منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 02 - 2017, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 16091 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التدبير في الكنيسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما يُحكى عن “التدبير” يتبادر الى الذهن فوراً أن رجال الكنيسة يستعملونه لغايات ومآرب شخصيّة أو سياسية. هذا خطأ شائع وعدم إنصاف بحقّ هؤلاء، وهنا لا يجوز التعميم بأي حال. فقد اعتمدت الكنيسة بعض التدابير الرعائية في مواضع وتواريخ محدّدة لم يُمسّ فيها الإيمان أو العبادة، بل كانت هذه التدابير وسيلة مفيدة للاتّفاق والوحدة.
لم يكن لفظ “تدبير” في البدء لفظاً قانونياً، ولكنه كان يشير الى تدبير الله من أجل خلاص العالم، فيقول الرسول بولس: “فأطلعنا على سرّ مشيئته أي ذلك التدبير الذي ارتضى أن يعدّه في نفسه منذ القدم ليسير بالأزمنة الى تمامها فيجمع تحت رأس واحد، هو المسيح، كلّ شيء ما في السموات وما في الأرض” (أفسس 1: 9-10). وهذا التدبير الخلاصي قد عهد به الله الى البشر، فالرسول نفسه يعتبر أنّ بشارته هي وكالة من الله: “فلو كنت أفعل ذلك طوعاً، لكان لي حقّ في الاجرة. ولكن إذا كنت أفعله ملزماً، فذلك بحكم وكالة عهدت إلي” (كورنثوس الأولى 9: 17)، كما يقول في مكان آخر من الرسالة عينها: “فليعدّنا الناس خدماً للمسيح ووكلاء أسرار الله” (4 :1).
وبكلام أوضح يقول الرسول الإلهي: “لأنّي صرت خادماً لها بحسب التدبير الإلهي الذي عهد فيه إليّ من أجلكم، وهو أن أتّم التبشير بكلمة الله” (كولوسي 1 :25). تجدر الإشارة إلى أن لفظَي “تدبير” و”وكالة” الواردان في الآيات أعلاه هما في اليونانية لفظ واحد “إيكونوميا”. ويؤكد الرسول أن الأسقف، كونه “وكيل الله” (تيطس 1: 7)، عليه أن يكون بريئا من اللوم ومحبّاً للغير…
في القرنين الرابع والخامس كان يشير لفظ “تدبير” عند آباء الكنيسة إلى تجسّد الكلمة، كما كان يشير في اللغة القانونية آنذاك الى تدابير رعائية تتغاضى عن بعض الأمور غير الغقائدية، رحمة بالمؤمنين وضعفهم. ولنا خير مثال القديس باسيليوس الكبير الذي قال ردّا على الذين كانوا يعيدون معمودية الهراطقة: “إذا كان ذلك يشكّل عقبة أمام تدبير الله للعالم، فعلينا الاقتداء بتقليد الآباء الذين قادوا الكنيسة”، والتقليد المقصود هنا هو ما كان متّبعا في آسيا الصغرى، حيث كانت العادة ألا تُعاد معمودية الهراطقة. وفي كل حال، يبرّر القديس باسيليوس تدبيره هذا بالقول إنّ القساوة قد تكون سبب ابتعاد البعض عن سكّة الخلاص.
مثال آخر لممارسة التدبير نجده في الزواج الثاني الذي سمحت به الكنيسة. مع العلم أن الزواج الأول، ولو انتهى بحكم موت أحد الزوجين أو بالطلاق، هو الزواج الوحيد الذي يدوم حياة أبدية. فالزواج ليس عقداً ينتهي بافتراق الزوجين بل هو علاقة أبدية لا ينهيها الموت. تتساهل الكنيسة إذاً في أمر الزواج الثاني لأنها تعتقد أنّه أقلّ ضرراً في بعض الحالات من عدم الزواج.
ثمّ أخذ لفظ “التدبير” معاني قانونية صريحة، وبخاصّة في الغرب حيث أصبح التدبير نوعا من الاستثناء القانوني سمحت به السلطات الكنسية. اما في الشرق فليس التدبير استثناء قانونيا، بل حكم فاصل في المشاكل التي تعتري المؤمنين من أجل خلاصهم، حكم يندرج في إطار التدبير الإلهي. وكما يقول البطريرك القسطنطينينيقولاوس (القرن العاشر): “يستلهم التدبير محبة الله للبشر”.
لقد شهدت الكنيسة خلال تاريخها أسلوبين فيما يخصّ التدبير: أسلوب متشدّد برز بخاصة في الأوساط الرهبانية وأسلوب متساهل طغى في الأوساط الكنسية. وقد اعترفت الكنيسة بهذين الاتجاهين واعتبرت المنتمين اليهما قديسين وأبراراً، ذلك أنّ تطبيق الإنجيل يسمح بتفسيرات عدّة، بالإضافة الى أنّه كان يسيطر عليهم جميعا هاجس الحفاظ على الإيمان المستقيم. لقد كان الكلّ متفقا على القول مع القديس افلوجيوس (+607) بطريرك الاسكندرية: “نستطيع ممارسة التدبير عندما لا يتعارض ذلك مع عقيدة التقوى”. معنى هذا أنّ الكنيسة استعملت التدبير في حقل الأمور التطبيقية للإيمان، من دون أن تتساهل في الأمور التي تخصّ الحقيقة الإلهية.
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 16092 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد دخول السيد الى الهيكل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعريف:
طبعًا إنه عيد دخول السيّد إلى الهيكل كما جاء في إنجيل لوقا (الإصحاح الثاني)، ولكن هو في الوقت نفسه عيد اللقاء، وهذا عنوان أيقونة العيد في اللغة اليونانيّة.
هذا الاسم أي اللقاء عُبّر عنه في ليتورجيا الكنيسة الأرثوذكسيّة منذ الأيام الأولى للمسيحيّة، إذ أنّه:
– لقاء الإنسان القديم بالإنسان الجديد.
– لقاء العهد القديم بالعهد الجديد.
– لقاء الشريعة والناموس بالولادة الجديدة.
– لقاء الرمز بالحقيقة الكاملة.
– لقاء الإنسان بالله المتجسّد.
– لقاء النبوءات بواضعها ومحقّقها.

إذًا الهدف من هذا الاسم التركيز على المعنى الجوهري للعيد، النبوءات تتحقق واحدة تلو الأخرى:
“السماء أصبحت كلّها على الأرض، الخالق يُحمل من المخلوق ليكون هو نفسه ذبيحةً عن كلّ واحد منّا”.

أمّا سمعان الشيخ، فيمثّل الأجيال التي انتظرت الخلاص. وحنّة النبيّة تمثّل النسك والإلتزام والصبر والنقاوة.
هذه هي صورة الأنبياء الذين يجاهدون دون كلل ولا ملل.
وهذه التسميّة، وما يصاحبها من إعلانات، تُظهِر مدى ارتباط الأعياد كلّها بعضها ببعض.
ففي لحظة ابتهاج الشيخ بحمل الصبي، نراه يطلب انتقاله فرحًا، إذ لا موت بمجيء المسيح، بل هذه هي القيامة. إلى ذلك، فهو يشير لمريم عن الصليب والمجد معًا. فعوض التطهير الجسديّ، والتركيز عليه، لتطبيق الشريعة، وحتى التقدمة، يُصبح تطّهير الذات وتقدمة النفس، المبتغى والمطلوب للقاء السيّد والمخلّص الآتي، على أن نقبل دم السيّد الذي سال من جنبه على الصليب لتطّهيرنا جميعًا.

في هذا العيد، يتحوّل الهيكل الحجري، الزائل، إلى هيكل بشريّ سماويّ. «الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا ورأينا مجده (يوحنا ١٤:١)»
وعوض سكب العرق البشري، والتعب الجسدي، لبناء هياكل حجريّة وحسب، أصبحنا مدعوّين لبناء هيكل روحيّ بالدموع والجهاد والنقاوة وإفراغ الذات والتوّبة.
هذا كلّه ظاهر في صلوات العيد وقراءاته وترانيمه.
هنا يكمن جمال الليتورجيا الأرثوذكسيّة.

عيد سيّدي:
تسمية هذا العيد إذاً بعيد “اللقاء”، ليس وليد الصدفة ولا كلامًا شعريًا، بل ترجمة حقيقيّة لروحيّة الكنيسة وما يعيشه المؤمنون. فمثلاً ، لمّا كانت تُقام احتفالات هذا العيد في القسطنطينيّة عام 602م في كنيسة السيدة في بلاشيرنLaVierge des Blachernes لم يأخذ العيد طابعًا مريميًا، كما ظنّ بعضهم ، بل كان عيدًا سيّديًّا بامتياز (“سيديًّا”، نسبة إلى السيّد)، لأنّه كما أشرنا سابقًا، يرتبط بكلّ التدبير الخلاصي الذي أعدّه الله للإنسان وحققّه بتجسّده وصلبه وقيامته.

تاريخ العيد الأساسي 14 شباط:
ورد في الدراسات ذات الصلة أنّ أصول العيد تعود إلى كنيسة أورشليم نفسها. فنقرأ مثلاً ذكرًا له، وللمرّة الأولى، في القرن الرابع ميلادي في مذكّرات الرّحالة إيجريا، حيث كان العيد يُحتفل به بعد أربعين يومًا من عيد الظهور الإلهيّ الذي كان هو نفسه عيد الميلاد. أي كان عيد الميلاد يقع في ٦ كانون الثاني، وبالتالي يصبح عيد الدخول في ١٤شباط.

هذه طريقة متّبعة في ليتورجيا الكنيسة الأرثوذكسيّة أيضا، فعيد رفع الصليب مثلاً يأتي بعد أربعين يومًا من عيد التجلّي، لما في الرقم أربعين من معاني العبور القياميّ. وكان قدّاس العيد يتمّ في كنيسة القيامة وتتناول العظة جوهر العيد ومفهومه الخلاصي.


ملاحظة: مباركة الشموع

أمّا مسألة الشموع ومباركتها، فتعود إلى عهد الإمبراطور مرقيانوس (٤٥٠-٤٥٧م) حيث كان يرافق العيد تطوافًا بالشموع.

كذلك نجد عند القدّيس كيرلّس الإسكندري (٤٤٤م) كلامًا يتوّجه فيه إلى المؤمنين بالاحتفال بالعيد بابتهاج كبير، وهم يحملون الشموع المضاءة. بالإضافة إلى كلمات عظة أورشليميّة تعود إلى القرن الخامس ميلادي تعلن:
«لنكن فرحين ومبتهجين ومنيرين ولتكن شموعنا لامعةً كقلوبنا. فيا أولاد النور لنقدّم المشاعل والمصابيح إلى النور الحقيقي الذي هو المسيح».

