا نَظنَّ أنّ له جَسَدا آخر غير ذلك الجَسَد
الذي ماتَ به على خشبة الصَّليب"
(شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا 12).
لم يكن جَسَد الرَّبّ يسوع بعد القيامة شبحًا أو خيالًا، لذلك طلب يسوع من تلاميذه أن يلمسوه للإيمان به. وقد لمسوه بأيديهم. لكن لم يكن جَسَده مجرد جَسَد بشري مثل لعازر بعد إقامته من الموت (يوحنا 11)، بل جَسَد حقيقيٌ، لكنَّه خالدٌ؛ ونحن سننال مثل هذا الجَسَد عند قيامة الأموات، كما صرَّح القديس بولس الرَّسول: "وهذا شَأنُ قِيامَةِ الأَموات. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بِفَساد والقِيامةُ بِغَيرِ فَساد. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بِهَوان والقِيامَةُ بِمَجْد. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بضُعْف والقِيامةُ بِقُوَّة. يُزرَع جِسْمٌ بَشَرِيٌّ فيَقومُ جِسْمًا رُوحِيًّا" (1 قورنتس 15: 42-44).
أمَّا عبارة "فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي " فتشير إلى تذكير المسيح لتلاميذه بصفات الرُّوح التي هي مخالفة لصفات المادة ليُبرهن لهم أن أفكارهم فيه أوهام، وان جَسَده جَسَد حقيقيٌ، كما صرَّح يوحنا الرَّسول: " ذاك الَّذي كانَ مُنذُ البَدْء ذاك الَّذي سَمِعناه ذاك الَّذي رَأَيناهُ بِعَينَينا ذاكَ الَّذي تَأَمَّلناه ولَمَسَتْه يَدانا مِن كَلِمَةِ الحَياة" (1 يوحنا 1: 1). وبكلمة أخرى، هدف ظهور المسيح لتلاميذه هو، قبل كل شيء، إعلان بأنّ المسيح القائم أمامهم، هو هو نفسه، الّذي صُلِبَ ومات وذلك لتقوية إيمانهم. فالإيمان لا يَلد مع الإنسان، لكنّه يَلد في الإنسان.
 
قديم 20 - 05 - 2024, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 161039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أوغسطينوس:

"مع أن جُراحاته شُفيت، لكن آثارها بقيت!
إذ حكم هو بأن هذا مفيد للتَّلاميذ، أن يستبقي آثار جُروحه
لكي يشفي جُروح أرواحهم، جراحات عدم إيمانهم!".
 
قديم 20 - 05 - 2024, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 161040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حرص يسوع أن يُثبِّتَ الإيمان بقيامة الجَسَد
فأراد أن يَظهر تمامًا، كما كان في السّابق،
ويُعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة
" حتّى لا نَظنَّ أنّ له جَسَدا آخر غير ذلك الجَسَد
الذي ماتَ به على خشبة الصَّليب"
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024