وأيضًا نعرف من خلال سفاريوس بطريرك أنطاكيّة في القرن السادس ميلاديّ (٥١٢-٥١٨م)، أن هذا العيد كان يُحتفل به في كنائس أورشليم والقسطنطينيّة منذ سنوات عدّة.

تعديل تاريخ العيد لـ 2 شباط:
يكتب ثيوفانوس في حوليّاته أنّه في شهر تشرين الأول من عام ٥٣٤م، اجتاح القسطنطينيّة وباءٌ خطيرٌ أودى بكثيرين ، وزال بيوم 2 شباط، فأمر عندئذ الأمبراطوريوستينيانسJustinianبنقل العيد إلى هذا اليوم.
بالمقابل، نقرأ في التاريخ الكنسيّ عند نيكيفوروسNicephoreأنّ الأمبراطوريوستينوسJustin، عمّ يوستينيانس وسلفه، هوالذي قام بنقل هذا العيد.

في الحقيقة هذه المعلومات لا تتعارض فيما بينها. ويرجّح أن يكون يوستينيانس هو من قام بهذه العمليّة، ولكن لعلّ الاختلاف يرتبط بتثبيت تاريخ عيد الميلاد في القسطنطينيّة في يوم ٢٥ كانون الأول الذي كان في ٦ كانون الثاني في عهد هذا الإمبراطور.

وبحسب سفر اللاويين (الإصحاح الثاني عشر)، يُقدّم الصبي إلى الهيكل بعد أربعين يومًا من ولادته. وفعلاً هناك ٤٠ يومًا بين ٦ كانون الثاني و١٤ شباط، وإذا كان العيد قد ثبت في 25 كانون الأول، فهناك أيضًا ٤٠ يومًا حتى ٢ شباط.

من هنا يمكننا التأكد أنّه في نهاية القرن الخامس، وبداية القرن السادس، كانت غالبيّة الكنائس في الشرق تحتفل بهذا العيد المبارك.

دخول العيد إلى الغرب:
دخل هذا العيد إلى روما مع البابا سرجيوس الأوّل (٦٨٧-٧٠١م) وهو إيطالي – سوري من سيسيليا.نسب بعض الدارسين أن دخول العيد إلى روما القديمة ،كان ليحلّ مكان عيد وثنيّ.

ولكنّ هذا الطرح لم يُحسم، مع التأكيد أن في مضمون عيد الدخول وجوهره ولاهوته ما يختلف كلّ الاختلاف عن أي عيد غير مسيحي.

طروبارية عيد دخول السيّد إلى الهيكل باللحن الأول:
“إفرحي يا والدة الإله العذراء الممتلئة نعمةً، لأنّه منك أشرقَ شمسُ العدل المسيح إلهنا، منيرًا الذين في الظلام. سُرَّ وابتهج أنت أيها الشيخ الصدِّيق، حاملاً على ذراعيكَ المعتق نفوسنا، والمانح لنا القيامة”.
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 16093 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واعظ بروتستانتي يعتنق الارثوذكسية في كالينينغراد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نيكيتا يريميف، واعظ بروتستانتي سابق، تم قبوله كارثوذكسي في كالينينغراد يوم الاحد 17 ابريل 2016.
“تحولي من البروتستانتية الى الارثوذكسية ليس فرارا من جيش العدو، وانما بالأحرى نوع من نوع تطور النظرة العالمية. في البروتستانتية تعرفت على المسيح من خلال الانجيل. وفي الارثوذكسية، قابلن المسيح الذي يعيش الان، في جسد الكنيسة المقدس”. قال الواعظ الشاب.
يقارن نيكيتا الارثوذكسية بأرض الميعاد: ” اريد ان اقارن انضمامي الى الجماعة البروتستانتية بالخروج من مصر (والتي تعني، الهروب من عالم الخطيئة) الى صحراء سينا. وعودتي الى الارثوذكسية كعبور نهر الأردن، بداية دخول ارض الميعاد. هكذا وصف أباء الكنيسة الأوائل حياة المسيحي: هذا النضال وموت في معركة من اجل أرض التواضع. للحياة مع المسيح في المملكة السماوية.”
بحسب الشماس المسؤول في رعية كالينينغراد الاب اليكسندر، فهناك بروتستانت اخرون يعربون عن اهتمامهم بالأرثوذكسية.
“المشكلة هي ان البروتستانت يرون ارثوذكسية معينة في كتاب، وانما يرون أخرى في حياة المسيحين الأرثوذكس نفسهم. وهذا هو السبب الرئيسي ان هؤلاء العزيزين ليسوا معنا حتى اللحظة.” أشار الكاهن.
تنويه: تم نقل الخبر الان بسبب الرسائل التوعية فيه.
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 16094 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تابع شرح وتفسير المزمور الأول - الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَة الأشرار - الجزء الثاني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


شرح وتفسير المزمور الأول (طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ)
*** الجزء الثاني من الشرح 7-2-2017 ***

(سيتم وضع شرح المزمور كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع)

+ عموماً الطوبى אַ֥שְֽׁרֵי - μακάριος في هذا المزمور ليست بالتطويب المُقدَّم لأي إنسان ولا لأي شخص بشكل عام، بل هي طوبى مخصصة، أي أنها تختص بالرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار ، واختصاصها بالرجل هنا، تعني حالة نضوج واعي، فهي لم تُقدم لطفل ولا لولد ولا لصبي ولا حتى شاب حديث السن، بل للرجل (بالمعنى المجازي للكلمة)، لأن الرجل ليس أهوج ولا متسرع في خطواته، بل قراراته قاطعة مانعة عاقلة مُتعقلة ثابتة غير متقلبة، لأنها ذات قرار واعي جاد لا رجعة فيه مهما ما كانت الأسباب، فالتطويب هنا لن يُعطى إلا للرجل الناضج العاقل الواعي الحكيم، وطبعاً الكلام هنا ليس كلام يخص نوعية جنس الإنسان ولا عمره حسب الجسد، بل يتكلم عن حالة النفس سواء كان رجل أو امرأة أو شاب وشابة، لذلك سنجد أن كلمة رجل مرتبطة دائماً بـ عدة كلمات هامة (تشدد – أحفظ – أسهر – اثبت – تقوى – تسير – أمانة – تعقل):
+ وَلَمَّا قَرُبَتْ أَيَّامُ وَفَاةِ دَاوُدَ أَوْصَى سُلَيْمَانَ ابْنَهُ: أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ الأَرْضِ كُلِّهَا. فَتَشَدَّدْ وَكُنْ رَجُلاً. اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلَهِكَ إِذْ تَسِيرُ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظُ فَرَائِضَهُ وَصَايَاهُ وَأَحْكَامَهُ وَشَهَادَاتِهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، لِتُفْلِحَ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ وَحَيْثُمَا تَوَجَّهْتَ. لِيُقِيمَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنِّي قَائِلاً: إِذَا حَفِظَ بَنُوكَ طَرِيقَهُمْ وَسَلَكُوا أَمَامِي بِالأَمَانَةِ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ وَكُلِّ أَنْفُسِهِمْ لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ عَنْ كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. (1ملوك 2: 2)
+ اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوُّوا. (1كورنثوس 16: 13)
+ الرجل الحكيم في عز، وذو المعرفة متشدد القوة. (أمثال 24: 5)
+ الرجل المتأدب يعلم كثيراً، والكثير الخبرة يُحدث بعقل. (سيراخ 34: 9)
+ الرجل الحكيم يمتلئ بركة ويغبطه كل من يراه. (سيراخ 37: 27)
+ فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أُشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. (متى 7: 24)
فهذه الآيات – السابقة – توضح اختصاص الموضوع بالرجل، ولكن ليست لأي رجل لأنها تختص بنوعية الرجل نفسه، من جهة صفاته، لأن التطويب يختص بالرجل العاقل التقي الغيور الذي يسمع ويصغي لأقوال الله ورغبة قلبه وميل إرادته كلياً نحو تنفيذها وتطبيقها والحياة بها بالتزام دون تراجع أو استسلام، لأنه يبني حياته بإيمانه الواعي على صخر الدهور، عالماً بوضوح بمن آمن وموقناً من صحيح موقفه ودقة اختياراته، مستودعاً نفسه لوصية الله محبوب نفسه الخاص:
+ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»، اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. (يوحنا 14: 21، 24)
فالتطويب هنا للإنسان الرجل المُميز بالطاعة والخضوع التام لوصية الله بكل غيرة المحبة التي بسببها تحدث البركة من الله في تطويب واضح لتلك النفس المُميزة، لذلك نجد أن الله أعطى إبراهيم البركة بقسم بسبب طاعته فصار له تطويب مُميز بالرغم من عدم وجود الكلمة مباشرة لكن المعنى ظاهر في كلام الله لهُ:
+ فَقَالَ: "خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ الَّذِي تُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ"؛ فَقَالَ: "لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئاً لأَنِّي الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي"؛ "بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ. أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ. وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي". (تكوين 22: 2؛ 12؛ 16 – 18)
+ اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ، مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. (نشيد 8: 6، 7)

++ طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ ++

إذاً وبناء على ما فات نستطيع أن نقول: التطويب (الرضا والتأييد والبركة بقسم ووعد وعهد أمين صادق ثابت لا يتزعزع) للرجل (الناضج الحكيم المحب لله الذي ليس عنده ما هو أعز من الله حتى نفسه وأولاده) الذي لم يسلك في مشورة الأشرار.

ولنلاحظ كلمة (لم يسلك أو لا يسلك = Not = absolute prohibition) وهنا تُفيد الحظر والقطع وتُشير إلى أنه لم يتخذ أي خطوة أو ميل جزئي نحو، أي أنه مستحيل يتخذ ولو خطوة صغيرة ولو بالنية في السلوك في مشورة الأشرار، وهنا على وجهٍ خاص يتكلم عن نتيجة طبيعية جداً وفعل عمل قد تم ويتم ويستمر واقعياً، لأن هنا لا يُعطي أمر وينتظر نتيجة ليعطي بركة أو طوبى، لأن من هو ذا الذي يستطيع أن يحيا وفق المزمور أن لم يحصل على النعمة أولاً وتصير ذات فاعليه في حياته الشخصية بسبب تجاوبه معها، لذلك منذ بداية المزمور وهو يقصد أن يضع الكلام في صيغة قريبة من الوعد، الوعد بالتطويب لنوعية الرجل المطابقة حياته لهذه الصورة، أي أن حياته طبق الأصل لهذه الصورة التي تتحقق فينا بفعل عمل الله الخاص في حياتنا الداخلية.

فيا إخوتي علينا دائماً أن نصغي بانتباه عظيم للكتاب المقدس وكلماته، لكي لا تضيع علينا بركة الرب المُعطاة والمقدمة منه عن طريق كلمته، لأنها متى استقرت فينا وارتاحت تأتي بثمر كثير لأنها تحمل في باطنها بركة الرب التي تُغني جداً وتثري الإنسان، فمبارك هو من يصغي بكل قلبه لكلمة الله الخارجة من فمه ويقبلها كما هي لتستقر في قلبه وتعمل حسب مسرة الله فتزرع الصلاح في الإرادة حتى تُتمم ما أرسلها الله لأجله فتنجح ويتمجد الله ويشع نوره الخاص في النفس التي تنال الطوبى منه فتحيا في سلام وسعادة وراحة لا تُنزع منها أبداً:
+ هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. (أشعياء 55: 11)
+ فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا. (أرميا1: 12)
+ أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ (أرميا 23: 29)
فلننتبه جداً للكلام في هذا المزمور الرائع، لأن الوعد قائم بالتطويب لتلك النفس التي تحيا خاضعة لوصية الله، لأن خضوعها هذا يولد فيها إرادة صالحة بنعمة الله المجددة والمغيرة للنفس التي تجعلها طبيعياً تحيد عن طريق الأشرار، لأن البُعد هنا ليس غصباً ولا عن تضرر واضطرار ولا زال الإنسان حاملاً في باطنه مشورة الشرّ، ميال نحو كل ما هو مخالف لكلمة الله ووصاياه حياة النفس، لأن البُعد عن مشورة الأشرار هو الانعزال الداخلي القلبي والفكري عن جميع طرقهم المعوجة ووضع حداً فاصلاً واضحاً ما بين أفكارهم ونصائحهم وبين فكر الله الصالح ووصاياه، لأن البعد من الناحية الحرفية المادية لا يكفي إطلاقاً، لأن من الممكن أن يتواجد الرجل الصالح مع الطالح والشرير في مكان واحد بحكم العمل أو العائلة، لكن الانعزال وعدم السلوك في مشورة الأشرار والإصغاء لكلامهم هو انعزال قلبي وانغلاق عقلي تام، مع وجود الانعزال الحرفي أحياناً في البُعد عن أصدقاء السوء، لكن الأساس هو الانعزال الداخلي.
+ فَقَال لِلجَمَاعَةِ: «اعْتَزِلُوا عَنْ خِيَامِ هَؤُلاءِ القَوْمِ البُغَاةِ وَلا تَمَسُّوا شَيْئاً مِمَّا لهُمْ لِئَلا تَهْلكُوا بِجَمِيعِ خَطَايَاهُمْ». (عدد 16: 26)
+ اِعْتَزِلُوا. اعْتَزِلُوا. اخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. لاَ تَمَسُّوا نَجِساً. اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا. تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي آنِيَةِ الرَّبِّ. (أشعياء 52: 11)
+ لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ. (2كورنثوس 6: 17)
وهذه الآيات توضح لنا معنى عدم السلوك في مشورة الأشرار، لذلك يهمنا أن نفهم معنى كلمة مشورة في هذا المزمور على وجهٍ خاص، فالكلمة في النص العبري واليوناني أتت (בַּעֲצַ֪ת = βουλή) وهي تُشير لعدة معانٍ وما يهمنا منها التالي: (نصيحة – خطة – حكمة – تحديد أمر أو طريق – إصدار حُكم – استراتيجية – هدف أو غاية – تدبير وتنظيم – وجهة نظر – رأي حول ما يجب فعله)
فالمشورة تعني عموماً تقديم رأي في أمرٍ ما أو تقديم النصيحة أو وضع خطة استراتيجية للسير في الطريق الذي تم النُصح به والتوجيه إليه، فمعنى أني استشير شخص في أمر يخصني، أن استمع لرأيه وأصغي لتوجيهاته لأسير في طريقي الذي اخترته لنفسي، لأني أحاول أن أعرف ما ينبغي أن افعله عن طريق طلب المشورة.
لكن الرجل العاقل الذي ينال رضا الرب ويحصل على تطويبه هو من يأخذ المشورة والإرشاد من الله عن طريق وصاياه، لأن كل من يلجأ لمن هو منعزل عن الله ليطلب مشورته سيتورط في طريق تظهر مستقيمة لكن نهايتها الموت.
+ فقال لي يا ابن ادم هؤلاء هم الرجال المفكرون بالإثم المشيرون مشورة رديئة في هذه المدينة. (حزقيال 11: 2)
+ لأَنَّهُمْ عَصُوا كَلاَمَ اللهِ وَأَهَانُوا مَشُورَةَ الْعَلِيِّ. فَأَذَلَّ قُلُوبَهُمْ بِتَعَبٍ. عَثَرُوا وَلاَ مَعِينَ. (مزمور 107: 11 – 12)
+ هُوَذَا لَيْسَ فِي يَدِهِمْ خَيْرُهُمْ. لِتَبْعُدْ عَنِّي مَشُورَةُ الأَشْرَارِ (أيوب 21: 16)
+ فِي قَلْبِ الإِنْسَانِ أَفْكَارٌ كَثِيرَةٌ لَكِنْ مَشُورَةُ الرَّبِّ هِيَ تَثْبُتُ (أمثال 19: 21)
+ لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ (أمثال 8: 14)
+ أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ (مزمور 32: 8)
+ اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي (أمثال 1: 23)
إذن علينا – الآن – أن ننتبه جداً لكلمات هذا المزمور لأنه يُرشدنا لطريق الحق والبرّ لكي ننجح في الطريق ولا نتعثر ونخيب ونفقد عمل النعمة المُخلِّصة في داخلنا، فنصير أصل مرارة وحجر عثرة في الكنيسة فيسقط ويضل بسببنا الكثيرين، فالمزمور ينبه على أن الرجل العاقل لا يلجأ للأشرار لطلب نصيحة وإرشاد ليسلك بها، حتى لو كانوا معلمين لهم صورة التقوى والبرّ وعندهم حصيلة من معارف الكتب والفهم الجيد في كل شيء، لأنه ينبغي علينا أن نضع مقياساً لكل إرشاد نسمعه وهو الوصية المقدسة التي هي المقياس الصحيح لحياتنا كلنا مع الله الحي، فنحن نتعلم من الله ونأخذ النصيحة الصالحة والإرشاد من القديسين الذين طوبهم الله وسلكوا باستقامة وعاشوا الوصية كما يحق لإنجيل المسيح الرب، فكلمات افتتاحية المزمور تقول:
+ "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ (لم يجتاز أو لم يسير أو لم يتبع أو لم يمضي قدماً يسيراً) فِي مَشُورَةِ (نصيحة أو منهج أو رأي أو فكر) الأَشْرَارِ (الفجار – من هم ضد الله – الغير أتقياء – المذنبين – الغير تائبين – الذين ليس لهم شركة مع الله – الغير متوافقة حياتهم مع الوصية أو الغير طائعين لوصية الله)... لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً"
وهذه طبيعة الإنسان الجديد في العهد الجديد، لأن بكوننا حصلنا على التجديد فأننا نلبس دائماً الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (أفسس 4: 24)، لأن سلوكه لا يُبنى على أعمال تفكير أو تدبير ومشورة خاصة، لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أفسس 2: 10)، فنحن لا نخترع طريق ولا نضع منهج من عندنا مهما ما كانت قناعته وشكله متوافق مع كل الأعراف الإنسانية الصالحة، بل نحن نسمع ونصغي لمشورة الله بالروح القدس ونحيا وفق الطبيعة الجديدة التي نلناها منه، لأننا نحيا بالإيمان، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلنا (غلاطية 2: 20)، وطبيعياً نحفظ وصاياه ونحيا بها كما هي بكونها متوافقة مع طبيعتنا الجديدة في المسيح يسوع، لذلك نجد فيها مسرتنا وفرح حياتنا بل وراحة قلبنا الداخلية.

_____ يتبـــــع _____
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 16095 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يعاملنا الله؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يعاملنا مثل الطبيب الذى يكتب الدواء للمريض و على المريض ان يتبع ارشادات الطبيب بكل عناية ليشفى من امراضه
اذ يقول لنا الله
"كما كنت مع موسى أكون معكْ." يش 1: 5
"لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب الهك معك حيثما تذهب." يشوع 1: 9
"صليتُ فأعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لدنه." 1صموئيل 1: 27
"توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد." أمثال 3: 5
"إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداؤه أيضاً يسالمونه." أمثال 16: 7
"إن ثبتم في وثبتَ كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكونُ لكم." يوحنا 15: 7
هذا هو الدواء الذى كتبه الله لنا لحل جميع مشاكلنا
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 16096 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما بين صوم يونان ونينوى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الحقيقة حينما يتحدث الناس عن هذا الصوم المُميز والعجيب، لا ينتبهوا انه منقسم لقسمين، أولاً صوم يونان بسبب وجوده في بطن الحوت، ثم خروجه وكرازته لأهل نينوى، ثم صوم المدينة كلها، فصوم أهل نينوي لم يأتي قبل مكوث يونان في بطن الحوت صائماً ثلاثة أيام، ثم خروجه ونداءه حسب مسرة مشيئة الله.
فيا لروعة الإلهام الإلهي الذي يشرح القصد النبوي بتدقيق شديد، لأن يونان كان يُشير للمسيح الرب من جهة الموت والقيامة التي منها نستمد قوة الحياة الجديدة، لأننا لا نصوم صوم العهد القديم كما يظن البعض، لأن طقس الصوم في الكنيسة يُبنى على أساس المسيح الرب صخر الدهور، فصومنا يبنى على عهد جديد قائم بدم حمل الله رافع خطية العالم، فصومنا صوم رجاء حي بقيامة يسوع؛
فالكنيسة بَدَأَتْ الصوم الأربعيني - صوم المسيح الرب العظيم - بصوم يونان ونينوى، لأن أول بداية كرازة يسوع كانت "توبوا"، لذلك فأن حياتنا مع المسيح الرب دائماً تبدأ وتستمر بتوبوا، لكن التوبة هنا على أساس، أساس قائم نستمد منه قوتها وفعلها الدائم المستمر، لأنها تحمل قوة غفران وخلاص أبدي لا يزول، والسرّ كله في موت وقيامة يسوع من الأموات، لأنه فدانا وخلصنا بقدرته، فصارت التوبة سهلة ومحببة جداً لكل نفس تطلب الله، ولذلك في صلوات الكنيسة وصلواتنا كلنا تم وضع فيها مزمور داود مزمور التوبة (أرحمني يا الله كعظيم رحمتك)، لأنه مزمور رجاء حي قائم وحاضر معنا، لأن الخطية مهما ما كانت قوتها فأنها امام التوبة المسيحية الحقيقية تنهار وتُهدم من جذرها ولا تستطيع أن تُعيد لنا اللعنة ولا تقتلنا، لأن التوبة المسيحية الحقيقية توبة إيمان حي بمسيح القيامة والحياة الذي أقام لعازر من الموت بعد أن أنتن لأنه قضى في القبر ثلاثة أيام.
فأن كان الله على مستوى العهد القديم قبل توبة شعب طلبه من كل قلبه وسمع ليونان، فكم وكم يكون صومنا وطاعتنا لمسيح الله الحمل الحقيقي القائم والجالس بجسم بشريتنا عن يمين العظمة في الأعالي، لأن توبتنا قائمة على الإيمان بالإنجيل.
+ فصوت الرب لنا عبر الدهور هوَّ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» (مرقس 1: 15)
فلو أطعنا صوت الرب تسري فينا حياته الخاصة ونفرح ونتهلل وتستقيم حياتنا ونمتلئ من كل نعمة وفرح وبركة وسلام إلهي فائق، وليس لنا إلا أن نقرأ معاً ما هو مكتوب، لأنه موجه لكل واحد فينا سقط وابتعد عن طريق الحق والحياة الأبدية:
+ فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِلَّا فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ (رؤيا 2: 5)
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 16097 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حقل دم ام حقل الشبيه ردا علي المحاولات الجديده والمستميته لاحد المدلسين


الحقيقه في بحثي السابق نصحت صاحب الشبهه وكتبت هذه العباره في اول البحث



" جالك الموت يا مستخدم التدليس"



ولكن العجيب اول مره اري في حياتى شخص يقطع مسافات طويله بخطي سريعه جدا لنهايته
وقدمت ايضا نصيحه اخري في نهايه بحثي



" يا ليت نتكلم بأمانه لم نربح شيئا من الكذب علي من ليس له القدره علي فضح الكذب ويا ليت لا يكون كل ما يشغلنا هو الصياح بشعائر الانتصار الدينى"



ولكنى الان متيقن تمام اليقين ان طارح الشبهه بالفعل كل ما يريده ويشغله فكرة هو " الصياح بشعائر الانتصار الدينى " وايضا الان انا متيقن تمام اليقين ان طارح الشبهه يتعمد الكذب والتدليس



بالفعل هي امه يجري التدليس في دمها مجري الدم وتم ارضاعهم بداء الكذب


سأقسم ايضا ردي مثل بحثي السابق:-


1:- ماذا حدث
2: دليل ليس بدليل يصاحبه تدليس
3:- القواميس والمراجع الاراميه
4:- مراجع علميه اخرى

5:- نظرة على الدليل الداخلى لنص اعمال 1:19 ونظره على نص متى 27:8 Mat 27:8 لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
6:- هل تعم فائده مما يكتبه هذا
7:- الخاتمه


ماذا حدث


ما حدث ببساطه انشغلت قليلا عن الكتابه وهذا تقصيراً منى لظرف ما ثم ابلغنى احد الاحباء ان هناك دليل علي ان " اكل دما " هي " حقل الشبيه " كنت سعيد للغايه وكنت اظن ان هذه المرة لم نرى ما رأيناه سابقاً من تدليس وعدم علم واخفاء الحقائق والتكلم دون دليل او يوجد دليل ولم يمسه التدليس واري تحطيم لما قدمته كما حطمت بحثه والقيت به في مذبله التاريخ ولكن استمر وتزايد المشكك في التدليس كما سنري


2:- دليل ليس بدليل يصاحبه تدليس

كالعاده والمعتاد من هذا الشخص التدليس والاقتطاع فوضع لنا جزء من صوره القاموس الذي نقل منه ولم ينقل كل ما وضعه القاموس لأنه يرتعب مما قاله القاموس اصلا الذي استشهد بيه وانا اقدم له الشكر لأنه يضع لنا دليل سنضعه من ادله اثبات ان كلمه " اكل دما " تعنى " حقل دم "
الصورة التى اقتطعها المدلس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



والحقيقه لا اعلم لماذا قام بالتصوير اصلا لأن هذا الموقع حينما تضغط

للدخول علي اي قاموس يفتح لك صفحه بها صورة ممكن تحتفظ بالصورة

كامله كهذه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


احنا معندناش حاجه نخبيها ومعندناش حاجه ملهاش رد دي صورة القاموس كامله اللي الاستاذ المحترم اقتطع جزء منه فقط في محاوله فاشله لأثبات ان الكلمه تعنى " حقل الشبيه " كما سأوضح الان





في الجزء العلوى القاموس يقول انها تعنى دم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






والجزء السفلي الذي اقتطعه الاستاذ المحترم يتكلم عن "شبه" فما معنى هذا ؟

سأوضح



الكلمتين يا محترم مختلفتين اصلا هذه كلمه وهذه كلمه والا لم يفرق القاموس بينهم وكان وضع تحت الجزء العلوى انها تعنى " الدم" او "الشبه " لكن القاموس فرق وبالبحث في القاموس عن كلمه " دما " كما في هذه الصورة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نجد ان الكلمتين مختلفتين لأن هذا الشخص يظن انها كلمه واحده وتأتى

بمعنيان لان البشريه تتشابه في الدم !!!


فأي بشريه تتشابه ان كانت الكلمتين مختلفتين اصلا



فأن كلمه تأتي تحت كود 1:719 وتعني "دم" وحالتها النحويه "اسم "



والكلمه الاخرى تأتى تحت كود 1:721 وتعني " شبه " وحالتها النحويه فعل


فأن كلمه " دما " الاتيه تحت كود 1:719 تعنى دم وحروفها مكتوبه اللي



طبعا ميعرفهاش المشكك وانا اعلم هذا جيدا فكيف يتكلم في لغه لا يعرف حروفها من الاساس لا اشكال تتعلم حروف الكلمه الاراميه هي (دولز.اولف. ميم ) احفظهم بقي وذاكر شويه


3:- القواميس والمراجع الاراميه
في قاموس





Analytical lexicon of the Syriac New Testament


ܕܡܐ, ܕ݁ܡܳܐNoun. Gloss: blood. Root: ܕܡ. Inflected form marked as Lexeme: ܕ݁ܡܳܐ. Index of Inflected Forms: ܕܡܐ.


هي اسم وتعنى " دم " [1]


ونقرأ في كتاب


The Aramaic-English Interlinear New Testament



" ارامي انجليزى ما بين السطور "



للعالم القس Rev .Glenn David Bauscher





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





هذا النص في اليونانيه هو اسم ارامي ترجم ويقل في لغتهم كان يسمى " حقل دم " في قاموس ثيور اليونانى قال في هذا الموضوع حقل دم من اصل ارامي يوافق 02502 و 01818 " اكل دما " = حقل دم ويكشف العهد الجديد لغه اليهود في القدس هي الاراميه ويقول في " لغتهم " وليس في " لغاتهم " علي انها تنتمى الي المنطقه . " وحقل دما " هي بوضوح اسم ارامي وكلمه " haql " حقل = " " field و " blood = " damaدم

[2]


وفي كتاب



The Aramaic Covenants

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يقول الاتى


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



انها اصبحت معروفه لجميع الذين يعيشون في اورشليم انه في في لغتهم الحقل كان يسمى " حقل دما " هذا هو " حقل الدم " [3]




4:- مراجع علميه اخرى

1: يقول العالم . William MacDonald


As this incident became known in Jerusalem, the potter’s field came to be called Akel Dama, that is, Field of Blood or “bloody field” in Aramaic.


كما اصبحت هذه الحادثه المعروفه في القدس وتم اطلاق علي حقل الفخاري

ب " اكل دما " اى حقل الدم " او " الحقل الدموي في الاراميه " [4]


ويقول لنا العالم JOSEPH A. FITZMYER, S.J
.

Akeldama, that is, Field of Blood
.
" اكل دما " اى " حقل الدم " [5]


ويقول لنا العالمStanley M. Horton




Apparently, the field became known as Akeldama
Aramaic for “Field of Blood,” for two reasons. Matthew 27:6–8 says that the priests bought the field. Since it was bought with the money they gave Judas, they undoubtedly bought it in Judas’s name. They called the field Akeldama because the thirty pieces of silver was the price of blood, that is, of Jesus’ death. They also named it so because of Judas’s violent death there, since blood in the New Testament usually refers to violent death.




" علي ما يبدو انه حقل معروف بأسم " اكل دما" الاراميه وتعنى " حقل دم " وذلك لسببين (متى 6-27:8) يقول ان الكهنه اشتروا هذا الحقل . منذ شراءها بالمال الذي اعطى يهوذا ومما لا شك فيه اشتراها ليهوذا ودعوا الحقل "اكل دما" لأن ثلاثين من الفضه كانت ثمن الدم كما سميت بهذا بسبب وفاه يهوذا العنيف هناك "
واضح جدا ان هذا العالم وضح اسباب تسميه الحقل بهذه الاسم " اكل دما " اى " حقل الدم " [6]


ويقول العالم Simon J. Kistemaker


that the residents of Jerusalem heard about Judas’s
gruesome death and named the field “in their own language Akeldama,” which means “field of blood.”


فأن سمع سكان القدس عن وفاااااااااااه يهوذا وتسميه الحق " اكل دما " في لغتهم والتى تعنى " حقل الدم " [7]





ويقول J. W. McGarvey
(19) “

And it was known to all the dwellers in Jerusalem, so that that field is called, in their proper tongue, Aceldama, that is to say, the field of blood,”


وكان معروفا لجميع سكان القدس بحيث عرف هذا الحقل في لغتهم " اكل دما " اى حقل دم " [8]



ويقول لنا CHUCK SMITH


called in their proper tongue, Aceldama, that is to say, The field of blood.


ودعى في لغتهم " اكل دما " هذا هو " حقل الدم " [9]


ويقول John B. Polhill


Luke translated the Aramaic word—“that is, Field of Blood.”


لوقا ترجم الكلمه الاراميه " حقل دم " [10]


لوقا الكاتب نفسه ترجم اكل دما لحقل الدم ! ماذا ننتظر اصلا !!



5:- نظرة على الدليل الداخلى لنص اعمال 1:19 ونظره على نص متى 27:8 Mat 27:8 لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.

في نص اعمال 1:19 الدليل الداخلى قاتل لأن لوقا ترجم الكلمه بحقل دم وانهى الموضوع وانهى الامر من اساساه
النص اليونانى



19 καὶ γνωστὸν ἐγένετο πᾶσι τοῖς κατοικοῦσιν Ἰερουσαλήμ, ὥστε κληθῆναι τὸ χωρίον ἐκεῖνο τῇ ἰδίᾳ διαλέκτῳ αὐτῶν Ἁκελδαμάχ, τοῦτʼ ἔστιν Χωρίον Αἵματος. [11]




ولكن العجيب ان نجد متى يكتب عن نفس المكان وفي هذا النص لم يستخدم

اى لغه غريبه عن لغه العهد الجديد يعنى النص كله باليونانى مفيهوش حاجه ارامى ولا غيرة فماذا سيكون موقف المشكك مع نص مثل هذا ؟
8 διὸ ἐκλήθη ὁ ἀγρὸς ἐκεῖνος Ἀγρὸς Αἵματος ἕως [12]τῆς σήμερον

فأن الدليل الداخلى لصالح " حقل دم " وبقوة لان لوقا ومتى استخدموا الكلمه دى Αἵματοςفلوقا استخدما كترجه لكلمه " اكل دما " الارامى ومتى استخدمها كنص صريح ولم يكتب الكلمه الاراميه كتب النص بالكامل باليونانى دون استخدام اى لغه اخرى

فكلمه Αἵματος تأتى في قاموس


Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains : Greek (New Testament




الاتى



135 αἷμα (haima), ατος (atos), τό (to): n.neu.; ≡ DBLHebr 1947; Str 129; TDNT 1.172—1. LN 8.64 blood, red life-fluid in of humans and animals (Mk 5:25; Lk 22:44 v.r.); 2. LN 23.107 death (Mt 27:25); 3. LN 20.83–4 killing (Mt 23:30, 35; Ro 3:15); 4. LN 23.112 die as sacrifice (Mt 26:28); 5. LN 23.182 vaginal bleeding (Mk 5:25, 29; Lk 8:43, 44); 6. LN 9.14 σὰρξ καὶ αἷμα (sarx kai haima), human being, one of mankind, formally, flesh and blood (Mt 16:17; 1Co 15:50; Gal 1:16; Eph 6:12; Heb 2:14+); 7. LN 9.15 κοινωνέω αἵματος καὶ σαρκός (koinōneō haimatos kai sarkos), be a person, be a physical being (Heb 2:14


فالكلمه تأتى بمعنى "دم " [13]






وايضا قاموس



Analytical lexicon of the Greek New Testament.

Baker's Greek New Testament library


يقول الاتى



αἱμορροέω from αἷμα (blood) and ῥέω (flow); suffer with a hemorrhage, bleed, lose blood (MT 9.20)


فهى تعنى "دم " [14]


فالدليل الداخلى من حيث ترجمه الكلمه الاراميه من القديس لوقا نفسه


فيقول لنا العالم : W. D. DAVIES, F.B.A.


and Acts 1:19, which offers a Greek transliteration of
the Aramaic Ἀκελδαμάχ (= ḥǎqēl děmā˒, ‘bloody field’,
ان اعمال 1:19 يقدم لنا ترجمه يونانيه للاراميه " اكل دما " " حقل الدم "

[15]


ومن حيث اشار متى "لحقل الدم " مكتوب باليونانى غير مستخدم اى لغه

اخرى
فأن الادله الخارجيه والداخليه هى في صالح ترجمه " اكل دما الى حقل دم



6:- هل تعم فائده مما يكتبه هذا



بالفعل تدليسات هذا الشخص مفيده للغايه فهي تفيدني في شيئين
1:- بيوفر عليا شراء التسالي اقعد اتسلي علي جهالاته
2:- بيوفر عليا اروح السينما ليه اروح اتفرج علي فيلم القرموطي والحاجات اللي بيكتبها بتضحكنى اكتر ما بضحك من افلام احمد ادم ؟

الخاتمه :-


اظن جهل المشكك قد ظهر اكثر واكثر حينما اضاف تدليس جديد قد استخدمت اكثر من 30 مرجع حتى الان منهم قواميس واقوال علماء والمشكك عديم العلم استخدم قاموسين ودلس فيهم قاموس سترونج الذي قام بتخطيئه !! والقاموس الارامي محتمل يخطئه ايضا فأنه ابدع في التدليس وتم ايضاح هذا الامر جيدا ولم يأتي بكلام احد من العلماء يقول ما يقوله وانا لم انتهي بعد فأنا بعد كل هذه الاثباتات لدي الكثير ايضا ولم اقل كل ما املك ...
يمكنك مراجعه بحثي الاول عن نفس هذا الموضوع من هذا اللينك
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=268205

.المراجع :-
[1] Kiraz, G. A. (2003). Analytical lexicon of the Syriac New Testament : Based on the SEDRA 3 Database of George Anton Kiraz. Bellingham,

[2] The Aramaic-English Interlinear New Testament by Rev .Glenn David Bauschern p300

[3] The Aramaic Covenants

[4] MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995).
Believer's Bible Commentary : Old and New Testaments (Ac 1:18-19). Nashville: Thomas Nelson

[5]Fitzmyer, J. A., S.J. (2008). The Acts of the Apostles: A new translation with introduction and commentary (224). New Haven; London: Yale University Press.

[6] Horton, S. M. (2001). Acts: A Logion Press Commentary (50). Springfield, MO: Logion Press

[7] Kistemaker, S. J., & Hendriksen, W. (1953-2001). Vol. 17: New Testament commentary : Exposition of the Acts of the Apostles. Accompanying biblical text is author's translation. New Testament Commentary (62). Grand Rapids: Baker Book House

[8] McGarvey, J. W. (1999). A commentary on Acts of Apostles (21). Oak Harbor,

[9] Courson, J. (2003). Jon Courson's Application Commentary (612). Nashville, TN: Thomas Nelson

[10] Polhill, J. B. (2001, c1992). Vol. 26: Acts (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (92). Nashville: Broadman & Holman Publishers

[11] Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B. M., Robinson, M., & Wikgren, A. (1993; 2006). The Greek New Testament, Fourth Revised Edition (with Morphology) (Ac 1:19). Deutsche Bibelgesellschaft

[12] Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B.
M., Robinson, M., & Wikgren, A. (1993; 2006). The Greek New Testament, Fourth Revised Edition (with
Morphology) (Mt 27:7). Deutsche Bibelgesellschaft

[13] Swanson, J. (1997). Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains : Greek (New Testament) (electronic ed.) (DBLG 135, #7). Oak Harbor

[14] Friberg, T., Friberg, B., & Miller, N. F. (2000). Vol. 4: Analytical lexicon of the Greek New Testament. Baker's Greek New Testament library (37). Grand Rapids, Mich.: Baker Books


[15] Davies, W. D., & Allison, D. C. (2004). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to Saint Matthew (567). London; New York: T&T Clark International.
 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 16098 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ناسوت ولاهوت المسيح نقلا !

ايات تثبت ناسوت المسيح :
==============

إنجيل متى 8: 20
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».
إنجيل متى 9: 6
وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
إنجيل متى 10: 23
وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.
إنجيل متى 12: 8
فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».
إنجيل متى 12: 40
لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال
إنجيل متى 17: 22
وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ
إنجيل متى 18: 11
لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ
إنجيل مرقس 10: 45
لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»
إنجيل مرقس 13: 26
وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ،
إنجيل لوقا 12: 8
وَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ.
إنجيل لوقا 12: 40
فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ
إنجيل لوقا 22: 48
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
إنجيل يوحنا 3: 13
وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ
إنجيل يوحنا 5: 27
وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ.
إنجيل يوحنا 6: 53
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ
إنجيل يوحنا 12: 23

وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلاً: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ


ايات تثبت لاهوت المسيح :
==============

إنجيل متى 8: 29
وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟»
إنجيل متى 14: 33
وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».
إنجيل متى 16: 16
16 فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».

إنجيل متى 27: 43
قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!».
إنجيل متى 27: 54
وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: «حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ!».
إنجيل لوقا 1: 35
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
إنجيل لوقا 22: 70
فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ».
إنجيل يوحنا 1: 49
أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
إنجيل يوحنا 9: 35
فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجًا، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ؟»
إنجيل يوحنا 19: 7
أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».

 
قديم 07 - 02 - 2017, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 16099 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولادة المسيح المذكورة في الأناجيل و تناسقها و توافقها مع التاريخ و المؤرخين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلال متابعتي المستمرة لكل ما يُطرح من شُبهات ع العقيدة المسيحية و الكتاب المقدس، سواء على صفحات منتديات الكنيسة او مواقع آخرى، لاحظت احيان كثيرة تكلم بعض السنة الجهل بتواريخ و اشياء لا يعرفون عنها شيئاً، بل اكاد اجزم إنهم لم يقرأوا كتاب اكاديمي واحد عن التاريخ الروماني او اي تاريخ آخر مُعاصر لعصر السيد المسيح. كل ما وجدته هو تحليلات شخصية لاشخاص لا يستحقون حتى ان نُطلق عليهم مُبتدأين في مجال التاريخ المعاصر للكتاب المقدس.
هناك من يُشكك بأشياء تافهة، منها توقيت ولادة المسيح و موت هيرودس، و هم لا يعرفون كيف و متى بدأ التقويم الميلادي و علاقته بتاريخ ولادة السيد المسيح بصورة دقيقة. أحيان آخرى يذهب البعض للتشكيك بترابط انجيل لوقا او متى في تحديد تواريخ مُعينة، و هم لا يعرفون شيئاً عن خلفية هذه التواريخ و كيف حُددت و كيف حُسبت.
لهذا بدأت بكتابة سلسة ردود ستشرح و تُحدد و تُبسط التواريخ المذكور في الأناجيل و تاسقها و إتفاقها مع التاريخ و المؤرخين.
سلسلة الردود أبدأها مع السنة الجديدة برد يشرح تاريخ ولادة المسيح تاريخياً من أفضل و أقوى وجهات النظر علمياً، بعدها و مع أعياد الصلب و القيامة المجيدة سأقدم رداً أخر عن تحديد وقت وتاريخ صلب المسيح و الشبهات المتعلقة بذلك، لاختم هذه السلسة آخيراً و بعد اعياد الصلب و القيام برد آخر عن حياة المسيح و فترتها بشئ من التفصيل، لاجمع الردود الثلاثة في موضوع (كُتيب صغير) واحد لاحقاً و أعيد النتسيق و الإضافة فيه ليكون مساعداً لكل من يبحث للرد على هذه الشبهات.
في ردي هذا إعتمدت التبسيط و الإبتعاد عن المصادر و الإسماء لكي تكون المادة بسيط و سلسة للقارئ، لكن من يحتاج اي مصدر او توثيق لأي معلومة فليكتب في هذا الموضوع او يرسل لي رسالة لاقوم بالواجب. المراجع و المصادر و التوثيقات العلمية سأقوم بإضافتها لاحقاً عند جمع الردود الثلاثة لتكون أيضاً سداً في توسيع القراءة في هذا الموضوع.




حياة المسيح المذكورة في الأناجيل و تناسقها مع التاريخ و المؤرخين.. 1
تاريخ ولادة السيد المسيح في التاريخ.. 3
التاريخ الميلادي.. 4
المسيح و هيرودس.... 5
المسيح و كيرينيوس.... 6
المسيح و طيباريوس.... 7
بدأ الحُكم من تشرين.. 8
بدأ الحكم بالإعتماد على التقويم اليولياني.. 8
بدأ الحكم بالإعتماد على حساب سنين الحكم. 8
الإكتتاب في عهد هيرودس و كيرينوسيوس.... 9
خلاصة تحديد تاريخ ولادة المسيح و إتفاقها مع فترة حياة المسيح بعد بدأ خدمته. 10






تاريخ ولادة السيد المسيح في التاريخ


المسيحيين الأوائل لم يكونوا منشغلين بمعرفة او تناقل تاريخ ولادة السيد المسيح و هذا يرجع لإهتمامهم الأكبر بولادة المسيح و حياته اكثر من التواريخ و الأرقام. طريقة تفكير المسيحيين الأوائل لا شائبة فيها، لأن حياتهم كانت مُزامنة لأحداث حياة المسيح بصورة شاملة و عاشوا على هذا التأكيد دون الحاجة الى تواريخ و أدلة، لان شهادة العيان هي أقوى من شهادة التاريخ أو التدوين. لكن بطبيعة الحال مسألة تحديد تاريخ ولادة المسيح كسبت إهتماماً أكبر كلما مر الوقت و زادت الفجوة الزمنية بين ولادته المجيدة. عدم تحديد المسيحيين الأوائل لتاريخ ولادة المسيح و تناقله لا يعني إن المسيح لم يولد، لان أفضل الأدلة التاريخية التي في الإناجيل تُخبرنا عن شخص المسيح و حياته و معجزاته دون التطرق الى تحديد ولادته بالتحديد.



الأناجيل الأربعة و بالرغم على إحتوائها الغزير بأحداث السيد المسيح المتنوعة، من معجزات و وعضات و امثال، لم تتطرق الى تحديد اي تواريخ مُحددة كما هي العادة في تدوين الأحداث بدل الأوقات في ذلك الوقت.




لذلك عند محاولة تحديد تواريخ مُعينة في حياة السيد المسيح، من الضروري ان نأخذ احداث الأناجيل و التواريخ المؤرخة من مصادر التاريخ الخارجية و محاولة إيجاد فترة زمنية بين الحد الأدنى ( اي ابكر وقت مُمكنtermini a quo) و الحد الأعلى ( اي أكثر وقت متأخر مُمكنtermini ad quem)





فكلما ضاقت الفترة بين الحدين (الأدنى و الأعلى) كلما حصلنا على إجابة اقرب و أدق لتحديد تاريخ مُعين. لذلك نجد علماء العهد الجديد المُختصين بالتاريخ، لا يكتفون بتحديد حد أدنى و أعلى يحتوي على فجوة زمنية كبيرة، بل يسعون الى تحديد حدين مُتقاربين بأفضل صورة تُقدمها التواريخ و الأدلة الخارجية. كمثال بسيط، جد إن إنجيل متى يذكر إن المسيح ولد قبل موت هيرودس و التاريخ يُخبرنا إن هيرودس تم تعيينه كحاكم في اواخر سنة 40 ق. م. لكن فعلياً اخذ الحكم بمساعدة الجيش الروماني في سنة 37 ق. م. اي بعد 3 سنين من تعيينه. هذا يعني إنه بالإعتماد على هذا الدليل فقط، يستطيع المؤرخون القول إن المسيح ولد ما بين اواخر 40 ق. م. و ربيع 4 ق. م. لكن كما نرى فترة ال 33 الى 36 سنة هي فترة كبيرة جداً و غير جيدة لتعيين ولادة المسيح بصورة دقيقة، لذلك يتم اللجوء لأدلة تاريخية آخرى، مثل الفصح او خسوف القمر الخ لتقريب الفترة الزمنية بي الحد الأدنى و الأعلى.



من الجدير بالذكر إن التاريخ مليئ بالتواريخ و الأدلة، و الباحثون يحتاجون للإعتماد على أفضل الأدلة و أوثقها عن محاولة تحديد حادثة مُعينة، إضافة الى إن التواريخ في تلك العصور كانت تُحسب بُطرق تختلف عن طريقة التقويم الميلادي الحالية، فلكل عصر و مُجتمع طريقته في حساب الأوقات و تدوينها. أيضاً هناك طُرق مُختلفة لتدوين التواريخ في عصر السيد المسيح، فنرى يوسفوس مثلاً يؤرخ بناء الهيكل تارة لتاريخ حُكم هيرودس لسنة 40 ق. م. و تارة لسنة 37 ق. م. و ذلك لان التاريخ الأول هو لتعيين هيرودس في الحكم و الأخير هو لتسلمه الحكم بصورة فعلية و بمساعدة الجيش الروماني لمنطقته.



نستنتج من ذلك، إنه لا يُمكن تحديد تاريخ حادثة او الجزم في تحديد تواريخ بالإعتماد على دليل واحد أو جزء منه، بل يحتاج الأمر لاطلاع كامل على التاريخ و المؤرخين و أعمالهم و العصر المدو فيه، فمثلاً الإعتماد على يوسفوس كدليل في تحديد تاريخ بناء الهيكل و توافقه مع حياة المسيح يتطلب منا معرفة التاريخين الذي ذكرهما يوسفوس و معرفة اوسع بالمحتوى الذي قصده إضافة الى ادلة تاريخية من مؤرخين آخرين إن امكن لتحديد حد أدنى و أعلى بصورة أدق.



نستنتج من أعلاه أيضاً إ هناك اكثر من طريقة لتحديد تواريخ الحوادث، و خاصة لو ركزنا على احداث الأناجيل الأربعة التي لم تذكر ان تواريخ في تدونيها لاحداث المسيح كشاهد عيان، هذا يعني إه في بعض الأحيان هناك اكثر من طريقة و أكثر من دليل لحساب تاريخ اي حادثة من الأناجيل، و الطريف في الموضوع، بل المُفرح أيضاً، إن الأناجيل تتفق مع أغلب هذه الطرق و الأدلة، المقبول علمياً، بل إنها احياناً لا تُناقض حتى الأدلة المرفوضة من قِبل العلماء لضعفها، و هذا يرجع لكون الكتاب المقدس، و العهد الجديد منه، كتاب لخلاص البشر و ليس كتاب تاريخي أو علمي، و بذلك هو سليم بل و معصوم من أي أخطاء تاريخية كما سنرى بصورة أوسع في باقي هذا البحث.





التاريخ الميلادي


من المهم جداً توضيح إن التاريخ الميلادي الحالي لا يؤرخ تاريخ ميلاد المسيح بصورة صحيحة اي إن سنة 1 ميلادية هي ليست سنة ميلاد المسيح. قصة بدأ التاريخ الميلادي ترجع لسنة 525 ميلادية، عندما آمر البابا يوحنا الأول ديونيسيوس الصغير السيثي (من سيثيا الصغرى) بتحضير تقويم للكنيسة الغربية. قام ديونيسيوس الصغير بالتعديل و الإضافة على التقويم الأسنكدري المبني من فترة حُكم حاكم الإمبراطورية الرومانية ديوكلتيانوس او كما يُسمى ايضاً دقلديانوس، أذ كان ديوكلتيانوس مضطهِداً للكنيسة و قاتلاً و ملاحقاً للمسيحيين في أخر ايامه بعدما كان مُسامحاً في اولها، لذلك التعديل الذي قام به ديونيسيوس كان ليبدأ التقويم من تاريخ تجسد المسيح بدل من تاريخ هذا الحاكم القاسي القاتل الغير عادل.



التواريخ التي أختارها ديونيسيوس غير معروف كيف بناها و كيف وثقها، فلا نعرف بالضبط كيف توصل لتحديد سنة 1 م. و لا يوم 25 من الشهر 12. لن ندخل كثيراً في إمكانيات و تحليلات إختيار ديونيسيوس لهذه التواريخ، لكن سنفترض إن تحديده كان بحسب مُعطياته في ذلك الوقت و لن نخوض بها اكثر من ذلك لعدم أهميتها.



سنة 1 ميلادية التي عينها ديونيسيوس في تقويمه قابلت سنة 754 بحسب التقويم الروماني الذي كان مبني على بداية تشييد مدينة روما.



لذلك التواريخ التي قبل هذا التاريخ لُقبت بقبل الميلاد و التي بعدها بالميلادية، و من الجدير بالذكر انه الفرق بي سنة 1 قبل الميلاد و 1 للميلاد هو سنة واحدة فقط، لانه لا يوجد سنة 0 للميلاد، بل تحول مباشر من قبل الميلاد للميلاد.





خلال الصفحات القادمة سنخوض في تحديد تاريخ ميلاد المسيح بالنسبة لاحداث تاريخية مُهمة، مثل هيرودس و كيرينيوس و طيباريوس الخ من الأحداث. في كل تاريخ سنُحدد تاريخ ولادة المسيح مقارنة به و نُحاول لاحقاً ربط الأحداث كلها معاً في سمفونية رائعة تؤكد عصمة الكتاب المقدس، و حقيقة ولادة السيد المسيح و تأكيدها تاريخياً.





المسيح و هيرودس


كما تم توضيحه سابقاً، المسيح لم يولد في سنة 1 للميلاد بتوقيتنا الحالي، بل وُلد قبل سنة 754 بحسب التقويم الروماني. حسب إنجيل متى 2 : 1 و لوقا 1 : 5، المسيح وُلد في فترة حُكم هيرودس، اي في أي وقت قبل موت هيرودس. الأدلة التاريخية تُشير الى إن هيرودس عُين كحاكم في سنة 40 ق. م. و إستلم الحكم في سنة 37 ق. م.


يوسيفوس يؤرخ لنا خسوف القمر الذي حصل قبل موت هيرودس بفترة قصيرة، هذا الخسوف تأريخه بين 12 و 13 من الشهر 3 لسنة 4 ق. م.
يوسيفوس يذكر لنا أيضاً انه بعد موت هيرودس كان هناك إحتفال بأول يوم من عيد الفصح، و الذي قابل يوم 11 من الشهر الرابع لسنة 4 ق. م.


من هذا نستطيع تحديد إن موت هيرودوس حدث بين نهاية الشهر 3 و اوائل الشهر 4 لسنة 4 ق. م.، اي بين 29 من الشهر 3 الى 12 او 13 م الشهر 4 و بطبيعة الحال المسيح يجب ان يكون قد ولد قبل موت هيرودوس لكي توافق الأناجيل التواريخ كما سنراه بصورة أعمق لاحقاً بصورة مُتناسقة جداً.


من هذا نستنتج إن المسيح ولد قبل موت هيرودس، اي قبل ربيع سة 4 ق. م. و غالبية العُلماء يُرشحون إن المسيح وُلد بين شتاء 5 ق. م. و ربيع 4 ق. م. لتقارب فترة ولادة المسيح و موت هيرودس و الأحداث الباقية. لكن نظرياً تاريخ ولادة المسيح بين سنة 6 و 4 قبل الميلاد لان هيرودوس قتل الأطفال من سنتين فما دون و بالتالي الفارق الزمني بين ولادة المسيح و موت هيرودس لا يتجاوز السنتين بأقصى الحالات، إذ يعتبره الكثيرين حُرص زائد من هيرودس بقتل الإطفال دون السنتنين للتأكد من التخلص من الملك الجديد الذي يُهدد حُكمه، و بالتالي لا يعني بالضرورة إن السيد المسيح ولد بالظبط قبل سنتين و الا لقتل الأطفال بين السنة و السنتنين، لكنه قتل الجميع مما يؤكد إحتمالية كون عُمر السيد المسيح أقل من سنتين عندما امر هيرودس قتل الأطفال.





المسيح و كيرينيوس


إنجيل لوقا 2 يُخبرنا عن حُكم كيرينيوس لسوريا في فترة الإكتتاب، لكن البشير لوقا كالعادة لا يخوض في تفاصيل التواريخ و لا طبيعة حُكم كيرينيوس او مُدتها، لكن هذا لا يعني إن لوقا لم يكن مُلماً بالتاريخ و التواريخ، بالعكس، فغالبية العُلماء يذكرون و يؤكدون لنا إن لوقا كان مُلماً جداً و ذكره للتواريخ كان بتتبع و فحص دقيق.


يخبرنا يوسفوس إن كيرينيوس حكم بين سنة 6 و 7 م. و للأسف الكثير من الغير مُلمين بالتاريخ المُعاصر للسيد المسيح يعتبرون هذا دليلاً على إن الإحصاء او الإكتتاب حدث بين ينة 6 او 7 ميلادية، لكن الحقيقة غير ذلك!



التاريخ يُخبرنا عن عدم إستقرار فترات الحُكم، فكان الحاكم يحكم لسنين و من ثُم يقف و يرجع للُحكم بعد فترة، كما نرى في حجر طبر من أدلة تؤكد إن بعض الحُكام حكموا لفترة و بعدها توقفوا عن الحكم لسنين معدودة ليرجعوا بعدها للحكم من جديد، بل كانوا حتى يحكمون على مناطق مُختلف من فترة لاخرى. هذا يعني إن حكم كيرينيوس في سنة 6 او 7 م. لا يعني إنه لم يحكم لو يم يكن جزءاً من الحكم سابقاً، بالعكس تعيينه في سنة 6 او 7 م. تُشير إلى إحتمالية قوية جداً بإنه كان مُشتركا بالحكم سابقاً بصورة أهلته لاخذ الحُكم مُجددا و بصورة اكبر في سنة 6 او 7 م.


نرجع لحجر طبر و نجد فيه تأكيد على مسألة فترة الحُكم المُتقطعة، فنجد كوينتيليوس الذي حكم سوريا من 6 الى 4 ق. م. و مجدداً في سنة 2 الى 1 ق. م.


التاريخ الروماني يُخبرنا إن كيرينيوس كان عسكري روماني و كان يقوم ببعثات و توسيعات عسكربة في شرق الإمبراطورية الرومانية. هذا النفوذ العسكري كان في فترة تزامن اخر سنين حُكم هيرودس و بداية حُكم كوينتيليوس، و التاريخ الروماني و إشارات حجر طبر تُرشح كيرينيوس بكونه مُشرك بالحُكم بصورة حاكم مُساعد لكوينتيليوس و هذا الشئ يُفسره العُلماء اما لكون كوينتيليوس غير موثوق به بصورة كاملة بسبب فشله في الحكم في جزء من المانيا في سنة 7 ق. م. او بسبب نفوذ كيرينيوس و قُربه من كوينتيليوس. الشهيد جستن يؤكد لنا إن كيرينيوس كان حاكماً عسكرياً و مُشركاً بالحكم كما يؤكده تيرتليان في ذلك.


من هذا نستنتج إن كيرينيوس كان حاكماً و قائداً عسكرياً في فترة ولادة المسيح و بالتالي ما يذكره لنا لوقا هو صحيح تاريخياً بل الأدلة التاريخية تدعمه بأكثر من طريقة و التي ذكرنا منها اهما و اكثرها قبولاً.









المسيح و طيباريوس


إنجيل لوقا 3 يُخبرنا عن فترة حُكم طيباريوس المُزامنة لبدأ يوحنا المعمدان خدمته، ففي السنة الخامسة عشر لحُكم طيباريوس بدأ يوحنا المعمدان خدمته، و من خلال هذا التاريخ نستطيع تحديد تاريخ بدأ المسيح لخدمته و منها نستطيع تحديد وقت ولادته.


نحن نعلم من انجيل لوقا الإصحاح 3 إن يوحنا المعمدان بدأ خدمته في السة الخامسة عشر لُحكم طيباريوس، و بالتالي السيد المسيح بدأ خدمته بعد يوحنا المعمدان، اي لا يُمكن للمسيح ان يكون بدأ خدمته قبل سنة 15 لُحكم طيباريوس وهذا يُعطينا الحد الأدنى الذي سنستخدمه لاحقاً لتحديد بدأ المسيح لخدمته و ولادته، لكن قبل ذلك علينا تحديد تاريخ حُكم طيباريوس بالتقويم الميلادي.


الشئ الذي يجهله المشككين إن هناك اكثر من طريقة لحساب تاريخ حُكم حاكم مُعين، إذا تعتمد على وقت بدأه في الحكم، تعتمد على أي تقويم تم إستعماله لحساب السنين و يعتمد على كيفية حساب السنين بحسب تقاليد المماكلة المملوكة.


قبل الخوض في الحسابات التاريخية من المهم معرفة إن طيباريوس حكم بعد موت اغسطس، و الذي وافق 19 من الشهر 8 لسنة 14 مز و أن يوحنا بدأ خدمته بفترة قصيرة قبل السيد المسيح، اي يُمكننا القول إ المسيح بدأ خدمته بعد شهرين او ثلاثة. نعرف أيضاً إن السيد المسيح كان بحدود الثلاثينات من عمره عند بدأه لخدمته، فلاحظ إن لوقا ذكر إنه في الثلاثينات و هذا يُعزى بغالبية المفسرين و العلماء بأنه رقم تقديري يٌصد به بين الثلاثين و الثالث و الثلاثين من عمره.


هناك ثلاثة طرق مقبولة من قِبل العُلماء لتحديد وقت بدأ خدمة يوحنا المعمدان. الطرق الثلاثة توافق إنجيل لوقا بطريقة رائعة كما سنراه في النقاط الثلاثة:


بدأ الحُكم من تشرين


حُكام الأمبراطورية الرومانية كانوا يُحسبون في الحُكم من اول شهر تشرين (العاشر) كما كانت العادة من عصر اغسطس الى نيرفا. هذا يعني إن السنة الأولى لُحكم طيباريوس بدأت من 19 للشهر 8 و الى الأول من تشرين من سنة 14 م. و بذلك السنة ال 15 لُحكم طيباريوس ستكون من تشرين 27 الى تشرين 28 م. العُلماء يرجحون هذا الدليل لكون لوقا من انطاكيا و مُلم بطريقة الحساب هذه. فالقول إن السيد المسيح كان بين ال 30 و ال 31 من عمره يتطابق تماماً مع ولادته بين خريف 5 وربيع 4 ق. م. فبدأ الخدمة من الفصح السابق لسنة 28 م. نطرح منها 31 سنة (لاحظ انه لا توجد لا توجد سنة 0 م. في الحساب)، ف اواخر 27 نطرح منها ال 31 سنة، سنكون في اواخر سنة 5 ق. م. و بالتالي يوافق تحديدنا لتاريخ ولادة المسيح السابق لموت هيرودس في هذا الوقت.





بدأ الحكم بالإعتماد على التقويم اليولياني


الطريقة الثاني هي حساب الحُكم من بحسب التقويم اليولياني الذي يستعمل فترة الدخول للحكم لنهاية السنة التوقيمية بسنة حُكم كاملة (non-accession-year) أي إن فترة حُكم طيباريوس في السنة الأولة هي من 19 للشهر 8 و لنهاية السنة في 31 من الشهر 12 و بالتالي السنة 15 لحُكمه هي بين بداية و نهاية سنة 28.



البعض يعترض على حساب سنة دخول الحكم كسنة مُنفصلة، و هذا لا مانع فيه ايضاً، فالحساب يكون إن الفترة من 19 للشهر 8 الى 31 للشهر 12 لسنة 14 هي فترة الدخول في الحكم لغير محسوبة من وقت الحكم، اي السنة ال 15 لحكم طيباريوس تُقابل اوائل و اواخر سنة 29 م.
سنحسب تاريخ ولادة المسيح في الطرقة الثالثة لتقارب التواريخ.




بدأ الحكم بالإعتماد على حساب سنين الحكم


الطريقة الاخيرة في الحساب هي ان يكون لوقا حسب السنين بصورة عادية، اي من بداية الحُكم ، اي سنة الحُكم الأول من 19 للشهر 8 سنة 14 م الى 18 للشهر 8 سنة 15 م. و بالتالي السنة 15 لحكم طيباريوس تُصادف 18 للشهر 8 سنة 29. بالرغم من إعتراض البعض على هذه الطريقة لكونها طريقة حساب الحُكم بالإعتماد على طريقة غير مُعتمدة في الحُكم الروماني، لكن سنحسبها أيضاً لقربها من الطريقة الثانية.


فالقول إن يوحنا المعمدان بدأ خدمته في سنة 28 او 29 يعني إن المسيح بدأ خدمته في نفس السنة لكن بعده بأشهر قليلة، اي بدأ المسيح لخدمته كأبعد تقدير هو ربيع و خريف سنة 29 م. من هذا نسنتطيع ان نستنتج إن بدأ السيد المسيح لخدمته بعمر ال 32 الى 33 يعني ولادته بين اواخر سنة 5 و اوائل سنة 4 ق. م.


من جديد نرى التواريخ و الأحداث تتناسق بشكل رائع، فالبرغم من وجود اكثرمن طريق للحساب، الى انها كلها موافقة للأناجيل المقدسة.






الإكتتاب في عهد هيرودس و كيرينوسيوس


هناك أدلة تاريخية التي تؤكد لنا حدوث الإكتتابات في فترات متقاطعة في فترة حُكم اغسطس حاكم الإمبراطورية الرومانية و هذا يرجع حتى لسنة 28 ق. م. لكن لا يوجد مصدر تاريخي يذكر لنا الإكتتاب في اخر ايام هيرودس و بالتعاون مع كيرينوسيوس لك لا يوجد ما يعارض هذا، فالعلماء يرجحون توقيت الإكتتاب الذي جرى في اخر ايام هيرودس فالتاريخ يُخبرنا إن هيرودوس كان على خلافات مع اوغسطس بين سنة 7 و 8 قبل الميلاد و التي أدت بهيرودس الى تنفيذ الحكم بأبنائه اليكساندر و اريستوبولوس في سنة 7 قبل الميلاد بحجة إنهم كانوا يهددون حياته و ملكه، و هو بالفعل ما فعلوه للتنافس في الحصول على كرسي الحكم، فهيرودوس كان كبير العمر و بحالة صحية تعسة، بحيث إنه قام بتغيير وصيته لثلاثة مرات قبل موته، كل هذا تستطيع مراجعته في كتابات يوسفوس المؤرخ.


لذلك يُرشح العُلماء إن الوقت الأمثل و بسبب حالة هيرودوس و مشاكل هو بين 6 و 4 قبل الميلاد و الذي يوافق الدليل الكتابي بقيام الإكتتاب قبل ولادة المسيح.


كما ذكرنا فكيرينوسيوس كان مُشركاً بالحكم، بل حتى نجد إ هناك ادلة تاريخية توثق آمر كيرينوسيوس بعمل إكتتاب في مكان اخر و وقت آخر مما يشير الى خبرة كيرينوسيوس و تجربته لهذه الأمور بصورة سابقة.



خلاصة تحديد تاريخ ولادة المسيح و إتفاقها مع فترة حياة المسيح بعد بدأ خدمته


نستطيع بذلك الإستنتاج إن المسيح ولد قبل موت هيرودس بفترة قصيرة، يُسفرها مُعظم العلماء لكونها بين شتاء 5 ق. م. و ربيع 4 ق. م.
نسنتنتج أيضاً إ الحُكام الآخرين المذكورين في الأناجيل و التواريخ المُتعلقة بها تتفق بصورة رائعة مع بعضها البعض، فولادة المسيح بالنسبة لهيرودس و طيباريوس و كيرينوسيوس تتفق مع بعضها، و الموضوع يحتاج بعض الإلمام بالتاريخ المعاصر للسيد المسيح لربط الأحداث مع بعضها البعض.


تحديد ولادة المسيح من بدأ خدمته التي بدأت بعد خدمة يوحنا بوقت قصير، يعتمد على ما ذكره لوقا في انجيله 3 : 1 إن يوحا بدأ خدمته في السنة 15 لُحكم طيباريوس و التي قابلت 19 لشهر 8 من سنة 14 م.


قدمت افضل ثلاثة طُرق لحساب السنين، و تحديد السنة التي قصدها لوقا، فهي تتراوح بين 27 و 29 م.


إن اخذنا 27 و قلنا إن المسيح كان في الثلاثينات عدما بدأ خدمته، في بين 30 و 31 على اقل تقدير، سنصل الى إن المسيح ولدة أيضاً بي خريف 5 و ربيع 4 ق. م.و هذا الخيار يُعطينا ايضاً تناسق مرور خدمة المسيح بالفصح ثلاثة مرات، فمن الوارد ان يكون بدأ خدمته قبل الفصح بفترة قليلة ليمر بالفصح ثلاثة مرات خلال سنتي و جزء من السنة الثالثة، أي خدمة المسيح أستمرت تقريب السنتين و ربع (بالإعتماد على الأدلة التاريخية و الفلكية التي تُحدد صلب المسيح في الشهر 4 لسنة 30 او 33 لاتفاق بعض الأحداث مع العلم سأتي لها بالتفصيل مع إقتراب فترة الصلب و القيامة المجيدة).


إن أخذنا ما بين 28 و 29 و قلنا إن المسيح كان بين 32 و 33 عند بدأ خدمته، فهذا يوصلنا لنفس تاريخ ولادته في الخيار الأول، اي في خريف 5 و ربيع 4 ق. م. و بالتالي سيكون للمسيح فترة ال 3 سنين لخدمته، و هو الخيار المرشح بقوة أكثر من لاعتماده على أقوال الأباء التي ترجع لعهد ميليتس أسقف ساردس و يوسيبوس، اي منذ القرون الأولى للمسيحية و هذا التقليد المنتشر و المتناقل عن فترة خدمة المسيح المُقدرة بثلاثة سنين.


من هذا كله نستتج إنسجام و توافق الحوادث التاريخية في الأناجيل الأربعة، و هذا ما يؤكد العصمة الكتابية بذكر أحداث و تواريخ سليمة.


الأناجيل كُتبت لتوثيق حياة المسيح بدقة لنقل البشارة للمسكونة اجمع و لا يوجد مُبرر واحد لذكر تواريخ خاطئة او ملفقة في اي من الأناجيل، فكل الأناجيل كُتبت في وقت مُبكر و مقارب لحياة المسيح، اي اي معلومة خاطئة فيه كانت الكنيسة الأولى حددتها و عينتها، لكن هذه التخيلات لا توجد سوى في العقول المهوسة بنقض كل ما في الكتاب المقدس، لكونه اقوى كتب صمد اما اكبر التحديات او الشبهات خلال الآف السنين.


فيبقى الكتاب المقدس الكتاب الفريد الذي كُتب لخلاص الإنسان و يبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل الشبهات على عبر العصور، فالمدافع لا يحتاج اكثر من معرفة كتابية و معرفة بخلفية الشبهات المطروحة ليُفندها حرفاً حرفاً.


هذه كات المقالة الأولى في تواريخ حياة المسيح، و التي ستُتبع بمقالة آخرى في فترة الصلب و القيامة المجيدة، بنفسالطريقة و المنهج و الأدلة.



 
قديم 07 - 02 - 2017, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 16100 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوصفة الإلهية ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ:
«يُقَاوِمُ اللهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ،
وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً».

(يعقوب 4: 6)
الوصفة الإلهية
هنالك وبأ متفشٍ بين أوساط الناس - مؤمنين كانوا أم غير مؤمنين - من مضاعفاته أنه يحرمهم من بركة الله عليهم لأنه يؤثر على جميع جوانب حياتهم الروحية والزمنية. فهو يزرع فيهم الاعتداد بالنفس، ويحرمهم من حياة الصلاة الفعالة، والشبع من كلمة الله، فتتدهور حياتهم لتقع في دوامة من مشاكل لا مفرّ منها. يسمى هذا الوبأ بالكبرياء. والمصابون به يُدعون متكبرين أو مستكبرين. ففيه إما التعالي على مقام الآخرين أو الحطّ من مكانتهم، وينجم عن هذا تزعزع عنيف في العلاقات.
*
كثيرًا ما ينسب البعض أصل مشاكلهم للظروف. وهذا أصلًا غير صحيح لأن كلمة الله تصرّح بوضوح أن :
"اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ،"
(1بطرس 5:5)
فالله هو الذي يقاوم كل مستكبر ويرتب الظروف المعاكسة له لكي يطلب الرب.
إذًا، أين الحل؟
*
الوصفة الإلهية للكبرياء ونتائجها هي التواضع. فالتواضع هو المفتاح لتجنب مقاومة الله لنا والحصول على بركاته الجزيلة. وصحّ المثل الشائع :
"الأرض المنخفضة تشرب المطر الذي يقع عليها وعلى غيرها."
قال الرب يسوع:
"إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ."
(مرقس 35:9)
وخير مثالٍ لنا عن التواضع هو المسيح :
" الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ"

(فيلبي 6:2-9)
قال الله لسليمان الحكيم:
"فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ."
(2أخبار 14:7)
يكمن الحل بالتواضع المقرون بالصلاة لأنه بعدم الصلاة ينمو الاكتفاء الذاتي والنتيجة هي التعالي والكبرياء.
وبالصلاة التي هدفها طلب وجه الرب لكي نفعل مشيئته ونخضع له، وهذا يتطلب بأن :
"لِتَسْكُنْ فِيكُمْ(فينا)
كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً،"
والتوبة بالرجوع عن طرقنا الرديئة - نتجاوب مع كلمة الله ونتنكر لمشيئتنا الذاتية بقوة الله. عندئذ يسمع الله صلاتنا، ويغفر خطيتنا، فتزول جميع الحواجز بيننا وبين الله وتعود الشركة العميقة معه. عندئذ نحصل على بركات الله لنا وننال نعمة حسب وعده الأكيد:
"وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً"
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024